إذا رأيت أتاناً في حلم فسوف تقابل منغصات كثيرة وسوف تتراكم التأخيرات في تلقي الإنباء أو البضائع.
إذا رأيت حميراً تحمل أثقالاً فإن هذا يدل على أنك بعد صبر وكدح سوف تنجح في تعهداتك سواء في السفر أو الحب إذا طاردتك أتان وكنت خائفاً منها فسوف تكون ضحية لفضيحة أو لإشاعات أخرى مقيتة.
إذا امتطيت أتاناً دون رغبة منك أو ركبتها كفارس فإن مشاجرات لا داع لها سوف تعقب ذلك الحلم.
حرق جثة الميت
إذا حلمت بجثث تحرق فهذا يعني أن أعداء سوف يقللون تأثيرك في دوائر الأعمال. إذا ظننت أن جثتك تحرق فإن هذا ينبئ عن فشل واضح في المشاريع، يف حال إذا اعتدت عقلياً على حكمة آخرين دون أن تعود لاجتهادك الشخصي في تصريف أمورها.
حمار
إذا حلمت أن حماراً ينهق في وجهك فإن هذا يدل على أن شخصاً فاسقاً فاسد الضمير سوف يهينك اجتماعياً.
إذا سمعت نهيقاً بعيداً يملا الفضاء بالحزن والكآبة فإنك سوف تتلقى ثروة وتتحرر من قيود بغيضة بموت شخص قريب منك.
إذا رأيت نفسك تركب حماراً فسوف تزور بلاداً غريبة، وتقوم باكتشافات داخل أماكن صعبة العبور.
أما إذا رأيت الآخرين يركبون حميراً فإن هذا يدل على أنهم سوف يتلقون إرثاً ضئيلاً وسوف تكون حياتهم شاقة.
وإذا حلمت أن عدداً من البطاركة الطاعنين في السن يسافرون على ظهور الحمير فإن هذا يبين أن تأثير المسيحية سوف يمنعك من استهتار يدفعك إلى تجاوز حقوق وواجبات الإنسان تجاه الإنسان.
إذا قدت حماراً فإن هذا يدل على أنك سوف تكرس كل طاقاتك وشجاعتك لمواجهة محاولة يائسة من أعدائك للتغلب عليك.
أما إذا كنت عاشقاً فسوف تسبب امرأة شريرة المتاعب لك.
إذا رفسك حمار فهذا يعني أنك على صلات محرمة تقلقك كثيراً وسوف ينتابك الخوف من الخيانة.
إذا حلمت أنك تجر حماراً من رسنه فإن هذا يعني أنك سوف تمتلك زمام الأمور وتغوي نساء بطريقتك المميزة في الإطراء.
إذا رأيت أطفالاً يركبون حميراً فإن هذا يدل على أنهم سوف يكونون موفوري الصحة ومطيعين.
إذا وقعت عن حمار أو ألقاك حمار أرضاً فإن هذا يدل على سوء الطالع وخيبة الأمل في الأمور الدنيوية، أو على خصام الأحبة أو فراقهم.
إذا رأيت في حلمك حماراً ميتاً فإن هذا يدل على إشباع رغباتك عن طريق الانغماس في الفسق والفجور.
إذا حلمت أن تشرب حليب الحمير فإن هذا يدل على أن أمنية غريبة سوف يتم إشباعها حتى ولو على حساب واجبات هامة.
إذا رأيت في أحلامك حماراً غريباً يتجول بين أعمدتك أو على أرض مبناك فسوف ترث بعض الممتلكات القيمة.
إذا حلمت باقتناء حمار جاءك هدية أو عن طريق الشراء فسوف تنال ترقية على صعيد العمل أو المجتمع، وإذا كنت عازباً فسوف ترتبط بزواج مناسب.
إذا حلمت بحمار أبيض فهذا يدل على ثروة دائمة ومؤكدة مما يمكنك من متابعة المتعة أو الدراسات القريبة إلى قلبك.
أما بالنسبة للمرأة فإن ذلك يشير إلى دخولها المجتمع الذي طالما حلمت به.
تملك المرأة في تكوينها العقلي صفتي الطاعة والعناد مما ينطبق تماماً على صفات الحمار، فكلاهما يتزودان من المخزن نفسه، أي من الطبيعة الأم، وعلى ذلك فهما يحافظان على هذه الصلة. وليس أقبح شكل من أشكال الحمير في حلمها إلا كناية عن طبيعة المرأة في أن تبقى صامتة عند تحذيرها، أو العكس عندما تكون السعادة أمامها تماماً.
إذا حلمت بحمار الزرد فإن هذا يدل على أنك سوف تكون مهتماً بمشاريع متنوعة وزائلة.
إذا شاهدت حمار الزرد هائجاً في موطنه الأصلي فإن هذا يدل على أنك سوف تتعقب وهماً خيالياً سوف يعود عليك بمتعة غير مرضية عند امتلاكه. " حمار الزرد: حمار وحشي مخطط " .
الحمار الوحشي
يدل في المنام على معصية، فمن رأى أنّه ركبه، وسقط عن ظهره فليحذر معصية. وحمار الوحش إذا استأنس دلّ على خير. وإن رأى النائم حمارا أهليا صار وحشيا دلّ على ضرر. وحمار الوحش يدل على الزوجة أو الولد من ذوي الجفاء والقسوة، وكذلك البقرة الوحشية إلاّ أنها كثيرة الحنو والأشفاق على الأولاد. ومن ركب حمار الوحش وهو يطيعه فهو دال على معصية، فإن لم يكن الحمار ذلولا، ورأى أنّه صرعه، أو جمح به، أصابته شدة في معصية وهم وخوف. فإن دخل منزله حمار وحش دخله رجل لا خير فيه في دينه، ومن ركب حمار الوحش فإنّه يرحل عن الحق إلى الباطل ويفارق جماعة المسلمين.
يدل في المنام على طول عمره دون نظرائه في السن. فإن رأى أن جميع أسنانه سقطت فإنه يعيش عيشا طويلا. وإن رأى أن جميع أسنانه سقطت ولم يعد يراها فإن أهل بيته يموتون قبله أو يمرضون. ومن رأى أن أسنانه العليا سقطت في يده فهو مال يصير إليه، وإن سقطت في حجره فهو ولد ذكر، وإن سقطت إلى الأرض فهي مصيبة الموت. ومن رأى أن أسنانه السفلى سقطت فإنه يصيب وجعا وألما وهما وغما. ومن كان عليه دين إذا سقطت أسنانه في المنام، فإن ذلك يدل على أنه يقضي دينه. وإن رأى أن سنا واحدة من أسنانه سقطت فإنهه يقضي كل ديونه دفعة واحدة. وإن سقطت جميع أسنانه فيهلك جميع من في ذلك المنزل والأصحاب. ومن رأى أن أسنانه تسقط وهو يأخذها بيده فإن ذلك يدل على موت أولاد. وقيل: من رأى سقوط أسنانه دل على مضرة لبعض أصدقائه. وإن رأى أن ثنيته سقطت فإنه يستفيد ولدا أو أخا أو أختا. وسقوط السن الواحدة إن كان من غير معالجة وأخذها بيده، فإن كان عنده حامل جاءه ولد، وإلا صالح أخا أو قريبا كان قد قطعه. وقيل: إن سقوط الأسنان يدل على عائق يعوقه عما يريده. وقيل: هو دليل على قضاء الديون. وإن أخذ ما سقط من أسنانه ربما تكلم بخطأ وندم عليه وكتمه. وربما دل فقد الأسنان لأرباب المجاهدات على لزوم العدم. ومن رأى أن أسنانه سقطت وتعذر عليه الأكل فإنه يفتقر.
سقوط
إذا حلمت أنك تتكبد سقوطاً وكنت مذعوراً جداً فإن هذا يعني أنك سوف تعاني من كفاح كبير ولكنك سوف ترتفع في النهاية إلى الشرف والثروة. ولكنك إذا تأذيت من السقوط فسوف تصادف مشقات وفقدان الأصدقاء.
ميت
الحلم بميت و عادة حلم تحذير.
إذا رأيت أو تكلمت مع والدك، فإنك توشك أن تقدم على عمل غير محظوظ. كن حريصاً في طريقة دخولك العقود فالأعداء يحيطون بك. وينصح الرجال والنساء بالاهتمام بسمعتهم بعد هذا الحلم.
إذا رأيت أمك فإن هذا ينذرك بأن تضبط ميولك حتى تقلل من التحسس والنية السيئة تجاه من يرافقونك.
وتدل رؤية الأخ أو أي من الأقرباء أو الأصدقاء على أن أحداً سوف يقصدك طلباً للإحسان أو المساعدة في غضون وقت قصير.
إذا حلمت برؤية الأموات أحياء وسعداء فهذا يدل على أنك تترك التأثيرات الخاطئة تتدخل في مجرى حياتك و سوف تؤدي إلى خسارة مادية إذا لم تقم بتصحيحها عن طريق قوة إرادتك.
إذا حلمت أنك تتكلم مع قريب ميت وكان هذا القريب يحاول أن ينتزع منك وعداً فإن هذا يحذرك من مصيبة قادمة إلا إذا ابتعت النصيحة المسداة إليك.
يمكن للمرء أن يتجنب النتائج المخيبة إذا استطاع العقل أن يمسك بزمام المشاعر الداخلية مشهد الذات العليا أو الروحية.
إن أصوات الأقرباء هي تلك الذات العليا التي تتخذ شكلاً ما لتدنو بوضوح من العقل الذي يحيا على مقربة من المستوى المادي.
ثمة انسجام ضئيل جداً بين الطبائع العامة الطبائع المادية إلى درجة أن الناس يجب أن يعتمدوا على ذواتهم للحصول على المتعة والمرضى الصادقين.
فإن غسله إنسان تاب على يد ذلك الإنسان رجل في دينه فساد. والمغتسل في الأصل تاجر نفاع ينجو بسببه أقوام من الهموم، ورجل شريف يتوب على يديه أقوام المفسدين، فمن رأى كأنه على المغتسل، ارتفع أمره وخرج من الهموم.
فأما الصلاة على الميت، فكثرة الدعاء والاستغفار له، فإن رأى كأنه الإمام عليه عند الصلاة عليه، ولي ولاية من قبل السلطان المنافق. ومن رأى كأنه خلف إمام يصلي على ميت، فإنه يحضر مجلسا يدعون فيه للأموات.
وكذلك لورأى على الميت تاجا أوخواتيم، أورآه قاعدا على سرير، ولورأى على الميت ثيابا خضرا، دل على أن موته كان على نوع من أنواع الشهادة، كما تدل مثل هذه الرؤيا على حسن حال الميت في الآخرة، فكذلك تدل على عقبه في الدنيا.
فإن رأى ميتا ضاحكا، فإنه مغفور له، لقوله تعالى: " وجوه يومئذ مسفم ضاحكة مستبشرة " . فإن رأى ميتا طلق الوجه لم يكلمه ولم يمسه، فإنه راض عنه لوصول بره إليه بعد موته
فإن رأى كأن أقواما معروفين قاموا من موضع لابسين ثيابا جددا مسرورين، فإنه يحيا لهم وتعقبهم أمور ويتجدد لهم إقبال ودولة فإن كانوا محزونين أو ثيابهم دنسة، فإنهم يفتقرون ويرتكبون الفواحش.
وأما الكافر الميت إذا رؤي في أحسن حالة وهيئة، دل ذلك على ارتفاع أمر عقبه، ولم يدل على حسن حاله عند الله: فإن رأى كأن الميت ضحك ثم بكى دل على أنه لم يمت مسلما. وكذلك لو رأى أن وجه الميت مسود لقوله تعالى: " فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم " .
فإن رأى في محلته نسوة ميتات معروفات قد قمن من موضعه مزينات، فإنه يحيا لأصحاب الرؤيا والأعقاب أولئك النسوة أمور على قدر جمالهن وثيابهن، فإن كانت ثيابهن بيضا فإنه أمور في الدين، وإن كانت حمرا فأمور في اللهو، وإن كانت سوداء ففي الغنى والسؤدد، وإن كانت خلقانا فإنها أمور في فقر وهم، وإن كانت وسخة فإنها تدل على كسب الذنوب فإن رأى ميتا كأنه نائم، فإن نومه راحته في الاخرة.
ن رأى ميتا كأنه يصلي في غير موضع صلاته الذي كان يصلي فيه أيام حياته فتأويلها أنه وصل إليه ثواب عمل كان يعمله في حياته، أو ثواب وقف قد وقفه وتصدق به، فإن كان الميت واليا فإن عقبه ينالون مثل ولايته،
إن رأى ميتا يشتكي رأسه، فهو مسؤول عن تقصيره في أمر والديه أو رئيسه فإن كان يشتكي عنقه، فهو مسؤول عن تضييع ماله أو منعه صداق امرأته. فإن كان يشتكي يده فهو مسؤول عن أخيه وأخته أو شريكه أو يمين حلف بها كاذبا. وإن كان يشتكي جنبه، فهو مسؤول عن حق المرأة. فإن كان يشتكي بطنه فهو مسؤول عن حق الوالد والأقرباء وعن ماله. فإن رأى أنه يشتكي رجله، فهو مسمؤول عن إنفاقه ماله في غير رضا الله. فإن رآه يشتكي فخذه، فهو مسؤول عن عشيرته وقطع رحمه، فإن رآه يشتكي ساقيه، فهو مسؤول عن إفنائه حياته في الباطل.
ومن رأى كأن ميتا ناداه من حيث لا يراه، فأجابه وخرج معه بحيث لا يقدر أن يمتنع منه، فإنه يموت في مثل مرض ذلك الميت الذي ناداه، أو في مثل سبب موته من هدم أو غرق أو فجأة.
فإن رأي كأن الميت أعطاه شيئا من محبوب الدنيا، فهو خير يناله من حيث لا يرجو، فإن كان الميت أعطاه قميصا جديدا أو نظيفا، فإنه ينال معيشة مثل معيشته أيام حياته. فإن رأى كأنه أعطاه طيلسانا، فإنه يصيب جاها مثل جاهه، فإن أعطاه ثوبا خلقا، فإنه يفتقر. فإن أعطاه ثوبا وسخا، فإنه يركب الفواحش. فإن أعطاه طعاما، فإنه يصيب رزقا شريفا من حيث لا يحتسب. ومن رأى كأن الميت أعطاه عسلا، نال غنيمة من حيث لا يرجو. ومن رأى كأنه أعطاه بطيخا، أصابه هم، لم يتوقعه.
فإن رأى كأنه يقبل ميتا مجهولا، نالت مالا من حيث لا يحتسب. فإن قبل ميتا معروفا، فإنه ينتفع من الميت بعلمه أو ماله. فإن رأى كأن ميتا معروفا قبله، نال من عقبه خيرا. فإن رأى ميتا مجهولا قبله، فهو قبوله الخير من موضع لا يرجوه.
فإن رأى كأن ميتا اشترى طعاما، فإن يغلو أو يعز ذلك الطعام. فإن رأى كأن الأموات يبيعون طعاما أو متاعا، كسد ذلك الطعام والمتاع. فإن وجد الحي بين الطعام والمتاع إنسانا ميتا، أو فأرة ميتة، أو دابة ميتة، فإنه ينفسد ذلك الطعام والمتاع.
إن تزوج بامرأة ميتة، ورأى أنها حية، وحولها إلى منزله، فإنه يعمل عملا يندم عليه، فإن وطئها وتلطخ من مائها. فإنه نادم من عمل في خسران وهم، وتحمد عاقبته، وينال خيرا بقدر ما أصابه من مائها آخر الأمر.
إن رأى كأنه تزوج بامرأة ميتة، ورأى أنها حية، ودخل بها ولم يمسها، لكنه تحول إلى دارها واستوطنها، دلت رؤياه على موته وكذلك رؤيا المرأة، جارية مجرى رؤية الرجل في كل ذلك.
قال الأستاذ أبو سعد رحمه الله: الأصل في رؤيا الميت و الله أعلم، أنك إذا رأيت ميتا في منامك يعمل شيئا حسنا، فإنه يحثك على فعل ذلك، وإذا رأيته يعمل عملا سيئا، فإنه ينهاك عن فعله ويدلك على تركه. ومن رأى كأنه نبش عن قبر ميت، فإنه يبحث عن سيرة ذلك الميت في حال حياته دينا ودنيا، ليسير بمثل سيرته. فإن رأى الميت حيا في قبره، نال برا وحكمة ومالا حلالا. وإن وجد ميتا في قبره فلا يصفو ذلك المال. قال بعضهم: من رأى كأنه أتى المقابر، فنبش عنها، فوجدهم أحياء أو أمواتا، فإنه يدل على وقوع موت ذريع في تلك الناحية أو البلدة، و الله أعلم.
ومن هذا الباب مسائل كثيرة، تجيء في الباب التاسع والثلاثين، والثامن والثلاثين، فمن أحبها فليطلبها هنالك.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت رجلاً أسود ميتاً، يغسله رجل عليه. فقال أما موته فكفره، وأما سواده فماله، وأما هذا القائم يغسله فإنّه يخادعه ماله.
الحمار: جد الإنسان كيفما رآه سميناً أو مهزولاً، فإذا كان الحمار كبيراً فهو رفعته، وإذا كان جيد المشي فهو فائدة الدنيا، وإذا كان جميلاً فهو جمال لصاحبه، وإذا كان أبيض فهو دين صاحبه وبهاؤه، وإن كان مهزولاً فهو فقر صاحبه. والسمين مال صاحبه، وإذا كان أسود فهو سرووه وسيادته، وملك وشرف وهيبة وسلطان. والأخضر ورع ودين. وكان ابن سيرين يفضل الحمار على سائر الدواب، ويختار منها الأسود.
والحمار بسرج ولد في عز. وطول ذنبه بقاء دولته في عقبه. وموت الحمار يدل على موت صاحبه. وحافر الحمار قوام ماله، وقيل من مات حماره ذهب ماله، وإلا قطعت صلته أو وقع ركابه أو خرج منها، أو مات عبده الذي كان يخدمه، أو مات أبوه أو جده الذي كان يكفيه ويرزقه، وإلا مات سيده الذي كان تحته، أو باعه أو سافر عنه. وإن كانت امرأة طلقها زوجها أو مات عنها أو سافر عن مكانها.
وأما الحمار الذي لا يعرف ربه فإن لم يعد على رأسه، فإنّه رجل جاهل أو كافر، لصوته، لقوله تعالى: " إنَّ أنْكَرَ الأصْواتِ " . ويدل أيضاً على اليهودي لقوله تعالى: " كَمَثَل الحِمارِ يَحْمِلُ أسْفَاراً " . فإن نهق فوق الجامع أو على المأذنة، دعا كافراً إلى كفره ومبتدعاً إلى بدعته. وإن أذن أذان الإسلام، أسلم كافر ودعا إلى الحق وكانت فيه آية وعبرة. ومن رأى أنّ له حميراً، فإنّه يصاحب قوماً جهالاً، لقوله تعالى: " كأنّهُمْ حُمُرٌ مُسْتنفرة " . ومن ركب حماراً أو مشى به مشياً طيباً موافقاً فإنّ جده موافق حسن.
ومن أكل لحم الحمار، أصاب مالاً وجدة. فإن رأى أنّ حماره لا يسير إلا بالضرب، فإنّه محروم لا يطعم إلا بالدعاء. وإن دخل حماره داره موقراً، فهو جده يتوجه إليه بالخير على جوهرِ ما يحمل. ومن رأى حماره تحول بغلاً، فإن معيشته تكون من سلطان. فإن تحول سبعاً، فإنّ جده ومعيشته من سلطان ظالم فإن تحول كبشاً، فإنّ جده من شرف أو تمييز. ومن رأى أنّه حمل حماره، فإنّه ذلك قوة يرزقه الله تعالى على جده حتى يتعجب منه.
ومن سمع وقع حوافر الدواب في خلال الدور من غير أن يراها، فهو مطر وسيل. والحمار للمسافر خير مع بطء، وتكون أحواله في سفره على قدر حماره. ومنِ جمع روث الحمار ازداد ماله. ومن صارع حماراً مات بعض أقربائه. ومن نكح حماراً قوي على جده. ومن رأى كأنّ الحمار نكحه أصاب مالاً وجمالاً لا يوصف لكثرته. والحمار المطواع استيقاظ جد صاحبه للخير والمال والتحرك. ومن ملك حماراً أو ارتبطه وأدخله منزله ساق الله إليه كل خير ونجاه من هم، وإن كان موقوراً فالخير أفضل. ومن صرع حماره افتقر، وإن كان الحمار لغيره فصرع عنه انقطع بينه وبين صاحبه أو سميه أو نظيره. ومن ابتاع حمراً ودفع ثمنها دراهم أصاب خيراً من كلام.
فإن رأى أنّه له حماراً مطموس العينين، فإنّ له مالاً لا يعرف موضعه. وليس يكره من الحمار إلا صوته، وهو في الأصل جد الإنسان وحظه.
الحمارة: امرأة وخادم دنيئة، أو تجارة المرء وموضع فائدته. فمن رأى حمارته حملت، حملت زوجته أو جاريته أو خادمه. فإن كانت في المنام تحته، فحملها منه، ولدت في المنام ما لا يلده جنسها، فالولد لغيره إلا أن يكون فيه علامة أنّه منهِ. ومن شرب من لبن الحمارة مرض مرضاً يسيراً وبرىء. ومن ولدت حمارته جحشاَ فتحت عليه أبواب المعاش، فإن كان الجحش ذكراً أصاب ذكراً، وإن كانت أنثى دلت على خموله. وقيل من ركب الحمارة بلا جحش، تزوجٍ امرأة بلا ولد. فإن كان لها جحش، تزوج امرأة لها ولد. فإن رأى كأنّه أخذ بيده جحشاً جموحاً أصابه فزع من جهة ولده. فإن لم يكن جموحاً أصاب منفعة بطيئة وقيل إنّ الحمارة زيادة في المال مع نقصان الجاه.
حمار الوحش: فقد اختلف في تأويله، فمنهم من قال هو رجل، فمن رآه دل على عداوة بين صاحب الرؤيا وبين رجل مجهول خامل دنيء الأصل. وقيل إنه يدل على مال، ومن رأى حمار وحش من بعيد، فإنه يصل إلى مال ذاهب. وقيل إن ركوبه رجوع عن الحق إلى الباطل، وشق عصا المسلمين. ومن أكل لحم حمار الوحش أو شرب لبنه، أصاب عبيداً من رجل شريف. وقيل إن الأنسي من الحيوان إذا استوحش، دل على شر وضر. والوحشي إذا استأنس، دلت على خير ونفع. وجماعة الوحش أهل القرى والرساتيق.
من سقطت السماء عليه أو على أهله، دل على سقوط سقف بيته عليه، لأن الله تعالى سمى السماء سقفاً محفوظاً، وإن كان من سقطت عليه في خاصيته مريضاً في يقظته، مات ورمي في قبره على ظهره، إن كان لم يخرج من تحتها في المنام . ومن صعد فدخلها، نالت الشهادة وفاز بكرامة الله وجواره، ونال مع ذلك شرفاً وذكراً.
فإن رأى أنّه ينكح ميتاً معروفاً: فإنَّ المفعول به يصيب من الفاعل خيراً من دعاء أو صلة. فإن رأى أنّه ينكح ذا حرمة من الموتى، فإنَّ الفاعل يصل المفعول به بخير، من صدقة أو نسك أو دعاء. وإن رأى ميتاً معروفاً ينكح حياً، وصل إلى الحي المنكوح خير من تركة الميت أو من وارثه أو عقبه من علم أو غيره. والقبلة بعكس ذلك، لأن الفاعل فيها يصيب خيراً من المفعول به ويقبله.
من رأىَ أنّه تزوج بامرأة ميتهَ ودخل بها، فإنّه يظفر بأمر ميت يحتاله، وهو في الأمور بقدر جمال تلك المرأة، فإن لم يكن دخل بها ولا غشيها فإنّ ظفره بذلك الأمر يكون دون ما لودخل بها.
لو رأت امرأة أنَّ رجلاً ميتَاَ تزوجها ودخل بها في دارها أو عندها، فإنَّ ذلك نقصان في مالها وتغير حالها وتفريق أمرها. فإن كان دخل بها الميت في دار الميت فهي مجهولة، فإنّها تموت. وإن كانت الدار معروفة للميت، فهي علىٍ ما وصفت نقصان في مالها.
وقيل لو رأت امرأة أنَّ ميتاً نكحها فإنها تصيب خيراً من موضع لا ترجوه، كما أنّ الميت لا يرجى، وكذلك نكاح الرجل الميت. ومن نكح امرأة في دبرها حاول أمراً من غير وجهه.
نكاح الميت الحية: فإن كانت مريضة أو كان عندها مريض لحقه واتصل به، وإلاّ كان ذلك شتاتاً في بيتها أو علة في جسمها، إلا أن يكون مع ذلك ما يدل على الصلاح، مثل أن يقول لها إني لست بميت، أو ترى أنّه مع ذلك قد دفع إليها تبناً أو وهبها شعيراً، فإنّه خير يحيا لها لم تكن ترجوه، أو قد يئست من ميراثه أو عقبه، أو من زوج إن كانت أرملة، أو من غائب يقدم عليه إن كان لها غائب.
سقوط العلويات على الأرض: دليل على هلاك من ينسب إليها من الأشراف. وكل ما أحرقته النار فجائحه فيه، وليس يرجى صلاحه ولا حياته. وكذلك ما انكسر من الأوعية التي لا يشعب مثلها. وكذلك ما خطف أو سرق من حيث لا يرى الخاطف ولا السارق، فإنه لا يرجى. والضائع والتالف يرجى صلاحه رجوع ما دل عليه، وصلاحه وإفاقته لأنّه موجود عند آخذه وسارقه في مكانه. والمخطوف كخطف الموت.
من رأى ميتاً مقبلاً عليه ضاحكاً إليه، فقد شكر له عمله في وصيته أو أهله، أو لما وصل إليه من دعائه. فإن لم يكن هناك شيء من ذلك فقد بشره بحسن حاله وطاعته لربه. ومن دعا له ميت، فدعاؤه أخبار عما في غيب الله عزّ وجلّ.
ن رأى ميتاً معروفاً: مات ثانية كان لموته بكاء من غير نوح أو صراخ، فإنّه يتزوج بعض أهله فيكون فيهم عرس، وإلا مات من عقبه إنسان. وكذلك إذا كان لموته صراخ أو نوح أو رنة مما يكرهه أصله في التأويل.
من رأى أنّه حمل ميتاً على غير هيئة الجنائز فإنّه يتبع ذا سلطان وينال منه براً، ومن رأى أنّه نبش عن قبر ميت معروف، فإنّه يطلب طريقة ذلك الميت في الدنيا إن كان علماً أو مالا فينال منه بقدر ذلك.
ومن رأى أنّه يركب حمار وحش: يصرفه حيث شاء ويطيعه، فإنَّ ذلك راكب معصية، وهو مفارق لرأي جماعة المسلمين في دينه وفي رأيه وهواه. فإن لم يكن الحمار ذلولاً ورأى أنَّه صرعه أو كسره أو جمح به أو ما أشبه ذلك، فإنه يصيبه شدة في أمره وخوف شديد. فإن رأى أنّه أدخله بيته على هذا الضمير أو اتخذه للبقاء في منزله، فإنّه يداخله رجل كذلك في رأيه ولا خير فيه. فإن رأى أنّه أدخل بيته شيئاً من ذلك وضميره أنّه اصطاده وهو يريده للطعام، فإنّه تدخل عليه غنيمة وخير.
وذكور الوحش في التأويل رجال. وإناثهم نساء. وألبان الوحش أموال نزرة قليلة لمن أصابها، إلا لبن حمارة الوحش، فإنّه من يشرب من ألبانها يصيب نسكاً في دينه، وصلاحه فيه.
ومن تحول حمار وحش، فإنّه يفارق رأي جماعة المسلمين ويعتزلهم. وكذلك لو تحول شيئاً من الوحش، إلا أن يرى أنّه تحول ظبياً، فإنّه يصيب لذاذة من النساء.
الحمارة: تجري مجرى الحمار. فإن رأى أنّه ذبح حمارة ليأكل لحمها، فإنّه يجد مالاً وسعة، وكذلك لو رأى أنّه أكله، فإن لم ينو عند ذبحه إياه أنّه يأكله، فإنّه يفسد على نفسه معيشته. ولو رأى أنّه صرع حماره، فإنه يفتقر. فإن كان الحمار الذي صرع عنه لغيره، فإنّه ينقطع ما بينه وبين صاحب الحمار أو نظيره أو سميه. فإن رأى أنّه نزل عنه نزولاً لا يضمر العود إليه، فإنّه ينفق ماله حتى يأتي على آخره. فإن كان نزوله لحاجة ويضمر العود إليه، فإنَّ الأمر الذي هو طالبه لا يتم. فإن رأى أنّه يشرب من لبن أتان، فإنّه يمرض مرضاً شديداً ثم يبرأ.