وقال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه أحدث ريحا فحصول هم وغم وكلام فيه ذلة وتعسير، وربما كان ثناء قبيحا.
وإن كان بين قوم فحصول خجل وفضيحة.
وإن رأى أنه خرج منه ريح بصوت من غير عمد فرج عنه وربح.
وإن كان عن عمد وله ريح دلت الرؤيا على قول قبيح.
تختلف الرياحين في المنام باختلاف رائحتها واستعمالها، فهي تدل على تفريج الهموم وعلى العمل الصالح والوعد الصادق. فإن أعطى الميت للحي ريحاناً أو رآه معه فإنه يدلّ على أنه في الجنة. والريحان للأعزب زوجة، وللزوجة ولد، أو علم يتصف به، أو ثناء جميل. وربما دلّ دخول الريحان على الإنسان في المنام على الهم والنكد، وربما دلّ على المرض لأنه يقدّم للمريض. واجتماع الماء والخضرة في المنام دليل على زوال الهموم. والحماحم لا خير في رؤيتها إذا دخلت على المريض فإنه دال على موته لأنه منه حمام وحم. وكذلك جميع الرياحين تدل على قرب الحين وهو الموت، وربما دلّت على الوباء. والريحان السعتري يدل على ما يحتاج ليه الإنسان من مكتوب. والريحان إذا كان نابتاً في محله فهو ذكر جميل وكلام يُسّر به. وعرق الريحان ولد ذكر. ومن رأى على رأسه إكليلاً من الريحان فإنه يُعزل إن كان والياً. وبائع الرياحين صاحب هموم. وإذا رؤيت الرياحين مقطوعة فإنها تدل على كل هم وحزن، فإذا رؤيت في مواضعها فإنها تدل على راحة أو زوج أو ولد. ومن رأى ريحانة رفعت إلى السماء من ناحية من الأرض فذلك موت عالم تلك الناحية. وإنما يدل الريحان على الولد إن كان نابتاً في البستان. ويدل على المرأة إن كان مجموعاً في حزمة. ويدل على المصيبة إذا كان مقطوعاً مطروحاً في غير موضعه إن لم تكن له رائحة. وقيل: الريحان امرأة، حسنه حسنها، ورائحته حبه لها. وإذا رؤي الريحان مبسوطاً في دار رجل فهو الثناء عليه. فإذا رمى إنسان إنساناً آخر بريحان فالتقفه رجل آخر، فإن الملتقف بينهما يدخل عليه حزن. ومن رأى غيره جالساً في مسجد وحوله ريحان فإن ذلك غيبته وذكرهم له بما ليس فيه. والريحاني في المنام رجل راض عند المصائب، صابر على القضاء والقدر.
ريح
إذا حلمت بالريح وهي تهب بنعومة وحزن عليك فإن هذا يعني أن ثروة كبيرة سوف تأتيك عن طريق فقدان ما. إذا سمعت الريح تئن فإن هذا يدل على أنك سوف تتغرب عن شخص حياته خاوية بدونك.
إذا مشيت بسرعة في مواجهة ريح هائجة فإن هذا يدل على أنك وبشجاعة سوف تقاوم إغراء وتسعى إلى الثروة بتصميم لا يمكن تنحيته بسهولة. إذا حملتك الريح بعيداً عن رغباتك فإن هذا ينبئ بإخفاق في تعهدات وبإحباطات في احب. إذا حملتك الريح في الاتجاه الذي تتمناه فسوف تجد حلفاء غير متوقعين يساعدونك أو ستجد أن لديك امتيازات طبيعية على غريم أو منافس.
وقال جعفر الصادق رؤيا الريحان الحمامي تؤول على ستة أوجه عز وشرف وولد وصديق وكلام حسن ومجلس علم ومعرفة وذكر جميل، وقيل رؤيا الرياحين ونحوها في موضع نباتها دون أن تكون مقلوعة تؤول بالولد لقول بعض العرب: ولدك ريحانك، وإن رآها مقلوعة قد وضعت في داره أو أمامه فإنه هم وحزن وبكاء، وربما كانت الريحانة امرأة فمن ملكها فإنه يتزوج بامرأة ولكن تقع الفرقة بينهما عاجلا، وقال بعض المعبرين الدليل على ان الريحانة امرأة ما نقل في الأخبار:
الريحاني: رجل صابر على المصائب راض بالقضاء. والرفاء: معتذر بعد الرمي بما لا عذر فيه، وصاحب خصومة، فإن رفأ ثوب امرأته بعد أن ظهرت عورتها، فإنّه ينسبها إلى فاحشة ثم يعتذر إليها من الكذب فإن رفأ ثوب نفسه خاصم بعض أقربائه وصاحب من لا خير فيه. والراعي: صاحب ولاية، ويدل على معلم الصبيان، وعلى من يتول أمر السلطان أو الحاكم، ومن رأى أعرابياً يرعى الغنم فإنّه يقرأ القرآن، ولا يحسن معانيه
الريحان على الولد إذا كان نابتاً في البستان، ويدل على المرأة إن كان مجموعاً في حزمة، ويدل على المصيبة إذا كان مقطوعاً مطروحاً في غير موضعه، أو لم يكن له ريح. وقيل إنّ الريحان نعمة، لقوله تعالى: " فرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنّةٌ نَعِيم " . وهو بالفارسية شاسيرم، والشاة تدل على الملك، والحماحم حمى الأسنة.
111- وقال أبو بكر بن ابي خيثمة : حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي قال : كنت جالساً عند الثوري فجاءه رجل وقال : رأيت كأن ريحانة من المغرب – يعني قلعت – قال: إن صدقت رؤياك فقد مات الاوزعي . فكتبوا ذلك فجاء موت الأوزعي في ذلك اليوم.
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية الريحان والشهيد في المنام فيؤول إلى التالي