ومن رأى كأنّه في يوم عرفة، وصل رحمه، ويصالح من نازعه، وإن كان له غائب رجع إليه في أسر الأحوال، فإنّ الله تعالى جمع بين آدم وحواء في هذا اليوم وعرفها له.
خشخيشة الطفل
إذا رأيت في الحلم خشخيشة في يد طفل فهذا فأل خير وسلام وتفاهم في إطار الأسرة، كما سيحالفك التوفيق في تجارتك والربح.
ويعني هذا الحلم بالنسبة للفتاة زواجاً قريباً وسعادة وهناء.
إذا أعطيت طفلاً خشخيشة فهذا يعني أنك ستقدم على عمل تفشل فيه.
الطفي
مَن أطفأ ناراً في المنام اخمد فتنة، أو أبطل بدعه. وربما دلّ ذلك على إثارة الشر لما يثور من الرماد والدخان. وإن كان الرائي مسافراً في البحر كان غريقاً وطفا على وجه الماء، وإن كان له مسافر قدم عليه أو سمع بأخباره.
يوم الدينونة
إذا حلمت بيوم الدينونة فإن هذا ينبئ أنك سوف تنجز عملاً محكم التخطيط إذا بدوت ذاعناً للأمر ومتفائلاً بالنجاة من العقاب. أما إذا بدوت عكس ذلك فسوف يبرهن عملك على فشله.
إذا حلمت فتاة أنها مثلت أمام حاجز الحكم وسمعت عبارة مذنبة، فإن هذا يعني أنها سوف تسبب كثيراً من المعاناة بين أصدقائها بسبب أنانيتها وعدم لباقتها. إذا رأت الأموات ينهضون والأرض كلها تنظر النهاية بجلال وخشية، فسوف يكون أمامها كفاح مرير، وسوف يرفض أصدقاؤها مساعدتها. وتنبئ أيضاً عن نميمة غير سارة وتهديد بفضيحة.
قد يتخذ العمل إمكانيات يائسة.
الطفل: يدل على ما دلت عليه التراب من الأموال والفوائد، لأنّه من تراب الأرض. وهو في ذلك أنفع وأدل على الكسب والبقاء. فمن أفاد طفلاً في المنام أو اشتراه أو حفر عليه، أفاد مالاً. فإن أكله أكل حراماً لما فيه من النهي عن أكله. ويدل أكل الطفل على الجبل، لأنّه من شهوات الحامل.
نادرة روى أن رجلا رأى في المنام بعد موته فقال الرائي ما فعل الله بك فقال دعني لأني لم أتمكن يوما من غسل جنابة فألبسني الله ثوبا من نار فأنا أتقلب فيه إلى يوم القيامة.
طهور لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتدت العرب خرج الطفيل بن عمرو الدوسي مع المسلمين وسار معهم حتى قربوا من طليحة وسار حتى نجد ثم قباء مع المسلمين إلى اليمامة فقال لأصحابه إني رأيت أن رأسي حلق وأنه خرج من فمي طائر وأن امرأة لقيتني فأدخلتني في فرجها ورأيت ابني يطلبني طلبا حثيثا ثم رأيته حبس عني قالوا خيرا رأيت فقال أما أنا فتداولتها أما حلق رأسي فوضعه وأما الطائر الذي خرج من فمي فروحي وأما المرأة التي أدخلتني فرجها فالأرض تكنه لي ثم أصيب منها وأما طلب ابني إياي ثم حبس عني فإني أراه سيمهد أن يصيبه ما أصابني فقتل الطفيل شهيدا باليمامة وجرح ابنه جرحا شديدا ثم استل منها ثم قتل عام اليرموك
رؤيا الطفيل بن سخبرة
عن طفيل بن سخبرة أخي عائشة لأمها أنه رأي فيها يرى النائم كأنه مر برهط من اليهود فقال: من أنتم؟ قالوا: نحن اليهود
قال: إنكم أنتم القوم لولا أنكم تزعمون أن عزيرا ابن الله فقالت اليهود: وأنتم القوم لولا أنكم تقولون ماشاء الله وشاء محمد
ثم مر برهط من النصارى فقال: من أنتم؟ قالوا: نحن النصارى فقال: إنكم أنتم القوم لولا أنكم تقولون المسيح ابن الله قالوا:
وإنكم أنتم القوم لولا أنكم تقولون ماشاء الله وماشاء محمد قلما أصبح أخبر بها من اخبر ثم أتي النبي صلى الله عليه وسلم
فأخبره فقال: (هل أخبرت بها أحدا)؟ قال: نعم فلما صلوا خطبهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: (إن طفيلا رأى رؤيا فأخبر
بها من أخبر منك وإنكم كنتم تقولون كلمة كان يمنعني الحياء منكم أن أنهاكم عنها قال: لاتقولوا ماشاء الله وماشاء محمد
أما رؤيا الطفل فإن كان هذا الطفل ممن يَقُصُّ رؤياه ويذكرها فتصح رؤياه وتُعْبر، وأما إن كان لا يُبِن وليس يُجيد قَصَّ رؤياه فلا اعتبار لها فالمرجع في هذا لبراعة هذا الطفل في صياغة رؤياه، ويوسف عليه الصلاة والسلام كان ابن سبع سنين حين رأى رؤياه، وقد صحت، وهنا شيء مهم وهو أنَّ الطفل في الغالب لا يعرف الكذب وهذا يقوي من درجة رؤياه والسماع من الصغير جائز.
وقد عنون البخاري في صحيحه باب متى يصح سماع الصغير.
وذكر فيه ابن حجر قوله: مقصود الباب الاستدلال على أن البلوغ ليس شرطاً في التحمّل بدليل أن محمود بن الربيع وهو أحد صغار الصحابة
قال: ( عقلت من النبي صلى الله عليه وسلم مجّةً مجها في وجهي وأنا ابن خمس سنين من دلو )
رواه الإمام البخاري في كتاب العلم باب متى يصح سماع الصغير كما في الفتح (1/172)
فهو نقل لنا سُنَّة مقصوده وفي المجة التي مجّها الرسول صلى الله عليه وسلم في وجهه ، فإن جاز تحمل الطفل للعلم كما في هذا الحديث فيجوز له تحمل قصّ الرؤيا شريطة أن يكون ذا فهم للخطاب وقادر على قص رؤياه، وقد وجِدَ الكثير من الأطفال الذين رأوا رؤىً وعبرت قديماً وحديثاً.
ورؤيا الحائض والجنب
تصح كذلك ولا يمنع منها حيضٌ أو جنابة، لأنَّ الكافر تصح رؤياه ، بدليل رؤيا المَلِك وقد عبرها يوسف وهو كافر، ونجاسة الحيض والجنابة أقلّ من نجاسة الكافر.
الطفل
تدل رويته في المنام على الهموم والأنكاد والتعب في مداراة الجهال. ومَن التقط طفلة صغيرة أو حملها وكان سجيناً أو متعباً أو مديناً أو فقيراً فإن اللّه يفرّح عنه، وإلا فالطفلة هم وغم وبخاصة إذا ولدَت من الفم فإنه يدل على الموت.