ومن رأى أنه دخل الحمام فإنه يصيب هما وغما وغيظا بقدر حره وعاقبته إلى خير ما لم يغتسل بماء سخن فإنه يكثر همه وحزنه، وربما يكون من قبل النساء، وإن كان الماء باردا دل على نجاته من كل سوء، وربما دل دخول الحمام على دخول سجن أو شر أو مرض وعلى قدر حره يكون ذلك.
وأما الحربة فهي دون الرمح فمن رأى أن بيده حربة لا غيرها من السلاح فإنه يرزق ولدا وإن لم يكن له امرأة فيرزق خيرا كثيرا وإن رأى مع الحربة سلاحا غيرها فإنه يدل على الرفعة وعلو القدر.
الحجام في المنام رجل يكتب الصكوك على الناس. ويدل الحجام على كل متحكم في رقاب الخلق كالسلطان والعالم والحاكم والطبيب وكاتب الشرط والصكوك. فإن رأى الإنسان في منامه حجّاما قد حجمه وكان مظلوما ًبدم أو في جهاد قتل وسال منه دم، وإن كان مريضاً شفي على يد طبيب وإن كان مطلوبا بمال أداه على يد حاكم، وإن كان يرغب في النكاح تزوج. وتدل رؤية الحجام على زوال الهموم والأنكاد والأمراض. وربما دلّت رؤيته على الغرم والخسارة بعد الربح. فإن صار في المنام حجاماً لأمه أو لأحد من أهله فإنَه يعصي أمه أو من حجمه. ومن رأى في المنام أنَه يحجم أو يحتجم ولّي ولاية أو فقد أمانة. وإن كان الحجام شيخاً فهو جد الرائي، وإن كان شيخاً معروفاً فهو صديقه، وإن كان شابا فهو عدد له يكتب عليه كتاب الشرط. فإن حجم ملكاً أو رجلاً فإنه يظفر بهما، ومن حجم شيخاً يعلو شأنه، وإن حجم شابا ظفر بعدوه. وقالوا: الحجامة ذهاب المرض، وقالوا: نقص المال. وقيل: من رأى حجاماً حجمه فهو ذهاب مال عنه في منفعة، فإن احتجم ولم يخرج منه دم، فإنه قد دفن مالاً لا يُهتدَى إليه، أو دفع وديعة إلى من لا يردها إليه. فإن خرج منه دم فيصّح جسمه في تلك السنة. فإن انكسرت المحجمة فإنًه يطلق امرأته أو يموت. وقيل: من رأى أنه احتجم نال ربحا ولو كان سجينا. ومن رأى أنه يحتجم نجها من السجن. إذا رأى أثر المشرط على عنقه فإن ذلك شهادة عليه. وإن رأى أنَّه يحجم إنساناً ولم يكن حجاماً فإنَّه ينجو من شر، أو مخافة إنسان أو سلطان. والمحاجم لصوص والمشارط مفاتيح اللص. وإذا احتجم الغني أخرج ذهبا في غرامة. وقيل: الحجامة شرب دواء مر يصبر عليه كصبره على ألم المشرط حتى ينال الصحة. وإذا احجمت المرأة امرأة أخرى فإنها تحبّها إذا كانت الحجامة ليست صنعتها. ومن حجم شخصاً يخافه فإنه يأمن شره، وربما دلّت الحجامة على بذل المال الحرام من المحجوم أو تكسّب الحاجم. وإذا كان أحدهما صائماً أفطر أو فعلا فعلاً يفسد صومهما. فإن احتجم الرائي في المنام لصداع أو ألم في عينيه دلّ ذلك على شفائه من شكواه. وربما دلّت الحجامة على المنع والسكوت عن رد الجواب وذلك من الحجم والإحجام.
وأما نبات الحناء فإن المعنى في ذلك عائد إلى الورق لا على القضبان فهو مال ومنفعة وقضبانه تقدم تعبيره في رؤيا الأشجار والخضاب منها تقدم في فصله أيضاً في الباب التاسع عشر.
وأما الحبة السوداء فإنها تؤول بالهم والغم وأكلها يؤول ببعض المال وإعطاؤها لأحد يدل على خصومة معه، وقيل رؤيا الحبوب سواء كانت مطبوخة أو غير مطبوخة هم وغم وتبذيرها على الأرض كسادها وحفظها وادخارها من حيث الجملة يدل على غلو ثمنها.
من رأى أنه يشرب مشروبا من اناء أو غيره وكان رطبا رائقا فإنه طول حياة ومعيشة ومنفعة، وإن كان سخنا فهو مرض وسقم، وإن كان كدرا فهو هم وغم والكلام على الماء تقدم في فصله في باب الأبحر.
ستؤدي تنقلات استراتيجية إلى النجاح في الدوائر التجارية. ستجد النساء منافسات في المجتمع وستبذل جهود عقيمة وعبثية من أجل أماكن في عواطف الرجال.
أما تناولها فيدل على التعاسة والإخفاق في إيفاء ديون ماضية.
الحاوي
تدل رؤيته في المنام على معاشرة أهل الشر، وعلى مداراة الأعداء، فإن كان معه في المنام حيات، وكان الرائي مريضاً دلّ ذلك على طول عمره وحياته، وإن لم يكن معه شيء من ذلك بل صار دودة حرير فإن ذلك يدل على توبته إن كان عاصياً، وغناه إن كان فقيراً، وربما انتقل من حرفة رديئة إلى حرفة صالحة. وربما دلّ الحاوي على نخاس الجواري والمماليك العجم. وربما دلّت رؤيته على الأمراض. والحواء رجل غرار.
هو في المنام هموم وأنكاد وعمى وصمم. والعشق ابتلاء في اليقظة، وشهرة توجب عطف الناس عليه، ويدل على الفقر والموت للمريض وربما دلّ الموت في المنام على العشق والبعد عن المحبوب. والحياة بعد الموت مواصلة للعاشق بالمعشوق. والكي والحريق في المنام عشق. ودخول الجنة في المنام صلة بالمحبوب، ومواصلة للعاشق بالمعشوق. كما أن دخول النار في المنام فرقة. والشغف والحب في المنام غفلة ونقص في الدين. والعشق فساد في الدين ونقص في المال. وحب اللّه سبحانه وتعالى في المنام تمكين في الدين، وحسن يقين، واتباع لسنّة النبي صلى اللّه عليه وسلّم ربما دلّ ذلك على الولد، وطلاق الأزواج، والنقص في المال، وجفاء الإخوان، وربما دلّ ذلك على الجوع أو الأمراض المختلفة أو الأسفار في الأمكنة البعيدة الخطر. فإن ادعى المحبة أو الشغف في المنام ضل بعد هُداه. وإن كان الرائي عالماً فتن الناس بزخارفه، ونقض عليه قواعد رشدهم. وإن كان الرائي حقيراً ارتفع قدره، واشتهر ذكره، وظهرت حجته، وازداد يقينا ودينا ودنيا. وإن كان حديث عهد بالإسلام تبصر في دينه، وقوي إيمانه.
الحبو
هو في المنام دليل على الزمانة، أو الصلاة قاعداً مع القدرة على القيام. وربما دلّ الحبو على القعود عن السفر، والاستهانة به، وإن كان فقيراً استغنى، وإن كان غنياً افتقر. وربّما دلّ الحبو على محاباة الناس.
الحجلة
وهي في المنام امرأة حرة طيبة، أو رجل حسن الكلام. وقيل: لحم الحجل كسوة. ومن رأى أنَه أصاب حجلا ذكراً فإنَّه يصيب ولداً غلاما مباركا، يكثر انسه، وتقر به عينه. وإن رأى أنه أصاب حجلة أنثى فإنه يصيب امرأة حسناء، فإن كانت له امرأة حامل فإنها تلد أنثى. ومن رأى أنه ذبح حجلة فإنه يفتض جارية. ومن رأى أنه يزق حجلة فإنه يلقن امرأة كلاما.
الحَدَث
من رأى كأنه يحدث حدثاً أصغر يذهب غمه، فإن كان صاحب مال فيزداد ماله. فإن رأى من يحدث أن الغائط كان كثيراً غالباً وأراد سفراً فلا يسافر. ومن رأى أنه أحدث وكان الحدث بُرازاً فإنه ينفق بعض ماله في عافية. وإن كان سائلاً فإنه ينفق أغلب ماله. وإن رأى أنه أحدث في موضع وخبأه في التراب فإنه يدفن مالاً.
الحساب
هو للميت في المنام دال على عذابه. وإن حوسب الإنسان في المنام على مصروف أو محصول حساباً سهلاً، وكان في اليقظة مسافراً، دلّ على إفادته في سفره، ورجوعه إلى وطنه سالماً. وإن حاسب الإنسان نفسه في المنام فإنه يدل على توبته، وإنابته إلى ربه. ومَن رأى في المنام أنه قَرُب من الحساب، وحوسب حساباً يسيراً فإن له امرأة ديّنة، مشفقة عليه، صالحة. فإن رأى أنه حوسب حساباً شديدا فإنه يخسر.
الحصا: تدل على الرجال والنساء، وعلى الصغار من النساء، وعلى الدراهم البيض المعدودة، لأنها من الأرض وعلى الحفظ والإحصاء، لما ألم به طالبه من علم، أو شعر، وعلى الحج ورمي الجمار، وعلى القساوة والشدة، وعلى السباب والقذف.
فمن رأى طائراً نزل من السماء إلى الأرض، فالتقط حصاة وطار بها، فإن كان ذلك في مسجد، هلك منه رجل صالح أو من صلحاء الناس، فإن كان صاحب الرؤيا مريضاً، وكان منِ أهل الخير أو ممن يصلي أيضاً فيه، ولم يشركه في المرض أحد ممن يصلي أيضاً فيه، فصاحب الرؤيا ميت، وإن كان التقاطه للحصاة من كنيسة، كان الاعتبار في فساد المريض، كالذي قدمناه، وإن التقطها من دار أو من مكان مجهول، فمريض صاحب الرؤيا من ولد أو غيره هالك، فأما من التقط عدداً من الحصى وصيرها في ثوبه أو ابتلعها في جوفه، فإن كان التقاطه إياها من مسجد أو دار عالم أو حلقة ذكر، أحصى من العلم والقرآن، وانتفع من الذكر والبيان بمقدار ما التقط من الحصار. وإن كان التقاطه من الأسواق أو من الفدادين وأصول الشجر، فهي فوائد من الدنيا، وفي دراهم تتألف له عن سبب الثمار أو النبات أو من التجارة والسمسرة، أو من السؤال والصدقة لكل إنسان على قدر همته وعادته في يقظته. وإن كان التقاطه من طف البحر، فعطايا من السلطان إن كان يخدمه، أو فوائد من البحر إن كان يتجر فيه، أو علم يكتسبه من عالم إن كان ذلك طلبه، أو هبة وصلة من زوجة غنية إن كانت له أو ولد أو نحوه.
وأما من رمى بها في بحر، ذهب ماله فيه. وإن رمى بها في بئر، أخرج مالاً في نكاح أو شراء خادم. وإن رمى بها في ممطر أو ظرف من ظروف الطعام، أو في مخزن من مخازن البحر، اشترى بما معه أو بمقدار ما رمى به، تجارة يستدل عليها بالمكان الذي رمى ما كان معه فيه. والعامة تقول: رمى فلان ما كان معه من دراهم في حنطة أو زيت أو غيرهما. وإن رمى بها حيواناً، كالأسد والقرد والجراد والغراب وأشباهها. كان ذلك في أيام الحج، بشرته بالحج ورمي الجمار في مستقبل أمره، لأن أصل رمي الجمار، أن جبريل عليه السلام، أمر آدم عليه السلام أن يقذف الشيطان بها حين عرض له، فصارت سنة لولده. وإن لم يكن ذلك في أيام الحج، كانت الحصاة دعاءه على عدو أو فاسق، أو سبه وشتمه، أو شهادات يشهد بها عليه. وإن رمى بها خلاف هذه الأجناس كالحمام والمسلمين من الناس، كان الرجل سباباً مغتاباً متكلماً في الصلحاء والمحصنات من النساء.
سورة الحشر من قرأها حشره الله يوم القيامة مع الخلفاء الصالحين.
وقال الكرماني يكون مصاحبا لأهل الصلاح وثابتا على ذلك وقيل خروج من هم على سعة وربما كان مسافرا بعد رجوعه.
وقال جعفر الصادق يقهر من أعدائه.
سورة الحاقة من قرأها فإنها تدل على حصول رزق ونعمة وافرة من الله تعالى وربما يتخوف.
وقال الكرماني يكون ناصرا ومعينا للحق.
وقال جعفر الصادق لم يسلك إلا طريق الحق.
وقال الكرماني من رأى أنه احتجم فإنه يقلد أمانة أو يكتب عليه كتاب أو يشفى مما به وإن كان مريضا بريء لقوله صلى الله عليه وسلم: شفاء أمتي ثلاث آيات من كتاب الله أو لعقة عسل أو كأس من حجام.
ومن رأى أن الميت يجامع شيئا من أموات الحيوان فهو على وجهين خير ومنفعة أو أمر مكروه وقد تقدم نبذة من ذكر مجامعة الأموات في فصل الجماع لئلا يصير الفصل خاليا من هذا المعنى.
والأعلام الحمر تدل على الحرب والصفر تدل على وقع البلاء في المعسكر والخضر تدل على سفر في خير والبيض تدل على مطر والسود تدل على القحط وقيل رؤية العلم تدل على)
اهتدائه.
قد يري الانسان شيئا من الأمور الحديثة فكيف يمكن تعبريها ؟
هذا السؤال مهم جدا ولة علاقة بسؤال سبق طرحة هو : هل يمكن تعليم التعبير ؟ أو هو توقيف وفراسة علي البعض ولا يمكن تعليمة ؟ ونحن من خلال تتبع النصوص وجدنا ان رسول الله صلي الله علية وسلم كان يعرض أحيانا الرؤيا علي الصحابة , ويسمع منهم التعبير , ويعلمهم أحيانا التعبير ولذا برع البعض منهم في هذا العلم واذا كان هذا ما توصلنا الية هنا هو الصحيح فيلزم منة أن نحاول معرفة تعبير ما لم يرد في كتب الأقدمين من الأمور الحديثة الناشئة في هذا العصر .
قال الأشعري : ان أصل التعبير بالتوقيف من قبل الأنبياء وعلي ألسنتهم , وتعقبة ابن بطال بقولة : وهو كما قال , لكن الوارد عن الأنبياء في ذلك وان كان اصلا لا يعم جميع المرائي .
فلا بد للحاذق في هذا الفن أن يستدل بحسن نظرة فيرد ما لم ينص علية الي حكم التمثيل , ويحكم لة بحكم النسبة الصحيحة فيجعل أصلا يلحق بة غيرة كما يفعل الفقية في فروع الفقة .
ومن الأمثلة علي الأمور التي قد تري وهي حديثة لا تجدها في كتب التعبير ولم يسبق لأحد ممن كتب في هذا الفن الكتابة عنها ما يلي .
إذا سمعت في حلمك إحدى الأغاني الليلية التي يغنيها العشاق عادة تحت نوافذ حبيباتهم فسوف تسمع أنباء سارة من أصدقاء غائبين ولن تخذلك توقعاتك.
إذا كنت أنت من تغني تحت نافذة حبيبتك فسوف يرفل مستقبلك بأشياء مفرحة كثيرة.
ثوب الحداد
إذا حلمت أنك تلبس ثياب الحداد فهذا يعني الحظ السيئ والتعاسة. وإذا كان الآخرون يلبسون الحداد فهذا يعني خسارة وهموماً تلحق بك بسبب مواقف الأصدقاء منك. رؤية ثياب الحداد في الحلم بالنسبة للعشاق تعني سوء التفاهم واحتمال الفراق.
أعوان الحاكم
هو رجل يعين الناس على الباطل. ومن رأى في داره أعوان الحاكم فهي بشارة له بنجاة من غم أو مرض أو هول أو شدة، شريطة أن يكون لباسهم أبيض، وإن كان لباسهم أسود فهو مرض أو هم أو غم.
الحافر
يدل في المنام على العلم والرزق والغنى، خاصة إن كان قد رأى في المنام حافر فرس الملك. ويدل الحافر على النقلة من مكان إلى مكان. والحافر هداية للضال. ومَن سمع وقع حوافر الدواب من غير أن يراها فهو مطر وسيول.
الحاكم
مَن رأى في منامه الحكام في صفة حسنة، بلغ ما يرومه منهم، أو اهتدى إلى الرشد. وربما دلّ الحاكم على المجبر والمهندس، وعلى الرفقة والاجتماع، ويدل الحاكم على الخياط والحجام، فإن سمع الحاكم في المنام بيّنة من معتوه أو مجنون أو مغفل، أو من كناس يكنس الطرقات، أو نخّال ينخل الدقيق، أو قمام يوقد في الحمام، أو المقيم في الحمام يخدم الناس، أو قوّال يغني، أو رقاص يرقص.. كان ذلك دليلاً على قبوله الرشوة والميل إلى ذوي الأغراض الفاسدة. وربما دلّ الحاكم على الوالدة والأسياد والمؤدب.
والصغير المحجور عليه إذا رأى كأنه صار حاكماً جاز تصرفه واعتبر راشداً.
الحانة
تدلّ في المنام على النشاط، وتصريف الهموم، وربما دلّت على المرأة الزانية أو الأمة المبذولة، وتدل على الهموم والأنكاد لما يوجب الحد، فمَن كان موعوداً حان إنجاز وعده، أو خامر على سلطانه لأنها خمّارة، وإن كان مريضاً حان حينه، وإن كان ورعاً خُشي عليه من الفتنة، وإن كان مهتدياً ارتد.
هو في المنام زوجة الرجل وولده، وموته وحياته، وماله وجاهه، وأمته ودابته، وسره، فإن انهدمت دكانه في المنام طلق زوجته، أو فارق ولده، أو مات إن كان مريضاً، أو فقد ماله أو باع أمته أو ماتت، أو ظهر سرّه. وإن رأى حانوته جديداً طيّب الرائحة فإن كان أعزب تزوج امرأة صالحة أو رُزق ولداً، وإن كان مريضاً عوفي من مرضه، وطالت حياته، وربما علا قدره واتّسع جاهه، أو أشترى أمة جميلة أو دابة فارهة. وربما دلّ الحانوت على الوالد والوالدة لأنهما كانا سبب إِيجاده وغذائه. وما عرف في حانوته من زيادة أو نقص، أو جدة أو هدم عاد على مَن دلّ الحانوت عليه. ومَن رأى أنه جلس في حانوت فإنه يستفيد خيراً. ومَن رأى أن حانوته أنهدم وكان والده أو أمه أو زوجته في حالة مرض فإن المريض يموت. والحانوت معيشة الرجل وتزوّجه. ومَن رأى أن يكنس حانوته فإنه يتحوَل منه. ومَن رأى أنه يكسر باب حانوته فإنه يتحوَل منه. فإن رأى أبواب الحوانيت مغلقة انتشر الكساد، وإن رأى أبوابها مفتوحة يسر اللّه سبل التجارة.
الحائط
مَن رأى في المنام أنه قائم على حائط، أو كان راكباً إِيّاه فالحائط رجل منيع صاحب دين، ومال وقدر على مقدار عرض الحائط وإحكامه ورفعته. وإن رأى امرؤ أن حائطه سقط فإنه يصير إلى كنز. ومَن رأى أن حائطاً سقط عليه فقد أذنب ذنوباً كثيرة وتعجل عقوبته. ومَن رأى حيطاناً مندرسة فهو رجل إمام عالم كبير، فإن جدّدها فإن أصحابه وجنوده يتجددون وتعود حالهم الأولى في الدولة. فإن رأى أنه متعلق بحائط فهو على شرف زواله بقدر استمكانه منه في تعلقه، ويقال: بل يتعلق برجل رفيع. فإن رفع حائطاً فطرحه فإنه يسقط رجلاً عن معيشته، أو يهلكه أو يقتله، فإن عرف الحائط فإن صاحبه يموت مهموما. وقيل: الحائط رجل ذو سلطان غالب. وحائط المدينة رجال غزاة أو سلطان قوي أو رئيس جبار حافظ لماله، فإن وثب من حائط أو اعتمد على عصا فإنه يتحول من رجل مؤمن إلى رجل منافق، أو يترك مشورة مؤمن بمشورة منافق. ومَن نظر في حائط فرأى مثاله فيه فإنه يموت. ومَن سقط من حائط سقط عن حاله، أو عن رجاء يرجوه. ومَن رأى كأنه جلس على حائط وفي يده سوار من ذهب فإنه ينال علواً أو شرفاً وثروة وجاهاً. ورؤية الجدار في المنام يدل على العلم والهدى، والإطلاع على الأشرار، والحكم أو الفرقة بين الأصحاب. ومَن رأى الحائط سقط إلى داخل الدار مرض صاحبها. وإن سقط الحائط إلى خارج الدار فذلك موته. وإن كان مسافراً قدم من سفره. ومَن رأى حائطاً تجدد في مكانه فإنه مصاهرة. ومن بنى حائطاً من اللبن عمل عملا صالحاً، ولا يُحمَد البناء بالأجر والجص. والحائط إذا انشق في مكانه فإنه زيادة سجن في ذلك المكان.
الحبس
هو في المنام ذل وهم. فمَن رأى والياً حجر عليه أو حُبس أصابه هم شديد، والحبس بمنزلة الأسر في الَتأويل. ومن رأى أنه حُبس في سجن فإنه يصير إلى ملك كبير، ويحسن دينه فإن يوسف عليه السلام كان صاحب السجن. فإن رأى أنه حبس في بيت مجصص منفرد عن البيوت مجهول فهو موته، وذلك البيت قبره. وقالوا: الحبس ذل، فإن رأت المرأة أن سلطاناً حبسها فإنها تتزوج رجلاً كبيراً.
الحبل
هو في المنام حبل وميثاق. والحبل من السماء هو القرآن. والحبل عزّ وجاه أو مكر وخديعة، وقد تدل على السحر. والحبل هو الدين فمَن رأى أنه تمسك بحبل فهو معتصم بحبل اللّه تعالى، فإن كان الحبل من ليف فهو رجل خشن، وإن كان الحبل من جلد فهو رجل صاحب دماء، وإن كان الحبل من صوف فهو صاحب دين الإسلام، فإن رأى أنه فتل حبلا فإنه يسافر، فإن فتله وجعله في عنق أحد من الناس فإنه يدل على الزوج، فإن لواه على نفسه تولى ولاية من سفر، فإن كان الحبل من شعر أو من صوف فإنه ولاية دين أو تجارة، فإن رأى أنه نتف لحيته وفتل حبلا يأخذ رشوة من شهادة زور. وقيل: مَن رأى الحبل سافر سفراً طويلاً. والحبل سبب من الأسباب. وإن كان الحبل في عنقه أو على كتفه أو على ظهره أو في وسطه فهو عهد يحصل في عنقه، وميثاق إما بنكاح أو بوثيقة أو نذر أو دين أو شركة أو أمانة. ومَن فتل حبلاً أو لواه على عود أو غيره فإنه يسافر. وقد يدل الفتل والإبرام للأمور على النكاح. ومَن رأى حبلا على عصا فهو دليل على عمل فاسد من سحر ونحو ذلك.
الحث
حث الإنسان غيره على العمل، وحث الدابة على السير في المنام دليل على قبول الموعظة. وربما دلّ ذلك على المنية وأسبابها. وحض الإنسان غيره على إطعام أو فعل الخير في المنام دليل على توبة الفاسق.
من رأى في المنام أنه حج، وطاف بالبيت، وقام بشيء من المناسك فإن ذلك صلاح دينه، واستقامته على منهاجه، وثواب يُرزَقه، وأمن مما يخافه، ودَين يقضيه، وأمانات يؤديها للمسلمين. فإن رأى أنه خارج إلى الحج في وقته وكان معزولا وُلّي، وإن كان مسافراً وصل، وإن كان تاجراً ربح، وإن كان مريضاً شفي، وإن كان مديناً قُضي عنه دَينه، وإن كان لم يحج حج، وإن كان ضالا هداه اللّه تعالى. وإن رأى أنه حج أو اعتمر فإنه يعيش عيشاً طويلاً، وتُقبَل أموره. فإن رأى أنه خرج إلى الحج وكان والياً عُزل. وإن كان تاجراً خسر، وإن كان مسافراً قُطع عليه الطريق، وإن كان صحيحا مرض. فإن رأى أن عليه حجاً ولا يحج فإنه كافر بالنعم وأداء الأمانات. والحج في المنام دليل على الزهد في القصد وقضاء الدين وفعل الخيراًت أو السعي على ما يجب عليه بره كالوالدين والأستاذ أو الهجرة أو زيارة عالم أو عابد. وربما دلّ الحج على زواج الأعزب، وهو للملك تحصّن الأعداء، وخذلان أهل البغي، وفتح بلد عظيم من بلاد الكفر. وربما دلّ الحج على الغزو، وإن كان طالباً للعلم حصل له مراده، وإن كان فقيراً استغنى، وإن كان مريضاً مات، أو عاصيا تاب، وإن كان متزوجاً طلق زوجته، وإن كان كافراً أسلم، فإن سافر إلى الحج راكباً رُزق عوناً على ما ذكرناه كله على يد من دلّ المركوب عليه، فإن كان راكباً جملاً بحتياً عاشر رجلاً كذلك، لأنه مركب سراة الناس. فإن قاد راحلة بلغ ذلك بإيمانه امرأة. وإن ركب فيلاً حج بصحبة ملك. وإن سافر ماشياً وقع في يمين يجب عليه الكفارة. وربما دلّ الحج على الرزق والغنيمة والقدوم من السفر، والفرج بعد الشدة، والصحة من المرض، والرجوع لما كان الإنسان عليه، فإن حمل معه زاد دلّ على التقوى، وربما دلّ على حمل الزاد للفقير، وعلى المدين لوفاء دينه، ومَن حج ولم يعمل شيئاً من أعمال الحج فإنه يقصد السلطان في حاجة. ومن رأى أنه يخرج إلى الحج وحده، والناس يودعونه ويرجعون عنه، دلّ ذلك على موته.
الحَجَر
هو في المنام يدل على الميت، وقد يدل على أهل القساوة والغفلة والجهل والبطالة. والحكماء يشبّهون الجاهل بالحجر. ومن رأى أنه ملك حجرا ظفر برجل أو تزوج امرأة. ومن رأى أنَه صار حجرا عصى ربه، وقسا قلبه، وفسد دينه، وإن كان مريضاً مات، وإلاَّ أصابه فالج. وسقوط الحجر من السماء إلى الأرض على كل العالم أو على الجوامع يدل على رجل قاصي القلب، فإن تكسر الحجر فطارت شظاياه إلى الدور والبيوت دلّ ذلك على تفرق المصائب في تلك البلدة، فكل من دخلت داره منها شظية نزلت بها مصيبة. وإن كان الناس في جدب يتقون استمراره ويخافون عاقبته، كان الحجر شدة تنزل بالمكان على قدر عِظم الحجر وثقله. وإن كانت الحجارة كثيرة قد رُميَ بها الخلق فعذاب ينزل من السماء، فهو وباء أو جراد أو برد أو ريح أو غارة وأمثال ذلك. ومن رأى أنَّه ينقل الحجارة أو الجبال فإنه يحاول أمرا صعباً. ومن رأى أنه يركب حجرا وكان أعزب فإنه يتزوج. ومن رأى أنه علق في عنقه حجرا فيصيبه هم وغم وشر. ومن رأى أنه ضرب حجرا بعصا فانفجر منه ماء وكان فقيراً فإنَّه يستغني، وإن كان غنياً ازداد غنى، وربما كان رزقاً هنيئا. وربما دلّت الحجارة على العباد والزهاد وأرباب القلوب الخاشعة. وإن رأى الملك أن عنده حجرا دلّ على كثرة ماله. فإن رأى العابد أن عنده حجرا ظهرت كرامته في بلده. وإن ضرب في المنام حجرا وقع في تهمة هو بريء منها، خاصة إن فرّ الحجر وهو يتبعه. والحَجر حَجر على الإنسان من الذي يمنعه من التصرف. وربما دلّ الحجر على حَجر الهوام.
الحجر الأسود
يدل في المنام على الحج. فمن رأى أنه يقطع الحجر الأسود فإنَه يريد أن يجمع الناس على رأيه. وإن رأى أنَ الناس فقدوا الحجر الأسود فجعلوا يلتمسونه، فوجدوه في موضعه، فإنَه رجل يظن الناس كلهم على ضلالة وهو على هدى. وربما دلّ على علم ينفرد به، ويكتمه عن طلابه. ومن رأى أنَه مسّ الحجر الأسود فإنه يتبع إماماً حجازياً. فإن رأى أنَه قلعه فاتخذه لنفسه خاصة فإنَه ينفرد ببدعة في دينه دون المسلمين، فإن رأى أنه ابتلعه فإنَه يضل الناس في أديانهم. فإن رأى أنًه صافح الحجر الأسود فإنَه يحج، ويدل على مبايعة الخلفاء والملوك، أو التوبة على يد إِمام عالم. وربما دلّ ذلك على تقبيل الولد أو الزوجة أو الزوج. وربما دلّ ذلك على خدمة أرباب المناصب كالحكام.
الحجر المنحوت
إذا بني به في المنام دلّ ذلك على العز والإقبال، وطول الأمل والأمن من الخوف، وعلى الأزواج المصونات، وعلى ما يوجب الألفة عليه كالعالم والطبيب والمنجم. فإن رأى الطوب اللبن موضع الحجارة المنحوتة دلّ على الذلة، وزوال المنصب، أو تغير الزوجات، أو موت صاحب البناء. والأعتاب من الحجارة مكان الأعتاب من الرخام ذلة وفاقة. وإن صارت القبور الرخامية حجارة في المنام دلّ ذلك على تغير حال ما أوقفه الميت، أو تغير حال ورثته.
الحدأة
هي في المنام ملك خامل الذكر، شديد الشوكة، متواضع مظلم مقتدر، وذلك لشدة صلاحه، وقربه من الأرض في طيرانه، وقلة خطئه في صيده. فمن ملك حدأة وكان يصيد بها، فإنه يصيب ملكاً أو أموالاً. ومن رأى أنه أصاب حدأة وحشية لا يصيد بها، لا تطاوعه، ورأى كأنها ممسكة بيده، فإنه يصيب ولداً غلاماً، ولا يبلغ مبلغ الرجال حتى يكون ملكاً. فإن رأى أن تلك الحدأة ذهبت منه على ذلك الحال، فإن الغلام يولد ميتاً، أو لا يلبث إلا قليلاً حتى يموت، وفراخها أولاد وإناثها نساء من قوم عصبة، والواحدة امرأة تخون ولا تحتشم، ولا تستر. والحدأة تدل على لصوص يسرقون سراً، ويقطعون الطريق، وتدل على مخادعين مكارين يخفون الخير عمن صادقهم. والحدأة تدل على الحرب والقتال. وتدل على الرجل المحترم أو المرأة الزانية.
من رأى في المنام أنه أحدب فإنه يصيب مالاً كثيراً، وملكاً من ظهر قوي من ذوي قرابته وأولاده، ويُرزق مع ذلك فظنة. والحدبة أمر فيه شهرة ودين يجمع عليه فيعجز عن قضائه، وإن الظهر محل الحمل، وربما كانت وزراً. وقيل: الحدبة طول حياة، وقيل: أولاد.
الحصن
يدل في المنام على اعتماد الصدق، لما قيل: الصدق حصن. وربما دلّ الحصن على صاحبه، أو مَن فيه من جند، أو عدو. وربما دلّ على العلم. والقرآن وما يُتحَصن له من الشيطان وجنوده كالهياكل والأسماء العظيمة، فأبراجه أمراؤه، وشرفاته حراسه أو جنده، ومراميه جواسيسه، وأبوابه حجابه، وقلته وزيره، وربضه أهله وأقاربه أو خزائنه التي ينفق منها. فإن رأى كأنه في حصن، وكان يليق به الُملك مَلَك أو تزوج إن كان أعزب، أو رُزِق ولداً أو أشترى مُفكاً أو أسلم إن كان كافرا، أو تاب إلى اللّه تعالى من ذنوبه. والحصن يدل على الإسلام، فمَن رأى أنه في حصن أو في قلعة فإنه يرزق نسكاً في دينه، وصلاحاً وإقلاعا عن ذنوبه بقدر موضعه من الحصن وتمكنه فيه. وإن كان الحصن في اليقظة في ماء، ورأى في المنام أنه صار في قفر تمكن من عدوه وملكه. وإن كان الحصن في قفر ورأى أنه صار في جبل أو ماء رجع عنه خائباً. ومَن رأى أنه بنى حصناً فإنه يتحصّن من أعدائه، أو أحصن فرجه من الحرام، وأحصن ماله ونفسه من البلاء والذل. ومَن رأى أنه قد تخرب حصنه أو بيته أو قصره فهو فساد دينه ودنياه، أو موت امرأته. ومَن رأى كأنه قاعد على طرف حصن استفاد أخاً أو رئيسا أو ولداً ينجو به. وقيل: الحصن رجل حصين لا يقدر عليه أحد، فمَن رآه من بعيد، فإنه علو ذكره وتحصين فرجه. انظر أيضاً الرباط.
قال الأستاذ أبو سعد رحمه الله: الموت في الرؤيا ندامه من أمر عظيم،فمن رأى أنه مات ثم عاش، فإنه يذنب ذنبا ثم يتوب لقوله تعالى: " ربنا أمتنا اثنين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا " .
سورة الحج قال ابن سيرين من قرأها فإنه يصرف ماله من الحج.
وقال الكرماني يختار أفعالا مرضية في الدنيا.
وقال جعفر الصادق أنه يسلك طريق الزهد والورع ويجتهد في عبادة الله تعالى وفعل الخيرات.
سورة الحديد من قرأها يدل على حصول الرزق بتعب ومشقة.
وقال الكرماني انه يختار طريق الآخرة ومرضاة الله تعالى وقيل يكون شديد البأس قوي العزم والحزم.
وقال جعفر الصادق يكون محمود الخصال سالكا طريق الدين.
وإن رأى أنه واقف بأبواب الحرم أو بأبواب الحجرة الشريفة وهو يستغفر الله تعالى فانها توبة ومغفرة لقوله تعالى " ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما " .
من رأى أنه يجتهد في طلب الحج أو زيارة النبي عليه السلام أو البيت المقدس فإنه يطلب أمراً محموداً ويشكر على فعله لقوله عليه السلام: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مكة والمدينة وبيت المقدس. وقيل يكون قاصدا ثلاثة أمور قال بعضهم جلال في قدره وكمال في دينه وجمال في فعله لأن النبي صلى الله عليه وسلم شبه مكة بالجلال والمدينة بالكمال والبيت المقدس بالجمال.
من رأى جماعة من الحجاب أو حاجبا واحدا فلا خير فيه خصوصا إن كان عبوسا، وقيل رؤيا الحاجب تدل على حجب شيء عن الرائي وكان بعض المعبرين يكره تعبيره أي تعبير رؤيا الحاجب من حيث الجملة.
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية انا بضرب بنتي جامد في الح في المنام فيؤول إلى التالي