البيت ضلام وغرفة الخطار كان يشع منها ضوء وعندما حاولت افتح من هناك لم يفتح الباب ومن ثم نفتح ودخلت وجدت والدي المتوفي جالس وامي وزوجتي يتكلمون معه وهو لايرد فقط يستمع وانا جلست معهم ثم فززت من الحلم ماتفسير ذالك مع فائق تقديري واحترامي حلمت ان ابي المتوفى عندي في البيت
وخلاصة ماتم نشره حول تفسير ابي المتوفي بال من خلال أفضل إجابة
طريق مرصوف بالحصباء
إذا حلمت أنك ترى طريقاً مرصوفاً بالحصباء أو أنك تسافر عليه فإن هذا يدل على رحلات ممتعة سوف تستمد منها مكاسب كثيرة. أما بالنسبة للشباب فيدل هذا الحلم على طموحات نبية.
عن مخرمة بن نوفل-رضي الله عنه-عن أمه رقيقة بنت أبي صيفي ابن هاشم وكانت لدة عبد المطلب قالت: تتابعت على قريش سنون
جدبة أقحلت الجلد وأرقت العظم,قالت: فبينما انا راقدة اللهم أو مهومة إذا أنا بهاتف صيت يصرخ بصوت صحل يقول: يامعشر
قريش إن هذا النبي مبعوث منكم وهذا إبان مخرجه فحي هلا بالخير والخصب,ألا فانظروا منكم رجلا طوالا عظاما أبيض بضا أشم
العرنين,له فخر يكظم عليه وسنة تهدي إليه,ألا فليخلص هو وولده وليدلف إليه من كل بطن رجل,ألا فليشنوا من الماء وليمسوا من
الطيب وليستلموا الركن, وليطوفوا بالبيت سبعا ثم ليرتقوا أبا فبيس فليستسق الرجل وليؤمن القوم,ألا وفيهم الطاهر والطيب لذاته,ألا
فغشم إذا ما شئتم وعشتم.
قالت: فأصبحت علم الله مفئودة مذعورة قد قف جلدي ووله عقلي فاقتصصت رؤياي فنمت في شعاب مكة .
فوالحرمة والحرم إن بقى بها أبطحي إلا قال هذا شيبة الحمد,هذا شيبة,وتتامت عنده قريش.
وانفض إليه من كل بطن رجل فشنوا وطيبوا واستلموا وطافوا ثم ارتقوا أبا قبيس وطفق القوم يدفنون حوله ما إن يدرك سعيهم مهله
حتى قر لذروته فاستكنوا جنابيه ومعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ غلام قد أيفع أو كرب
فقام عبد المطلب فقال: اللهم ساد الخلة وكاشف الكربة أنت عالم غير معلم ومسؤول غير مبخل وهولاء عبداؤك وإماؤك بعذرات حرمك
يشكون إليك سنتهم التي قد أقحلت الظلف والخف,فاسمعن اللهم وامطرن غيثا مريعا مغدقا,فما راموا حتى انفجرت السماء بمائها
وكظ الوادي بشجيجه فلسمعت شيخان قريش وهي تقول لعبد المطلب:
هنيئا لك يا أبا البطحاء هنيئا,أي لك عاش أهل البطحاء وفي ذلك تقول رقيقة:
بشيسة الحمد أسقى الله بلدتنا وقد فقدنا الحيا واجلوذ المسطر
فجاد بالماء جوفي له سبل دان فعاشت به الأمصار والشجر
سيل من الله بالميمون طائرة وخير من بشرت يوما به مضر
مبارك الأمر يتقى الغمام به ما في الأنام له عدل ولا خطر
وفي هذا الحديث غريب نشرحه مختصرا,قوله: لدة عبد المطلب اي عمل سنة .
وأقحلت ايبست .
وأرقت العظم أي جعلته ضعيفا من الجهد .والتهويم أول النوم والإبان الوقت .
وحي هلا كلمة تعجيل .
والحيا -مقصور-المطر والخصب, أي أتاكم المطر والخصب عاجلا .
والعظام بضم العين أبلغ من العظيم .
والبعض الرقيق البشرة .
والأشم المرتفع .
وقوله: له فخر يكظم عليه أن يخفيه ولا يفاخر به .
والسنة الطريقة . وتهدي إليه,أي تدل الناس عليه.
فليشنوا,بالسين والشين , أي فليصبوا , ومعناه فليغتسلوا .
فغثم أي أتاكم الغيث والغوث .
ونمت أي فشت وشيبة الحمد لقب عبد المطلب .
وتتامت إليه,أي جاءوا كلهم.ومهلة سكونه وقوله: كرب أي قرب. والخلة الحاجة. والعذرات الأفنية. والسنة القحط والشدة .
ويعني بالظلف والخف الغنم والأبل. والمغدق الكثير. واكتظ أي ازدحم. والثجيج سيلان كثرة الماء. والشيخان المشايخ. واجلوذ أي تأخر
والجوني السحاب الأسود.
قوله: بصوت صحل أي فيه بحوحة. وقوله: رجلا طوالا أي طويل فإذا أفرط في الطول قيل طوال بالتشديد. وقوله: فليدلف,الدليف
هو المشي الرويد يقال: دلف إذا مشى وقارب الخطو. وقولها: وفيهم الطاهر والطيب لذته -تعني به رسول الله صلى الله عليه وسلم-
وقولها: مفئودة,المفئود هو الذي أصيب فؤاده -أي قلبه- بوجع. والذعر بالضم الخوف والفزع. وقوله: وقف جلدي أي تقبض
وقيل: أرادت قف شعري فقام من الفزع. والوله دهاب العقل والتحير من شدة الوجد.
وقولها: فوالحرمة والحرم,هذا من الحلف بغير الله وهو شرك,وقد وقع ذلك منها في زمن الجاهلية وهي إذا ذاك مشركة.
وقولها: يدفون حوله أي يسيرون سيرا لينا. والميمون طائرة وخير من بشرت به مضر هو النبي صلى الله عليه وسلم
ولا يبعد أن تكون إغاثة قريش بسبب كونه صلى الله عليه وسلم من المستغيثين منهم والله أعلم .
واللعب بالشطرنج والنرد والكعاب والجوز: مكروه ومنازعة. وإنّما قيل أنّ اللعب بكل شيء مكروه لقوله تعالى: " أوَ أمِنِ أهل القُرَى أنْ يأتِيَهُمْ بأسُنَا ضُحىً وهُمْ يَلْعَبُونَ " ومن رأى أنّه يلعب بها فإنّ له عدواً ديناً. والشطرنج منصوبة لا يلعب بها، فإنّها رجال معزولون. وأما منصوبة ويلعب بها، فإنّهم ولاة رجال. فإن قدم أواخر اقطاعها، فإنّه يصير لولي ذلك الموضع ضرب أو خصومة، وإن غلب أحد الخصمين الآخر، فإنّ الغالب هو الظاهر. وقيل إن اللعب بالشطرنج سعي في قتال أو خصومة. وأما اللعب بالنرد فاختلف فيه، فقيل أنّه خوض في معصية، وقيل أنّه تجارة في معصية. واللعب به في الأصل يدل على وقوع قتال في جور لأجل تحريمه، ويكون الظفر للغالب. واللعب بالكعاب اشتغال بباطل، وقيل هو دليل خير. والقمار هو شغب ونزاع. وأما المحمرة، فمملوك أديب نال منه صاحبه ثناء حسناً.
ومن رأى أنه يلعب به وكان قصد فعل شيء من سفر أو غيره ويظن فيه منفعة حسنة فليتجنبه لقوله تعالى يسئلونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما وأراد بالميسر القمار.
نلحظ عند بعض المعبرين أنه بعد تعبير الرؤيا أنه يقول:ستقع هذه الرؤيا بعد كذا وكذا، بالأيام أو الأشهر أو السنوات ، وبعضهم يبالغ حتى تجده يقول أحيانأ تواريخ متشابهة ، مثلا : ستقع رؤياك في اليوم الثالث من الشهر الثالث بعد ثلاث سنوات ، وبعضهم يقول: ستقع في تاريخ كذا قبله بأشهر أو بعده أشهر، فلا يحدأ كسابقه.
وبعد بحثي لهذا الموضوع وجدت عدة نصوص ثابتة ، أعرضها عليكم وأعلق عليها بما يفتح الله فأقول :
الدليل الأول :
في قصة يوسف , حبن رأى بوسفه عليه الصلاة والسلام رؤباه وقصها على والده بقوله لأبيه :
إذ قال يوسف لأبيه ياأبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين (يوسف : 4 ).
قال أهل العلم : تحققت هذه الرؤيا بعد أربعين سنة, حين جمع الله شمل يوسف بأبويه واخوته الأحد عشر, وسجد الكل له تحية وتعظيما كما قص القران قصته .
إذا هذه الرؤيا من يوسف وهو غلام صغير عمره سبع سنوات تحققت في مصر حرفيأ , فجلس يوسف على عرشه وخر له أبواه واخوته ساجدين ويلاحظ أن رؤيا يوسف من الرؤى الصادقة التي لا تحتاج الى تعبير , بل تقع كما رؤيت , والمهم هنا أن تأويل الرؤيا تأخر أربعين سنة بدليل حديث سلمان الفارسي قال:" كان بين رؤيا يوسف وعبارتها أربعون عامأ " وقال ابن حجر بعده . رواة الطبري , والحاكم والبيهقي بسند صحيح (1) .
الدليل الثاني:
في قصة يوسف أيضأ , بعد أن دخل السجن , ورأى الملك رؤيا أزعجته وطلب من يأولها له عند رجال العلم والدولة من حوله وعقد لذلك الاجتماعات ء وقال لهم:
"وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون ( 43 ) . ( قالوا أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين "( 44 ) ( يوسف 44 43 ,
والحقيقة أن جواب هولاء يشبه جواب بعض العامة الذين لا يتورعون عن الاجابة عن تعبير الرؤى فيقولون مثلا : الموت طولة عمر , والبكاء ضحك وهذا قد يكون من القول على الله بغير علم , أو تجدهم كهذه الحاشية بيدؤن الجواب ثم ان استفسر منهم التفتوا يمنة ويسرة هربأ أو بحثا عمن وجه له السؤال.
والذي يهمنا أن يوسف حين عبر الرؤيا أجاب وحدد الزمن بقوله قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ ﴿٤٧﴾ ﴿ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ﴾﴿٤8﴾
(يوسف: 47 - 48 ).
فيوسف ذكر أن الرؤيا ستتحقق في مدة قدرها بخمس عشرة سنة , فالرؤيا استنبط يوسف منها أربعة عشر سنة من قول الملك سبع بقرات سمان , وسبع بقرات عجاف , وقال أهل العلم : إن قول يوسف : ﴿ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ﴾ (يوسف: 49 ) لم تدل عليه الرؤيا , وانما هو مما علمه الله تعالى يوسف ومن حسن تعبيره (2).
الدليل الثالث:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله علية وسلم كان يدخل على أم حرام بنت ملحان , فتطعمة , وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت فدخل عليها رسول الله صلي الله علية وسلم يومأ فأطعمته ثم جلست تفلي رأسه - أي تفتش ما فيه وتقتل القمل - فنام رسول الله صلي الله علية وسلم ثم استيقظ وهو يضحك , قالت: فقلت: ما يضحكك يا رسول الله ؟ قال:" ناس من امتي عرضوا
علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر . وثبج البحر أي يركبون
ظهره أو وسطه - ملوكأ على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة " قال: قالت: فقلت: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم ، فدعا لها، ثم وضع رأسه فنام ثم استيقظ وهو يضحك ، قالت: فقلت: ما يضحكك يا رسول الله ، قال:" ناس من امتي عرضوا علتي غزاة في سبيل الله " كما قال في الاولى ، قالت: فقلت: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم ، قال: أنت من الأولين " ، فركبت أم حرام بنت ملحان البحر في زمن معاوية فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت . متفق عليه واللفظ لمسلم (3).
وبعد البحث المطول في هذه القصة وجدت أن زمن الرؤيا كان بعد حجة الوداع ، ووقوع الرؤيا كان في زمن عثمان بن عفان ، وذلك أنها ركبت البحر في خلافة عثمان متجهة إلى قبرص فصرعت عن دابتها فتوفيت ودفنت هناك ، وكان ذلك كما قال ابن حجر في الفتح سنة ثمان وعشرين. فالوقت بين الرؤيا وتعبيرها ثمان عشرة سنة ، والله أعلم .
لاحظ هذه المسافة الزمنية بين الرؤيا ووقوع تعبيرها. ثم قل لي رأيك فيمن يسألك عن رؤيا راها فتخبره بالتعبير ، ثم تفاجأ به بعد مدة قليلة يقول لك: قلت: سيحصل كذا وكذا والان مضي شهر أو شهرين أو سنة ، ولم يتحقق وكأن لسان حاله : أنك مخطىء ! ! !
نعم. . الخط وارد من المعبر ولكن الرؤيا قد يتأخر وقوعها» واذا كان الشيء بالشيء يذكر أقول هنا: إن اجتهاد المعبر بتحديد زمن لوقت وقوع الرؤيا يحتاج منه للتمحيص واعمال الذهن والتعب ، ما هو في غنئ عن أن يحدأ زمنا ، ولكن قد يلح صاحب الرؤيا أحيانأ بالسؤال عن الزمن ، ثم إذا أخبرته وقلت له: والله أعلم حتي تبعد عن نفسك الحرج من الخطأ ،
تفاجأ به ينتقصك ويقول : قال لي المعبر كذا ولم يحصل , وقد يتهكم بعضهم بقوله : ما عنده سالفة. وأنا أقول بعد هذا العرض : من الذي على صواب في رأيكم ؟
__________________________
( 1 ) انظر : فتح الباري لابن حجر - مرجع سابق - ( 12 / 377 ) .
( 2 ) ابو بكر الجزائري: أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير وبهامشه نهر الخير على أيسر التفاسير، ط 4 / 1420 ة - ، مكتبة العلوم والحكم. (ص 578 ).
( 3 ) أخرجه البخاري في كتاب التعبير باب الرؤيا بالنهار في موضعين ( 11 / 72 ) ، ( 391/12 ) - مرجع سابق - وأخرجه مسلم كما في النووي ( 13 / 58 ) في كتاب الإمارة باب فضل الغزو في البحر - مرجع سابق - .
** نقلا عن الدكتور فهد العصيمي
جندي مدجج بالسلاح
تدل رؤية الجندي المسلح في الحلم على سفر طويل وفرقة الأصحاب والبلاد وكذلك مشاكل واضطرابات سياسية. وإذا كان هذا الجندي في الحلم مسافر فوق أمواج عالية فهذا يعني أن مشاكلك مع قوى غريبة ستهدد مصالحك وقد تتعرض أعمالك وخصوصياتك للخطر.
ومن رأى أن عمامته اتصلت بالأخرى فإن كان ملكا فهي زيادة في ملكة وتعتبر ما زاد من العمامة إن كان بقدرها مرة فتكون الزيادة على ذلك القدر وتعتبر ما هو أكثر من ذلك أو دونه، وإن كان حاكما فإنه زيادة في حكمه، وإن كان من ذوي المناصب أصاب بسطه في شغله.
ج : الرؤيا سبق أن عرفناها , واستخلصنا من تعريفها , أنها أفعال مضروبة يضربها الملك الذي وكلة الله بالرؤيا ، ليستدل بها الرائي بما ضرب له من المثل على نظيره ، و يعبر منة الى شبيهه ، ولهذا سمي تأويلها تعبيرا.
وهذا الملك قيل: ان اسمه (صديقون) ولم أقف على خبر صحيح بهذه التسمية ، وانما تقول ملك الرؤيا ، أو الملك بلا تخصيص اسم بدليل ما أخرجه أحمد فى مسنده ، بسنده عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلي الله علية وسلم قال "رأيت كأني أُتيت بكتلة تمر فعجمتها في فمي، فوجدت فيها نواة آذتني فلفظتها، ثم أخذت أخرى فعجمتها فوجدت فيها نواة فلفظتها، ثم أخذت ثالثة فعجمتها فوجدت فيها نواة فلفظتها ". فقال أبو بكر : دعني فلأعبرها ، قال : قال اعبرها .
قال أبو بكر رضي الله عنه : هو جيشك الذي بعثت يسلم ويغنم، فيلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه، ثم يلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه، ثم يلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه، قال صلى الله عليه وسلم : كذلك قال الملك .
والذي يهمني من إيراد الحديث، أن الرسول الكريم أطلق عليه الملك ، ولم يسمه، ولو كان له اسم لسماه ، كما سمى غيره من الملائكة ، مثل جبرائيل واسرافيل وميكائيل ، وغيرهم .
وقد ورد عن هذا الملك بعضا من الأوصاف التي لم أقف على صحتها ؛ ومن ذلك أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة سنة.
قال ابن حجر في الفتح : قال الحكيم : وكل الله بالرؤيا ملكا اطلع على أحوال بني آدم من اللوح المحفوظ، فينسخ منها ويضرب لكل على قصته مثلا، فإذا نام الإنسان مثل له الملك الأشياء على طريق الحكمة، لتكون له بشرى، أو نذارة، أو معاتبة .
وإن رأى ملكاً يقول له اقرأ كتاب الله تعالى، فإن كان رجلاً من أهل الخير أصاب شرفاً، وإن لم يكن من أهل الخير فليحذر لقوله تعالى: " اقرأ كِتَابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ اليومَ عَلَيْكَ حَسِيباً " .
التمريخ بالدهن: الطيب ثناء حسن، وبالدهن المنتن ثناء قبيح، وقيل الدهن غم في الأصل، فإن رأى كأنّه له قارورة دهن وأخذ منها الدهن وأدهن به أو دهن به غيره، فإنّه مداهن أو حالف بالكذب أو نمام، لقوله تعالى: " ودّوا لو تُدْهِنُ فَيُدْهِنُون " الاية. ومن رأى أنّه دهن رأسه، اغتم إذا جاوز المقدار وسال على الوجه. فإن لم يجاوز المقدار المعلوم، فهو زينة. والدهن الطيب الرائحة ثناء حسن، والدهن المنتن ثناء قبيح. وقيل الدهن النتن امرأة زانية أو رجل فاسق. وقالوا من دهن رأس رجل في موضع ينكر، فليحذر المفعول به من الفاعل مداهنة ومكراً. فإن رأى وجهه مدهوناً، فإنّه رجل يصوم الدهر.
ومن رأى أنّه قد رقي: أو سقاه غيره في قدح، فإنّه يدل على طول حياته.
ومن رأى أنه ضرب إنسانا فقطع عنقه فإنه يوفي دين المضروب وربما يحسن إليه ومن رأى أن أحدا يضربه بسيف فيقطع أعضاءه فإنه على وجهين إن فرق الأعضاء سافر سفرا بعيدا وتفرقت أولاده أو نسله في البلدان وإن لم يفرق شيئا منه فإنه يسافر قريبا ويرجع بخير.
فائدة ولا بأس بالمعبر إذا علم ما يختص بكل يوم من الأيام السبعة وسعودها ونحسها وساعاتها وما يختص بها وقص عليه رؤيا أن يتحرى ساعة سعد لتكون أحسن من ساعة نحس.
هل للرؤى علاقة بالسحر؟
وحتى أوضح لكم الموضوع ,
هل يمكن أن نستدل على السحر ومن وضعه ؟ ومتى ؟ وأين ؟ وما طريقة العلاج ؟ من خلال الرؤى؟
كثير من الناس عند سؤاله عن رؤيأ راها , تجده بعد أن يقص رؤياه عليك يقول لك . . مع العلم أنني مسحور.
أو: أرى منامات وأحلام وفسرت لي بأن عندي سحر وعمل لي عمل ; ومن المعلوم أن المسحور يصاحبه بعض الأحلام.
أو: أنا مصاب بالعين من وقت طويل , ولم أجد علاجأ.
أو: أخبرت أنني معيون أو معيونة , ومن أخبرني ناس ثقات ! !
أو: مع العلم أنني أقرأ عند فلان من مدة كذا وكذا , وبدأت أشعر بتحسن .
وغيرها. . . . , هذه أيها الأخوة والأخوات أمثلة ونماذج لبعض الاتصالات أو بعض الرسائل المكتوبة التي ترد بين وقت وآخر, وهنا لي وقفات. . امل منكم أن تقرؤها باهتمام ليكون حكمكم صائبأ إن شاء الله.
اولأ: السحر موجود , هو يؤثر في الإنسان تاثيرا حقيقيأ , وكذلك العين حق وموجودة , وقد جاء في الحديث الصحيح قولة صلي الله علية وسلم : " لو كان شئ سابق القدر لسبقتة العين "(1) , وقولة كذلك : " العين حق "(2) .
ثانيا: الغفلة عن ذكر الله موجودة وهي أخذة في التصاعد بين الناس لأسباب كثيرة ومعروفة من حب للدنيا وافتتان بها وانتشار للمعاصي وتساهل فيها , وتساهل في أكل الحلال.
ثالثا : هجر القران و ركن على الرفوف في المساجد , أو البيوت , و أصبح الكثير منا لا يقرؤه إلا في أوقات قليلة , والبعض يقتصر على قراءته في رمضان و البعض في يوم الجمعة , أليست هذه حقيقة. . . وأي حقيقة ! ! بل إن البعض اكتفى بتعليقة على الجدران دون قراءته.
رابعا : اكثر الاباء والامهات لا يعود أبناءه علي المداومة على الأذكار والأوراد الشرعية التي تقال في الصباح والمساء وعند النوم وعند دخول المنزل ، ودخول الخلاء ، و الاكل ، ولبس الجديد. . . و غيرها من. أمور تتكرر عي كل واحد منا كل يوم .
خامسا : انتشر الجهل ، وقل العلم وأقصد هنا العلم الشرعي وكثر مدعو العلم الذين يفتون الناس بغير علم وبلا منهج أو ضابط ،وهولاء تجدهم يقومون بمهمة إضلال لاهداية، ووصفاتهم جاهزة لصرفها على من يزورهم ، فتارة يقولون : يوجد عندك سحر، وأخرى : يوجد عندك عين ، وعليك بالحضور وعمي جلسات من العلاج ، وعليك وعليك ، ولا يتورع هؤلاء عن الكشف عن جسم المريض ولو كان أنثى ، والنفث في داخل جسمها وأنا هنا أسأل هل هذا العمل مشروع ؟
دعونا نفكر مليأ قبل الجواب ، ونعرض الأمر علئ الشرع. وهذا هو المطلوب.
___________________________________
( 1 ) رواه الإمام مسلم كما في شرح النووي في كتاب السلام باب الطب والمرض والرقي ( 16 171 ) 0 وتتمة الحديث : " واذا استغسلتم فاغسلوا" - مرجع سابق - وأخرجه الترمذي في كتاب الطب باب ما جاء في الرقية من العين وباب ما جاه في أن العين حق والغسل لها - مرجع سابق - ورواه أحمد في مسنده في مسند القبائل ..حديث أسماء بنت عميس رضي الله عنها - مرجع سابق -.
( 2 ) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، انظر فتح الباري كتاب الطب باب العين حق (20310 ) - مرجع سابق • والنووي على شرح مسلم في كتاب الطب والمرض والرقئ ( 14 170 ) - مرجع سابق -.
** نقلا عن الدكتور فهد العصيمي
فإن رأى كأنّ الله سبحانه وتعالى يحاسبه، وقد وضعت أعماله في الميزان فرجحت حسناته على سيئاته، فإنّه في طاعة عظيمة، ووجب له عند الله مثوبة عظيمة، وإن رجحت سيئاته على حسناته، فإن أمر دينه مخوف. وإن رأى كأن الميزان بيده، فإنّه على الطريقة المستقيمة، لقوله تعالى: " وأنْزَلنَا معَهُم الكِتابَ والميزَانَ " . فإن رأى كأنّ ملكاً ناوله كتاباً. وقال له اقرأ، فإن كان من أهل الصلاح نال سروراً، وإن لم يكن كان أمره مخوفاً، لقوله تعالى: " اقرأ كتابك " .
الجمع بين الناس بالفساد: فمن رأى أنّه يجمع بين زانٍ وزانية ولا يرى الزانية، فإنّه رجل دلال يعرض متاعاً ويتعذر عليه.
وأما تشبه المرأة بالرجل: فإن رأت المرأة كأنَّ عليها كسوة الرجال وهيئتهم، فإنَّ حالها يحسن إذا كان ذلك غير مجاوز للقدر. فإن كانت الثياب مجاوزة للقدر، فإنَّ حالها يتغير مع خوف وحزن. فإن رأت كأنّها تحولت رجلاً كان صلاحها لزوجها.
ومن رأى أنه يشرب خمرا ممزوجة بالماء فإنه ينال مالا بعضه حلال وبعضه حرام، وربما يصيب مالا في شركة، وربما يأخذ من امرأة مالا ويقع فيه فتنة، والسكر من الخمر غنى دائم يخالطه بطر، وقيل هو سلطان يناله صاحب الرؤيا، وقيل هو دليل أمن الخائف فإن السكران لا يفزع من شيء، ورؤيا الخمر في الخابية إصابة كنز، وأما الحشيش والأفيون فهو نوع مما يخامر بين المرء وعقله فلأجل ذلك أضفناه مع الخمر.
فمن رأى شيئا من ذلك فليس بمحمود.
بالون:قد ترمز للوعود الكاذبة خاصة إن انفجرت في المنام، كما قد تدل على وجود مسّ أو سحر لتصور بعض الشياطين بهذا الشكل نعوذ بالله منهم، كما في قصة ابن صياد في صحيح مسلم وجاء فيه: "... فانتفخ حتى ملأ السّكة ...".
هل يمكن لغير المسلم ؛ كاليهودي أو النصراني ، أن يعبر الرؤيا أو يفسرها ، أم أن هذا العلم خاص بالمسلمين فقط ....؟
جوابنا على هذا السؤال هو أننا يجب أن نعلم شيئا مهما ، وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال في الصحيح : { لم يبق من النبوة إلا المبشرات . قالوا وما هي يا رسول الله ؟ قال الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو تُرا له . } ، فقد وضع الأصل للرؤيا ، وهو ديني في المقام الأول ؛ لأن من قال هذا الكلام ، ثبت أنه يعبر الرؤيا مستعينا بالقرآن الكريم ، والقرآن هو كلام الله المعجز في كل زمان ومكان ، ولذا غالبا ما يكون في بعض الرؤى بعضا من الأمور المغيبة ، التي إن استعنا بالقرآن في فك رموزها نرى الصدق والتحقق فيها .
وكذلك ثبت أنه يعبر الرؤيا من خلال الوحي الثاني ؛ وهو السنة المطهرة ، والتي صارت مرجعا للمعبرين بما حوته من الأمثال النبوية ، وصاحبها وصفه الله بقوله : [ إن هو إلا وحي يوحى. علمه شديد القوى ] . ومن يرجع في تعبيره إلى واحد من هذين المصدرين ، فإنه يبرع أيما براعة ، ولكن هناك تعبير باستخدام أمور أخرى أو بالاستعانة بأمور أخرى ، كالاستعانة بالفراسة ، أو بمعرفة حال الرائي عن قرب ، أو الاستعانة بمعرفة أحوال المجتمع ، وهذه يمكن لغير المسلم القيام بها ، ولكن لا أحبذ تسميته تعبيرا للرؤيا ، وإنما تحليلا للمجتمع أو الشخصية ، أو دراسة لها ، وهذا لكون التعبير فتوى وتسميتها لها منطلق قرآني ، أو ديني ، وينزه عنه غير المسلم ، كما لا يجوز التجرؤ عليها من غير المسلمين ، ولو مسمى فقط .
كما أنه لابد من معرفة الأدوات الرئيسية للتعبير ، وهما القرآن والسنة في المقام الأول ، وهذه قد لا تكون متوفرة لغير المسلم ، ولا يرجع لها غير المسلمين . وقد ذكرت بعض المراجع وأثبتت وجود بعض المعبرين من غير المسلمين وقسمتهم أقساما ، ومنها :
1/ المعبرون من الفلاسفة ، مثل : أفلاطون ، وبطليموس .
2 / المعبرون من الأطباء ، مثل : جالينوس ، وأبقراط .
3 / المعبرون من اليهود ، مثل : حيي بن أخطب ، وكعب بن الأشرف .
4 / المعبرون من النصارى ، مثل : حنين بن إسحاق ، وأبو مَخلد .
5 / المعبرون من المجوس ، مثل : كسرى أنو شر وان ، وكشمور ، وهرمز .
6 / المعبرون من مشركي العرب ، مثل : أبو جهل ، وأبو طالب ، وعبد الله بن أبي .
7 / المعبرون من الكهنة ، مثل : سطيح ، وأبو زرارة ، وعوسجة .
8 / المعبرون من السحرة ، مثل : عبد الله بن هلال ، وقرط بن زيد الأبلي .
ولكن يلاحظ من تتبع تعبيرات هؤلاء ، اعتمادهم على أمور لا علاقة لها بالقرآن أو السنة في التعبير ، بل تراهم يعتمدون على الكهانة ، أو الجن ، أو السحر بأنواعه ، وغيرها من طرق محاولة معرفة الغيب المحرمة .
أهل الملل السابقة هل يهتمون بالأحلام ؟
نعم جاء ما يدل على هذا ؛ ومن ذلك : جاء في سفر التكوين : إصحاح/8:40 ،ص:66 ما يلي: قال يوسف لصاحبي السجن :[ أليست لله التعابير قصا علي ] . وجاء في تعبير يوسف للملك قوله : [ أن الحلمين حلم واحد . وتكرر لأن الأمر مقرر من قبل الله ، والله مسرع ليصنعه]، سفر التكوين :إصحاح /32:41 ، ص:69 . وهناك غيرها كثير من النقول ولكن هذه نماذج ،، والله أعلم.
هل هناك ما يسمي بالرؤي طويلة الأجل ؟ أو ذات المراحل ؟
الرؤى طويلة المدى، أو ذات المراحل
من خلال تأملي في النصوص الكثيرة التي تتناول الرؤي في القران أو السنة
الرؤى طويلة المدى، أو ذات المراحل:
من خلال تأملي في النصوص الكثيرة التي تتناول الرؤى، في القرآن أو السنة، يمكن تصنيفها من حيث سرعة الوقوع أو تأخره إلى قسمين أساسيين:
1/ رؤى سريعة الوقوع أو التحقق ، وقد تحدثنا عنها مرارا وتكرارا ، وذكرنا أن من أعظم الأمور التي تسهم في سرعة الوقوع : صدق اللهجة والحديث من صاحب الرؤيا ، أو إذا ما رآها قبيل أو بعيد الفجر، وذكرنا دليلا على هذا الكلام قوله صلى الله عليه وسلم : أصدق الرؤى ما كان في الأسحار، وحديث [ أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا] .
2/ رؤى بعيدة الأجل، أو يمكن تسميتها ب: ذات المراحل؛ وهي عنوان مقالتي هذه ، وهي ما قصدت الحديث عنه اليوم؛ وهي تلك الرؤى التي تستمر لمدة طويلة وهي تتحقق ويتحقق تعبيرها، ويعيشها صاحبها، ويعيش أحداثها فترات طويلة من عمره، وتختلف عن الرؤيا التي وقعت فجأة وبعد يأس وطول انتظار ؛ بأن ما أتحدث عنه الآن يتحقق بعضه وباستمرار طيلة حياة صاحبه أو في جزء طويل من عمره، أما ما تحقق فجأة وكان صاحبه قد بشر به ، ولم يقع ، ومن ثم وقع فجأة ، فهذا النوع لا يقع أبدا منه شيء قبل الوقوع الكامل أو الجزئي له.
سأضرب لكم مثلا؛ بقصة يوسف عليه الصلاة والسلام ورؤيته التي جاءت في القرآن، فقد رأى الشمس والقمر وأحد عشر كوكبا له ساجدين، وهذه الرؤيا تحققت له على مدى أربعين سنة من مراحل عمره المختلفة، وعاش فصول تحققها طفلا وشابا وكهلا.
هل يؤدي البحث عن تفسير الأحلام لما يسمي بالقلق التوقعي ، ومن ثم يؤدي بصاحبة للأوهام، والتطير والتفكير التشاؤمي؟
هذه وجهة نظر، وأسمعها كثيراً من بعض من يمتهن الطب النفسي،
والحقيقة أن هذا الكلام قد يصدق لدى فئة من المرضى، وهم قلة بيد أن الكثير ممن تتكرر لديهم الرؤى قد يكون معناها مؤشراً على بشارة أو خبر سعيد، وقد تنذر الأحلام المتكررة عن ذنب وقع به صاحب الحلم، ومن ثم يكون تعبير هذا الحلم سبباً في إقلاع صاحب هذا الحلم عن ذنب وقد يكون من الكبائر.
وخلاصة القول: إن هذه الفرضية لدى بعض المعالجين النفسانيين لا تصدق على الكل ولا يجب تعميمها لكل من تكرر عنده رؤى أو أحلام .
قد يكون هذا الافتراض السبب في معاداة فئة كبيرة منهم لتعبير الرؤى
ولكن يجب التفريق هنا بين الرؤى والحُلم وأضغاث الأحلام، وينطبق كثير من كلام الأطباء النفسيين على ما يسمى بأضغاث الأحلام وهي غير الرؤيا التي هي من الله وغير الحلم الذي هو من الشيطان،
فليعلم ذلك.
وختاما : أَلْفِتُ هنا إلى أنَّ جوانب الرؤيا ليست منفصلة لا علاقة بينها، بل هي مترابطة بمعنى أنَّ المعبّر لا يجب أن يغفل واحداً منها، فرؤية التمر وأكله مثلاً لا تكون محمودة إلاَّ إذا عضدها الجانب اللغوي والزمني، ورؤية النار لا تكون مذمومة دائماً إذا كانت شتاءً عضدها الجانب الاشتقاقي في الرؤيا،
ويمكن لنا القول إنَّ الشكل التالي يوضّح لنا جوانب الرؤيا متداخلة:
وهذه الدائرة تدور في ذهن المعبّر حال سماعه للرؤيا، وفي وقت يسير جداً؛ يحاول أن يربط الرؤيا بواحد من الجوانب للوصول بسلام إلى شاطئ النجاة وهو تعبيرها، ولذلك سمّي التأويل تعبيراً،
هنا أقدّم بعض التوجيهات لمَن أراد التعبير:
1_ التسلح بسلاح العلم الشرعي من القرآن الكريم والسنّة النبوية واللغة العربية ومرادفاتها وألفاظها، ومعرفة زمن الرؤيا، والتحرّي عن صاحبها.
2_ مراعاة الآداب الشرعية عند التعبير، والاقتداء بخير الخلق عليه الصلاة والسلام.
3_ عدم إفزاع الناس وإرهابهم بما يتوصل له _ ظناً _ من الرؤى.
4_ عدم الجزم بالتعبير من المعبرين أو الحلف على التعبير فتعبير الرؤى مرجعه الظن كما يتبين لنا.
5_ عدم الإكثار من هذا النوع من العلم في كل جلسة أو محاضرة؛ لأنَّ هذا يُفضي للتساهل في التعبير بعدم مراعاة الضوابط التي ذكرتها في جوانب تعبير الرؤيا، كما أنَّ مَن أكثر في فنّ احترق فيه، وهذا معلوم.
6_ ألاَّ يقول المعبّر عن نفسه أنه ممن يعبّر فراسةً أو إلهاماً ما في هذا من تزكية النفس، وقد أُمرنا بألاَّ نُزكي أنفسنا.
7_ أن يحاول المعبّر_ ما استطاع _ أن يصرف الرؤى إلى الخير، فإن لم يجد لذلك سبيلاً فعليه عدم تعبيرها والاحتراز منها.
8_ عدم الركون على الأحلام والأوهام، فما كثرة اشتغال الناس بهذا العلم في هذا العصر، وكثرة الداخلين فيه، والمستفسرين عنه إلاّ ويدلّ دلالة واحدة وإن كانت محزنة أننا أصبحنا أمة أحلام، تهرب من واقعها المرير، والمحزن، للأحلام، ومن ثم بناء القصور، وتحقيق الانتصارات، والصلاة في القدس وهزيمة الجيوش، والسيادة على الأمم لا بالعمل بل بالحلم وهذا واقعنا المرّ ولا بدّ من الاعتراف به أولاً لكي نصححه ونعالجه ومن ثم نتخلص من هذا الوهن والخور.
9_ على المعبّر أن يحافظ على أسرار الناس السائلين له عن رؤاهم ولا يبوح بها مفاخراً أو متهكماُ.
نعم لا بدّ أن نلحق بركب الدُّول المتقدمة في العلم والقوة والاقتصاد حقيقةً لا حلماً،
ألا هل بلَّغت اللَّهم فاشهد.
فطيرة بالسكر
إذا حلمت بأكل فطيرة بالسكر فإن هذا ينبئ بنجاحك الباهر في كافة مشاريعك الحالية. إذا صنعت فطيرة في الحلم فإن ذلك ينبئ بأنك سوف تكون مقتصداً وبعيداً عن الإسراف في إدارة شؤون المنزل.
ورأى والد أردشير بن ساسان وكان راعي الغنم، كأنّه بال وعلا من بوله بخار عم السماء كلها، فسأل بابك المعبر فقال: لا أعبرّها لك حتى تنسب إليّ ولداً يولد لك، فوعده بذلك، فقال: يولد لك غلام يملك الافاق. فكان كذلك، فلما ولد أردشير نسبه إلى بابك المعبر وفاء له بوعده، فلذلك يقال أردشير بن بابك، وإنّما كان أبوه ساسان.
ومن رأى أن عينه مملوءة بالدمع ولم يخرج فإنه يحصل له مال حلال، وأما الدمع البارد ففرج من غم والحار ضده، وإن جرى دمع عينه اليمنى فدخل في اليسرى فإنه ينكح ابنته أو ابنه ينكح ابنته.
فمن رأى أنه ضرب بالسياط من غير ربط يديه ورجليه سواء خرج منه دم أو لم يخرج فإنه حصول مال حرام، سيما ان كان تلون جسده بالدم فإن كان للضرب أثر على جسده فإنه ينال من كل أحد بقدر ذلك منفعة خصوصا إن عرف ضاربه.
ومن رأى أنه يصعد إلى سفينة من وسط البحر بعدما أيقن بالهلاك فإن كان مذنبا تاب من ذنبه، وإن كان فقيرا استغنى، وإن كان مريضا أفاق، وإن كان طالب علم أدركه، وإن كان مهموما زال همه، وإن كان عزبا تزوج أو تسرى.
ومن رأى أنه مر بالماء إلى بيت الغير فإنه يدل على جمع المال لأجل الغير ولم يحصل له من ذلك)
منفعة ولا خير إلا ما أكل ويكون ماله في قسمة الغير وقيل السقاء الذي يسأل الناس فيما يستقى به فإنه رجل ذو بر ونقي.
وهذا الجانب يهم المعبرين بشكل خاص ; لأنهم هم المعنيون به , إذ أن معرفة وقت الرؤيا على جانب كبير من الأهمية للمعبر , والرؤى بعضها قد يكون فيه بشارة بزواج او حمل أو نجاح في دراسة , فالسؤال عن وقت الرؤيا ضروري حتى يتمكن المعبر من خلال السؤال التحري والتبصر من التعبير لارتباطه بالزمن.
كذلك زمن الرؤى ذو علاقة قوية بالتعبير , فما رؤي في شدة الحر يختلف عما رؤي في شدة البرد , فالنار مثلا في الأول مذمومة , وفي الثاني
محمودة والثمار في الرؤى ان رؤيت أنها تؤكل في وقتها فهي محمودة , وان رؤيت أنها تؤكل في غير وقتها فلا , وفي الغالب كل ما رؤي في وقته وفي زمنه فهو في التعبير جيد . كمن رأى أنه يلبس ملابس الشتاء في وقت الشتاء هذا جيده وعكسه صحيح , وكمن رأى أنه يحج وكان زمن الرؤيا وقت الحج يختلف عمن رأى أنه يحج في غير زمنه , وهكذا , نجد أن سؤال المعبر عن زمن الرؤيا له وجاهته.
أمر اخر يدعو له السؤال عن زمن الرؤيا , فالبعض من السائلين عن الرؤى يقول لك : رأيت كذا وكذا، وتفاجأ به يقول لك أحداثا قديمة جداء فتسأله عن زمن الرؤ يا فيقول لك : انها من كذا سنة , وهذا النوع من الرؤى قد يكون قد تحقق للرائي فلا فائدة من اعمال الذهن فيه ولا طائل من ورائه بالنسبة للمعبر ولذا يهمله , ومن الأفضل قص الرؤى على المعبر في وقت مناسب له وعدم الإكثار عليه , ونص بعض المؤلفين على تفضيل تعبير الرؤى بعد طلوع الفجر وقبل طلوع الشمس لسببين : الأول: تذكر الرائي الرؤيا من غير نسيان فلم يمض عليها بعد وقت طويل , والثاني: له علاقة بالمعبر فهذا الوقت أحسن من غيره لحضور فهم المعبرين , قال صلي الله علية وسلم :(اللهم بارك لأمتي في بكورها )(1), وفي رأيي المتواضع أن تخصيص وقت دون وقت وتفضيل وقت على اخر أمر نسبي ويختلف من شخص إلى اخر وهذا يرجع لعادة المعبر في المقام الأول.
أمر اخر له علاقة بالزمن , فالبعض يرى أن رؤيا النهار أقوى من رؤيا الليل وهذا كذلك لا دليل قطعيا عليه , وبعضهم قال: أصدقها ما كان في القيلولة , وفي رأيي أن المهم هو قص الرؤيا حال رؤيتها , لأن الذهن قد ينشغل باشغاله في معايش الدنيا ولأن عهد الرائي قريب بها ولأنه قد يكون فيها ما يستحب تعجيله كالحث على خير أو التحذير من معصية ونحو ذلك(2).
____________________
(1) رواه الإمام الترمذي في كتاب البيوع باب ماجاء في التبكير بالتجارة - مرجع سابق - ورواه أبوداود في كتاب الجهاد باب الابتكار في السفر - مرجع سابق -، ورواه الإمام ابن ماجه في كتاب التجارات باب ما يرجى من البركة في البكور - مرجع سابق ورواه أحمد في مسنده في مسند العشرة المبشرين بالجنة ومن مسند الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه - مرجع سابق - ورواه الدارمي في كتاب السير باب بارك الله لأمتي في بكورها - مرجع سابق -.
(2) انظر : النووي على شرح صحيح مسلم - مرجع سابق - (35/15)
** نقلا عن الدكتور فهد العصيمي
ما المستند علية في قلب المعني في التعبير , كالبكاء يعبر بالفرح , والموت في الحياة ؟
مما هو شائع بين المعبرين من مناهج التعبير; التعبير بقلب المعني , كالبكاء يعبر بفرح , والموت يعبر بحياة , وهذا أري استخدامة عند وجود معني سئ , فيقلب تفاؤلا , ومما وجدتة من أدلة تعضد هذا المنهج ما جاء في قولة تعالي : ( اذا يريكهم الله في منامك قليلا ولو أرئكهم كثيرا لفشلتم ولتنزعتم في الأمر ولكن الله سلم انة عليم بذات الصدور (43)واذ يريكموهم اذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا والي الله ترجع الأمور (44)(الأنفال : 43 , 44 ) .
قال مجاهد : أراهم الله اياة في منامة قليلا , وأخبر النبي صلي الله علية وسلم أصحابة بذلك فكان تثبيتا لهم .
قال سيد قطب : والرؤيا صادقة في دلالتها الحقيقية , فقد راهم النبي قليلا وهم كثير عددهم , ولكن قليل غناؤهم , قليل وزنهم في المعركة . . . الخ .
ولما تقابل الطرفان وجها لوجة تكررت الرؤيا النبوية الصادقة في صورة عيانية من الجانبين , بحيث يري المؤمنون الكافرين قلة , ويري الكافرون المؤمنين قلة , بحيث أن كلا من الفريقين أغري بخوض المعركة .
والسبب في أن الكافرين يرون المؤمنين قلة ; كما قال الرازي : ألا يستعد الكافرون كا الاستعداد , وأن يجترؤوا علي المؤمنين معتمدين علي قلتهم , ثم تفجؤهم الكثرة فيدهشوا ويتحيروا . . . الي أن قال : وفي التقليل من الطرفين معارضة تعرف بالتأمل .
اذا الكافرون كانوا في الحقيقة كثير , والمؤمنون قلة , ورؤية النبي صلي الله علية وسلم لهم قليل في الرؤيا , جاء لحكمة عظيمة , وهي أن يجرأ الله المؤمنين علي الكافرين في ميدان القتال , وهذا مما ساعد المؤمنين علي تحقيق النصر , والله أعلم .
ويوجد صورة قريبة من هذة , فالأقارب أحيانا ينوب بعضهم عن الاخر في المنام , فقد نري العم , ويكون المعني عم اخر , وقد نري أحد الاخوة , ويكون المعني منصرفا لأخ اخر , وهكذا .
ومن رأى أنه يضرب بالسيف يمينا وشمالا فيؤثر ضربه على شيء من المخلوقات سواء كان حيوانا أو جمادا أو نباتا أو سائلا فإنه يبسط لسانه بالكلام الذي لا يجوز وأولوا السيف باللسان لقوله تعالى سلقوكم بألسنة حداد.
** رؤياه صلى الله عليه وسلم
أنه يطوف بالبيت الحرام ..
ومن الرؤيا الظاهرة أيضا رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيأتي البيت هو وأصحابه ويطوفون به وكان ذلك قبل عمرة الحديبية
فلما صدهم المشركون عن دخول مكة عام الحديبية وصالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يرجعوا عامهم ذلك وأن يعتمروا
في العام القابل قال عمر -رضي الله عنه- للنبي صلى الله عليه وسلم: أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به؟ قال:
(بلى فأخبرتك أنا نأتيه العام) .
قال: قلت: لا قال: (فإنك اتيه ومطوف به)
وقد وقع تصديق رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في عمرة القضاء حيث جاء هو وأصحابه إلى البيت وطافوا به وهم امنون لايخافون
وقد ذكر الله هذه الرؤيا الصادقة في قوله تعالى (لقد صدق الله ورسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله فتحا قريبا)
وهذا الفتح هو الصلح الذي جرى بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين مشركي قريش
قال الزهري قوله: (فجعل من دون ذلك فتحا مبينا)
يعني صلح الحديبية وما فتح في الإسلام فتح كان أعظم منه .
ج : الحقيقة هذا سؤال مهم جدأ ويرد كثيرأ عند السائلين عن تعبير الرؤى أسئلة عن وقت وقوع التعبير; ومتى ستكون.
كذلك هو مهم للمعبرين إذ يسألون عن وقت الرؤيا , فما علاقة الزمن بالرؤيا وبتعبيرها، ولماذا يسال المعبرون عن الأوقات , وهل لوقوع الرؤى زمن محدد إذا انتهى لا تتحقق الرؤيا ؟
وأنا سأقسم الإجابة إلى قسمين :
1 - الزمن بالنسبة للتعبير , أي زمن الوقوع .
2 - الزمن بالنسبة للرؤيا , أي زمن مشاهدة الرؤيا من الرائي.
ولنناقش المسألة نقاثسأ علميأ يقوم على عرض هذه المسألة على النصوص المنقولة كما تعودنا في هذا الكتاب.
النوم كما ورد في القامـوس : فترة راحة للبدن والعقل ، تغيب خلالها الإرادة والوعي جزئيا ، أو كليا ، وتتوقف فيها جزئيا الوظائف البدنية .
ويقال لكثير النوم :
نوْمان ، و : نُوَمُ . ويسمى النوم : المنام ؛ ولذا يقال : رأى في منامه كذا ، أي في نومه ،
قال تعالى [ يا ُبنَيّ إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى... ]
ومعنى أرى في المنام : أي في النوم . والنوم من صفات البشر ،
ولذلك نزه الله نفسه عنه بقوله : [ لا تأخذه ِسَنة ٌ ولا نوم ] ، والسنة هي النعاس ،
ولهذا قال : ولا نوم ، والنوم أقوى من السنة ،
وقد جاء في الصحيح عن أبي موسى الأشعري قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : [ إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام ] .
وفي هذا المعنى يقول الله تعالى [ وهو الذي جعل لكم الليل لباسا . والنوم سباتا . وجعل النهار نشورا ] ،
والمعنى : أنه جعل النوم قاطعا للحركة ؛ لراحة الأبدان ، فبسكون الليل تسكن الحركات وتستريح فيحصل النوم المريح للروح والبدن .
إذا حلمت ببالوعة طريق فإن هذا ينبئ بانحطاط سوف تكون سبب تعاسة للآخرين. إذا وجدت أشياء ثمينة في بالوعة الطريق فإن حقك في ملكية معينة سوف يتعرض للمساءلة.
أتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت رجلاً قائماً وسط هذا المسجد يعني مسجد البصرة، متجرداً وبيده سيف مسلول، فضرب صخرة ففلقها. فقال ابن سيرين: ينبغي أن يكون هذا الرجل الحسن البصري. فقال الرجل: هو، و الله هو. قال ابن سيرين: قد ظننت أنّه الذي تجرد في الدين لموضع المسجد، وأنّ سيفه الذي كان يضرب به، لسانه الذي كان يفلق بكلامه صخرة الحق في الدين.
ومن رأى أنه على منبر يتكلم بالعلوم والحكمة أو يخطب فإن كان من أهل ذلك المكان يحصل له من الامام أو من يقوم مقامه علو قدر وشرف وإن لم يكن كذلك يحصل ذلك الخير لأحد من أهله أو جيرانه إن كان فيهم من هو بتلك المثابة.
ومن رأى أنه أزال شيئا من ذلك بالنورة فإن كان غنيا ذهب ماله وسلطانه وقيل يذهب ماله في ابتياع عقار وإن كان فقيرا استغنى وفرج الله عنه وإن أزال البعض وترك الباقي فيزول من نعمته شيء ويتأخر شيء وقيل عزه يزول وتستمر نعمته.
ومن رأى أنه يتكلم بالعربي فصيحاً فحصول عز وشرف، وإن تكلم بالعجمي فإنه يصحب الأكابر ويحصل منهم منفعة وإن تكلم بالعبراني فإنه يحصل له منه ميراث، وإن تكلم بالهندي يدل على مصاحبة دنيء الأصل، ومن تكلم بالتركي يسمع ما يضره، ومن تكلم بالرومي يكون حريصا على كسب المال ومن تكلم بالفرنجي يحصل له من شغله خير ومنفعة، ومن تكلم بالأرمني يدل على مصاحبة دنيء الأصل، ومن تكلم بجميع الألسن يدل على أنه يحصل له دنيا ويكون عزيزا عند الناس.
وما هو خلف المدينة فإنه امرأة وكل شيء يتعلق بالسور من القريب والبعيد والدون والجيد والزائد والناقص فإن رؤياه من الخير والشر على هؤلاء المذكورين، وأما الشراريف والمساقط فلهما تعبير بمفردهما.
ما علاقة المؤمن أو المسلم , بالرؤيا الصالحة ؟
الرؤي هي ما بقي لنا من أمر النبوة , ولعل حديث الرسول صلي الله علية وسلم : "لم يبق من النبوة الا المبشرات" , قالوا : ما هي ؟ قال : "الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو تري لة . . "
أقول لعله يصب في هذا الجانب ، فهي تثبت المؤمن في وقت الغربة وتكون معينا له ، وتعطيه الأمل بالعز والتمكين ، ولذا فسر البعض من العلماء قوله تعالى : ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة.......الخ الآية بأن البشرى هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن في منامه ، وتكون تثبيتا ورسالة من الله ، لا كرسالات البشر ، فهي بلا واسطة ، وهذا من علامات الخير للإنسان ، أي ذلك الذي يرى رؤيا وتكون لافتة لانتباهه ، أو مصححة لأخطائه ، والله أعلم
تشبه المرأة بالرجال
إن رأت امرأة أن عليها كسوة الرجال وهيئتهم أو مركبهم فإنه يحسن حالها. وإذا كانت الثياب شنيعة فإنه تغير حالها مع هم وخوف. فإن رأت أنها تحولت رجلاً كان ذلك جيدا لزوجها. والتشبه باليهود والنصارى وغيرهم دليل على الميل إلى أهوائهم، أو إلى دينهم أو السرور بأعيادهم، أو طلب الزواج منهم.
نادرة روى أن رجلا كان له مبلغ مدفون في مكان فضعف في سفره وكان عليه بعض دينه فتفكر في نفسه أن يعلم أصحابه بالمبلغ المدفون وما عليه من الدين فقال ربما تحصل العافية وكتم ذلك فمات فرأه ولده في المنام فقال ما فعل الله بك فقال أمري موقف على وفاء الدين ولي في المكان الفلاني مطمورة فيها مبلغ فخذه وأوف منه ديني فقال ولده لبعض أصحابه الرؤية التي رأها فقال هذه خرافات ومضى عليه مدة ثم رأه ثانية فقال قلت لك على أمر يحصل لك به نفع ولي به خلاص فما فعلت فاستفاق وتوجه إلى ذلك المكان وحفر فوجد ذلك بعينه فانتفع به وأوفى دين أبيه.