الرؤى جمع رؤيا ويجوز نطقها بلا همز على وزن فعلى . وهي في اللغة ما يرى في النوم مشتقة من الفعل راى . وهي في الاصل مصدر كاليسرى. فلما جعلت اسمأ لما يتخيلة النائم اجريت مجرى الأسماء و الرؤية بالهاء إدراك المره بحاسة البصر. ويقال لمن كثرت رؤاه: (ارأى).
والحلم بضم الحاء وتسكين اللام . وبجوز ضمهما فيقال: الحلم .مشتق من حلم حلمأ ومعناه من راى في نومه رؤيا. يقال: حلم بالشيء أي رآه في نومه وحلم حلما ومعناه من رأئ في نومة رؤيا يقال حلم بالشئ أي راة في نومة وحلم عنة اي رأي لة رؤيا والجمع : احلام نسأل هنا كم مرة وردت كلمة أحلام في القران
وردت هذه الكلمة في القران مرتين :
1 – قولة تعالي ( قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلامِ بِعَالِمِينَ ) [يوسف:44]
2 – قولة تعالي (بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر فليأتنا بآية كما أرسل الأولون)[الأنبياء:5]
والأية الأولي في شأن يوسف مع الملك . والثانية في حكاية سخرية مشركي العرب بمحمد صلى الله عليه وسلم (1)
صلي الله علية وسلم .
ونسأل أيضأ كم مرة وردت كلمة رؤيا في القران ؟
وردت كلمة الرؤيا في القرآن ) أربع مرات هي كالتالي:
ا - قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ [يوسف:43]
2 - قوله تعالى : وَمَا جَعَلۡنَا الرُّؤيَا الَّتِى أَرَيۡنَاكَ إِلاَّ فِتۡنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الۡمَلۡعُونَةَ فِى القُرۡآنِ وَنُخَوِّفُهُمۡ فَمَا يَزِيدُهُمۡ إِلاَّ طُغۡيَانًا كَبِيرًا [الاسراء :60 ]
7 - قوله تعالى: قد صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (الصافات: 105 ).
4 - قوله تعالى: لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ (الفتح: 27 ) . (1)
والآية الأولى في شأن الملك مع يوسف والآية الثانية المراد بها رؤيا عين أريها النبي صلي الله علية وسلم ليلة أسري به الى البيت المقدس حيث .أراد ذبح والرابعة في شأن رؤية الرسول حين رآى أنه سيدخل مكة معتمرا.
___________________________________
( 1 ) انظر: المعجم المفهرس لالفاظ القرآن الكريم
• محمد فؤاد عبدالباقي. دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان - بلا تاريخ مادة (ضغث) ص 421
ويؤول القمر بوزير السلطان أو عامله وكذا الأنجم الخمس السيارة الزهرة والمريخ وعطارد والمشتري وزحل فمن رأى منها تلطفا وإقبالا حصل له عز ورفعة فالزهرة تؤول بزوجة الملك والمريخ بصاحب الجيش وعطارد بكائن والمشتري بالخزان أي خازن الملك وزحل بصاحب عذابه وأما سائر النجوم فهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فمن رأى أنه اقتدى بهم اهتدى وتؤول أيضا بأشراف الناس فمن رآها قد اجتمعت في حال إشراق فإنه صلاح حال أشراف الناس واجتماع أمرهم وإن رآها قد تفرقت أو طمست فإنه افتراق أمرهم وفساد حالهم ومن رأى أنه يصنع شيئا لها فإنه يصنع بالناس مثل ذلك ومن رأى أنه يأكلها فإن ذلك غيبة ووقيعة في الناس ومن رأى أنه أخذ نجما من السماء فإن كانت امرأته حبلى ولد له ابن ومن رأى نجوما انقضت على رأسه أو رآها في بيته أصاب سلطانا ورفعة ومن رأى نجما سقط في الأرض دل على سقوط رجل كبير عن منزلته وإن كان له غائب قدم عليه أو حامل أتت بولد شريف وإن كان ذلك من النجوم المؤنثة فإن الولد جارية وإن رأى نجما سقط عليه مات سريعا
ومن رأى أحدا من الأولياء والصالحين والأبدال والمجاذيب فهو حصول خير وبركة وأمن وقيل خروج من هم وغم إلى فرح وسرور ومن رأى أنه تزيا بزيهم وكان أهلا لذلك فهو خروج من خوف وحزن إلى أمن وفرح ومن رأى أحدا من المذكورين في هذا الباب وأخبره بأمر فإنه يكون بعينه ومن رأى أنه يكلم رجالا أشرافا فإنه يصيب خيرا وجاها في الناس
رؤية الأبراج والأسوار
ومن رأى أنه في برج فلييأس مما يطلبه وإن كان مريضا مات ومن رأى سور قلعة هدم أو ثلم منه ثلمة فإنه يدل على موت سلطانها وإن رأى أنه بنى سورا على نفسه أو داره فإن كان سلطانا حفظ من عدوه أو فقيرا أفاد مالا أو عزبا تزوج ومن رأى أنه دخل حصارا فإنه يأمن من شر الأعادي وإن رأى أنه خرج من حصار فإن الأعادي تظفر به
لا يخفى على أي مهتم بهذا الفن أن هذا العلم شريف جدا ، ولذلك امتن الله على نبيه يوسف بقوله تعالى [وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث ...] ، وكان نبينا محمد [صلى الله عليه وسلم ] يعبر الرؤى وكثيرا ما سأل الصحابة كما في حديث سمرة بن جندب : كان النبي [صلى الله عليه وسلم ] إذا صلى الصبح أقبل عليهم بوجهه فقال : هل رأى أحد منكم البارحة رؤيا .
والحقيقة أن لي وجهة نظر في هذه المسألة ؛ أقصد إمكانية تعلم ، وتعليم هذا العلم ، وهي أنه يمكن تعلمه ، وتعليمه .
وقد يكون في هذا الرأي غرابة لدى البعض ؛ وذلك لكون هذا العلم أشبه بالإلهام والفراسة ، وكأن فيه تشبها بالرسل ، فوجد الحرج من هذه الجهة ولكن آمل أن نطرح هذه المسألة للنقاش ليكون طرحنا موضوعيا .
وإليكم أهم ما يجعلني أميل لهذا الرأي ، وقد تكلمت عليه بالتفصيل في كتابي :تعبير الرؤيا مصطلحات معاصرة أسئلة وأجوبة،ص:96، وما بعدها، الناشر : دار التدمرية .
قال النووي تعليقا على حديث سمرة السابق :
فيه استحباب السؤال عن الرؤيا ، والمبادرة إلى تأويلها ، وتعجيلها أول النهار ، وفيه إباحة الكلام في العلم وتفسير الرؤيا ، ونحوهما .15/30
وقال ابن حجر تعليقا على الحديث السابق كما في الفتح 12/437:
الحث على تعليم علم الرؤيا وعلى تعبيرها ، وترك إغفال السؤال عنه ، وفضيلتها لما تشتمل عليه من الاطلاع على بعض الغيب ، وأسرار الكائنات .
وقال ابن عبد البر كما في التمهيد 1/313 تعليقا على الحديث السابق : وهذا الحديث يدل على شرف علم الرؤيا وفضلها ، لأنه [ صلى الله عليه وسلم ] إنما كان يسأل عنها لتقص عليه ، ويعبرها ، ليعلم أصحابه كيف الكلام في تأويلها.
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب كما في مجموع مؤلفاته 5/130 :
علم التعبير علم صحيح يمن الله به على من يشاء من عباده.
وقال في موضع آخر 5/143 :
عبارة الرؤيا علم صحيح ذكره الله في القرآن ولأجل ذلك قيل : لا يعبر الرؤيا إلا من هو من أهل العلم بتأويلها ، لأنها من أقسام الوحي .
وقد نبه الشاطبي رحمه الله في الموافقات 2/415 :
أنه ما من مزية ومنقبة أعطيها النبي [صلى الله عليه وسلم] سوى ما استثني ، إلا وقد أعطيت أمته نموذجا ، وهذا يعلم بالاستقراء ، ومن ذلك أنه أعطي الوحي له ، ولأمته أعطيت الرؤيا الصالحة .
وقال الإمام مالك ، وقد سئل : أيفسر الرؤيا كل أحد ؟ فقال : أبالنبوة يلعب ، ثم قال : لا يعبر الرؤيا إلا من أحسنها . فإن رأى خيرا أخبره ، وإن رأى مكروها فليقل خيرا أو ليصمت .
وقال الإمام ابن السعدي في تفسيره 2/442 : ومنها أي الفوائد على الآية السابقة :أن فيها أصلا لتعبير الرؤيا فإن علم التعبير من العلوم المهمة التي يعطيها الله من يشاء من عباده .
وقال أيضا 2/449 : ومنها أن علم التعبير من العلوم الشرعية ، وأنه يثاب الإنسان على تعلمه ، وتعليمه .
ومما يدل على وجود التعلم والتعليم عند الصحابةـ أشرف الخلق ـ ما ثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يسأل أسماء بنت عميس الخثعمية عن تعبير الرؤيا كما في تهذيب التهذيب لابن حجر 12/399 .
وذكر ابن سعد في الطبقات 7/124 : أن سعيد بن المسيب كان من أعبر الناس للرؤيا ، وكان أخذ ذلك عن أسماء بنت أبي بكر ، وأخذته أسماء عن أبيها أبي بكر، وأبو بكر أخذ هذا العلم من الرسول الكريم ، الذي كان يدعه أحيانا يعبر بعض الرؤى ، ويصوبه أحيانا ، وقد يخطئه شانه شأن أي معلم وتلميذه ، وقد كان هذا التلميذ بارعا في الكثير من المواقف التي امتحن فيها ، ولذلك نجده بعد إحدى المرات ، وكان يعبر رؤيا رآها الرسول يقول الرسول له إعجابا بتعبيره : كذلك قال الملك . ، ولكن حصل له أيضا أن أخطأ في اجتهاده ، وكان الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] لا يجامله ، بل يخطئه ولذا قال له مرة بعد أن عبر عنده : أخبرني يا رسول الله بأبي أنت أصبت أم أخطأت ؟ فقال النبي : أصبت بعضا وأخطأت بعضا .
كذلك حصل لعائشة رضي الله عنها مواقف تعليمية مع أبيها ، فكانت تعرض عليه الرؤى ، وحصل لها مع رسول الله [صلى الله عليه وسلم] بعض المواقف ، ولذا فقد عنفها مرة حين عبرت رؤيا لامرأة بأن زوجها يموت وتلد غلاما فاجرا بقوله :
[ مه يا عائشة إذا عبرتم الرؤيا للمؤمن فاعبروها له على الخير .... ] والشاهد من الحديث طلب الرسول من عائشة أن تسلك منهجا محددا في التعبير ، وهو صرفها على الخير .
وقد ذكر الإمام ابن خلدون في مقدمته ص:389 أن هذا العلم من العلوم الشرعية وهو حادث في الملة عندما صارت العلوم صنائع وكتب الناس فيها ، وتعبيره موجود في السلف والخلف ، ولم يزل هذا العلم متناقلا بين السلف .
توجد مجوعة من المتغيرات النفسية و الاجتماعية التي يمكن إن تؤدي إلى اضطراب في النوم المختلفة (ارق . . .كوابيس . . .فزع ليلي. . . إلخ) و ذلك لدى الراشدين والأطفال . . .(مثل : وفاة عزيز، الانتقال إلي مدينة أخري ، الأزمات المالية ،
المشكلات مع القانون، مشكلات التوافق الزوجي، ضغوط العمل ، المشكلات المدرسية للطلاب . .).
3 . العادات السيئة في الطعام والشراب : مثل : أكل كميات كبيرة من الطعام في وجبة العشاء ، أو الإكثارمن الأطعمة الدسمة ثم النوم مباشرة أم تأخر وجبة العشاء إلى ما قبل النوم أو شرب كميات كبيرة من السوائل قبل النوم ، وهو ما قد يؤدي الي نوع من التخمة وضيق النفس ومن ثم الي كوابيس وأحلام مفزعة . . إلخ.
و تشير الدراسات إلى أنة كلما زاد الوزن زادت فترة النوم الملي بالاحلام و الكوابيس ، ولكن هذا لمن : يفصل بين الاسباب الروحية و المتمثلة بالشيطان الذي ييجري في الإنسان مجرى دمة وبين ماذكرناه و نذكره في هذه الجزئية في حديثنا عن الكابوس. . .
وحكي أن رجلا أتى ابن سيرين وقال: رأيت كأني أعطيت خمس ابر ليس فيها خرق وابرة فيها خرق فعبر رؤياه بعض أصحاب ابن سيرين فقال الإبر الخمس التي لا خرق فيها خمسة أولاد والابرة التي فيها الخرق ولد غير تمام فولد له أولاد بحسب تعبيره.
وقال الكرماني من رأى ذودا من إبل كثيرة في أرض أو في قرية فإنه يدل على جمع الأعادي أو سيل يجري أو مرض وإن كانت الجمال محملة من بر أو شعير فإنه حصول خير من ذلك السيل وزيادة في الرزق.
وأما النوم فمن رأى أنه نائم فإنه فساد في دينه وربما كان غافلا عن مصالح نفسه ومن رأى أنه يغشاه النعاس فإنه أمان ومن رأى أنه كان نائما واستيقظ فإنه يجد في أمر كان غافلا عنه ومن رأى أنه أيقظ نائما فإنه يرشده إلى طريق الحق ومن رأى أن أحدا أيقظه فنظير ذلك
وأما الغنى فمن رأى أنه من أهل السعة والمال والقدرة فذلك تعسير أمره وسقوط حاله ومن رأى أنه غني فإنه يفتقر وقال بعضهم رؤية الغنى لأهل الدين والصلاح قناعة وأما الفقر فإنه صلاح في الدين وثبات في الحال وقال بعضهم من رأى كأنه فقير نال طعاما كثيرا وأما الالتقاط فهو حصول ما ليس في الأمل فإن كان مما يحب نوعه فضد ذلك
من رأى أن له سرادقا مضروبا فإنه يصيب سلطانا عظيما وخيرا ومن راى أن له فسطاطا مضروبا أو قبة مضروبة فإنه يصيب سلطانا دون السرادق وربما كانت القبة امرأة يزوجها أو خدمة سلطان يتولاها ومن رأى أن له خباء مضروبا عليه أو ما أشبه ذلك فإنه يصيب خيرا ويرتفع صيته ومن رأى أن سلطانا خرج من هذه الأخبية خروج فراق فإنه يخرج من سلطانه ذلك ومن رأى أن أبنية طويت فإنها سلطانه ذلك يذهب أو عمره ينفد ومن رأى أن فسطاطا أو خباء أو نحوهما في مغارة من الأرض أو في روضة فإنه قبر شهيد يكون هنالك
وأما التوابيت والأوعية فمن رأى أنه اشترى تابوتا أو وهب له أو أنزل عليه من السماء فإنه يرزق ملكا وعلما وحلما ورزقا وسكينة وقد يكون التابوت زوجة الرجل أو حانوته فمن رأى أنه حدث فيه حادث فإنه يحدث فيهما أو من رأى جولقا أو جرابا أو كيسا أو نحو ذلك من الأوعية فهو وعاء لما يكون فيه من شيء وربما كان ذلك قلب الإنسان وعاء لما فيه من خير أو شر ومن رأى أن كيسه قد انفتق أسفله وذهب منه ما كان فيه فإن الكيس جسمه والمال روحه فهو هالك لا محالة ومن رأى أنه يحمل مخلاة خالية فقد نفد عمره ومن رأى أنه اشترى عيبة أو مزودا أو نحوهما فإنه ينكح امرأة ومن رأى أنه يحمل من مكسور الزجاج شيئا فإنه مال ومن رأى أن في يده قدح ماء فوقع القدح من يده وانكسر وبقي الماء في يده فإن امرأته تلد غلاما ويبقى ولدها ومن رأى في منزله قدور هرائس أو مقالي أو قصاع أو بواقل والناس عليها متألفون فإن كان فيه مريض مات وإن كان المريض يأكل منها فذلك دليل على موته وقد تكون القدور دالة على قيمة الدار والكانون زوجها ومن رأى أنه يمسح قنديله أو يصلح فتيلته فإنه بشارة له بسلامة بصره وصحة ناظره ومن رأى في كانون أو قدرة أو مسرجية صلاحا أو فسادا فتأويل ذلك في قيم البيت ومن رأى شيئا من الأباريق والطسوس والظروف والأواني فإن جميعها نساء وخدم فما رأى فيها من صلاح أو فساد فتأويل ذلك في الخدم والعبيد والفاس عبد والمسحاة خادم فما رأى فيهما فهو في عبد وخادمه
هذا الشيء نعمة من الله ورحمة ؛ إذ لو تكشف الحلم لكل أحد ، وجاء بطريقة واضحة ، ومباشرة ، خاصة المفزع منها ، فستصبح حياة الإنسان جحيما ، وينشغل الكل بما رأى في النوم ،وهذا يحتاج لقوة إيمان ، ويقين قد لا يتوفران بالشخص العادي ، ولذا فالرسل عليهم الصلاة والسلام ، لا يرون إلا حقا ، وأغلب رؤاهم من نوع الرؤى الصادقة ، التي تقع كما رئيت ، ولذا ثبت أن اشد النـاس بلاء الأنبياء ، ثم الذين يلونهم ، فالأمثل ، والأمثل ،
خزانة الكؤوس والأطباق
إذا رأيت خزانة الكؤوس والأطباق في حلمك فإن في هذا دلالة السرور والراحة، أو فاقة ومصيبة وذلك يتوقف على كون الخزانة نظيفة ومليئة بالأواني البراقة أم فارغة وقذرة.
قماش الكريب
إذا حلمت بقماش الكريب متدلياً من الباب، فهذا يعني أنك سوف تسمع بموت مفاجئ لقريب أو صديق.
إذا رأيت شخصاً يرتدي قماش الكريب فإن هذا يشير إلى أن الحزن، أكثر من الموت، سوف يصيبك.
هذا الحلم ذو فأل سيئ للأعمال والتجارة. بالنسبة للشباب، فإنه يتضمن خلافات وافتراق الأحباب.
وأما السفر والانتقال فإنه يؤول على أوجه فمن رأى أنه يسافر ويعلم أن المقام الذي يتوجه إليه أحسن من هذا المقام الذي هو به ويرحل منه فإنه يدل على تحسين حاله ونيل آماله وإن علم إن المقام الذي هو فيه أحسن من هذا المقام الذي صمم عزمه إليه فتعبيره ضده وإن يعلم أيهما أحسن ولا يعلم بأيهما يقيم في سفره فإنه يدل على تشتته وبعده عن وطنه وأقربائه أو ينتقل من دار إلى دار وإما أن يودع أحدا أو أحد يودعه تغير أحوال دهره ثم بعد ذلك يستقيم حاله.
وقال أبو سعيد الواعظ من ركب اتانا فإنه ينكح امرأة وإن كان له جحش وبغل فإنه يصيب ولدا من زنا وقيل من رأى حمارته عشراء فإنه يؤول بحصول المراد وزيادة الخير ووفور السرو.
ويؤول القمر بوزير السلطان أو عامله وكذا الأنجم الخمس السيارة الزهرة والمريخ وعطارد والمشتري وزحل فمن رأى منها تلطفا وإقبالا حصل له عز ورفعة فالزهرة تؤول بزوجة الملك والمريخ بصاحب الجيش وعطارد بكائن والمشتري بالخزان أي خازن الملك وزحل بصاحب عذابه وأما سائر النجوم فهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فمن رأى أنه اقتدى بهم اهتدى وتؤول أيضا بأشراف الناس فمن رآها قد اجتمعت في حال إشراق فإنه صلاح حال أشراف الناس واجتماع أمرهم وإن رآها قد تفرقت أو طمست فإنه افتراق أمرهم وفساد حالهم ومن رأى أنه يصنع شيئا لها فإنه يصنع بالناس مثل ذلك ومن رأى أنه يأكلها فإن ذلك غيبة ووقيعة في الناس ومن رأى أنه أخذ نجما من السماء فإن كانت امرأته حبلى ولد له ابن ومن رأى نجوما انقضت على رأسه أو رآها في بيته أصاب سلطانا ورفعة ومن رأى نجما سقط في الأرض دل على سقوط رجل كبير عن منزلته وإن كان له غائب قدم عليه أو حامل أتت بولد شريف وإن كان ذلك من النجوم المؤنثة فإن الولد جارية وإن رأى نجما سقط عليه مات سريعا
ومن رأى أن ميتا ناوله شيئا من المأكل والمشرب ولم يأكله فإنه ينقص من ماله بقدره وأن أكله فهو خير ومنفعة وإن ناوله شيئا من متاع الدنيا فهو حصول خير ووصل أمل ومن رأى ميتا ناوله شيئا من ملبوسه ويلبسه فإنه حصول غم ومرض وإن لم يلسه وتركه حتى أخذه الميت ولبسه فإنه دليل على رحلته من الدنيا عاجلا وقال ابن سيرين من رأى أن ميتا ناوله ثوبين مغسولين فإنه حصول غنى ومن رأى أن ميتا قد أعاره ثوبه ثم طلبه منه فإنه دليل على فقه ذلك الميت من الخير ومن رأى أن ميتا ناوله ثوبا عتيقا فيدل على افتقار الرائي وإن كان الثوب جديدا فيدل على غناه وعلو قدره ومن رأى أن ميتا ناوله شيئا من القرآن أو كتب الفقه وما أشبه ذلك فإنه دليل على حصول توفيق الطاعات ومن رأى أنه قد باع للميت شيئا فإنه دليل على غلاء ذلك الشيء ومن رأى أنه قد وهب للميت شيئا ورده عليه فإنه حصول مضرة ونقص وقال بعضهم من رأى أن الميت أعطاه شيئا من محبوبات الدنيا فهو خير يناله من حيث لا يحتسب ومن رأى أن الميت يعلمه علما فإنه يصيب صلاحا في دينه بقدر ذلك ومن رأى أنه نزع ثيابه وألبسها للميت فإنه لاحق به هذا إن علم أنها خرجت من ملكه ولا يضره ذلك وكل شيء يراه الحي أنه أعطاه لميت فليس بمحمود إلا في مسألتين إذا رأى أنه أعطى عمه أو عمته شيئا فإنه يصيب ميراثا ورؤية العم والعمة على أي وجه كان سلامة من عدم ومن رأى أن ميتا اشترى طعاما فإنه يكون قليل الوجود وإن باعه يكون كسادا ومن رأى أنه يلقن الموتى فإنه يعظ ويرجع ضالين عن ضلالتهم
هل ما نراة في المنام من الرؤي , والأحلام , أو الأضغاث , يكون بالألوان , أو بالأسود والأبيض ؟
لو تأمل أحدكم هذا السؤال ، وبحث عن إجابة له، فقد يبدأ حينها بالبحث عن إجابة له من خلال:
محاولة استرجاع ما رآه سابقا في النوم ....
وقد ينجح البعض في التذكر.
وقد يخفق البعض الآخر.
ولكن المؤكد أن الأكثر سيقول إننا لا نعرف هل ما نراه بالألوان أم الأبيض والأسود .
وأقول هنا وجهة نظري الخاصة من خلال البحث والسؤال ، أن غالب ما نراه يكون بالأبيض والأسود ، ويوجد القليل من الرؤى بالألوان ، وحينها يكون للون الذي جاء في المنام دلالته القوية
وهناك الكثير من الأمثلة التي جاءت لي سواء أثناء عرض برنامج الأحلام ، أو أثناء تعبيري في يومي الاثنين أو الجمعة ،وفيها الإشارة إلى الألوان في الرؤى ،
ولكن الذي يؤسس عليه ما يرد في القرآن أو السنة، وهناك من الأدلة على وجود الألوان في المنام ما رواه الترمذي في كتاب الرؤيا ، باب ما جاء في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في الميزان والدلو،
عن عائشة قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ورقة ، فقالت له خديجة : إنه كان صدقك وأنه مات قبل أن تظهر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( أريته في المنام وعليه ثياب بياض ، ولو كان من أهل النار لكان عليه لباس غير ذلك) .
ويدل على وجود الألوان كذلك حديث عبد الله بن سلام الذي رواه البخاري في صحيحه ، بل وعنون له بقوله : باب الخُضر في المنام والروضة الخضراء ، وساق فيه الحديث ، وفيه:
أن عبد الله بن سلام مرّ على حلقة فيها سعد بن مالك ، وابن عمر ، فقالوا: هذا رجل من أهل الجنة ، فقلت: أي قال الراوي ، إنهم قالوا كذا وكذا ، قال : سبحان الله ْ! ، ما كان ينبغي أن يقولوا ما ليس لهم به علم ، إنما رأيت كأنما عمود ُوضع في روضة خضراء ، فنصب فيها ، وفي رأسها عُروة ، وفي أسفلها ِمنصفْ ، وهو الوصيف ، أو الخادم ، فقيل ِارقهْ ، فرِقيتُ حتى أخذتُ بالعروة .
فقصصتها على رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم [ يموت عبد الله وهو آخذ بالعروة الوثقى ] . فهذه الأدلة تثبت ما ذكرته ، والله أعلم .
هل يجوز اليوم إثبات حكم شرعي من خلال الرؤى والأحلام، كمن يرى الرسول صلى الله عليه وسلم يأمره، أو ينهاه بشيء ما ؟
جوابنا على هذا السؤال ابتداءً، أن الرؤى والأحلام لا تُفسر من الإنسان نفسه، فقد لا تكون دلالتها على ظاهرها.
ثم أقول: الآن لا يجوز إثبات حكم شرعي خلاف الشريعة وما يُعمل فيها ؛ لأن حالة النوم ليست بحالة ضبط وتحقيق لما يسمعه الراوي - وهو هنا هذا الحالم - ، وقد اتفق علماء الجرح والتعديل ، وعلماء الرواية على أن من شروط القبول للرواية من الشخص : أن يكون ضابطا ، حافظا ، والنائم ليس بهذه الصفة .
لكن لو رأى أحدٌ رؤيا ، وفيها الأمر بعمل سنة من السنن أو النهي عن مكروه ، أو محرم ، وقد يكون رأى الرسول صلى الله عليه وسلم يأمره بما ذكرت آنفا ، فهل يجوز العمل بوفقها ؟
والجواب نعم يجوز العمل، ولو قلتم: ما السبب ؟
أقول السبب: أن ذلك ليس حُكما من الرؤيا فقط ! بل بِما هو موجود في أصل الشريعة .
وقد قرر الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى:
أن شرط العمل بمُقتضى الرؤيا ، أنْ لا تخرم حكما شرعيا ، وأن تكون مُوافقة لظاهر الشريعة ، وأما ما جاء من الرؤى ، وفيه مخالفة للشريعة ، أو لقاعدة من قواعد الشريعة ، فهو : إما خيال ، أو توهم ، وإما أن يكون حلما من الشيطان ، وهذا لا يصح اعتباره ، لمعارضته لما هو ثابت مشروع .
وقال البغوي في شرح السنة[ 12/211]:
ليس كل ما يراه الإنسان في منامه يكون صحيحا ويجوز تعبيره، إنما الصحيح منها ما كان من الله عز وجل يأتيك به ملك الرؤيا من نسخة أم الكتاب، وما سوى ذلك أضغاث أحلام لا تأويل لها.
ومن رأى أنه ذبح بقرة وحشية وأكل من لحمها فإنه يصيب مالا من امرأة حسناء ومن رأى أنه ذبح ظبية فإنه يفتض جارية ومن رأى أنه ملك ظبيا أو ظبية فإنه يصيب غلاما أو جارية ومن رأى أنه رمى ظبيا أو ظبية للصيد وأصابه فإنه يصيب غنيمة وإن لم يصبه فإنه ما يرجوه من ذلك ومن رأى أنه قتل ظبيا أو مات بيده فإنه يصيبه هم وحزن من قبل النساء ومن رأى أنه أصاب أرنبا فإنه يصيب امرأة سوء
وأما الأشفار فهي وقاية الدين والحاجبان زين الدين فمن رأى فيهما جمالا وحسنا فهو في الدين كذلك ومن رأى ضد ذلك فتعبيره ضده وأما الجبهة والأنف فجاه الرجل وحسبه فإن رأى أنه حدث في جبهته وأنفه حدث فهو فيما ذكر وربما دلت الجبهة على الصلاة والسجود فمن رأى في جبهته قرحة أو جراحة وما ينكر في اليقظة فإنه مقصر في صلاته أو ممن لا يتم سجوده فيها أو يقابل بكلام قبيح ومن رأى في جبهته أثرا لسجود فإنه يدل على زيادة دينه وتقواه وانتشاره بين الناس ومن رأى على جبهته آية رحمة يدل على حصول الخير ويرزق شيئا
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية احضار الكريب بالفراخ والأ في المنام فيؤول إلى التالي