ومن رأى أنه نزع ثيابه وألبسها للميت فإنه لاحق به هذا ان علم أنها خرجت من ملكه والا فلا يضره ذلك وكل شيء يراه الحي أنه أعطاه الميت فليس بمحمود إلا في مسئلتين.
حقيبة ثياب
تنبئ حقيبة الثياب في الحلم بذهابك في سفر وأن الحظ السيئ سوف يلازمك.
إذا حزمت حقيبتك فإن هذا يعني أنك على وشك السفر في رحلة ممتعة.
إذا رأيت محتويات الحقيبة وقد تناثرت حولها فإن هذا ينبئ بخصام ومشاجرات ورحلة على وجه السرعة لا تجني منها إلا الحزن والخيبة.
تدل الحقيبة الفارغة في الحلم على الفشل في الحب والزواج.
إذا رأيت بائعاً متجولاً يفحص حقيبة بضاعته فإن هذا يعني النجاح والسعادة والهناء. إذا تبين له أن الحقيبة صغيرة ولا تتسع لبضاعته فإن هذا يعني الارتقاء في المنصب وتحقيق الرغبات.
إذا حلمت فتاة أنها تحاول فتح حقيبتها دون جدوى فإن هذا يدل على أنها سوف تبذل جهدها للإيقاع برجل ثري لكنها سوف تفشل في ذلك بسبب وقوع حادثة بسيطة.
إذا أخفقت في إقفال حقيبتها فهذا يعني أنها سوف تسافر في رحلة ترغب فيها لكنها لن تجني منها سوى الخيبة والهم.
ومن رأى كأنّه لبس ثياباً للنساء وكان في ضميره أنّه يتشبه بهن، فإنّه يصيبه هم وهول من قبل سلطان. فإن ظن مع لبسها أن له فَرْجاً مثل فروجهن خذل وقهر. فإن رأى كأنّه نُكح في ذلك الفرج، ظهر به أعداؤه. ولبس الرجل ثياب النساء مصبوغة، زيادة في أعدائه ، ومن رأى كأنّه لبس ثياباً سلبها عزل عن سلطانه، فإن رأى كأنّه فقد بعض كسوته أو متاع بيته، فإنّه يلتوي عليه بعض ما يملكه، ولا يذهب أصلاً.
فإن رأى كأن أقواما معروفين قاموا من موضع لابسين ثيابا جددا مسرورين، فإنه يحيا لهم وتعقبهم أمور ويتجدد لهم إقبال ودولة فإن كانوا محزونين أو ثيابهم دنسة، فإنهم يفتقرون ويرتكبون الفواحش.
ثياب البرود ( اليمانية ) فإنّه يدل على خير الدنيا والآخرة. وأفضل الثياب البرود الحيرة، وهي أقوى في التأويل من الصوف. والبرود المخططة في الدين خير منه في الدنيا. والبرود من الإبريسم مال حرام.
الخلقان من الثياب غم، فمن رأى كأنّه لبس ثوبين خلقين مقطعين أحدهما فوق الآخر، دل على موته. وتمزق الثوب عرضاً تمزق عرضه. وتمزق الثوب طولاً دليل الفرج مثل البقاء والزواج. فإن رأت امرأة قميصها خلقاً قصيراً، اقتصرت وهتك سترها. ومن مزق قميصه على نفسه، فإنّه يخاصم أهله وتبطل معيشته، فإن لبس قمصاناً خلقاناً ممزقة بعضها فوق بعض، فإنّه فقره وفقر ولده. فإن رأيت الخلقان على الكافر، فإنّها سوء حاله في دنياه وآخرته.
وقيل الثياب المرقعة القبيحة تدل على خسران وبطالة. والوسخ هم سواء كان في الثوب أو في الجسد أو في الشعر. والوسخ في الثياب بغير دسم يدل على فساد الدين وكثرة الذنوب، وإذا كان مع الدسم فهو فساد الدنيا، وغسلها من الوسخ توبة، وغسلها من المني توبة من الزنا، وغسلها من الدم توبة من القتل، وغسلها من العذرة توبة من الكسب الحرام. ونزع الثياب الوسخة زوال الهموم، وكذلك إحراقها.
وأما البلل في الثوب فهو عاقة عن سفر، أو عن أمرهم به، ولا يتم له حتى يجف الثوب. ومن رأى أنّه أصاب خرقاً جدداً من الثياب، أصاب كسوراً من المال.
ومن رأى أنه اغتسل ولبس ثيابه فإنه ينقطع عنه الهم ويسلم من كل بلاء وسقم وإن كانت الثياب جدداً كان أبلغ لأن أيوب اغتسل ولبس ثيابا جددا فخرج مما كان فيه من البلاء.
ثياب الخز: مال كثير، وكذلك الصوف. ولا نوع من الثياب أجود من الصوف إلا البرود من القطن، إذا لم يكن فيها حرير، فإنّهما تجمع خير الدنيا والدين وأجود البرود الحبرة. والبرود من الإبريسم مال حرام وفساد في الدين، والكساء من الخز والقز والحرير والديباج سلطان، إلا أنها مكروهة في الدين، إلا في الحرب فهو صالح.