حلمت ان انني نظرت الى ابنت اختي فوجت يدها مقطوعة من الكوع والجزء الاخر على الارض فصرخت لوالدي فلنأخذها للمشى بسرعة ليخيطوها لها لم يفت الاوان بعد على الرغم من صراخي وبكائي في النهاية لم يستجب والدي ابدا
وخلاصة ماتم نشره حول تفسير بنت اختي مقطوعة اليد من خلال أفضل إجابة
وأما آفات اليد: فإن الآفة في اليد تدل على محنة الأخوة. وفي أصابعها تدل على أولاد الأخوِة. ومنِ رأى كأنّ ليس له يدان، فإنّه يطلب ما لا يصل إليه. ومن رأى كأنّه صافح رجلاً مسلماً فخلع يده، فإنّه يدفع إليه أمانة فلا يؤديها. ومن رأى كأن يمينه لم تزل مقطوعة، فإنّه رجل حلاف، ومن رأى كأنّ يمينه مقطوعة موضوعة أمامه، فإنّه يصيب مالاً من كسب.
والنقص في اليد دليل على نقصان القوة والأعوان، وربما دل قطع اليد على ترك عمل هو بصدده. فإن رأى كأنّ يده قطعت من الكف، فهومال يصير إليه، فإن قطعت من المفصل، فإنّه يصيب جور حاكم، فإن قطعت من العضد وذهبت، مات أخوه، إن كان له أخ. لقوله تعالى: " سَنَشّدُّ عَضُدَكَ بِأخيكَ " . فإن لم يكن له أخ ولا من يقوم مقامه، قل ماله، فإن رأى كأنّ والياً قطع أيدي رعيته وأرجلهم، فإنّه يأخذ أموالهم ويفسد عليهم كسبهم ومعاشهم.
وسئل ابن سيرين عن رجل رأى كأنّ يده قطعت، فقال: هذا رجل يعمل عملاً فيتحول عنه إلى غيره. وكان نجاراً فتحول إلى عمل آخر.
وأتاه رجل آخر فقال: رأيت رجلاً قطعت يداه ورجلاه، وآخر صلب: فقال: إن صدقت رؤياك عزل هذا الأمير وولي غيره. فعزل من يومه فطن بن مدرك، وولي الجراح بن عبد اللهّ.
فإن رأى كأنّ حاكماً قطع يمينه، حلف عنوة يميناً كاذبة. فإن رأى كأنّه قطع يساره، فإنّ ذلك موت أخ أو أخت أو انقطاع الألفة بينه وبينهما، أو قطع رحم، أو مفارقة شريك، أو طلاق امرأة. فإن رأى كأنّ يده قطعت بباب السلطان، فارق ملك يده.
وأما قصر اليد، فدليل على فوت المراد والعجز عن المراد، وخذلان الأعوان والإخوان إياه.
وسئل ابن سيرين عن رجل رأى أنّ يمينه أطول من يساره، فقال: هذا رجل يبذل المعروف ويصل الرحم.
ومن رأى كأنّه قصير الساعدين والعضدين، دلت رؤياه على أنّه لص أو خائن أو ظالم. فإن رأى كأن ساعديه وعضديه أطول مما كان، فإنّه رجل محتال سخي شجاع. وأما الشلل في اليدين وأوصالهما، فمن رأى كأنّ يديه قد شلتا، فإنّه يذنب ذنباً عظيماً. فإن رأى كأنّ يمينه شلت، فإنّه يضرب بريئاً ويظلم ضعيفاً. فإن رأى كأنّ شماله شلت، مات أخوه أو أخته، وإن يبست ابهامه، مات والده، وإن يبست سبابته، ماتت أخته، وإن يبست وسطاه، مات أخوه. وإن يبست البنصر، أصيب بابنته. وإن يبست الخنصر، أصيب بأمه وأهله.
فإن رأى في يده اعوجاجاً إلى وراء، فإنّه يتجنب المعاصي. وقيل انّه يكسب إثماً عظيماً يعاقبه الله عليه. ومن رأى يديه ورجليه قطعت من خلاف، فإنّه يكثر الفساد أو يخرج على السلطان. لقوله تعالى: " إنّمَا جَزَاءُ الّذينَ يُحَارِبُونَ الله وَرَسُولَهُ " الآية. وقيل انّ من رأى يمينه قطعت، فإنّه يسرق، لقوله تعالى: " فاقْطَعُوا أيْدِيَهُمَا " .
ورأى رجل كأن يده مقطوعة، فقص رؤياه على معبر فقال: يقطع عنه أخ أو صديق أو شريك، فعرض له أنّه مات صديق له. ورأى رجل أن يده قطعها رجل معروف، فقال: تنال على يده خمسة آلاف درهم إن كنت مستوراً، وإلا فتنتهي عن منكر على يده.
اليد
هي في المنام إحسان الرجل وظهره وسنده. فمن رأى أن يده طالت وقويت وكان والياً فهو ظفره بأعدائه، وقوة أعوانه، وقواده. ومن رأى أن يديه مبسوطتان فإنه رجل سخي ينفق كل ما له. ومن رأى أنه يمشي على يديه فإنه يعتمد في أمر يطلبه على أخيه أو ولده أو شريكه. وإن رأى أن يده اليمنى من ذهب فيذهب كسبه وبطشه. وإن رأى أن يده اليسرى كلمته فإن إخوانه ينكرونه أو تنكره زوجته أو شريكه. وإن رأى أن يده أدخلها تحت إبطه ثم أخرجها ولها نور، وكان طالب علم نال رئاسة في علمه، وإن كان تاجراً نال رئاسة وذكراً. وإن خرج من يده ماء فإنه ينال مالاً. واليدان تدلان على المرتبة والولدين والدولة، ويدلان على صلاح الأعمال لمن يأخذ ويعطي بيديه. واليد اليمنى تدل على ابن أو أب أو صديق أو من يحل عندك محل اليمين. واليد اليسرى تدل على المرأة والأم والأخت والبنت والجارية. وإن رأى أنه فقد إحدى يديه دلّ ذلك على فقدانه بعض من دلّت تلك اليد عليه. ومن رأى يده قطعت دلّ على موت أخيه أو صديقه أو كاتبه، أو سقط ما بينهما من الألفة. ومن رأى في يده طولاً فإنه يكون كثير الطول على الناس. بالفضل والأنعام والجود والكرم. ومن رأى سلطاناً قطع يديه ورجليه من غير خلاف فإنه يتوب. ومن رأى أنه ليس له يد فإنه عاشق. ومن رأى من الولاة أن يديه ورجليه قطعت. فإنه يُعزَل. ومن رأى أن يديه مقبوضتان دلّ على بخله. ومن رأى أنه يمشي على يديه استعان بهما على معاشه. ومن رأى أنه يجرح يديه بسكين، فإنه يتعجب من شيء، لقوله تعالى: (فلما رأينه وأكبرنه وقطعن أيديهن). ومن رأى أن يمينه شلت توقفت معيشته، أو ارتكب ذنباً عظيماً. ومن رأى يده صارت ذهباً دلّ على ذهاب ما في يده. ومن رأى أن يده صارت يد نبي فإن اللّه تعالى يهدي قوماً على يديه ويسوق الخير والبركة إليه. وإن رأى أنه أخضب يده في وعاء فيه دم فإنه يحضر فتنة. ومن رأى أنه يأكل يده أو بعضها فإنه يفعل أمراً يندم عليه، أو يكون ظالماً، لقوله تعالى: (ويوم يعض الظالم على يديه).
واليد المنقوشة بالحناء ذل يصيبه أو حاجة أو ضرورة. ومن رأى يمينه قُطعت فإنه يحلف يميناً فاجرة، وربما دلّ على سرقة، ومن قطعت يداه ورجلاه فإنه يموت، وربما حبس أو قيد أو مرض مرضاً شديداً، وربما كان فقراً أو حاجة. ومن طالت يده حتى صارت كالرمح فهو ظالم يطعن في أعراض الناس. ومن قطعت يده تغّرب عن أهله، أو تحول عن عمله، أو يكون قاطعاً لرحمه، وربما كف عن المحارم والمعاصي. والغريب إذا رأى يده قطعت وسال منها الدم أصاب مالاً ورجع إلى بلده. ومن رأى أنه تربت يداه فإنه فقر من مال أو نقصان من ولد أو أخ أو علم أو خبر، وتدل اليد على الصناعة التي تصدر عنها، وعلى المبايعة، وعلى العهد. وربما دلّ فقد اليد على الغنى عن السؤال. وربما دلّ حسن اليد على النصر على الأعداء. ومن رأى أنه ينفض يديه دلّ على الفراغ من العمل والمقاطعة. والغل في اليد دليل على فساد الدين. ومن فقدت يداه وكان من أهل الطاعة حسن توكله على اللّه تعالى. وإن كثرت أياديه دلّ على طمعه في الدنيا واهتمامه بكسبها. ومن صارت يده يد سبع أضاع الصلاة واتبع الشهوات. ومن صار أعسر فإنها فائدة ورزق لأن بعد العسر يسراً. انظر أيضاً الكف.
رأى رؤوس الناس مقطوعة في بلدة أو محلة أو بيت أو على باب دار، فإن رؤوس الناس يأتون ذلك الموضع ويجتمعون فيه. وقيل من رأى أنّه يأكل لحم نفسه أصاب مالاً وسلطاناً عظيماً. فإن رأى أنّه يأكل لحم مصلوب أو لحم أبرص أو لحم مجذوم، فإنّه يصيب مالاً عظيماً حراماً
من رأى أنّه يمشي على يديه أو بطنه، أو يده ورجله، أو شيء غير اللسان، فإنَّ كلاً من ذلك بر أو فجور وعلى الذي ينسب إليه العضو يستظهر به في ذلك ومن رأى أنّه ملزوم بدين في المنام وهو مقر به ولا يعرفه في اليقظة، فإنَّ ذلك تبعات ذنوب أحاطت به، وأعمال معاص اجتمعت عليه يعاقب عليها في الدنيا، أو إسقام أو بعض بلايا الدنيا.
من رأى أنّ حاكماً أو مسلطاً قطع يمينه وبانت منه، فإنّه يحلف بالله عنده بيمين كاذبة، وأما اليد اليسرى إذا قطعها حاكم أو غيره وبانت منه، فهو موت أخ أو أخت، أو انقطاع ما بينه وبينهم. أو بينه وبين أخ مؤاخ غير ذي رحم. أو انقطاع شرِيك أو امرأة.
قطع اليد
قطع اليد في المنام يدل على ترك الصلاة، أو غنى المقطوع عن السؤال بغنى يناله أو توبة. وقطع اليد والرجل من خلاف فساد في الدين. وقطع اللسان إبطال حجة، أو إحسان إليه بقطع لسانه عن السؤال. ومَن رأى أن أعضاءه قطعت فإنه يسافر ويبتعد عن أهله وولده وقبيلته.
كف اليد
هو في المنام قوة الرجل، وانبساط الكف انبساط دنياه، وانفضاضه انفضاض دنياه. وإن رأى أن الشعر نبت في كفه فإنه يصيبه غم ودين. وقيل: هو مال ينبو عن يده. وإن نبت الشعر على ظهر الكف قوي حاله أو ذهب ماله. ومن رأى كفه معلقة وكان متصلاً بالسلطان أصاب منفعة وخيراً، وإن كان صياداً كثر صيده، وإن كان صاحب عقار نال منفعة. ومن رأى أنه صغير الكف فإنه يصير جباناً ضعيفاً في نفسه. والكف كف عن الأمور. ومن رأى كفاً وهو خائف من أمر انكف عنه. ومن رأى كفه متسعاً حسناً كان دليلاً على سعة رزقه وسخائه، وإن رآه مقبوضاً دلّ على بخله وقلة خيره. والكف إذا حسن كان دليلاً على الكف عن. الشر وعن معاصي اللّه تعالى أو الكف عن الصدقة. وربما دلّ حسن الكف على قبول الدعاء. والكف الراحة وهي الراحة من التعب أو إيجاد الراحة لغيره. وقيل: رؤية الكف تدل على ستة أوجه: العيش والمال والرئاسة والولد والشجاعة والبعد عن الحرام. انظر أيضاً اليد.
وإذا رأى يده قصرت عما يريد من العمل بها والبطش أو يبست، فإن تأويلها في ذات اليد والمقدرة لا ينال ما يريد، ويخذله من يستعين به. ولو رأى في يده فضل قوة وانبساط في بطش، فإنَّ تأويله في ذات يده ومقدرته على ما يريد، ومعونة من يستعين به، وفيها وجه آخر، أنَّ طولها وقصرها وقوتها وضعفها هو صنيعة من صنائع صاحبها، إلى من تصير إليه اليد، ويد من الأيادي الحسنة عنده، كقول أبي بكر وسعيد بن المسيب، وكانا يأخذان في عبارة الرؤيا بالأسماء ومعانيها، ويتأولون على ذلك الرؤيا.
فلو رأى أنّ يده ضعفت أو فتحت أو يبست أو نتنت ريحها: دون غيرها من الجوارح، فإنَّ ذلك فساد صنيعة من صنائع صاحبها، إلى ما صارت إليه، أو ترك إتمامها عنده، أو ضعف عن اقتداره عليه. فإن رأى أنّ يده تحولت يد نبي من الأنبياء أو بعض الصالحين، فانظر كيف كان حال ذلك النبي أو ذلك الصالح فيمن هدى الله على أيديهم من الضلالة، أو نجا به من الهلكة، وكيف كان قدره في قومه، وما لقي منهم من الأذى، وكيف كان عاقبة أمرهم وأمره، فكذلك يهدي الله قوماً على يد صاحب الرؤيا، وهي اليد التي وصفت، وبها ينجي الله قوماً من ضلالة إلى هدى، وما يلقى في ذلك من الأذى، شبيه بما لقي ذلك النبي في الله، فتكون حاله وصنائعه في عاقبتها، كنحو صنائع ذلك النبي، وهذه رؤيا شريفة لا يكاد يراها إلا أهل الفضائل والتقى. ومن رأى مثل هذه الرؤيا بعينها من غير أهل الفضائل والتقى والقدرة، وما وصفت منها فهي محال لا تقبلها وأعرض عنها.
وأما الأصابع فقال ابن سيرين أصابع اليد اليمنى الخمس تدل على الصلاة الخمس فالابهام صلاة الصبح والسبابة صلاة الظهر والوسطى صلاة العصر والبنصر صلاة المغرب والخنصر صلاة العشاء وأما أصابع اليد اليسرى فتؤول بأولاد أخ.
عن مخرمة بن نوفل-رضي الله عنه-عن أمه رقيقة بنت أبي صيفي ابن هاشم وكانت لدة عبد المطلب قالت: تتابعت على قريش سنون
جدبة أقحلت الجلد وأرقت العظم,قالت: فبينما انا راقدة اللهم أو مهومة إذا أنا بهاتف صيت يصرخ بصوت صحل يقول: يامعشر
قريش إن هذا النبي مبعوث منكم وهذا إبان مخرجه فحي هلا بالخير والخصب,ألا فانظروا منكم رجلا طوالا عظاما أبيض بضا أشم
العرنين,له فخر يكظم عليه وسنة تهدي إليه,ألا فليخلص هو وولده وليدلف إليه من كل بطن رجل,ألا فليشنوا من الماء وليمسوا من
الطيب وليستلموا الركن, وليطوفوا بالبيت سبعا ثم ليرتقوا أبا فبيس فليستسق الرجل وليؤمن القوم,ألا وفيهم الطاهر والطيب لذاته,ألا
فغشم إذا ما شئتم وعشتم.
قالت: فأصبحت علم الله مفئودة مذعورة قد قف جلدي ووله عقلي فاقتصصت رؤياي فنمت في شعاب مكة .
فوالحرمة والحرم إن بقى بها أبطحي إلا قال هذا شيبة الحمد,هذا شيبة,وتتامت عنده قريش.
وانفض إليه من كل بطن رجل فشنوا وطيبوا واستلموا وطافوا ثم ارتقوا أبا قبيس وطفق القوم يدفنون حوله ما إن يدرك سعيهم مهله
حتى قر لذروته فاستكنوا جنابيه ومعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ غلام قد أيفع أو كرب
فقام عبد المطلب فقال: اللهم ساد الخلة وكاشف الكربة أنت عالم غير معلم ومسؤول غير مبخل وهولاء عبداؤك وإماؤك بعذرات حرمك
يشكون إليك سنتهم التي قد أقحلت الظلف والخف,فاسمعن اللهم وامطرن غيثا مريعا مغدقا,فما راموا حتى انفجرت السماء بمائها
وكظ الوادي بشجيجه فلسمعت شيخان قريش وهي تقول لعبد المطلب:
هنيئا لك يا أبا البطحاء هنيئا,أي لك عاش أهل البطحاء وفي ذلك تقول رقيقة:
بشيسة الحمد أسقى الله بلدتنا وقد فقدنا الحيا واجلوذ المسطر
فجاد بالماء جوفي له سبل دان فعاشت به الأمصار والشجر
سيل من الله بالميمون طائرة وخير من بشرت يوما به مضر
مبارك الأمر يتقى الغمام به ما في الأنام له عدل ولا خطر
وفي هذا الحديث غريب نشرحه مختصرا,قوله: لدة عبد المطلب اي عمل سنة .
وأقحلت ايبست .
وأرقت العظم أي جعلته ضعيفا من الجهد .والتهويم أول النوم والإبان الوقت .
وحي هلا كلمة تعجيل .
والحيا -مقصور-المطر والخصب, أي أتاكم المطر والخصب عاجلا .
والعظام بضم العين أبلغ من العظيم .
والبعض الرقيق البشرة .
والأشم المرتفع .
وقوله: له فخر يكظم عليه أن يخفيه ولا يفاخر به .
والسنة الطريقة . وتهدي إليه,أي تدل الناس عليه.
فليشنوا,بالسين والشين , أي فليصبوا , ومعناه فليغتسلوا .
فغثم أي أتاكم الغيث والغوث .
ونمت أي فشت وشيبة الحمد لقب عبد المطلب .
وتتامت إليه,أي جاءوا كلهم.ومهلة سكونه وقوله: كرب أي قرب. والخلة الحاجة. والعذرات الأفنية. والسنة القحط والشدة .
ويعني بالظلف والخف الغنم والأبل. والمغدق الكثير. واكتظ أي ازدحم. والثجيج سيلان كثرة الماء. والشيخان المشايخ. واجلوذ أي تأخر
والجوني السحاب الأسود.
قوله: بصوت صحل أي فيه بحوحة. وقوله: رجلا طوالا أي طويل فإذا أفرط في الطول قيل طوال بالتشديد. وقوله: فليدلف,الدليف
هو المشي الرويد يقال: دلف إذا مشى وقارب الخطو. وقولها: وفيهم الطاهر والطيب لذته -تعني به رسول الله صلى الله عليه وسلم-
وقولها: مفئودة,المفئود هو الذي أصيب فؤاده -أي قلبه- بوجع. والذعر بالضم الخوف والفزع. وقوله: وقف جلدي أي تقبض
وقيل: أرادت قف شعري فقام من الفزع. والوله دهاب العقل والتحير من شدة الوجد.
وقولها: فوالحرمة والحرم,هذا من الحلف بغير الله وهو شرك,وقد وقع ذلك منها في زمن الجاهلية وهي إذا ذاك مشركة.
وقولها: يدفون حوله أي يسيرون سيرا لينا. والميمون طائرة وخير من بشرت به مضر هو النبي صلى الله عليه وسلم
ولا يبعد أن تكون إغاثة قريش بسبب كونه صلى الله عليه وسلم من المستغيثين منهم والله أعلم .
56 - عن محمد بن إسحاق قال : حدثني محمد بن مسلم الزهري وعاصم ابن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر ويزيد بن رومان عن عروة بن الزبير وغيرهم من علمائنا عن ابن عباي - رضي الله عنهما - كل قد حدثني بعض هذا الحديث فاجتمع حديثهم فيما سقت من حديث بدر، قالوا : لماسمع رسول الله - صلي الله عليه وسلم - بأبي سفيان مقبلاً من الشام ندب المسلمين إليهم وقال : هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها فانتدب الناس فخف بعضهم وثقل بعضهم وذلك أنهم لم يظنوا أن رسول الله - صلي الله علية وسلم - يلقي حرباً ، وكان أبو سفيان حين دنا من الحجاز يتحسس الأخبار ويسأل من لقي من الركبان تخوفاً علي امر الناس حتي أصاب خبراً من بعض الركبان أن محمداً قد أستنفر أصحابه لك ولعيرك فحذر عند ذلك فاستأجر ضمضم بن عمرو الغفاري فبعثه إلى مكة وأمره أن يأتي قريشاً فيستنفرهم إلي أموالهم ويخبرهم أن محمداً قد عرض لها في أصحبه فخرج ضمضم بن عمرو سريعاً إلي مكه.
قال ابن إسحاق : فأخبرني من لا أتهم عن عكرمة عن ابن عباس ، ويزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قالا : وقد رأت عاتكة بنت المطلب قلا قدوم ضمضم مكة بثلاث ليال رؤيا أفزعتني وتخوفت ان يدخل علي قومك منها شر ومصيبة فاكتم عني ما أحدثك به ، فقال لها : وما رأيت؟ قالت : رأيت راكباً أقبل علي بعير له حتي وقف بالأطبح ثم صرح بأعلي صوته : ألا انفروا يا آل غُدر لمصارعكم في ثلاث فأرى الناس اجتمعوا إليه ثم دخل المسجد والناس يتبعونه فبينما هم حوله مثل به بعيره علي ظهر الكعبة ثم صرخ بمثلها ، ألا انفروا يا آل غُدر لمصارعكم في ثلاث ، ثم مثل بعيره علي رأس أبي قبيس فصرخ بمثلها ثم أخذ صخرة فأرسلها فأقبلت تهوي حتي إذا كانت بأسفل الجبل ارفضت فما بقي بيت من بيوت مكة ولا دار إلا دخلتها منها فلقة . قال العباس: والله إن هذه لرؤيا وأنت فاكتميها ولا تذكريها لأحد. ثم خرج العباس فلقي الوليد بن عتبة بن ربيعة وكان له صديقاً فذكرها له وإسكتمته إياها فذكرها الوليد لأبيه عتبه ففشا الحديث بمكة حتي تحدثت به قريش.
قال العباس : فغدوت لأطوف بالبيت ، وأبو جهل بن هشام في رهط من قريش قعود يتحدثون برؤيا عاتكة ، فلما رآني أبو جهل قال : يا أبا الفضل إذا فرغت من طوافك فأقبل إلينا فلما فرغت أقبلت حتي جلست معهم فقال لي أبو جهل : يا بني عبد المطلب متي حدثت فيكم هذه النبية؟ قال : وما ذاك؟ قال : تلك الرؤيا التي رأت عاتكة ، قال : فقلت : وما رأت؟ يا بني عبد المطلب أما رضيتم أن يتنبأ رجالكم حتي تتنبأ نسائكم وقد زعمت عاتكة في رؤياها أنه قال، انفروا في ثلاث فسنتربص بكم هذه الثلاث فإن يك حقاً ما تقول فسيكون وإن تمض الثلاث ولم يكن من ذلك شيء نكتب عليكم كتاباً أنكم أكذب أهل بيت العرب، قال العباس: فوالله ما كان مني إليه كبير شيء إلا أني جحدت ذلك وانككرت أن تكون رأت شيئاً، قال: ثم تفرقنا فلما أمسيت لم تبق أمرأة من بني عبد المطلب إلا أتتني فقالت: أقررتم لهذا الفاسق الخبيث أن يقع في رجالكم ثم قد تناول النساء وأنت تسمع ثم لم يكن عندك عير لشيء مما سمعت، قال: قلت: قد والله فعلت ما كان مني إليه من كبير وأيم الله لأتعرضن له فإن عاد لأكفيكنه، قال: فغدوت في اليوم الثالث من رؤيا عاتكة وأناا حديد مغضب أرس أني ثد فاتني منه أمر أحب أن أدركه منه، قال: فدخلت المسجد فرأيته فوالله إني لأمشي نحوه أتعرضه ليعود لبعض ما نحو باب المسجد يشتد, قال: فقلت في نفسي: ما له لعنه الله، أكل هذا فرق مني أن أشاتمه، قال: وإذا هو قد سمع ما لم أسمع، صوت ضمضم بن عمرو الغفاري وهو يصرخ ببطن الوادي واقفاً علي بعيره قد جدع بعيره وحول رحله وشق قميصه وهو يقول: يا معشر قريش، اللطيمة اللطيمة، أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابة لا أري أن تدركوها، الغوث الغوث، قال: فشغلني عنه وغلع عني ما جاء من الأمر (1).
*وفي رواية: فشغلني عنه ما جاء من الأمر فلم يكن إلا الجهاز حتي خرجنا فأصاب قريشاً ما أصابها يوم بدر من قتل أشرافهم وأسر خيارهم. فقالت عاتكة بنت عبد المطلب فيما رأت وما قالت قريش في ذلك :
ألم تكن الرؤيا بحق وجاءكم بتصديقها فلً من القوم هارب
فقلتم ولم أكذب كذبت وإنما يكذبنا بالصدق من هو كاذب
أن رسول الله - صلي الله علية وسلم - سيتزوجها
58 - عن ابن عباس قال : كانت سودة بنت زمعة عند السكران بن عمرو أخي سهيل بن عمرو فرأت في المنام كأن النبي - صلي الله عليه وسلم - أقبل يمشي حتي وطىء علي عنقها فأخبرت زوجها بذلك فقال : وأبيك لئن صدقت رؤياك لأموتن وليتزوجنك رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فقالت: حجراً وستراً قال هشام : الحجر تنفي عن نفسها ذاك، ثم رأت في المنام ليلة أخري أن قمراً انقض عليها من السماء وهي مضطجعة فأخبرت زوجها فقال: وأبيك لئن صدقت رؤياك لم ألبث إلا يسيراً حتي أموت وتزوجين من بعدي فاشتكي السكرات من يومه ذلك فلم يلبث إلا قليلاً حتي مات وتزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
رؤيا جويرية بنت الحارث
أن رسول الله - صلي الله علية وسلم - سيتزوجها
59 - عن حزام بن هشام عن أبيه قال: قالت جويرية بنت الحارث -رضي الله عنها - : رأيت قبل قدوم النبي - صلي الله علية وسلم - بثلاث ليال كأن القمر أقبل يسير من يثرب حتي وقع في حجري فكرهت أن أخبر بها أحداً من الناس حتي قدم رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فلما سبينا رجوت الرؤيا فلما أعتقني وتزوجني والله ما كلمته في قومي حتي كان المسلمون هم الذين أرسلوهم وما شعرب إلا بجارية من بنات عمي تخبرتي الخبر فحمدت الله - عز وجل - (2).
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية بنت اختي مقطوعة اليد في المنام فيؤول إلى التالي