آيات القرآن
إذا كانت آيات رحمة، وكان القارئ ميتاً فهو في رحمة اللّه تعالى، وإن كانت آيات عقاب فهو في عذاب اللّه تعالى، وإن كانت آيات إنذار وكان الرائي حياً حذرته من ارتكاب مكروه، وإن كانت آيات مبشرات، بشرته بخير. ومن رأى أنه يقرأ آية عذاب فإذا وصل إلى آية عذاب عسر عليه قراءتها أصاب فرحا. ومن رأى أنه يقرأ آية عذاب فإذا وصل إلى أية رحمة لم يتهيأ له قراءتها بقي في الشدة.
الباقلا والعدس والحمص والجزر والبصل والثوم والقثاء والشلحم والخردل واللفت، كل ذلك هم وحزن لمن أكله أو أصابه. وكذلك من أكل فلفلاً أو زنجبيلاً أو دار صيني أو شيئاً حريفاً، فإنّه يغتاظ.
ومن رأى أحداً من الصحابة رضي الله عنهم فليتأول من اشتقاق اسمه مثل سعد وسعيد فإنه يكون سعيدا ومسعودا وسديد الرأي وربما حسنت أفعاله وقيل من رأى أحداً منهم يكون في طريق دين الإسلام قوياً ذا رياضة وصادق الأقوال وحسن الافعال، وربما يقتدى بأفعال من رآه منهم لقوله عليه السلام: أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم.
أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبدالوهاب الرازي، أخبرنا محمد بن أيوب الرازي، قال أنبأنا مسلم بن إبراهيم، قال حدثنا هشام عن قتادة عن الحسن أنّ رجلأ مات فرآه أخوه في المنام، فقال يا أخي أي الأعمال تجدون أفضل؟ قال القرآن، قال أي آي القرآن أفضل؟ قال آية الكرسي، قال يرجو الناس؟ قال نعم إنكم تعملون ولا تعلمون، ونحن لا نعلم ولا نعمل.
ومن رأى أنّه يُتْلى عليه القران وهو لا يفهمه، أصابه مكروه، أما من الله أو من السلطان. لقوله تعالى: " وقالوا لو كُنّا نَسْمَعُ أو نَعْقِلُ ما كًنّا فِي أَصْحَابِ السّعِيرْ " .
من رأى أنه يقرأ شيئا من القرآن ولا يعرف ما قرأه أو نسيه فإن كان مريضا شفاه الله تعالى وإن كان مهموما فرج الله همه وإن كان عنده قلق زال لقوله تعالى " وشفاء لما في الصدور " وقيل من رأى أنه يقرأ القرآن فإنه يتكلم بالحق وقال ابن سيرين يكون حاكما ان كان لائقا به.
ومن رأى أن داره انهدمت أو بعضها فإنه يموت انسان بها أو يصيب صاحبها مصيبة كبيرة أو حادث شنيع، ورؤيا هدم الحصون والأبراج نقص في الدين وخلل في المعيشة، وهدم القناطر ارتكاب أمر شنيع يحصل منه الضرر لجماعة متكبرين، وربما كان فسادا في الدين، وقيل خراب البيت والحانوت وما أشبه ذلك نقصان مال وضلال في مهمات الدنيا.
وقال بعض المعبرين جميع ما يصرف في هذه الدنيا من المآكل الحسنة والملابس الحسنة والأمتعة والدواب مآل جميع ذلك عند التلف المزبلة وبهذا المقتضى تكون الدنيا مجموعة فيها.
وإذا رأى أحد حبوبا مخلوطا بعضها مع بعض فإنه يؤول بأنه يخلط في الكلام بحيث أن سامعه لا يفرق بين ما يقول، وقد كره بعضهم رؤيا ذلك لما فيه من الصعوبة عند إفراده من بعضه.
فتنه خلق القرآن
71 – رأي الشافعي ان احمد سيمتحن ويدعي الي القول بخلق القررآن وقد روي ذلك ابن الجوزي في ( مناقب الامام احمد ) باسناده الي الربيع ابن سليمان قال : قال لي الشافعي : ياربيع خذ كتابي وامض به وسلمه الي أبي عبدالله احمد بن حمبل وانني بالجواب , قال الربيع فدخلت بغداد ومعي الكتاب ولقيت اجمد بن حنبل صلاة الصبح فصليت معه الفجر فلما انتقل من المحراب سلمت الية الكتاب وقلت له : هذا كتاب اخيك الشافعي من مصر , فقال احمد : نظرت فية ؟ قلت : لا , وكسر احمد الخاتم وقرأ الكتاب فتغرغرت عيناه بالدموع , وقلت له : اي شيء فيه ياأبا عبدالله ؟ فقال : يذكر انه رأي النبي (ص) , في المنام , فقال له : اكتب الي ابي ياعبدالله احمد ابن حنبل واقرا علية مني السلام وقل انك ستمتحن وتدعي الي خلق القرآن فلا تجبهم يرفع الله لك علما الي يوم القيامة . قال الربيع : فقلت : البشارة فخلع قميصة الذي يلي جلدة فدفعه الي فأخذته وخرجت الي مصر وأخذت جواب الكتاب وسلمت الي الشافعي فقال لي : ياربيع اي شيء الذي دفع اليك ؟ قلت : القميص الذي يلي جلده , فقال لي الشافعي : ليس نفجعك به ولكن بلة وادفع الينا المال حتي اشركك فية . ورواة ايضا من طريق اخر عن الربيع بن سليمان وقال فية : ان الشافعي ذكر في كتابة انه رأي النبي (ص) , في نومه وهو يقول له : يابن ادريس بشر هذا افتي ابا عبداله ابن احمد ابن حنبل انه سيمتحن في دين الله ويدعي الي ان يقول القرآن مخلوق فلا يفعل وإنه سيضرب بالسياط وإن الله - عز وجل - ينشر له بذلك عاماً لا ينطوي إلي يوم القيامة، وذكر بقية القصة بنحو ما تقدم.
سبورة سوداء
إذا رأيت في أحلامك كتابة بالطبشور الأبيض على سبورة سوداء فإن هذا يدل على أنباء سيئة عن شخص أنهكه داء عضال، أو على أن الوضع المذعور للتجارة سوف يسبب هزة لطمأنينتك المالية.
إن رأى كأنّه يقرأ القرآن ظاهراً، فإنّه يكون مؤدياً للأمانات مستقيماً على الحق، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، لقوله تعالى: " يتْفونَ اياتِ الله " ، إلى قوله " ويأمُرًون بالمعْرُوفِ ويَنْهُونَ عن المنْكَر " .
فإن كانت الثريدة من مرقة طبخت بلحم بعض السباع، فإنَّ صاحبها يلي قوماً ظالمين على خوف منه وكراهية، أو يكون بينه وبين قوم ظالمين تجارة. وكون الدسم فيها دليل على تحريم منفعتها، وإن كانت بلا دسم فلا منفعة فيها. فإن كانت الثريدة من مرقة طبخت بلحم الكلب، دل على ولاية دنيئة على قوم سفهاء. أو تجارة دنيئة أو صناعة مع قوم سفهاء ذوي دناءة. فإن رأى كأنّه أكل الثريد كله فإنّه يموت على ذلك الهوان والفقر. وإذا كانت الثريدة من طبيخ سباع الطيور، فإنّها معاملة مع قوم ظلمة مكرة في مال حرام.
وعلى الجملة انّ الثريد في الأصل حياة الرجل وكسبه ومعيشته، ومنافعها على قدر دسمها، وحلالها وحرامها على قدر جوهر لحمها.
وقال بعض المعبرين من رأى أنه يحجم أو يحتجم ولي ولاية أو كتب عليه كتاب أو قلد أمانة أو تزوج.
فإن كان الحاجم شيخا فهو جده.
وإن كان مجهولا فهو أقوى.
وإن كان مختلطاً فذاك صديقه.
وإن كان شابا فهو عدوه.
وإن حجم هو ملكا فإنه يظفر به.
وإن حجم شيخا علا جده.
وإن حجم شابا ظفر بعدوه.
1 / النظريات الكيميائية الحيوية: تركز هذه النظرية على عمل النواقل العصبية ودورها في تنظيم الكثير من العمليات بالمخ. . . ولاختلال الناقل العصبي يؤدي ذلك إلى اختلال النوم الحالم وهو بدوره سيؤدي إلى بعض اضطرابات النوم (كالكابوس).
** نقلا عن الدكتور فهد العصيمي
ببساطة جواب هذا السؤال،
أن الرؤيا عبارة عن مجموعة من الرموز والرائي قد يختلف في القصّ عن الناقل،
فقد يكون الملمح الرئيسي في الرؤيا غير مهم من وجهة نظر الناقل ،
ولذا فالأفضل عندي قصّها من صاحبها
ورد في بعض الكتب أن من آداب الرؤيا ألا يقصها على امرأة أو بعد صلاة الصبح؟فهل هذا صحيح؟
نعم ورد هذا في بعض الكتب، ولكنه تخصيص غير صحيح،
فيجوز قص الرؤيا على النساء،
قال الإمام ابن حجر في الفتح في باب: تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح (12/439) :
فيه إشارة إلى ضعف ما أخرجه عبد الرزاق عن عمر عن سعيد بن عبد الرحمن عن بعض العلماء قامت على بعض المفاهيم الخاطئة كالاستعجال الذي يكون من المرأة وخشيتهم من تفسيرها الرؤيا تفسيراً غير صحيح،
أو قامت على بعض النظرات القاصرة للمرأة، ولا يخفى خطأ هذه النظرات،
وقد ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم
قص بعض رؤاه على نساء كعائشة وخديجة رضي الله عنهما من نسائه، وكأمّ حرام، وقصة ابن عمر وكان يتمنى أن يريه الله رؤيا وحين رآها قصها على أخته حفصة
رضي الله عنهم أجمعين،
كل هذه النقول كافية لتوهين هذا القول، وهي نقول صحيحة خرجتها في حينه.
هل هناك تفسير لبعض حالات توارد الخواطر التي تكون أحياناً بين بعض التوائم، أو الأقرباء، وهل لهذا علاقة بالأحلام؟
نعم هذه الظاهرة موجودة ومثال ذلك. قد يكون هناك أخوان أو صديقان، فيخبر أحدهما بشيء وقع عند الآخر سواء كان مفرحاً أو محزناً مثلا، ومن ثم يكتشف صدق هذا الخاطر الذي ورد لمخيّلة صاحبه، وهذا في رأيي له واحد من تفسيرين:
1_ أن هذا ما يسمى بالإلهام وقد تحدثت عنه وذكرت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان من الملهمين وقصته مع سارية مشهورة، وقلت أن هذا من خصائص الأنبياء والأولياء.
2_ أن هذا الخاطر قد يكون وارداً لصاحبه حال النوم؛ حين تلتقي الأرواح، فقد تتلاقى روح أخ بأخيه، وصفيّ بصفّيه، وحبيب بحبيبه، وخليل بخليله، وغائب بعائلته، فيحصل مقابلة بين هذه الأرواح، ويحصل تلاقي،
ومن ثم قد يحصل إخبارٌ منها للبعض، ومن ثم وبعد استيقاظها تخبر هذه النفوس أو الذين رأوا الرؤى بما جرى، وقد يكون ما جرى مغيباً عنها كأن يكون خارج حدود المكان كأخبار غائب أو مسافر أو خارج حدود الزمان كأن يكون هذا المُخْبر ميتاً وهي ظاهرة لا تدعو للاستغراب،
ويوجد العديد من الأمثلة التي نرى فيها تواصلاً بين جهتين مع البعد بينهما ومثال ذلك إحساس الأم المرضعة بحاجة ولدها أو ابنتها للرضاعة مع كونها أحياناً بعيدة عنها وهذا من خلال بعض العلامات التي تعرفها النساء المرضعات من إدرار حليبهنّ وألم في أثدائهن قبيل وقت الإرضاع وهذا من الأمثلة الحية المشاهدة .
ما موقفك من الذين يسألونك عن معني بعض الرموز في المنامات أو الأحلام كمن يسأل عن معني : النار مثلا , أو الجن , أو الفواكه , أو الثعابين وغيرها ؟ فهل لهذة الأشياء معني محددا ؟
هذا يحدث من المتصلين كثيرا. وجوابي أن هذا السؤال لا يصح ، ولست مع من يفسر الأحلام بهذا الشكل ؛ لأن الرؤى(كتل) لا يجوز تجزأتها أو الفصل بين رموزها
وقد يكون في الرؤيا رمز سيء، لكنه قد يكون ذا دلالة حسنة بالنظر لعامل الزمن الذي رئيت فيه الرؤيا ؛ كالنار مثلا رؤيتها محمودة في فصل الشتاء، ومذمومة في فصل الصيف.
كذلك قد ينصرف معنى الرمز السيئ بسبب الرموز الأخرى ذات المعنى الحسن في الرؤيا.
وهكذا ترون أن السؤال بهذا الشكل خاطئ، وقد يحتمل الرمز الواحد الكثير من الدلالات التي تختلف من إنسان إلى آخر حسب الجنس، أو الوظيفة ،أو الحالة الاجتماعية، أو مكان المعيشة ؛وهل يعيش في البحار أو الصحراء مثلا ،أو في المدن أو القرى ....وهكذا .
ما رأيك بالذين يلحون عليك بتفسير بعض الأحلام المفزعة ؟
أعاملهم بما علمته من السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدم تعبير مثل هذه الأحلام والاحتراز عنها بما ورد.
وحقيقة أحزن من عدم فهم الكثير لوجهة النظر هذه ،ولكني أود أن يعلمون أن الخير لهم يكون في عدم تعبيرها ، ولا يبحثون لمن يعبرها لهم ، فقد يعبرها بشكل متعجل ، ومفزع ، وحينها قد تقع بإذن الله ، وحينها قد لا ينفع الندم.
ومن رأى بعض الصالحين من الأموات صار حياً في بلده، فإنّ تلك البلدة ينال أهلها الخصب والفرج والعدل من واليهم، ويصلح حال رئيسهمورؤي الحسن البصري رحمه الله كأنه لابس صوف، وفي وسطه كستيج وفي رجليه قيد، وعليه طيلسان عسلي، وهو قائم على مزبلة، وفي يده طنبور يضرب به، وهو مستند إلى الكعبة، فقصت رؤياه على ابن سيرين فقال: أما درعه الصوف فزهده، وأما كستيجه فقوته في دين الله، وأما عسليه فحبه للقرآن وتفسيره للناس، وأما قيده فثباته في ورعه، وأما قيامه على المزبلة فدنياه جعلها الله تحت قدميه، وأما ضرب طنبوره فنشره حكمته بين الناس، وأما استناده إلى الكعبة فالتجاؤه إلى الله عزّ وجلّ.
ومن رأى أنّه يختم القرآن ظفر بمراده وكثر خيره.
وحكي أنّ امرأة رأت كأنّ في حجرها مصحفاً، وهي تقرب منه، فجاءت فروجتان يلتقطان كل كتابة فيه، حتى استوفتا جميع كتابته أكلاً فقصت رؤياها على ابن سيرين فقال ستلدين ابنين يحفظان القرآن. فكان كذلك.
وأتى ابن سيرين رجلٌ فقال: إني خطبت امرأة فرأيتها في المنام سوداء قصيرة.فقال أما سوادها فمالها، وأما قصرها فقصر عمرها، فلم تلبث إلا قليلاً حتى ماتت، وورثها الرجل.
فإن رأى الإمام أنه يمشي فاستقبله بعض العامة فساره في أذنه مات فجأة، لما حكي أن شداد بن عاد ، لما سار إلى الجنة التي اتخذها، تلقاه ملك الموت في هيئة بعض العانة، فأسر إليه في أذنه وقبض روحه.
وقال جابر المغربي من رأى أنه ختم القرآن يحصل له بلوغ مقصود وإن كانت القراءة صحيحة فهو حصول مال وإن كان صوته حسنا فهو علو منزلة وارتقاء درجة وقد يعبر المعبرون الآية على معناها وما تدل عليه.
وقال بعض المعبرين أحب البكاء في النوم ما لم يكن فيه صراخ وقد جربت ذلك نيفا عن ألف مرة فلم أر منه إلا خيرا وفسحا مستمرا، وأما الضحك فإنه هم وغم فإن كان بقهقهة كان أزيد لقوله تعالى " فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا " .
ومن رأى أن بعض الفراعنة صار حيا في بلده وهو واليها فإن الجور يظهر في تلك البلدة أو يفشو الفسق فيها، وإن لم يتول فإن ذلك يدل على تغير حال أهلها وتغير سيرة متوليهم بمن فيه غلظة.
ومن رأى كأنه مد قوسا عربيا فإنه يسافر إلى رجل شريف سفرا في عز وإن كان القوس فارسيا فإنه يسافر إلى قوم عجم وإنقطاع الوتر دليل على القعود من السفر ويدل على طلاق المرأة أيضا وانكسار القوس دليل على موت المرأة والولد والشريك أو بعض الأقرباء وربما دل القوس على الولاية وانكساره يدل على العزل وصعوبة القوس دليل على كثرة التعب للمسافر وللتاجر على الخسران وفي الولد على العقوق وفي المرأة على النشوز وسهولته على الضد منه وإن رمى به سهما فأصاب الغرض نال مراده وربما تدل رؤيا القوس على القرب من بعض الأشراف لما ذكر في قوله تعالى فكان قاب قوسين أو أدنى.
القرآن الكريم
قراءته في المنام شرف وسرور ونصر. وإن كان يقرأ القرآن من غير مصحف فإنه رجل يخاصم في حق ودعواه حق، وهو مؤمن خاشع يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. وإن رأى أنه يتلو القرآن وهو يدري ما فيه فإنه عاقل. وإن رأى أن القرآن يُتلىَ عليه وهو لا يقبله فإنه أذى من سلطان أو عقوبة من اللّه تعالى. وإن رأى أمي أنه يقرأ القرآن فإنه يموت. وإن رأى أنه يختم القرآن فإن له عند اللّه ثواباً كثيراً وينال ما يتمناه. ومن رأى أنه يكتب القرآن في خزف أو صدف فإنه يفسره برأي نفسه، وإن رأى أنه يكتبه على الأرض فإنه زنديق. وقيل قراءة القرآن قضاء الحاجات وصفاء الحال. ومن رأى قوماً متجردين يقرؤون القرآن فإن هؤلاء قوم لهم أهواء قد تجردوا لها. ومن رأى أنه حفظ القرآن ولم يكن يحفظه نال ملكاً. ومن رأى أنه يسمع القرآن قوي سلطانه وحسنت خاتمته وأُعيذ من كيد الكائدين. ومن رأى أنه يقرأ شيئاً من القرآن وكان مريضاً شفاه اللّه تعالى، لقوله تعالى: (وننّزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين). وتلاوة القرآن تدل على كثرة الأعمال الصالحة وعلى علو الدرجات.
وروي أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في المنام امرأة سوداء ناشرة الرأس، خرجت من المدينة حتى أقامت بالجحفة، فأولها النبي صلى الله عليه وسلم بأنّ وباء المدينة انتقل إلى الجحفة. وحكي أنّ رجلاً رأى كأنّه أهدي إليه غلام نوبي، فلما أصبح أهدي إليه عدل فحم. ومن رأى نسوة زنجيات قد أشرفن عليه، فإنّه يشرف عليه خير لرؤيتهن. والكبير شريف، ولكن من جنس العدو.