الزاني والزانية
من عامل امرأة زانية في المنام فإنها الدنيا وطلابها، فإن كان الطلاب معروفين بالصلاح والدين والعلم، ولهم سمت حسن وهيئة الصالحين، ورأوا كأنهم يختلفون إلى زانية فإنهم يختلفون إلى علم من عالم، ويصيبون منه بقدر ما نالوا من تلك المرأة الزانية. ومن رأى رجلاً مع امرأة فإن ذلك الرجل يطلب دنيا زوج هذه المرأة. ومن رأى أنه زنى فإنه يحج. ومن رأى أنه فجر بامرأة شابة فإنه يضع ماله في موضع لا يُرَى. ومن رأى أنه زنى بزانية نال شرا وفتنة. ومن رأى أنه دخل إلى موضع الزنا ولم يستطع أن يخرج منه فإنه يموت سريعا. ومن رأى أنه يبيت مع زوجة غيره، وزوجها معها من غير استنكار منه، فإن ذلك الزوج يوكله في أمور بيته.
الريحاني: رجل صابر على المصائب راض بالقضاء. والرفاء: معتذر بعد الرمي بما لا عذر فيه، وصاحب خصومة، فإن رفأ ثوب امرأته بعد أن ظهرت عورتها، فإنّه ينسبها إلى فاحشة ثم يعتذر إليها من الكذب فإن رفأ ثوب نفسه خاصم بعض أقربائه وصاحب من لا خير فيه. والراعي: صاحب ولاية، ويدل على معلم الصبيان، وعلى من يتول أمر السلطان أو الحاكم، ومن رأى أعرابياً يرعى الغنم فإنّه يقرأ القرآن، ولا يحسن معانيه
رأى كأنّه تحول نصرانياً: فإنّه يكفر نعم الله تعالى ويصفه بما هو متنزه عنه متقدس. فإن رأى كأنّه تحول من دار الإسلام إلى دار الشرك، فإنّه يكفر بالله تعالى من بعد إيمانه.
وقال الكرماني من رأى أنه مقيد وهو من أهل الخير والصلاح فإنه ثبات في دينه، وإن كان من سلطان أو من يقوم مقامه فإنه يدوم في حكمه وولايته، وإن كان مريضا أو محبوسا أو مكروبا فإنه يطول مكثه، وإن كان مسافرا أو يهم بالسفر يقيم عن ذلك، وإن كان القيد من فضة فإنه يمتحن بامرأة، وإن كان من ذهب فإنه يذهب له شيء، وإن كان من صفر أو رصاص أو ما يشبه ذلك فإنه تحصي خير ومنفعة أزيد بما كان يقصده في سفره، وإن كان من حديد كانت اقامته لعذر قاطع.
وقال الكرماني من رأى أن ملكا أعطاه سوارا فإنه يحصل له ولد وإما يرزق لأخيه.
ومن رأى أن في يده سوارين من ذهب فإنه يصيب ضيقا فيما في يده ومكروها فيما يملكه.
وقال الكرماني من رأى نسرا حمله وطار به إلى قرب السماء فإنه يؤول بسفر طويل ويحصل له من ذلك السفر نعمة وشرف ورتبة ومال جزيل ويفسد دينه وإن سقط فهو يسقط عن مرتبته وإن لم يعد فإنه يموت في سفره وإن عاد من السماء إلى الأرض كما صعد فإنه يؤول بحصول شرف من سلطان في سفره وإن لم يكن أهلا لذلك ناله الشرف من أقاربه والنسور إذا كانت بلا مخاليب فإنها تؤول بالملائكة لأن حملة العرش على صورة النسر.
إذا كانت البطانيات في أحلامك متسخة فهي تعني الخيانة. أما إذا كانت جديدة وبيضاء فإنها تعني النجاح حيث كنت تخشى الفشل وسوف يتم تفادي مرض مميت عن طريق قوي خفية
صلاة ربانية
إذا حلمت بترديد الصلاة الربانية فإن هذا ينبئ بأنك مهدد بأعداء في الخفاء وسوف تكون في حاجة إلى تحالف ودعم الأصدقاء للتغلب على الصعوبات.
إذا حلمت أن الآخرين يرددونها فإن هذا يدل على خطورة صديق.
" الصلاة الربانية: أبانا الذي في السماوات... " .
ومن رأى كأنّه أصاب طستاً من ذهب أو إبريقاً أو كوزاً وله عروة فهو خادم يشتريه أو امرأة يتزوجها أو جارية فيها سوء خلق.
وقال بعضهم: من رأى كأنّه يستخدم أواني الذهب والفضة فإنّه يرتكب الآثام، وما رأى من ذلك للموتى أهل السنة، فهو بشارة، لقوله تعالى: " يُطافُ عَلَيْهِم بصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأكْواب " .
رأى أنّه أصاب دنانير مجهولة: أو عدداً مجهولاً، أو تكون الدنانير فوق أربعة، فإنّه يصيب أمراً يكرهه ويسمع ما يكره، كل ذلك بقدر كثرة الدنانير وإنّما ضعفت الدنانير في المكاره عن الذهب في التأويل، لما فيها من الكتاب الذي فيه توحيد الله واسمه على الوجهين جميعاً. وما كان من الدنانير قدر عدد صلاة من الصلوات الخمس، فإنّه إن نال منها على هيئة أعمال البر يعمله على قدر ما نال من الدنانير. فإن رأى أنّه ضيع منها شيئاً فإنه يضيع صلاة من الصلوات الخمس وعملاً من أعمال البر، وربما كان جماعة الدنانير المعروفة العدد علم من علم البر، نحو مائة دينار أو ألف دينار، بعد أن يكون عدداً شفعاً ليس بوتر، زوجاً ليس بفرد، ويكون معه في رؤياه كلام يدل على أعمال البر. فإن رأى أنّه أصاب من تلك الدنانير، فإنّه يصيب من ذلك العلم. وقيل أنّ الدينار الواحد إذا كان قدر الدينار المعروف أو أصغر منه، فإنّه ولد صغير يصيبه من أصاب ذلك الدينار.
ن رأى ميتاً معروفاً: مات ثانية كان لموته بكاء من غير نوح أو صراخ، فإنّه يتزوج بعض أهله فيكون فيهم عرس، وإلا مات من عقبه إنسان. وكذلك إذا كان لموته صراخ أو نوح أو رنة مما يكرهه أصله في التأويل.
السكر المطبوخ والفانيد ونحوهما: فإنّه كلام حلو حسن أقبل من حبيب وولد أو زوجة، وقيل دنانير ودراهم. وأما ما يعمد من العسل والحلو، فإن كان هو الذي عقدها، جمع مالاً من كده وسعته طيباً. فإن أفادها ولم يدر من عقدها، نال ذلك ممن عمل غيره، كالغنائم والموارث والغلات.
قال الكرماني: رؤيا البرد عذاب وضيق واحتياج وإن نزل في وقته قليلا يحصل لأهل ذلك المكان رخاء وقيل من رأى البرد وقع بأرض فإنه غوث من الله تعالى ما لم يفسد شيئا وإن فحش فهو عذاب ينزل بذلك المكان.
قال الكرماني يؤخذ من معنى تعبير ما تقدم في فصل الربيع وأما فصل الشتاء فحصول رحمة وقيل شدة وقيل الشتاء يؤول بالملك فإن كان برده شديداً فإنه حصول مضرة من ذلك الملك وإن كان بخلاف ذلك فتعبيره ضده.
قال الكرماني الضعف والمرض ليس بمحمود لأنه فساد في الدين لقوله تعالى " لئن لم ينته المنافقون " الآية، وربما كان يكثر الأباطيل، وقيل من رأى أن مرضه طال فإنه يلقى الله على خير حاله.
وقال الكرماني من رأى أنه يعد عددا من الأعداد فإن لكل عدد تأويلا قالوا الواحد توحيد وإيمان بالله عز وجل، والاثنان أبوان أو شاهدا عدل على تصديق الرؤيا والثلاثة وعد صادق لقوله تعالى " ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب " والأربعة دعاء مستجاب ومال مجموع، وربما يكون تزويجا، والخمسة دولة مقبلة، وربما يكون الخمس صلوات فإن نقص منها شيئا فهو نقصان في الصلاة.
وقال الكرماني المضاربة لها حكم بمفردها لكونها قد تكون باللسان أو بالفعل أو بكليهما أو القتال لا يكون إلا وقت حرب ولا يمكن أن يطلق على المضاربة باللسان لفظ قتال، فمن رأى أنه ضارب انسانا وبغى عليه وقذفه فإن المبغى عليه يظفر بالباغي ما لم يكن لبغيه أثر ظاهر كما تقدم.
الكرماني من رأى أنه أصاب لؤلؤا منظوما فإنه يؤول بقراءة القرآن أو يعلمه وكذلك العلم.
وإن رأى أنه أصاب لؤلؤا منثورا فإنه يصيب أولادا أو غلمانا لقوله تعالى يطوف عليهم ولدان مخلدون.
وإن كان اللؤلؤ مكنونا فإنه يؤول بالنساء أو جوار ذوات حسن وجمال لقوله تعالى وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون.
وإن كان اللؤلؤ كبيرا فإنه يدل على حصول رزق لقوله تعالى يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ورؤيا اللؤلؤ إذا كان أحمالا محزومة فإنه يؤول بالحزن.
ومن رأى أنه يبتلع لؤلؤا فإنه حكمة وعلم يحفظه.
ومن رأى أن اللؤلؤ يخرج من فيه فإنه كلام البر والتقي.
وأما من رأى لؤلؤا منثورا على مزبلة أو في مكان لا يقتضي ذلك فإنه يستهزئ بالعلم.
ومن رأى أنه أصاب لؤلؤا فأوقده نارا مكان الحطب فإنه يؤول بأنه يحمل إنسانا على أمر ويحثه عليه من كلام البر.
ومن رأى أنه أخذ من الدنانير إلى الأربع في العدد أو أعطيت له أو اشترى ذلك فإنه يدل على الجاه والعز وعلو القدر من قبل النسوة وربما وجد بمقدار ذلك في يقظته.
ومن رأى أنه أصاب دنانير في تراب فأخذها في يده فذابت فإنه يؤول بحصول هم من قبل الوالدة ثم يزول وقيل رؤيا الدينار الواحد تدل على رجل صالح لقول العرب: لفلان ولد كأنه دينار وإن كان من أهل الفساد فإنه يؤتمن على مال ويخون فيه لقوله تعالى ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما وربما دلت رؤية الدينار إذا كان منقوشا على حصول ما يكرهه من أهله أو ممن يهمه أمره.
وقال الكرماني من رأى أنه راكب على فيل ببلس وهو مطيع له فإنه يدل على متابعته ملكا أعجميا أو يقهر ملكا أعجميا ورؤيا جلد الفيل ولحمه وعظمه وشعره تؤول بحصول مال ومنفعة ونعمة من سلطان.
وقال الكرماني من رأى أنه راكب نمرا فإنه يؤول على أوجه بعلو المنزلة والقدر والجاه ويقهر عدوه ورؤيا لبنه تؤول بالخوف من الأعداء وآخر الأمر إلى سلامة ولحمه يؤول بالمال وقيل)
بشهرة له في الحرب وجلده وشعره وعظمه يؤول بمال العدو.
وأما الصقر فإنه يؤول على أوجه قال الكرماني من رأى أنه أصاب صقرا صيادا مطاوعا له فإنه يصيب ولاية يكون فيها ظلوما ويفسد دينه ومن رأى بخلاف ذلك فتعبيره ضده وربما يصيب ولدا ولا يبلغ مبلغ الرجال والصقر ملك وإذا كان وحشيا فإنه يدل على ولد حرون.
وقال جعفر الصادق السماني تؤول على أربعة أوجه ولد غلام أو خادم ورزق حلال ومنفعة وأما السلوى فإنه يؤول بحصول رزق من الله تعالى ليس لأحد فيه منه من المخلوقين لقوله تعالى وأنزلنا عليك المن والسلوى.
البستاني
هو في المنام رجل يدعو الناس إلى النساء. وتدل رؤية البستاني على القائم بمصالح الربط والمدارس والمساجد والكنائس والفرح والسرور والأرزاق والفوائد.
دانيال عليه السلام
من رآه في المنام ينال علماً، ويناله الأذى من ملك جبار. ومن رأى كأنه قد حمل دانيال عليه السلام على عاتقه، فوضعه على جدار، أو كلّمه، أو بشّره ببشارة، أو ألعقه بيده عسلاً صار إماماً من أئمة التعبير.