إذا حلم المرء بابن أو ابنة عمه أو خاله، عمته أو خالته فإن هذا يعني خيبة أمل وأحزاناً. ينبئ هذا الحلم عن معيشة محزونة.
إذا حلم بمراسلات مؤثرة مع أحد المذكورين فإن هذا يعني نزاعاً محتوماً بين العائلات.
العنكبوت
هي في المنام امرأة ملعونة تهجر فراش زوجها. ومن رأى عنكبوتاً فإنه يرى رجلاً مكايداً ضعيفاً متوانياً. وقيل: العنكبوت رجل نسّاج أو رجل عابد زاهد. ومن رأى بيت العنكبوت ضعف ووهن، لقوله تعالى: (وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت). والعنكبوت يدل على المرأة الساحرة، أو على معرفة النسج والحياكة.
والعصب: سيد قومه والمؤلف بين القرابات. والعروق أهل بيته مما ينسب إلى ذلك العضو، وجمالها جمالهم، وفسادها فسادهم، فإن رأى أنّه فصد عرقاً بالعرض، فهو موت قريب من أقربائه بمنزلة ذاك العرق. وربما كان هو نفسه المنقطع عن اقربائه بموت، إذا كانت الرؤيا في تأويلها ما يدلي على مكروه أو معصيه. وإن كان ذلك في مكروه التأويل، فهو فراق ما بينه وبينهم. وربما كان فراق بغير موت.
العِرق
مَن رأى أنه أفسد عرقاً بالعرَض فهو موت قريب من أقربائه، وإن كان دون ذلك مكروه التأويل فهو فراق ما بينه وبينهم بغير موت. وعروق ابن آدم عشيرته، فإذا خسر شيئاً منها فارق بعض أقربائه بموت أو مقاطعة. والعروق المشهورة بالفصد تدل على الحياة والأرزاق وعلى كبار الأهل والعشيرة. ومَن رأى عروق يده تجري بالدماء وكان غنياً ذهب ماله، وإن كان فقيراً أفاد مالا.
العسل
هو في المنام مال من ميراث حلال، أو مال من غنيمة أو شركة. والعسل لأهل الدين حلاوة الدين، وتلاوة القرآن وأعمال البر، ولأهل الدنيا إصابة غنيمة من غير تعب. والعسل رزق قليل من وجه فيه تعب. فإن رأى أن السماء أمطرت عسلاً دلّ على صلاح الدين. وربما دلّ العسل على عسيلة المرأة أو الرجل، كما جاء في الحديث: حتى تذوق عسيلته ويذوق عسيلتك وربما دلّ العسل على الهم والنكد والحسد والتحرز من كيد الحاسدين، لأن العسل يجمع الذباب والزنابير والنمل. والعسل المصفَى بالنار فرج بعد شدّة، وولد بعد تمام أشهره، وزوجة بعد انقضاء عدتها، ومال قد تطفر بالزكاة، وعلم خلص من البدعة والشبهة وهداية ليس بعدها ضلالة. والعسل الصافي مال. وقيل: هو مال في تعب. والعسل شفاء من المرض. وقيل: أكل العسل يدل على عناق حبيب وتقبيله. ومن أكل الخبز مع العسل فإنه ينال معيشة من غنيمة.
وأما العضد: فإنّه أخ، فمن رأى في عضده زيادة، فهي صلاح أمر أخيه أو ابنه البالغ. ومن رأى في عضده نقصاناً، فهو مصيبة فيهما بقدر النقصان والزيادة. ورأى إنسان كأنّه نقص العضد، فقص رؤياه على معبر، فقال: تصير قليل العقل كثير الزهو.
إذا رأى في منامه العلم، يدل على اهتدائه، لقوله تعالى: " وإنّه لَعِلْمٌ لِلسّاعَةِ فَلاَ تَمْترُنَّ بِهَا " . والعلم للمرأة زوج. والعلم الذي ينسب إلى العالم الزاهد، إن كان أحمر فهو فرج، وسرور. وإن كان أسود، فإنّه يرى منه سؤدد. وقيل الأعلام السود تدل على المطر العام، والبيض تدل على المطر العبور، والحمر حرب.
العقرب: فمن الممسوخ، وهو رجل تمام يقتل بعض أقربائه، فإن رأى كأنّ عقرباً أحرقت بالنار، فإنّه يموت عدو له. فإن رأى أنّه أخذ عقرباً فطرحها على امرأته، فإنّه يرتكب منها فاحشة والجرارة أشد عداوة. وقيل العقرب مال، وقتلها مال يذهب منه ثم يرجع إليه، ولدغها مال لا بقاء له. وإن رأى في سراويله عقرباً، دل على فساد امرأته، وكذلك إن رآها على فراشه، وإن رأى أنّه بلع عقرباً فإنه يفضي سراً إلى عدوه. فإن رأى في بطنه عقارب، فهم أعداؤه من أقربائه، فإن أكل لحم عقرب نياً نال مالاً حراماً من عدو نمام بسبب إرث أو غيره. وشوكة العقرب، لسان الرجل النمام، والعقرب في الأصل، عدو لا يحور لبذاءة لسانه، وجميع الحشرات المؤذية أعداء على قدر نكاياتها.
من رأى أحد الملائكة في موضع فإن أهله يصيبون خيرا وظفرا وفرجا من هم أو غم، وإذا رأى جملة من الملائكة فربما يدل على عسكر وربما يكون طاعونا وحربا وقال بعضهم الملك يعبر بالملك أو بقاصده.
فإن رأى كأنّه دخل عليه، أصاب غنى وسروراً. ودخول الإمام العدل إلى مكان، نزول الرحمة والعدل على أهل ذلك الموضع ومكاشفة الرعية السلطان الجائر، وهن للسلطان وقوة للرعية.
العقد: للرجل في عنقه، فإن كان طالباً للقرآن جمعه، وإن كان طالباً للفقه أحكمه، وإن كان عليه عهد أو عقد وفى به، وإن لم يكن شيء من ذلك وكان عزباً تزوج امرأة تحسن القرآن، وإن كان عنده حمل ولد له غلام إلا أن ينقطع سلكه ويتبدد نظمه، فإن كان في عنقه عهد نكثه، وإن كان حافظاً للقرآن نسيه وغفل عنه وإلا تشتت منه العلم وتلفه له، وإذا اجتمعت أسلاك، فالجوهر منها قرآن واللؤلؤ سنن، وسائر الجوهر حكم وكلام البر والفقه، وعقد المرأة زوجها أو ولدها، والقلادة من جوهر تدل على الإيمان والعلم والقرآن.
وقذى العين: سمر الدين، ولا يضر صاحبه ما لم تنقص حدة البصر شيئاً ومن خرج من دبره خرقة أو ما لا يكون من أجواف الناس مثله، فإنّهم عياله غرباء يخرجون عنه. ومن أصاب خرقاً من الثياب جدداً، فإنّه يصيب كسوراً من الأموال شبه الدوانيق، وأموالاً مكسرة، وإن كانت الخرق خلقة بالية فلا خير فيها. ومن ركب دابة مقلوباً، فهو يأتي أمراً من غير وجهه منكراً إن كان تعمد ذلك، فإن لم يكن تعمد فهو كذلك من غير أن يعلم.
العضّ
هو في المنام كيد أو حقد. وقيل: العض يدل على فرط المحبة لأي معضوض، وقد يدل على المحنة. ومن رأى إنساناً يعض على أنامله فإنه حقود
لقوله تعالى: (عضوا عليكم الأنامل من الغيظ). ومن رأى أنه عضّ على أصابعه ناله ندم، وقيل: يكون ظالماً لقوله تعالى: (ويوم يعض الظالم على يديه). والعضة إذا خرج منها. دم فهي محنة في إثم، والعض فرط الغيظ. ومن رأى أن إنساناً عضه فإنه ينال سروراً وفرحاً في أول عمره.
العمل
يدل العمل الناقص في المنام على البطالة. ويدل على اليأس من المرجو. والعمل التام يدل في المنام على الحياة. ومن رأى أنَّه يعمل الخير فإنه يطلب أولاداً من الحرائر ويولد له منهن، وهو دليل خير في الأغنياء والأقوياء ويدل على ملك ورئاسة. انظر أيضاً الشغل.
وأما العنْق: فموضع الأمانة، وزيادتها زيادة في الدين وأداء الأمانة، ونقصانها نقصان في أداء الأمانة: فإن رأى كأنّ فى عنقه حيه مطوقة، فإنّه لا يزكي ماله، لقوله تعالى: " سَيُطًوّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ " . فإن رأى كأنّ ودجيه انفجرا دماً، فإنّه يموت. فإن رأى الإمام في عنقه غلظاً، فهو قوته في عدله، وقهره لأعدائه، والغلظ في القفا قوة علىِ ما قلّده الله، وحسن القفا يدل على الفرار والهرب. وشعر القفا يدل على أنّ له مالاً وعليه مال. وحلق القفا أداء الأمانة وقضاء الدين. فإن رأى كأنّ لا شعر عليه، دل على إفلاسه. ورأى رجل كأنّ عنقه لا بطويل ولا بقصير، فقص رؤياه على معبر، فقالط: إن كنت سيئ الخلق حسن خلقك، وإن كنت شجاعاً ازدادت شجاعتك، وإن كنت رديء الطبع كرمت.
العري
يدل في المنام على سلامة الباطن، أو على ما يوقعه في الندم. ومَن رأى أنه نزع ثيابه ظهر له عدو لا يجاهر بالعداوة، بل يظهر الود والنصيحة. وإن رأى أنه عريان في محفل فإنه يفتضح. ومَن رأى أنه عريان ولم يفطن لعورته ولم يستح من الناس فإنه يبالغ في أمر ويتعب. ومَن رأى أنه عريان وهو يستحي من الناس ويطلب ستره فإن يخسر ويفتقر. فإن رأى الناس ينظرون إلى عورته فإنه يفتضح. وربما دلّ العري على طلاق الزوجة أو موتها. ومَن تجرّد من ثيابه وكان والياً عزل، وإن رأى المريض أنه تعرّى من ثوب أصفر دلّ على شفائه، وكذا الثوب الأحمر والأسود. وقيل: العري يدل على براءته من التهمة، والعبد إذا رأى أنه تعرّى عتق، والميت إذا رؤي عرياناً مستور العورة وهو ضاحك دلّ على تنعمه. ومَن رؤي أنه عريان وهو مهموم فُرِّج عنه. والعري لأهل العبادة زيادة دينهم وخيرهم. وعري الرجل حج إذا كان في الرؤيا شاهد خير. والعري يدل على لبس الجديد فإن عُري المريض من ثوبه وقد أخذوه منه على كره منه فإنه يموت. وعري المرأة فراق منزلها.
العشاء
هو في المنام دليل على الاحتيال والكذب وقيام الفتنه لقوله تعالى: وجاءوا أباهم عشاء يبكون. أو ربما دلّت رؤيا العشاء في المنام على التسبيح والذكر، لقوله تعالى: (وسبح بحمد ربك بالعشي والأبكار).
العصب
من وجد الألم بعصبه ناله هم وحزن، وإن انقطع عصبه تشتت أمره، وإن كان مريضاً نفد عمره. والعصب سيد قوام الإنسان وهو دال على الورع وأسباب الرزق والعصبة من أهل البيت.
العود
هو في المنام يدل على الشفاء من الأمراض. وعلى عودة الإنسان لما كان عليه من خير أو شر. وهو للعازب زوجة، وللزوجة ولد. ومن رأى أنه يعزف على العود أمام الإمام نال ولاية وسلطاناً. والعزف كلام كاذب. ومن رأى أنه يعزف في منزله أصيب بمصيبة، وقيل: هو إصابة غم أو يدل على مُلك شريف. وهو للمستور عظة، وللفاسق إفساد قوم، وهو للجائر جور يجور به على قوم. انظر أيضاً البربط.
القلادة والعقد: هما للنساء جمالهن وزينتهن ومناهن، والعقد المنظوم من اللؤلؤ والمرجان ورع ورهبة مع حفظ القرآن، على قدر صغرى اللؤلؤ وجماله وكثرته وخطره ومن رأى عليه قلادة ذهب ودر وياقوت ولي عملاً من أعمال المسلمين، أو تقلد أمانة، والجوهر في العقد جواهر عمله ومبلغه ومنتهاه، والقلادة للرجال إذا كان معها نقود من فضة دليل تزويج بامرأة حسناء، والياقوت والجوهر فيها حسنها. وإن كانت من الفضة والجوهر، فإنه ولاية جامعة مع مال وفرح، وإذا كانت من حديد فهي ولاية في قوة، وإذا كانت من صفر فهي متاع الدنيا، وإذا كانت من خرز فولاية في وهن وضعف، وإذا كانت منسوبة إلى المرأة فإنها امرأة دنيئة.
العارية: فمن رأى كأنّه استعار شيئاً أو أعاره فإن كان ذلك الشيء محبوباً فإنّه ينال خيراً لا يدوم. فإن كان مكروهاً أصابته كراهية لا تدوم. وذلك أنّ العارية لا بقاء لها. وقيل من استعار من رجل دابة فإن المعير يحتمل مؤونة المستعير.
سقوط العلويات على الأرض: دليل على هلاك من ينسب إليها من الأشراف. وكل ما أحرقته النار فجائحه فيه، وليس يرجى صلاحه ولا حياته. وكذلك ما انكسر من الأوعية التي لا يشعب مثلها. وكذلك ما خطف أو سرق من حيث لا يرى الخاطف ولا السارق، فإنه لا يرجى. والضائع والتالف يرجى صلاحه رجوع ما دل عليه، وصلاحه وإفاقته لأنّه موجود عند آخذه وسارقه في مكانه. والمخطوف كخطف الموت.
وشعر العانة: نقصانه صالح في السنة، ورؤياه سلطان يصيبه صاحبه ليس معه دين، وهو أعجمي، ومبلغه بقدر طول العانة وكثرتها حتى يسحبها في الأرض. وأما سائر شعر الجسد فماله. ومن رأى أنّه تنور وحلق بالنورة، فإن كان غنياً ذهب ماله. وإن كان فقيراً استغنى وذهب فقره.
ومن رأى أنه أعور العين فقد ذهب نصف دينه وأصاب إثما عظيما، وقيل انه ينتظر منفعة من أخيه ويرجى له نموها، وربما أنه يتلخص من الاثم، وقيل ان كان له أخ أو ولد يموت وربما يذهب نصف ماله وقيل يذهب نصف عمره فيصلح ما بقي قود يكون من أهل الجنة لقوله عليه السلام: من عدم إحدى كريمتيه كان جزاؤه الجنة. أو كما قال عليه السلام في الحديث الصحيح وقال بعض المعبرين إني لأكره ذلك في المنام لأن إبليس كان أعور وكذلك الدجال.
العجين
تدل رؤيته في المنام على قرب الراحة وانتظار فرج السجين أو الحامل. والعجين مال يحصل. ومن رأى عجيناً في منزله استفاد مالاً في تجارة، فإن كان العجين مختمراً حامضاً وفاض فإنه يخسر في تجارته. ومن رأى أنه يعجن قَدِم عليه مسافر. وإن عجن في مكان واسع تزوج، وإن اللّه تعالى وسّع الحلال وضيّق الحرام. والعجين إذا لم يختمر فهو فساد وعسر في المال. ومن رأى أنه يعجن دقيق الشعير فإنه يكون رجلاً مؤمناً، ويصيب ولاية وظفراً بالأعداء.
العطش
هو في المنام فساد في الدين. ومن رأى أنَّه عطشان، وأراد أن يشرب من نهر فلم يشرب فإنَه ينجو من هم. ومن رأى أنَّه يريد أن يشرب ولا يستطيع فإنَّ ذلك يدل على أنَه لا ينال حاجته التي يؤملها. والعطشِ دال على التخلق بأخلاق أهل الفتنة. ومن رأى أنَه عطشان فإنَه بحاجة إلى الزواج. انظر أيضاً الظمأ.
وأما العين: فدين الرجل وبصيرته التي يبصر بها الهدى والضلالة. فإن رأى في جسده عيوناً كثيرة، دل على زيادة صلاحه ودينه. فإن رأى كأنّ بطنه انشق فرأى في باطنه عيوناَ، فإنّه زنديق، لقوله تعالى: " مَا جَعَلَ الله لِرَجُل منْ قَلْبَيْنِ في جَوْفِهِ " . فإن رأى كأنّ عينيه عينا إنسان آخر غريب مجهول، دلت رؤياه على ذهاب بصره، ويكون غيره يهديه الطريق. فإن كان الرجل معروفاً فإنّ صاحب الرؤيا يتزوج ابنته وتصيب منه خيراً. فإن رأى كأنّ عينيه ذهبتا، مات أولاده، ومن رأى أنّه أعمى العينين وهو في غربة، دل على امتداد غربته إلى أن يموت. فإن رأى كأنّ عينيه من حديد، ناله همّ شديد يؤدي إلى هتك ستره. فإن رأى أنّه فتح عينيه على رجل، فإنّه ينظر في أمره ويعينه. وإن رأى كأنّه نظر إليه شزراً، فإنّه يحقد عليه، ومن رأى كأنّه يسمع بالعين وينظر بالأذن، فإن يحمل أهله وابنته على ارتكاب المعاصي. ومن رأى على كفه عين رجل أو عين بهيمة، نال مالاً عيّناً. ومن رأى كأنّه نظر إلى عين فأعجبته فاستحسنها، فإنّه يعمل شيئاً يضر بدينه. والعين السوداء الدين. اوالزرقاء البدعة، والشهلاء مخالفة الدين. والخضراء دين يخالف الأديان. فإن رأى لقلبه عيناً أو عيوناً، فهو صلاح في الدين بقدر نورها. فإن رأى أنّه زنى بالعين، فإنّه ينظر إلى النساء. فإن رأى أنّ عينه مسمرة، فإنّه ينظر بريبة إلى امرأة صديقه، وحدة البصر محمودة لجميع الناس، ومن كان له أولاد ورأى هذه الرؤيا، دل على أنّهم يمرضون، لأن الأولاد بمنزلة العينين محبوبتان. ورأى الحجاج بن يوسف كأنّ عينيه سقطتا في حجره، فنعي إليه أخوه محمد وابنه محمد. ورأى بعض اليهود جارية في السماء أو عين جارية، فقص رؤياه على برهمي، فقال تصيب مالاً من التجارة. فإن رآها صانع، أصاب مالاً من صناعته.
وأهداب العينين: في التأويل وقاية للدين. فإنّه أوقى للعينين من الحاجبين. وقيل الصلاح والفساد فيهما راجعان إلى الولد والمال. فإن رأى كأنّ أهداب عينيه كثيرة حسنة، فإنّ دينه حصين. فإن رأى كأنه قعد في ظل أهداب عينيه، فإن كان صاحب دين وعلم، فإنّه يعيش في ظل دينه. وإن كان صاحب دنيا، فإنّه يأخذ أموال الناس ويتوارى، فإن رأى كأنّه ليس لعينيه هدب، فإنّه يضيع شراثع الدين. فإن نتفها إنسان، فإن عدوه ينصحه في دينه. فإن رأى كأنّ أشعاره ابيضّت دل على مرض يصيبه من الرأس أو العينين أو الأذنين أو الضرس.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت كأنّي قابض على لحية عن وقرضتها حتى استأصلتهها. فقال: إنك تأكل ميراث عمك ولا يكون له وارث غيرك فإن تناولت منها شيئاً ورثت بقدر ذلك. ومن رأى أنّ لحيته بيضاء براقة نال عزاً وجاهاً واسماً وذكراً في البلاد، لأنّ لحية إبراهيم عليه السلام كانت بيضاء. فإن رأى أنها شمطاء، فإنّه يصيب جاهاً ووقاراً. فإنّ رأى أنّه أشد سواداً وأحسن مما كانت في اليقظة، وكانت سوداء في اليقظة، فإنّه يصيب هيبة وعزاً وجاهاً وجمالاً. فإن رأى أنه شابت وبقي من سوادها شيء، فإنّه وقار. فإن لم يبق من سوادها شيء، فإنّه يفتقر ويذهب جاهه. وأتى ابن سيرين رجلِ فقال: رأيت أنّ لحيتي بيضاء، وأنّي أخضبها فلا يعلق بها الخضاب، وكان الرجل شاباَ أسود اللحية، فقال: البياض نقص من ملكك وأنت تريد ستره، وقد علم به. قال: صدقت.
وأما وجع العنق: فدليل على أنّ صاحبه أساء المعاشرة حتى تولدت منه شكاية. وربما دلت هذه الرؤيا على أنّ صاحبها خان أمانة فلم يؤدها، فنزلت به عقوبة من الله تعالى.
العجوز: القبيحة أو الناقصة وذات العيب المجهولة، فهي الدنيا رأس كل فتنة، لأنّ المرأة فتنة، وقد تمثلت الدنيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء في صورة امرأة، وتخايلت لكثير من الناس في صورة امرأة عجوز ذات عيب، وقد تدل إذا كانت حسنة جميلة نظيفة كأنّها عابدة زاهدة، وعلى الآخرة وما يقرب منها ويعمل لها من عمل ومال حلال، لأنّ الدنيا والآخرة ضرتان، إحداهما أعظم وأحسن من الأخرى.. وربما دلت على الدنيا الذاهبة والأرض الميتة والدار الخربة، والمعروفة هي نفسها أو سميتها أو شبيهتها أو نظيرتها، فمن رأى عجوزاً هرمة شابت في المنام، نظرت في حاله إن كانت الرؤيا في خاصته، فإن كان فقيراً استغنى، وإن كانت ممن أدبرت دنياه عاد إليه إقبالها، وإن كان حراثاً أو كان عنده مكان يدل على النساء قد تعطل كالبستان والفدان والحمام ونحوِه، فإنّه يعود إلى عمارته وبنائه وهيئته، وإن كان مريضاً أفاق من علته وإن كان لاهياً عن آخرته عاد إليه، وإن كانت للعامة نظرت، فإن كانت السنة قد يئس الناس منها ومن خيرها أعقبوها بالخصب وأتوا بالقوت، وإن كانوا في حرب قد تشعبت وكبرت ومكرت انجلى أمرها وعادوا في حالهم في أولها.
العدد: فيختلف باختلاف المعدود، فإن رأى كأنه يعد دراهم فيها اسم الله، فهو يسبح. وإن رأى كأنه يعد دنانير فيها اسم الله تعالى، فإنه يستفيد علما. فإن رأى فيها نقش صورة، فإنه يشتغل بأباطيل الدنيا. وإن رأى كأنه يعد لؤلؤا، فإنه يتلو القرآن. فإن رأى كأنه يعد جوهرا، فإنه يتعلم العلم أو يدرسه. فإن رأى كأنه يعد خرزا فإنه مشتغل بما لا يعنيه. فإن رأى كأنه يعد بقرات سمانا، فإنه تمضي عليه سنون خصبة. فإن رأى كأنه يعد جمالا وحمولا. فإن كان سلطانا أفاد من أعدائه مالا قيمته توافق تلك الحمول، وإن كان دهقانا أمطر زرعه، وإن كان تاجرا نال ربحا كثيرا. فإن رأى كأنه يعد جاورسا، فإنه يقع في شدة وتعب في معيشته، وكذلك العدد في كل شيء سواه يرجع إلى جوهره.
وأما العنق والعاتقان فموضع الأمانة والدين إلا أن أمانة العاتقين من أمانات النساء، فمن رأى الزيادة فيهما دون البدن فهو قوة صاحبهما على أداء الأمانة والدين.
سورة العاديات
من قرأها أو قرئت عليه فإن كان مسافرا قطعت عليه الطريق، وإن لم يكن مسافرا فإنه يحب متاع الدنيا، أو يحب رباط الخيل والغنم. وقيل: يذكر الله تعالى كثيرا، ويطول عمره، ويثنى عليه بخير.
العزل
العزل من المنصب في المنام طلاق للزوجة، أو انتقال من صنعة إلى غيرها. وقيل: إن العزل هو العهد كما إن العهد عزل، والعزل ولاية. ومَن رأى أنه عزل وولي مكانه شيخ فإن أمره يقوى، وإن ولي مكانه شاب ناله في ولايته مكروه من بعض أعدائه.
العصفور
هو في المنام رجل صاحب لهو وحكايات، يضحك الناس منه، ويدل على ولد ذكر. ومن رأى أنه ذبح عصفوراً فيلد له ولد ضعيف يُخشَى عليه من الموت. وقيل: العصفور يدل على رجل مخاصم، كثير المال، ذي رئاسة محتال في الأمور. والعصفور يدل على امرأة حسناء. وأصوات العصافير تدل على كلام حسن أو دراسة علم. والعصافير الكثيرة أموال بلا تعب لمن حواها في المنام. والعصفور رجل عظيم القد، فمن رأى أنه أصاب عصفوراً أو ملكه فإنه يتمكن من رجل عظيم القدر، ومن رأى أنه ذبحه فإنه يظفر بما أراد من ذلك الرجل. فإن رأى أنه نتف من ريشه أو أكل من لحمه فإنه يصيب من ماله. ومن رأى أن في يده أو في قفصه عصفوراً ثم طار ولم يعد إليه فيموت ولده. ومن رأى أنه يخيط عيون العصافير فإنه يخدع الصبيان ويمكر بهم. ومن رأى أن عصفوراً دخل في حلقة فإن كان له طفل فإنه يسقط في بئر. ومن رأى أنَه ملك عصافير كثيرة فإنَّه يتموّل ويلي ولاية على قوم لهم أخطار. والعصافير تدل على الاجتماع والألفة والمحبة مع الأهل والأقارب في الأفراح أو المعاصي والهزيمة والتفرقة. انظر أيضاً الطير.
العمى
هو في المنام ضلالة في الدين، والعمى أيضاً غنى، فمن رأى أنَه أعمى استغنى، ومن رأى أنه أعمى فإنه ينسى القرآن. وإن رأى أن إنساناً أعماه فإنه يضله. وإن رأى كافر إنساناً أعماه فإنه يغيّر اعتقاده. والأعمى رجل فقير يعمل أعمالا تضربه في دينه. وإن رأى كافر أنه أعمى فيصيبه حزن ومضرة أو غرم أو هم. وإن رأى أنه أعمى ملفوف في ثياب جديدة فإنه يموت. ومن رأى أنه أعمى فإن عليه غزوة أو حجة، أو ينال حكماً وعلماً لقصة إسحاق ويعقوب عليهما السلام. وإن رأى أعمى أنه استدبر القبلة فهو في ضلالة. ومن رأى أن عينيه قد عميتا فيهتك الستر بينه وبين الله. ومن عمي بصره في المنام افتقر بعد غناه، أو استغنى بعد فقره، أو فقد من يعز عليه من مال أو ولد. وربما دلّ العمى على الصمم أو على احتقار الدنيا أو على كتمان الأسرار. والعمى للغريب دليل على أنه لا يرجع إلى وطنه. والعمى للسجين خلاف، وإن الناس يرحمون الأعمى ويأخذون بيده إلى حيث يشاء.
هدب العين
تدل رؤيته في المنام على وقاية الدين. والهدب للعين أكثر وقاية من الحاجبين للقذى. وإن رأى أنه قعد في ظل هدب عينيه فإن كان صاحب دين وعلم، فإنه يعيش في ظل دينه وعلمه، وإن كان صاحب دنيا فإنه يأخذ أموال الناس ويتوارى. وإن رأى أنه ليس لعينيه هدب فإنه لا يحفظ شرائع الدين، وإن رأى أن أهداب عينيه كثيرة حسنة فإن دينه حصين. وإن رأى أن أهداب عينيه ابيضّت مرض.
وأما العاتق: فصديق أو شريك أو أجير وكتفه امرأة، ومنكبه زينته وجماله وطيشه، فما رأى بهما من حال أو حدث، فهو بهؤلاء. وقيل إذا كانت العواتق غلاظاً حسنة اللحم، دل على رجولة وقوة في الأعمال، ويدل في المحبوسين على طول اللبث في الحبس، حتى يمكنهم أن يحملوا ثقل قيودهم. فإن رأى كأنّ في عاتقيه عله، فإنّه يدل على مرض الإخوة أو موتهم، لأنّ العاتقين إخوان. ورأى رجل كأنّه يريد أن يرى أحد كتفيه فلا يقدر على ذلك، فعرض له أنه انعور، ذلك بالواجب، لأنّه لم يقدر أن يرى الكتف في جانب العين العوراء.
وأما اليد اليمنى فسبب لمعاش الرجل وماله وإحسانه، وطول اليد في التأويل للوالي ظفر، وللتاجر ربح، وللسوقي حذق. وقيل إنّ طول يدي الإمام وقوتهما يدل على قوة أعوانه وزيادة عمره، ورؤيته عظمهما زيادة في ماله. فإن رأى كأنّهما تحولتا رخاماً، طال عمره في سرور. وقيل صحة اليدين في التأويل وحسنهما يدل على حسن الأخذ والإعطاء، وقيل اليمنى تدل على الأقرباء من الرجال، واليسرى تذل على النساء منهما، فإن رأى كأنّه فقد إحدى يديه، فإنّ ذلك يدل على فقد بعض أقربائه بغيبة أو موت. فإن رأى كأنّه أدخل يده تحت إبطه فأخرجها ولها نور، فإنّه ينال علماً إن كان من أهله، أو ربحاً إن كان تاجراً. وإن خرجت ولها نار. فإنّه ينال قوة وغلبة وعزاً في أمره الذي يتعاطاه وإن أخرجها ولها ماء، فإنّه مال.
وأما اليد الزائدة: مع اليدين، فإنّها زيادة دولة وقوة، وتدل على ولد أو قدوم غائب، أو يولد له أخ. فإن رأى كأنّه أعسر، فإنّه يعسر عليه أمره. فإن رأى أنّه يعمل بيده اليسيرى على جهد منه، نال حاجته أخيراً. وبسط اليدين يدل على السخاء، فإن رأى كأنه يمشي على يديه فإنه يعتمد في أمره على بعض أقربائه، فإن رأى كأنه يبصر بيديه كما يبصر بعينيه، فإنّه يكثر ملامسة من يحرم عليه. ومن رأى كأنّ يده اليمنى كلمته كلاماً حسناً، فإنّ معيشته تحسن. فإن رأى كأن الشمال كلمته بالخير، شكرته أقاربه، وإن كلمتاه أو إحداهما بالتوبيخ، دل ذلك على سوء فعله.فإن رأى كأنّ يمينه من ذهب، مات شريكه أو امرأته. ومن ريئت يده تحولت يد سلطانه فإنّه ينال سلطاناً، وجري على يديه ما جري على يد ذلك السلطان، من عدل أو جور. فإن رأى كأنّ له جناحين، ولد له ابنان.
العصيدة: غم من سبب غلمانه، فإن رأى كأنّه يأكل العصيدة أو الخبيص أو الفالوذج وهو في الصلاة، فإنّه يقبّل امرأته وهو صائم.
وأتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت كأنّي أصلي وآكل الخبيص في الصلاة، فقال: الخبيص حلال ولا يحل أكله في الصلاة، وأنت تقبّل امرأتك وأنت صائم، فلا تفعل. وأما الخبيص، فاليابس منه مال في مشقة، والرطب منه مختلف، فكرهه بعضهم دما فيه من الصفرة. وذكر أنّه يدل على المرض. وقال بعضهم هو مال كثير ودين خالص، واللقمة منه قبلة من ولد أو حبيب، وقال بعضهم إنّ الخبيص كلام حسن لطيف في أمر المعاش، وكذلك الفالوذج والخبيص يدل على رزق كثير في قوة وسلطنة لما مسهما من النار، فإن مس النار إياهما يدل على تحريم أو كلام أو سلطنة.
وأما معالجة العين فصلاح الدين والاكتحال للتداوي تفقد أمور الدنيا، وأما السعوط فيدل على شدة الغضب وأما التمريخ بالدهن الطيب فثناء حسن وبالدهن النتن فثناء قبيح، وقيل الدهن في الأصل غم.
العاتق
هو في المنام صديق الرجل أو شريكه أو أجيره. وإذا كانت العواتق حسنة اللحم فإن ذلك يدل على الرجولة والقوة، ويدل في السجناء على طول فترة الإقامة في السجن، حتى يمكنهم أن يحتملوا ثقل القيود. ويدل العاتق على ما يحتمله الإنسان من وزر. فإن رأى على عاتقه حملاً ثقيلاً كان ذلك دليلاً على حمل الأوزار.
العجب
يدل في المنام على الظلم، وكل معجب ظالم، والعجب للميت دليل على أنه ممن لا ينظر اللّه إليه يوم القيامة، ومن رأى أنه أُعجب بنفسه أو بغناه أو قوته فإنه يظلم غيره.
العداوة
من رأى في المنام أنه يعادي رجلاً فإنه يصادقه ويصحبه. والعداوة لأعداء اللّه تعالى دالة على الإيمان، فإن واددهم دلّ على مخالفة كتاب اللّه والرجوع عن سنة نبيه فيه. ومن رأى أن إنساناً أظهر له عداوة فإنه يصادقه. والعداوة إظهار الكتمان. انظر أيضاً الشحناء، وانظر الخصام، وانظر المنازعة.
العدوّ
يدل العدو في المنام على رفع القدر على المعاند والمضاد، والتأييد من اللّه تعالى والنصر على المخاصم. ومَن رأى إنساناً يعاديه فإنه يصادقه. ومَن توعده بشر نال خيراً، ومَن وعده بخير نال منه شراً، وإن نصحه فإنه يغشه. ومَن رأى أن العدو دخل أرضاً فإن سيلاً يصيبها. وإن رأى أن العدو أسره أصابه هم شديد. ومَن رأى أنه رهينة عند العدو فإنه يكتسب ذنوبا وهو بها مرتهن. ومَن رأى أن خيل العدو تراكض في بلده فإن ذلك أمطار تصيبها أو سيل يكتسحها أو نحو ذلك.
العَرَج
مَن رأى أنه أعرج نال علماً وفقهاً وتعمّقاً في الدين. والعرج يدل على السفر. ومَن رأى أن رجله اليمنى اعتلت أو انكسرت أو انخلعت، وكان بها جرح فإن ابنه يمرض، وإن رأى ذلك في رجله اليسرى وكانت له بنت خُطبت، وإن لم يكن له بنت وُلدت له بنت، وإن انكسرت رجله وأراد سفراً فلا يبرح، وإن انخلعت فإن امرأته تمرض. وإن طالت إحدى ساقيه على الأخرى فلا يطول سفره حتى يموت. ومن رأى أنه أعرج أو مُقعَد، أو ثقلت رجلاه، أو أنه يحبو حبواً فذلك ضعف مقدرته عمّا يطلبه. وربما دلّ العرج على زيادة في العمر والدين والعلم. وإن حلف يميناً فإنها بارة لقوله تعالى: (ولا على الأعرج حرج). وإن رأى أنه يمشي برجل واحدة وقد وضع إحداهما على الأخرى نجا نصف ماله. والعرج احتيال وظهور عذر ومكيدة.
العَظم
هو في المنام مال، ويدل على الكسوة، فقد قال تعالى: (فكسونا العظام لحماً). والعظام تدل على عظائم الأمور. ومن ملك عظاماً ملك دواب بقدر ذلك أو دوراً أو حوانيت. وقد تدل العظام لمن ليس له مال على الدين والفرائض التي بها قوامه وعليها عيده. وتدل العظام على ما تقوم به البنية من قوة، وعلى ما يعين الإنسان على مصالحه من أهل أو أزواج أو أولاد أو دواب، أو جوارٍ أو عبيد أو أملاك. فإن انكسر عظمه في المنام مات إن كان مريضاً، وإن كان سليماً مرض. وربما دلّ العظم على التعظيم لِقَدر الإنسان. ورؤيا العظام تدل على سوء المعتقد أو جمع الحطام أو كشف الأسرار والإطلاع على الأمور الخفية. فإن صار عظمه في المنام حديداً اعتل علة طويلة. وإن صار عظمه من عاج دلّ على امتلائه من الحرام. وربما دلّت العظام على الأشجار المثمرة. ويدل العظم على الصحة والسقم.
العقيقة
هي في المنام بشارة بقدوم غائب، أو عافية مريض، أو خلاص سجين. ربما دلّت على زيادة الإيمان والقيام بالسنّة، فإن ذبح في المنام ما يجوز ذبحه في اليقظة دلّ على حسن معاملته في أمور دنياه وأخرته. وإن ذبح للناس خنزيراً أو قدّم لهم ميتة مع علمه بتحريم ذلك كان دليلاً على عقوق والديه أو ربه.
العطش: في التأويل فخلل في الدين، فمن رأى أنّه عطشان وأراد أن يشرب من نهر فلم يشرِب، فإنّه يخرج من حزن لقوله تعالى في قصة طالوت: " إنَّ الله مُبْتَلِيكُمْ بِنَهْرٍ، فمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي، وَمَنْ لَمْ يَطعمه فإنّهُ مِنِّي " . وقال بعضهم: من أراد أن يشرب فلم يشرب، لم يظفر بحاجته، ومن شرب الماء البارد أصاب مالاً حلالاً. وإذا رأى أنّه ريان من الماء، دل على صحة دينه واستقامته وصلاح حاله فيها.
سورة العصر
من قرأها أو قرئت عليه فتدل على الإنذار والبشارة. وقيل: يكون كثير الربح والخيرات، وينصر على الأعداء. وقيل: يوفق للصبر ويتيسر عليه ما كان عسيرا عليه.
مَن رأى في المنام أنه يعرض في جيش، وصاحب العرض غضبان عليه فقد ارتكب ذنباً عظيماً. وإن عرض واعتقد أن صاحب العرض راض عنه فإن اللّه راض عنه. ومن رأى أنه عرض وصار في الديوان فإنه يزاول أمراً يرجو به الكفاية. وإن ارتزق نال ذلك الأمر.
كلب مسعور
إذا حلمت برؤية كلب مسعور فإن هذا يشير إلى أن الأعداء سوف يشنون هجمات سفيهة عليك وعلى أصدقائك ولكن إذا نجحت في قتل الكلاب فسوف تتغلب على الآراء المعادية وتنجح إلى درجة كبيرة في مجال مالي.
وإن رأى الملائكة في موضع على خيل، هلك هناك جبار، وإن رأى طيوراً تطير ولا يعرف أعيائها فهي ملائكة، ورؤيتهم في المنام في مكان دليل على الانتقام من الظالمين ونصر المظلومين.
العتاب
إذا عوتب الإنسان في المنام من نبيّ أو وليّ عوتب من خليل بما يدل على توبته ورجوعه عن غيّه. والعتاب يدل على المحبة. وإن رأى أنه يعاتب نفسه فإنه يعمل عملا يندم عليه، ويلوم فيه نفسه.
العِجلة
تدل في المنام على تدبير عيش صاحب الرؤيا. ومن رأى أنه راكب عجلة وتحت يد العجلة رجال فإنه يدل على أن صاحب الرؤيا يسوس قوماً كثيرين، أو على أنه يولد له أولاد خيار. والعجلة عز من سلطان أعجمي لمن ركبها، أو إدراك شرف وكرامة. ومن رأى أنه متعلق بعجلة تحمله أو يتبعها فإنه يتبع سلطاناً ويستمكن منه بقدر استمكانه من العجلة. ومن رأى أنه راكب على عجلة تحمل الأثقال وهي على غير هيئة المركوب فيصيبه هم وحزن.
العجم
تدل رؤيتهم في المنام على الأمور الشاقة، لقوله تعالى: (ولو جعلناه قرآناً أعجمياً لقالوا لولا فصِّلت آياته). ومن رأى أنه صار أعجمياً نال ذلاً وإهانة.