القنوات: القناة تدل على خادم الدار لما يجري فيها من أوساخ الناس وأهلها وربما دلت على الفرج الحرام، سيما الجارية في الطرقات والمحلات المبذولة لكل من يطأ عليها ويبول فيها لقذارتها، لأنّ الرسول صلى الله عليه وسلم كنى عن الفاحشة بالقاذورة. وربما دلت على الفرج والغمة، لأنه فرج أهل الدار إذا جرت، وهمهم إذا انحسرت أو انسدت. فمن رأى قناة داره قد انسدت حملت خادمه أو نشزت زوجته أو منعته نفسها، فاهتم لذلك، أو سدت عليه مذاهبه فيما هو له في اليقظة طالب، من رزق أو نكاح أو سفر أو خصومة. وقد يدل ذلك على حصر يصيبه من تعذر البول.
وأما القناة المجهولِة، فمن بال فيها دماً أو سقط فيها وتخضب بمائها وتلطخ بنجاستها، أتى امرأة حراماً بزنا أو غير ذلك إن لاق ذلك به، وإلا وقع في غمة وورطة من سبب خادم أو امرأة أو غير ذلك على قدر زيادة الرؤيا، وما في اليقظة.
والناعورة: خادم يحفظ أموال الناس في السر، وقيل الدواليب والنواعير دوران التجارات والأموال وانتقال الأحوال على السفر.
الشهادة
أداء الشهادة في المنام يدل على الخروج عن العهدة، والوفاء بالنذر، وإبلاغ الرسالة، وقضاء الدين. فإن كتم شهادة في المنام دلّ على الطمع في الوديعة والحقد والجرأة على المعاصي. وربما دلّ على المرض. أما الشاهد بالعدل فهو في المنام رجل يظفر بالأعداء ويظهر البيان وينفي الشك.
القنطرة
هي في المنام دالة على الشبهات، وربما دلّت على الدنيا لما ورد في الحديث: (الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها). وربما دلّت على تفريج الهموم والأنكاد. وركوب القنطرة في المنام دليل على ركوب الدابة. وتدل القنطرة على الغنى وطول العمر أو المرض أو نقض العهد. والقنطرة رجل يتوصل به الناس إلى أمورهم وحاجاتهم، وربما كان ذلك الرجل ملكاً أو ذا سلطان أو من الحكماء. والقنطرة المجهولة تدل على الدنيا لا سيما إن كانت بين المدينة والمقبرة. وربما دلّت على السفينة أو على الصراط، وإن كان مسافراً فذلك انقضاء سفره. ومَن صار قنطرة فإنه ينال سلطاناً ويحتاج الناس إليه وإلى جاهه. ومَن رأى أنه يعبر على قنطرة من خشب فهناك قوم منافقون يدخل عليهم.
القنديل: ولد له بهاء ورفعة وذكر وصوت ومنفعة، إذا أسرج في وقته كان مسرجاً، فإنّه قيم بيت أو عالم. والقناديل في المساجد العلماء وأصحاب الورع والقرآن، قال أبو عيينة: رأيت قناديل المسجد قد طفئت فمات مسعر بن كدام.
منِ رأى أنّه استغنى فوق قدره المعروف، فإنّه لا يعدم أن يكون قانعاً في معيشته راضياً بما قسم الله له فيها. وكذلك القنوع هو الغنى في التأويل. فإن رأى أنّه فقير فوق قدره المعروف، فإنّه لا يعدم أن يكون ضعيف القنوع بما قسم له من الرزق كالساخط على رزقه، فهو بمنزلة الفقير ينال بقنوعه منازل الأبرار والأشراف في الدين، خاصة إذا كان مع فقره ذلك في رؤياه دليل على البر والتقوى. فإن رأى مع فقره عليه ثياباً خلقة، فالأمر في المكروه عليه أشد وأقوى، ولا تكاد تصلح في المنام رؤيا الخلق من الثياب على حال، سيما إذا كان بالياً متقطعاً.
القناة
هي في المنام امرأة أو مال أو عالم. ومَن رأى أنه أجرى قناة تزوج أو عمل عملاً لنفسه خاصة في دينه ودنياه. والقنوات خدام أو عبيد أو دواب. وربما دلّت القناة على مجرى الرزق كالسوق والحانوت. ومَن قطع قناة عن زرع أو عقارات قطع معروفة عن أهله، وإن كان مزوجاً طلق زوجته أو أبطل وقفه أو أعتق عبده. ومَن رأى قناة في داره أو بستانه جارية وكان مغموماً فرج اللّه تعالى عنه أو نال خيراً. وإن رأى القناة قد انسدّت فإنها تفسد عليه مذاهبه. ومَن رأى أنه بال في قناة مجهولة، أو تلطخ بنجاستها أتى حراماً أو وقع في ورطة بسبب خادم أو امرأة. وربما دلّت القناة على الكنائس. ومَن حفر قناة ولم يجر فيها ماء يدخل في مكر.
القنديل
هو في المنام ولد أو زوج إذا كان بلبلة، وإن كان جومعياً بغير فرجة فيه فهو زوجة أو زوج لا ولد بينهما. ويدل القنديل على العلم والتوبة للعاصي والهداية للكافر. وربما كان القنديل معبراً للرؤيا أو دليلاً للقافلة لأنهما مما يهتدى بهما في الظلمات. والقنديل ولد له بهاء ورفعة وذكر وصيت ومنفعة. وقيل: إن القناديل في المساجد هم العلماء الأغنياء وأصحاب الورع والقراءات. ومَن رأى قنديل المسجد قد انطفأ مات عالم المسجد. والقنديل امرأة والفتيلة أولاد. وتعبرّ القناديل بالنجوم. وكسر القناديل وانطفاؤها موت المريض. ولو أخذ إنسان من السماء نجوماً فإنه يأخذ من المسجد قناديل.
لعبة القناني الخشبية
إذا حلمت بأنك تلعب هذه اللعبة فهذا ينبئ بأنك سوف تبدد دون تفكير طاقاتك وفرصك وعليك الحذر في اختيار الأصدقاء.
" لعبة القناني الخشبية: هي لعبة تدحرج فيها الكرة لتصيب تسع قطع خشبية مصنوعة على شكل القناني " .
القناطر: القنطرة المجهولة تدل على الدنيا سيما إن كانت بين المدينة والجبانة، لأنّ الدنيا تعبر ولا تعمر. وربما دلت على السفن لأنّها كالمسافة والسبيل المسلوك المتوسط بين المكانين، وربما دلت على السلطان والحاكم والمفتي وكل من يتوصل الناس به إلى أمورهم ويجعلون ظفره جسراً في نوازلهم، وربما دلت على الصراط لأنّه عقبة في المحشر بينه وبين الجنة.
فمن جاز في المنام على قنطرة عبر الدنيا إلى الآخرة، سيما إن لقي من بعد عبوره موتى، أو دخل داراً مجهولة البناء والأهل والموضع، أو طار به طائر، أو ابتلعته دابة، أو سقط في بئر أو حفير، أو صعد إلى السماء، كل ذلك إذا كان مريضاً في اليقظة. وإن لم يكن مريضاً نظرت، فإن كان مسافراً بشرته بتقضي سفره، واستدللت كلى ما تقدم عليه بالذي أفضى عليه عند نزول القنطرة من دلائل الخير والغنى، أو الشر والفقر. فإن نزل إلى خصب أو تين أو شعير أو تمر أو امرأة أو عجوز وصل إلى فائدة ومال وإن نزل إلى أرض ومسجد نال مراده في سفره إما حج أو غزو أو رباط. وإن تلقته أسد أو حمأة أو جدب أو تبن أو عنب أسود أو سودان أو ماء قاطع أو سيل دافق فلا خير في جميع ما يلقاه في سفره أو حين وصوله إلى أهله، فإن كانت له خصومة أو عند رئيس حاجة نال منها ورأى منه فيها ما يدل على جميع ما نزل إليه من خير أو شر. وأما من صار جسراً أو قنطرة فإنّه ينال سلطاناً ويحتاج إليه وإلى جاهه وإلى ما عنده.
الأعمدة: العمود يدل على كل من يعتمد عليه وما هو عمدة وعماد ودعامة كالإسلام والقرآن والسنن والفقه والدين والسلطان والفقيه والحاكم والوالد والسيد والزوج والوصي والشاهد والزوجة والحال. وبمكان العموِد وزيادة المنام وصفات النائم يستدل على تأويل الأمر وحقيقة الرؤيا، فمن رأى عموداً قد مال عن مكانه وكاد أن يسقط من تحت بنائه، فإن كان في الجامع الأعظم فإنّ رجلاً من رجال السلطان ينافق عليه أو يهم بالخروج عن طاعته أو عن مذهبه، أو رجلاً من العلماء أو الصلحاء يحور عن علمه ويميل عن استوائه لفتنة دخلت عليه أو بلية نزلت به، وإن كان في مسجد من مساجد القبائل فإنّه إمامه أو مؤذنه أو من يعمره ويخدمه.
وإن كان العمود في داره ومسكنه، فإن كان صاحب الرؤيا عبداً فالعمود سيده يتغير عليه ويبدو إليه منه ما يكره، ويخافه إذا كان قد خاف منه في المنام من سقوطه عليه، وإن كان امرأة فالعمود زوجها، وإن كان رجلاً فالعمود والده وسقوط العمود مرض المنسوب إليه أو هلك إن كان مريضاً، وكذلك إن ارتفع إلى السماء فغاب فيها، أو سقط في بئر أو حفير فلم ير. وإن كان العمود من أعمدة الكنائس فالمنسوب فيما جرى عليه كافر أو مبتدع، كالرهبان والشمامسة ورؤوس البدع.
الصرة: سر، فمن رأى أنّه استودع رجلاً صرة فيها دراهم أو دنانير أو كيساً، فإن كانت الدراهم أو الدنانير جياداً فإنّه يستودعه سراً حسناً، وإن كانت رديئة استودعه سراً رديئاً. فإن رأى كأنَّه فتح الصرة فإنّه يذيع ذلك السر.
والقربة: عجوز أمينة تستودع أموالاً.
والقارورة والقنينْة: جارية أو غلام، وقيل بل هي امرأة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم رفقاً بالقوارير.
ومن رأى أن في القنينة ماءا أو حلابا يشرب منه فإنه يدل على المال من ذلك الخادم وأما القصعة إذا كانت فارغة فليست بمحمودة وربما دلت على التعطيل وإذا كان فيها ما يؤكل ويستعمل منه فإنه يؤول بالسفر وحصول الخير والمنفعة.
أما القنطرة فإنها تؤول بالخير وقال الكرماني من رأى أنه يجوز على القنطرة فإنه يدل على حصول عز وجاه ورفعة ومال ووصول مقصوده من قبل السلطان وقيل من رأى أنه جاز على قنطرة فإنه يخلص مما يكره للمثل السائر بين الناس: فلان جاز القنطرة.
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية القن امي الشهاد في المنام فيؤول إلى التالي