إذا رأيت شخصاً يتكلم من بطنه في الحلم فإن هذا يعني أنك سوف تصاب بأضرار بسبب غش وخديعة.
إذا كنت تحسب أنك تتكلم من بطنك فلن تستطيع أن تكون أميناً مع الناس الذين أولوك ثقتهم.
إذا حلمت فتاة أنها سمعت أصواتاً تتكلم من البطن فسوف تكون ضحية غش وخديعة في أعمال ومشاريع تقوم بها.
هو في المنام كلام مفتعل، لأن الأوتار تنطق بمثل الكلام، وإذا كان صاحب الرؤيا ذا دين وورع فيكون ذلك ثناءً حسناً، وإن لم يكن صاحب دين فهو ثناء رديء على نفسه، وهو كاذب. والبربط في المنام لهو الدنيا وباطلها. ونقره يدل على ملك أو شريف قد أزعج من ملكه وعز. فكلما تذكر ملكه انزعج. ومن رأى أنه يعزف على البربط في منزله فإنها مصيبة، وضاربه رجل هو رئيس أصحاب الأباطيل. ومن رأى أنه يضرب شيئاً بباب الإمام من الملاهي دون الزمر كالعود والطنبور والصنج نال ولاية وسلطاناً إن كان أهلاً لذلك. ومن رأى أنه يضرب بربطاً أصابه نوع من الغم. والبربط يدل على أهواء الناس وأباطيلهم. فإن رأى أن مع البربط مزماراً أو طبلا فإنها مصيبة يصاب بها أهل ذلك المكان.
البرمة
هي في المنام رجل يظهر نعمه لجيرانه ولجميع الناس. وتدل رؤية البرمة على الزوجة، وغطاؤها وحلقها مالها وجهازها، أو أهلها وأولادها، هذا إن كانت نحاساً، وإن كانت من خزف ربما دلّت على المرأة الفقيرة. وربما دلّت البرمة على إبرام الأمور وكتمان الأسرار. وربما دلّت على المرأة السريعة الحمل والإسقاط. وربما دلّت على الجارية والدابة أو السفر.
البِيعة
وهي معبود اليهود، فمن رأى في منامه أن في منزله بيعة، فإن قوله في القدر يضارع قول اليهود. وكذلك لو رأى أن منزله بيعة فإنه يتمرد على رئيسه. وإن رأى أنه في بيعة فإن مذهبه مذهب اليهود. والبيعة في المنام دالة على الحكمة والعلوم المنسوخة والأطباء، فإن رأى نفسه يفعل ما يفعله أهلها دلّ على معاشرة اليهود، أو المتخلقين بأخلاقهم، أو أنه يرغب في مذهبهم. وإن رأى المساجد والبيع مهدومة دلّ على هموم العدو وظفرهم بالمسلمين. وربما دلّت البيعة على المبايعة على تقوى اللّه تعالى وطاعته.
ومن رأى أنه يشرب من البحر ماء حارا فإنه حصول مصيبة وهم وغم لقوله تعالى " وسقوا ماء حميما " ، وإن كان كريه الطعم والرائحة فهو حصول غلبة من خصمه، وربما كان نكد عيش من قبل الملك.
البزر
كل نوى يلقى في الأرض فهو ولد ونسب إلى ذلك النوع. وأما البزور والحبوب التي هي من الأدوية فإنها كتب يستخرج منها الزهد والورع. والبزور في المنام نسل صالح. وبزر القثاء والقرع والبطيخ زوال الهم والنكد والبرء من الأسقام، وبزر الباذنجان والسلق والبصل والكرنب أرزاق. وبزر الريحان دليل على الشفاء من الأمراض.
البطن
يدل في المنام على مَن يضاجعه أو يخرج منه. ويدل على السجن والقبر والسر والصحة والسقم والصديق. ومَن انحرف بطنه في المنام، وكان له مُلْك تعطل نفعه منه، وربما افتضح سره. أو فقد زوجته وإن كانت امرأة حاملاً خرج منها حملها، فإن ظهر أو خرج شيء من أمعائه خرج سجينه. وإن فقَد بطنه مات صديقه أو وليه أو الحاكم على ماله، وربما تزهد وتعبد وترك الطعام والشراب. وإن خرج من بطنه نار دلّ على توبته من أكل مال الأيتام، وإن كان ممن يأكل من الأواني المحرمة دلّ على زهده فيها، فإن مشى على بطنه في المنام دلّ على اجتياجه وسعيه للناس على شبع بطنه. والبطن بطن الوادي. وربما كان البطن في التأويل دليلاً على ما دلّ عليه للفخذ من العشيرة والقبيلة. وربما دلّ على البطنة. وللدخول في البطن سفر أو سجن. وإن رأى في بطنه قيحاً أو دملاً دلّ على تعرضه لما لا يحل له من مأكول أو مضاجعه. وإن حسن بطنه، أو كبر كبراً غير منافر لبدن دلّ على العلم والرئاسة. وربما دلّ البطن على المباطنة في الدين، والمباطنة والحقد والنفاق من ظاهر وباطن مال وولد. فمَن رأى أن بطنه أصبح صغيراً فسيقل ماله أو ولده. ومَن رأى أنه فيه عظماً فيكثر ماله أو ولده. ومَن رأى أن بطنه فارغ فإنه نقص من ماله أو ولده. وقيل: يكون خالي البطن من الحرام. وقد يكون البطن سفينة الرجل، فما رأى من حادث فيه فهو حادث في سفينته. ومَن رأى أنه في بطن أمه فإنه كان في بلد آخر عاد إلى مكانه ومسقط رأسه، وإن كان مريضاً دفن في الأرض، وإن كان صحيحاً حُكم علُيه بالسجن. والبطن يدل على بيت الإنسان ودوابه، فكبده ولده، وقلبه ولده، ورئته خادمه أو ابنته، وكرشه كيسه، وحلقومه حياته. ومَن رأى أن ببته هُدم وكان مريضاً في البطن مات. فإن رأى أنه أخذ في بنائها أو إصلاحها أفاق من علته إن أكمل البنيان، وإلا بقي من أيام عمره بقدر ما بقي من البنيان. وإن بطن الإنسان سفينته يكون رأسه قلبها، وحلقومه صاريها، وأضلاعه جدرانها. ومن رأى بطنه متمزقا وسالت أمعاؤه عطبت سفينته. وقيل: إن عظم البطن أكل الربا والمشي على البطن اعتماد على المال.
هو في المنام رجل صاحب هموم، فمَن رآه أصابه هم لا يدري عاقبته. ومن رأى أنه يأكل البطيخ فإنه يخرج من الِسجن، لقوله تعالى: (فابعثوا أحدكم بورقكم هذا إلى المدينة، فلينظر أيهما أزكى طعاما، فليأتكم برزق منه). يعني البطيخ. قال ابن سيرين: من رأى أنه مد يده إلى السماء فأخذ بطيخاً، فإنه يطلب ملكاً ويناله سريعاً. وأما البطيخ الهندي فمن رآه قد أعطاه للناس فإن يكون ثقيلاً باردا في أعين الناس، أو يتكلم بكلام ثقيل. والمطبخة رجال ذووهم، والبطيخ جيد لمن أراد أن يحب شخصاً آخر، ولمن يريد أن يختن شخصاً آخر، ومَن أراد أن يعمل الأعمال فإن البطيخ رديء له ويدل على البطالة. ومَن رأى أن البطيخ يُرمى في دار فإنه يموت من أهله بعدد كل واحدة منه، والبطيخ في المنام مرض، والأخضر الفج الذي لم ينضج منه صحة للجسم. والبطيخ الأخضر بلدة أو ولد أو زوجة. والبطيخ الأصفر نساء أو رجال لهم ثناء حسن وخير وربما دلّ على المرأة ذات الخصال الجميلة أو العيوب الرديئة لخشونة القشرة وصفرة اللون الأحمر يدل على أصناف الحلي. انظرالفقوس.
البِكر
من رأى في منامه فتاة بكرا عذراء، كان ذلك عسراً لأرباب الناصب. كما أن المرأة فَرَج لذوي الإعسار وربما دلّت البكر على البكر من الإبل. وتدل على الأرض القابلة للنفع، والمسكن الجديد الذي نم بناؤه. والكتاب الذي لم يفك ختمه، أو الثمرة التي لم تُقطَف، وربما دلّت على الكرب من اشتقاق اسمها بكر كرب. ومن رأى أنه أصاب بكراً ملك ضيعة أو عمل بتجارة رابحة.
طاولة عرض البضائع
إذا حلمت بطاولات عرض البضائع فإن هذا ينبئ أن عملاً فعالاً سوف يمنع الاتكال من تعليل حياتك بالرغبات المريضة.
إذا حلمت بطاولات عرض فارغة وموحلة فإن هذا ينبئ بأعمال غير محظوظة سوف تسبب قلقاً كبيراً للدماغ مخافة أن يتبدد عملك بشكل كلي.
البناء باللبن والطين، رجل يجمع بين الناس بالحلال. والبناء بالآجر والجص وكلما يوقد تحته النار، فلا خير فيه. ومن رأى أنّه يبني فإن كان ذا زوجة وإلا تزوج وابتنى بامرأة. والطيان رجل يستر فضائح الناس، فمن رأى أنّه يعمل عملاً في الطين، فإنّه يعمل عملاً صالحاً. والجصاص رجل منافق مشعب معين على النفاق، لأنّ أول من ابتدأ الجص فرعون. والنقاش إن كان نقشه بحمرة، فإنه صاحب زينة الدنيا وغرورها. وإن كان نقشه للقرآن في الحجر، فإنّه معلم لأهل الجهل. وإن كان نقشه بما لا يفهم في الخشب، فإنه منقص لأهل النفاق، مداخل أهل الشر. وناقض البناء ناقض العهود وناكث للشروط. وضارب اللبن، جامع للمال. فإن رأى أنّه ضرب اللبن وجففه وجمعه، فإنّه يجمع مالاً. فإن مشى فيها وهي رطبة، أصابته مشقة وحزن. والنجار: مؤدب للرجال مصلح لهم في أمور دنياهم، لأنّ الخشب رجال في دينهم فساد، فهو يزين من ذلك ما يزين من الخشب. والخشاب: يترأس على أمل النفاق. والحطاب: ذو نميمة وشغب.
الباطية: جارية مكرة غير مهزولة. والبرمة: رجل تظهر نعمه لجيرانه. وقيل إنّ القدر قيمة البيت. والكانون: زوجها الذي يواجه الأنام ويصلي تعب الكسب، وهو يتولى في الدار علاجها مستورة مخمرة. وقد يدل الكانون على الزوجة، والقدر على الزوجِ، فهي أبداً تحرقه بكلامها وتقتضيه في رزقها، وهو يتقلى ويتقلب في غليانها داخلاً وخارجاً. ومن أوقد ناراً ووضع القدر عليها وفيها لحم أو طعام، فإنّه يحرك رجلاً على طلب منفعة. فإن رأى كأنّ اللحم نضج وأكله، فإنه يصيب منه منفعة ومالاً حلالاً، وإن لم ينضج فإنَّ المنفعة حرام، وإن لم يكن في القدر لحم ولا طعام، فإنّه يكلف رجلاً فقيراً ما لا يطيقه ولا ينتفع منه بشيء.
افتضاض البكر العذراء: فمعالجة الأمور الصعاب، كلقيا بعض السلاطين، كالحرب والجلاد وافتتاح البلدان وحفر المطامير والآبار وطلب الكنوز والدواوين، والبحث عن العلوم الصعاب والحكمة المخفية، والدخول في سائر الأمور الضيقة. فإن فتح وأولج في منامه، نجح في مطلوبه في يقظته، وإن انكسر ذكره أو حفي رأسه وأتته شهوته دون أن يولجه، ضربه جده أو ضعفت حيلته أو استماله هواه عما أراد. أو بذل له مال عما طلبه حتى تركه على قدر المطالب في اليقظة.
وقال بعض المعبرين أحب البكاء في النوم ما لم يكن فيه صراخ وقد جربت ذلك نيفا عن ألف مرة فلم أر منه إلا خيرا وفسحا مستمرا، وأما الضحك فإنه هم وغم فإن كان بقهقهة كان أزيد لقوله تعالى " فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا " .
وأما البرهان فإنه يدل على الخصومة.
فمن رأى أنه أتى ببرهان على شيء فإنه في خصومة مع انسان وتكون الحجة على خصمه لقوله تعالى " قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين " وأما التدلي فإنه يدل على الورع.
هو في المنام دال على قيم الدار. والأبواب المفتوحة أبواب الرزق. وأبواب البيوت معناها يقع على النساء، فإن كانت الأبواب جديدة فالنساء أبكار، وإن كانت الأبواب غير مغلقة فالنساء ثيبات. ومَن رأى كأنه أغلق باب بيت من حديد فإنه يتزوج من بكر. ومَن رأى باب الدار متغيراً عن حاله فهو تغير حال مالك الدار، وإن رآه قد سقط أو اقتلع إلى الخارج أو رآه محترقاً أو مكسوراً فهو مصيبة يتعرض لها قيم الدار. وكذلك إن رأى النائم الباب مغلقا بعد قلعه فهو بقاء الرجل، وإن رآه مسدوداً فهي مصيبة عظيمة في أهل تلك الدار. وإن رأى في وسط باب داره باباً صغيراً فهو مكروه، لأنه يدخل على العورات، فإنه عَظُمَ باب داره واتسع وقوي من غير شناعة فهو حُسْنُ حال القيم. وإن رأى أحد السباع قد وثب على باب داره فإن الفاسقين يتبعون امرأته. وإن رأى أنه يفتش عن باب داره فلا يجده فهي حيرة في أمر دنياه. وإن رأى أنه دخل من باب كان في خصومة انتصر فيها. وإن رأى أبواباً فتحت فإنه أبواب الدنيا تفتح له. وإن رأى أن باب داره اتسع فوق قدر الأبواب فهو دخول قوم عليه بغير إذن. وربما كان زوال الباب عن موضعه زوال صاحب الدار عن خًلُقه وأحواله وتغييره لأحوال أهل داره إلى خلاف ما كان لهم من قَبل. فإن رأى أنه خرج من باب ضيق إلى مكان واسع فهو خروجه من ضيق إلى سعة، ومن كرب وخوف إلى أمن. وحلقة الباب كالحاجب أو الرسول، فمَن رأى أن لبابه حلقتين فإن عليه ديناً لشخصين، فإن رأى أنه قطع حلقة بابه فإنه يدخل في بدعة. ومَن رأى النار تحرق الأبواب فستموت امرأته قريبا. وأبواب المدينة دالة على مَلِكها القائم بأمر الدين والدنيا فيها. وباب الدار دال على بانيها والقائم بمصالح أهلها. وباب البيت دال على مَن يسكنه. والدخول من الأبواب المجهولة دال على الظفر والنصر على الأعداء، وربما دلّت الأبواب المجهولة على العلوم والأرزاق والمكاسب والأسفار. والخروج من الأبواب مفارقة لما ذكرناه، فإن كان الباب حسناً دلّ على مفارقته الخير، وإن كان مهدما أو ضيقاً دلّ على مفارقته الشر وقصد النجاة لنفسه. وربما دلّ الباب على الموت، فإن خرج من الباب ثم وجد فسحة أو خضرة أو رائحة طيبة دلّ ذلك على الآخرة الحسنة، وإن وجد ظلمة أو جيفا أو ناراً عوقب في آخرته. وفتح الباب في المنام يدل على تيسير الأمور، وإغلاق الباب نكد وضنك عيش وتعطيل للأسباب. وفتح الباب في السماء دليل على إجابة الدعاء أو النهي عن ارتكاب المحذور، أو على طول العذاب والانتقام والشدائد، وإن كان الغيث محبوساً دلّ على نزوله، واحياء الأرض بعد موتها. وباب السر المحدَث في الدار يدل على ما ينطوي عليه الرائي من الخير والشر، فل كان مستوراً حسن البناء، بلغ مراده بكتمه، وإن كان يظهر منه في الدار دلّ على إظهار أسراره وكشف أحواله، وربما دلّ باب السر على العز والرفعة والأمة والغلام. وربما دلّ على صدقة السر وحسن المعاملة بينه وبين ربه. ومَن رأى باب داره جديدا، أو رأى نجاراً أقامه أو ركبه فإن ذلك بشارة بصحة عافية. ومن رأى أنه يريد أن يغلق باب فلا يستطيع فإن ذلك أمر يعسر عليه من قبل امرأته. ومن رأى أنه دخل على قوم من باب فإنه يظفر على أعدائه ويدحض حجج خصومه. ومن رأى بابه مقلوعاً وقد ركب غيره فإنه يبيع داره، ومن دخل بيتاً وأغلق بابه عُصِم من معصية، والباب والحلقتان كريمان يطالبان بدين.
الباقلاء
إن كانت رطبة فهي هم، وإن كانت يابسة فهي مال مع سرور وخصب. ومَن رأى شعره أصبح باقلاء فإن ماله يعود إلى قلة ويفتقر. والباقلاء الخضراء رزق وكسوة وطهارة.
هو في المنام كفاح الإنسان وسعيه، وما عظم من البراذين كان أفضل أمور الدنيا. وقيل: البرذون المرأة، فمن رأى أنه نازع برذوناً وهو لا يقدر على إمساكه فإن امرأته تكون سليطة. فإن كلمه البرذون نال من امرأته مالاً عظيماً وارتفع شأنه. فإن رأى أنه يتزوج برذوناً فإنه يصطنع المعروف إلى امرأته وهي لا تشكره على ذلك. وقيل: البرذون سفر، فمن رأى أنه يسير على ظهر برذونه فإنه يسافر سفراً بعيداً، وينال خيراً من امرأته. فإن رأى أنه ركبه وطار بين السماء والأرض سافر بامرأته وارتفع شأنه. فإن رأى أن برذونه يتمرغ في التراب والروث فإن كفاحه في ازدياد وماله ينمو ويزداد. فإن مات برذونه فهو موت امرأته، فإن غرق برذونه في الماء فإنه يموت ويخاف عليه البلاء. ومن سرق برذونه فإنه يطلق امرأة. ومن رأى أن برذونه ضاع فإنه يفجر بامرأته. ومن رأى أن الكلب وثب على برذونه فإن له عدواً مجوسيا يتبع امرأته، وكذلك إن وثب عليه قرد فهو رجل يهودي، والأشقر من البراذين يدل على حزن صاحبه. ومن رأى أنه ملك برذوناً ملك امرأة أو خادماً. وقيل: البرذون يدل على مخاصمة أو يدل على رجل أعجمي. ومن رأى أنه يركب برذوناً ذلولاً مسرعاً فإنه يصيب خيراً وسعداً. وقيل: من رأى أنه يركب برزوناً وعادته أن يركب فرساً فإن منزلته تهبط وقدره ينقص، وقد يفارق امرأته. ومن كانت عادته ركوب الحمار، ثم رأى في المنام أنه يركب برذونا فإن ذكره يرتفع ويكثر كسبه ويعلو مجده. وقد يدل ذلك على الزواج بالحرة من بعد الأمة. وصياح البرذون فجور المرأة. والبرذون الأشهب سلطان، والأسود مال ومجد. ومن رأى كأن برذوناً مجهولاً دخل بلدة فإن ذلك البلد يدخله رجل أعجمي. والبرذون الأدهم صاحب سلطان.
البصل
هو فيِ المنام دليل شر لمن أكله، فمَن رأى كأنه أكل بصلاً وكان مريضاً فإنه يموت، والبصل الأخضر يدل على ربح مع الجهد، والكثير منه يدل على صحة الجسم مع الحزن والفراق. وإذا أكل المريض في منامه بصلاً كثيراً فإنه يُشفى من مرضه. ومَن رأى البصل ولم يأكل منه فهو خير، وإن أكل منه فهو شرّ. ومَن رأى أنه يقشر البصل فإنه يتملق رجلاً. والبصل مال، ويدل للمسافر على الصحة والسلامة من السفر.
البقل
هو في المنام هم وحزن. ومن رأى أنه جمع من بستانه باقة بقل، فليحذر من الشر. واليابس من البقل مال تصلح به الأموال، وتكون البقلة النابتة رجلا. قال بعضهم: البقول كلها صالحة، وقال بعضهم: البقول كلها مكروهة. وقال بعضهم: البقول كلها تدل على التجارة وعلى حزن وولد ومال، فإن دلّت على التجارة فإنها تجارة لا بقاء لها، فإن دلّت على الرجال فإنهم جنود. ومن استبدل المن والسلوى بالبقل والثوم فيناله ذل وفقر. فإن رأى أنه أبدل بقلاً بخبز فإنه ينجو من فقر وذل. ومن رأى أنه أكل بقولاً مطبوخة نال خيراً ومنفعة من كل شيء وفرحاً وسروراً وجاهاً، ويكون له ربح في كل شيء. والبقلة الحمقاء وهي الرجلة دالة على التمني لما لا يدركه.
البوم
هو في المنام ملك جبار رهيب. وهو أيضاً لص مكابر شديد الشوكة لا ناصر له. ويدل البوم على البطالة في العمل وعلى الخوف. وهو إنسان خائن لا خير فيه. ومن رأى أنه عالجاً بومة فإنه يعالج إنساناً. ومن رأى أن بومة وقعت في بيته فذلك خبر يأتيه بموت إنسان. ويدل البوم على اللصوص والفرقة والوحشة والكلام الفاحش.
أما البيض: إذا رؤي في وعاء دل على الجواري، لقوله تعالى: " كَأنّهُنّ بيضٌ مَكْنُونٌ " . فإن رأى كأنّ دجاجته باضت، فإنّه يرزق ولداً. والبيضِ المطبوخ المميز عن القشر رزق هنيء. فإن رأى كأنّه أكله نيئاً، فإنّه يأكل مالاً حراماً، أو يصيبه هم، أو يرتكب فاحشة. وأكل قشر البيض، يدل على أنّه نباش للقبور. فإن رأى كأنّه خرجت من امرأته بيضة، ولدت ولداً كافراً، لقوله تعالى: " ويخرجً المَيتَ من الحيِّ " . فإن رأى كَأنّه وضع بيضة تحت الدجاجة فتشققت عن فروج، فإنّه يحيا له أمر ميت ويولد له ولد مؤمن، لقوله تعالى: " يخْرِجُ الحَيَّ من المَيّتِ " وربما يرزق بعدد كل فروج ابناً. فإن وضع بيضاً تحت ديك، فأخرج فراريج، فإنّه يحضر هناك معلم يعلم الصبيان. فإن كسر بيضة افتضِّ بكراً وإن لم يمكنه كسرها عجز عنها. فإن ضرب البيضة ضربة وكانت امرأته حاملاً، فإنّه يأمرها أن تسقط. فإن رأى غيره كسر بيضة وردها عليه، افتض ابنته رجل. ومن وطِىء كمه فخرج منه بيضة، فإنّه يطأ أمته ويولد له منها جارية. فإن رأى عنده بيضاً كثيراً، فإنّ عنده مالاً ومتاعاً كثيراً يخشى فساده. وهذا كله في البيض النيء.
ومن رأى بيضاً سليقاً، فإنّه يصلح له أمر قد تمادى عليه وتعسر، وينال بإصلاحه مالاً ويحيا له أمر ميت، فإن أكله بقشره، فهو نباش. فإن تجشأه، أكل مال امرأة وأسرف فيه. فإن أكله، فإنّه يتزوج امرأة عندها مال.
وبيض الكرِكي ولد مسكين. وبيض الببغا جارية ورعة، وقيل من رأى أنّه أُعطي بيضة، رزق ولداً شريفاً. فإن انكسرت البيضة مات الولد. وقيل: البيض للأطباء المزوقين ولمن كان معاشه منه دليل خير. وأما لسائر الناس. فإنّ البيض القليل، يدل على المنافع، لأنّه يؤكل. والبيض الكثير، فإنّه يدل على هموم وغموم، ويدل مراراً على الأشياء الخفية. وقيل الكبار من البيض، البنون. والصغار، بنات، وأتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت كأني آكل قشوِر البيض فقال اتقِ الله فإنك نباش تسلب الموتى، ورأى رجل عزب كأنّه وجد بيضاً كثيراً، فقص رؤياه على معبر، فقال: هو للعزب امرأة، وللمتزوج أولاد. ورأى رجل كأنّه يقشر بيضاً مطبوخاً فقص رؤيا على معبر، فقال: تنال مالاً من جهة بعض الموالي. ورأى مملوك كأنّه أخذ من مولاته بيضة سليقاً، فرمى بقشرها، واستعمل ماليها، فولدت مولاته ابناً، فأخذ المملوك ذاك المولود اورباه وذلك بأمر زوج المرأة، فصار سبباً لمعاش ذلك المملوك.
فإن رأى كأنّه يحبو على بطنه، فإنّه تصيبه علة تمنعه عن العمل وتحوجه إلى إنفاق ماله فيفتقر. فإن رأى أنّه لا يقدر على أن يحبو وقد ذهبت جلدة بطنه من الحبو، ويسأل الناس أن يحملوه، فإنّه يفتقر ويسأل الناس.
ومن رأى أنّ ذكره توجع: فقد اساء إلى قوم، وهم يذكرونه بالسوء ويدعون عليه.
البصل: منهم من كرهه لقوله تعالى: " وبصلها " . ومنهم من قال: إنه يدل على ظهور الأشياء الخفية، وكذلك سائر البقول ذوات الرائحة، ومنهم من قال إنه مال، وتقشير البصل يدل على التملق إلى رجل.
والثوم: ثناء قبيح، وقيل إنه مال حرام، وأكله مطبوخاً يدل على التوبة من معصية. وروي أن رجلا أتى أبا هريرة وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً في المسجد، والناس يدخلون يسلمون عليه، فجئت لأدخل عليه، فإذا رجال معهم سياط، فمنعوني أن أدخل، قال دعوني حتى أدخل، فقالوا إنك أكلت ثوماً وطردوني. فقال أبو هريرة: هذا مال خبيث أكلته.
البساط: دنيا لصاحبه، وبسطه بسط الدنيا، وسعته سعة الرزق، وصفاقته طول العمر. فإن رأى كأنّه بسط في موضع مجهول أو عند قوم لا يعرفهم، فإنّه ينال ذلك في سفر. وصغر البساط ورقته قلة الحياة وقصر العمر. وطيه طي النعيم والعمر. ومن رأى كأنه على بساط نال السلامة إن كان في حرب، وإن لم يكن في حرب اشترى ضيعة. وبسط البساط بين قوم معروفين أو في موضع معروف، يدل على اشتراك النعمة بين أهل ذلك الموضع. وقيل إن بسط البساط ثناء لصاحبه الذي يبسط له، وأرضه الذي يجري عليه أثره. كل ذلك بقدر سعة البساط وثخانته ورقته وجوهره.
فإن رأى أنّه بسط له بساط جديد صفيق، فإنّه ينال في دنياه سعة الرزق وطول العمر. فإن كان البساط في داره أو بلده أو محلته أو في قومه أو بعض مجالسه، أو عند من يعرفه بمودته أو بمخاطبته إياه، حتى لا يكون شيء من ذلك مجهولاً، فإنّه ينال دنياه تلك على ما وصفت. وكذلك يكون عمره فيها في بلده أو موضعه الذي هو فيه، أو عند قومه أو خلطائه. وإن كان ذلك في مكان مجهول وقومِ مجهولين فإنّه يتغرب وينال ذلك في غربة. فإذا كان البساط صغيراً ثخيناً، نال عزاَ في دنياه، وقلة ذات يد. وإن كان رقيقاً قدر رقة البسط واسعاً، فإنّه ينال دنيا واسعة وعمره قليل فيها. فإذا اجتمعت الثخانة والسعة والجوهر، اجتمع له طول العمر وسعة الرزق. ولو رأى أنّ البساط صغيراً خلقاً، فلا خير فيه. فإن رأى بساطه مطوياً على عاتقه قد طواه أو طوي له، فهو ينقله من موضع إلى موضع. فإن انتقل كذلك إلى موضع مجهول، فقد نفد عمره وطويت دنياه عنه، وصارت تبعاته منها في عنقه. فإن رأى في المكان الذي انتقل إليه أحداً من الأموات، فهو تحقيق ذلك. فإِن رأى بساطاً مطوياً لم يطوه هو ولا شهد طيه ولا رآه منشوراً قبل ذلك وهو ملكه، فإن دنياه مطوية عنه وهو مقل فيها، ويناله فيها بعض الضيق في معيشته. فإن بسط له اتسع رزقه وفرج عنه.
ويدل البساط على مجالسة الحكام والرؤساء، وكل من يوطأ بساطه. فمن طوى بساطه تعطل حكمه أو تعذر سفره أو أمسكت عنه دنياه. وإن خطف عنه أو احترق بالنار، مات صاحبه أو تعذر سفره. وإن ضاق قدره ضاقت دنياه عليه. وإن رق جسم البساط قرب أجله أو أصابه هزال في جسده، أو أشرف على منيته. والوسادة والمرفقة خادمة، فما حدث فيها ففيهم.
البيع: يختلف في التأويل بحسب اختلاف المبيع. ومن رأى كأنّه يباع أو ينادى عليه، فإنّه إن كان مشتريه رجلاً ناله هم، وإن اشترته امرأة أصاب سلطاناً أو عزاً وكرامة. وكلما كان ثمنه أكثر كان أكرم. وإنّما قلنا إن البيع في الرؤيا يقتضي إكرام المبيع لقوله تعالى في قصة يوسف عليه السلام: " وَقَالَ الذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرِ لامْرَأتِهِ أكْرِمي مَثْواه " . وكل ما كان شراً للبائع، كان خيراً للمبتاع. وما كان خيراَ للبائع، فهو شر للمبتاع. وقيل إن البيع زوال ملك، والبائع مشتري، والمشتري بائع. والبيع إثارة على المبيع، فإن باع ما يدل على الدنيا آثر الآخرة عليها، وإن باع ما يدل على الآخرة آثر الدنيا عليها. وإلا استبدل حالاً بحال على قدر المبيع والثمن. وبيع الحرّ ذلته وحسن عاقبته، لقصة يوسف عليه السلام.
ومن رأى أنه غاص في البحر وغاب ورأى مع ذلك شدة فإنه يخاف عليه الموت من أيدي الناس أو يموت شهيدا لأن الغريق شهيد، وربما كان موته فجأة وعليه خطايا لقوله تعالى " مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا " .
الباخرة
مراكب الصيد في المنام دالة على الرزق والفائدة، فمَن ركب في المنام مركباً غريبا، أو مَلكَه تزوج امرأة من تلك الأرض التي نسب المركب إليها، أو أنه يشتري جارية أو ينتصر على عدوه، أو يملك بضاعة، والقارب أقارب الرائي وما رؤي في تلك السماء من اضطراب أو تغير أحوال كان ذلك عائداً على مركب الرائي خاصة إن كان الرائي في البحر، لأنه من أسماء المركب الفلك.
إذا كان في المنام مطاعاً مجيباً دلّ ذلك على سلطان يصاحبه في حشم، وذلك لاقتدار البازي على الطير. فإن رأى أنه يدعو البزاة فإنه ينال جيشاً فتاكا من نخبة عساكر العرب. والبازي رجل ذو جاه وذكر وشرف، ومن أخذه يُرزَق ابنا. وإن كان من أهل الإمارة نال سلطاناً. فإن طار من يده وبقي ساقه ذهب ملكه وبقي ذكره، وإن بقي في يده شيء من الريش بقي في يده شيء من الُملك. وذبح البزاة موت الملوك، وأكل لحومها مال من قِبَل السلطان. ومَن رأى بازياً على يده وكان من أبناء الملوك نال سلطاناً، وإن كان سوقياً نال رئاسة وفكر بالحمد بين الناس. فإن قَتل البازي في داره ظفر بلص مختلس. فإن رأى بزاة نزلت في محلة دخلها لصوص بعددهم، فإن رأى أن بازياً خرج من مقعده صحب رجلاً يأكل الحرام، أو آواه في داره. والبازي يدل على اللصوص يقطعون جهاراً، والبازي يدلّ على العز والسلطان، والنصر على الأعداء، وبلوغ الآمال والزينة بالأولاد والأزواج، والمماليك والسراري، ونفيس الأموال والصحة، وتفريج الهموم وصحة الأبصار، وكثرة الأسفار. وربما دلّ على الموت لاقتناص الأرواح، ويدل على السجن والقيد والتقتير في المطعم والمشرب. ومن رأى أن البازي ذهب عنه فإن سلطانه يذهب عنه، ولو بقي في يده خيطه، أو شيء من ريشه فإن سلطانه يذهب ويبقى في يده مال بقدر ما يبقى في يده من البازي، ومَن رأى أنه اشترى بازياً ليصطاد به فإنه يكون على عمل، ويبعث فيه عمالاً يجبون له الأموال. وقيل: موت البزاة يدل على هلاك الظالمين.
البيت
هو زوجة الرجل التي يأوي إليها، ومنه يقال: دخل فلان بيته إذا تزوج. وربما دلّ بيته على جسمه فإن قال: رأيت كأني بنيت بيتاً جديدا، فإن كان مريضاً صح جسمه. وإن لم يكن هناك مريض تزوج إن كان أعزب، أو زوج ابنته وأدخلها، أو اشترى سرية على قدر البيت. ومن رأى أنه علا فوق بيت مجهول أصاب امرأة. ومن رأى أنه حبس في بيت موثق، مُقفَل عليه باب، والبيت وسط البيوت، نال خيراً وعافية.ومن رأى أنه احتمل بيتاً أو سار به احتمل مؤونة امرأة. ومن رأى أن بيته من ذهب أصابه حريق في بيته. ومن رأى أنه يخرج من بيت صغير خرج من هم. ومن رأى في داره بيتا واسعا مطيناً فإنه امرأة صالحة، وإن كان البيت مجصصا أو مبنيا بآجر فإنه امرأة سليطة منافقة. وإن كان تحت البيت قبو فإنه رجل مكار، وإن كان من طين فإنه مكر في الدين. والبيت المظلم يدل على المرأة سيئة الخلق رديئة. ومن رأى أنه دخل بيتاً مرشوشاً أصابه هم من امرأته بقدر البلل وقدر الوحل، ثم يصلح ويزول. وإن رأى أنه يبني في بلد بيوتاً وحصوناً فإن تزوج فيه ويولد له أولاد، فإن رأى أن بيته أوسع مما كان فإن الخير والخصب يتسعان عليه وذلك من قِبَل امرأته. ومن رأى أنه يؤسس بيتاً جديداً أصابه غم كبير، فإن رأى بيتاً جديداً مات عدوه. وإن رأى بيته مظلماً سافر سفراً بعيداً من غير منفعة ولا سرور. وإن رأى بيته مضيئاً سافر سفراً ولقي فيه خير. فإن رأى أنه يهدم بيته يرث غيره ماله.
والأعلام الحمر، تدل على الحبوب والصفر تدل على وقوع الوباء في العسكر، والخضر تدل على سفر في خير، والبيض تدل على المطر، والسود تدل على القحط. وقيل من رأى راية صار في بلدة مذكوراً والمتحير
راعي البخاتي وال على العجم.
والرائض: صاحب ولاية. وبياع الرصاص صاحب أمر ضعيف. والزجاج: نخاس الجواري. والسقاء: رجل ذو دين وتقوى يجري على يديه الخير ما لم يأخذ عليه أجراً، فإن ملأ سقاء الملأ وحمله إلى منزلِه ولم ينو شربه، فإنّه يجمع مالاً يأكله غيره. فإن حمل الماء إلى رجل وأخذ عليه ثمناً، فإنّه يحمل وزراً وينال المحمول إليه مالاً من جهة سلطان، لأنّ النهر سلطان، والماء في الإناء مال مجموع والذي يسقي الناس بالكؤوس والكيزان صاحب أفعال حسنة ودين كالعالم والواعظ، وأما من يحمل القرب والجرار فهو المأمون على الأموال والودائع.
لبغل: رجل لا حسب له، اما من زنا أو يكون والده عبداً، وهو رجل قوي شديد صلب، ويكون من رجال السفر ورجال الكد والعمل. فمن ركبه في المنام فإنّه يسافر، لأنّه من دواب السفر، إلا أن يكون له خصم شديد أو عدو كائد، أو عبد خبيث، فإنّه يظفر به ويقهره. وإن كان مقوده في يده والشكيمة في فمه، فإن كانت امرأة تزوجت أو ظفرت برجل على نحوه. ويدل ركوب البغل على طول العمر، وعلى المرأة العاقر.
والبغلة: بسرجها ولجامها وأداتها امرأة حسنة أديبة دنيئة الأصل ولعلها عاقر أو لا يعيش لها ولد. والشهباء جميلة، والخضراء صالحة وتكون طويلة العمر، والبغلة بالأكاف والبرذعة أيضاً دليل السفر. ومن ركب بغلة ليست له فإنّه يخون رجلاً في امرأته. وركوبِ البغلة مقلوباً امرأة حرام. وكلام البغلة أو الفرس أو كل شيء يتكلم، فإنّه ينال خيراً يتعجب منه الناس. ومن رأى له بغلة نتوجاً فهو رجاء لزيادة مال، فإن ولدت حق الرجاء. وكذلك الفحل إن حمل ووضع.
وركوب البغلة فوق أثقالها إذا كانت ذللاً فهو صالح لمن ركبها. والبغل الضعيف الذي لا يعرف له رب، رجل خبيث لئيم الحسب. وركوب البغلة السوداء امرأة عاقر ذات مال وسؤدد.
فإن رأى أنّه ينكح بهيمة معروفة، فإنّه يصل بخيره من لا حق له في تلك الصلة ولم يؤجر على ذلك. فإن كانت البهيمة مجهولة، فإنّه يظفر بعدو له في نفسه، ويأتي في ظفره به ما لا يحل له ولا استحق العدو ذلك منه، وكذلك لوكان ما ينكح غير البهيمة من الطير والسباع ما خلا الإنسان.
وأما البيوت المنسوبة للأمراء كالطشتخانات والفرشخانات وما اشبه ذلك فإن كل بيت منها يؤول على أربابه من الخدم، فما رؤى من ذلك جميعه من زين أو شين يعبر على ما يقتضيه التعبير فيهم.
جراد البحر
سوف يغير الخداع عليك في شؤون القلب إذا كنت شاباً، بعد أن تحلم بهذا الحيوان البحري الذي يمشي إلى الوراء.
إذا حلمت برؤية جراد البحر فإن هذا يدل على أفضال كبيرة وسوف تغدق عليك الثروة.
إذا أكلت جراد البحر فسوف تفسد أخلاقك بسبب مصاحبة أناس يبحثون عن المتعة.
إذا أعد جراد البحر مع السلطة فلن يغير النجاح طبيعتك الشهمة ولكنك سوف تستمتع إلى آخر قطرة بأفكار المتعة.
إذا طلبت جراد بحر لتتناوله فسوف تشغل مناصب بارزة وتأمر العديد من التابعين.
جوز البقان " شجرة الجوز الأميركي "
إذا حلمت أنك تأكل هذه الثمرة اللذيذة فستحقق حلماً عزيزاً عليك وتربح في تجارتك بعد فشل. إذا حلمت بهذا الثمرة وهي ما تزال في النبتة فهذا يعني أنك ستعيش حياة مديدة في سلام. وإذا رأيت هذه الثمرة مهترئة بالية فستفشل في علاقتك العاطفية. إذا كانت الثمرة صغيرة صعبة الكسر فسوف تنجح بعد كثير من العناء والنفقات وتحقق أرباحاً وفيرة.
الباذنجان
هو في المنام يدل في وقته على الرزق بأقل جهد، ولكنه في غير وقته مكروه. وأكله دليل على إتيان الرخص، والتملق في الكلام والحقد والغش. وربما دلّ الباذنجان لأرباب الصيد على الفرح والسرور من جهة الصيد.
الباطيّة
هي في المنام جارية سمينة يتزين بها. وقد تدل على الزوجة والسرية والصاحب الذي يتجمل به وتدل على الرجل أو اللزوجة التي لا تكتم سراً ولا تحمد عيشاً ولا ولداً، وربما دلّت على المرأة الزانية. والباطية جارة ماكرة.
البثر
مَن رأى في منامه أمه قد خرجت به بترة، ثم انشقت وسال منها صديد أو قيح كان ذلك ظَفَرا له. وإن رأى على جسده بثراً أو قروحا فإنه يصيب مالاً بقدر قوتها في المدة وكثرتها. وكل زيادة في الجسم إذا لم تضر صاحبها فهي زيادة في النعمة والخير.
البحر
يدل البحر في المنام على ملك قوي هائل مهاب، عادل شفيق، يحتاج إليه الناس، والبحر للتاجر متاعه وللأجير أستاذه.
وربما دلّ على الطهارة من الأنجاس والإيمان للكافر والتوبة للعاصي. ويدل على القسم وإن اللّه تعالى أقسم بالبحر، فقال: (والبحر المسجور، إن عذاب ربك لواقع). وربما دلّ البحر على الوالد والوالدة، وقد يدل على الرجل والمرأة أصحاب الأخلاق السيئة، ومن لهم مكايد ومغايظ. وربما دلّ على السجن لسجن الحيوان فيه، وربما دلّ على الصناعة التي لا حد لها، والمدينة التي لا سور لها. وتدل رؤيته على ترك الجماعات. فإن زاد البحر في المنام زيادة حسنة وكان الناس يحتاجون إلى المطر هطلت عليهم الأمطار. وإن رأى الإنسان البحر زاخرا تتلاطم أمواجه حصل له في سفره خوف وشدة. ومن بال في البحر فإنه يقيم على الخطايا، وربما دلّ البحر على الدنيا وأحوالها وعجائبها. دلّ على الطهارة من الأنجاس والإيمان للكافر والتوبة للعاصي. ويدل على القسم وإن اللّه تعالى أقسم بالبحر، فقال: (والبحر المسجور، إن عذاب ربك لواقع). وربما دلّ البحر على الوالد والوالدة، وقد يدل على الرجل والمرأة أصحاب الأخلاق السيئة، ومن لهم مكايد ومغايظ. وربما دلّ على السجن لسجن الحيوان فيه، وربما دلّ على الصناعة التي لا حد لها، والمدينة التي لا سور لها. وتدل رؤيته على ترك الجماعات. فإن زاد البحر في المنام زيادة حسنة وكان الناس يحتاجون إلى المطر هطلت عليهم الأمطار. وإن رأى الإنسان البحر زاخرا تتلاطم أمواجه حصل له في سفره خوف وشدة. ومن بال في البحر فإنه يقيم على الخطايا، وربما دلّ البحر على الدنيا وأحوالها وعجائبها.
البخل
هو في المنام يدل على الداء الذي ليس له دواء في اليقظة. وربما دلّ البخل على النفاق وما يقرب من الأعمال إلى النار. وربما دلّ على التقتير والفقر. والبخل في المنام ذم، فمن رأى أنه بخل في منامه فإنَه يذم. كما أن إنفاق المال على الكره دليل على اقتراب الأجل، وإذا أنفق عن طيب نفس منه أصاب خيراً ونعمة.
البخور
هو في المنام رجل صاحب ثناء حسن. ومن رأى بيده عود بخور وكان ممن فقد شيئاً فإنه يرجع إليه ويسمع كلاماً حسناً. ومن شم ريح عود أو رأى دخاناً فإنه يسمع كلاماً حسناً. ومن رأى عود البخور قد نبت في داره فإنه يرزق بولد يكون فيما بعد سيداً في قومه.
البذر
هو في المنام إذا كان لشيء لا يمكن بذره، أو في موضع لا يليق به دلّ على الإسراف. وربما دلّ البذر على السعة في الرزق والعلم والإطلاع على الصناعة العظيمة. وربما دلّ البذر على معاشرة أهل الشر. وبذر البذور في الأرض يدل على الولد. ومن رأى كأنه بذر بذرا وعلق فإنه ينال شرفاً، وإن لم يعلق أصابه هم.
البرج
إذا رأى الإنسان في منامه أنه في برج فلا يأمن ممن يطلبه، وإن كان مريضاً مات. وقيل: من رأى أنه على سور أو برج فإن ذلك ظَفَر برجل خطير. ومن رأى أنه على برج لا خير فيه فإنه قبره، ولا فرق بين أن يرى نفسه فيه أو عليه.
البرد
إذا رآه الإنسان في المنام فإنه فقر. فمن وجد البرد في الظل فقَعَد في الشمس ذهب فقره، كما أنه إذا وجد حر الشمس فآوى إلى الظل فإنه ينجو من الحزن. وإذا كانت الرؤيا في زمن الصيف دلّ البرد على الفوائد والأرزاق. ومن رأى أنه يشعر بالبرد فأصابته ريح فإنه يزداد فقراً على فقر، فإن تدفأ بنار أو جمر أو دخان فإنه يفتقر لسعي في عمل السلطان يكون فيه مخاطرة وهول، فإن كان ما يتدفأ به نار تشتعل فإنه يعمل عمل سلطان، وإن كان جمرا فإنه يلتمس مال يتيم، وإن تدفأ بدخان فإنه يلقي نفسه في هول عظيم. وقال بعضهم: البرد الشديد في الرؤيا في وقته لا يدل على شيء وفي غير وقته دليل للمسافر على أن سفره لا يتم.
البَرَد
إذا نزل من السماء فهو دليل تعذيب الملك للناس واذهاب أموالهم وايجاع بعضهم. فإن رأى الإنسان أن السماء تمطر بردا أو ثلجاً في غير حينه، فإن الرائي يمرض مرضاً يسيرا ثمُ يشفى منه. فإن رأى أن البرد سقط من السماء على جسمه فإن بعض ماله يذهب. والبرد في وقته يدل على ذهاب الهموم والنصر على الأعداء والحاسدين، لأن فيه تبريد الأرض التي تظهر منها الحيات والعقارب. فإن كان البرد كثيراً أفسد الأماكن ومنع السبيل، ودل على توقف الحال وتعذر الأسفار. وهو دليل شر، وإن لم يحصل منه ضرر فهو خير ورزق. ومن رأى البرد قد وقع بأرضه فإنه رحمة من اللّه تعالى، فإن أفسد فإنه عذاب ينزل بذلك المكان. وقد يدل البرد على الجراد، فإن أضر البرد بالزرع وبالناس فإنه غرامات تفَرض على الناس، أو مرض الجدري أو الجنون ومن حمل البرد في منخل أو ثوب أو فيما لا يحمل الماء فيه، وإن كان غنياً ذاب كسبه أو زال ماله، وإن كانت له بضاعة في البحر خيف عليها، وإن كان فقيراً كان جميع ما يحتاجه ويلبسه لا بقاء له عنده، ولا يدخر لدهره شيئاً منه.
البرغوث
هو في المنام رجل طعان ضعيف مسكين، ومن رأى كأن البراغيث تلدغه أصابه غم وتهديد من قبل أوباش الناس. وقيل: من لدغه برغوث نال مالاً. ودم البراغيث يدل على مال من قِبَل حثالة الناس.