وأما نبات الحناء فإن المعنى في ذلك عائد إلى الورق لا على القضبان فهو مال ومنفعة وقضبانه تقدم تعبيره في رؤيا الأشجار والخضاب منها تقدم في فصله أيضاً في الباب التاسع عشر.
الكامخ والصحناء والخردل فهم: ومن رأى أنه نشر بمنشار، أصاب ولدا أو أخا أو أختا. والجوع خير من الشبع، والري خير من العطش، والفقر خير من الغنى، والبكاء خير من الضحك إلا تبسما. ومن رأى أنه مظلوم، فهو خير من أن يرى أنه ظالم. ومن رأى أنه يملك الريح، أصاب سلطانا عظيما، وكذلك الطير والجن، ومن رأى أنه معلق بحبل من السماء إلى الأرض، ولي سلطانا بقدر ما استعلى عن الأرض. فإن انقطع به، زال ذلك السلطان عنه.
ومن رأى أنه حنى يديه أو رجليه فإنه يزين أهل بيته واقربائه، وربما كان فسادا في الدين، وقيل انه يغطي أمور تتعلق بأهله، وإن كان ليس من شأنه شيء من ذلك فإنه حصول غم وهم ثم يجد الفرج قريبا، وإن كانت الحناء في لحيته فإنه يؤول على ثلاثة أوجه اخفاء الأعمال والطاعات وستر الفقر عن الناس وكبر السن والوقار والخفارة والجهاد في سبيل الله، وإن كانت امرأة فإنها تكون حيلية مكارة، وقيل مصلحة في أمر زوجها، وإن كان بشيء غير الحناء مما يكره في الشريعة فلا خير فيه إلا للعرائس، وقيل ان ذلك أيضاً ليس بمحمود لأنه نوع من الفرح.