الكلب
هو في المنام رجل سفيه، فإذا نبح فهو سفيه شنيع الطبع. ومن رأى كلباً عضه نال ضرراً من عدوه. ومن رأى كلباً مزق ثيابه فإن سفيهاً يغتابه، وإن لم يسمع نباحه فإنه عدو. والكلبة امرأة دنيئة، وجرو الكلب ولد محبوب، فإن كان أبيض فهو مؤمن، وإن كان أسود فإنه يسود أهل بيته. وقيل: جرو الكلب لقيط يربيه رجل سفيه. وكلب الراعي فائدة. والكلب الأهلي عدو ظالم. والكلب السلوقي يدل على صلاحية الرائي للسلطنة. والكلب الصيني يدل على أن الرائي يخالط الأعاجم. ومن رأى أنه أخذ كلباً فإنه يصاحب رجلاً من الخدم. وإن رأى أن كلباً عضه نال مصيبة وأذى وشدة من صديق أو خادم. وإن رأى أنه يصيد بالكلاب فينال أمنيته. وإن رأى أنه يقتل الكلاب فإنه يظفر بعدوه، وكلاب الصيد خير لجميع الناس، وإن رآها راجعة من الصيد فإنها تدل على ذهاب الفزع وعلى بطالة. وإن رأى كلبة نبّاحة فتدل على مضرة. والكلب يدل على الحمى بسبب الكوكب الذي يسمى الكلب وهو الشعرى اليمانية التي هي علة الحميات. وكل أجناس الكلاب تدل على قوم أذلاء. وكلاب اللعب والمهارشة تدل على فرَج ولذة. والكلبة المائية تدل على عمل لا يتم ورجاء كاذب. ومن رأى أنه تحول كلباً فإن اللّه تعالى قد علّمه علماً عظيماً فبطر فسلبه اللّه إياه. والكلب عدو ضعيف أو رجل شحيح. ومن رأى أن كلباً ينبح عليه فإنه يسمع من إنسان قليل المروءة كلاماً يكرهه. ومن رأى أنه يأكل لحم كلب فإنه يظفر بعدوه ويصيب من ماله. والكلب يدل على الحارس. وشرب لبن الكلب خوف. ومن توسد كلباً فالكلب حينئذ صديق. والكلب شحاذ وربما دلّ على الدناءة والمهانة وذلة النفس. وربما دلّ الكلب على التطالب على الدنيا مع عدم الادخار. وكلب الصيد عز ورفعة ورزق. وكلب الماشية جار صالح غيور على الأهل والجار. وربما دلّت مصادقة الكلب على الغرم في المال. وصحبة الكلب تدل على الإختفاء لقصة أهل الكهف. والكلبة امرأة حافظة للزوج كثيرة النسل. وربما دلّ الكلب على الكفر واليأس من رحمة اللّه تعالى. ورؤية كلب أهل الكهف يدل على الخوف والسجن أو الهرب. ورؤيته في البلد دليل على تجديد ولاية.
وقال أبو سعيد الواعظ: الكلب يؤول على وجهين عبد يملكه وعدو ينصر عليه والكلب المضر فهو رجل مضر لصاحب الرؤيا والكلب الذي يتخذ للعب والهراش فإنه يدل على لذة وسرور وقيل أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه رأى في منامه في طريق مكة والمدينة حرسها الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دنا من مكة في أصحابه فخرجت عليهم كلبة تهر فلما دنوا منها استقلت على ظهرها فإذا هي تشخب لبنا فقص رؤياه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذهب كلبهم وأقبل درهم.
وأما الكلب فإنه يؤول على أوجه فمن رآه فإنه عدو بلا همة ولكن له شفقة في عدوانه والأنثى)
امرأة بلا رأي والكلب الأسود عدو من العرب والكلب الأبيض عدو من العجم.
الكلب: قد اختلف في تأويله، فمنهم من قال هو عبد، وقيل هو رجل طاغ سفيه مشنع إذا نبح. والأسود عربي، وهو عدو ضعيف صغير المروءة، والكلبة امرأة دنيئة، فإن عضته ناله منها مكروه، ومن مزق الكلب ثيابه، فإن رجلاً دنيئاً يمزق عرضه. ومنِ أكل لحم كلب، ظهر على عدو أصاب من ماله، وشرب لبنه خوف، ومن توسد كلباً، فالكلب حينئذٍ صديق يستنصر به، ويستظهر به، ويدل الكلب على الحارس، ويدل على ذلك ذي البدعة، ومن عضه كلب، فإن كان يصحب ذا بدعة فتنه، وإن كان له عدو أو خصم شتمه، أو قهره، وإن كان له عبد خانه، أو حارس غدره، وإن كان ذلك في زمن الجوع ناله شيء منه، ثم على قدر العضة ووجعها يناله. والكلبة امرأة دنيئة من قوم سوء.
والجرو: ولد محبوب، وسواد الجرو سؤدده على أهل بيته. وبياضه إيمانه وقيل إن جرو الكلب لقيط، رجل سفيه قومه من الزنا، والكلب رجل سفيه، وكلب الرعي مال يناله من رئيس، والكلب عدو ظالم، والكلب المعالم ينصر صاحبه على أعدائه، لكنه دنيء لا مروءة له. وقيل إن صاحب هذه الرؤيا ينال سلطاناً وكفاية في المعيشة، وقال بعضهم: إن الكلاب في التأويل، دالة على الضرر والبؤس والمرض. والعدو، إلا في موضع واحد، وهو الذي يتخذ اللعب والهراش، فإنه يدل على عيش في لذة وسرور، والكلب المائي رجاء باطل وأمر لا يتم. وكل أجناس الكلاب تدل على قوم خبثاء.
وقد روي أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه رأى في منامه عام الفتح بين مكة والمدينة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دنا من مكة في أصحابه، فخرجت عليهم كلبة تهر، فلما دنوا منها استلقت على ظهرها، فإذا أطباؤها تشخب لبناً. فقص رؤياه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ذهب كلبهم، وأقبل درهم، وهم يسألونكم بأرحامكم وأنتم لاقون بعضهم، فإن لقيتم أبا سفيان بن حرب فلا تقتلوه.
ومن تحول كلباً علمه الله علماً عظيماً ثم سلبه منه، لقوله تعالى: " واتلُ عَليهِم نَبَأَ الّذِي آيَاتِنا فَانْسَلخَ مِنها " . وحكي أن رجلاً رأى كأن على فرج امرأته كلبين يتهارشان، فقص رؤياه على معبر فقال: هذه امرأة أرادت أن تحلق، فتعذر عليها الموس فجزته بمقراض، فأتى الرجل منزله وجسَّ فرج امرأته، فوجد أثر المقص.
وأما الكلب فهو عدو ضعيف دنيء فمن رأى أنه ينبح عليه كلب فإنه يسمع من إنسان صغير المودة ما يكرهه ومن رأى أن كلبا مزق ثيابه فإنه يمزق عرضه أو يغرق ماله أو يناله مكروه بقدر مبلغ التمزيق ومن رأى أن كلبا تناوله أو عضه فإنه ما يناله من ذلك فوق الكلام وإن رأى أنه يقتل كلبا فإنه يظفر بعدوه ومن رأى أنه اشترى كلبا أو وهب له فإن بعض أهله يخالفه إلى بعض نفقته ثم يرده ومن رأى كلبا أو غيره من الحيوان على سريره أو على مائدته أو يبول في كنيفه أو في موضع ينكر فإن رجلا دنيئا يخالفه إلى أهله ومن رأى كلبا مزق عضوا منه أو نحوه فإنه رجل فاسق يفسق بولده وابنته أو غلامه