هو في المنام هموم وأنكاد وعمى وصمم. والعشق ابتلاء في اليقظة، وشهرة توجب عطف الناس عليه، ويدل على الفقر والموت للمريض وربما دلّ الموت في المنام على العشق والبعد عن المحبوب. والحياة بعد الموت مواصلة للعاشق بالمعشوق. والكي والحريق في المنام عشق. ودخول الجنة في المنام صلة بالمحبوب، ومواصلة للعاشق بالمعشوق. كما أن دخول النار في المنام فرقة. والشغف والحب في المنام غفلة ونقص في الدين. والعشق فساد في الدين ونقص في المال. وحب اللّه سبحانه وتعالى في المنام تمكين في الدين، وحسن يقين، واتباع لسنّة النبي صلى اللّه عليه وسلّم ربما دلّ ذلك على الولد، وطلاق الأزواج، والنقص في المال، وجفاء الإخوان، وربما دلّ ذلك على الجوع أو الأمراض المختلفة أو الأسفار في الأمكنة البعيدة الخطر. فإن ادعى المحبة أو الشغف في المنام ضل بعد هُداه. وإن كان الرائي عالماً فتن الناس بزخارفه، ونقض عليه قواعد رشدهم. وإن كان الرائي حقيراً ارتفع قدره، واشتهر ذكره، وظهرت حجته، وازداد يقينا ودينا ودنيا. وإن كان حديث عهد بالإسلام تبصر في دينه، وقوي إيمانه.
(ان كنت تراها أنها بالفعل أفضل اجابة اضغط)
ويتم تفسير حلم خير من تجل النصيب مع الحب بالشكل الآتي
الحبل
هو في المنام حبل وميثاق. والحبل من السماء هو القرآن. والحبل عزّ وجاه أو مكر وخديعة، وقد تدل على السحر. والحبل هو الدين فمَن رأى أنه تمسك بحبل فهو معتصم بحبل اللّه تعالى، فإن كان الحبل من ليف فهو رجل خشن، وإن كان الحبل من جلد فهو رجل صاحب دماء، وإن كان الحبل من صوف فهو صاحب دين الإسلام، فإن رأى أنه فتل حبلا فإنه يسافر، فإن فتله وجعله في عنق أحد من الناس فإنه يدل على الزوج، فإن لواه على نفسه تولى ولاية من سفر، فإن كان الحبل من شعر أو من صوف فإنه ولاية دين أو تجارة، فإن رأى أنه نتف لحيته وفتل حبلا يأخذ رشوة من شهادة زور. وقيل: مَن رأى الحبل سافر سفراً طويلاً. والحبل سبب من الأسباب. وإن كان الحبل في عنقه أو على كتفه أو على ظهره أو في وسطه فهو عهد يحصل في عنقه، وميثاق إما بنكاح أو بوثيقة أو نذر أو دين أو شركة أو أمانة. ومَن فتل حبلاً أو لواه على عود أو غيره فإنه يسافر. وقد يدل الفتل والإبرام للأمور على النكاح. ومَن رأى حبلا على عصا فهو دليل على عمل فاسد من سحر ونحو ذلك.
إذا سمعت في حلمك إحدى الأغاني الليلية التي يغنيها العشاق عادة تحت نوافذ حبيباتهم فسوف تسمع أنباء سارة من أصدقاء غائبين ولن تخذلك توقعاتك.
إذا كنت أنت من تغني تحت نافذة حبيبتك فسوف يرفل مستقبلك بأشياء مفرحة كثيرة.
إذا حلمت بالتجلي فمعناه أن إيمانك بالقرابة بين الله والإنسان سيجعلك تسمو بتفكير فوق الأفكار التافهة ويضعك في مركز مرموق تعمل من خلال صلاحيتك فيه لتحسين أحوال المسحوقين والفقراء والمضطهدين.
الحبو
هو في المنام دليل على الزمانة، أو الصلاة قاعداً مع القدرة على القيام. وربما دلّ الحبو على القعود عن السفر، والاستهانة به، وإن كان فقيراً استغنى، وإن كان غنياً افتقر. وربّما دلّ الحبو على محاباة الناس.
مذراة الحبوب
تنبئ رؤية مذراة الحبوب في الحلم بالجهاد لتحسين الأحوال والعمل الدؤوب لجميع الثروة سواء كان العمل فكرياً أم بدنياً. إذا هاجمك في الحلم شخص مسلح بمذراة فهذا ينبئ بأن لك أعداء لن يترددوا في إيذائك.
الحبس: ذل وهم. وقيل أن الحبس في السجن يدل على نيل ملك، بدليل قصة يوسف. والحبس في البيت المجصص المجهول المنفردِ عن البيوت دليل الموت والقبر. فإن رأى كأنّه موثق في بيت مغلق عليه، فإنه ينال خيراً.
وقال جعفر الصادق رؤيا الحبس إذا كان معروفا فهو حصول مراد وعاقبة محمودة لقوله تعالى " قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه " وإذا كان مجهولا فهو قبر وهم وغم لقول يوسف عليه السلام: السجن قبر الاحياء ومنزل البلوى وتجربة الأصدقاء وشماتة الأعداء.
وأما زراعة الحبوب فتؤول برزق وبركة واجتهاد في معيشة حسنة وأولوه بخلاف ذلك ويحتاج فيها إلى اعتبار الرائي وما هو عليه، وقيل مدرس جميع الزراعة وتبنه مال حلال.
102 -رأى هارون الرشيد رؤيا فهمته فوجه إلى الكرمانى بريداً فلما أتاه ومثل بين يديه خلا به وقال : بعثت إليك لرؤيا رأيتها ، فقال : وما هى ؟ قال : رأيت كلبين ينهشان قُبُل جارية من جوارىَ ،فقال له الكرمانى ما رأيت إلا خيراً يا أمير المؤمنين ، فقال له الرشيد : قل ما تراه وهات ما عندك ؟ فقال له : هذه جارية دهوتخها لتجامعها وكان لا عهد لك معها بذلك وكانت ذات شعر فكرهت أن تحلق فتجد أثر الموسى وكرهت أن تبقى على هيئتها فأخذت جَلَماً (1) فحلقت بعض الشعر وتركت بعضة ،فأشار الرشيد إليه بالقعود وقام فدخل إلى نسائه ودعا بتلك الجارية فسارَها مستفهماً منها عن ذللك فأقرت به وصدقت الكرمانى فخرج إليه الرشيد فقال له :أصبت وسررتنى وأمر له بصلة سنية ،إياك أن تحدث بها ماكنت حياً ، قال : فوالله ما حدثت بها ما دام الرشيد حياً.
الحبس
هو في المنام ذل وهم. فمَن رأى والياً حجر عليه أو حُبس أصابه هم شديد، والحبس بمنزلة الأسر في الَتأويل. ومن رأى أنه حُبس في سجن فإنه يصير إلى ملك كبير، ويحسن دينه فإن يوسف عليه السلام كان صاحب السجن. فإن رأى أنه حبس في بيت مجصص منفرد عن البيوت مجهول فهو موته، وذلك البيت قبره. وقالوا: الحبس ذل، فإن رأت المرأة أن سلطاناً حبسها فإنها تتزوج رجلاً كبيراً.
فإن رأى كأنّه يحبو على بطنه، فإنّه تصيبه علة تمنعه عن العمل وتحوجه إلى إنفاق ماله فيفتقر. فإن رأى أنّه لا يقدر على أن يحبو وقد ذهبت جلدة بطنه من الحبو، ويسأل الناس أن يحملوه، فإنّه يفتقر ويسأل الناس.
ومن رأى أنّ ذكره توجع: فقد اساء إلى قوم، وهم يذكرونه بالسوء ويدعون عليه.
الحبل: سبب من الأسباب، فإن كان من السماء، فهو القرآن والدين وحبل الله المتين الذي أمرنا أن نعتصم به جميعاً، فمن استمسك به قام بالحق في سلطان أوعلم، وإن رفع به مات عليه، وإن قطع به ولم يبق بيده منه شيء أو انفلت من يده فارق ما كان عليه، وإن بقي في يده عنه شيء، ذهب سلطانه وبقي عقده وصدقه وحقه. فإن وصل له وبقي على حاله عاد إلى سلطانه فإن رفع به من بعد ما وصل له غدر به ومات على الحق. وإن كان الحبل في عنقه أو على كتفه أو على ظهره أو في وسطه، فهو عهد يحصل في عنقه وميثاق، إما نكاح أو وثيقة أو نذر أو دين أو شركة أو أمانة، قال الله تعالى: " إلاَّ بِحَبْلٍ مِنَ الله وَحَبْلٍ مِنَ النّاس " .
وأما الحبل على العصا فعهد فاسد وعمل رديء وسحر، قال الله تعالى: " فَألْقًوا حِبَالُهم وَعِصيّهُمْ " . وأما من فتل حبلاً أو قاسه أو لواه على عود أو غيره، فإنّه يسافر، وكذلك كل ليَّ وفتل. وقد يدل الفتل على إبرام الأمور والشركة والنكاح.
وأما الحبة السوداء فإنها تؤول بالهم والغم وأكلها يؤول ببعض المال وإعطاؤها لأحد يدل على خصومة معه، وقيل رؤيا الحبوب سواء كانت مطبوخة أو غير مطبوخة هم وغم وتبذيرها على الأرض كسادها وحفظها وادخارها من حيث الجملة يدل على غلو ثمنها.
الباقلا والعدس والحمص والماش والحبوب التي تشبه ذلك، مطبوخاً ومقلواً على كل حال، فهمَّ وحزن لمن أكلها أو أصابها رطباً ويابساً، والكثير منها مال. وقيل إن الباقلا الخضراء هم، واليابسة مال وسرور، وقيل إن العدس مال دنيء.
وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأني أحمل حمصاً حاراً، فقال أنت رجل تقبل امرأتك في شهر رمضان.