من رأى أن نجما سقط في الأرض فإنه سقوط جليل القدر، وإن كان له غائب قدم إليه، وإن كان عنده حامل فتعبير ذلك النجم، أو كان مذكرا تضع ولدا ذكرا وإن كان مؤنثا تضع بنتا.
ومن رأى أنه سقط من شجرة فحصل له عطب أو مات فإنه يهلك على يد رجل ضخم أو سلطان جائر، فإن انكسرت به هلك ذلك الضخم أيضاً أو واحد من أعيان جماعة إذا كان الكسر في فرع، وربما دل على ولد الرجل الضخم.
ومن رأى أن السحاب سقط على الأرض فإنها سيول وأمطار تنزل وجراد ينتشر وغارات أعداء على تلك الأرض، إن كان مع السحاب ريح شديد أو ظلمة أو ما يكره في التأويل.
ومن رأى أن جميع أسنانه سقطت وذهبت فإنه يؤول على خمسة أوجه موت أقاربه وطول عمره وذهاب ماله وعيشة رديئة وربما يموت وإن سقطت في حجره أو يده أو فيما يحصل به حفظ فتؤول على عشرة أوجه حصول مال وكثرة نسل واجتماع اقاربه بمكان وهدم بئر له ووفاء ديون وذهاب مال في مصلحة ومضى ثمان وعشرين سنة من عمره وحياة مدة اثنتين وثلاثين سنة وغرم ثلاثين درهما إلى ثلاثين ألفا على حسب المقام واذهاب مال في نفقة ويستفيد غيره.
ومن رأى أنه سقط من سقف أو حائط أو شجر أو جبل أو نحو ذلك فإن الأمر الذي هو فيه لا يتم له ولا يبلغ منه ما يريده بامتناع ذلك عليه ولا يتم له ما يرجوه ولا يبلغ منه ما يريد، وقد يدل على السقوط لمن عنده خلل في دينه على انهماكه في المعاصي والفتن والأعمال المضلة.
المرحاض
هو في المنام دال على فَرَج أهله وشدّتهم، وربما دلّ على الزوجة التي يخلو بها زوجها، أو الجارية المطلعة على الأسرار والعورات. وهو بيت الراحة، وبيت الطهارة وبيت الخلاء. والقيء مال حرام. وربما دلّ على المرأة، فإن كان غير ظاهر الرائحة فإن امرأته حسنة المعاشرة، ونظافته صلاحها، وإن كان مملوءاً قذارة فإنها تكون ناشزة، وإن كانت رائحته منتنة فإنها تكون سليطة، ويشتهر بها، وعمق بئرها قيامها في أمورها. وإن كانت بئرها ممتلئة فإن امرأته حبلى. انظر أيضاً الكنيف.
ومن رأى عضوا من أعضائه سقط من البرد فإنه يؤول بهلاكه أو هلاك أحد من أقاربه، وقيل رؤيا البرد في وقته ما لم يتجاوز الحد فليس بمضر وكذلك الحر والله أعلم بالصواب.
وقال السالمي من رأى أن شيئا من أسنانه سقط إلى حجره أو صره في ثوبه أو وقعت في يده فإنه يؤول على وجهين فاما وضع حامل أو استفادة مال، ومن رأى أن بأسنانه عيبا ينكر في اليقظة فإنه يؤول على ثلاثة أوجه هم وحزن وافلاس وموت قرابة أو ضعف همه.
ومن رأى أن خاتمه انكسر أو سقط وذهب عنه فإن ذلك يؤول على خمسة أوجه ذهاب ماله ومفارقة امرأته وقرب أجله وموت ولده وذهاب جاهه وإذا رأت المرأة ذلك فهو نظيره ولكن يزداد في ذلك للمرأة موت أقرب الناس إليها.