الميل
هو في المنام ولد أو غلام أو رسول. وربما دلّ الميل على سفر تبلغ مسافته ألف خطوة بخطوة الجمل، وهو اثنا عشر ألف قدم بقدم الرجل. وقيل: الميل رجل يقوم بأمور الناس محتسباً.
المرجان: قال بعضهم هو مال كثير وجارية حسناء مذكورة خيرة هشة بشة، والقلادة منه ومن الخرز ما نهى الله تعالى عنه بقوله تعالى: " لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ الله وَلا الشّهَر الحَرامَ ولا الهَدْيَ وَلا القَلائِد " .
ومن رأى المصطفى صلى الله عليه وسلم فإنه يحصل له الفرج بعد الغم ويقضى دينه، وإن كان محبوساً أو مقيداً فإنه يخلصه من حبسه وقيده ويأمن من خوفه، وإن كان في ضيق وقحط توافرت النعمة والخير عليه، وأما إذا كان غنياً فإنه يزداد غنى وقال أبو هريرة رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رآني في المنام فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتمثل بي وقيل رؤيته عليه السلام تدل على سعادة العقبى، وقيل ان كان مغلوباً ينتصر على أعدائه وإن كان مريضاً شفاه الله تعالى.
وأما البيوت المنسوبة للأمراء كالطشتخانات والفرشخانات وما اشبه ذلك فإن كل بيت منها يؤول على أربابه من الخدم، فما رؤى من ذلك جميعه من زين أو شين يعبر على ما يقتضيه التعبير فيهم.
هو في المنام إذا لم يحصل منه ضرر فإنه خير ورزق ورحمة. وربما دلّ المطر على حياة الإنسان والأرض، أو على إنجاز ما يوعد به الإنسان. وإن كان المطر خاصاً بمكان معلوم دلّ على حزن أهله، أو على هم يعرض للرائي. وإن كان المطر عاماً مؤذياً كأن تمطر السماء دماً أو حجارة فإنه يدل على الذنوب والمعاصي. وإن كان الرائي مسافراً ربما تعطل سفره. وربما دلّ المطر النافع على الصلح مع الأعداء، أو على إغاثة الملهوف. والمطر قافلة الإبل كما أن قافلة الإبل هي المطر. ومَن رأى مطراً عاماً يحيا له أمر ميت، وينال خيراً ونعمة وبركة، وإن كان مغموماً أو مديناً فرج عنه. والمطر فرج وغياث في تلك السنة. ومَن رأى المطر في داره خاصة دون الناس نال منفعة وخيراً وكرامة. ومَن رأى مطراً يسيح من كل جانب ويقلع الأشجار فإنه فتنة وهلاك من قِبَل السلطان. وإذا أمطرت الأرض دماً فهو عذاب. وإذا رأى الفلاح مطراً فهو بشارة وخصب يناله. وقيل: إذا كان المطر تراباً بلا غبار فهو خصب. وإذا كان المطر عسلاً فهو خير لجميع الناس، وكذلك إذا كان سمناً أو لبناً أو زيتاً وما أشبه ذلك. والمطر يدل على رحمة اللّه ودينه وفرجه وعونه. وربما دلّ على الجوائح النازلة من السماء كالجراد والبرد والريح، لا سيما إن كان فيه نار وكان ماؤه حاراً. وربما دلّ على الفتن والدماء التي تسفك، وربما دلّ على العلل والأسقام إذا كان في غير وقته. وإن كان المطر في أوانه فذلك تعطيله عن سفره أو عن عمله، أو من أجل مريضه، أو بسبب فقره، أو يحبس في السجن. وإن اغتسل في المطر من جنابة. أو تطهّر به للصلاة، أو غسل به نجاسة فكانت في جسمه أو ثوبه، فإن كان كافراً أسلم، وإن كان مذنباً تاب، وإن كان فقيراً أغناه اللّه تعالى، وإن كانت له حاجة عند السلطان قضيت له. ومَن رأى أن السماء أمطرت سيوفاً فإن الناس يبتلون بجدال وخصومة. ومن رأى أنه يشرب من ماء المطر فإن كان صفياً أصاب خيراً، وإن كان كدراً أصاب مرضاً بقدر ما شرب من الماء. انظر أيضاً الرعد، وانظر السماء.
تدل رؤيته في المنام على الهدى بعد الضلال، والتوبة بعد المعصية. وربما دلّ على الحاكم الغارق بين الحق والباطل. وربما دلّ على الإنسان الذي لا يحمل شراً. والمنخل يدل على مضرة وتشتيت لأنه يقسم الأشياء ولا يجمعها. وقيل: هو رجل يفرق بين الأحبة والأهل. وقيل: هو ماشطة لأنه ينقّي الأوساخ، وقيل: هو رجل تجري على يديه أموال شريفة. ويدل على الخادمة.
والمبارزة تدل على خصومة إنسان أو على تشتيت واختلاف وقتال مع آخر، وذلك أنّ المبارزة أول المقاتلة، وتكون أيضاً مع سلاح تدل على المقاتلين، وهذه الرؤيا تدل على تزويج امرأة تشاكل ما رأى النائم إن كان مسلحاً بأنواع السلاح في مبارزته. والإنسان إذا رأى أنّه مبارز بالسلاح الذي هو عندنا أو نوع من الجواشن، فإنّ الرؤيا تدل على أنّه يتزوج امرأة غنية خدامة محبة للفقراء لا شكل لها، أما غنية فلأنّ السلاح يغطي بعض البدن، وأما خدامة فلأنّ سيف المبارزة ليس بقائم ظاهر، وأما محبة للفقراء فلأنّ هذا السلاح لا يغطي البدن كله.
الميل: ابن، وقيل هو رجل يقول بأمور الناس محتسباً.
والمقدمة: خادمة. والمهد: بركة وخير وأعمال صالحة.
والصفحة والطبق: حبيب الرجل، والمحبوب ما يقدم عليه شيء حلو.
المضاجعة: في الفراش الواحد واللحاف الواحد والمخالطة تجري مجرى النكاح والقبلة، فإن رأى كأنه تزوج بأربعة نسوة، يستفيد مزيداً من الخير لقوله تعالى: " فَانْكحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِسَاء مَثْنَى وثُلاَث ورُبَاعَ " . فإن رأى كأنّه تزوج امرأته رجل آخر وذهب بها إليه، فإنّه يزول ملكه إن كان من الملوك، وتبطل تجارته إن كان من التجار. وإن رأى أنّه زوج امرأته لرجل وذهب بذلك الرجل إلى امرأته، فإنّه يصيب تجارة رابحة زائدة. والعرس لمن يتخذه مصيبة، ولمن يدعى إليه سرور وفرح إذا لم ير طعاماً.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فذكر له أنّه ينكح أمه، فلما فرغ منها نكح أخته وكأنّ يمينه قطعت. فكتب ابن سيرين جوابه في رقعة حياء من أن يكلم الرجل بذلك، فقال: هذا عاق قاطع للرحم بخيل بالمعروف مسيء إلى والدته وأخته.
وقال بعض المعبرين أحب البكاء في النوم ما لم يكن فيه صراخ وقد جربت ذلك نيفا عن ألف مرة فلم أر منه إلا خيرا وفسحا مستمرا، وأما الضحك فإنه هم وغم فإن كان بقهقهة كان أزيد لقوله تعالى " فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا " .
وقال بعض المعبرين أحب رؤيا الخوف في المنام فاني جربت ذلك مرارا عديدة فلم أر عقباه إلا الخير والأمن والسلامة والظفر وبلوغ المقاصد والنصرة، وقال أيضاً الخوف نجاة من القوم الظالمين لقوله تعالى " فخرج منها خائفا يترقب قال ربي نجني من القوم الظالمين " واستدل على السلامة بالمثل السائر بين الناس من خاف سلم، وأما العجلة فليست بمحمودة فإنها من مفاسد الشيطان.
ومن رأى أن أحداً استدله من الطريق المستقيم إلى غيره فإن كان له على أحد دين فإن المديون يحتال عليه ويسوفه فإن لم يكن له دين على أحد فإنه يغويه إلى المعصية والخطأ.
وقال بعض المعبرين ربما يؤول الترسيم بالحفظة فيحتاج الرائي أن يعبر بحسن منظر من يراه مرسما عليه فإن كان حسن المنظر فيدل على منطقه وفعله، وإن رآه سيء المنظر فضده لقوله تعالى " وإن عليكم لحافظين " والله أعلم.
وقال الكرماني السور وما هو قريب إلى سور المدينة من الجانب الأيمن يدل على السلطان ومن الجانب الأيسر يدل على الوالي، وما هو بعيد عن سور المدينة فتأويله الأمن وطيب العيش.
سورة المائدة
من قرأها أو قرئت عليه فكما قال نافع وابن كثير يكون كريم النفس، محبا لإطعام الطعام. وقيل: بل يرزق اليقين والعبادة والخشوع. وقيل: يعلو شأنه، ويقوى يقينه، ويحسن ورعه، ويستجيب الله تعالى دعاءه، وينال حظا ويعطى من الأجر بعدد اليهود والنصارى، ويبلى بقوم جفاة، وينال بركة ورزقا.
المبلّة
حكمها في المنام حكم المدبغة، فإن دلّت المدبغة على المرأة الحرة دلّت المبلة على المرأة الأمة لتبذلها. وإن دلّت المدبغة على المرأة المدنية دلّت المبلة على المرأة البدوية. وربما دلّت المبلة على الحمام أو الموت أو الغرق أو الهدم.
المبّيض
إن كان مبيض الغزل فيدل على ما يدل عليه القصار. والمبّيض للحيطان يدل على الخياط الذي يكسو الناس الجديد، ويدل أيضاً على الجاه والعز والرفعة والثناء الجميل وتسديد الأمور. والمبيض للنحاس تدل رؤيته على صاحب الأعمال الصالحة في السر والجهر.
ومن رأى من المشركين كأنّه كان ميتاً فحي، فإنّه يسلم.
ومن رأى من المشركين كأنّه كان ميتاً فحي، فإنّه يسلم. وكذلك إذأ رأى سعة في صدره، فإنّه يسلم. وكذلك إذا رأى نفسه في سفينة في البحر فإنّه يسلم.
ومن رأى كأن ميتا ناداه من حيث لا يراه، فأجابه وخرج معه بحيث لا يقدر أن يمتنع منه، فإنه يموت في مثل مرض ذلك الميت الذي ناداه، أو في مثل سبب موته من هدم أو غرق أو فجأة.
ورأى رجل كأنه يركل الملك برجله، فأصاب وهو يمشي ديناراً وعليه صورة الملك. وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّ على ساقي رجل شعراً كثيراً، فقال: يركبه دين ويموت في السجن. فقال لك رأيتها. فاسترجع ابن سيرين، ثم إنّه مات في السجن وعليه أربعون ألف درهم، فقضاها عنه بعد موته، ورأى رجل كأنه معوق الساق، فعبرها له معبر فقال: إنك تصير زانياً. فأخذ بعد ذلك مع امرأة. وأتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت كأنّ اصبع رجلي على جمر، فإذا وضعته عليه طفىء، وإذا رفعتها عنه عاد كما كان، فقال: هذا صاحب هوى، فقال: ليس هو صاحب هوى ولكنه يتكلم في القدر. فقال: وأي شيء هو أشد من القدر؟. ورأت امرأة كأنّ إبهام رجلها قطعت، فقصت رؤياها على ابن سيرين فقال: تصلين قوماً قطعتيهم.
وأما المخاط: فمن رأى كأنّه امتخط. فإنّه يقضي دينه، أو ينجو من هم، أو أيجازي قوماً بشيء فعلوه. وقيل إنّ المخاط دليل الولد، بدليل أَنّ الهرة تولدت من مخاط الأسد. ومن رأى كأنِّه امتخط على الأرض، ولدت له ابنة. فإن رأى كأنّه امتخط على امرأته، فإنّها تحبل وتسقط ابناً. وإن رأى امرأته امتخطت عليه، فإنّها تلد ابناً أو تفطمٍ ولداً صغيراً، ومن امتخط في دار رجل، نكح امرأة من تلك الدار حلالاً أو حراماً. فإن امتخط في فراش رجل، فإنّه يخون امرأته، فإن امتخط في منديله، خانه في خادمته، فإن رأى كأنّه امتخط، فأخذت امرأة مخاطه، فإنّها تخدعه وتحمل منه. وإن رأى كأنّه يغسل مخاط غيره فإنّ رجلاً يخدع امرأته، وهو يجتهد في ستره، ولا يستر. فإن رأى كأنِّه أكل مخاط نفسه، فإنّه يأكل مال ولده. وإن أكل مخاط غيره، أكل مال ولد غيره. فإن رأى كأنّ في أنفه مخاطاً، دلت رؤياه على حبل امرأته. وإن رأى كأنّه عطس فخرج من أنفه حيوان، ينسب إليه ولد غيره. فإن كان الخارج سنوِراً، فهو ولد لص. وإن كان حمامة فابنة محبوبة. فإن رأى مخاطه يسيل، أصاب أولاداً شبهه، ومن رأى إنساناً مخط في ثوبه، ياصله بمصاهرة.
خمار المرأة: زوجها وسترها ورئيسها، وسعته سعة حاله، وصفاقته كثرة ماله، وبياضه دينه وجاهه. فإن رأت أنّها وضعت خمارها عن رأسها بين الناس ذهب حياؤها. والآفة في الخمار مصيبة في زوجها إن كانت مزوجة، وفي مالها إن لم تكن ذات زوج. فإن رأت خمارها أسود بالياً دل على سفاهة زوجها ومكره، وإن رأت امرأة عليها خماراً مطيراً دل على مكر أعداء المرأة بها، وتعييرهم صورتها عند زوجها.
المساميري يأمر الناس بالتودد. والبائع والمشتري مختلفين، فمن رأى أنه يبيع شيئاً أو يشتريه فإنه مضطر محتاج، لأن الإنسان لا يبيع إلا وقت اضطراره فإذا اضطر باعه واشترى شيئاً، والاضطرار يخرج الإنسان إلى الحيل. ومن رأى أنه باعِ شيئاً من نوع محبب فإنه يقع في تشويش واضطراب ومخاطرة ويرجو بذلك ظفراً ونجاة من المهلكة. فإن رأى أنه باع شيئاً مكروهاً فلا خير فيه. فإن اشترى شيئاً من نوع محبوب فإن ذلك التدبير نجاة مما يحاذره. فإن كان من نوع مكروه فإن ذلك التدبير خطأ ويناله منه هم وحزن.
المسرجة: قيم البيت لقيامه بصلاحهم، وربما دلت على زوجته، والسراج على زوجها، وربما كان المصباح زوجة والفتيلة زوجها، وربما كانت ولدها الخارج من بطنها، وربما دل السراج على كل من يهتدي به وما يستضاء بنوره من عين وغيرها، فمن رأى سراجاً أطفئ، مات من يدل عليه من المرضى، من عالم أو قيم أو ولد، أو يعمى بصر صاحبه، أو يصاب في دينه على قدره وزيادة منافعه. فإن رأى في بيته سراجاً مضيئاً، كانت امرأته أو ولده حسن الذكر.
المزرعة: تدل على المرأة، لأنها تحرث وتبذر وتسقى وتحمل وتلد وترضع إلى حين الحصاد. واستغناء النبات عن الأرض، فسنبله ولدها أو مالها، وربما دل على السوق، وسنبله أرزاقها وأرباحها وفوائدها لكثرة أرباح الزرع وحوائجه وربحه وخساراته، ويدل على ميدان الحرب وحصيد سنبله حصيد السيف. وربما دل على الدنيا وسنبله جماعة الناس صغيرهم وكبيرهم وشيخهم وكهلهم، لأنهم خلقوا من الأرض وسبوا ونبتوا كنبات الزرع، كما قال تعالى: " و الله أنبتكتم من الأرض نباتاً " . وقد تدل السنابل في هذا الوجه على أعوام الدنيا وشهورها وأيامها، وقد تأولها يوسف الصديق عليه السلام بالسنين، وقد تدل على أموال الدنيا ومخازنها ومطامرها، لجمع السنبلة الواحدة حباً كثيراً. وربما دلت المزارع على كل مكان يحرث فيه للآخرة، يعمل فيه للأجر والثواب، كالمساجد والرباطات وحلق الذكر وأماكن الصدقات، لقوله تعالى: " مَنْ كَانَ يُريدُ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ في حَرْثِهِ، وَمَنْ كَانَ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا " .
فمن حرث في الدنيا مزرعة، نكح زوجته. فإن نبت زرعه حملت امرأته. وإن كان عزباً تزوج. وإلا تحرك سوقه وكثرت أرباحه، وربما سلفه وفرقه. وإلا تألف في القتال جمعه إن كان مقصده.
فمن رأى زرعاً يحصد: فإن كان ذلك ببلد فيه حرب أو موقف الجلاد والنزال هلك فيه من الناس بالسيف كنحو ما يحصد في المنام بالمنجل. وإن كان ذلك ببلد لا حرب فيه ولا يعرف ذلك به، وكان الحصاد منه في الجامع الأعظم أو بين المحلات أو بين سقوف الدور، فإنه سيف الله بالوباء أو الطاعون. وإن كان ذلك في سوق من الأسواق كثرت فوائد أهلها، ودارت السعادة بينهم بالأرباح. وإن كان ذلك في مسجد أو جامع من مجامع الخير، وكان الناس هم الذين تولوا الحصاد بأنفسهم دون أن يروا أحداً مجهولاً يحصد لهم، فإنها أجور وحسنات ينالها كل من حصد. وأما رؤية الحصاد في فدادين الحرث، فإن كان ذلك بعد كمال الزرع وطيابه، فهو صالح فيه. وإن كان قبل تمامه فهو جائحة في الزرع أو نفاق في الطعام.
الحيض في المنام للحامل غلام، لقوله تعالى: " فَضَحِكَتْ فَبَشّرْنَاهَا بإسحاق " . وإن رأى الرجل أنّه حائض، وطىء مالاً يحل وطؤه. فإن رأى أنّه نكح امرأته وهي معرضة عنه، فربما الثابت عليه دنياه، وإن رآها حاضت كسدت صناعته. وأما القبلة للشهوة فإنّها تجري مجرى النكاح، ولغير الشهوة فإنَّ الفاعل يقبل على المفعول ويقصد إليه بمجيئه، أو بسؤال وحاجة فينالها إن كان قد أمكنه منها أو تبسم له ولم يدفعه عنها ولا أنكر فعله ذلك عليه.
ومن رأى أن له فرجا كفرج المرأة فإنه ذل وخضوع وحقارة وإن كان في خصام يصالح خصمه وإن رأت المرأة أن لها ذكرا مثل الرجل ولحية كلحيته فإن كان لها ولد ساد على قومه وإن كانت حاملة أتت بغلام وإن لم تكن حاملا فانها لا تلد ولدا ابدا وربما تنصرف الرؤيا إلى ملكها أو زوجها أو أبيها أو اخيها وقيل حصول شرف لأحد محارمها.
اما المرأة المجنونة فتؤول بالدنيا فمن رآها مقبلة عليه فانها سنة مخصبة وقبل دنيا تصيبه وإن خاف منها كان ما أصابه من ذلك مال وهن فإن أعطته شيئا فهو خير له وزيادة.
وقال بعض المعبرين من رأى أنه يمازح الناس استخفوا به، وإن كان محمولا على مزحه، وربما دل المزاح من الملك لمن هو دونه على التقريب فإن المثل السائر بين الناس: الأمير مازح فلانا فقربه وفي التواريخ ما يدل على ذلك وهو ان ملكا كان متغيرا على بعض جلسائه وكان من عاداته المزح معه فلما حضر ذات يوم أراد الممازحة فقال له الأمير ليس هذا وقته.
ومن رأى أن الميت يجامع شيئا من أموات الحيوان فهو على وجهين خير ومنفعة أو أمر مكروه وقد تقدم نبذة من ذكر مجامعة الأموات في فصل الجماع لئلا يصير الفصل خاليا من هذا المعنى.
الحلم بثعلب الماء غاطساً وسابحاً في الماء يعني السعادة والحظ الجيد. إذا كنت عازباً فهذا يعني أنك ستتزوج بعد فترة قصيرة وتعيش سعيداً. وبالنسبة للزوجات عليهن بعد هذا الحلم أن يتوقعن حب وعطف أزواجهن.
سورة المجادلة
من قرأها أو قرئت له فكما قال نافع وابن كثير فإنه يتعرض لأذى من قوم أراذل. وقال ابن فضالة: إلا أن يكون عالما فلا يضره شيء. وقيل: إنه يجادل أهل الأديان الباطلة، وتكون له الحجة. وقيل: ينجو ممن يطلبه بدعاء يستجاب له.
سورة المنافقون
من قرأها أو قرئت عليه فكما قال جعفر الصادق رضي الله عنه: تبلى زوجته بالضرائر، وقيل: يظهر منه النفاق والشك، ويدركه عذر، ويخالط قوما وهو بريء من اعتقادهم.
شجرة عيد الميلاد
إذا حلمت بشجرة عيد الميلاد فإن هذا يعني مناسبة مفرحة وثروة وافرة.
إذا رأيت شجرة عيد الميلاد فإن هذا ينبئ بحدث مؤلم سوف يأتي بعد مناسبات احتفالية.
المجرفة
هي في المنام زوجة للعازب، لا تحفظ سراً ولا مالاً، وقد تدل على زوال الهم والنكد وقضاء الدين. والمجرفة رجل ثقة يستعان به. ومن رأى بيده مجرفة صار إليه كل خير وفضل. والمجرفة تدل على المرأة وحركة العمل. انظر أيضاً المسحاة.