كنت في بيت صديقتي الذي توفي والدها قبل ايام وكنت لابسه اللباس الاسود وبعد ذلك سمعنا صوت صراخ وكان اخوها الذي انتحر من غير ان يموت وبعد ذلك خرجت من بيت صديقتي
وخلاصة ماتم نشره حول تفسير لبس الاسود من خلال أفضل إجابة
وقال الكرماني لبس ذلك للمتوجه في الحروب يدل على الظفر، وإن لم يكن لذلك فهو غير، وإن كان لونه أخضر أو أبيض فإنه يدل على زيادة الدين، وإن كان أصفر فإنه يؤول بالضعف والسقم، وإن كان أزرق فإنه يدل على المصيبة، وإن كان اسود فإنه يدل على الحزن والغم، وإن كان ملونا فإنه يدل على انتظام أموره، وإن كان عتيقا ممزقا فإنه يدل على الحزن ونقصان المال.
فمن رأى كأنّه اسودّ وِجهه وهو لابس ثياباً بيضاً دلت رؤياه على أنّه يولد ابنة، لقوله تعالى: " وإذا بُشرَ أحَدُهُمْ بالأنْثَى ظلَّ وجهه مُسْوَدّاً " . وقد رأى أمير المؤمنين المهدي رحمه الله في منامه، كأنّ وجهه أسود، فانتبه مذعوراً، ودعا بإبراهيم بن عبد الله الكرماني، فأنهض إليه من الشيرجان، فقص عليه رؤياه، فقال: سيولد لك ابنة، وتلا هذه الاية، فولدت له من ليلته ابنة، ففرح من ذلك وأحسن جائزته.
ومن رأى كأنّه لبس ثياباً للنساء وكان في ضميره أنّه يتشبه بهن، فإنّه يصيبه هم وهول من قبل سلطان. فإن ظن مع لبسها أن له فَرْجاً مثل فروجهن خذل وقهر. فإن رأى كأنّه نُكح في ذلك الفرج، ظهر به أعداؤه. ولبس الرجل ثياب النساء مصبوغة، زيادة في أعدائه ، ومن رأى كأنّه لبس ثياباً سلبها عزل عن سلطانه، فإن رأى كأنّه فقد بعض كسوته أو متاع بيته، فإنّه يلتوي عليه بعض ما يملكه، ولا يذهب أصلاً.
ومن رأى أن أعضاءه أو ملبوسه أسود منه فإنه يحصل له من ملك حزن ومشقة وقيل إن الفحم من الشجر يدل على رجل خطير إن كان مما ينتفع به وإذا كان مما لا ينتفع به فهو كالرماد.
ومن رأى أنه يلبس ثيابا خضرا فإنه يدل على الدين والعبادة ومن رأى أنه يلبس ثيابا حمرا فإنه يلقى قتلا ومنازعة بقدر الحمرة وشهرتها أو يكون له ولاية إن كان يطلبها أو زينة وفرح مع بغي في الدين وإن رأت المرأة أنها لبست ثوبا أحمر فهو لها صلاح وإن رأى أنه يلبس ثيابا سودا فإنه يصيبه هموم وأحزان إلا أن يكون ممن يلبسها في اليقظة ويعرفها وإن رأى أنه يلبس ثيابا زرقا فإن دينه غير حسن ومن رأى أنه يلبس ثيابا صفرا فإنه يمرض ومن رأى أنه يلبس ثوبا محرما عليه أو مكروها له مما يدل على النساء فإنه ينكح حراما ومن رأى أنه يلبس ثياب صوف فإن الصوف أفضل الثياب فإنه يصيب مالا كثيرا حلالا ونسكا وصلاحا في دينه ومن رأى أنه يلبس ثوب قطن أو شعر أو وبر فهو في التأويل دون الصوف ومن رأى أنه يلبس من ثياب النساء فإن كانت له حامل تأتي بأنثى وإن لم تكن له حامل أصابه خوف وضرر في نفسه وماله فإن رأى أنه تحول من تلك الحال فإنه ينجو وإن رأت امرأة أنها تلبس من ثياب الرجال فإنه صلاح لها وسلطان لزوجها
الاسود: قال تعالى
( قاما الذين اسودت وجوهم اكفرتهم بعد ايمانكم ..) سورة آل عمران 106- تعني الندامة
( واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم ) سورة النحل 58 - تعني الحزن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان العبد اذا اذنب نكت في قلبه نكتة سوداء ) - تعني الذنوب و المعاصي
ومن رأى أنّه اغتسل ولبس ثياباً جدداً، فإن كان معزولاً عن ولاية ردت إليه.
إن كان فقيراً أثرى وغني، وإن كان مسجوِناً خلي سبيله، وإن كان مريضاً عوفي، وإن كان تاجراً قد كسدت تجارته، أو صانعاَ قد تعذرت عليه صنعته، استقام أمرهما وتجدد لهما أمر في أتم دولة، وإن كان مصروراً حج، وإن كان مهموماً فرج الله همه، وإن كان مديوناً قضى الله دينه، لأنّ أيوب حين اغتسل لبس ثياباً جدداً، وهب الله له أهله ومثلهم معهم، وذهب همه وصح جسمه.
ومن رأى كأنّه مس الحجر الأسود، فقيل إنّه يقتدي بإمام من أهل الحجاز. فإن قلع الحجر الأسود واتّخذه لنفسه خاصة، فإنّه ينفرد في الدين ببدعة. ومن رأى كأنّه وجد شجر بعدما فقده الناس فوضعه مكانه، فهذه رؤيا رجل يظن أنّه على الهدى، وسائر الناس على الضلالة.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت رجلاً أسود ميتاً، يغسله رجل عليه. فقال أما موته فكفره، وأما سواده فماله، وأما هذا القائم يغسله فإنّه يخادعه ماله.
إذا رأى في منامه العلم، يدل على اهتدائه، لقوله تعالى: " وإنّه لَعِلْمٌ لِلسّاعَةِ فَلاَ تَمْترُنَّ بِهَا " . والعلم للمرأة زوج. والعلم الذي ينسب إلى العالم الزاهد، إن كان أحمر فهو فرج، وسرور. وإن كان أسود، فإنّه يرى منه سؤدد. وقيل الأعلام السود تدل على المطر العام، والبيض تدل على المطر العبور، والحمر حرب.
من رأى كأنّه يصنع درعاً: فإنّه يبني مدينة حصينة. ولبس الدرع أيضاً يدل على أخ ظهير، أو ابن شفيق. ولبسه للتجارة فضل يصير إليه من تجارة دائمة، وأمن وحفظ. وقيل الدرع مال وملك. وقيل إنّ ما كان من السلاح تغطي مثل الترس والبيضة والجوشن والصدور والساق، فإنّه يدل على ثياب كسوة، والجوشن مثل الدرع، إلا أنّه أحصن وأحفظ وأقوى. وقيل إنّ لبسه يدل على التزويج بامرأة قوية عزيزة، وحسناء ذات مال. وأما المغفر والبيضة، فمن رأى على رأسه مغفراً أو بيضة، فإنّه يأمن نقصان ماله، وينال عزاً وشرفاً. وقيل إنّ البيضة إذا كانت ذات قيمة مرتفعة، دلت على امرأة غنية جميلة، وإذا كانت غير مرتفعة، دلت على امرأة قبيحة وقيل من رأى بيضة حديد، بلغ وسيلة عظيمة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رأيت كأنّي في درع حصينة، فأولتها المدينة. وأني مردف كبشاً، فأولته كبش الكتيبة. ورأيت كأنّ بسيفي ذي الفقار فلاً، فأولته فلاً يكون فيكم. ورأيت بقراً تذبح، فأولته القتلى من أصحابي " .
والساعدان من الحديد هما من رجال قراباته، فمن رؤي عليه ساعدان، فإنّه يقوى على يدي رجل من قراباته. وقيل إنّه يصحب رجلين قويين عظيمين وربما وقع التأويل على ابنه أو أخيه. ومن رأى عليه ساقين من حديد، فهما ولد وقوة في سفر.
فمن رأى أنه لبس قميصا جديدا صحيحا واسعا فإن ذلك يؤول بالخير وحصول المقصود والغرض فيما ذكر، وإن رأى بخلاف ذلك فتعبيره ضده، وربما كان القميص الخرق الدنس تفرق شمل صاحبه وتكاثر همومه ومفارقة امرأته.
ومن رأى أنه لبس خاتما وكان فصه من أصله فإنه يؤول بحصول ولد أو شراء جارية أو دابة أو دار وتحول فص الخاتم من موضعه يؤول للملوك بالاشراف على العزل ولغيرهم بتغير الأحوال.
ومن رأى أنه يلبس شيئا من الحلي أو حمله فإن كان من فضة منقوشة فإنه حصول نعمة والساذج دون ذلك والمطلية لا بأس بها وإن كانت مخرقة كانت أجود وربما كان الحلي من الذهب المنقوش المخرق أفضل من غيره وجميع الحلي للنسوة عيشة حسنة ووفاء الزوج لها وقيل رؤيا الحلي للرجال تؤول بحصول معاش وكسب.
وقال جابر المغربي رؤيا الأسود تؤول بالسلطان واللبوة بالمرأة فمن رأى أنه يحلب الأسد فإن كان في خدمة السلطان فإنه يباشر امواله وإن كان تاجرا يزداد ماله وإن كان عاميا يزداد مكسبه وإن رأت امرأة أنها تربي ولد أسد فإنها تكون داية أو دادة لولد السلطان وإن كان ذلك رجلا فإنه يكون دلالا أو كفيلا له.
لبس الخفين فقيل إنّه سفر في بحر، ولبسه مع السلاح جنة. والخف الجديد نجاة من المكاره، ووقاية من المال. وإذا لم يكن معه سلاح، فهو هم شديد وضيقه أقوى في الهم. وقيل الخف الضيق دين وحبس وقيد، وإن كان واسعاً فإنّه هم من جهة المال، وإن كان جديداً هو منسوب إلى الوقاية، فهو أجود لصاحبه وإن كان خلقاً فهو أضعف للوقاية، وإن كان منسوباً إلى الهم، فما كان أحكم فهو أبعد من الفرج، فإن رأى الخف مع اللباس والطيلسان، فهو زيادة في جاهه وسعة في المعاش. والخف في إقباء الشتاء خير، وفي الصيف هم. فإن رأى خفاً ولم يلبسه، فإنّه ينال مالاً من قوم عجم، وضياع الخف المنسوب إلى الوقاية، ذهاب الزينة. وإن كان منسوباً إلى الهم والديون، كان فرجاً ونجاة منهما ولبس الخف الساذج يدل على التزوج ببكر، فإن كان تحت قدمه متخرقاً دل على التزويج بثيب، فإن ضاع أو قطع طلّق امرأته، فإن باع الخف ماتت المرأة، فإن رأى أنّه وثب على خفة ذئب أو ثعلب، فهو رجل فاسق يغتاله في امرأته، ومن لبس خفاً منعلة أصابه هم من قبل امرأة، وإن كانت في أسفل الخف رقعة، فإنّه يتزوج امرأة معها ولد. ولبس الخف الأحمر لمن أراد السفر لا يستحب. وقيل من رأى أنّه سرق منه الخفان أصابه همان.
ومن رأى أنه اغتسل ولبس ثيابه فإنه ينقطع عنه الهم ويسلم من كل بلاء وسقم وإن كانت الثياب جدداً كان أبلغ لأن أيوب اغتسل ولبس ثيابا جددا فخرج مما كان فيه من البلاء.
ومن رأى أنه لبس طيلسانا ولم يكن أهلا فإنه يصيب اسما صالحاً في الناس ويجتمع أمره وشمله وينال خيرا، وأما العصابة فإنها زينة المرأة وبهاؤها ولا خير فيها إذا نزعت من رأسها، وربما دلت العصابة على العصبة للمرأة على الزوج.
ومن رأى أنه يلبس خاتما أو يدخره وفصه ياقوت فإنه يؤول ان كان عنده حامل تلد بنتا وتموت سريعا وإن لم يكن عنده حامل فإنه يدل على حملها وإن كان عزبا فإنه يلتقط بنتا مرمية وربما دل على وجدان شيء.