رؤية ابنى وهو فى سن الثالثه وبراسه بعض الشعر الابيض ورؤية الاطفال له بالحلم على أنه كبير سن عنهم على الرغم من صغر سنه عنهم وايضا كان يعتدى عليهم بالضرب ويخافون من وهو فى الحقيقه عمره ثلاث سنوات
وخلاصة ماتم نشره حول تفسير ابنك وهو فى سن الثال من خلال أفضل إجابة
وقال الكرماني من رأى أنه يشرب من البحر وهو بارد فإنه يحصل بينه وبين أحد خصومة، وإن كان عالما فإنه يحصل له من العلم ما هو غرضه، وإن كان من اخصاء الملك فإنه يعتمد عليه في أموره.
وقال إن شخصا رأى أن معه حمل جمل حلواء سمسمية من رب الخرنوب وهو متوجه بها نحو الحجارة فباعها واشترى تمرا فتبدد منه فكان عن قريب قد حج وصحبته نوع من المتجر فباعه بمكة وعاد بثمنه مبلغا وأشير عليه بابتياعه متجرا ليحصل فيه ربح فراود نفسه مرارا فأبت فعاد بالمبلغ فانتقب سفل الهودج وتبدد المال وكان سبب امتناعه لما أراده الله من إظهار رؤياه.
وهو ما يكون الهامأ من الل للعبد , وقيدها بعض علماء الرؤى
بقولهم: وذلك عندما تصفو نفسة , وتتخلص سريرته من افكار السوء , ويتعلق قلبه بذكر الله , فلا يرى الا حقا وصدقا, وتلك هي الرؤيا الصادقة
التي توصف بأنها جزء من النبوة(1) .
يقول الرسول الكريم صلي الله علية وسلم في الحديث المتفق عليه وهو عند أحمد في مسنده أيضآ من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه:"رؤيا المؤمن جزء من سته واربعين جزءا من النبوة"(2) .
ولي عند هذا الحديث وقفة مطولة لاشتماله على بعض المسائل المهمة:
فأقول: هذا الحديث روي عن جماعة من الصحابة بألفاظ مختلفة , فروى حديث أنس هذا الشيخان , وروى الإمام أحمد والشيخان مثله عن عبادة بن الصامت , وكذلك أبو داود والترمذي , ورواه الإمام أحمد والشيخان وابن ماجه من حديث أبي هريرة .
وبالنسبة لعدد الأجزاء: فقد جاء عدة روايات أو جزها مقتصرأ على الشاهد فقط كما جاء في شرح صحيح مسلم للنووي مفصلا:
فقد جاء في البخاري ومسلم:"الرؤيا الصالحة جزءا" , من ستة واربعين جزءا من النبوة " كما سبق(3) .
وجاء في مسلم: "من خمس وأربعين جزء", وجاء فيه أيضا: "من سبعين جزءا".
وجاء في الطبراني : "جزء من ستة وسبعين جزءا " .
ولابن عبدالبر رواية : "من ستة وعشرين جزء".
وعند الامام أحمد: "جزء من خمسين جزء".
وجاء عند الترمذي: "جزء من أربعين جزءا" .
وعند الطبري: "جزء من تسعة وأربعين جزءا", وله أيضا: "من اربعة واربعين".
وجاء ايضا عن ابن عباس : "جزء من اربعين جزءأ".
ونحن هنا أمام روايات متعددة وأقلها جزء من ستة وعشرين واكثرها جزء من ستة وسبعين , قال النووي في شرح صحيح مسلم(4) : هذا الاختلاف راجع الى اختلاف حال الرائي , فالمؤمن الصالح تكون رؤ ياه جزءأ من ستة وأربعين جزءأ والفاسق جزءأ من سبعين جزءأ , فالاختلاف بحب مراتب الأشخاص وكلما قلت الأجزاء كانت الرؤيا أقرب إلى الصدق , وقيل المراد أن الخفي منها جزء من سبعين , والجلي جزء من ستة وأربعين.
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : وكون العدد جزء من ستة وأربعين جزءأ موافق للواقع بالنسبة للوحي الذي أوحي ا،لى النبي صلي الله علية وسلم لأن أول الوحي كان بالرؤيا الصالحة من ربيع الأول الى رمضان وهذا ستة آشهر , ثم اوحى الله إليه بعد ذللك في اليقظة بقية مدة حياته , فاذا نسبت هذا إلى بقية زمن الوحي كان جزءأ من ستة وأربعين جزءا: لأن الوحي كان ثلاثا وعشرين منة وستة أشهر"(5). وقد استشكل كون الرؤيا جزءأ من النبوة مع أن النبوة انقطعت بموت النبي صلي الله عليم وسلم وسأذكر بعضا مما قيل في توضيح هذا.
قال القرطبي معنى كونها جزء ا من النبوة :
أن المسلم الصادق الصالح ، يناسب حاله حال الأنبياء، وهو الاطلاع على الغيب ، بخلاف الكافر والفاسق والمخلط ، وتعقب هذا القول الامام
محمد السفاريني بقوله: ( بل يشابه حال الانبياء في صحة رؤياه وصفاء خاطره واتصال روحه في حال نومه بعالم الملكوت ) . وهذا هو الصحيح فلا يعلم الغيب إلا هو سبحانه
وقال بعض العلماء :
معنى كونها جزءأ من أجزاء النبوة على سبيل المجاز, وهو أنها تجيء على موافقة النبوة ; وذلك لأنها جزء من النبوة.
وقيل : المعنى : أنها جزء من علمها ، لأنها وان انقطعت النبوة فعلمها باق.
وقيل: معنى كونها جزءأ من أجزاء النبوة مشابهتها في صدق الأخبار عن الغيب ; والخبر بالغيب أحد ثمرات النبوة.
والخلاصة من هذا العرض : أن رؤيا الكافر لا تعد أصلأ من أجزاء النبوة , وبعده الفاسق وهو مثل الكافر, وذكر بعضهم أن رؤيا الفاسق تعد من أقصي الأجزاء فيبقى المسلم الصالح والمؤمن وهو الذي رؤياه من هذا النوع يقول الجلال السيوطي رحمه الله وهو يقلق على هذا الحديث :
( وهذا الحديث عندي من الأحاديث المتشابهة التي نؤمن بها و نكل معناها المراد إلى قائله صلي الله علية وسلم ولا نخوض في تفسير هذا الجزء من هذا العدد ولا حكمته، خصوصا وقد اختلفت الروايات في كمية العدد كما تقدم فالله أعلم بالمراد بالمقصود من ذلك ) أ. هـ(6).
والرؤيا الصالحة من اقسام الوحي , وقد تكون سببأ لشرع بعض الأحكام ومن ذلك رؤيا إبراهيم عليه الصلاة والسلام , وقد كان إبراهيم نذر إن رزقه الله ولدأ من سارة أن يذبحه قربانأ فرأى في المنام : أن أوف بنذرك(7) ، وحديث الطفيل أخي عائشة لأمها حول قول ما شاء الله وشاء
محمد وأمرهم الرسول بعدها أن يقولوا: ما شاء الله وحده , أو ما شاء الله ثم محمد , ولا يقولوا: ما شاء الله ومحمد(8) , ورؤيا عبد الله بن زيد في الأذان وتشريع الأذان بعدها وقد ثبت عنه صلي الله علية وسلم أنه قال عنها: إنها رؤيا حق.
كذلك أثبت أبو بكر رضي الله عنه رؤيا من رأى ثابت بن قيس بن شماس(9) حول درع سلبت منه بعد موته واستردادها بهذه الرؤيا وتنفيذ
الوصية بها وانتزاع الدرع ممن هي في يده بها , ولكن أبا بكر الصديق هو أول الخلفاء الر اشدين وهو ممن ذكاة الرسول صلي الله علية وسلم فاجتهاده في هذا وقبول الصحابة لهذا الاجتهاد بوجود القرأئن الدالة على الصدق مقبول , ويوجد الكثير من الشواهد على مثل هذا في كتب الفقه , أما اليوم فتنفيذ وصية او أمر له علاقة بالشرع من خلال الرؤى غير جائز لا عقلا ولا شرعأ كما لا
يخفى على كل ذي لب.
وهذه الرؤيا الصالحة جاءت من هذا الصحابي الجليل لتؤكد لنا وجودها من الرجل الصالح كما أقر هذا علماء هذا الفن تأسيسا على حديث الرسول صلي الله علية وسلم وقال فيه : ". . واصدقكم رؤيا اصدقكم حديثا. . ." وسيرد ان شاء الله.
وقوله صلي الله علية وسلم : "رؤيا المؤمن جزء من. . . . " الحديث , يشمل المرأة المؤمنة الصالحة كذلك , وقد عنون البخاري في صحيحه: باب رؤية النساء , وأورد ابن حجر: ما ذكره ابن بطال من الاتفاق على أن رؤيا المؤمنة الصالحة داخلة في قوله صلي الله علية وسلم :"رؤيا المؤمن الصالح جزء من اجزاء النبوة ",
فلا فرق بين الرجل والمرأة من حيث الرؤى , ولكن قد يوجد الفرق من ناحية التعبيره فالمعبرون يقولون: إن المرآة اذا رأت ما ليسته له أهل ء فهو لزوجها , وقالوا: كذلك الطفل رؤياه غالبأ تكون لأبويه , والله اعلم (10).
وأعود لقصة ثابت بن قيس بن شماس، وكان من خيار الصحابة رضي الله عنهم , وقد ثبت أن رسول الله صلي الله علية وسلم قال له :" يا ثابت أما ترضى أن تعيش حميدأ وتقتل شهيدا وتدخل الجنة ؟ " قال مالك بن أنس وهو أحد رواة الحديث: فقتل ثابت بن قيس يوم اليمامة شهيدا(11).
وقصه ثابت هذا ذكرها ابن القيم(12)
قال:لما كان يوم اليمامة وهي الحرب ضد المرتدين , خرج ثابت مع خالد بن الوليد الى قتال مسيلمة فلما التقوا وتكشفوا قال ثابت وسالم مولى أبي حذيفة: ها هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلي الله علية وسلم , ثم حفر كل واحد له حفرة فثبتا وقاتلا حتى قتلا وعلى ثابت يومئذ درع له نفيسة فمر به رجل من المسلمين فأخذها , فبينما رجل من المسلمين نائم إذ أتاه في منامه . أي ثابت - فقال له: أوصيك بوصية فاياك أن تقول هذا حلم فتضيعة , إني لما قتلت مر بي رجل من المسلمين فأخذ درعي , فنزله في أقصى الناس وعند خبائه فرس- يستن - أي يعدو بمرح ونشاط . وقد كف على الدرع برمة أي قدر من الحجارة - وفوق البرمة رحل - وهو ما يوضع على ظهر الدابة للركوب فأت خالدأ فمرة أن يبعث الى درعي فيأخذها, واذا قدمت المدينة على خليفة رسول الله صلي الله علية وسلم يعني أبا بكر الصديق , فقل له: إن علي من الدين كذا وكذا وفلان من رقيقي عتيق , فيأتى الرجل خالدأ , فأخبره فبعث الى الدرع فأتي ووجدها كما أخبرهم في الرؤيا تحت البرمة وعندها الفرس بوصفه , وأجاز أبو بكر باقي وصيته.
قال أبو عمر بن عبد البر وغيره من الأقدمين , وكذلك الشيخ محمد بن صالح العثيمين حديثأ رحمة الله عليهم:
أجاز أبو بكر وصيتة لوجود القرائن التي تدل على صدقها ، قال أبو عمر بن عبد البر : ولا نعلم أحدأ أجيزت وصيته بعد موته غير ثابت بن قيس رحمه الله ، أ . هـ(13) .
إذا كما نلاحظ : اتفق خالد بن الوليد وأبو بكر الصديق والصحابة معه على العمل بهذه الرؤيا وتنفيذ ما جاء فيها.
__________________________________________
( 1 ) محمد الهلا وي - مرجع سابق - ص 5 .
( 2 ) تخريجه: رواه البخاري كما في الفتح ( 12 /373 , 383 ,404 ) - مرجع سابق- , ومسلم كما في النووي ( 15 / 22 , 23 ) - مرجع سابق- , ورواه الترمذي في كتاب الرؤيا باب أن رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءأ من ألنبوة - مرجع سابق - وفي باب ما جاء في رؤيا النبي صلي الله علية وسلم الميزان والدلوم رواه أبو داود في كتاب الأدب باب ما جاء في الرؤيا - مرجع سابق - , وابن ماجه في موضعين في كتاب تعبير الرؤيا باب الرؤيا الصالحة يرأها المسلم أو ترى له وباب أصدق الناس رؤيا أصاقهم حديثأ - مرجع سابق- وأحمد في باقي مسند المكثرين في مسند أبي هريرة وفي مسند أنس بن مالك -مرجع سابق - , والدارمي في كتاب الرؤيا باب في رؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة - مرجع سابق - .
( 3 ) انظر المرجع السابق.
( 4 ) صحيح مسلم شرح النووي ( 15 / 21 ) - مرجع سابق.
( 5 ) محمد العثيمين ، القول المفيد على كتاب التوحيد ( 2 / 348 ) - مرجع سابق.
( 6 ) للتوسع انظر: محمد السفاريني - مرجع سابق - ( 1 / 808 ).
( 7 ) تنوير المقاس من تفسير ابن عباس لأبي طاهر الفيروز ابادي - دار الفكر- بيروت (ص 377 ) 0 وابن حجر - مرجع سابق ( 12 / 377 ).
( 8 ) رواه الإمام ابن ماجه في كتاب الكفارات باب النهي أن يقال ما شاء ألله وشئت - مرجع سابق -.
( 9 ) ابن عثيمين - مرجع سابق - ( 1 / 349 ).
( 10 ) مرجع سابق - ( 12 / 392 ).
( 11 ) وهذا الحديث أورده ابن حجر في الفتح وقال هذا مرسل قوي الإسناد أخرجه ابن سعد عن معن بن عيسي عن مالك عنه.وأخرجه , الدارقطني في الغرائب من طريق إسماعيل بن ابي أويس عن مالك كذلك.
( 12 ) الروح . ابن القيم الجوزية, دار الكتاب العربي - تحقيق: د.السيد الجميلي, ط 1412
( 13 ) انظر: ابن القيم الجوزية - المرجع السابق- ص 43 .
هل يفيد المعيون وهو – من أصابته العين – ما يراه من الرؤى ، أو الأحلام في اكتشاف علته ، أو عائنه وهو – من تسبب عليه بالعين - ؟
هذة مسألة تطرح علي باستمرار ، وهي مما ناقشتة في برنامج الأحلام علي شاشة ال : Mbc ، وقد لاقت الحلقة صدي طيبا ، وكبيرا في حينة والحمد لله
وما يراة المعيون من وجهة نظري لا يخلو من وجهين :
1/ أن يرى الرؤيا بعد أن يُلح على الله بالدعاء ، بأن يُشفيه ويعافيه دون التفكير بالعين أو تضخيمها ، ودون أن يشك بأحد . وهنا وفي هذه الحالة قد تُفيد الرؤى أصحابها ، ولعل في تعبيرها سبب لنجاة صاحبها ، أو دلالته على سبب علته .
2/ أن يرى الرؤيا ؛ وهو يشك في شخص ، أو عائلة ، أو صديق له ، أو يشك في موقف ، كمن جاءته العين بعد حفلة ، أو امتحان ، فيشك في من حضر لهذه المناسبات مثلا ، ويبدأ هذا الإنسان يُعمل ذهنه ، وتبدأ الأفكار والوساوس تلعب به يمنة ويسرة ، ولا يخفى أن هذه الوساوس من أعمال الشيطان ، ثم قد يدعو هذا الإنسان ربه أن يُريه في المنام رؤيا تدله على العائن ، ومن ثم ينام ويحلم بشخص أو أكثر ، أو عائلة ، وقد يكون زميلا له ، أو قريبا ، بل قد يكون حبيبا من أشد الناس له حبا!!!!فيربط بينه وبين مصيبته ، فأنا أقول هنا إن هذا من الخطأ ، وهو من أفعال الشيطان ، ووسوسته للإنسان ، ليجعله في حزن دائم ، ودوامة لا يستطيع الخروج منها ، وتبدأ من هنا لدى البعـض رحلة لا تنتهي مع المعبرين ، ثم مع القراء ، ثم مع الأطباء ......الخ ، وقد تنتهي هذه الرحلة بالشفاء ، وقد لا تنتـهي ؛ وهو الغالب ،
والسبب في هذه الحالة:
هو هذه الأوهام الناتجة عن أن الأحلام قد تدل على من عان ، أو تسبب بالعين.
وهنا أقول حقيقة حتى لا يفهم من كلامي التعميم المطلق:
إن التعرف على العائن من خلال أحلام المعيون ممكن ، ووجد الكثير ممن أفاد من هذه الطريقة ، لكن ليس بالصورة التي توجد اليوم ، وفيها يطلب المُعاِلج من المعيون أن يخبره بعد القراءة ، أو الجلسة العلاجية ، بمن رأى في النوم والجزم بأنه هو العائن ، وما رآه المعيون في مثل هذا الوضع الباطل ، باطل ، وما بني على باطل فهو باطل .... إن استثارة هذا المريض والطلب منه بعد القراءة عليه ، أن ينام ، ومن ثم فإنه سيرى عائنه في نومه ، هي أشبه بالأضغاث التي تكون نتاج التفكير بشيء من الأمور ، أو الهموم ، أو المشاريع ، فإذا ما نام صاحبها رآها في نومه ، وهذه لا تعبير لها ، ولا يلتفت لها ، والله أعلم.
ومن رأى طواشيا دخل عليه وهو في هيئة حسنة فيؤول على وجهين حصول رزق وأمن، وإن كان في هيئة قبيحة أو بيده ما ينكر فربما يكون دعوى إلى حاكم، وإن رآه يدعوه إلى أمر معين فتأويله على معنى ذلك الأمر.
وإن رآها مدبرة وهو يتبعها ولم يلحقها فإنه راغب في تحصيل دنيا وهو محروم منها، فإن لحقها نال ما يؤمله منها، فإن بطشت به ففيه خلاف منهم من قال محمود وقيل مذموم.
من رأى أنه خارج من دار وهو صامت لم يتكلم مع أحد دل على موته، وقيل الدخول في الدار أمن على أي وجه كان كما تقدم للمتقدمين من الكتابة على الدور قال بعض الشعراء:
هذه الدار أضاءت بهجة ... وتجلت فرحا للناظرينا
كتب السعد على أبوابها ... ادخلوها بسلام آمنينا
ومن رأى أنه دخل ماء وهو بثيابه ولم تبتل أو كان مستورا فإنه يؤول بقوة الدين وصحة اليقين والتوكل على الله في جميع الأمور وتكون أموره مستقيمة في الدنيا والآخرة.
ومن رأى شجرا ذا شوك وهو نابت بمكان لا يقتضي نبته فيؤول بقوم سيء خلقهم يجتمعون بمكان لا يقتضي اجتماعهم فيه، وقيل رؤيا عروق الشجر وأصوله تؤول بديانة صاحب الشجرة، وإن جهل ذلك عبرت الرؤيا له، وإن رأى ذلك قويا نابتا يؤول باعطاء الزكاة بتمامها وكمالها، وإن رأى بخلاف ذلك فتعبيره ضده.
ومن رأى أنه صار مراكبيا وهو يدولب المركب فإنه دليل على ان يكون مصلحا بين الناس ويكون مقبول القول، وإن لم يدولب المركب كما ينبغي فإنه يكون خطرا في أمره، وقيل من رأى أنه في سفينة فإنه فيهم أو خصومة أو حبس أو أمر يحول بينه وبين النهوض أو تكون السفينة نجاة مما يخاف ويحذر، وإن كان عزبا تزوج.
ومن رأى خمرا سائلا وهو يسبح فيه أو يخوض فإنه يؤول بحصول فتنة عظيمة وبيع الخمر بيع شيء يحرم، وربما دلت على الربا وعدم المنفعة، ورؤيا شرب الخمر للمتولي عزل.
ومن رأى قاضياً وهو ينظر إليه بعين العناية والشفقة ويلاطفه بلين الكلام فتعبيره التقرب بالعلماء وعلو الشأن، ومن رأى بخلاف ذلك فإنه حقارة ونقص ومذلة وقلة دين، وقيل رؤيا القاضي المعروف خير وبركة.
ومن رأى أنه طار وهو راكب فإن كان صاحب منصب فهو مفارقة ذلك المنصب وإن لم يكن فهو مفارقة عز هو فيه وإن طار المركوب معه في سفر فإنه منصب وإن استقر هو ما يركبه على الأرض فهو حصول عز.