نادرة ولي عمر قاضيا في الشام فسافر يوما عن مكة فرأى كأن الشمس والقمر يتقاتلان والكواكب بعضها مع الشمس وبعضها مع القمر وأنه صار كوكبا فعاد ليقص رؤياه على الإمام عمر رضي الله عنه فلما أقبل عليه قال له لم عدت من طريقك قال رأيت رؤيا عدت لأقصها على أمير المؤمنين فقال له الامام عمر رضي الله عنه لما رأت أنك كنت كوكبا فرأيت نفسك مع الشمس أو مع القمر قال مع القمر قال فانطلق ولا تعمل لي عملا أبدا فلما خرج من عنده قال الامام عمر لاصحابه وإن صدقت رؤياه يكون خارجا مع من ليس ظفر علينا فلما كانت وقعة صفين قتل الرجل مع أهل الشام.
نادرة قال بعض المعبرين رأيت قمرا طلع من الشام ثم غاب فأولت ذلك بظهور خارجي وعدم انتصافه فلما كان في سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة ظهر ايناك الحكمي خارجا من الشام ثم وقع في القبضة الشريفة وأمر بقتله فقتل وكانت الرؤيا كما عبرت.