وقال بعض المعبرين من رأى أنه يبيع القرع فإنه يقتدي بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ورد في الحديث الصحيح أنه كان عليه السلام يحب الدباء وهو القرع ويتتبعه من القصعة.
خشخاش " نبات مخدر "
تدل رؤية الخشخاش في الحلم على اقتراب فصل الأفراح والملذات المغرية وتراخي الأعمال ولكن ذلك يدوم فترة معينة فقط.
إذا تنشقت رائحة الخشخاش فستصبح عبداً للأوهام وتحلق عالياً بعيداً عن الواقع. رائحة الخشخاش تخدر الإنسان وترفعه إلى عالم فوقي بعيد وغريب وبعيداً عن المادة والعالم فتحلم النفس في هذه الرؤى كما هو الحال في الحلم العادي.
وأما القرع فإنه يؤول على أوجه قال الكرماني رؤيا القرع يؤول بالرفعة خصوصا إن رآه على شجرة وربما دلت رؤيا القرع على مصاهرته مع إنسان وقيل من رأى أن في بيته قرعا في أوانه يدل على النعمة وازدياد المال وإن كان مريضا عوفي وإن كان عبدا أعتق وإن كان كافرا أسلم وإن كان مسافرا رجع بالسلامة وإن كان فاسقا تاب الله عليه وتقضي حاجته.
ومن رأى أن شعره صار نباتا من النباتات فإنه تغير حال وقيل فقر وذلة، وأما الخضاب في اللحية فإنه يدل على خفاء الاعمال والطاعات وستر الفقر عن الناس وربما على التصنع والرياء إذا خضب بخلاف المسلمين.
وأما نبات الحناء فإن المعنى في ذلك عائد إلى الورق لا على القضبان فهو مال ومنفعة وقضبانه تقدم تعبيره في رؤيا الأشجار والخضاب منها تقدم في فصله أيضاً في الباب التاسع عشر.
من رأى أنه يقرع بابا، فإنه يستجاب دعاؤه، لقولهم: من ألح على قرع الباب يوشك أن يفتح له. وربما كان ظفرا بأمر يطلبه. فإن قرع الباب وفتح له، كان يوشك له الاستجابة والظفر.
فحم نباتي
إذا حلمت بفحم نباتي منطفئ فإن هذا يعني أوضاعاً يائسة وغماً كبيراً. أما إذا كانت الفحمات تحترق بجمرات متوهجة فإن هناك مشاريع ذات حظ وافراحاً من الربح وافر لا يشوبها ما يكدر.
نبات السرخس
إن رؤية نبات السرخس في الأحلام تنبئ أن الساعات الممتعة سوف تنقلب إلى نذائر كئيبة.
إذا شاهدت نبات السرخس ذابلاً فإن هذا يشير إلى أمراض كثيرة ومتنوعة في ارتباطاتك العائلية سوف تسبب لك اضطراباً خطيراً.
وقال أبو سعيد الواعظ رؤيا القرع إذا جمع يؤول بجمع أشياء متفرقة وإذا أكل يؤول بعلم بقدر ما أكل منه والأحسن الأكل منه إذا كان مطبوخا وربما كره المعبرون أكله نيئا وتكلموا عليه لأنه يؤول بالقرع.
نادرة روى أن رجلا جاء إلى الشيخ محمد القرعوني وقال له كأني رأيت الأمير فلانا راكبا على فرس عالي وهو لابس تشريفا والناس حوله فقال إن صدقت رؤياك يتولى هذا عن قرب وظيفة فتولى أمرية الحاج.
إن رأى أنّه جمل القرع نيئَاً: على غير ما وصفت، فهو يصيبه فزع من الجن والإنس، أو يقاتل إنساناً يقارعه بالمنازعة في حرب، أو كلام صخب يكون فيها بينهما، وإنّما اشتق ذلك من كلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه وسعيد بن المسيب رضي الله عنه في التأويل، وكانا يأخذان فيه بالأسماء ومعانيها ويتأولانه، فلذلك دار أكل القرع الطري النيء شبيهاً في الأسماء بالقارعة، وهي الفزع الأكبر، ومقارعة الرجل صاحبه بالمنازعة والحرب بينهما وباسم المقرعة يقرع بها الرجل من يؤذيه، وإنما اشتق تأويل شجرة القرِع وورقه بما ارتفق يونس عليه السلام بشجرة القرع حين خرج من بطن الحوت راجعاً إلى بلاده بالموصل وقومه، واستأنس من وحشته.
وحدث مقاتل، أنّ نبياً من بني إسرائيل شكا إلى الله ذهاب ذهنه، فأمره أن يأكل الدباء مطبوخاً وهو القرع وهو اليقطين، فلذلك صار القرع مطبوخاً رجوع ذهن صاحبه إليه.
نادرة جاء رجل إلى ابن سيرين فقال رأى رجل أنه يشق بيضا من رؤوسها فيأخذ بياضها ويترك صفارها فقال ابن سيرين قل للرجل يأتيني لأعبرها له قال أبلغه عنك ذلك قال لا ثم كرر عوده إليه مرارا وهو يقول كذلك وفي آخر الأمر قال أنا الذي رأيته فاستحلفه واستوثق منه فأمر أحد أصحابه أن يأتيه بأحد من دار الشرطة ليحمله إليه ويعرفه بأنه نباش الموتى وسارق أكفانهم فقال أشهدك أني تبت إلى الله ولا أعود لذلك.
ومن رأى شجرة القرع فإنه رفعة وجد بقدر ورق القرع لفضله على الأشجار ومن رأى أنه يستظل بشجرة القرع فإنه يستأمن من وحشة ويستقبل أمره بصلاح ومن رأى البطيخ أو أكله فإنه مرض والقثاء هم وحزن وقيل خير وربح والخيار لا بأس به
رأى أنّه يأكل القرع: مطبوخاً قطعاً لا يخالطه شيء ما يغيره عن جوهره وطعمه من التوابل، أو مما يكره نوعه في التأويل، لأنّ التوابل هم وحزن، إذا كان يأكل من القرع مطبوخاً لم يتغير عن طعمه، فهو يرجع إليه شيء قد كان افتقده في نفسه أو من ماله أو من دينه أو دنياه، أو من قومه أو من صحة جسمه أو ذهاب وهن يرجع إليه ذهنه فيه وعقله بعد إدبارهما عنه، أو قرة عين فاتته ترجع إليه، أو اجتماع شمل كان تفرق عنه، أو حفظ لعلم قد كان نسيه وذهب عنه لحفظه، ويرجع إليه ذهنه فيه وعلمه على قدر ما أكل من القرع المطبوخ، على نحو ما وصفت من طيب طعمه وقلته وكثرته، وكلما كان طعمه أطيب وألين فالأمر يكون عليه فيما يرجع إليه من تلك النعم أضعف وأشد.