ومن رأى من أشراط القيامة شيئا مثل النفخ في الصور وطلوع الشمس من المغرب وخروج الدابة أو نحو ذلك فإن تأويله فتنة تظهر فيهلك فيها قوم وينجو آخرون، وينبغي للرائي أن يتوب وخروج الدجال رجل ذي بدعة وضلالة يظهر في الناس، والنفخ في الصور طاعون أو إنذار السلطان في بعث أو غيره أو قيامة تكون في البلد أو سفر عام إلى الحج والحشر ومجئ الله تعالى لفصل القضاء واجتماع الخلق للحساب عدل من الله تعالى يكون في الناس بإمام عادل يقدم عليهم أو يوم عظيم يراه الناس ويشهدونه.
النفخ في الصور: فإنَّ النفخة الأولى دالة على الطاعون، أو على نداء السلطان في البعوث، أو قيامة قائمة، أو سفر عام في الجميع. وكذلك من وعد في المنام بالقيامة وقربها، فإن كان مريضاً مات. ويدل الوعيد بالقيامة غلى حادثة عظيمة من السلطان.
وأما النفخة الثانية، فإن كانت في الوباء، ارتفع لأنّ الخلق يحيون بها. وربما دلت على نداء السلطان في الناس وجمعهم إلى أمر عظيم أراده ودبره. ومن مر على الصراط سليماً من الشدائد والفتن والبلاء، فإن كان في الحجاز قطعه ونجا منه، وكانت الجنة التي بعده هي الكعبة. وقد يكون الصراط له عقبة، فما أصابه نزل به، وإلا كان الصراط دينه، فما عاقه دخل عليه مثله في الدين وفي الصراط المستقيم.
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية النفخ بلوجة في المنام فيؤول إلى التالي