فإن رأى في محلته نسوة ميتات معروفات قد قمن من موضعه مزينات، فإنه يحيا لأصحاب الرؤيا والأعقاب أولئك النسوة أمور على قدر جمالهن وثيابهن، فإن كانت ثيابهن بيضا فإنه أمور في الدين، وإن كانت حمرا فأمور في اللهو، وإن كانت سوداء ففي الغنى والسؤدد، وإن كانت خلقانا فإنها أمور في فقر وهم، وإن كانت وسخة فإنها تدل على كسب الذنوب فإن رأى ميتا كأنه نائم، فإن نومه راحته في الاخرة.
من رأى ميتاً مقبلاً عليه ضاحكاً إليه، فقد شكر له عمله في وصيته أو أهله، أو لما وصل إليه من دعائه. فإن لم يكن هناك شيء من ذلك فقد بشره بحسن حاله وطاعته لربه. ومن دعا له ميت، فدعاؤه أخبار عما في غيب الله عزّ وجلّ.
ومن رأى أنه قد خرج من ميت شيء من الأشياء كالبول والغائط والقيح والدم والبصاق والبلغم وما أشبه ذلك فهو على وجهين قيل لا تأويل له لكونه لا يمكن صدور ذلك منه، وقيل يؤول لكل شيء من ذلك من معنى ما تقدم ويجيء على عقبه، وربما كان بنوع غير ذلك مما يراه المعبرون بفراسة في المعنى، وقال آخرون غير ذلك وتقدم أنه إذا رأى في حق الميت ما لا يمكن وقوعه منه يعبر بالنظير أو السمى أو العقيب ونحو ذلك.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت رجلاً أسود ميتاً، يغسله رجل عليه. فقال أما موته فكفره، وأما سواده فماله، وأما هذا القائم يغسله فإنّه يخادعه ماله.
ومن رأى ميتا حمل شيئا ثقيلا يعني بحمله فإنه يكسب ذنوبا وأوزارا ثقيلة ولا خير فيمن يرى ان الميت ركب فرسه أو تقلد بسيفه أو لبس ثيابه، وربما كان ذلك جميعه خسرانا أو ضلالا أو قهرا.
ومن رأى أنه سكن بمكان كان فيه ميت فإنه يبلغ مبلغه من أمور الدين والدنيا، ومن رأى أن مكانا سقط فوق من به فجاء الرائي وكشف ذلك فوجدهم أمواتا فإنه يؤول على وقوع موت بتلك الناحية والله أعلم بالصواب.
ومن رأى الثلج فإنه خصب ورحمة ما لم يكن غالبا كثير أو قليل إن كان في وقته فهو خصب وإن كان في غير وقته فهو جود من السلطان أو من عماله وإن نزل الثلج في غير موضع ينزل فيه فإنه بلاء وأسقام تنزل هناك ومن رأى رعدا أو برقا حصل لأهل تلك الأرض خوف شديد والصواعق أشد من ذلك وربما كان الرعد والبرق وعيد السلطان أو تهديده فمن سمع رعدا فإنه يسمع ما يكره من السلطان ومن رأى صاعقة وقعت في بلد فأحرقت أهلها فإن ذلك سلطان ينزل في ذلك البلد ويحدث فيه فسادا ويكون فيه حروب غلاء أو أمراض وإن رآها وقعت بغير نار فسلطان مقبل يظن الناس به ظن السوء وينجون من بأسه وإن رآها وقعت في داره فإن كان ربها مريضا مات أو طرقه لص أو سلط عليه صاحب المدينة
ومن رأى أنّه سلم على من ليس بينه وبينه عداوة، أصاب المسلم عليه من المسلم فرحاً. وإن كانت بينهما عداوة، فإنّه يظفر بالمسلم، ويأمن بوائقه. ومن رأى كأنّه سلم على شيخ لا يعرفه، فإنّ ذلك أمان من عذاب الله عزّ وجلّ.
فإن رأى ميتا ضاحكا، فإنه مغفور له، لقوله تعالى: " وجوه يومئذ مسفم ضاحكة مستبشرة " . فإن رأى ميتا طلق الوجه لم يكلمه ولم يمسه، فإنه راض عنه لوصول بره إليه بعد موته
من رأى أنّه حمل ميتاً على غير هيئة الجنائز فإنّه يتبع ذا سلطان وينال منه براً، ومن رأى أنّه نبش عن قبر ميت معروف، فإنّه يطلب طريقة ذلك الميت في الدنيا إن كان علماً أو مالا فينال منه بقدر ذلك.
ومن رأى أن ميتا ينازعه وهو معرض عنه أو يعظه بقول غليظ أو يضربه فإنه يدل على أنه مرتكب معصية فليتب لله، وربما كان نيل خير من سفر أو قضاء دين أو اعادة شيء خرج عن اليد.
قال دانيال من رأى أن ميتا قد ناوله شيئا من المأكل والمشرب ولم يأكله فإنه ينقص من ماله بقدر ذلك، وإن أكله فهو خير ومنفعة، وإن ناوله شيئا من متاع الدنيا فإنه حصول خير ووصول أمل.
نادرة رأى شخص سفل من أصحاب الجهل أنه سار سلطانا وهو جالس بتخت المملكة فقص ذلك على بعضهم ونسب الأمر إلى من يشبهه وهو بهذه الصفة ولم يعين نفسه فعبرها له أن يضرب ويشهر به وربما يكون حصول مصيبة فعن قليل حصل له ذلك بعينه.
ومن رأى الثلج فإنه خصب ورحمة ما لم يكن غالبا كثير أو قليل إن كان في وقته فهو خصب وإن كان في غير وقته فهو جود من السلطان أو من عماله وإن نزل الثلج في غير موضع ينزل فيه فإنه بلاء وأسقام تنزل هناك ومن رأى رعدا أو برقا حصل لأهل تلك الأرض خوف شديد والصواعق أشد من ذلك وربما كان الرعد والبرق وعيد السلطان أو تهديده فمن سمع رعدا فإنه يسمع ما يكره من السلطان ومن رأى صاعقة وقعت في بلد فأحرقت أهلها فإن ذلك سلطان ينزل في ذلك البلد ويحدث فيه فسادا ويكون فيه حروب غلاء أو أمراض وإن رآها وقعت بغير نار فسلطان مقبل يظن الناس به ظن السوء وينجون من بأسه وإن رآها وقعت في داره فإن كان ربها مريضا مات أو طرقه لص أو سلط عليه صاحب المدينة
إذا رأيت الثلج في الحلم فإن هذا يعني المرض وتدهور الأحوال وشؤون التجارة.
إذا وجدت نفسك في عاصفة ثلجية فإن هذا ينبئ بالحزن والخيبة على فشلك في تحقيق رغبات طالما حلمت بها. سوف تواجه بعض العوائق بعد هذا الحلم على الأغلب.
إذا أكلت ثلجاً في حلمك فإن هذا ينذر بالفشل في تحقيق أحلامك. إذا رأيت ثلجاً ملوثاً فإن هذا يدل على أن ثمة من سوف ينال من كبريائك وسوف تسعى إلى المصالحة مع أناس كنت قد أسأت إليهم. إذا رأيت الثلج وقد ذاب فإن مخاوفك سوف تنقلب إلى سعادة وفرح.
إذا رأيت جرفاً ثلجياً ينهار وأنت وراء نافذة فإن هذا يدل على لقاء غاضب مع حبيبتك وسوف يتعمق الخلاف مع ضيق ذات اليد.
إذا رأيت قمم الجبال عن بعد وهي مغطاة بالثلوج فإن هذا يعني أن طموحاتك ومساعيك لن تثمر في شيء.
إذا رأيت الشمس تشرق على أرض يغطيها الثلج فإن هذا يدل على أنك سوف تقهر الحظ التعيس وتقف على قدميك.
إذا حلمت فتاة أنها تنتقل فوق الثلج بواسطة مركبة فإن هذا يدل على معارضة من هم حولها لاختيارها للشخص الذي تحبه وسوف يسبب لها سلوكها كثيراً من المشاكل مع الآخرين.
إذا حلمت أنك تلعب بكرة من الثلج فسوف تتعرض لمشاكل وأقاويل تمس سمعتك وسوف تتعرض للهزيمة إذا لم تكن قادراً على التفكير بشكل منطقي.
إذا حلمت أن الثلج يحيط بك من كل صوب أو أنك ضللت طريقك وسط الثلوج فسوف تواجه موجات متواصلة من خيبات الأمل وسوء الحظ.
ميت
الحلم بميت و عادة حلم تحذير.
إذا رأيت أو تكلمت مع والدك، فإنك توشك أن تقدم على عمل غير محظوظ. كن حريصاً في طريقة دخولك العقود فالأعداء يحيطون بك. وينصح الرجال والنساء بالاهتمام بسمعتهم بعد هذا الحلم.
إذا رأيت أمك فإن هذا ينذرك بأن تضبط ميولك حتى تقلل من التحسس والنية السيئة تجاه من يرافقونك.
وتدل رؤية الأخ أو أي من الأقرباء أو الأصدقاء على أن أحداً سوف يقصدك طلباً للإحسان أو المساعدة في غضون وقت قصير.
إذا حلمت برؤية الأموات أحياء وسعداء فهذا يدل على أنك تترك التأثيرات الخاطئة تتدخل في مجرى حياتك و سوف تؤدي إلى خسارة مادية إذا لم تقم بتصحيحها عن طريق قوة إرادتك.
إذا حلمت أنك تتكلم مع قريب ميت وكان هذا القريب يحاول أن ينتزع منك وعداً فإن هذا يحذرك من مصيبة قادمة إلا إذا ابتعت النصيحة المسداة إليك.
يمكن للمرء أن يتجنب النتائج المخيبة إذا استطاع العقل أن يمسك بزمام المشاعر الداخلية مشهد الذات العليا أو الروحية.
إن أصوات الأقرباء هي تلك الذات العليا التي تتخذ شكلاً ما لتدنو بوضوح من العقل الذي يحيا على مقربة من المستوى المادي.
ثمة انسجام ضئيل جداً بين الطبائع العامة الطبائع المادية إلى درجة أن الناس يجب أن يعتمدوا على ذواتهم للحصول على المتعة والمرضى الصادقين.
إن رأى ميتا يشتكي رأسه، فهو مسؤول عن تقصيره في أمر والديه أو رئيسه فإن كان يشتكي عنقه، فهو مسؤول عن تضييع ماله أو منعه صداق امرأته. فإن كان يشتكي يده فهو مسؤول عن أخيه وأخته أو شريكه أو يمين حلف بها كاذبا. وإن كان يشتكي جنبه، فهو مسؤول عن حق المرأة. فإن كان يشتكي بطنه فهو مسؤول عن حق الوالد والأقرباء وعن ماله. فإن رأى أنه يشتكي رجله، فهو مسمؤول عن إنفاقه ماله في غير رضا الله. فإن رآه يشتكي فخذه، فهو مسؤول عن عشيرته وقطع رحمه، فإن رآه يشتكي ساقيه، فهو مسؤول عن إفنائه حياته في الباطل.
إن رأى كأنه تزوج بامرأة ميتة، ورأى أنها حية، ودخل بها ولم يمسها، لكنه تحول إلى دارها واستوطنها، دلت رؤياه على موته وكذلك رؤيا المرأة، جارية مجرى رؤية الرجل في كل ذلك.
الثلج والجليد والبرد: كل هذه الأشياء قد تدلت على الحوادث والأسقام والجدري والبرسام، وعلى العذاب والأغرام النازلة بذلك المكان الذي يرى ذلك فيه، وبالبلد الذي نزل به، وكذلك الحجارة والنار، لأنّها تفسد الزرع والشجر والثمر، وتعقل السفن، وتضر الفقير وتهلكه في القر والبرد، وتسقم في بعض الأحيان، وربما دلت على الحرب والجراد وأنواع الجوائح، وربما دلت على الخصب والغنى وكثرة الطعام في الأنادر، وجريان السيول بين الشجر.
فمن رأى ثلجاً نزل من السماء وعم في الأرض، فإن كان ذلك في أماكن الزرع وأوقات نفعه، دل ذلك على كثرة النور وبركات الأرض وكثرة الخصب، حتى يملأ تلك الأماكن بالإطعام والإنبات، كامتلائها بالثلج، وأما إن كان ذلك بها في أوقات لا نفع فيه للأرض ونباتها، فإنّ ذلك دليل على جور السلطان وسعي أصحاب الثغور. وكذلك إن كان الثلج في وقت نفعه أو غيره، غالباً على المساكن والشجر والناس، فإنّه جور يحل بهم وبلاء ينزل بجماعتهم، أو جائحة على أموالهم، على قدر زيادة الرؤيا وشواهدها. وكذلك إن رأى في الحضارة، وفي غير مكان الثلج كالدور والمحلات، فإنّ ذلك عذاب وبلاء وأسقام، أو موتان أو غرام يرمي عليهم وينزل عليهم، وربما دل على الحصار والقلة عن الأسفار وعن طلب المعاش.
وكذلك الجليد: لأنّه لا خير فيه، وقد يكون ذلك جلداً من الشيطان، أو ملك أو غيره وأما البرد: فإن كان في أماكن الزرع والنبات ولم يفسد شيئاً ولا ضر أحداً، فإنّه خصب وخير، وقد يدل على المن والجراد الذي لا يضر، وعلى القطا والعصفور، فكيف إن كان الناس عند ذلك يلقطونه في الأوعية، ويجمعونه في الأسقية. وكذلك الثلج أو الجليد، فإنّها فوائد وغلات وثمار وغنائم ودراهم بيض، وإن أضر البرد بالزرع أو بالناس أو كان على الدور والمحلات، فإنّه جوائح وإغرام ترمى على الناس، أو جدري وحبوب وقروح تجمع وتذوب، وأما من حمل البرد في منخل أو ثوب، أو فيما لا يحمل الماء فيه، فإن كان غنياً ذاب كسبه، وإن كان له بضاعة في البحر خيف عليها، وإن كان فقيراً فجميع ما يكسبه ويفيده لا بقاء له عنده، ولا يدخر لدهره شيئاً منه، وقال بعضهم: الثلج الغالب تعذيب السلطان لرعيته، وقبح كلامه لهم، ومن رأى الثلج يقع عليه، سافر سفراً بعيداً فيه معزة. والثلج هم إلا أن يكون من الثلج قليلاً غير غالب في جنبه وموضعه الذي يثلج فيه الموضع، وفي الذي لا ينكر الثلج فيه، فإن كان كذلك، فإنَّ الثلج خصب لأهل ذلك الموضع، وإن كان كثيراً غالباً لا يمكن كسحه، فإنّه حيئنذٍ عذاب يقع في ذلك المكان.
ومن أصابه برد الثلج في الشتاء والصيف، فإنّه يصيبه فقر، ومن اشترى وقر ثلج في الصيف، فإنّه يصيب ما لا يستريح إليه، ويستريح من غم بكلام حسن، أو بدعاء لمكان الثلج، فإن ذاب الثلج سريعاً، فإنّه تعب وهم يذهب سريعاً، فإن رأى أنّ الأرض مزروعة يابسة وثلوجاً، فإنّه بمنزلة المطر، وهو رحمة وخصب. ومن ثلج وعليه وقاية من الثلج، فإنّه لا يصعب عليه، لما قد تدثر وتوقى به، وهو رجل حازم ولا يروعه ذلك، وقيل من وقع عليه الثلِج، فإن عدوه ينال منه. ومن أصاب من البرد شيئاً معدوداً، فإنه يصيب مالاً ولؤلؤاً.
وقيل: البرد إذا نزل من السماء، تعذيب من السلطان للناس، وأخذ أموالهم.
والنوم على الثلج يدل على التقيد، ومن رأى كأنّ الثلج علاه، فإنّه تعلوه هموم، فإن ذاب الثلج زال الهم.
وأما أصل القر، ففقر. والجليد هم وعذاب، إلا أن يرى الإنسان أنّه جعل ماء وعاء فجمد به، فإنَّ ذلك يدل على إصابة مال باق. والمجمدة بيت مال الملك وغيره.
من رأىَ أنّه تزوج بامرأة ميتهَ ودخل بها، فإنّه يظفر بأمر ميت يحتاله، وهو في الأمور بقدر جمال تلك المرأة، فإن لم يكن دخل بها ولا غشيها فإنّ ظفره بذلك الأمر يكون دون ما لودخل بها.
ومن رأى أنه جامع امرأة ميتة معروفة فإنه حصول خير وبلوغ ما يؤمله من حيث لا يحتسب، وإن كان الميت رجلاًمعروفا فحصول الخير لذلك الرجل والصدقة والأجر والاحسان من الرائي، وإن كان الميت رجلاًمجهولا لم يعرفه فإنه ظفر ونصرة على الأعادي.
تدل رؤيته في المنام على الأرزاق والفوائد، والشفاء من الأمراض الباردة، خاصة لمن كانت معيشته من ذلك. وربما دلّ الثلج والنار على الألفة والمحبة، وإن الثلج لا يطفئ النار. فإن شوهد الثلج في أوانه كان دليلاً على ذهاب الهموم وإرغام الأعداء والحساد، وإن شوهد في غير أوانه كان دليلاً على الأمراض الباردة والفالج. وربما دلّ الثلج على تعطيل الأسفار، وتعذر أرباح للبريد والسعاة والمكارية وشبههم. والغالب في الثلج تعذيب السلطان رعيته وأخذ أموالهم، وجفاؤه لهم، وقبح كلامه معهم، لقوله تعالى: (فأنزلنا عليهم رجزاً من السماء)، قيل: ذلك هو الثلج، فإن كان الثلج قليلاً فهو خصب. ومن رأى أن الثلج يقع عليه سافر سفراً بعيداً، وربما كان فيه مضرة. فإن رأى أنه نائم على الثلج فهو عذاب. ومن أصابه برد الثلج في الشتاء أو في الصيف فإنه فقر. ومن اشترى وقر ثلج في الصيف فإنه يصيب مالاً يستريح إليه، ويستريح من الغم بكلام حسن، فإن لم يضرهم ذلك الثلج وذاب سريعاً فإنه تعب وهم يذهب سريعاً. وإن رأى أن الأرض مزروعة يابسة ثم تساقط الثلج فإنه بمنزلة المطر وهو رحمة تصيبهم وخصب وبركة. وقيل: من رأى في بلد ثلجا كثيراً في غير أوانه أصاب تلك الناحية عذاب من السلطان، أو عقوبة من اللّه تعالى، أو فتنة تقع بينهم. وقيل: من رأى الثلج دلّ على سنة قحط، ومن سقط عليه الثلج فإن عدوه ينال منه. وربما دلّ الثلج الكثير على الأمراض العامة كالجدري والوباء، وربما دلّ على الحرب والجراد وأنواع الجوائح، وربما دلّ على الخصب والغنى، ومن رأى ثلجاً نزل من السماء وعم الأرض، فإن كان ذلك في أماكن الزرع وأوقات نفعه دلّ على كثرة النور وبركة الأرض وكثرة الخصب، وأما إن كان ذلك بها في أوقات لا تنتفع به الأرض في نباتها فإن ذلك دليل على جور السلطان وسعي أصحاب العشور. وكذلك إن كان الثلج في وقت نفعه أو غيره غالباً على المساكين والشجر والناس فإنه جور يحل بهم وبلاء ينزل بجماعتهم. وربما دلّ الثلج على الحصار والغفلة عن الأسفار وعن طلب المعاش.
فإن رأى كأن أقواما معروفين قاموا من موضع لابسين ثيابا جددا مسرورين، فإنه يحيا لهم وتعقبهم أمور ويتجدد لهم إقبال ودولة فإن كانوا محزونين أو ثيابهم دنسة، فإنهم يفتقرون ويرتكبون الفواحش.
ن رأى ميتا كأنه يصلي في غير موضع صلاته الذي كان يصلي فيه أيام حياته فتأويلها أنه وصل إليه ثواب عمل كان يعمله في حياته، أو ثواب وقف قد وقفه وتصدق به، فإن كان الميت واليا فإن عقبه ينالون مثل ولايته،
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية الثلج وزجود شخص ميت في المنام فيؤول إلى التالي