سورة الرحمن من قرأها فإنه يدل على التجنب عن قول الكذب والمحال.
وقال الكرماني انه يختاره السيرة الحسنة وسلوك طريق الذين وقيل يحفظ القرآن وينفعه في الدين أو يتعلم شيئا يحتاج الناس غليه بسببه.
وقال جعفر الصادق نعمة في الدنيا ورحمة في الآخرة.
ومن رأى أنها تبددت من كيسه فإنه ينقطع عن الخصومات وقيل من رأى في كيسه دراهم مبهرجة كثيرة فإن كان تاجرا يدل على إفلاسه وإن كان غير تاجر فلا خير فيه وإن كان ملكا فإنه يعزل.
إذا حلمت برؤية بساط الرحمة فإن عدواً لك سيحاول التجريح بك والتشهير بسمعتك وأمانتك. وإذا رأيت في الحلم بساط رحمة فسوف تدخل في خصام مع جهات لها وزنها وتجني كراهية الأصحاب.
الرحمة
من رأى في المنام رحيماً يرحم ضعيفاً، فإن دينه يقوى ويصح. فإن رأى أنه مرحوم فإنه يُغفَر له. ومن رأى أن رحمة اللّه تنزل عليه فإنه يُرزَق نعمة. فإن رأى أنه رحيم فرح فإنه يحفظ القرآن الكريم.
من قرأها أو قرئت عليه فإن الله تعالى ينقله إلى أحد الحرمين أو إلى الإسكندرية. وقيل: يرحمه الله برحمته. وقيل: يحفظ القرآن ويتفقه في الدين ويكتسب علما كثيرا. وإن كان له أعداء فإنهم لا يستطيعون ضرره. وقيل، إنه يسكن بيت المقدس. وقيل: إنه ينال نعمة الدنيا.
الكيس
هو في المنام جسم الإنسان. فمَن رآه فارغاً فهو دليل موت صاحب الكيس. ومَن رأى في وسطه كيساً فإن معه علماً كثيراً قد حصّله في عمره، فإن كان فيه دراهم فالعلم صحيح. وقيل: إن الكيس سر صاحبه، فإنه نكث ما فيه ظهر السر. ومَن رأى أن كيسه انفتق فإن الكيس جسمه والمال روحه، فذلك يدل على موته. ومَن رأى في كيسه أرضة وهي دورة الخشب فذلك يدل على موته، كما دلّت الجن على موت سليمان عليه السلام حين قرضت عصاه حتى خرّ. وربما دلّ الكيس على فؤاد صاحبه. انظر أيضاً العِدل.
الكيس: يدل على الإنسان، فمن رآه فارغاً فهو دليل موت صاحب الكيس. وقيل إنَّ الكيس سر كالصرة. وقيل من رأى كأنَّ في وسطه كيساً، دل على أنّه يرجع إلى صدر صالح من العلم، فإن كانت فيه دراهم صحاح فإنَّ ذلك العلم صحيح، وإن كانت مكسرة فإنه يحتاج في عمله إلى دراسة.
وحكي أنَّ رجلاً أتى أبا بكر رضوان للّه عليه فقال: رأيت كأنني نفضت كيسي فلم أجد فيه إلاَّ علقة. فقال: الكيس بدن الإنسان، والدرهم ذكر وكلام، والعلقة ليس لها بقاء. فإن رأى الإنسان أنّه نفض كيسه أو هميانه أو صرته، مات وانقطع ذكره من الدنيا. قال فخرج الرجل من عند أبي بكر، فرمحه برذون فقتله.
الرحمة: فمن رأى كأنه يرحم ضعيفا، فإن دينه يقوى ويصح لقوله صلى الله عليه وسلم: " من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا فليس منا " . فإن رأى كأنه مرحوم فإنه يغفر الله له. فإن رأى كأن رحمة الله تنزل عليه، نال نعمة لقوله تعالى:(ولولا فضل الله عليكم ورحمته)، وهي النعم. فإن رأى كأنه رحيم فرح، فإنه يرزق حفظ القرآن، لقول تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا). قالوا الرحمة هنا القرآن.
ومن رأى أنه يدخل باب الرحمة فإنه رحمة وإن رأى أنه بظاهره فلا خير فيه لقوله تعالى " فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب " الآية.
وأما الكيس فإنه يؤول بالمرأة وغيرها وقيل من رأى شيئا في الكيس من الدراهم والدنانير أو ما أشبهها فإنه يدل على النعمة والخير بقدر ما رأى والكيس الفارغ ضده وربما دل الكيس الفارغ على قرب أجله لأن الكيس في التأويل جسد الرجل.
وحكى أن رجلا أتى أبا بكر الصديق رضي الله عنه فقال يا أمير المؤمنين رأيت كأني فتحت كيسا فما وجدت فيه شيئا فقال له الكيس جسد الإنسان والدراهم كلامه وذكره فحيث ما وجدت في الكيس شيئا فإنه يؤول على قطع حديثك من الدنيا فلما رجع الرجل متوجها إلى بيته رفسه فرس فقتل وكذلك إذا رأى كيسه منكوسا مقلوبا بحيث خرج كل شيء فيه لم يبق فيه شيء.
فائدة روى أن أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى أجنب يوما فجاء إلى الدجلة ببغداد وأراد التطهر منها فلم يجد معه ما يستتر به فاستحيي من الله تعالى أن ينزل عريانا فنزل بقميصه واغتسل من الجنابة ثم طهر وقميصه مبلول فلم يستطع عصره فجلس في الشمس والقميص عليه لينشفه فأخذته سنة من النوم فرأى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: يا أحمد كما تبعت سنتي واستحييت أن تنزل عريانا جعلتك ربع الإسلام وكان ذلك في ابتداء أمره فكان من أمره ما كان.
سورة الرحمن
تدل على حفظ القرآن والتفقه في الدين واكتساب علم كثير ونعمة ورحمة من الله وإن كان لصاحب الرؤيا أعداء لا يستطيعون له شرا وربما تدل على سكنى مصر أو القدس أو الحرم
1/ أن ما كان موافقا لمرضاة الله ، وموافقا لما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ فهو من الملَك- بفتح الميم واللام - ، وما كان غير موافق لمرضاته فهو من إلقاء الشيطان .
2/ أن ما أثمر إقبالا على الله ، وإنابة إليه ، وذكرا له وزيادة في الهمة ، فهو من إلقاء الملَك. وما أثمر ضد ذلك فهو من إلقاء الشيطان .
3/ أن ما أورث أنسا ونورا في القلب ، وانشراحا في الصدر فهو من الملك ، وما أورث ضد ذلك ، فهو من الشيطان .
4/ أن ما أورث سكينة وطمأنينة ، فهو من الملك . وما أورث قلقا وانزعاجا واضطرابا فهو من الشيطان . فالإلهام الملكي ، يكثر في القلوب الطاهرة النقية المؤمنة ، فللملك بها اتصال ، وبينه وبينها مناسبة ، فإنه طيب طاهر ، لا يجاور إلا قلبا يناسبه ، فتكون لمة الملك بهذا القلب أكثر من لمة الشيطان .
وأما القلب المظلم الذي قد اسود بدخان الشهوات والشبهات ، فإلقاء الشيطان ولمته به أكثر من لمة الملك ، والذي جعل القلب مظلما ، كما لا يخفى على القارئ والقارئة ، الذنوب والمعاصي ، ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم :
إن العبد إذا أذنب نُكت في قلبه نكتة سوداء ....الحديث ، ويدل عليه قوله تعالى { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } . انظر : الروح لآبن القيم : 380 ص .