حلمت انس في طريق مجهول لا اعلم اين انا واذا بي امشي حتى نفذ الوقود ولقيت محطه فوقفت لي تعبات الوقود ولكني اسمع صوت صديق ولا اراها واسمع اصوات من في المحطه ولا اراهم
وخلاصة ماتم نشره حول تفسير تفسير حلم الصوت من خلال أفضل إجابة
صوت الزنبور: فمواعيد من رجل طعان دنيء، لا يتخلص منه دون أن يستعين برجل فاسق. وأما صوت الدراهم فكلام حسن يسمعه من موضع يحب استزادته، فإن كان زيوفا، فمنازعة في عداوة ولا يحب قطع الكلام.
كيف يحلم الصم؟؟
هل يسمعون الصوت في أحلامهم؟
هل يأتيهم الكابوس؟
هل يختلف من ولد أصما، في الأحلام ومشاهدتها وتخيل أصوات ما يشاهدونه، ومن أصابه الصمم لاحقا ؟
هذه عدة أسئلة قد تخطر ببال كل مهتم، أو متخصص بعلم تعبير الأحلام، كما ويلفت نظر كل من يحب هذا الفن أيضا؛ فكيف يحلم الأصم؟ وكيف يمكن تفسير أحلامه؟ وهل لغته الرمزية كافية للفهم ؟ وحين يقوم شخص من الأسوياء بترجمة هذه اللغة الحركية بعد تلقيها منهم، إلى لغة منطوقة؛ فهل يكون هذا كافيا، ومن ثم يمكن أن تعبر رؤاهم؟ وهل لغة المترجم هنا تكون مؤدية للمعنى الدقيق الذي يريده الأصم؟
في البداية، فهناك فرق بين من ولد أصما، ومن ولد قادرا على السماع، ولكنه أصيب فيما بعد بالصمم....ولكل واحد من هذين القسمين طريقته في الحلم... وهذا ما سأفصله في المقال التالي...
فمن ولد قادرا على السماع، ثم أصيب بصمم كلي، فغالبا سيرى الحلم، ولن يسمع الصوت، ولكنه حين يقص عليك رؤيته التي شاهدها، بعد إصابته بالصمم ، سيخبرك بما شاهده، وسيقيس ما يراه من أمور جدّت عليه، وهو لم يسمعها، على ما كان يختزله ومحتفظا به في ذاكرته قبل أن يصاب بالصمم.
وأما من ولد أصما، فهؤلاء جميعا لا يستطيعون سماع الأصوات أبدا، فيشاهدون المناظر والمشاهد المختلفة في أحلامهم بلا صوت، وقد يرى مشاهد متعددة، لبشر أو لجمادات، أو يرى أبويه مثلا، أو أقاربه، أو أصدقاءه وغير ذلك، وبالاختلاط بهم والسماع منهم، وجد أنهم يكثر لديهم رؤية من يتفق معهم بالإعاقة هذه؛ وتعليل هذا أنهم شديدو القرب منهم عاطفيا، أومكانيا، فلا غرابة أن يكونوا قريبين من أرواحهم أيضا، إذا ما صعدت حال النوم، والأرواح كما ورد في الصحيح، جنود مجندة فما تقارب منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، فيجتمع النائم في النوم بعامة، بصفيه وخليله من أهل الدنيا، ويقاس على هذا هؤلاء الصم، فلذا يكثر لديهم رؤية الصم.
وبعد أن عرفنا كيفية رؤية الصم للرؤى، فتبقى لدينا مسألة مهمة جدا؛ وهي كيف يمكن تفسير رؤاهم؟ وهل ستكون لغة الإشارة - سواء من المترجم أو من الأصم نفسه - كافية، في فهم ما يصدر عنهم من لغة مرموزة للمعبر؟
أقول، هنا أمر مهم جدا، فاللغة التي يحتكم لها في التعبير، هي لغة المتكلم حين يقصها الأصم للسامع، سواء كان السامع هو المعبر وهنا اللغة تكون ما يفهمه المعبر حسب ثقافته هو، أو كان السامع هو المترجم لمن سيعبر، وهنا سيحتكم للغة المترجم وثقافته، فلا بد من أن يعي المعبر هذا، ويحاول أن يكون أمينا في النقل لرؤى مثل هؤلاء، فقد يكون الأصم يريد كلمة، أو جملة معينة، ويقوم المترجم لرموزه بالتعبير بكلمة، أو جملة أخرى....وهذا موهم جدا، بخاصة حين تكون الكلمة المستبدلة، تؤدي لمعنى آخر مختلف تماما....عند التعبير ،وهذه المهمة يجب أن ينتبه لها المعبر، فيتأكد قبل التعبير من الرمز الذي أراده الأصم، وهذا يتأتى بسؤاله لمن قام بالترجمة له....أو بسؤال الأصم نفسه عن مقصوده بإشارته بشكل دقيق، لأن بعض الإشارات في لغة الصم تدل على دلالات لفظية متعددة، كما فهمته من المترجمين لها، وكما رأيته في لغتهم المصورة، وقد أخذت رؤيا لأصم في برنامجي وعلى الهواء مياشرة في قناة الراية، وحين بدا المترجم للأصم بترجمته، استغربت من كلمة قالها، وكان يريد بها التعبير عن مكان خروج الأصبع في الحذاء، فقال خاتم!! وحين سألته إذا كان هذا هو ما عبر عنه الأصم بنفسه؟ أجاب بالنفي وأن هذا من كلامه هو؛ فهو يسمي هذا الجزء في الحذاء بالخاتم....في حين تجد من يسمي هذا النوع مثلا ذو الأصبع من الأحذية، وقس على هذا الكثير من الكلمات ذات المعاني الواسعة مثلا، فقد يريد الأصم شيئا، ويتم نطقه من المترجم بشيء آخر مختلف في لغة التعبير، ويعرفها أو يهتم بالتفريق بينها، المعبر دون غيره . . .
صوت
إذا سمعت أصواتاً في الحلم فسوف تجري الأمور لصالحك وسوف تقضي حياة هانئة هذا إذا كانت الأصوات هادئة رخيمة. أما الأصوات الغاضبة العالية فتعني الحزن والهم وضيق الأحوال. تعني أصوات البكاء في الحلم أن الغضب المفاجئ سيسبب أذى بالغاً لصديق. إذا سمعت صوت الله فستحاول جاهداً أن تعيش حياة كريمة وشريفة بعيداً عن الأنانية وستنال احترام الناس العقلاء. إذا سمعت الأم صوت ابنها فهذا يعني أن البؤس يقترب منها والحزن والشكوك. إذا سمعت صوتاً محذراً يناديك فإن ذلك ينبئ بشؤم ومصاعب لك أو لشخص قريب منك. إذا استطعت تمييز الصوت فهذا يدل على حادث مؤلم أو مرض بسب الموت أو الخسائر.
صوت الطبل: صوت باطل. فإن كان معه صراخ ومزهر ورقص، فهو مصيبة. والطبال رجلِ بطال ويفتخر بالبطالة، والطبل رجل صفعان، فمن رأى أنّه تحول طبالاً صار صفعاناً. وطبل المخنثين امرأة لها عيوب يكره تصريحها لأنّها عورة وفضيحة، إذا فتش عنها شنعة كانت عليها، لأنّ ارتفاع صوته شناعة، وكذلك حال هذه المرأة، وطبل النساء تجارة في أباطيل قليلة المنفعة كثيرة الشنعة.
وقال الكرماني الصوت صيت الإنسان وذكره بين الناس فإن كان قويا حسنا فهو فخر وصيت حسن وإن كان بخلافه فتعبيره ضده وليس الصوت الغليظ بمحمود في حق المرأة وقيل من رأى أن صوته ضعيف فهو حصول مذلة.
ومعنى هذه الآية، أنَّ الله يُنهي حياة العباد بقبض أرواحهم عند نهاية آجالهم
( وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا )
أي وقت النوم يحبسها عن التصرف كأنها شيء مقبوض فالتي حكم عليها بالموت حال النوم يقبضها حال النوم، ويرسل الأخرى التي لم يحكم عليها بالموت فيعيش صاحبها إلى نهاية أجله.
قال ابن عباس وغيره من المفسرين: إنَّ أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام، فتتعارف ما شاء الله منها فإذا أراد جميعها الرجوع إلى الأجساد أمسك الله أرواح الأموات عنده وأرسل أرواح إلى أجسادها.
( أبو بكر الجزائري _ص1124)
فالموت الحقيقي يسمى الوفاة الكبرى، ووفاة النوم تسمى وفاة صغرى، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ من نومه
يقول: (( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور ))، فسمى النوم موتاً.
وشاهد هذا من السنة أعني مسك الروح ما أخرجه الشيخان من حديث الدعاء قبل النوم،
قال صلى الله عليه وسلم:
(( إذا أوى أحدُكُم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خَلَفَهُ عليه، ثم يقول: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين)).
والشاهد في إمساك الروح في المنام وإرسالها، ولأن الشيء بالشيء يذكر،
كان واحدٌ ممن اشْتُهر بالطاعة والصلاة والصيام والصدقة
دائماً ما يشكو عدم رؤياه لأبيه المتوفى، مع كثرة اشتهاره برؤية الموتى وأحوالهم، وكثيراً ما سُئِلَ من القريبين منه عن موتاهم، وكان يعجب من عدم رؤيته لأبيه،
وذاتَ مرًّة لقيته فرحاً مستبشراً مسروراً، وقل ما شئت من الصفات الحسنة عن حالته، وقبل أن أسأله عن سرِّ سروره، بادرني وكأنما كشف عن سؤالي بقوله، رأيت أبي البارحة، رأيت أبي البارحة، وقص عليّ رؤياه،
فقلت له: خيراً رأيت وشراً كُفيتَ إن شاء الله، الحمد لله هذه رؤيا خير لك، وقد نفع الله بك والدك فرفعه الله إلى منزلتك، هكذا نحسبك والله حسيبك ولا نزكي على الله أحداً،
( وقد اتفق أهل السنة أنَّ الأموات ينتفعون من سعي الأحياء، بدعائهم واستغفارهم لهم والصدقة والصوم وقراءة القرآن وغيرها من الأعمال، وقد فُصّل هذا الكلام في شرح العقيدة الطحاوي للعلاّمة ابن أبي العز الحنفي ص115 وما بعدها)
فبكى كثيراً وحمد الله واستغفر، وقد ثبت أنَّ أرواح الأموات متفاوتة في مستقرّها في البرزخ أعظم تفاوت،
فمنها: أرواح في أعلى علّيين كأرواح الأنبياء،
ومنها: أرواح في حواصل طير خضر كبعض الشهداء، ومنهم مَن يكون محبوساً على باب الجنة، ومنهم مَن يكون محبوساً في قبره، ومنهم مَن يكون مقرُّ باب الجنة، ومنهم من يكون محبوساً في الأرض
هل تفيد كتب تفسير الأحلام الموجودة لتفسير الرؤيا لصاحبها؟
هي تفيد المُعبّر في المقام الأول، حيث يستطيع بما وهبه الله من معرفه بأصول هذا الفن من استخراج التعبير المناسب لحالة الرائي، وأضرب هنا
مثالاً:
فالطبيب لو دخل إلى صيدلية مليئة بأنواع الأدوية فإنه يستطيع أخذ الدواء المناسب لحالة مريضه، لكن لو دخل المريض لهذه الصيدلية فقد يأخذ دواء لا يصلح لحالته، وقد يأخذ دواء يُسبب زيادة في حالة مرضية عنده.
ومثله المهندس الذي يستطيع أن يأخذ أدواته المناسبة وقد يصنع بها بيتاً، وقد يُصلح بها آلةً، وهكذا،
في حين أن هذه الأدوات عند صاحبها مثلاً ولا يستطيع أن يصنع منها شيئاً ذا فائدة.
وقفة: لا تساوم على أسرار السائلين:
هذه الوقفة المهمة موجهة للمعبرين الذين اءْتمنهم الناس على أسرارهم ووضعوا فيهم كامل ثقتهم، وقد يكون في رؤاهم أسرارٌ ومواضيع خاصة ولا يرغبون في كشفها، فالواجب كتمُ أسرارهم، وعدمُ إفشائها فالمستشار مؤتمن،
ولا يخفى أنَّ بعض الرؤى يلزم منها كشفُ بعض الأمور الخاصة للرائي، وقد يُخبر بعضُ السائلين ببعض أسرارهم ويكون فيها مثلاً مرضٌ نفسي، أو خطبةُ بنت، أو قطيعة رحم، أو مشكلةٌ خاصة بأحد الأبناء أو مشكلةٌ مع الوالدين، أو مشكلةٌ مع دَيْن، أو مع جهة حكومية...،
وهكذا القائمة تطول،
فالله الله في هؤلاء اكتموا عليهم أسرارهم، ومهما سُؤلتم عن هذه الرؤى فلا يخبروا بها أبداً،
ونصيحة لكل معبر: لا تساوم على أسرار السائلين.
هل براعتي في تفسير رؤي وأحلام أهلي تجعل مني معبرا ؟
يوجد من الناس رجلا كان أو امرأة من يقرأ في علم تفسير الرؤى والأحلام ، ويتطور حبه لهذا العلم لمحاولة تفسيره لأحلامه ، وقد يتطور هذا للتفسير لمن حوله ، بخاصة للقريبين جدا منه ، وقد ينجح في تفسير بعضها أو كثير منها ، حسب براعته وملكته وثقافته.
قد تنجح البنت حين تسمع من أمها عدة رؤى وفيها من الرموز رمز المطر يتكرر، وهذا على سبيل المثال لا الحصر أن تتعرف على الصواب في تحديد معناه في رؤية أمها بخاصة ، وهذا ممكن ، لكن سؤالي هو : هل ستنجح حين تجلس أمام كثير من النساء وقد لا تكون تعرفهن في معرفة معنى الرمز نفسه وتوقعه على معناه المناسب لكل من يسألها ؟
قد ينجح أحدهم بتعبير رؤية زميله مرة من المرات من خلال القياس مثلا على تعبير رؤية عبرها أحد البارعين بهذا الفن ، ولكنه لن يستطيع أن يعبر رؤى مشابهة لغير صديقه هذا ؛ للاختلاف بين صديقه وغيره من السائلين، وهذا يشبه لحد كبير من يعطي ابنه دواء لتسكين الحرارة ، ولكنه غير قادر بل وقد يعد جانيا عليه إن صرف له دواء آخر في حالة مرضية أخرى ، فالمسألة هذه خطيرة جدا ، فالرؤى لا تقاس بعضها على بعض في التعبير وهنا الصعوبة ؛ ولذا فليس المقياس في براعة فلان أو فلانة ، نجاحه في التفسير لأهله وذويه فحسب ، بل المعيار أوسع وأشمل من هذا ، ولذا قلت ما قلت سابقا ؛ من أراد أن يكون معبرا ناجحا فلا بد له من التمرس وهذا يكون بتعبير الرؤى لعينات كثيرة ودون معرفة عميقة بهم، وإيقاع الرؤيا على المعنى الصحيح المراد، بتفصيلها على مقاس صاحبها .
إن نجاح الإنسان في تعبير رؤى زملائه، ونجاح الإنسان في تعبير رؤى أهله ليس كافيا لإطلاق لقب [ معبر ] عليه، وما يطرح بين فترة وأخرى حول هذا الموضوع من قصص للبعض في نجاحهم بتعبير رؤى أو أحلام الأهل أو الأصدقاء يندرج تحت هذا الباب ، فأرجو الانتباه لهذا الفرق
صوت جهير
إذا حلمت أن لديك صوتاً جهيراً فإن هذا يدل على أنك سوف تكتشف بعض التناقضات على صعيد العمل ومرد هذه التناقضات خداع شخص ما في خدمتك. وينبئ هذا الحلم بالنسبة للمحب بمشاجرات ونفور.
هل يؤدي البحث عن تفسير الأحلام لما يسمي بالقلق التوقعي ، ومن ثم يؤدي بصاحبة للأوهام، والتطير والتفكير التشاؤمي؟
هذه وجهة نظر، وأسمعها كثيراً من بعض من يمتهن الطب النفسي،
والحقيقة أن هذا الكلام قد يصدق لدى فئة من المرضى، وهم قلة بيد أن الكثير ممن تتكرر لديهم الرؤى قد يكون معناها مؤشراً على بشارة أو خبر سعيد، وقد تنذر الأحلام المتكررة عن ذنب وقع به صاحب الحلم، ومن ثم يكون تعبير هذا الحلم سبباً في إقلاع صاحب هذا الحلم عن ذنب وقد يكون من الكبائر.
وخلاصة القول: إن هذه الفرضية لدى بعض المعالجين النفسانيين لا تصدق على الكل ولا يجب تعميمها لكل من تكرر عنده رؤى أو أحلام .
قد يكون هذا الافتراض السبب في معاداة فئة كبيرة منهم لتعبير الرؤى
ولكن يجب التفريق هنا بين الرؤى والحُلم وأضغاث الأحلام، وينطبق كثير من كلام الأطباء النفسيين على ما يسمى بأضغاث الأحلام وهي غير الرؤيا التي هي من الله وغير الحلم الذي هو من الشيطان،
فليعلم ذلك.
وختاما : أَلْفِتُ هنا إلى أنَّ جوانب الرؤيا ليست منفصلة لا علاقة بينها، بل هي مترابطة بمعنى أنَّ المعبّر لا يجب أن يغفل واحداً منها، فرؤية التمر وأكله مثلاً لا تكون محمودة إلاَّ إذا عضدها الجانب اللغوي والزمني، ورؤية النار لا تكون مذمومة دائماً إذا كانت شتاءً عضدها الجانب الاشتقاقي في الرؤيا،
ويمكن لنا القول إنَّ الشكل التالي يوضّح لنا جوانب الرؤيا متداخلة:
وهذه الدائرة تدور في ذهن المعبّر حال سماعه للرؤيا، وفي وقت يسير جداً؛ يحاول أن يربط الرؤيا بواحد من الجوانب للوصول بسلام إلى شاطئ النجاة وهو تعبيرها، ولذلك سمّي التأويل تعبيراً،
هنا أقدّم بعض التوجيهات لمَن أراد التعبير:
1_ التسلح بسلاح العلم الشرعي من القرآن الكريم والسنّة النبوية واللغة العربية ومرادفاتها وألفاظها، ومعرفة زمن الرؤيا، والتحرّي عن صاحبها.
2_ مراعاة الآداب الشرعية عند التعبير، والاقتداء بخير الخلق عليه الصلاة والسلام.
3_ عدم إفزاع الناس وإرهابهم بما يتوصل له _ ظناً _ من الرؤى.
4_ عدم الجزم بالتعبير من المعبرين أو الحلف على التعبير فتعبير الرؤى مرجعه الظن كما يتبين لنا.
5_ عدم الإكثار من هذا النوع من العلم في كل جلسة أو محاضرة؛ لأنَّ هذا يُفضي للتساهل في التعبير بعدم مراعاة الضوابط التي ذكرتها في جوانب تعبير الرؤيا، كما أنَّ مَن أكثر في فنّ احترق فيه، وهذا معلوم.
6_ ألاَّ يقول المعبّر عن نفسه أنه ممن يعبّر فراسةً أو إلهاماً ما في هذا من تزكية النفس، وقد أُمرنا بألاَّ نُزكي أنفسنا.
7_ أن يحاول المعبّر_ ما استطاع _ أن يصرف الرؤى إلى الخير، فإن لم يجد لذلك سبيلاً فعليه عدم تعبيرها والاحتراز منها.
8_ عدم الركون على الأحلام والأوهام، فما كثرة اشتغال الناس بهذا العلم في هذا العصر، وكثرة الداخلين فيه، والمستفسرين عنه إلاّ ويدلّ دلالة واحدة وإن كانت محزنة أننا أصبحنا أمة أحلام، تهرب من واقعها المرير، والمحزن، للأحلام، ومن ثم بناء القصور، وتحقيق الانتصارات، والصلاة في القدس وهزيمة الجيوش، والسيادة على الأمم لا بالعمل بل بالحلم وهذا واقعنا المرّ ولا بدّ من الاعتراف به أولاً لكي نصححه ونعالجه ومن ثم نتخلص من هذا الوهن والخور.
9_ على المعبّر أن يحافظ على أسرار الناس السائلين له عن رؤاهم ولا يبوح بها مفاخراً أو متهكماُ.
نعم لا بدّ أن نلحق بركب الدُّول المتقدمة في العلم والقوة والاقتصاد حقيقةً لا حلماً،
ألا هل بلَّغت اللَّهم فاشهد.
صوت البوم
إذا سمعت في الحلم صوت البومة الحزين المخيف مكتوماً فهذا ينبئ بأن الموت يزحف ببطئ من الملذات وضعف الصحة. لذا يجب الانتباه والاحتراس إلى الصحة والأحوال. يعقب هذا الحلم عادة وصول أخبار سيئة عن شخص غائب. إذا حلمت ببومة ميتة فهذا ينبئ بنجاة غير مؤكدة من المرض أو الموت. إذا حلمت برؤية بومة ففي هذا نذير بوجود من يدبر ضدك سراً، فأنت في خطر.
صوت الجرس
إذا حلمت بسماع صوت الجرس فهذا يدل على أن ذكرى الأحزان والكوارث الماضية سوف تعاود تأثيرها وترخي بظلالها على حاضرك. كما تعني سماعك بمرض شخص غائب. إذا حلمت أنك ترن الجرس فهذا ينبئ بالمرض والتراجع على صعيد العمل.
هذة المسألة من المسائل التي حصل فيها خطأ كبير; فأكثر الناس يشاهد أن الكثير ينسب أشهر الكتب في الأحلام للامام محمد بن سيرين , بينما الصحيح أن هذا الكلام غير صحيح .
لكن من أين أتي هذا الكتاب اذا ؟ وما الصحيح في هذة المسالة ؟
فاقول : لا يصح نسبة اي كتاب في تفسير الرؤيا , مثل : " تعبير الرؤيا " , أو "منتخب الكلام في تفسير الأحلام" , أو غيرهما لة , وقد ثبت أن ابن سيرين قال : لو كنت متخذا كتابا لا تخذت رسائل النبي صلي الله علية وسلم .يعني أنة لم يتخذ كتابا أصلا .
ودليل اخر : أن الكتاب المنسوب لة فية كثير من المنقولات عمن هو بعد الامام محمد بن سيرين المتوفي سنة : 110 ة , مثل : أبو سعيد الواعظ وغيرة , وجميع من ترجم لابن سيرين من المتقدمين لم يذكر أنة ألف , لا في التعبير ,ولا في غيرة , بل قالوا أنة قد ورد عنة في ذلك أمورا منها من يروون عنة بالاسناد , كما فعل الامام البخاري في الصحيح .
وممن نسبة لة بالخطأ : ابن النديم في "الفهرست"ص439 , والخلال في "طبقات المعبرين" , وابن شاهين في الاشارات ص 24 , ولكنهم لم يذكروا علي صحة نسبة الكتاب لة دليلا صحيحا , وقد تتساءلون هنا : لمن الكتاب المشهور نسبتة لابن سيرين اذا ؟
أقول : هو كما قالة أكثر من واحد من المحققين لأبي سعيد الواعظ ,وممن قال بهذا العالم مشهور بن حسن في كتابة "كتب حذر منها العلماء" ج 2 , ص 275 الي 284 .
هو في المنام صيت الإنسان وذكره. ومن رأى أنه يرفع صوته فإنه يتسلط على قوم، في منكر، فإن رأى أنه سمع صوت إنسان فإنه ينال ولاية. وإذا سمع صوت الإنسان من بعض الحيوانات دلّ على منافع كثيرة خاصة إذا كان الكلام بشيء يحبه، أو أن الذي يقال حق. فإن رفع صوته فوق صوت عالم فإنه يرتكب معصية. والصوت الضعيف وجل وخوف. وغض الصوت تواضع. والولاء والشرطة إذا خفي صوتهم أو ضعف فإنهم يُعزَلون. وصوت الدراهم فتنة بين ضاربيها من الملوك، وسماعها إنجاز وعد، وسماع الدنانير أخبار مفرحة، وسماع الفلوس أخبار نكدة، وقيل: أصوات الدراهم والدنانير تدل على الكلام الحسن. وأصوات البهائم هموم ومخاوف. فصوت الشاة في المنام بر من رجل كريم. وصوت الجدي والكبش سرور وخصب وخير. وصهيل الفرص نيل هدية من رجل شريف أو جندي شجاع. ونهيق الحمار دعاء على الظالمين. وصوت البغل كلام وخوض في الشبهات. وحوار العجل والثور والبقر وقوع في فتنة. ورغاء الجمل تعب وسفر جليل كالحج والجهاد. وزئير الأسد تيه وتوعد وهيبة وخوف من سلطان ظالم. ونباح الكلب ندامة ونشوز وسعي في الظلم وكلام فيما لا يعني. وصوت الفهد دلال وبطر. وهديل الحمام نوح أو نكاح، أو امرأة قارئة مسلمة شريفة مستورة. وصوت الخطاف كلام مفيد، أو سماع قرآن، أو موعظة من واعظ. ونقيق الضفدع طرب أو أصوات حراس أو دخول في عمل رجل عالم، وقيل: هو كلام قبيح. وفحيح الأفعى محاربة ومحاولة وإنذار، وتوعد وبغي من عدو. ومواء الهرة صخب ونميمة وهمز ولمز. ونئيم الفأر اجتماع وألفة رزق، وضرر من رجل نقاب فاسق أو سرقة. وبغام الظبي حنين إلى الوطن. وعواء الذئب إنذار بالسرقة. وصياح الثعلب إنذار بالهروب والانتقال، ونيل كدر أو حقد من كاذب. ووعوعة ابن أوى أمور هامة في الخير والشر. وصوت الخنزير ظفر بأعداء أغنياء وحمقى. وكره المعبرون صوت ظئر الماء والطاووس والدجاج وقالوا: إنه هم وحزن. وصوت الغراب فراق ونعي. وكل صوت قبيح سماعه هم وأمر نكد، والصوت الطيب سرور وفرح. انظر أيضاً الهاتف.
وأما الصوت والكلام فمن رأى حلقه سد ولا يخرج منه صوت دلت رؤياه على حرصه ومن رأى أنه يتكلم بالعربي فهو حصول عز وشرف وإن تكلم بالهندي أو بالتركي أو الرومي أو الأرمني فليس ذلك بمحمود وإن تكلم بالعجمي أو بالعبراني أو بالفرنجي أو بجميع الألسن فإن ذلك محمود ومن رأى أنه تكلم لكلام يسوغه العقل وفيه صلاح ومنفعة فهو خير له وإن كان بخلافه فتعبيره ضده ومن رأى أن عضوا منه تكلم يدل على أن أحدا شهيد عليه وقال بعضهم الصوت صيت الإنسان وذكره بين الناس فإن كان قويا حسنا فهو فخر وصيت حسن وإن كان بخلافه فتعبيره ضده وليس الصوت الغليظ بمحمود في حق المرأة
هل هناك تفسير لبعض حالات توارد الخواطر التي تكون أحياناً بين بعض التوائم، أو الأقرباء، وهل لهذا علاقة بالأحلام؟
نعم هذه الظاهرة موجودة ومثال ذلك. قد يكون هناك أخوان أو صديقان، فيخبر أحدهما بشيء وقع عند الآخر سواء كان مفرحاً أو محزناً مثلا، ومن ثم يكتشف صدق هذا الخاطر الذي ورد لمخيّلة صاحبه، وهذا في رأيي له واحد من تفسيرين:
1_ أن هذا ما يسمى بالإلهام وقد تحدثت عنه وذكرت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان من الملهمين وقصته مع سارية مشهورة، وقلت أن هذا من خصائص الأنبياء والأولياء.
2_ أن هذا الخاطر قد يكون وارداً لصاحبه حال النوم؛ حين تلتقي الأرواح، فقد تتلاقى روح أخ بأخيه، وصفيّ بصفّيه، وحبيب بحبيبه، وخليل بخليله، وغائب بعائلته، فيحصل مقابلة بين هذه الأرواح، ويحصل تلاقي،
ومن ثم قد يحصل إخبارٌ منها للبعض، ومن ثم وبعد استيقاظها تخبر هذه النفوس أو الذين رأوا الرؤى بما جرى، وقد يكون ما جرى مغيباً عنها كأن يكون خارج حدود المكان كأخبار غائب أو مسافر أو خارج حدود الزمان كأن يكون هذا المُخْبر ميتاً وهي ظاهرة لا تدعو للاستغراب،
ويوجد العديد من الأمثلة التي نرى فيها تواصلاً بين جهتين مع البعد بينهما ومثال ذلك إحساس الأم المرضعة بحاجة ولدها أو ابنتها للرضاعة مع كونها أحياناً بعيدة عنها وهذا من خلال بعض العلامات التي تعرفها النساء المرضعات من إدرار حليبهنّ وألم في أثدائهن قبيل وقت الإرضاع وهذا من الأمثلة الحية المشاهدة .
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية تفسير حلم الصوت في المنام فيؤول إلى التالي