من رأى أنّه حمل ميتاً على غير هيئة الجنائز فإنّه يتبع ذا سلطان وينال منه براً، ومن رأى أنّه نبش عن قبر ميت معروف، فإنّه يطلب طريقة ذلك الميت في الدنيا إن كان علماً أو مالا فينال منه بقدر ذلك.
وإن رأى ذلك شيخ كبير السن فإنه يفتقر، وإن كانت امرأة صغيرة فإنه طول حياة، وإن كانت عجوزة دل على موتها، وإن كانت عازبة بكرا فإنها تتزوج، وإن كانت طفلة فربما تموت.
ومن رأى أنه ناول ميتا ثوبه ثم قال خطه أو اغسله بحيث لم يخرج من يده ولم يدخل في ملك الميت فإنه حصول غم وشدة وضيق صدر، وإن تناوله الميت ولبسه فإنه يموت عاجلا.
السنة
ربما دلت رؤيتها في المنام على الجدب والقحط، أو على الارتياب والشك في الدين، أو على الشدة والتهدد، أو على زيادة العلم. ورؤية الحول في المنام دليل على تغيير الأحوال. ورؤية العام دليل على الفتنة يراها الرائي في نفسه أو في غيره. وإذا رأى الإنسان العام وكان الناس في قحط دل على كثرة الخير. وقد تدل السنة في المنام للمرأة الحامل على الخلاص من الولادة. انظر أيضا العام.
هو في المنام خادم. وقيل: لص من أهل البيت. وقيل: الأنثى منه امرأة سيئة خداعة. ومن عضه السنور أو خدشه فإنه يمرض، وإن كان السنور وحشيا فهو أشد. ومن رأى أنه باع هره فإنه ينفق ماله. ومن أكل لحم سنور تعلم السحر. ومن رأى أنه تحول سنورا فإنه يعيش من التلصص. ومن رأى أن سنورا دخل دارا فيدخل في هذه الدار لص. والقط في المنام يدل على الكتاب لقوله تعالى: (وقالوا: ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب). وربما دل القط على جفاء الزوجة والأولاد، والخصام والسرقة، والزنى وعدم الوفاء، واستراق السمع والغمز والهمز والصخب، وربما دل على الولد من الزنى واللقيط، ويدل على الإنسان المتحبب إلى قلوب الناس بالنط والرقص. فإن اتفق الهر والفأر، أو الذئب والغنم كان دليلا على النفاق والتملق، أو على العدل في الرعية. وربما دلت الهرة على المرأة الحريصة على تربية الأولاد وتأديبهم. فإن خدش الهر إنسانا دل على عدو مجاهد. وقط الزباد رؤيته في المنام دالة على رجل فيه سيماء الأشرار وأخلاق الأخيار
ميت
الحلم بميت و عادة حلم تحذير.
إذا رأيت أو تكلمت مع والدك، فإنك توشك أن تقدم على عمل غير محظوظ. كن حريصاً في طريقة دخولك العقود فالأعداء يحيطون بك. وينصح الرجال والنساء بالاهتمام بسمعتهم بعد هذا الحلم.
إذا رأيت أمك فإن هذا ينذرك بأن تضبط ميولك حتى تقلل من التحسس والنية السيئة تجاه من يرافقونك.
وتدل رؤية الأخ أو أي من الأقرباء أو الأصدقاء على أن أحداً سوف يقصدك طلباً للإحسان أو المساعدة في غضون وقت قصير.
إذا حلمت برؤية الأموات أحياء وسعداء فهذا يدل على أنك تترك التأثيرات الخاطئة تتدخل في مجرى حياتك و سوف تؤدي إلى خسارة مادية إذا لم تقم بتصحيحها عن طريق قوة إرادتك.
إذا حلمت أنك تتكلم مع قريب ميت وكان هذا القريب يحاول أن ينتزع منك وعداً فإن هذا يحذرك من مصيبة قادمة إلا إذا ابتعت النصيحة المسداة إليك.
يمكن للمرء أن يتجنب النتائج المخيبة إذا استطاع العقل أن يمسك بزمام المشاعر الداخلية مشهد الذات العليا أو الروحية.
إن أصوات الأقرباء هي تلك الذات العليا التي تتخذ شكلاً ما لتدنو بوضوح من العقل الذي يحيا على مقربة من المستوى المادي.
ثمة انسجام ضئيل جداً بين الطبائع العامة الطبائع المادية إلى درجة أن الناس يجب أن يعتمدوا على ذواتهم للحصول على المتعة والمرضى الصادقين.
من رأىَ أنّه تزوج بامرأة ميتهَ ودخل بها، فإنّه يظفر بأمر ميت يحتاله، وهو في الأمور بقدر جمال تلك المرأة، فإن لم يكن دخل بها ولا غشيها فإنّ ظفره بذلك الأمر يكون دون ما لودخل بها.
ومن رأى أنه ينكح أمه وكانت ميتة فإنه يدل على انقضاء أجله لقوله تعالى " منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم " الآية، وأول بعضهم هذه الرؤيا إذا كان صاحبها غائبا بالاجتماع على أمه إن كانت موجودة.
ومن رأى أنه أخذ كفن ميت فهو على وجهين إن كان من أهل الصلاح فإنه يشتغل بعلم غريب دقيق، وربما حصل له مال من وجه حرام، وإن كان من أهل الفساد فإنه يدل على قلة دينه وتشويشه على الناس وأن يكون غمازا فتانا.
ومن رأى ميتا حمل شيئا ثقيلا يعني بحمله فإنه يكسب ذنوبا وأوزارا ثقيلة ولا خير فيمن يرى ان الميت ركب فرسه أو تقلد بسيفه أو لبس ثيابه، وربما كان ذلك جميعه خسرانا أو ضلالا أو قهرا.
ومن رأى ميتا قد ناوله ثوبا مخيطا ليس من ملبسه وتناوله ولبسه ثم قلعه وناوله للميت ثم لبسه الميت فإنه دليل على موت أهل بيته ولو لم يناول ذلك الثوب للميت لما حصل له ذلك النقص بل كان يزيد ماله.
ومن رأى أنه قد خرج من ميت شيء من الأشياء كالبول والغائط والقيح والدم والبصاق والبلغم وما أشبه ذلك فهو على وجهين قيل لا تأويل له لكونه لا يمكن صدور ذلك منه، وقيل يؤول لكل شيء من ذلك من معنى ما تقدم ويجيء على عقبه، وربما كان بنوع غير ذلك مما يراه المعبرون بفراسة في المعنى، وقال آخرون غير ذلك وتقدم أنه إذا رأى في حق الميت ما لا يمكن وقوعه منه يعبر بالنظير أو السمى أو العقيب ونحو ذلك.
هي في المنام دالة على منتهى الأجل. وربما دلت الأسنان على المال والدواب والأجراء والموت والحياة، وتدل على الودائع والأسرار. والأسنان أهل بيت الإنسان فالعليا هم الرجال من جهة أبيه، والسفلى هن النساء من جهة أمه. والثنيتان العليا هما الأب والعم أو أخوات وولدان. والرباعية ابن عم الرجل. والناب سيد أهل بيته. والضواحك الأخوال وبنو الأخوال. والأضراس أجداد. والثنيتان السفليتان هما الأم والعمة، أو الأختان والبنتان. والرباعية السفلى ابنة العم أو ابنة العمة. والناب الأسفل سيد أهل بيته. والضواحك السفلى بنت خالته أو بنت خاله. والأضراس السفلى والعليا الأبعدون من أهل بيت الرجل والجدة. فإن تحرك منها سن واحدة فهو مرض، فإن سقطت أو ضاعت فإنه موت. وإن رأى الإنسان بعض أسنانه تآكلت فيصيبه بلاء. وإن رأى أن ثنيته أطول وأجمل و أشد بياضا مما كانت فإن أباه وعمه ينالان قوة وزيادة في مالهما. وإن رأى أنه يعالج أسنانه فقلعها فإن ينفق ماله على كره أو يقطع الرحم. وإن رأى في أسنانه قلوحة قد علتها وسواد فهو عيب في أهل بيته. وإن رأى لأسنانه نتنا فهو قبح الثناء على أهل بيته. وإن تحركت أسنانه فهو مرض أقاربه. وإن رأى أن أسنانه انكسرت فإنه أحد أقاربه أو أصدقائه يموت. وما كان من الأسنان في الناحية اليمنى فهو يدل على ذكور، وما كان من الناحية اليسرى يدل الإناث، وأسنان الناحية اليمنى تدل على المسنين من الرجال والنساء، وأسنان الناحية اليسرى تدل على الأحداث منهم. ومقاديم الأسنان تدل على الصبيان، والأنياب تدل على النصف منهم، والأضراس الطواحين تدل على المسنين منهم. وإن رأى الإنسان أن أسنانه من ذهب فذلك محمود ودليل على حريق يقع في منازلهم أو مرض اليرقان. وإن رأى أن أسنانه من زجاج أو خشب فذلك يدل على موت يقهره، وإن رآها من فضة فهو دليل ضرر وخسران. وإن رأى أن نابه انصدع مات ابنه. وإن رأى في موضع القلع دودة أو أكثر فإنه أولاد يخلفهم. وإن رأى أن بعض أسنانه طالت فإنه يخاصم أهله. وإن رأى أنه قلع جميع أسنانه فإن أهله يموتون قبله. ومن رأى تضريس أسنانه فإن أهله يخذلونه. ومن رأى أنه خلل أسنانه دل على تشتيت أهله ووقوع الخلل بينهم أو نقصان ماله. وإن نقى اللحم من بين أسنانه اغتاب قوما. وقيل: الأسنان تدل على العقد من اللؤلؤ للنساء. وقال ابن سيرين رحمه الله تعالى: قلع الضرس في المنام قطع رحم ولد. وكلال الأسنان يدل على ضعف حال أهل بيته. والنواجذ في المنام أتباع. ويدل قلع السن على قدوم الغائب أو موت من يعز عليه. فإنه قلع أسنانه بيده تصرف في ماله تصرفا رديئا، أو عاشر أهله بغير المعروف أو فعل منكرا وندم عليه، فإن قلعها له أحد دل على احتياجه إلى الرهن أو البيع. وتجديد ما يقلع في المنام من الأسنان دليل على المعارضات والربح بعد الخسارة.
فإن رأى في محلته نسوة ميتات معروفات قد قمن من موضعه مزينات، فإنه يحيا لأصحاب الرؤيا والأعقاب أولئك النسوة أمور على قدر جمالهن وثيابهن، فإن كانت ثيابهن بيضا فإنه أمور في الدين، وإن كانت حمرا فأمور في اللهو، وإن كانت سوداء ففي الغنى والسؤدد، وإن كانت خلقانا فإنها أمور في فقر وهم، وإن كانت وسخة فإنها تدل على كسب الذنوب فإن رأى ميتا كأنه نائم، فإن نومه راحته في الاخرة.
ن رأى ميتا كأنه يصلي في غير موضع صلاته الذي كان يصلي فيه أيام حياته فتأويلها أنه وصل إليه ثواب عمل كان يعمله في حياته، أو ثواب وقف قد وقفه وتصدق به، فإن كان الميت واليا فإن عقبه ينالون مثل ولايته،
إن رأى ميتا يشتكي رأسه، فهو مسؤول عن تقصيره في أمر والديه أو رئيسه فإن كان يشتكي عنقه، فهو مسؤول عن تضييع ماله أو منعه صداق امرأته. فإن كان يشتكي يده فهو مسؤول عن أخيه وأخته أو شريكه أو يمين حلف بها كاذبا. وإن كان يشتكي جنبه، فهو مسؤول عن حق المرأة. فإن كان يشتكي بطنه فهو مسؤول عن حق الوالد والأقرباء وعن ماله. فإن رأى أنه يشتكي رجله، فهو مسمؤول عن إنفاقه ماله في غير رضا الله. فإن رآه يشتكي فخذه، فهو مسؤول عن عشيرته وقطع رحمه، فإن رآه يشتكي ساقيه، فهو مسؤول عن إفنائه حياته في الباطل.
إن تزوج بامرأة ميتة، ورأى أنها حية، وحولها إلى منزله، فإنه يعمل عملا يندم عليه، فإن وطئها وتلطخ من مائها. فإنه نادم من عمل في خسران وهم، وتحمد عاقبته، وينال خيرا بقدر ما أصابه من مائها آخر الأمر.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت رجلاً أسود ميتاً، يغسله رجل عليه. فقال أما موته فكفره، وأما سواده فماله، وأما هذا القائم يغسله فإنّه يخادعه ماله.
من رأى ميتاً مقبلاً عليه ضاحكاً إليه، فقد شكر له عمله في وصيته أو أهله، أو لما وصل إليه من دعائه. فإن لم يكن هناك شيء من ذلك فقد بشره بحسن حاله وطاعته لربه. ومن دعا له ميت، فدعاؤه أخبار عما في غيب الله عزّ وجلّ.
ومن رأى أن المطر نزل في أول السنة أو أول الشهر يحصل في تلك السنة أو في ذلك الشهر رخاء ونعمة، وإن نزل المطر شديدا مثل الطوفان يلحق أهل ذلك المكان غم عظيم.
فإن رأى ميتا ضاحكا، فإنه مغفور له، لقوله تعالى: " وجوه يومئذ مسفم ضاحكة مستبشرة " . فإن رأى ميتا طلق الوجه لم يكلمه ولم يمسه، فإنه راض عنه لوصول بره إليه بعد موته
فإن رأى كأن أقواما معروفين قاموا من موضع لابسين ثيابا جددا مسرورين، فإنه يحيا لهم وتعقبهم أمور ويتجدد لهم إقبال ودولة فإن كانوا محزونين أو ثيابهم دنسة، فإنهم يفتقرون ويرتكبون الفواحش.
لو رأت امرأة أنَّ رجلاً ميتَاَ تزوجها ودخل بها في دارها أو عندها، فإنَّ ذلك نقصان في مالها وتغير حالها وتفريق أمرها. فإن كان دخل بها الميت في دار الميت فهي مجهولة، فإنّها تموت. وإن كانت الدار معروفة للميت، فهي علىٍ ما وصفت نقصان في مالها.
ن رأى ميتاً معروفاً: مات ثانية كان لموته بكاء من غير نوح أو صراخ، فإنّه يتزوج بعض أهله فيكون فيهم عرس، وإلا مات من عقبه إنسان. وكذلك إذا كان لموته صراخ أو نوح أو رنة مما يكرهه أصله في التأويل.
ومن رأى أنه جامع امرأة ميتة معروفة فإنه حصول خير وبلوغ ما يؤمله من حيث لا يحتسب، وإن كان الميت رجلاًمعروفا فحصول الخير لذلك الرجل والصدقة والأجر والاحسان من الرائي، وإن كان الميت رجلاًمجهولا لم يعرفه فإنه ظفر ونصرة على الأعادي.
السنبلة
تدل رؤيتها في المنام على مال مجموع يتضاعف. والسنبلة الخضراء القائمة على ساق هي رزق وخصب. والسنبلة اليابسة جدب وقحط. وربما دلت سنابل القمح على الشدة، أو على الأعوام والشهور والأيام، وقد تدل على أموال الدنيا ومخازنها. ومن التقط سنابل متفرقة من زرع يعرف صاحبه أصاب مالا متفرقا من صاحبه.
سجادة
إذا رأيت سجادة في حلم فإن هذا يدل على ربح وأصدقاء أغنياء لمساعدتك وقت الحاجة.
إذا مشيت على سجادة، فسوف تكون مزدهراً وغنياً.
إذا حلمت أنك تشتري سجادة فذلك يعني مكسباً عظيماً. إذا كنت تبيع سجاجيداً فسوف تجد سبباً من أجل الاستمرار في مرحة سعيدة بالإضافة إلى كونها مربحة.
إذا حلمت فتاة بالسجاد فهذا يظهر أنها سوف تمتلك بيتاً جميلاً وسوف يكون الخدم تحت تصرفها.
إن رأى كأنه تزوج بامرأة ميتة، ورأى أنها حية، ودخل بها ولم يمسها، لكنه تحول إلى دارها واستوطنها، دلت رؤياه على موته وكذلك رؤيا المرأة، جارية مجرى رؤية الرجل في كل ذلك.
السنور: هو الهر وهو القط، قد اختلف في تأويله، قيل هو خادم حارس، وقيل هو لص من أهل البيت، وقيل الأنثى منه امرأة سوء خداعة صخابة، وينسب إلى كل من يطوف بالمرء ويحرسه ويختلسه ويسرقه، فهو يضره وينفعه، فإن عضه أو خدشه خانه من يخدعه، أو يكوِن ذلك مرضاً يصيبه. وكان ابن سيرين يقول: هو مرض سنة. وإن كان السنور وحشياً فهو أشد، وإذا كانت سنورة ساكتة فإنها سنة فيها راحته وفرحته، وإذا كانت وحشية كثيرة الأذى فإنها سنة نكدة، ويكون له فيها تعب ونَصب.
وحكي أن امرأة أتت ابن سيرين فقالت: رأيت سنوراً أدخل رأسه في بطن زوجي فأخرج منه شيئاً فأكله فقال لها: لئن صدقت رؤياك ليدخلن الليلة حانوت زوجك لص زنجي، وليسرقن منه ثلاثمائة وستة عشر درهماً، فكان الأمر على ما قال سواء، وكان في جوارهم حمامي زنجي فأخذوه فطالبوه بالسرقة، فاسترجعوها منه. فقيل لابن سيرين: كيف عرفت ذلك ومن أين استنبطته؟ قال: السنور لص، والبطن الخزانة، وأكل السنور منه سرقة، وأما مبلغ المال فإنما استخرجته من حساب الجمل، وذلك: السين ستون، والنون خمسون، والواو ستة، والراء مائتان، فهذه مجموع السنور.
ومن رأى كأنّه يلتقط ما يسقط من متفرق السنابل في حصاد: زرع يعرف صاحبه، فإنّه يصيب من صاحب الزرع خيراً متفرقاً باقياً طويلاً. وإن كان ما يلتقط مجموعاً عنده، فهوِ يصيب ذخيرة من كسب غيره.
ومن رأى أنه سكن بمكان كان فيه ميت فإنه يبلغ مبلغه من أمور الدين والدنيا، ومن رأى أن مكانا سقط فوق من به فجاء الرائي وكشف ذلك فوجدهم أمواتا فإنه يؤول على وقوع موت بتلك الناحية والله أعلم بالصواب.