إذا حلم المرء بابن أو ابنة عمه أو خاله، عمته أو خالته فإن هذا يعني خيبة أمل وأحزاناً. ينبئ هذا الحلم عن معيشة محزونة.
إذا حلم بمراسلات مؤثرة مع أحد المذكورين فإن هذا يعني نزاعاً محتوماً بين العائلات.
الخاتم: وأما الخاتم فدال على ما يملكه ويقدر عليه، فمن أعطي خاتماً أو اشتراه أو وهب له نال سلطاناً أو ملك ملكاً إن كان من أهله، لأنّ ملك سليمان عليه السلام كان في خاتمه، وأيضاً فإنّه مما تطبع به الملوك كتبها والأشراف خزائنها. وقد يكون من الملك داراً يسكنها ويدخلها أو يملكها، وفصه بابها، وقد يكون امرأة يتزوجها فيملك عصمتها ويفتض خاتمها أو يولج أصبح بطنه فيها، ويكون فصه وجهها، وقد يكون أخذ الخاتم من الله عزّ وجلّ للزاهد العابد أماناً من الله تعالى من السوء عند تمام الخاتمة، وأخذه من النبي صلى الله عليه وسلم أو من العالم بشارة بنيل العلم، وكل هذا ما كان الخاتم فضة، وإما إن كان ذهباً فلا خير فيه، وكذلك إن كان حديداً لأنّه حلية أهل النار، أو نحاساً لما في اسمه من لفظ النحس، وما يصنع منها من خواتيم الجن، نعوذ بالله من الشر كله.
قيل: الخاتم يدل أيضاً على الوالد والمرأة أو شراء جارية أو دار أو دابة أو مال أو ولاية، وإن كان من ذهب فهو للرجل ذل، وقيل من رأى أنّه لابس خاتم من حديد فإنّه يدل على خير يناله بعد تعب، وإن كان من ذهب وله فص فإنه جد. والخواتم المفرغة والمصمتة هي أبداً خير، والمنفوخة التي في داخلها حشو تدل على اغتيال ومكر لأنّ فيها شيئاً خفياً، أو تدل على رجاء لشيء عظيم ومنافع كثيرة لأنّ عظمها أكبر من وزنها، وأما الخواتيم من قرن أو عاج فإنّها محمودة للنساء.
وقيل الخاتم سلطان كبير، والحلقة أصل الملك، والفص هيبته، والختم نفاذ السلطان وماله وولاية، والخاتم أمره ونهيه، والنقش فيه مراده ومنيته. فمن رأى أنّ الملك طبع بطابعه نالت السلطان من سلطانه سريعاً لا يخالفه، لأنّ الطابع أقوى من الخاتمِ. ومن رأى أنّه لبس خاتماً من فضة فأنفذه حيث أراد وجاز له ذلك فإنّه يصيب سلطاناً. ومن رأى أنّه يختم بخاتم الخليفة وكان من بني هاشم أو من العرب فإنّه ينال ولاية جليلة، فإن كان من الموالي أو يكون له أب فإنّه يموت أبوه ويصير خلفاً، وإن لم يكن له أب فإنّه ينقلب أمره إلى خلاف ما يتمنى. وإن رأى ذلك خارجي نال ولاية باطلة.
ومن وجد خاتماً صار إليه مال من العجم أو ولد له ولد أو تزوج، ومن رأى فص خاتمه تقلقل أشرف سلطانه على العزل، فإن رأى فصه سقط مات ولده أو ذهب ببعض ماله. ومن انتزع خاتمه وكان والياً فهو عزله أو ذهاب ملكه أو طلاق امرأته. ويكون ذلك للمرأة موت زوجها أو أقرب الناس إليها، وقيل إنّ الخاتم إذا لبسه الإنسان تجدد له شيء مما ينسب إلى الخاتم، ومن رأى الحلقة انكسرت وذهبت وبقي الفص فإنّه يذهب سلطانه ويبقى اسمه وذكره وجماله.
والخاتم من ذهب بدعة ومكروه في الدين وخيانة في ملكه ويجور في رعيته، والخاتم من حديد سلطان شجاع أو تاجر بصير ولكنه خامل الذكر، والخاتم من رصاص سلطان فيه وهن، والخاتم ذو الفصين سلطان ظاهر وباطن، فإن كان ذا الخاتم مما ينسب إلى التجارة فهو ربح، وإن كان منسوباً إلى العلم فإنّه يداوي أصحاب الدين والدنيا.
وضيق الخاتم يدل على الراِحة والفرج. ومنِ استعار خاتماً فإنّه يملك شيئاً لا بقاء له، ومن أصاب خاتماً منموشاً فإنّه يملك شيئاً لم يملكه قط، مثل دار أو دابة أو امرأة جارية أو ولد. وإن رأى خواتيم تباع في السوق، فهو بيع أملاك رؤساء الناس. فإن رأى السماء تمطر خواتيم فإنه يولد في تلك السنة بنون. والخاتم للعرب امرأة، وخاتم الذهب قيل هو امرأة قد ذهب مالها.
ومن تختم بخاتم في خنصره ثم نزعه عنها وأدخله في غيره فإنه يقود على امرأته ويدعو إلى الفساد، وإن رأى أن خاتمه الذي كان في خنصره مرة في بنصره ومرة في الوسطى من غير أن حوله فإنّ امرأته تخونه. ومن باع خاتمه بدراهم أو دقيق أو سمسم فإنّه يفارق امرأته بكلام حسن أو مال.
والفص ولد، فإن كان فص خاتمه من جوهر فإنّه سلطان مع جاه وبهاء ومال كثير وذكر وعز. فإن كان فصه من زبرجد فإن كان سلطاناً فإنّه شجاع مهيب قوي، وإن كان في الولد فإنّه ولد مهذب راجح كيس، وإن كان فصه خرزاً فإنه سلطان ضعيف مهين، وإن كان الفص ياقوتاً أخضر فإنّه يولد له ولد مؤمنِ عالم فهم، والخاتم من خشب امرأة منافقة أو ملك من نفاق، فإن أعطيت امرأة خاتماً فإنّها تتزوج أو تلد.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّ خاتمي انكسر. فقال إن صدقت رؤياك طلقت امرأتك. فلم يلبث إلا ثلاثة أيام حتى طلقها.
وجاءه رجل فقال: رأيت كأن في يدي خاتماً أختم به في أفواه الرجال وأرحام النساء، فقال أنت رجل مؤذن تؤذن في غير الوقت في شهر رمضان فتحرم على الناس الطعام والمباشرة.
ومن رأى أنّه ختم لرجل على طين فإنّ المختوم له ينال سلطاناً من صاحب الخاتم. ومن رأى أنّ ملكاً أو سلطاناً أعطاه خاتمه فلبسه وكان أهلاً لذلك نال سلطاناً، وإلاّ رجع ذلك في قوم الذي رآه أو عشيرته أو سميه في الناس أو نظيره فيهم، وبيع الخاتم فراق المرأة.
فإن رأى كأنه يقبل ميتا مجهولا، نالت مالا من حيث لا يحتسب. فإن قبل ميتا معروفا، فإنه ينتفع من الميت بعلمه أو ماله. فإن رأى كأن ميتا معروفا قبله، نال من عقبه خيرا. فإن رأى ميتا مجهولا قبله، فهو قبوله الخير من موضع لا يرجوه.
ومن رأى أنه أعطي خاتما يتختم به فإنه يملك شيئا لم يملكه قط ومن رأى أنه تختم بخاتم فضة أبيض فإنه يولد له ولد بار وإن كان أحمر فولده فاسد وإن كان أسود فولد يثبت على الذل والمسكنة وإن رأى أنه أصاب خاتما وهو في مسجد أو صلاة أو عبادة فإنه يملك امرأة وإن كان ذا سلطان فإنه يصيب رفعة أو تاجرا أصاب ربحا ومن رأى أنه أعطي خاتما من ذهب فإنه بمنزلة الذهب يذهب عنه بعض ما يملكه أو يغضب عليه سلطان ومن رأى أنه يلبس خاتما من فضة أو ياقوت ولدت له جارية ويموت سريعا وإن كان الفص زبرجدا فإنه يعيش طويلا ومن رأى أن خاتمه انتزع منه فإنه يذهب عنه سلطانه وإن رأى أنه ضاع فإنه يدخل عليه في سلطانه ما يكره وإن رأى أنه انكسر أو سقط فإنه يدل على سقوط جاهه أو ذهاب ماله أو مفارقته لامرأته بموت أو حياة أو قرب أجله أو موت ولده وإن رأت المرأة ذلك فهو موت زوجها ومن رأى أن فص خاتمه سقط فإنه يذهب وجه سلطانه وجاهه
الخان: فندق الرجل، يدل على ما تدل عليه داره من جسمه ومجده واسمه وذكره وحمامه وفرنه ومجلس قضائه، فما جرى عليه عاد عليه. وأما المجهول منها، فدال على السفر، لأنّه منزلهم. وربما دل على دار الدنيا، لأنّها دار سفر يرحل منها قوم وينزل آخرون. وربما دل على الجباية لأنّها منزل من سافر عن بيته وخرج عن وطنه إلى غير بلاده، وهو في حين غربته، إلى أن يخرج منها مع صحابته وأهل رفقته. فمن رأى كأنّه دخل في فندق مجهول، مات إن كان مريضاً أو سافر إن كان صحيحاً، أو انتقل من مكان إلى مكان. فأما من خرج من فندق إلى فندق فركب دابة عند خروجه، أو خرج بها من وسطه، نظرت إلى حاله، فإن كان مريضاً خرج محمولاً، وإن كان في سفر تحرك منه وسافر عنه، وكذلك إن رأى رفقة نازلة في فندق مجهول ركباناً أو خرجوا منه كذلك، فإنّه يكون وباء في الناس أو الرفاق كما تقدم. أو يخرج بفرق بين الأمرين بأهل الرفقة وأحوالهم في اليقظة، ولما لهم ومعروفهم ومجهولهم وبرهم ومراكبهم.
الخان
من رأى في منامه الخان فرؤيته دالة على زواج المتعة. وربما دلت رؤيته على ما يؤجر من بيت أو دابة أو مركب. وأما خانات السبيل فمن نزل فيها في المنام من المرضى مات، وربما زال همه وغمه بزوجة أو أمة أو دابة يركبها. وإن كان الرائي متزوجاً رزق ولداً يعينه في صناعته. وإن كان عاصياً تاب، أو ضالاً اهتدى واستوفى الإيمان والهدى. ويسمى الخان فندقاً فيدل فندق الرجل على ما تدل عليه داره، وربما دل على دار الدنيا لأنها دار سفر، وربما دل على الجبانة لأنها منزل من سافر من بيته،وخرج عن وطنه إلى غير بلاده، وهو من بدء غربته إلى أن يعود منها. فمن رأى كأنه داخل في فندق إلى فندق فركب دابة عند خروجه وكان مريضاً خرج محمولاً. وكذلك إن رأى رفاقاً ينزلون في فندق مجهول فإنه يكون ذا رأي بين الناس.
الخانقاه
تدل رؤيتها في المنام على الأسفار والزهد، والورع وتلاوة القرآن، وإبطال الكسب، كما تدل الخانقاه على توبة العاصي واهتداء الكافر، وعلى تفريج الهموم والأنكاد. وربما دلت على مرض الخناق.
وقيل رؤيا الخان يؤول على ستة أوجه امرأة فاحشة وحرز وسلامة ودخول في أمر ليس بمحمود وراحة من تعب ونقص من الجاه وعز، وقيل رؤيا الخان تؤول بالمسافرين فمهما رأى في ذلك من زين أو شين يعبر بهم، وربما كان الخان رجلاًجمريا والفندق رجلاًأدبيا.
ومن رأى أنه وضع خاتمه أمانة عند أحد أو وهبه له ثم رد إليه خاتمه فإنه يخطب امرأة ولا يجاب في ذلك ومن رأى أنه كسر خاتمه نصفين فإنه يدل على وقوع الفرقة بينه وبين عياله.
ملك فيه تعب، أو يفرج عنه هم وضيق جاء من قبل ملك، فإن استعار خاتماً فإنه يملك شيئاً لا بقاء له. وإن رأى خواتم تباع في السوق فإنه ابتياع أملاك رؤساء الناس. فإن رأى أن السماء تمطر خواتم فإنه يولد في تلك السنة بنون. وإذا رأى الأعزب أنه لبس خاتماً فإنه يتزوج امرأة غنية بكراً. فإن كان الخاتم من ذهب فإنها امرأة قد ذهب مالها. فإن تختم بالخاتم في خنصره، ثم نزعه عنها وأدخله في بنصره، ثم خلعه وأدخله في الوسطى فإنه يسيء إلى امرأته. فإن رأى ان خاتمه الذي في خنصره مرة في بنصره ومره في الوسطى فإن امرأته تخونه. فإن باع خاتمه بدراهم أو دقيق أو سمسم فإنه يفارق امرأته بكلام حسن أو مال. والفص ولد. فإن كان فص خاتمه من جوهر فإنه سلطان مع جاه وبهاء ومال كثير وعز، وإن كان فص خاتمه من زبرجد وكان سلطاناً فهو سلطان شجاع مهيب قوي، وإن كان فصه خرزاً فإنه سلطان ضعيف مهين، وإن كان الفص ياقوتاً أخضر فيولد له ولد مؤمن عالم فهيم. والخاتم من خشب امرأة منافقة، فإن أعطيت امرأة خاتماً فإنها تتزوج أو تلد. ومن تختم من الرجال بخاتم ذهب فإن السلطان يقيده، أو يصيبه خوف، أو شدة أو هوان أو غم. أو يغضب إنسان على ولده أو امرأته. وقيل: من نال خاتماً نال امرأة حسناء، وخيراً كثيراً، أو سمع خبرا يسره. ومن لبس خاتماً له فصان، أحدهما إلى باطن كفه، والآخر إلى ظاهر الكف، ونقض كل واحد منهما لا يخالف الآخر، فإنه يلي ولايتين ظاهرة وباطنة. ومن لبس خاتم عقيق ذهب عنه الفقر، وأخذ الخاتم من الملك داراً يسكنه أو فضة ينالها أو امرأة يتزوجها. وأخذ الخاتم من اللّه عز وجل للزاهد العابد أمان من اللّه تعالى من السوء. وأخذ الخاتم من النبي صلى اللّه عليه وسلم أو من العالم بشارة بنيل العلم، هذا إذا كان الخاتم من الفضة، وإذا كان من الذهب فلا خير فيه، وكذلك إن كان حديداً لأنه حلية أهل النار، وكذلك إن كان نحاسا، لما فيه من لفظ نحس. والخاتم من رصاص سلطان فيه وهن. ومن رأى من الملوك أن في يده خاتم سليمان عليه السلام دل ذلك على اتساع مملكته وفتحه الأمصار وبلوغه المقاصد، وربما خلع من ملكه ثم يعود إليه، وإن كان ممن يعيش من استحضار الجان نال من ذلك رزقاً واسعاً. ومن رأى أنه بعث بخاتمه إلى قومه فردوه، فإنه يخطب إلى قوم فيردونه. ومن رأى أن خاتمه انتزع منه انتزاعا شديدا فيذهب عنه سلطانه. ومن رأى أنه قد ضاع خاتمه فإنه يدخل عليه في سلطانه أو فيما يملكه شيء يكرهه.
وقال أبو سعيد الواعظ الخاتم ملك لمن كان من أهله والفص هيبة لأن ملك سليمان عليه السلام كان في خاتمه ولما ذهب منه زال ملكه ولما عاد إليه عاد ملكه والقصة في ذلك مشهورة.
سلائب الخادم فإنها تؤول بالخدام والنسوة والنوافع.
فمن رأى أنه حدث في ذلك ما يزين أو يشين فهو يؤول فيهن.
ومن رأى أنه حمل شيئا من هذا النوع على جمال فإنه ينوي السفر والله أعلم.