الاحتقان
إذا كان احتقان الإنسان في المنام بما ينبغي استعماله حسب العادة دلّ ذلك على شيء كاسد فيه. وإن احتقن بما لا ينبغي استعماله، أو حقنه من ليس له بذلك عادة، كأن نهبت داره، أو نُبش ميته من قبر، أو أكره على إخراج ما عند، من الودائع، أو رأى أنه يحتقن من داء يجده من نفسه فإنه يرجع إلى أمرٍ له فيه صلاح في دينه. وإن احتقن من غير داء يجد من نفسه فربما دلّ ذلك على غضب شديد يُبتلى به.
سورة الانفطار
من قرأها أو قرئت عليه فكما قال نافع وابن كثير يكون متوانيا في الصلاة يؤديها في غير وقتها. وقيل: يرزق صحبة السلطان. وقيل: فليحذر من جيرانه لئلا يؤذونه على قبيح من القبائح.
وقال أبو سعيد الواعظ العنب الأبيض رزق واسع مدخور لمن أكله إذا رآه في حينه، وإذا رآه في غير حينه يعجل إليه خبر قبل الوقت الذي يؤمله، وقيل إصابة مال حرام، والعنب الأسود رزق لائق لمن أكله.
وقال إسماعيل بن الأشعث يؤول الخبز على مراتب الإنسان فرؤيا الرغيف للملك تؤول بمدينة وللرئيس بولاية وللتاجر والغنى بألف درهم وللعوام بمائة درهم ولدون ذلك درهم واحد إلى عشرة والرغيف المغشوش ليس بمحمود، والأرغفة الكثيرة مال كثير واخوان وأصحاب وعمر طويل.
ومن رأى أن ابرته التي يخيط بها انكسرت وانخرمت أو انتزعت منه فإنه يتفرق شأنه ويفسد ومن رأى أنها ضاعت منه أو سرقت فإنه لا يتم له ما هو فيه أعني ما في نيته من الأمور ويتفرق شأنه والابرة تدل على المرأة لادخال الخيط فيها.
إذا رأيت عصا الاستنباء في حلمك فهذا ينبئ عن حظ تعيس لا يقنعك بمحيطك الحالي. " عضا الاستنباء هي عصا يستعين بها بعضهم للتعرف إلى وجود الماء أو المعادن تحت الأرض " .
وكذلك إن رأى في منامه كأنّ القبور قد انشقت، والأموات يخرجون منها، دلت رؤياه على بسط العدل، فإن رأى قيام القيامة، وهو في حرب. نصر. فإن رأى أنه في القيامة، أوجيت رؤياه سفراً، فإن رأى كأنه حشر وحده، أو مع واحداً آخر دلت رؤياه على أنّه ظالم، لقوله تعالى: " احشُرُوا الذِينَ ظَلَمُوا وأزْوَاجَهُمْ " .
وقال خالد الأصفهاني رؤيا شرب ما يصنع من الزبيب كالاقسما والفقاع مال حلال إذا كان حلوا، وإن كان حامضا فمال حرام وشرب السوبية حصول ما فيه شبهة إذا كانت حلوة والحامضة منها مال حرام.
وقال خالد الاصبهاني الورق يعبر بالورق لاشتقاق اسمه وقال بعض المعبرين ما يؤكد ذلك من اشتقاق الاسم وهو قوله تعالى فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة وأما ما يشهد فيه كالحجج والمحاضرات والاجارات والسجلات والقسائم وما أشبه ذلك.)
ولذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الإفراط في أكل الطعام ، فقال : [ ما ملأ ابن آدم وعاء قط ، شرا من بطن ، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن كان ولابد فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ] ، وقال أيضا : [ المعدة بيت الداء ] ، ومن هذه الأدواء ما له علاقة بالنوم وما له علاقة باليقظة .
ولكن عادة الكوابيس الناتجة عن أكل الطعام ليست ذا طابع مخيف ، أو مؤذي ،كتلك التي تنتج عن آثار السحر أو العين مثلا ،أو السهر على المحرمات ، في الحفلات الماجنة ، أو الغنائية
وقد كره الرسول صلى الله عليه وسلم بعد صلاة العشاء الكلام بعدها ، حاشا أن يكون كلاما مباحا ،فإذا ما اجتمع كلام بعدها ، وفي ماحرم الله ، فإن صاحبه قد يعاني من عدم استقرار في نومه ، وهذا نتيجة أمور متعددة ، كالسهر وانتهاك ما حرم الله ورسوله ، ونهيا عنه
والخلاصة وجود رابط بين التخمة والكوابيس ، ولكن الكوابيس الناتجة عن التخمة ليست بحجم الكوابيس التي تأتي من السحر أو العين أو المعاصي
الاستعاذة
من رأى أنه يكثر الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان فإنه يُرزَق علماً نافعاً وهدى وأمنَاَ من عدوه وغنى من الحلال وإن كان مريضاً شفي من مرضه خاصة إن كان يصرع الجان. وربما دلّت الاستعاذة على الأمن من الشريك الخائن، والطهارة من النجس، والإسلام بعد الكفر.
الاسم
إذا تحول اسم الإنسان في المنام إلى غيره فيعبِّر عنه بالفأل فسعد بالسعاد. وسالم بالسلامة. وإن تحول إلى ذي عاهة كالعمى والْعرج فإنه يبلى بذلك. ومن رأى أنه يدعى بغير اسمه فإن دُعي باسم قبيح فإنه يظهر به عيب فاحش، أو مرض فادح. وإن دُعي باسم حسن نال عزاً وشرفاً وكرامة حسب ما يقتضي معنى ذلك الاسم.
الاطلاع
اطلاع الإنسان في المنام على شيء مستور عليه ربما دلّ على العلم الغامض، أو الصنعة الجليلة إن كان المستور من أهل العلم والميكدة، يعلمها إن كان غير ذلك. وربما دلّ الاطلاع على سر من أسرار اللّه تعالى من كنز أو معدن يطلع عليه.
الاغتصاب
هو في المنام يدل على العقد الفاسد لَمن أراد الزواج أو المال الحرام أو ما كان أصله من الربا، والْربا باطل، قال تعالى: (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل)، والاغتصاب من جملة الباطل.
من رأى في المنام شخصاً واحداً مجهولاً من بني آدم، فربما كانت رؤية ذلك الشخص هو نفسه. فإن رأى ذلك الشخص يفعل خيراً ربما كان هو فاعله، وإن رآه يفعل شرا كان هو مرتكبه. وربما كان الواحد حده الذي ينتهي إليه رزقه أو أجله. وان رأى اثنين فإن كان خائفاً شعر بالأمن. وإن رأى ثلاثة فإن ذلك دليل على الورع عن ارتكاب المحارم. ومن رأى رجلاً يعرفه فإنه يأخذ منه أو من شبهه شيئاً، ومن رأى كأنه أخذ منه شيئاً يحبه نال منه ما يؤمله. وإن كان من أهل الولاية ورأى كأنه أخذ منه قميصاً جديداً فإنه يوليه، فإن أخذ منه حبلا فإنه عهد. فإن رأى كأنه أخذ منه مالاً فإنه ييأس منه وتقع بينهما عداوة وبغضاء. ومن رأى إنساناً معروفاً انتقل ذلك الإنسان إلى رتبة عالية، فإن كان ذا رتبة عالية انحط قدره، أو نزلت به آفة، فإن ذلك يدل على نزول الخير أو الشر به كما رأى، ويكون ذلك مثلاً بمثل، أو يكون النقص فيه زيادة في عدده أو الزيادة في الرائي نقصاً في عدده فإن لم يكن ذلك كان عائدا على من هو من جنسه أو شبهه أو من هو من بلده.
فإن رأى كأنّ الله سبحانه وتعالى يحاسبه، وقد وضعت أعماله في الميزان فرجحت حسناته على سيئاته، فإنّه في طاعة عظيمة، ووجب له عند الله مثوبة عظيمة، وإن رجحت سيئاته على حسناته، فإن أمر دينه مخوف. وإن رأى كأن الميزان بيده، فإنّه على الطريقة المستقيمة، لقوله تعالى: " وأنْزَلنَا معَهُم الكِتابَ والميزَانَ " . فإن رأى كأنّ ملكاً ناوله كتاباً. وقال له اقرأ، فإن كان من أهل الصلاح نال سروراً، وإن لم يكن كان أمره مخوفاً، لقوله تعالى: " اقرأ كتابك " .
الأعلام: على الثوب فهي سفر إلى الحج أو إلى ناحية الغرب، وثياب الوشي تدل على نيل الولاية لمن كان من أهلها، خصوصاً على أهل الزرع والحرث، وعلىِ خصب السنة لمن لم يكن من أهلها. وهي للمرأة زيادة عز وسرور. ومن أعطى وشياً نال مالاً من جهة العجم أو أهل الذمة.
والثياب المسيرة تدل على السياط، ونعوذ بالله منها. والمصمت جاه ورفع صيت، والملحم مختلف فيه، فمنهم من قال هو المرأة، ومنهم من قال هو النار، ومنهم من قال مرض، ومنهم من قال هو ملحمة.
والخز قد قيل أنّه يدل على الحج، واختلفوا في الأصفر منه، فمنهم من كرهه، ومنهم من قال إنّ الخز الأصفر لا يكره ولا يحمد، والأحمر منه تجدد دنيا لمن لبسه.
من رأى أن به امتلاء فإنه يؤول على وجهين: لسعة وتغير البدن، وقيل رؤياه للتاجر تدل على صدقه فإن خرج منه شيء بين يدي شاب فإنه يفشي سره لعدوه، وربما يحصل ثم يذهب.
وقال بعض المعبرين من رأى أنه يمازح الناس استخفوا به، وإن كان محمولا على مزحه، وربما دل المزاح من الملك لمن هو دونه على التقريب فإن المثل السائر بين الناس: الأمير مازح فلانا فقربه وفي التواريخ ما يدل على ذلك وهو ان ملكا كان متغيرا على بعض جلسائه وكان من عاداته المزح معه فلما حضر ذات يوم أراد الممازحة فقال له الأمير ليس هذا وقته.
وقيل إسماعيل بن الأشعث الرمانة الواحدة للملك تؤول بمدينة واحدة، وللرئيس بقرية واحدة، وللتاجر بعشرة آلاف درهم، وللسوقي ألف درهم، وللفقراء من درهم إلى عشرة، وأما الرمانة فكورة عامرة أو عقد على امرأة لمن ملكها، وربما كانت ملا مجموعا وولدا يصيبه أو خيرا من قبل ولد أو امرأة.
وقيل رؤيا جميع الاتبان من حيث الجملة سواء كان تبن قمح أو شعير أو غيره من الحبوب فإنه مال على كل حال خصوصا لمن ملكه أو ادخره أو رآه في داره أو على بابه أو بمحلته وقد أجمع المعبرون على ان رؤيا التبن محمودة جدا، وأما الفور وهو دقيق التين فإنه مال أيضا.
وقال الكرماني من رأى أنه أصاب إبرة فإن الإبرة لصاحبها سبب وصلاح أمر وجمع شمل فإن كان فيها خيط أو كان يخيط بها يلتئم شأنه ويستجمع من أمره ما كان متفرقا.
وأما التمريخ بالدهن الطيب فثناء حسن وبالدهن النتن ثناء قبيح وقيل الدهن في الأصل غم وإن رأى قارورة دهن وهو يأخذ منها ويدهن أو يدهن غيره فإنه مداهن أو حالف بالكذب أو نمام ومن رأى أن وجهه مدهون فإنه يصوم الدهر كله وقال بعضهم الدهن يدل على المكر والمداهنة
وقال جعفر الصادق رضي الله عنه: رؤيا الأنبياء أو أحد منهم يؤول على أحد عشر وجهاً رحمة ونعمة وعز وعلو قدر ودولة وظفر وسعادة ورياسة وقوة أهل السنة والجماعة والخير في الدنيا والآخرة وراحة لأهل ذلك المكان.
ومن رأى يوم الاحد واعتقد أنه يوم الجمعة يكون مصاحبا للنصارى، وقيل رؤيا الجمعة على حقيقتها خير ونعمة، ورؤيا السبت توقف على أمر، ورؤيا الأحد ابتداء أمر، ورؤيا الاثنين سعي في أمر وحصوله، ورؤيا الثلاثاء راحة من تعب، ورؤيا الأربعاء ثبات واستمرار وقيل غيظ وحصر، ورؤيا يوم الخميس خير وبركة وقيل رؤيا يوم الثلاثاء إذا اعتقد أنه الجمعة يكون مصاحبا لأهل الفساد، وإن رأى يوم الأربعاء كذلك يكون محبا لأهل البدعة ومن رأى يوما من الأيام وما عرف ما هو فليس بمحمود.
سورة الاخلاص
من قرأها يسلك طريق التوحيد ويتجنب عن البدعة أو يعلو قدره ويحصل مرامه في الدنيا والآخرة وقيل توبة نصوح وإيمان صادق وربما لا يعيش لصاحب الرؤيا ولد أو يخلص في أعماله لله لكن يفقد بعض أهله ويقل عياله ويستجاب دعاؤه
الاسود: قال تعالى
( قاما الذين اسودت وجوهم اكفرتهم بعد ايمانكم ..) سورة آل عمران 106- تعني الندامة
( واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم ) سورة النحل 58 - تعني الحزن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان العبد اذا اذنب نكت في قلبه نكتة سوداء ) - تعني الذنوب و المعاصي
س : هل من الرؤى الصادقة او الصالحة ما يكرهه الانسان؟
ج : الرؤى الصالحة كما سبق بيانه منها ما يكون انذارأ ومنها ما يقع تبشيرأ ، وفي الانذار نوع ما يكرهه الرائي ، كما رأى الرسول صلي الله علية وسلم بقرا تنحر وأولة له بقتل أصحابه في غزوة أحد , وفي هذا فائدة للرائي , لأن من أنذر بما سيقع له ولو كان لا يسره أحسن حالا ممن هجم عليه ذلك فيكون في هذا تخفيفا عنه ورفقا به, ويكون لهذا الانذار فائدة.
قد يري الانسان شيئا من الأمور الحديثة فكيف يمكن تعبريها ؟
هذا السؤال مهم جدا ولة علاقة بسؤال سبق طرحة هو : هل يمكن تعليم التعبير ؟ أو هو توقيف وفراسة علي البعض ولا يمكن تعليمة ؟ ونحن من خلال تتبع النصوص وجدنا ان رسول الله صلي الله علية وسلم كان يعرض أحيانا الرؤيا علي الصحابة , ويسمع منهم التعبير , ويعلمهم أحيانا التعبير ولذا برع البعض منهم في هذا العلم واذا كان هذا ما توصلنا الية هنا هو الصحيح فيلزم منة أن نحاول معرفة تعبير ما لم يرد في كتب الأقدمين من الأمور الحديثة الناشئة في هذا العصر .
قال الأشعري : ان أصل التعبير بالتوقيف من قبل الأنبياء وعلي ألسنتهم , وتعقبة ابن بطال بقولة : وهو كما قال , لكن الوارد عن الأنبياء في ذلك وان كان اصلا لا يعم جميع المرائي .
فلا بد للحاذق في هذا الفن أن يستدل بحسن نظرة فيرد ما لم ينص علية الي حكم التمثيل , ويحكم لة بحكم النسبة الصحيحة فيجعل أصلا يلحق بة غيرة كما يفعل الفقية في فروع الفقة .
ومن الأمثلة علي الأمور التي قد تري وهي حديثة لا تجدها في كتب التعبير ولم يسبق لأحد ممن كتب في هذا الفن الكتابة عنها ما يلي .
وقال هشام لابن سيرين: رأيت كأنّ في يدي سيفاً مسلولاً وأنا أمشي، قد وضعت طرفه في الأرض كما يضع الرجل العصا. فقال ابن سيرين: هل بالمرأة حبل؟ قال: نعم. قال: تلد غلاماً إن شاء الله.
وقال جعفر الصادق رؤية الآذان تؤول على ثمانية أوجه امرأة سواء كانت زوجته أو قريبته وصاحب صديق ورفيق موافق وغلام مقبل ومال نافع وهم وغم وفرح وسرور وتوبة ورجوع وأما العينان فيؤولان بالدين وغيره، فمن رأى أنه أعمى أو انفقأت عيناه فقد صد عن الاسلام بمعصية كبيرة أتاها لقوله تعالى " رب لم حشرتني أعمى " الآية وقيل انه يصيب رزقا واسعا وسعادة الدنيا لما قاله الناس في المثل السائر لما سعد فلان عمي، وقيل إنه يفقد أولاده لأنهم قرة الأعين لقوله تعالى " والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا " الاية، وقيل انه يعمى عن حجته وطلب حاجته، وقيل يكون قليل المعرفة لا يدرك الأمور ولا يعرف مقدار الناس.
وقال الكرماني الاضلاع أهل البيت من النسوة فمن رأى فيها زيادة كانت زيادة في أهل بيته، وإن رأى نقصانا فضده وتقويم الاضلاع ما لم يخرج عن الحد جيد وانعواجها جدا مذموم، وأما الصلب والوتين فقوة الانسان وربما كان ولدا.
وقال جعفر الصادق رؤيا الأشجار تؤول على عشرة أوجه ملك وامرأة وتاجر ومبارزة وعالم ومؤمن وكافر وأعوان وخصومة ونفاق، وقيل شجر الكرم يؤول على خمسة أوجه منفعة وخسران ورجل مكار وحيلة وخصومة ومال بشبهة.
وأما الابرة فإنها تدل على طلب صلاح أشغال الرائي فمن رأى بيده إبرة ويخيط بها فإنه يدل ومن رأى إبرته انكسرت أو اعوجت فإنه يدل على تعكيس الأحوال وتفرقة الأشغال.
مَن رأى أنه يقرأ أو يشاهد الإنترنت:تعبر والله أعلم: أن يقابل طلبةً للعلم، أو يتيسَّر له الدخول في مدرسة أو كلية حسب حال الرائي، وربما يلتحق برحلة علمية، وربما يتعرف على رفاق السوء، أو يقوم برحلةٍ لا فائدة منها.
الابيض: قال تعالى
(يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ) سورة آل عمران 106 - تعني الفلاح
(وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم ) سورة يوسف 84 - تعنى العمى
( .. حتى يتبين لكم الخيط الابيض .. ) سورة البقرة 187 - تعني اليقين
( واضمم يدك الى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء .. ) سورة طه 22 - تعني السلامة من المرض
( يطاف عليهم بكأس من معين * بيضاء لذه للشاربين ) سورة الصافات46 - تعني الصفاء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ...كما تنقي الثوب الأبيض من الدنس ) - تعني حسن العمل و سلامة السريرة
الاصفر:قال تعالى
( قال انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين)سورة البقرة 69 - تعني الجمال
( انها ترمي بشرر كالقصر * كأنه حاملات صفر ) سورة المراسلات 33 - تعني العذاب
(ثم بهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما) سورة الحديد 20 - تعني الازدهار
الاخضر:قال تعالى :
(عليهم ثياب سندس خضر واستبرق)سورة الانسان 21 -تعني النعيم وحسن المال
( وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات)سورة يوسف 46- يعني الازدهار
وجاء في حديث عبدالله بن سلام في الصحيح في باب الخضر في المنام و الروضة الخضراء ( رأيت كأنما عمود وضع في روضة خضراء ...) - تعني النعيم وحسن المآل وحسن العمل
الاحمر: قال تعالى
( ومن الجبال جدد بيض وحمر تختلف الوانها وغرابيب سود) سورة فاطر 27 وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن لبس الاحمر للرجال - تعني الصعوبة و ملاقاة الاهوال و الازمات و عمل الشهره للرجال
هل كثرة أو قلة الرؤي لها علاقة بصلاح الانسان أو فسادة ؟
ليس لكثرة أو قلة الرؤي والأحلام دليل علي صلاح الانسان .
فالدين قد كمل , والوحي قد انقطع , والانسان اذا رأي ما يفرحة فليحمد الله وليزدد من العمل ولا ينام علي الرؤي والأحلام .
واذا لم ير شيئا , فلا يجزع , وليعلم أن هذا ليس دليلا علي أي شئ لة علاقة بالصلاح أو عدمة .
أعاني من عدم الاستيقاظ , فما الحل ؟
يجمعني المجلس أحيانا , أو يجمعني الحديث أحيانا أخري بمن يعاني ويقول : أنا ثقيل النوم جدا , ولا يستطيع أحد أن يوقظني حتي للصلاة !! فهل من علاج لهؤلاء ؟؟؟
بداية أقول بأننا نعيش نعما كثيرة لا تعد ولا تحصى، وما النوم هذا إلا مثال بسيط جدا، ثم أقول بأن من يعاني من صعوبة القيام من نومه، أو يعاني من اضطراب النوم لديه، فلا أجد أفضل له من الصلوات الخمس علاجا نافعا شافيا بإذن الله، فالله سبحانه حين قال : [ إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ] فقد جعل للصلاة سرا من حيث الوقت، فمن التزم بالصلوات في أوقاتها، فلن يستغرق في النوم، بحيث يكون له ظاهرة مرضية، ومن المعلوم بأن من يعاني من السهر ليلا على سبيل المثال هو ممن يأخذ حقه من النوم في النهار، ومن ينام مبكرا في الليل، هو ممن يستيقظ في أول النهار، وهذا بشكل غالب، وإلا فقد يوجد من ينام مبكرا ويجد صعوبة في الاستيقاظ فجرا، ولكن العلاج لهؤلاء لو يعلمون؛ هو في الحرص للقيام لكل صلاة بوقتها، ولو طبق كل واحد من هؤلاء هذا النظام فأنا أجزم بأن مشاكل السهر، أو قلة النوم، أو صعوبة النوم، والتقلب على الفراش ستنتهي من الكثير، وما عليك إلا أن تجرب فقط ومن ثم تحكم، وإياك أن تكون ممن يستيقظ لدوامه مثلا وعمله وبكل صعوبة وبمشقة كبيرة، ولكنه ينهزم في نفس المعركة مع النوم وقت صلاة الفجر، فهذه معركتنا الدائمة، واذكر بالمناسبة أن ابني قال لي أنا أكره الدراسة لأنها تجعلنا نستيقظ مبكرا جدا!!
فقلت له يا بني: إنك لو لم تستيقظ للدراسة، فستستيقظ لصلاة الفجر، فالمشكلة ستظل قائمة لديك مع النوم، ولا حل لها إلا أن تكتفي من النوم في أول الليل.
رؤيا صفية بني حيي أن النبي - صلي الله عليه وسلم - سيتزوجها
60 - وقد روى قصتها محمد بن سعد في ((الطبقات)) والطبراني في ((الكبير))، فأما ابن سعد فروى في ذكر غزوة خيبر عن عدد من الصحابة - رضي الله عنهم - أن رسول الله - صلي الله عليه وسلم -أصطفي صفية يوم خيبر وأنه رأي بوجهها أثر خضرة قريباً من عينها فقال : ((ما هذا))؟ فقالت : يا رسول الله رأيت في المنام قمراً أقبل من يثرب حتي وقع في حجري فذكرت ذلك لزوجي كنانة فقال : تحبين أن تكوني تحت هذا الملك الذي يأتي من المدينة فضرب وجهي.
وأما الطبراني فروي عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : كان بعيني صفية خضرة فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم - ((ما هذه الخضرة بعينيك))؟ فقالت: قلت لزوجي إني رأيت فيما يري النائم قمراً وقع في حجري فلطمني وقال : أتريدين ملك يثرب؟
أما الانقلاب فمن رأى أنه انقلب على رأسه فإنه حصول مصيبة وربما كان انقلاب رئيسه عليه ومن رأى أنه انقلب من جنب إلى جنب فهو تغير حال وأما البكاء فمن رأى أنه يبكي بلا صراخ فإنه فرج من هم وغم أو يفرح فرحا شديدا وإن كان بصراخ فهو حصول مصيبة لأهل ذلك المكان ومن رأى أنه يبكي ولا يخرج من عينه دمع فليس بمحمود وإن رأى مكان الدمع دم فإنه يندم على أمر قد فات منه ويتوب ومن رأى كأنه يبكي على إنسان يعرفه ومع البكاء نوح فإنه يقع كما رآه وإن رأى أنه نياح على وال قد مات فإن ذلك الوالي يجور في سلطانه وإن رأى كأنه مات وهم يبكون خلف جنازته من غير نواح فإنهم يرون من ذلك الوالي سرورا ومن رأى أن عينيه مملوءة بالدمع ولم يخرج فإنه يحصل له مال حلال ومن رأى أنه يبكي ثم يضحك بعده يدل على قرب أجله وقال بعضهم أحب البكاء في النوم ما لم يكن فيه صاخ وقد جربت ذلك نيفا عن ألف مرة فلم أر منه إلا خيرا وفرحا وسرورا
النوع الأول:
الرؤيا المكروهه وهي ما يكون من فعل الشيطان , والقائه في النفس, مما يسمى بأضغاث الأحلام والتي ترجع إلى مكر الشيطان وخداعه وعداوته للانسان.(1)
ومثال هذا النوع ما رواه مسلم في صحيحة من حديث جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلي الله علية وسلم أنه قال لأعرابي جاءه فقال: إني حلمت أن راسي قطع فأ نا أتبعة فزجره النبي صلي الله علية وسلم وقال :"لا تخبر بتلعب الشيطان بك في المنام". (2)
وفي رؤاية أخرى قال جابر: سمعت النبي صلي الله علية وسلم تقد يخطب فقال : لايحدثن أحدكم بتلعب الشيطان به في منامه".
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: أما أضغاث الأحلام فانها مشوشة غير منظمة , والغالب أن المرائي المكروهة من الشيطان قال تعالى : " ليحزم الذين ءامنو وليس بضارهم شيئا الا باذن الله " (المجادلة: 10). (3)
و هذا النوع من الرؤى له أداب ستة :
الأول: أن يتعوذ بالله من شرها , وهذا علته واضحة, فالاستعاذة مشروعة عن كل أمر يكره.
الثاني: أن يتعوذ بالله من الشيطان. لحديث:" اذا راى احدكم رؤيا يكرهها فليتحوله وليتفل عن يساره ثلاثا وليسأل الله من خيرها وليتعوذ بالله من شرها" رواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة مرفوعأ ورواه مسلم أيضا". (4)
وجاء في رواية في مسلم عن جابر أيضأ: "اوليستعذ بالله من الشيطان ثلاثآ" وجاء في رواية لمسلم أيضأ: "افليبصق عن يسأره ثلاثا "وهذا سأوضحه في:
الثالث: أن يتفل حين ينتبه من نومه عن يساره ثلاثأ . أي يبصق عن جانبه الأيسر ثلاث مرات بصقآ خفيفا" والسر في هذا والله أعلم " كراهة لما رأى وتحقيرأ للشيطان الذي أراه تلك الرؤيا على الصحيح بشكل حقيقي" وخص اليسار لأنه محل الأقذار , والتثليث في رواية مسلم السابقة للتأكيد" وقد ورد بثلاثة ألفاظ: التفث ويكون بلا ريق" والتفل يكون معه ريق لطيف . والبصق ويكون معه ريق وأشد من التفل.
الرابع: أن يتحول عن جنبه الذي كان عليه حين رأى ذلك , إلى جنبه الثاني ؟ والسبب في هذا: تفاؤلا بتحويله وانتقاله ولعل هناك سببا آخر وهو مجانبة مكان الشيطان , ولكي تتحول الرؤيا من المكروه إلى المحبوب وتنتقل من المضر إلى السار.
الخامس: أن لا يذكرها لأحد أصلأ , وقد جاء بذلك عدة أحاديث صحيحة منها ما رواه البخاري رحمه الله من طريق أبي سعيد الخدري رضي اثه عنه وقال فيه:"ولا يذكرها لأحد فانها لا تضره"(5).
وكما تقدم معنا قصة الرجل الذي تحدث برؤيا ضرب عنقه, فإن أبئ إلا تعبيرها فلا يقصها إلأ على من يثق به , أو ناصح له" أو على عالم لكي يعبروها له بخير مهما أمكنهم ويرشدونه لما يعينه عليها وما ينفعه.
وقد يرد سؤال هنا, ما السر في ذلك النهي؟
فأ قول السر والله أعلم - لآن المحدث بها , ربما فسرها بمكروه على ظاهر صورتها . ويكون ذلك محتملا" فيقع بتقدير الله تعالى" ويدل على هذا حديث أبي رزين رضي الله عنه مرفوعأ: " أن الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر" فاذا عبرت وقعت " , والحديث حسن. (6)
والمعنى: أن الرؤيا إذا كانت محتملة وجهين" فعبرت بأحدهما وقعت على قرب تلك الصفة , ويدل على ذلك مثل رجل رفع رجلة فهو ينتظر متي يضعها .
وقال الشيخ (محمد بن ناصر الدين الألباني) تعليقا على حديث: "أن الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت " .
الحديث صريح بأن الرؤيا تقع على مثل ما تعبر , ولذلك ارشدنا رسول الله إلى أن لا نقصها إلا على ناصح أو عالم أو محب , لأن المفروض فيهم أن يختاروا أحسن المعاني في تأويلها فتقع على وفق ذلك
لكن مما لا ريب فيه أن ذلك مقيد بما إذا كان التعبير مما تحتمله الرؤيا ولو على وجه , وليس خطأ محضا, والأ فلا تأثير له حينئذ والله واعلم", وقد أشار الى هذا المعنى الإمام البخاري في كتاب التعبير من صحيحه بقوله: (باب من لم ير الرؤيا لأول عابر اذا لم يصب ).
ويدل عليه قول الرسول صلي الله علية وسلم لأبي بكر حين عبر له رؤيا : "أ صبت بعضا وأخطأت بعضا " والرسول صلي الله علية وسلم لم يبين ما أخطأ فيه آبو بكر , ولو بين هذا الذي أخطأ فيه لكان تعبير الرسول صلي الله علية وسلم هو الثاني والاول يكون المعتمد، ولكن اتضح خطا هذا.
ولذلك فلا تقص رؤاك بشكل عام إلأ على من تثق به , وبنصحه وعلمه ورأيه، وقد روئ آبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله علية وسلم أنه كان يقول : "لا تقصوا الرؤيا الأ على عالم او ناصح " وفي رواية: "ولا يقصها الا على واد، بتشديد الدال اسم فاعل من الود أخرجه الترمذي وقال الشيخ الألباني: اسناده صحيح على شرط الشيخين ، ومعنى الحديث السابق "الرؤيا على رجل طائر" أنها لا تستقر ما لم تعبر, فكأنها كانت على رجل طائر" فسقطت ووقعت حيث عبرت ، كما يسقط الشيء الذي يكون على رجل الطائر بأدنى حركة وهذا تشبيه تمثيلي، حيت شبه الرؤيا بالطا ئر السريع طيرانه، وقد علق على رجله شيء يسقط بأدني حركة.
ومما يدل على امكانية وقوع الرؤيا على وجه تحتمله ما رواه الدارمي
وكما تقدم معنا قصة الرجل الذي تحدث برؤيا ضرب عنقه , فإن أبئ إلا تعبيرها فلا يقصها إلأ على من يثق به , أو ناصح له , أو على عالم لكي يعبروها له بخير مهما أمكنهم ويرشدونه لما يعينه عليها وما ينفعه.
وقد يرد سؤال هنا , ما السر في ذلك النهي ؟
فأ قول السر والله أعلم - لأن المحدث بها , ربما فسرها بمكروه على ظاهر صورتها - ويكون ذلك محتملا , فيقع بتقدير الله تعالى , ويدل على هذا حديث أبي رزين رضي الله عنه مرفوعأ: "أن الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر , فاذا عبرت وقعت", والحديث حسن.
والمعنى: أن الرؤيا إذا كانت محتملة وجهين , فعبرت بأحدهما وقعت على قرب تلك الصفة , ويدل على ذلك ما جاء عن عبد الرزاق قال: الرؤيا تقع على ما يعبر مثل ذللك مثل رجل رفع رجله فهو ينتظر متى يضعها . (7)
وقال الشيخ (محمد بن ناصر الدين الألباني) تعليقا على حديث : " ان الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت " .
الحديث صريح بأن الرؤيا تقع على مثل ما تعبر, ولذلك أرشدنا رسول الله صلي الله علية وسلم إلى أن لا نقصها إلا على ناصح أو عالم أو محب , لأن المفروض فيهم أن يختاروا أحسن المعاني في تأويلها فتقع على وفق ذلك ,
, ,
لكن مما لا ريب فيه أن ذلك مقيد بما إذا كان التعبير مما تحتمله الرؤيا ولو على وجه , وليس خطأ محضا , والأ فلا تأثير له حينئذ والله أعلم (8), وقد أشار الى هذا المعنى الإمام البخاري في كتاب التعبير من صحيحه بقوله: (باب من لم ير الرؤيا لأول عابر اذا لم يصب).
ويدل عليه قول الرسول صلي الله علية وسلم لأبي بكر حين عبر له رؤيا : "أصبت بعضا وأخطأت بعضا", والرسول صلي الله علية وسلم , لم يبين ما أخطأ فيه أبو بكر, ولو بين هذا الذي أخطأ فيه لكان تعبير الرسول صلي الله علية وسلم هو الثاني والأول يكون المعتمد، ولكن اتضح خطأ هذا. (9)
ولذلك فلا تقص رؤاك بشكل عام إلأ على من تثق به , وبنصحه وعلمه ورأيه ، وقد روئ أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله علية وسلم أنه كان يقول: "لا تقصوا الرؤيا الأ على عالم أو ناصح "(10) , وفي رواية : "ولا يقصها الا على واد" , بتشديد الدال اسم فاعل من الود , أخرجه الترمذي وقال الشيخ الألباني : اسناده صحيح على شرط الشيخين(11) ، ومعنى الحديث السابق "الرؤيا على رجل طائر" أنها لا تستقر ما لم تعبر, فكأنها كانت على رجل طائر فسقطت ووقعت حيث عبرت، كما يسقط الشيء الذي يكون على رجل الطا ئر بأدنى حركة وهذا تشبيه تمثيلي، حيث شبه الرؤيا بالطائرالسريع طيرانه ، وقد علق على رجله شيء يسقط بأدني حركة .
ومما يدل على امكانية وقوع الرؤيا على وجه تحتمله ما رواه الدارمي
في سننه في كتاب الرؤيا بسند حسن عن سليمان بن يسار عن عائشة زوج النبي صلي الله علية وسلم قالت:
كانت امرأة من أهل المدينة لها زوج تاجر، فكانت ترئ رؤيا كلما غاب عنها زوجها، وقلما يغيب إلا تركها حاملأ ، فتأتي رسول الل صلي الله علية وسلم فتقول : إن زوجي خرج تاجرا فتركني حاملأ، فرأيت فيما يرى النأئم أن سارية بيتي انكسرت واني ولدت غلامأ أعور فقال رسول الله صلي الله علية وسلم :
"خير , يرجع زوجك عليك إن شاء الله تعالى صالحأ، وتلدين غلامأ برا " .
فكانت تراها مرتين أو ثلاثاء كل ذلك تأتي رسول الله صلي الله علية وسلم فيقول ذلك لها , فيرجع زوجها وتلد غلامأ. . فجاءت يومأ كما كانت تأنيه , ورسول الله صلى الله علية وسلم غائب , وقد رأت تلك الرؤيا , فقلت لها:
عم تسألين رسول الله صلي الله علية وسلم يا أمة الله ؟
فقالت: رؤيا كنت أراها فاتي رسول الله صلي الله علية وسلم فأسأله عنها , فيقول :
"خيرا, فيكون كما قال ، فقلت: أخبريني ما هي ؟
قالت: حتى يأتي رسول الله صلي الله علية وسلم ، فأعرضها عليه كما كنت أعرض .
قالت عائشة : فوالله ما تركتها حتى أخبرتني ، فقلت :
والله إن صدقة رؤياك ليموتن زوجك , وتلدين غلامأ فاجرا!!
فقعدت تبكي وقالت: مالي ين عرضت عليك رؤياي؟؟
فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تبكي فقال لها: (مالها يا عائشة ؟)
فأخبرته الخبر وما تأولت لها، فال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مه يا عائشة إذا عبرتم للمسلم الرؤيا فاعبروها على الخير فإن الرؤيا تكون على ما يعبرها صاحبها ) قالت عائشة : فمات والله زوجها ولا أراها إلا ولدت غلاما فاجرا (12).
والخلاصة التي نخرج بها من هذا , أن الرؤيا إذا كانت محتملة وجهين , فعبرت بأحدهما وقعت على قرب تلك الصفة. ولذلك نهى يعقوب ابنه يوسف أن يقصص رؤياه على إخوته خشية من كيدهم وحسدهم له , قال ابن حجر: نهى رسول الله صلي الله علية وسلم أن يحدث بالرؤيا إلا من يحب لأنه قد يفسرها له بما لا يحب إما بغضأ واما حسدأ , فقد تقع عن تلك الصفة , أو يتعجل لنفسه من ذلك حزنأ ونكدأ, فأمر بترك تحديث من لا يحب بسبب ذلك. (13)
الساد س: مما يطلب عند الرؤيا المكروهة أيضأ : الصلاة, ويدل عليه حديث أبي هريرة رضي الله عنه : " إذا رأى .حدكم ما يكره , فليقم فليصل ولا يحدث بها الناس ". (14)
والحكمة والله وأعلم: أن في الصلاة التجاء من كل أمر ينوب العبد من المخاوف كما أن فيها تحرز عن المكاره.
وذكر بعض أهل العلم أمرأ سابعأ وهو قراءة اية الكرسي ولكن لا دليل له، ولو قرأ اية الكرسي في صلاته هذه يكون قد حقق الأمرين معأ ، الصلاة وقراءة اية الكرسي .
وان اقتصر على عمل بعض ما ذكر أجزأه في دفع ضررها باذن الله تعالى كما صرحت به الأحاديث. لكن الأفضل أن يفعلها جميعأ لكي يجمع بين الروايات.
قال ابن القيم في زاد المعاد: ومتي فعل ذلك لم تضرة الرؤيا المكورهة بل هذا يدفع شرها.
قال النووي: إن الله جعل ما ذكر سببأ للسلامة من المكروة المترتب على الرؤيا كما جعل الصدقة وقاية للمال. . . وجعل الدعاء فيه رد و دفع للبلاء و الصدقة تدفع ميتة السوء م كل هذا بقضاء الله وقدرة. (15)
__________________________________________
( 1 ) محمد عبد ألعزيز ألهلاوي - مرجع سأبق - ص5 .
( 2 ) اخرجه مسلم في صحيحه كما في شرح النووي ( 2715 ) • مرجع سابق ..
( 3 ) القول المفيد على كتاب التوحيد - شرح الشيخ : محمد بن صالح المعثيمين ج2
( 4 ) رواه ابن ماجه في كتاب تعبير الرؤيا 0 باب من رأى رؤيا يكرهها - مرجع سابق - ومسلم في كتاب الرؤيا ( 15 / 17 ) - مرجع سابق •.
( 5 ) انظر الفتح ( 12 /369 ) كتاب التعبير باب الرؤيا من الله - مرجع سابق.
( 6 ) الحديث صححه الحاكم وسنده حسن , رواه أبو داود في كتاب الأدب باب ما جاء في الرؤيا - مرجع سابق - ورواء الترمذي في كتاب الرؤيا باب ما جاء في تعبير الرؤيا - مرجع سابق -ورواه ابن ماجه في كتاب تعبير الرؤيا باب الرؤيا أذا عبرت وقعت فلا يقصها إلا على واد - مرجع سابق - 0 ورواه الامام أحمد في أول مسند المدنيين حديث أبي رزين العقيلي لقيط بن عامر المنتفق - مرجع سابق" ورواه الدارمي في كتاب الرؤيا باب الرؤيا لا تقع ما لم تعبر 0 نشر دار الكتب العلمية - بيروت.
( 7 ) انظر: فتح الباري لابن حجر - مرجع سابق - ( 12 / 432 ).
( 8 ) سلسلة الأحاديث الصحيحة , ج1 , ص 28 , ط 2 , المكتب الإعلامي 1399 ة.
( 9 ) رواه البخاري في كتاب التعبير باب من لم ير الرؤيا لأول عابر اذا لم يصب كما في فتح الباري ( 12 / 431 ) , ومسلم في كتاب الرؤيا كما في شرح النووي ( 15 / 29 ) , - مرجع سابق- , وسيأتي الحديث بنصه في ص 101 .
( 10 ) رواه الترمذي في كتاب الرؤيا باب في تأويل الرؤيا ما يستحب منها وما يكره - مرجع سابق - وأخرجه الدارمي في كتاب الرؤيا باب كراهية أن يعبر الرؤيا إلا على عالم أو ناصح - مرجع سابق- ورواه ابن ماجه في كتاب تعبير الرؤيا باب الرؤيا إذا عبرت وقعت فلا يقصها الا على واد - مرجع سابق.
( 11 ) سلسلة الاحاديث الصحيحة - مرجع سابق ( 1 / 26 )..
( 12 ) رواة الدرامي في سننة - مرجع سابق - ( 2 / 131 ) .
( 13 ) للتوسع انظر: السفا ريني - مرجع سابق - ( 1 / 176 ) . وابن حجر - مرجع سابق (63112).
( 14) رواه الإمام مسلم في كتاب الرؤيا ( 15 / 21 ) - مرجح سابق - وأبو داود في كتاب الأدب في باب ما جاء في الرؤيا - مرجع سابق - , وابن ماجه في كتاب تعبير الرؤيا باب الرؤيا ثلاث - مرجع سابق ., وأخرجه أحمد في مسنده في باقي مسند المكثرين - مرجع سابق -والدارمي في كتاب الرؤيا باب الرؤيا ثلاث - مرجع سابق - والترمذي في كتاب الرؤيا باب ما جاء في رؤيا النبي محمد صلي الله علية وسلم الميزان والدلو- مرجع سابق - .
( 15 ) للتوسع انظر: شرح ثلاثيات الإمام أحمد للسفاريني ( 1 / 177 ) - مرجع سابق - وشرح مسلم للنووي ( 15 / 18 ) - مرجع سابق - وزاد المعاد في هدي خير العباد لابن قيم الجوزية , تحقيق شعيب وعبد القادر الأرئاؤؤط , نشر مؤسسة الرسالة , مكتبة المنار
الإسلامية , ط 13 , تاريخ 1406 ة ( 2 / 459 ).
وأما الأيام قال جعفر الصادق أحسن ما يرى في الأيام يوم الجمعة ثم يوم الاثنين والخميس وكلما يرى الانسان اليوم صافيا نيرا فهو حسن في حقه وجيد حسبما يكون ضوؤه ونوره.
وأما الآذان قال دانيال عليه السلام وابن سيرين والكرماني رؤيا الآذان امرأة الرجل أو ابنته أو أخته أو خالته من النساء فمن رأى فيها حادثا أو زيادة فإنه يؤول في المذكورين.