وإن رأى الملائكة في موضع على خيل، هلك هناك جبار، وإن رأى طيوراً تطير ولا يعرف أعيائها فهي ملائكة، ورؤيتهم في المنام في مكان دليل على الانتقام من الظالمين ونصر المظلومين.
ومن رأى أنه على شيء مرتفع والنهر يجري من تحته فإنه حصول خير ونعمة ورفعة، وربما كان من أهل الحنة لقوله تعالى " يجري من تحتها الأنهار لهم فهيا ما يشاءون " .
إذا حلمت أنك تجدف فمعناه أنك ستعمل على التخلص من تلك الطباع التي تجعلك تشتم وتقلل من احترام زملائك وأصدقائك. وإذا حلمت أن الآخرين يجدفون فمعناه أنك ستشعر أن أحداً قد آذاك وربما أهانك.
يدل التجديف في الحلم على أن عدواً يزحف إلى داخل حياتك وتحت ستار صداقة مزعومة سوف يسبب لك ضراراً بالغاً.
إذا حلمت أنك تعلن نفسك فإن هذا يعني قدراً شريراً.
إذا حلمت أن الآخرين يلعنونك فإن هذا يعني ارتياحاً عن طريق العاطفة والازدهار.
إن تفسير هذا الحلم هنا ليس مقنعاً.
ومن رأى أنه ركب على ظهر الأسد وهو مطيع له فإنه يدل على أنه يصيب سلطانا بحيث يعطيه سلوك ذلك المكان ويمتثلون أمره وإن لم يكن أهلا لذلك فإنه يكون مدبر مملكته.
سورة الأعلى
من قرأها أو قرئت عليه فكما قال جعفر الصادق رضي الله عنه يكون كثير التسبيح. وقيل: إنه يؤثر الآخرة على الدنيا. وقيل: يخشى عليه النسيان ويرجى له الحفظ.
فإن رأى كأنّه يحبو على بطنه، فإنّه تصيبه علة تمنعه عن العمل وتحوجه إلى إنفاق ماله فيفتقر. فإن رأى أنّه لا يقدر على أن يحبو وقد ذهبت جلدة بطنه من الحبو، ويسأل الناس أن يحملوه، فإنّه يفتقر ويسأل الناس.
ومن رأى أنّ ذكره توجع: فقد اساء إلى قوم، وهم يذكرونه بالسوء ويدعون عليه.
السوط: سلطان، وانقطاعه في الضرب ذهاب السلطان، وانشقاقه انشقاق السلطان. وضرب الدابة بالسوط يدل على أنَّ صاحبه يدعو إلى الله تعالى في أمر. فإن ضرب رجلاً بالسوط غير مضبوط ولا ممدود اليدين، فإنّه يعظه وينصحه. فإن أوجعه فإنّه يقبل الوعظ. فإن لم يوجعه لم يتعظ. وإن سال منه الدم عند الضرب فهو دليل الجور. وإن لم يسل فهو دليل الحق. فإن أصاب الضارب من دمه، فإنّه يصيب من المضروب مالاً حراماً. واعوجاج السوط عند الضرب يدل على اعوجاج الأمر الذي هو فيه، أو على حمق الذي يستعين به في أمره. وإن أصابه السوط، تدل على الاستعانة برجل أعجمي متصل بالسلطان يقبل قوله. فإن رأى كأنَّ سوطاً نزِل عليه من السماء وعلى أهل بلده، فإنَّ الله تعالى يسلط عليه أو عليهم سلطاناً جائراَ بذنب قد اكتسبوه، لقوله تعالى: " فَصبّ عَلَيْهِمْ رَبّكَ سَوْطَ عَذَابٍ " .
من رأى أنّه يمشي على يديه أو بطنه، أو يده ورجله، أو شيء غير اللسان، فإنَّ كلاً من ذلك بر أو فجور وعلى الذي ينسب إليه العضو يستظهر به في ذلك ومن رأى أنّه ملزوم بدين في المنام وهو مقر به ولا يعرفه في اليقظة، فإنَّ ذلك تبعات ذنوب أحاطت به، وأعمال معاص اجتمعت عليه يعاقب عليها في الدنيا، أو إسقام أو بعض بلايا الدنيا.
ومن رأى أنه قد مات وحمل على أعناق الرجال فإنه يصيب سلطانا وينفذ أمره ويكون ارتداعه في سلطان بقدر من قد تبع جنازته ولكن يفسد دينه ويرجى له الصلاح فيما بعد ما لم يدفن.
حجارة منصوبة على حافة الطريق
إذا حلمت أنك تخطو فوق حجارة منصوبة على حافة الطريق فهذا يعني ارتقاءك السريع في العمل، وسوف ينظر العامة والأصدقاء إليك باحترام كبير.
إذا حلم العشاق أنهم يخطون فوق حجارة منصوبة على حافة الطريق فهذا يعني زواجاً مبكراً يتبعه انسجام بين الزوجين، ولكن إذا سقطت في الحلم عن تلك الحجارة فسوف يعاكسك الحظ.
السواد
هو في المنام سؤدد ومال. وليس السواد لمن اعتاد لبسه مجد وسؤدد، ولغير المعتاد هم وحزن. وكان ابن سيرين رحمه الله يجعل كل سواد مالا. ومن رأى في منامه أنه تزوج امرأة سوداء قصيرة، كان سوادها كثرة مالها وقصرها قصر عمرها. ومن رأى أن أحدا أهدى إليه عبدا نوبيا أسود تهدى إليه أكياس من الفحم. وقيل: إن الأسود لا تحمد رؤياه لما في لفظه من ذكر السوء، والسواد في البدن سؤدد. وإن ابيض الأسد في المنام دل على الثناء الجميل، والإقلاع عن الذنوب، والإيمان بعد الكفر، فمن ابيضت يداه دون بدنه دل على ظهور الكرامات لذوي الصلاح وانتصار على الأعداء، والقرب من الأكابر، وعلو الشأن. وجميع السودان سوء دان، والحبش حب شيء.
طرق على الباب
إذا سمعت طرقاً على الباب في أحلامك فإن هذا يعني أنك سوف تتلقى عما قريب أنباء ذات طبيعة خطيرة.
إذا حلمت أن طرقاً على الباب أيقظك فإن الأخبار سوف تؤثر عليك بشكل خطير.
ومن رأى أن أباه جاءه على أي وجه كان فإن لم يكن فيه ما يشين فإن كان الرائي محتاجا رزقه الله من حيث لا يحتسب، وإن كان له غائب قدم عليه، وإن كان به ألم أفاق منه.
يدل في الرؤيا على المسجد كما يدل المسجد على السوق. وقد يدل على الحرب الذي يربح فيه قوم ويخسر قوم. وقد سمى الله تعالى الجهاد تجارة في قوله تعالى: (هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم). ومن رأى نفسه في سوق مجهولة قد فاتته فيها صفقة، وكان في اليقظة في جهاد فأتته الشهادة لكنه ولى مدبرا، وإن كان في حج فاته أو فسد عليه، وإن كان طالبا للعلم تعطل عنه أو طلبه لغير الله تعالى، وإن لم يكن في شيء من ذلك فاتته صلاة الجمعة في المسجد. ومن رأى السوق عامرا بالناس، أو رأى حريقا فيه، أو كان لتبن محشوا في جوانبه جاءت لأهله الأرباح والنفاق. وإن رأى أهل السوق في نعاس، أو رأى الحوانيت مغلقة، أو رأى العنكبوت نسج عليها كان فيها كساد. وقال بعضهم: السوق هو الدنيا، ومن رآه واسعا نال دنيا واسعة. وقيل: السوق يدل على اضطراب وشغب بسبب ما يجتمع فيه من العامة. وأما من يعيش في السوق فهو دليل خير له. وإذا كان السوق هامدا دل على بطالة. والأسواق في المنام دالة على الفوائد والأرزاق والملابس الجديدة. وربما دلت الأسواق على الكذب والفجور والهم والنكد. ويدل السوق على كل مكان جامع كالمساجد والكنائس والبحر الذي يجمع أنواع السمك الذي يأكل بعضه بعضا. ويدل السوق لأهل التجريد على الوقوع في المحذور أو الميل إلى الدنيا، وربما كان ذلك دليلا على التواضع. وإن كان في السوق ذاكرا الله، رافعا بذلك صوته، دل على أنه يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر. ولكل سوق تأويل: فأما، سوق الكتب فإن رؤيته في المنام دالة على الهداية والتوبة. وسوق الصيادلة شفاء من الأمراض لمن هو مريض. وسوق العطر أخبار سارة وأزواج وأولاد. وسوق الحلواء دليل على الإيمان والإسلام. وسوق البزر رفعه وتجديد أزواج ومنصب ورزق وستر للأمور. وسوق المصوغات دال على الأفراح والزينة والأزواج. وسوق الجواهر أشبه شيء بحلقات الذكر ودروس العلم. وسوق الصرافين دال على العلم بالنظم والنثر، وعلى الغنى بعد الفقر، ويدل أيضا على دار الحكم. وسوق النحاسين يدل على السرور والأنكاد وتصديع الرأس والزواج للعازب والأفراح والمسرات. وسوق السلاح يدل على الحرب والنصر على الأعداء. وسوق الرقيق عز وجاه، أو إطلاع على الأخبار الغريبة، وربما دل على سوق الدواب. وسوق الصوف والوبر يدل على الفوائد والأرزاق. وسوق القطن يدل على النمو والأرزاق، وظهور الحق من الباطل. وسوق الأبازير نسل وأرباح وفائدة من الزرع. وسوق الخضار يدل على التقتير وضنك العيش. وسوق السمك أرزاق وفوائد متتابعة واجتماع بالأهل والأقارب. وسوق اللحم يدل على مكان الحرب لما يسفك فيه من الدماء. وسوق الزيت والسمن والعسل يدل على نهوض الشهوات والشفاء من الأمراض. وسوق الجزارين هموم وأنكاد. وسوق السروج أسفار في البر. وسوق الفاكهة أعمال صالحة وعلوم وأولاد. وسوق العقار صون للمال وحفظ للأسرار. وسوق الحنطة رخاء وأمن من الخوف. وسوق الخشب نفاق وتفرقة واجتماع. وسوق الحديد شر ونكد وخصومات وبأس وشدة، وربما دل على الرزق والنفع. وسوق الحرير عز ومال وعمل صالح. وسوق الشمع توبة للعاصي وهدى للضال. وسوق الخفاف أسفار وربما دل على سوق الدواب أو الجواري أو العبيد. وسوق الخيام أسفار وربما دل على سوق الأكفان للأموات. وسوق الحجامين هموم وأنكاد وأمراض، وربما دل على سوق الشهود. وسوق الرصاص يدل على الأمراض بالحصر. وسوق الصناديق يدل على الحفظ و الفهم والوعي. وسوق الطبخ يدل على الشفاء من الأمراض وقضاء الحاجات. وسوق القوارير يدل على الرياء والنفاق والنميمة. وسوق الورق دليل على نصر المظلوم والانتقام من الظالم.
والسواك من الفطرة أيضاً، وهذه رؤيا أهل السنة.
فمن رأى أنّه يستاك، فإنّه يكون محسناً إلى أقاربه، واصلاً لرحمه. فإن رأى أنّة يستاك بشيء نجس، فإنّه ينفق مالاً حراماً في طاعة.
السوق: تدل على المسجد، كما يدل المسجد على السوق، لأنّ كليهما يتجر فيه ويربح. وقد يدل على ميدان الحرب الذي يربح فيه قوم ويخسر فيه قوم، وقد سمى الله تعالى الجهاد تجارة فِي قوله: " هَلْ أدلّكُمْ عَلىَ تِجَارَةٍ تُنْجيكُم " فأهل الأسواق يجاهدون بعضهم بعضاً بأنفسهم وأموالهم. وربما دلت على مكان فيه ثواب أجر وربح، كدار العلم والرباط وموسم الحج. ومما يباع في السوق يستدل على ما يدل عليه. وكل ذلك ما كانت السوق مجهولة، فسوق اللحم أشبه شيء بمكان الحرب ما يسفك فيه من الدماء، وما فيه من الحديد. وسوق الجوهر والبز أشبه شيء بحلق الذكر، ودور العلم. وسوق الصرف، أشبه شيء بدار الحاكم لما فيها من تصاريف الكلام والوزن والميزان. فمن رأى نفسه في سوق مجهولة قد فاتته فيها صفقة أو ربح في سلعة، فإن كان في اليقظة في جهاد، فاتته الشهادة وولى مدبراً، وإن كان في حج، فاته أو فسد عليه، وإن كان طالباً للعلم، تعطل عنه أو فاته فيه موعداً وطلبه لغير الله، وإن لم يكن في شيء من ذلك، فاتته الصلاة الجماعة في المسجد.
وأما من يسرق في سوقه في بيعه وشرائه، فإن كان مجاهداً غل، وإن كان حاجاً محرماً اصطاد أو جامع أو تمتع، وإن كان عالماً ظلم في مناظرته أو خان في فتاويه، وإلا رأى بصلاته، أو سبق إمامه فيها بركوعه أو سجوده، أو لم يتم هو ذلك في صلاة نفسه، لأنّ ذلك أسوأ السرقة، كما في الخبر.
وأما السوق المعروفة: فمن رآها عامرة بالناس، أو رأى حريقاً وقِع فيها، أو ساقية صافية تجري في وسطها، أو كان التبن محشواً في حوانيتها، أو ريحا طيبة تهب من خلالها، درت معيشة أهلها، وأتتهم أرباح، وجاءهم نفاق. وإن رأى أهل السوق في نعاس، أو الحوانيت مغلقة، أو كان العنكبوت قد نسج عليها أو على ما يباع، كان فيها كساد، أو نزلت بأهلها عطلة. وإن رأى سوقاً انتقلت، انتقلت حالة المنتقل إلى جوهر ما انتقلت إليه، كسوق البز، ترى القصابين فيه، فإنّه يكثر أرباح البزازين، في افتراق المتاع وخروجه. وإن رأى فيه أصحاب الفخار والقلال قلت أرباحهم وضعفت أكسابهم. وإن رأى فيه أصحاب هرائس ومقالي، نزلت فيه محنة إما عن حريق أو نهر أو هدم أو نحوه. وقال بعضهم: السوق الدنيا، واتساع السوق اتساع الدنيا. وقيل السوق تدل على اضطراب وشغب بسبب من يجتمع إليها منِ العامة.َ فأما من تعيش من السوق، فإنّه دليل خير إذا رأى فيها خلقاً كبيراً أو شغلاً فأما إذا كانت السوق هادئة، دلت على بطالة السوقيين.
سورة الأعلى من قرأها فإنها تدل على كثرة التسبيح والتكبير والتهليل.
وقال الكرماني لم يخل لسانه عن ذكر الله عز وجل، وقيل يكون صاحب الرؤيا كثير النسيان ويرجى له زواله.
وقال جعفر الصادق تهون عليه الأمور الصعاب.
ومن رأى أنه معه على فراش فإن كان الفراش معروفاً فإنه يأتيه منه جارية أو يتزوج من عياله ويكون مقامها بقدر سمك الفراش وحسنه وإن كان الفراش مجهولا فإنه يشركه في أمره ويوليه مكانا يحكم فيه أو يكون مقربا عنده.
ومن رأى أنه دخل على حريم السلطان أو يخالطهن فإن كان مع ذلك ما يستدل به على بر أو خير فإنه يصيب سلطنة وحظا ومنزلة منه وإن لم يكن عنده شيء من ذلك فإنه يغتاب تلك الحريم أو يدخل في أمرهن بما لا يحل له من الاغتياب.
من رأى منجنيقا يرمى به على قلعة أو مدينة منسوبة إلى الإسلام فإن الرائي يحصل منه كلام يكون فيه نقص للاسلام، وربما كان فيه ضرر لأهل ذلك المكان فليتق الله، وإن كان يرمي به على مدينة الكفار أو قلعتهم فإنه دليل على أن الرامي قائما في دين الله مبغضا لما سواه.
من رأى أن على فراشه نوعا من الحيوان فليحرص على زوجته وقيل رؤيا الفراش في المكان المجهول تدل على شراء أرض أو زراعة في أرض وربما كان ميراثا والنوم على الفراش من حيث الجملة راحة من تعب وعسر.
أتى رجل إلى عابر فقال إني خطبت امرأة فرأيتها سوداء قصيرة فقال له إذهب فتزوجها فإن سوادها مالها وقصرها قلة حياتها فتزوجها فلم يلبت إلا قليلا حتى ماتت وورث منها مالا كثيرا
السور
سور المدينة في المنام رجال مجاهدون، أو سلطان قوي، أو رئيس حفيظ، وربما دل السور على عابد البلد أو عالمها، أو على الشرع الفاصل بين الحق والباطل، وربما دل على السرور. وإذا دل السور على المال كانت الشرفات والمرامي عدته وسلاحه وذخائره، وإن دل السور على الملك كانت الشرفات والمرامي حراسه. ومن رأى أنه في سور من الأسوار فإنه أمن له من أعدائه، أو حرز مما يخاف، وإن كان عازبا تزوج. ومن رأى سور المدينة مهدوما مات عاملها أو عزل من عمله. ومن رأى أنه قد انثلم في السور ثلمة حتى دخل المدينة أسد أو سيل ضعف أمر الإسلام فيها، وكسد سوق العلم. والسور المجهول يدل على الإسلام والعلم والقرآن وعلى المال والأمان وعلى الورع والدعاء، وعلى كل ما يتحصن به من سائر الأعداء وكل الأسواء.
السوس
هو في المنام رجل نمام يسعى برجال أغنياء لكي يقطع المنفعة عنهم. وإن رأى المريض السوس في منزله، أو لاصقا بجسده فإنه يموت. والسوس في الباب أو السرير أو المائدة أسقام وعلل في جسم من يرى ذلك. وربما دل السوس على كثرة العيال وقلة المال، لقولهم: العيال سوس المال والسوس عدو من الأهل.
ومن رأى أنّه سلم على من ليس بينه وبينه عداوة، أصاب المسلم عليه من المسلم فرحاً. وإن كانت بينهما عداوة، فإنّه يظفر بالمسلم، ويأمن بوائقه. ومن رأى كأنّه سلم على شيخ لا يعرفه، فإنّ ذلك أمان من عذاب الله عزّ وجلّ.
قيل أنّ القعقاع ركبه دين عشرة آلاف درهم، وكان مغموماً، فرأى والده في منامه على شرف منارة يسبح الله ويهلل، فلما رآه دعاه واستيقظ، فسأل المعبر عنه، فقال إنّ المنارة علو ورفعة يصيبها أبوك. قال فإنّ أبي ميت، قال المعبر ألست ابنه؟ قال نعم. قال لعلك تكون عالماً أو أميراً، وأما تسبيحه فإنّك في غم وحزن ويفرجه الله عزّ وجل عنك، لقوله تعالى: " فَنَادىِ في الظُلُمَاتِ أنْ لا إله إلا أنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كنْتُ مِنَ الظّالِمين " . فلم يلبث إلا قليلاَ فإذا رجل قد أخذ بيده، وقال له أنت القعقاع؟ فقال في نفسه ليس هذا إلا غريم ملازم، فقال له سعدانة امرأة مريضة وهي توصي إتدعوك، قال فذهب معه فإذا جماعة من المشايخ وكتاب مكتوب أنّ سعدانة جعلت ئلث مالها للقعقاع، فأوصت له بثلث مالها وماتت بعد ثلاثة أيام.
وكذلك لورأى على الميت تاجا أوخواتيم، أورآه قاعدا على سرير، ولورأى على الميت ثيابا خضرا، دل على أن موته كان على نوع من أنواع الشهادة، كما تدل مثل هذه الرؤيا على حسن حال الميت في الآخرة، فكذلك تدل على عقبه في الدنيا.
وقال بعض المعبرين من رأى أنه عفا عن مذنب فأجره على الله لقوله تعالى " فمن عفا وأصلح فأجره على الله " وأما العلم الناقص فيدل على الاياس من الوجود ووقوع الحذر في الرؤيا، وأما العقد فهو على أنواع متعددة.