دجاجة
إذا حلمت بدجاج فإن هذا يعني اجتماعاً لشمل العائلة على نحو مبهج مع أفراد جدد.
إذا رأيت دجاجة محشوة في الحلم فهذا ينبئ بأن انغماسك في الإسراف والمظاهر سيضعفك مالياً. إذا حلمت فتاة أنها تطارد دجاجة حية فهذا ينبئ بأنها ستخسر كثيراً من وقتها في الملذات التافهة السخيفة.
النيابة في قص الرؤيا محمودة اذا كان السائل امرأة تجد حرجا في محادثة المعبر, .و كان السائل قد رأى رؤيا حسنة فيها بشارة واضحة له فأناب غيره ورعأ ليعلم تعبيرها.
جاء في الحديث الشريف عن ابن عمر قال : رايت في المنام كأن في يدي قطعة من استبرق - وهو ما غلظ من الديباج - وليس مكان أريد في الجنة ألا طارت اليه , قال: فقصصتها على حفصة , فقصتها على النبي صلي الله علية وسلم فقال النبي صلي الله علية وسلم :" أرى عبد الله رجلا صالحا " , رواه مسلم في صحيحه(1)، كما جاء عن ابن عمر أيضا أنه قال :
كان الرجل في حياة الرسول صلي الله علية وسلم اذا رأى رؤيا قصها على رسول الله صلي الله علية وسلم فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي صلي الله علية وسلم .
قال: وكنت غلامأ شابأ عزبا , وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله صلي الله علية وسلم فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني، فذهبا بي الى النار, فاذا هي مطوية كطي البئر , واذا لها قرنان كقرني البئر , واذا فيها ناس قد عرفتهم فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار (ثلاثا). . قال: فلقيهما ملك فقال
النبي صلي الله علية وسلم : " نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل " .
قال سالم: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلا متفق عليه واللفظ للبخاري(2).
فهذا الحديث كما قال ابن حجر في الفتح فيه مشروعية النيابة في قص الرؤيا وتأدب ابن عمر مع النبي صلي الله علية وسلم ومهابته له حيث لم يقص رؤياه بنفسه , وكأنه لما هالته لم يؤثر أن يقصها بنفسه , فقصها على أخته لإدلاله عليها(3) , كذلك على المعبرألا يجزم عند التعبير , وقد أخرج الطبراني بسنده عن أبي بكر آن عائشة قالت: يا رسول الله رأيت ثلاثة أقمار هوين في حجرتي. فقال لها: "ان صدقت رؤياك دفن في بيتك أفضل أهل الجنة " , فقبض رسول الله صلي الله علية وسلم وهو أفضل أقمارها ، ثم قبض أبو بكر، ثم قبض عمر , فدفنوا في بيتها (4) .
كما يسن للمعبر عند البدء بالتعبير أن يقول : خيرا , أو خير أو رأيت خيرا, وهذا من التفاؤل. وقد ورد ما يفيد هذا عن أكثر من واحد من صحابة رسول الله فهذا أبو بكر كان يقول عند التعبير : ان صدقت رؤياك وقبله الرسول صلي الله علية وسلم , فقد أخرج ابن ماجه في سنئه بسنده عن أم الفضل قالت: يا رسول الله رأيت كأن في بيتى عضوا من أعضائك. قال :" خيرا رأيت. . تلد فاطمة غلامأ فترضعينه "(5) . فولدت حسينأ او حسنا» فأرضعتة
بلبن ابنها قثم ابن العباس بن عبد المطلب .
ويذكر عن النبي صلي الله علية وسلم قال: " من عرضت عليه رؤيا فليقل لمن عرض عليه: خيرا " .
وهكذا سار باقي صحابته على هذا النهج , فكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه , اذا قصت عليه الرؤيا قال : اللهم إن كان خيرا فلنا , وان كان شرا فلعدونا.
وذكر عبدالرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال: كان أبو بكر الصديق اذا أراد أن يعبر الرؤياء , قال: ان صدقت رؤياك يكون كذا وكذا (6) .
كذلك على المعبر أن يفرق بين ما يحمد فى المنام ويذم في اليقظة , وهذا مثل جر القميص للرجال , فهو فى المنام محمود وقد عبره الرسول صلي الله علية وسلم لعمر بالدين أما فى اليقظة فقد توعد الله المسبل إزاره , وعلى هذا قس .
وأؤكد هنا على أمر مهم جدا لا أمل من تكراره , أن الرؤيا إن احتملت أكثر من وجه فهي تقع على وفق كلام أول عابر ان أصاب , وان لم يصب فهى لمن أصاب بعده , إذ ليس المدار إلا على اصابة الصواب في تعبير المنام , ليتوصل بذلك إلى مراد الله فيما ضربه من المثل كما قاله ابن حجر وغيره(7) . فاذا أصاب فلا ينبغي ان يسأل غيره , وان لم يصب فليسأل عنها الثانى , وعلى السائل أن يخبر بما عنده .
وقد ذكر بعض أهل العلم بعض الاداب الأخرى والتي لا دليل عليها ومنها: أن لا يعبر الرؤى عند طلوع الشمس ولا عند غروبها ولا عند الزوال
ولا في الليل , وهو أمر - في رأيي - لا دليل عليه ولا اثم لمن عمل بخلافه , فلا حرج على من عبر عند طلوع الشمس أو عند غروبها، أو عبر ليلا , وما ورد من أن الشمس تغرب بين قرني شيطان فلا يتعلق بتعبير الرؤى والله أعلم.
__________________
( 1 ) أخرجة البخاري كما في الفتح في كتاب التعبير باب الإستبرق ودخول الجنة في المنام (12 03 4 ) - مرجع سابق - وأخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة بابن فضائل ابن عمر كما في النووي ( 16 / 38 ) - مرجع سابق -.
( 2 ) سبق تخريجه , ص 33
( 3 ) الفتح ( 12 / 437 ) - مرجع سابق - .
( 4 ) لم أجده في الكتب التسعة وأخرجه الطبراني .
( 5 ) أخرجه ابن ماجه في كتاب تعبير الرؤيا - باب تعبير الرؤيا - 0 وأخرجه أحمد في باقي مسند الأنصار - حديث أم الفضل بن عباس وهي أخت ميمونة رضي الله عنهم أجمعين 0 وحكم عليه العلامة الألباني بالضعف.
( 6 ) ابن قيم الجوزية - زاد المعاد - مرجع سابق . ( 2 / 459 ، 460 )
( 7 ) انظر ابن حجر . مرجع سابق . ( 12 / 396 - 432 ).
** نقلا عن الدكتور فهد العصيمي
وصاحب البستان قيم امرأة. والحطاب ذو نميمة. وصاحب الدجاج والطير نخاس الجواري. والفاكه ينسب إلى الثمرة الذي باعها. ومن باع مملوكاً فهو صالح له ولا خيرِ فيه لمن اشتراه، ومن باع جارية فلا خير فيه وهو صالح لمن اشتراه. وكل ما كان خيراً للبائع فهو شر للمبتاع.
الدجاجة: امرأة رعناء حمقاء، ذات جمال، من نسل مملوك أو من أولاد أمة أو سرية، أو خادمة، ومن ذبحها افتض جارية عذراء، ومن صادها أفاد مالاً حلالاً هينئاً، ومن أكل لحمها فإنّه يرزق مالاً من جهة العجم، ومن رأى الدجاجة والطاوسة يهدران في منزله، فإنّه صاحب بلايا وفجور، وقيل الدجاجة وريشها مال نافع.
دجلة: فمن شرب ماءها فإنّه ينال الوزارة إن كان من أهلها، ويصيب مال الوزير. ومن رأى أنّه يشرب من ماء الفرات نال بركة ونفعاً ونعمة. فإن رأى أنّ ماء الفرات قد يبس، فإنّه يموت الخليفة أو يذهب ماله، وربما وقع التأويل على وزير الخليفة. ومن شرب من نهر النيل، فإنّه ينال ذهباً بقدر ما شرب. ومن رأى أنّ ماء الوادي غمره من غير أن يغرق فيه، فإنّه يصيبه غم غالب. وإن خرج منه نجا من الغم، وإن رأى الإنسان كأن ماء النهر يختطفه أو شيئاً منِ دوابه أو متاعه أو يذهب به، فإنّه مضر وخسران له فإن رأى كأنّ يجري إلى بيته نهراً صافي الماء، دل على يسار ومال، وقيل أنّ ذلك للغني علة تصيبه ومنفعة تكون لأهل البيت. فإن رأى نهراً يجري من بيته والناس يشربون منه، فإنّه إن كان غنياً أو ذا شرف، فذلك يدل على خير ومنافع تكون منه لأهل البلد يكرمهم وينفق عليهِم ويأتي منزله قوم كثيرون محتاجون وينالون منه منفعة، وإن كان صاحب الرؤيا فقيراً فإنّه يطرد امرأته أو ابنه أو أحداً من بيته بسبب زنا أو فعل قبيح. فإن رأى أنّه يجري إلى بيته ماء صافياً دل على يسار ومال.
قلبه: على أميره وأستاذه ومدبر أمره. وربما كان قلبه هو نفسه المدبر على أهله، القائم بصلاح بيته. وربما دل على ولده. فمن رأى قلبه يخطف من بطنه أو خرج من حلقه أو خرج من دبره فأكلته دابة أو التقفه طائر، هلك إن كان مريضاً من يدل القلب عليه، وإلا طار قلبه خوفاً ووجلاً من الله تعالى، أو من طارق يطرقه. وقد يذهب عقله أو يفسد دينه، لأنّ القلب محل الاعتقادات. وأما من رأى قلبه مسوداً، أو ضيقاً لطيفاً جداً، أو مغشى بغشاء، أو محجوباً لا يرى، أو مربوطاً عليه ثوب، فإنَّ صاحبه كافر أو مذنب قد طبع على قلبه، وحجب عن طاعة ربه، وعمي عما يهتدى به، وتراكم الران على قلبه.
وكذلك القلب: من كل شيء مال مدخور لمن يصيبه أو يملكه. وأما المصران من كل الحيوان، إذا كانت مع البطون فهي تجري مجراها في التأويل. فإذا انفردت المصران عن البطون، فإنّها لمن يصيبها أو يملكها أو يأكلها أن ينال من ذي قراباته خير ومنفعة.
ومن رأى قلبه أسود وعليه غشاوة ونحوها فهو ضال عن الحق وكثير الذنوب مطبوع على قلبه أعمى عن الهدى، وأما مقعد الإنسان وأليته فكسب ومال وشغل ومنفعة ومعيشة فمن رأى في ذلك ما يشين أو يزين عبر به.
الدجاجة
هي في المنام امرأة رعناء حمقاء ذات جمال. وقيل: هي سرية أو خادمة. ومن ذبح دجاجة تزوج جارية عذراء، ومن اصطادها نال مالاً حلالا هيناً، ومن أكل لحمها فإنَه يرزق مالاً من سبي العجم. ومن رأى الدجاجة أو الطاووسة يهدران في منزله فهو صاحب بلايا وفجور. وقيل: إن الدجاجة وريشها مال نافع. ومن رأى أنَه ذبح دجاجة سوداء تزوج عذراء. وقد تكون الدجاجة امرأة تربي الأيتام وتسعى لهم لأجل الصدقات وهي ذات نفع. والدجاج نساء ذليلات مهينات. والدجاجة الرقّادة ذات نشاط وأصالة، والدجاجة الزبلية دنيئة الأصل، وفراخها أولاد من الزنا. وربما دلّت الدجاجة على ذات الأولاد، ودخولها على المريض صحة وعافية. وكذلك الفروج وأذان الدجاجة شر ونكد أو موت. وربما دلّ دخولها على إنذار بمرض، أو على زوال الهموم والأفراح، والتظاهر بالرفاهية والنعم. والفروج ولد أو لباس مفرح، أو فَرَج لمن كان في شدة. ومن رأى الدجاج كثيراً في بيته دلّ ذلك على رئاسة وغنى وذهاب الخوف.
قلب
إذا حلمت أن قلبك يؤلمك ويجعلك تشعر بالاختناق فسوف تكون هنالك هموم في أعمالك وسوف يسبب لك خطأ ارتكبته الخسارة إذا لم تسرع إلى تصحيحه.
إذا حلمت برؤية قلبك فإن هذا ينبئ بمرض وإخفاق الحيوية.
إذا رأيت قلب حيوان فسوف تتغلب على أعداء وتحظى باحترام الجميع.
إذا حلمت بأكل قلب دجاجة فإن هذا يعني أن رغبات غريبة سوف تدفعك إلى القيام بمشاريع صعبة جداً من أجل تقدمك.
قفصِ الدجاج: يدل على دار، فإن رأى كأنّه ابتاع قفصاً وحصر فيها دجاجة، فإنّه يبتاع داراً وينقل إليها امرأته. وإن وضع القفص على رأسه وطاف به السوق فإنّه داره وتشهد به الشهود عليه.
ومن رأى أنه أصاب من الدجاج شيئا فإنه يصيب من السبي والخدم بقدر ذلك فإن كانت كثيرة لا يحصى عددها وهي في بيته فإنه يصيب رياسة وغنى ويذهب خوفه وتقبل دولته ومن رأى أنه ذبح دجاجة فإنه يفتض جارية عذراء ومن رأى أنه يأكل من لحوم الدجاج أو يصيب من ريشها فإنه يصيب من السبي والخدم مالا وفضلا ومن رأى أنه أصاب ديكا أو ملكه فإنه يملك رجلا أعجميا من نسل الملوك وقيل إن كان أبيض فإنه يفيد عبدا صالحا أمينا أو أحمر فإنه يملك عبدا آبقا خبيثا ومن رأى أنه قاتل ديكا فإنه ينازع رجلا أعجميا فإن أصابه من الديك مكروه فإنه يصيب من ذلك الرجل ما يكره بقدر ما أصابه من الديك يأتي خطيئة ومن رأى أنه ملك ذكر نعامة أو ذبحه فإنه يستمكن من رجل أعرابي ومن رأى أنه أصاب من بيض النعام أو من ريشها فإنه يصيب من رجل أعرابي مالا وخيرا
ما المستند علية في قلب المعني في التعبير , كالبكاء يعبر بالفرح , والموت في الحياة ؟
مما هو شائع بين المعبرين من مناهج التعبير; التعبير بقلب المعني , كالبكاء يعبر بفرح , والموت يعبر بحياة , وهذا أري استخدامة عند وجود معني سئ , فيقلب تفاؤلا , ومما وجدتة من أدلة تعضد هذا المنهج ما جاء في قولة تعالي : ( اذا يريكهم الله في منامك قليلا ولو أرئكهم كثيرا لفشلتم ولتنزعتم في الأمر ولكن الله سلم انة عليم بذات الصدور (43)واذ يريكموهم اذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا والي الله ترجع الأمور (44)(الأنفال : 43 , 44 ) .
قال مجاهد : أراهم الله اياة في منامة قليلا , وأخبر النبي صلي الله علية وسلم أصحابة بذلك فكان تثبيتا لهم .
قال سيد قطب : والرؤيا صادقة في دلالتها الحقيقية , فقد راهم النبي قليلا وهم كثير عددهم , ولكن قليل غناؤهم , قليل وزنهم في المعركة . . . الخ .
ولما تقابل الطرفان وجها لوجة تكررت الرؤيا النبوية الصادقة في صورة عيانية من الجانبين , بحيث يري المؤمنون الكافرين قلة , ويري الكافرون المؤمنين قلة , بحيث أن كلا من الفريقين أغري بخوض المعركة .
والسبب في أن الكافرين يرون المؤمنين قلة ; كما قال الرازي : ألا يستعد الكافرون كا الاستعداد , وأن يجترؤوا علي المؤمنين معتمدين علي قلتهم , ثم تفجؤهم الكثرة فيدهشوا ويتحيروا . . . الي أن قال : وفي التقليل من الطرفين معارضة تعرف بالتأمل .
اذا الكافرون كانوا في الحقيقة كثير , والمؤمنون قلة , ورؤية النبي صلي الله علية وسلم لهم قليل في الرؤيا , جاء لحكمة عظيمة , وهي أن يجرأ الله المؤمنين علي الكافرين في ميدان القتال , وهذا مما ساعد المؤمنين علي تحقيق النصر , والله أعلم .
ويوجد صورة قريبة من هذة , فالأقارب أحيانا ينوب بعضهم عن الاخر في المنام , فقد نري العم , ويكون المعني عم اخر , وقد نري أحد الاخوة , ويكون المعني منصرفا لأخ اخر , وهكذا .