وقال هشام لابن سيرين: رأيت كأنّ في يدي سيفاً مسلولاً وأنا أمشي، قد وضعت طرفه في الأرض كما يضع الرجل العصا. فقال ابن سيرين: هل بالمرأة حبل؟ قال: نعم. قال: تلد غلاماً إن شاء الله.
وقال إسماعيل بن الأشعث من رأى أن له سيفين وهو متقلد بهما يمينا ويسارا فإنه يدل على حصول ولاية في عملين أو وظيفتين إن كان أهلا لذلك وإن لم يكن فهو ولدان.
ومن رأى شيئا من الزهور لا يعرف اسمه ولا يعرف ما هو فإنه يؤول على وجهين، إما رؤية أناس مختلفة الملبوس لا يعرفهم، وإما وشي منسوج يكون فيه ألوان متعددة، وقيل رؤيا الأزهار الزكية الرائحة من حيث الجملة سواء كانت صفراء أو غيرها فإنه يؤول بالثناء الحسن خصوصا لمن شمه، وإذا كانت ليس لها رائحة ربما يكون هما أو أمرا لا يدوم لصاحب الرؤيا، وربما دام قليلا، وقيل رؤيا الزهرة الواحدة إذا كانت حسنة وهي مفردة تؤول بدنياه فمهما رأى فيها من حادث فهو يؤوب بحياته لقوله تعالى " زهرة الحياة الدنيا " .
ومن رأى إسماعيل عليه السلام، رزق السياسة والفصاحة، وقيل إنّه يتخذ مسجداً أو يعين عليه، لقوله تعالى: " وإذْ يرفعُ إبراهيمُ القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ وَإسْماعِيل " . وقيل إن من رآه أصابه جهد من جهة أبيه، ثم يسهل الله ذلك عليه.
ومن رأى أن بيده سيفا مسلولا وكان في خصومة فهو صاحب الحق والظافر به وإن كان السيف موضوعا فأخذه فإنه يطلب حقا فيجده وقيل إن السيف يدل على غضب صاحب الرؤيا وشدة أمره.
ومن رأى أنه سحب سيفه على رأسه ولم يقصد به أحدا فإنه يؤول بعلو المنزلة حتى يظهر اسمه في الآفاق وإن أراد به ضرب أحد فإنه يؤول بأنه أضمر سوءا لأحد ثم نأى عن ذلك وصرفه عما أضمره له.
سيف
إذا حلمت أنك تحمل سيفاً فهذا يدل على أنك ستستلم مركزاً حكومياً رفيعاً.
إذا حلمت أن سيفك قد أخذ منك فهذا يعني انك ستهزم أمام منافسيك وحسادك.
إذا رأيت الآخرين يحملون سيوفاً فهذا يعني دخولك في مشاجرات خطرة مع الآخرين. يدل السيف المكسور في الحلم على اليأس والحزن.
الرؤي هل يمكن أن تحدد جنس أو اسم المواليد ؟
يكثر الاختلاف بين المعبرين فيمن يري أنة يرزق بنتا فيكون ولدا أو العكس , أنها من قبيل الأضغاث الناتج عن التفكير ,ولهذا الحامل التي من هذا النوع يكثر لديها الأحلام عن الولادة وجنس المولود , ولا يميز هذا الا المدقق من المعبرين . أما بالنسبة الي اختيار اسم المولود بناء علي رؤية , فانة لا يجب تنفيذ الوصية التي ترد من خلال الرؤي أو الأحلام بعامة , ويجب هنا أن نفرق بين رؤي الأنبياء التي هي وحي واجب التنفيذ , ورؤي غيرهم , التي لا يجب تنفيذها , ويخاصة اذا ما جاءت بأمر مخالف للشريعة مثلا , وأما ما يرد من خلال الرؤي للبعض ويحمل أمرا بتسمية ما , فلا يجب التقيد بها ولا اثم علي من خالفها .
وقال السالمي من رأى أن بيده سيفا مسلولا قد شهره لا ينوي أن يقاتل به فإنه ينال سلطانا أو ومن رأى أنه ضرب به إنسانا فإنه يبسط عليه لسانه على قدر الضرب وإن رأى أنه لا يخرج منه دم فإن كلامه له في حق وصلاح وأمر يحصل له فيه نتيجة وإن خرج منه دم ولم يلطخ به الضارب والمضروب فإنه كلام لا يحصل به نتيجة غير الأذية وغرامة المال وربما نال الضارب من المضروب مالا حراما لا بقاء له.
ومن رأى أن سيفه إنكسر أو سقط من يده أو انتزع منه أو قهر عليه أو رمي به أو رهنه أو سرق منه أو أعاره أو باعه فإنه يؤول على عشرة أوجه عزل وموت أقاربه وغلبة وغرامة وحصول مصيبة ونقصان جاه وموت ولد وطلاق امرأة وموت خادم وضعف مقدرة.
ج : الرؤيا سبق أن عرفناها , واستخلصنا من تعريفها , أنها أفعال مضروبة يضربها الملك الذي وكلة الله بالرؤيا ، ليستدل بها الرائي بما ضرب له من المثل على نظيره ، و يعبر منة الى شبيهه ، ولهذا سمي تأويلها تعبيرا.
وهذا الملك قيل: ان اسمه (صديقون) ولم أقف على خبر صحيح بهذه التسمية ، وانما تقول ملك الرؤيا ، أو الملك بلا تخصيص اسم بدليل ما أخرجه أحمد فى مسنده ، بسنده عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلي الله علية وسلم قال "رأيت كأني أُتيت بكتلة تمر فعجمتها في فمي، فوجدت فيها نواة آذتني فلفظتها، ثم أخذت أخرى فعجمتها فوجدت فيها نواة فلفظتها، ثم أخذت ثالثة فعجمتها فوجدت فيها نواة فلفظتها ". فقال أبو بكر : دعني فلأعبرها ، قال : قال اعبرها .
قال أبو بكر رضي الله عنه : هو جيشك الذي بعثت يسلم ويغنم، فيلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه، ثم يلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه، ثم يلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه، قال صلى الله عليه وسلم : كذلك قال الملك .
والذي يهمني من إيراد الحديث، أن الرسول الكريم أطلق عليه الملك ، ولم يسمه، ولو كان له اسم لسماه ، كما سمى غيره من الملائكة ، مثل جبرائيل واسرافيل وميكائيل ، وغيرهم .
وقد ورد عن هذا الملك بعضا من الأوصاف التي لم أقف على صحتها ؛ ومن ذلك أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة سنة.
قال ابن حجر في الفتح : قال الحكيم : وكل الله بالرؤيا ملكا اطلع على أحوال بني آدم من اللوح المحفوظ، فينسخ منها ويضرب لكل على قصته مثلا، فإذا نام الإنسان مثل له الملك الأشياء على طريق الحكمة، لتكون له بشرى، أو نذارة، أو معاتبة .
ومن رأى أن حمائل سيفه قد طالت حتى سحب على الأرض فإنه يؤول بماله من تلك الولاية ويكرهه منها وإن قصرت الحمائل فإنه لا يثبت فيها وقطع الحمائل يدل على العزل ومن رأى أنه ضرب إنسانا بغير خصومة فإنه يشهر اسمه.
ومن رأى أن ملكا شد سيفا على وسطه فإنه يؤول على حصول قوة ونفاذ أمر من الملوك وإن أعطى له سيفا فإنه يدل على حصول قوة ونفاذ أمر من الملوك ومن رأى أن ملكا شد سيفا على وسطه فإنه يؤول على حصول قوة ونصرة وربما يرزق ولدا ومن رأى أن سيفه يلمع فإنه وقال أبو سعيد الواعظ قبيعة السيف تؤول بالولد.
ومن رأى أنه أعطى زوجته سيفا في غلافه فإنه يأتي له ابنة ومن رأى أنها أعطته كذلك فتعبيره نظيره ورؤيا السيف الخشب تدل على ولد منافق عاق وإن كان من رصاص كان مخنثا وإن كان من صفر يرزق الغنى وإن كان من حديد كان شجاعا.