جوز البقان " شجرة الجوز الأميركي "
إذا حلمت أنك تأكل هذه الثمرة اللذيذة فستحقق حلماً عزيزاً عليك وتربح في تجارتك بعد فشل. إذا حلمت بهذا الثمرة وهي ما تزال في النبتة فهذا يعني أنك ستعيش حياة مديدة في سلام. وإذا رأيت هذه الثمرة مهترئة بالية فستفشل في علاقتك العاطفية. إذا كانت الثمرة صغيرة صعبة الكسر فسوف تنجح بعد كثير من العناء والنفقات وتحقق أرباحاً وفيرة.
الجوز
هو في المنام مال مكنوز. فإن سمعت له قعقعة فهو خصومة وجلبة. وشجرة الجوز رجل أعجمي شحيح، نكد عسر، صاحب مال نام. ومن رأى أنه على شجرة جوز فإنه يتعلق برجل ضخم أعجمي، فإن نزل منها لم يتم ما بينه وبين صاحبه المتعلق به. وإن سقط منها ومات فإنه يُقتَل في قبالة رجل ضخم أو ملك، فإن انكسرت الشجرة هلك ذلك الرجل الضخم. وقد يرى أنه مات حين سقط، فإن لم يمت نجا، فإن رأى أن يديه ورجليه انكسرتا عند ذلك فإنه يشرف على هلاك، ويناله بلاء عظيم، إلا أنه ينجو من بعد. ومن رأى أنه قطع شجرة جوز قتل رجلاً أعجمياً، والجوز ثمره مال لا يخرج إلا بكد وتعب، فإن الجوز لا يؤكل إلا بعد الكسر. ودسمه لا يخرج إلا بعصر. فإن رأى أنه التقط الجوز من بستان فإنه يصيب مالاً من قِبَل امرأة. فإن كان مقشراً فإنه رزق، فإن أكل قشور الجوز فإنه يغتاب رجلاً شحيحاً، فإن نثرته عليه امرأته أحرقت ثيابه. ومن رأى أنه يلعب بالجوز فإنه يخوض في مال حرام. والجوز يُمثل بالصالحين والرؤساء والإخوان والجوز يفسر بصحة البدن وطول السفر، وإن كان الرائي من النساء فالجوز يدل على طول العمر. والجوز يدل على الزوج لعكس حروفه جوز زوج، وعلى جواز الأمور العسرة. والجوز المكسور مال بلا تعب.
مقياس الضغط الجوي
إذا رأيت مقياس الضغط الجوي في حلم فإن هذا ينبئ بأن تغييراً سوف يجري في شؤونك قريباً وسوف يثبت أن هذا التغيير مفيد لك. إذ كان المقياس مكسوراً فسوف تجد أحداثاً غير سارة في عملك تنشأ على نحو غير متوقع.
سوق
إذا حلمت أنك في السوق فهذا يعني ازدهار وتوسع أعمالك.
أما إذا كان السوق فارغاً فإن هذا ينذر بالهم واليأس. وتنذر رؤية خضار أو لحم فاسد في السوق بخسارة في تجاربك.
إذا رأت فتاة السوق في الحلم فهذا يبشر بأن أيامها ستحفل بأحداث سعيدة.
وأما الجوشن فإنه يؤول على أوجه علو قدر لأنه من ملابس الملوك في الحروب فمن رأى أنه يلبس جوشنا فإنه يدل على الشرف والأمن والالتجاء بمقدار صقله وصفائه ومال وعيش وزيادة في الدين.
وقال أبو سعيدالواعظ الجوشن أحصن من الدرع.
وقال جابر المغربي من رأى سرجه مكللا بالجواهر فإنه يحصل له مال بسبب المرأة وإن كان السرج مزينا بالذهب أو الفضة فإن امرأته تكون معجبة متكبرة ضعيفة في طريق الدين وإن كان السرج خاليا عن الزينة فإن امرأته تكون صالحة ذات ديانة وأمانة.
جانب القران جانب الحديث جانب اللغة العربية جانب الرموز
وقت الرؤيا الرئي ماذا عنة ؟
فالمعبّر عند قصّ الرؤيا عليه، ينظر لجوانب متعددة وضّحتها في الرسم السابق ويلاحظ أنَّ الأقسام العلوية هي ذات علاقة باللفظ،
والأقسام التي في الأسفل لها علاقة بصاحب الألفاظ أو صاحب الرؤيا والزمن الذي رؤيت فيه الرؤيا.
ولنضرب هنا مثالاً بما رواه البخاري في صحيحه:
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون وعليهم قُمُص، منها ما يبلغ الثُّدِيَّ ومنها ما يبلغ دون ذلك، ومرَّ عمر بن الخطاب وعليه قميص يجرُّه ))،
قالوا: ماذا أوَّلت ذلك يا رسول الله ؟
قال: (( الدِّين ))
فتح الباري 12/413 _ النووي 15/159
الرسول صلى الله عليه وسلم هنا عبر القميص بالدِّين،
ولسائل أن يقول: لماذا عبّر الرسول صلى الله عليه وسلم القميص هنا بالدِّين؟
لو نظرنا للقرآن لزال عنا هذا التساؤل،
قال تعالى: { وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ } [ الأعراف: 26 ]
ولذا عبّرها الرسول صلى الله عليه وسلم هنا بالدِّين كما أنَّ هناك علاقة من حيث المعنى، فالقميص يستر العورة في الدنيا، والدِّين يسترها في الآخرة، ويبعد عنها كل مكروه.
إذاً الرسول صلى الله عليه وسلم هنا من خلال تفرّسه بالرؤيا فسّرها من الجانب الأقوى فيها وهو القرآن الكريم،
والأمثلة على هذا كثيرة،
ومنها: تعبير السفينة بالنجاة، والخشب بالمنافقين، والحجارة بقسوة القلب، وأكل لحم الرجل بغيبته، والنعاس بالأمن ... وغيرها.
ويضرب أمثلة أخرى لإمكانية فك رموز الرؤى من خلال السنة المطهرة فرؤية النخلة قد تعبر بالرجل المؤمن لتشبيه الرسول للرجل المسلم بالنخلة،
والحديث عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مَثَلُ المُسْلم، فحدثوني ما هي؟ فوقع الناس في شجر البوادي قال عبد الله : فوقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت. ثم قالوا حدثنا ما هي يا رسول الله. قال: هي النخلة )).
[ فتح الباري 1/145 ]
_ ورؤية قارورة الماء تعبر بالمرأة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الصحيح
((رفقاً يا أنجشة بالقوارير )) [ فتح الباري 10/ 538 ] ،
_ ورؤية الثوب تعبر بالدين كما عبر الرسول صلى الله عليه وسلم الثوب الذي رآهُ لعمر وهو يجره بالدين.
إذا من هنا أستطيع أن أوضّح للقارئ الكريم [ مراحل تعبير الرؤيا ].
في الشكل التالي:
الرؤيا
النظر فيها وتأمل جوانبها من حيث :
أ - الرموز والألفاظ للرؤيا هل لها علاقة ب :
القران الكريم - السنة النبوية - اللغة العربية واشتقاقاتها
ثم ب - صاحب الرؤيا من حيث : حالتة الاجتماعية وجنسة ووظيفتة
ثم ج - وقت الرؤيا وهل هي حديثة أم قديمة , صيفا أو شتاء . . .
ومثال آخر ما رواه مسلم في صحيحه في كتاب الرؤيا:
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( رأيت ذات ليلة فيما يرى النائم كأنّا في دار عُقبة بن رافع، فأُتينا برُطَب ابن طاب فأوَّلتُ الرِّفعة لنا في الدنيا والعاقبة لنا في الآخرة، وأنَّ ديننا قد طاب)).
لا حظ تعبير الرسول صلى الله عليه وسلم لهذه الرؤيا تجده قد عّبرها من جانب اللغة واشتقاقاتها دون الربط بين التعبير وجانب القرآن، والسنّة مثلاً وهذا نلاحظه من خلال تأمّلك للتعبير.
فالرسول صلى الله عليه وسلم
أوّل عقبة في الرؤيا: بحُسن العاقبة في الحقيقة وهذا في الآخرة،
وأوّل رافع في الرؤيا: بالرِّفعة والانتصار وهذا في الدنيا،
وأوّل الرطب من رطب ابن طاب: باستقرار الدَّين وكمال أحكامه،
ومن المعروف أن الرطب هو آخر مراحل النضج بالنسبة للتمور ولهذا والله أعلم عبّرها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم باستقرار الدِّين وكماله وانتهاء أحكامه.
وأخذ من كلمة طاب معنى الاستقرار أيضاً.
ولو تساءلنا عن سبب تعبيرها من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من جانبها اللغوي والاشتقاقي،
فالجواب: لأنه أقوى في هذه الرؤيا من الجوانب الأخرى، والمعبّر وهو هنا رسول الله من فراسته وعلمه الذي هو من علم الله ، فهو لا ينطق عن الهوى عبّرها من هذا الجانب.
لذا فالمعبرون عند قصّ الرؤيا عليهم يبحثون عن الجانب الأقوى أو جانب الرؤيا الجيد والذي من خلاله يفترسون هذه الرؤيا ولا يخفى على القارئ الكريم أنَّ افتراسهم للرؤيا هو معرفة تعبيرها من خلال النظر والتأمّل فيها.
الجوع
هو في المنام دال على لباس الحداد والخوف والكفر والتقتير. والجوع ذهاب مال وحرص في طلب المعيشة والحرفة والدنيا. وقيل: من رأى أنه جائع أصاب خيراً ويكون حريصاً. وقال بعضهم: الجوع خير من الشبع، والعطش خير من الري. ومن رأى أنه جاع جوعاً طويلا ينال نعمة بعد الفاقة. ويصيب الجائع مالاً بقدر ما بلغ منه الجوع. ويدل الجوع على صحبة من لا خير فيه، وللزاهد على الصوم، ويدل على غلاء السعر والفقر. وربما دلّ الجوع على الورع والذكر والشكر ومن رأى أنه جائع في الشتاء أصابته مخمصة.
الجوهري
تدل رؤيته في المنام على صاحب نسك وعبادة، أو على النخّاس أي دلاّل الجواري والمماليك. وتدل على العالم الذي يُقتدى به في الأمور الصعبة. كما تدل على رجل ذي غلمان ومال كثير. أما ثقاب اللؤلؤ والجواهر فتدل رؤيته على نفاد الأمور وتسهيل الصعاب والزواج.
ومن رأى كأنّ ذكره دخل جوفه، دل ذلك على أنّه يكتم شهادة. ومن رأى كأنّه يقبل إحليله، فإن لم يكن له ولد فإنّه يولد له ولد، فإن كان له أولاد هم مسافرون، فإنّهم يرجعون إليه ويقبلهم. ورأت امرأة كأنّ الشعر على إحليل ابنها، فقصتها على معبر، فقال لها: قد فني عمره. فما لبث إلا قليلاً حتى مات. ورأى آخر كأنّ على إحليله شعراً كثيراً إلى طرفه، فقص رؤياه على معبر فقال: يدل على فجورك. وانهماكك في الفساد. ورأي آخر كأنّه أطعم إحليله طعاماً، فعرض له أنّه مات ميتة سوء، لأنّ الطعام ينبغي أن يقدا إلى الفم، كأنه لم يكن له وجه ولا فم.
ومن رأى أنه في سوق من الأسواق يتجر فيه فإنه يجاهد في سبيل الله تعالى أو يعمل عملا صالحاً يؤجره الله تعالى ويجزل ثوابه وينجيه من عذابه لقوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم " .
وقال جعفر الصادق رؤيا الجوهر تؤول على ثمانية أوجه مال مدخور وعلم مشهور وولد معروف وشيء ثمين وامرأة جميلة ستيرة وكلام مفيد وخير وبركة وفعل حسن إذا كان الرائي من أهل الصلاح وإذا كان من أهل الفساد فهو له ندامة.
الجورب
هو في المنام مال ووقاية، ما لم يُلبَس. فمن رأى أنه لبس جورباً فقد حَفَظَ ماله، فإن كانت له والدة هاجر بها. فإن كان للجورب رائحة طيبة وهو جديد فإن صاحبه يؤتي الزكاة ويقي ماله بها، ويكون الثناء عليه حسناً. وإن كان عتيقاً بالياً فإنه يمسك الزكاة والصدقة ولا يؤديها، ويشرف ماله على الهلاك، فإن كانت رائحته كريهة كان الثناء قبيحاً. والجورب يُعبَّر بالخادم والمرأة والجارية.
الجوشن
هو في المنام حصن حصين. وقيل: من رأى جوشناً فإنه يتزوج امرأة قوية عزيرة جليلة محبة للفقراء، لكنها خداعة مكارة والجوشن عز وقوة ونصرة، ومال أصله من ميراث.
هي في المنام إنسان يحفظ أسرار الناس، ويحفظ ودائعهم، ويعمّهم بخير. والجونة خادم يخزن الأموال. وقد تدل على امرأة زانية وتأويل كل خابية على حسبها، وهي الحب والزير، وهي تدل على قيم الدار أو مخزنه أو حانوته، وعلى زوجته الحامل. وقربة الماء دالة على نحو ما دلّ عليه الزير. والخابية امرأة حرة، والشرب منها مال يستفاد منه، فمن رأى أنه استقى ماء وصبه في خابية فإنه يحتال على مال تودعه امرأة. وخابية الخمر إصابة كنز، والحب إن كان فيه ماء فإنه امرأة غنية مغمومة. وإن كان حب الماء في الساقية فإنه رجل كثير المال كثير النفقة في سبيل الله. والحب إذا كان فيه الخل فهو رجل صاحب ورع، وإذا كان فيه كامخ فهو رجل مريض. ومن رأى خابية انكسرت بيده طلق امرأته.
يدل في الرؤيا على المسجد كما يدل المسجد على السوق. وقد يدل على الحرب الذي يربح فيه قوم ويخسر قوم. وقد سمى الله تعالى الجهاد تجارة في قوله تعالى: (هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم). ومن رأى نفسه في سوق مجهولة قد فاتته فيها صفقة، وكان في اليقظة في جهاد فأتته الشهادة لكنه ولى مدبرا، وإن كان في حج فاته أو فسد عليه، وإن كان طالبا للعلم تعطل عنه أو طلبه لغير الله تعالى، وإن لم يكن في شيء من ذلك فاتته صلاة الجمعة في المسجد. ومن رأى السوق عامرا بالناس، أو رأى حريقا فيه، أو كان لتبن محشوا في جوانبه جاءت لأهله الأرباح والنفاق. وإن رأى أهل السوق في نعاس، أو رأى الحوانيت مغلقة، أو رأى العنكبوت نسج عليها كان فيها كساد. وقال بعضهم: السوق هو الدنيا، ومن رآه واسعا نال دنيا واسعة. وقيل: السوق يدل على اضطراب وشغب بسبب ما يجتمع فيه من العامة. وأما من يعيش في السوق فهو دليل خير له. وإذا كان السوق هامدا دل على بطالة. والأسواق في المنام دالة على الفوائد والأرزاق والملابس الجديدة. وربما دلت الأسواق على الكذب والفجور والهم والنكد. ويدل السوق على كل مكان جامع كالمساجد والكنائس والبحر الذي يجمع أنواع السمك الذي يأكل بعضه بعضا. ويدل السوق لأهل التجريد على الوقوع في المحذور أو الميل إلى الدنيا، وربما كان ذلك دليلا على التواضع. وإن كان في السوق ذاكرا الله، رافعا بذلك صوته، دل على أنه يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر. ولكل سوق تأويل: فأما، سوق الكتب فإن رؤيته في المنام دالة على الهداية والتوبة. وسوق الصيادلة شفاء من الأمراض لمن هو مريض. وسوق العطر أخبار سارة وأزواج وأولاد. وسوق الحلواء دليل على الإيمان والإسلام. وسوق البزر رفعه وتجديد أزواج ومنصب ورزق وستر للأمور. وسوق المصوغات دال على الأفراح والزينة والأزواج. وسوق الجواهر أشبه شيء بحلقات الذكر ودروس العلم. وسوق الصرافين دال على العلم بالنظم والنثر، وعلى الغنى بعد الفقر، ويدل أيضا على دار الحكم. وسوق النحاسين يدل على السرور والأنكاد وتصديع الرأس والزواج للعازب والأفراح والمسرات. وسوق السلاح يدل على الحرب والنصر على الأعداء. وسوق الرقيق عز وجاه، أو إطلاع على الأخبار الغريبة، وربما دل على سوق الدواب. وسوق الصوف والوبر يدل على الفوائد والأرزاق. وسوق القطن يدل على النمو والأرزاق، وظهور الحق من الباطل. وسوق الأبازير نسل وأرباح وفائدة من الزرع. وسوق الخضار يدل على التقتير وضنك العيش. وسوق السمك أرزاق وفوائد متتابعة واجتماع بالأهل والأقارب. وسوق اللحم يدل على مكان الحرب لما يسفك فيه من الدماء. وسوق الزيت والسمن والعسل يدل على نهوض الشهوات والشفاء من الأمراض. وسوق الجزارين هموم وأنكاد. وسوق السروج أسفار في البر. وسوق الفاكهة أعمال صالحة وعلوم وأولاد. وسوق العقار صون للمال وحفظ للأسرار. وسوق الحنطة رخاء وأمن من الخوف. وسوق الخشب نفاق وتفرقة واجتماع. وسوق الحديد شر ونكد وخصومات وبأس وشدة، وربما دل على الرزق والنفع. وسوق الحرير عز ومال وعمل صالح. وسوق الشمع توبة للعاصي وهدى للضال. وسوق الخفاف أسفار وربما دل على سوق الدواب أو الجواري أو العبيد. وسوق الخيام أسفار وربما دل على سوق الأكفان للأموات. وسوق الحجامين هموم وأنكاد وأمراض، وربما دل على سوق الشهود. وسوق الرصاص يدل على الأمراض بالحصر. وسوق الصناديق يدل على الحفظ و الفهم والوعي. وسوق الطبخ يدل على الشفاء من الأمراض وقضاء الحاجات. وسوق القوارير يدل على الرياء والنفاق والنميمة. وسوق الورق دليل على نصر المظلوم والانتقام من الظالم.
الجوهري: صاحب نسك وعبادة. وحكاك الفصوص رجل يسيء القول للناس. والسمسار رجل يدعي السخاء وتأمن الناس به. والحلواني رجل بار لطيف إذا لم يأخذ ثمناً، فإن أخذ ثمناً فهو مراء.
السوق: تدل على المسجد، كما يدل المسجد على السوق، لأنّ كليهما يتجر فيه ويربح. وقد يدل على ميدان الحرب الذي يربح فيه قوم ويخسر فيه قوم، وقد سمى الله تعالى الجهاد تجارة فِي قوله: " هَلْ أدلّكُمْ عَلىَ تِجَارَةٍ تُنْجيكُم " فأهل الأسواق يجاهدون بعضهم بعضاً بأنفسهم وأموالهم. وربما دلت على مكان فيه ثواب أجر وربح، كدار العلم والرباط وموسم الحج. ومما يباع في السوق يستدل على ما يدل عليه. وكل ذلك ما كانت السوق مجهولة، فسوق اللحم أشبه شيء بمكان الحرب ما يسفك فيه من الدماء، وما فيه من الحديد. وسوق الجوهر والبز أشبه شيء بحلق الذكر، ودور العلم. وسوق الصرف، أشبه شيء بدار الحاكم لما فيها من تصاريف الكلام والوزن والميزان. فمن رأى نفسه في سوق مجهولة قد فاتته فيها صفقة أو ربح في سلعة، فإن كان في اليقظة في جهاد، فاتته الشهادة وولى مدبراً، وإن كان في حج، فاته أو فسد عليه، وإن كان طالباً للعلم، تعطل عنه أو فاته فيه موعداً وطلبه لغير الله، وإن لم يكن في شيء من ذلك، فاتته الصلاة الجماعة في المسجد.
وأما من يسرق في سوقه في بيعه وشرائه، فإن كان مجاهداً غل، وإن كان حاجاً محرماً اصطاد أو جامع أو تمتع، وإن كان عالماً ظلم في مناظرته أو خان في فتاويه، وإلا رأى بصلاته، أو سبق إمامه فيها بركوعه أو سجوده، أو لم يتم هو ذلك في صلاة نفسه، لأنّ ذلك أسوأ السرقة، كما في الخبر.
وأما السوق المعروفة: فمن رآها عامرة بالناس، أو رأى حريقاً وقِع فيها، أو ساقية صافية تجري في وسطها، أو كان التبن محشواً في حوانيتها، أو ريحا طيبة تهب من خلالها، درت معيشة أهلها، وأتتهم أرباح، وجاءهم نفاق. وإن رأى أهل السوق في نعاس، أو الحوانيت مغلقة، أو كان العنكبوت قد نسج عليها أو على ما يباع، كان فيها كساد، أو نزلت بأهلها عطلة. وإن رأى سوقاً انتقلت، انتقلت حالة المنتقل إلى جوهر ما انتقلت إليه، كسوق البز، ترى القصابين فيه، فإنّه يكثر أرباح البزازين، في افتراق المتاع وخروجه. وإن رأى فيه أصحاب الفخار والقلال قلت أرباحهم وضعفت أكسابهم. وإن رأى فيه أصحاب هرائس ومقالي، نزلت فيه محنة إما عن حريق أو نهر أو هدم أو نحوه. وقال بعضهم: السوق الدنيا، واتساع السوق اتساع الدنيا. وقيل السوق تدل على اضطراب وشغب بسبب من يجتمع إليها منِ العامة.َ فأما من تعيش من السوق، فإنّه دليل خير إذا رأى فيها خلقاً كبيراً أو شغلاً فأما إذا كانت السوق هادئة، دلت على بطالة السوقيين.
ومن رأى أنه يصلي في السوق فلا خير فيه، وقيل من رأى أنه يؤم قوما بمكان يقتضي ذلك فإن كبير ذلك المكان ينظر إليه بالخير ويحصل له تقدم على غيره ويكون مسموع القول.
أما الجوهر فإنه يؤول بالنسوة الأغنياء ذوات الجمال وكثرته مال بغير قياس.
وقال الكرماني رؤيا بيع الجواهر تدل على الاشتغال بأمور النسوة وربما دلت هذه الرؤيا للنسوة على الولاية للرقيق وإذا رأت المرأة أن البعض مثقوب والبعث غير مثقوب فإنه يؤول بالبكر والثيب.
رؤية الجواري
ومن رأى جماعة من الجواري فهو خير ونعمة خصوصا إن هو مالكهن وإن رآهن عرايا أو فيهن ما ينقصهن فليس بمحمود ومن رأى أنه اشترى جارية بيضاء فإن تجارته تربح ويلقى خيرا أو صفراء فإنه تتعذر عليه حاجة وقيل يمرض أو سوداء فإنه نجاة من هم وغم ومن رأى أنه يبيع جارية من أي جنس كان فإنه فقر وحاجة أو يبيع داره أو آنية من أواني البيت ومن رأى جارية صبيحة الوجه تأتيه فإنه يصيب خيرا وإن كانت قبيحة المنظر أو فيها ما يكره فليس بمحمود ومن رأى جارية تطرح نفسها على الناس سفاحا فإنه تكون فتنة تموج في ذلك المكان
وأما الجوع فمن رأى أنه جائع فإنه مذنب وقال بعضهم الجوع يدل على الحرص وأما الشبع فمن رأى أنه شبعان فإنه يستغني عن الناس لكنه يكون متهاونا في أمر دينه وأما العطش فإنه يدل على تعب ومشقة وفساد في الدين والدنيا وربما كان محتاجا إلى النكاح وأما الري فهو خير ونعمة وسعة وقال بعضهم من رأى أنه يشرب ماء باردا فإنه إصابة مال حلال والشرب من جميع أنواع المشارب وما يوضع كل نوع في إنائه والشرب من الأبحر والأنهر والعيون والآبار جميعه مفصل في بابه
ومن رأى أنه أعطي ياقوتة حمراء فإنه يصيب امرأة أو جارية حسناء وإن رأى أنه أصاب يواقيت كثيرة فإنه مال مكروه ومن رأى أنه أصاب لؤلؤا منثورا فإنه يصيب ولدا أو غلاما وإن كان اللؤلؤ مكنونا فإنه نساء ذوات حسن وجمال وإن كان كثير فإنه أموال ومن رأى أنه يبتلع لؤلؤا فإنه حكمة وعلوم يحفظها ومن رأى أن اللؤلؤ يخرج من فيه فإنه كلام من كلام الله تعالى ومن رأى لؤلؤا منظوما أو منثورا في مزبلة أو موضع يستبشع ذلك فيه فإنه تضييع علم البر هناك والاستخفاف به ومن رأى أن بيده لؤلؤة فإن كانت امرأته حبلى ولدت له جارية حسناء
الجوالقي
هو في المنام رجل جهبذ يعلم كل إنسان، وإن الجوالق أوعية لكل الأمتعة، فكذلك يكون في التأويل ومن رأى الجوالقي وفي يده مسلة يخيط الجوالق ويشتري ويبيع فيدل ذلك على تمكّنه من علمه. والجوالقي رجل يحرّض الناس على السفر. وقيل: هو رجل يفشي الناس إليه أسرارهم.
الجوع: فإنّه ذهاب مال وحرص في طلب معاش. والشبع: تحصيل المعاش وعود المال. والأكل: يختلف في أحواله. وقال بعضهمِ الجوع خير من الشبع، والري خير من العطش. وقيل من رأى أنّه جائع أصاب خيراً، ويكون حريصاً.
ومن رأى أنّ غيره دعاه إلى الغداء دلت رؤياه على سفر غير بعيد لقوله تعالى: " لَقَدْ لَقينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبَا " . فإن دعاه إلى الأكل نصف النهار، فإنه يستريح من تعب. فإن دعاه في العشاء فإنّه يخدع رجلاً ويمكر به قبل أن يخدعه هو. ومن رأى أنّه أكل طعاماً وانهضم، فإنّه يحرص على السعي في حرفته.
ومن رأى أنّه أكل لحم نفسه، فإنّه يأكل من مدخور ماله ومكنوزِه. فإنَّ أكل لحم غيره، فإن أكله نيئاً يغتابه أو أحد أقربائه، وإن أكله مطبوخاً أو مشوياً فإنّه يأكل رأس مال غيره. فإن رأى كأنّه يعض لحم نفسه ويقطعه ويطرحه إلى الأرض فإنّه رجل لماز.
وأكل المرأة لحم المرأة مساحقة أو مغالبة. وأكل المرأة لحم نفسها دليل على أنّها تزني وتأكل كد فرجها. وأكل لحم الرجل في التأويل مثل أكل لحم المرأة، وكذلك أكل لحم الشاب أقوى في التأويل من أكل لحم الشيخ. فإن رأى أنّه يأكل لحم لسان نفسه أصاب منفعة من قبل لسانه، وربما دلت هذه الرؤيا على تعود صاحبها السكوت وكظم الغيظ والدمداراة.
الجوالقي: رجل يحرض الناس على السفر، وقيل هو رجل يفشي الناس إليه أسرارهم.
وجزاز الشعور: رجل يضر الأغنياء وينفع الفقراء. وجالب الأمتعة جامع الدنيا. والنحاس صاحب عشور. والحارس يدل على ظهور الأسرار. والحمام جامع بين الناس على معصية، وهو أيضاً قيم من يدل الحمام عليه، لأنّ الحمام يدل على أشياء كثيرة.
شجرة جوز، فإنّه رجل أعمى شحيح نكد عسر، وكذلك ثمره، هو مال لا يخرج إلا بكد ونصب، فإن رأى أنّه أصاب جوزاً يتحرك وله صوت، فإنّ الجوز إذا تحرك أو صوت أو لعب به، فإنّه صحب ويظفر القامر بصاحبه، وكل ما يقامر به كذلك، إذا قمر صاحبه ظفر بما طلب، وأصل ذلك كله حرام فاسد، فإن رأى أنّه على شجرة جوز، فإنّه يتعلق برجل أعمى ضخم، فإن نزل منها فلا يتم ما بينه وبين ذلك الرجل. فإن سقط منها أو مات، فإنّه يقتل على يد رجل ضخم أو ملك، فإن انكسرت به هلك ذلك الرجل الضخم، وهلك الساقط إذا كان رأى أنّه مات حين سقط، فإن لم يمت حين سقط، فإنّه ينجو. وكذلك لو رأى أن يديه أو رجليه انكسرتا عند ذلك، فإنّه يشرف على هلاك وينال بلاء عظيماً، إلا أنّه ينجو بعد ذلك.
وكذلك كل شجرة عظيمة تجري مجرى الجوز، وتنسب في جوهرها مثل الجوز إلى العجم.