حلمت اختي يدها تؤلمها الميت يضع يده علي صدره ويشتكي منها يضع الميت يده علي صدره وبشتى منها رأيت اني امسك بيد زوجة اخي اليسرئ بعدما رفضت انا ان احملها علئ ظهري فوقعت هي علئ الأرض والتوت يدها اليسرى في يدي وظهر انها تألمت قليلاً حلمت ب حماي يشتكي من وجع يدة و معي طفل ولد لي و ذهبنا الي بيت امة ووجدنا ابي المتوفي واخذ الطفل مني وانا وجدت بنتا طفلة كنها توام للطفل و حملتها معي و حماي يطلب مني معالجة يدة ما الم اليد اليمنى في ال ماتت ميتة ورأتها اختها ان يدها اليسراتؤلمها حلمت ان ايدي اليمين وجي في الو من الواضح انها موره و لم صحيت لقيت ايدي اليمين وجي و الشمال وجي من عند الكوع مرفق اليد اليسرى يألمني ولايوجد به ر وانا فتاة عاء تالمني يدي ثم تدهن بزيت والبيض فتتعافئ التظاهر بالم الذارع اليسار
وخلاصة ماتم نشره حول تفسير الم اليد من خلال أفضل إجابة
سورة المنافقين
تدل على استقامة على الهدى أو على عدو مخادع للقارئ أو يحضر قوما أولي نفاق وهو بريء منهم أو يصدر منه النفاق في السر أو يكون ميله إلى المنافقين
وقال جابر المغربي من رأى أن مشركا دخل الجنة أو صلى نحو القبلة أو شكر الله تعالى أو دخل في حصن أو صار قلبه واسعا فإنه يدل على اسلامه لقوله تعالى فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام.
وقال جعفر الصادق من رأى مشركا وكان الرائي مستور الحال فإنه يدل على طلب العلم والظفر على أعدائه وإن لم يكن مستور الحال فإنه يصاحب أرباب المذاهب الفاسدة.
وأما المغزل فإنه يدل على البنت وإن رأت امرأة أنها أخذت بيدها مغزلا إن كانت حبلى فإنها تلد بنتا أو أمها تلد بنتا والا امرأة من أقاربها إن كانت حاملا وإن رأت امرأة أن بيدها مغزلا به ثقالتان فإنها تتزوج هي وأختها وإن رأت امرأة أنه انكسر فإن بنتها تموت أو أختها تموت.
وأما الملزمة فهي على أنواع منها ما يعصر به ومنها ما يكبس به وهي في علم التعبير نوع واحد أما ما يعصر به فليس بمحمود فمن رأى أنه يعصر في الملازم فإنه يؤول بالمذلة والاهانة وأما ما هي مخصومة بالكبس فلا بأس بها وربما تؤول بامرأة شريرة.
وأما المطبوخ من رأى نوع كان فإنه يؤول على أوجه فمن رأى أنه يطبخ شيئا لمريض يوافقه فهو صحة ومنفعة له وإن لم يكن فتعبيره بضده.
ومن رأى بخلاف ذلك فتعبيره ضده.
وقال جابر المغربي من رأى أنه غاص في بحر ولم يستخرج منه شيئا فإنه يدل على اشتغاله بتعلم القرآن والعلم ولكنه لا يتعلم أو يشتغل بخدمة ملك ولا يحصل له منه نتيجة.
نادرة قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة مناما وقال رأيت امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة حتى نزلت بمهيعة فأولتها أن وباء المدينة)
نقل إلى مهيعة وهي الجحفة.
وقيل يحتاج المعبر أن يسأل ممن يرأى رؤيا فنسيها لما استيقظ من منامه كيف وجد حاله فإن وجد يده على أصابعه فيكون قد رأى أشجارا صغارا وإن وجدها على ظهره فيكون قد رأى بادية وإن وجدها على جنبه فيكون قد رأى شخصا مضطجعا وإن وجدها على أضلاعه فيكون قد رأى نسوة وإن وجدها على استه فيكون قد رأى مزبلة وإن وجدها على رأسه فيكون قد رأى عمودا ضخما أو شجرة كبيرة وإن وجدها على فخذه فيكون قد رأى شجرة
طويلة وإن وجدها على ركبته فيكون قد رأى نهرا وإن وجدها على أصابع رجله فيكون قد رأى غابة صغيرة.
ومن رأى الملائكة تنزل في مكان دل على حصول عز ونصر لأهله وقيل تدل على وقوع مطر نافع ويسر وزوال عسر ورؤية المريض للملك موته ولغيره نصر ومن رأى أنه يطير مع الملائكة يستشهد ومن رأى أنه يجامع ملكا فإن وجد لذة أصاب مالا والأدل على موته ومن رأى أحدا من الملائكة على هيئة إنسان حسن الملبس والمنظر فإنه سرور وخير وإن رآه بضد ذلك كان بضد ذلك ومن رأى أحدا من الملائكة الروحانيين والكرام الكاتبين فإنه يرزق شهادة إن شاء الله تعالى ومن رأى جبريل عليه السلام فإنه يسافر في طلب العلم ويدرس أمنية وإن تكررت رؤياه ظفر على الأعداء وربما أمر بمعروف ونهى عن منكر ومن رأى ميكائيل نال مناه في الدارين ومن رأى إسرافيل حصل له خير وسفر فيه منفعة وإن سمعه ينفخ في الصور مات قريبا فإن ظن أن الناس يسمعونه حصل الوباء ورؤيته نجاة لأهل الخير وبلاء لغيرهم ومن رأى ملك الموت فليستعد للموت وإن كان هناك عليل دل على موته وربما دل ذلك على عدو قاصد بسوء وإن رآه في موضع ليس فيه عليل دل على خلائه وفقر أهله وافتراقهم ومن رأى أنه يقبله فإنه يصيب ميراثا
من رأى أنه في مكة أو في طريقها فإنه يرزق الحج إن شاء الله تعالى وإن كان مريضا فإنه يطول مرضه وربما مات منه ودخل الجنة إن شاء الله تعالى ومن رأى أنه في مكة وهو مشتغل بالزهد والصلاح والعبادة يحصل له خير ومنفعة في دينه ودنياه وإن رأى أنه مشتغل بالشر والفساد فضد ذلك ومن رأى أنه نزل بمكة دل على إقبال الدنيا وكذا الناس أو على أن يحج في سرور كامل وسلامة ومن رأى أنه في حرم مكة فإنه أمن من آفات الدنيا ومن رأى أنه دخل البيت فإنه يأمن مما يخاف وإن كان عزبا تزوج أو كافرا أسلم أو عاقا لوالديه أبرهما أو يرجى له الزهد والعبادة وقيل يدل على أنه ملازم للصلاة وقيل يعمر مسجدا
ومن رأى أنه نقص من المناسك شيئا على خلاف السنة فإن ذلك حدث في دينه ومن رأى أنه يصلي فوق الكعبة فإنه على ضلال وقد حلف يمينا فاجرة ومن رأى أنه يمسح وجهه بالحجر الأسود أو يقبله فإنه يصحب فاضلا من أهل العلم ومن رأى أنه تحت ميزاب الكعبة أو في مقام إبراهيم فإنه يحج صفاء عيش وإن رأى أنه يسعى فإنه يسعى في الخير ومن رأى أنه واقف بعرفات فإنه تكفير ذنوب وغفران من الله ومن رأى أنه في منى بلغ مناه وإن كان مريضا شفي ومن رأى أنه فعل شيئا من المناسك فهو خير على كل حال ومن رأى أنه حج وعاد من حجه فإنه بلوغ مقصود وتكفير ذنوب ومن رأى أنه يجتهد في أفعال الحج أو في زيارة النبي صلى الله عليه وسلم أو البيت المقدس فإنه يطلب أمرا محمودا ويشكر على فعله ومن رأى أنه يقصد المسير إلى أحد المساجد الثلاثة ولا يستطيع ذلك فإن كان غنيا فإنه يفتقر أو فقيرا فإنه يتعلق بأمر لا قدرة له عليه
وأما المشي وسلوك الطريق فمن رأى أنه يمشي أو تمشي به دابة رويدا فإنه عز وشرف ومن رأى أنه يمشي في تراب فإنه يحصل مالا عاجلا وإن مشى في رمل فإنه شغل شاغل وإن مشى على شوك وآلمه فإنه يصاب في بعض أهله ومن رأى أنه يمشي في طريق قاصدا مجتهدا فإنه على منهاج الحق والدين ومن رأى أنه ضل عن الطريق أو زاغ عنها فإنه يضل عن الحق ومنهاج الصواب في دينه أو دنياه بقدر ما ضل عن الطريق فإن أصاب الطريق بعدما ضل أصاب صلاح نفسه وإن لم يصب الطريق عسر ذلك عليه ومن رأى أنه سلك طريقا مظلما فإنه ضلالة في دينه وإن رأى أنه يخرج من ظلام إلى نور فإنه يخرج من ضلالة إلى الهدى ومن رأى أنه يمشي في طريق فاعترض له ما يحول بينه وبين الطريق من حيوان أو جماد أو نبات فإنه قد بلغ آخر أمره ومطلبه
والجواب على هذا: أن أهل التعبير قد اتفقوا على جواز رؤية الله تعالى في المنام وصحتها, بخلاف رؤية النبي صلي الله علية وسلم .
قال ابن الباقلاني :
رؤية الله تعالى في المنام خواطر في القلب وهي دلالات للرائي على أمور مما كان او يكون كسائر المر ئيات , والله اعلم (1).
س : ما اداب الرؤيا الصالحة ؟ وما مثالها ؟
ج : ذكر العلماء ادابا يعملها من رآى رؤية صالحة وهي:
1 أن يحمد الله عليها .
2 • آن يستبشر بها.
3 • آن يتحدث بها لكن لمن يحب دون من يكره.
قال صلي الله علية وسلم : اذا رأى احدكم رؤيا يحبها فانما هي من الله , فليحمد الله عليها وليحدث بها. ."(2) .
ومن اقسام الرؤيا الصحيحة الالهام كما سبق وهو مايلقية الله في قلب العبد وهو كلام يكلم به الرب عبده في المنام، كما قاله عبادة بن الصامت وغيره، ومنها: التقاء روح النائم بأرواح الموتى من أهله وأقاربه وأصحابه , وسأتحدث عنه لاحقأ بمزيد من التفعيل ان شاء الله. ومنها: عروج روحه الى الله سبحانه وخطابها له. ومنها: دخول روحه الجنة ومشاهاتها وغير ذلك(3).
____________________
(1) ابن حجر – مرجع سابق – (38812)
(2) رواة البخاري كما في الفتح – المرجع السابق – (36912)
(3) ابن القيم – الروح – مرجع سابق – ص 63
ج : الرؤيا سبق أن عرفناها , واستخلصنا من تعريفها , أنها أفعال مضروبة يضربها الملك الذي وكلة الله بالرؤيا ، ليستدل بها الرائي بما ضرب له من المثل على نظيره ، و يعبر منة الى شبيهه ، ولهذا سمي تأويلها تعبيرا.
وهذا الملك قيل: ان اسمه (صديقون) ولم أقف على خبر صحيح بهذه التسمية ، وانما تقول ملك الرؤيا ، أو الملك بلا تخصيص اسم بدليل ما أخرجه أحمد فى مسنده ، بسنده عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلي الله علية وسلم قال "رأيت كأني أُتيت بكتلة تمر فعجمتها في فمي، فوجدت فيها نواة آذتني فلفظتها، ثم أخذت أخرى فعجمتها فوجدت فيها نواة فلفظتها، ثم أخذت ثالثة فعجمتها فوجدت فيها نواة فلفظتها ". فقال أبو بكر : دعني فلأعبرها ، قال : قال اعبرها .
قال أبو بكر رضي الله عنه : هو جيشك الذي بعثت يسلم ويغنم، فيلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه، ثم يلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه، ثم يلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه، قال صلى الله عليه وسلم : كذلك قال الملك .
والذي يهمني من إيراد الحديث، أن الرسول الكريم أطلق عليه الملك ، ولم يسمه، ولو كان له اسم لسماه ، كما سمى غيره من الملائكة ، مثل جبرائيل واسرافيل وميكائيل ، وغيرهم .
وقد ورد عن هذا الملك بعضا من الأوصاف التي لم أقف على صحتها ؛ ومن ذلك أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة سنة.
قال ابن حجر في الفتح : قال الحكيم : وكل الله بالرؤيا ملكا اطلع على أحوال بني آدم من اللوح المحفوظ، فينسخ منها ويضرب لكل على قصته مثلا، فإذا نام الإنسان مثل له الملك الأشياء على طريق الحكمة، لتكون له بشرى، أو نذارة، أو معاتبة .
ببساطة جواب هذا السؤال،
أن الرؤيا عبارة عن مجموعة من الرموز والرائي قد يختلف في القصّ عن الناقل،
فقد يكون الملمح الرئيسي في الرؤيا غير مهم من وجهة نظر الناقل ،
ولذا فالأفضل عندي قصّها من صاحبها
ما المراد بالتنويم المغناطيسي، وهل يحلم المنوَّم تنويماً مغناطيسياً؟
التنويم المغناطيسي: حالة شبيهة بالنوم الطبيعي، وليست نوماً طبيعياً ........ويمكن إحداث التنويم المغناطيسي لدى الشخص المسترخي بطرق، ومنها:
أ _ تكرار بعض الكلمات.
ب _ تكرار بعض الحركات.
ج _ التحديق في نقطة لا معة مما يؤدي إلى تعب عضلات العين.
والملاحظ أن المنوَّم بهذه الطريقة لا يفقد شعوره وانتباهه، بل يظل خاضعاً لإيحاءات المنوم وأوامره، بل قد يوجهه إلى الإيمان بفكرٍ، أو فكرةٍ ما، كما يلاحظ أنه لا يمكن تنويم شخص رغم أنفه.
ويوجد ما يسمى بالتنويم المسرحي؛ وهو بعيد كل البعد عن التنويم المغناطيسي، ويعتمد في مجمله على التمثيل المصطنع، للوصول إلى تسلية المشاهد للعروض هذه فقط، ولا يعتمد عليه، وليس ضمن ما يتكلم به الباحث هنا.
~.~.~.~.~.~.~
والخلاصة:
أن حالة المنوَّم بهذه الطريقة، سواء كان القصد به التنويم المسرحي، أم التنويم الطبي في العيادة، وتحت إشراف الطبيب المعالج، ليست حالة طبيعية يتولَّد معها الرؤيا الصادقة
هل ما نراة في المنام من الرؤي , والأحلام , أو الأضغاث , يكون بالألوان , أو بالأسود والأبيض ؟
لو تأمل أحدكم هذا السؤال ، وبحث عن إجابة له، فقد يبدأ حينها بالبحث عن إجابة له من خلال:
محاولة استرجاع ما رآه سابقا في النوم ....
وقد ينجح البعض في التذكر.
وقد يخفق البعض الآخر.
ولكن المؤكد أن الأكثر سيقول إننا لا نعرف هل ما نراه بالألوان أم الأبيض والأسود .
وأقول هنا وجهة نظري الخاصة من خلال البحث والسؤال ، أن غالب ما نراه يكون بالأبيض والأسود ، ويوجد القليل من الرؤى بالألوان ، وحينها يكون للون الذي جاء في المنام دلالته القوية
وهناك الكثير من الأمثلة التي جاءت لي سواء أثناء عرض برنامج الأحلام ، أو أثناء تعبيري في يومي الاثنين أو الجمعة ،وفيها الإشارة إلى الألوان في الرؤى ،
ولكن الذي يؤسس عليه ما يرد في القرآن أو السنة، وهناك من الأدلة على وجود الألوان في المنام ما رواه الترمذي في كتاب الرؤيا ، باب ما جاء في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في الميزان والدلو،
عن عائشة قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ورقة ، فقالت له خديجة : إنه كان صدقك وأنه مات قبل أن تظهر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( أريته في المنام وعليه ثياب بياض ، ولو كان من أهل النار لكان عليه لباس غير ذلك) .
ويدل على وجود الألوان كذلك حديث عبد الله بن سلام الذي رواه البخاري في صحيحه ، بل وعنون له بقوله : باب الخُضر في المنام والروضة الخضراء ، وساق فيه الحديث ، وفيه:
أن عبد الله بن سلام مرّ على حلقة فيها سعد بن مالك ، وابن عمر ، فقالوا: هذا رجل من أهل الجنة ، فقلت: أي قال الراوي ، إنهم قالوا كذا وكذا ، قال : سبحان الله ْ! ، ما كان ينبغي أن يقولوا ما ليس لهم به علم ، إنما رأيت كأنما عمود ُوضع في روضة خضراء ، فنصب فيها ، وفي رأسها عُروة ، وفي أسفلها ِمنصفْ ، وهو الوصيف ، أو الخادم ، فقيل ِارقهْ ، فرِقيتُ حتى أخذتُ بالعروة .
فقصصتها على رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم [ يموت عبد الله وهو آخذ بالعروة الوثقى ] . فهذه الأدلة تثبت ما ذكرته ، والله أعلم .
70 – رأي المنصور في منامه ويقال بل هتف به هاتف وهو يقول :
أما وربُ السكون والحركِ إن المنايا كثيرة الشركِ
عليك يا نفس إن أسأتِ وإن أحسنت يانفسُ كان ذاَك لك
ما اختلف الليل والنهار ولا دارت نجوم السماء في الفلك
الا بنقل السلطان عن ملكٍ ما عزُ سلطانه بمشترك
ذاك بديع السماء والارض ولمرسي الجبال المسخر الفلك
فقال المنصور : هذا أوان حضور اجلي وانقضاء عمري . وكان قد رأي قبل ذلك في قصرة الخلد الذي بناه وتأنق فيه مناما افزعه فقال للربيع : ويحك ياربيع " لقد رايت مناما هالني , رأيت قائلا وقف في باب هذا القصر وهو يقول :
كأني بهذا القصر قد باد أهله وأوحش منه أهله ومنازله
وصار رئيس القصر من بعد بهجة الي جدث (3) يبني عليه جنادله فما أقام في الخلد الا اقل من سنه حتي مرض في طريق الحج , ودخل مكة مدنفأ ثقيلا , وكانت وفاتة ليلة السبت لست وقيل لسبع مضين من ذي الحجة , وكان آخر ماتكلم به أن قال : اللهم بارك لي في لقائك . وقيل : انه قال يارب ان كنت عصيتك في امور كثيرة فقط اطاعتك في احب الاشياء اليك شهادة ان لااله الا الله مخلصا . ثم مات . وكان نقش خاتمه . الله ثقة عبدالله وبه يؤمن . وكان عمره يوم وفاته ثلاثا وستين سنة على المشهور , منها اثنتان وعشرون سنة خليقة , ودفن ببان المعلاة مكه المكرمة.
عدة المرأة
إذا رأت المرأة. في المنام أنها معتدة دلّ ذلك على الهم والنكد والحصر أو المرض أو الطلاق الموجب للعدة، إلا أن تكون العدة في المنام عدة وفاة فإنها تدل على الطلاق الحتمي أو الموت للرجل أو الولد أو الوالدة، أو على من تحد عليه وتترك لأجله النعيم والطيب واللباس الناعم.
وقال جابر المغربي من رأى أنه وجد خرزا فإنه يدل على حصول خادم له وإن كان أبيض فإنه يكون صالحا تقيا وإن كان أخضر يكون خادمه دينا وإن كان أسود يكون خادمه غير متدين وقاسي القلب وسيء الخلق وقيل رؤيا الخرز إذا كان ملونا وهو منثور يدل على اشتغال الخاطر وإذا كان منظوما يؤول على وجهين حزن لأهل الفساد ومال لأهل الصلاح.
أما المصباح فإن كان موقودا فإنه يؤول بالتوفيق والعبادة والعز والدولة خصوصا إذا كان المصباح من زجاج والمصباح الذي ليس بموقد فتأويله بخلافه وإن لم يكن له امرأة فإنه يتزوج ومن رأى أنه يشعل قنديل الجامع فإنه يأتي بولد صالح عابد والقناديل الكثيرة تؤول بالدين والتقى وانطفاؤها ضد ذلك.
وأما المناشير فإنها تؤول على أوجه فمن رأى عالما أو زاهدا أعطاه منشورا فيه كلام لمصالح الدين ونجاة الآخرة فإنه يدل على سعادة الدين والدنيا وإن رأى بخلافه أو كان المنشور أسود فإنه غير محمود.
وأما المداد فهو طلب المعيشة وحصول المراد ومن رأى أن المداد أصاب ثوبه فإنه يدل على حصول المضرة له وأما إذا كان كاتبا فلا يضره وقيل رؤيا المحبرة إن كانت مملوءة مدادا فإنها تؤول بامرأة عالمة نفاعة وإن رأى أنه كتب عليه منها شيء فإنه يصيب خيرا من مثل تلك المرأة.
وقال جابر المغربي من رأى أن ثورا عاملا قد ذبح وقسم لحمه فإنه يدل على قتل العامل وقسمة ماله وإن لم يكن الثور عاملا فإنه يدل على قتل رجل شريف في ذلك المكان وقسمة ماله.
وأما المصقلة فإنها تؤول على الخير والمنفعة والأبيض منها أصلح وقيل المصقلة تؤول بالخادم أو الجارية والصقل بها يؤول بنتاج أمر وإظهار أبهة وكذلك الكورة من هذا المعنى.)
وأما المائدة فإنها تؤول على أوجه قال الكرماني من رأى أنه يأكل على مائدة فإنه ينال خيرا ورزقا لقوله تعالى اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا الآية وربما كانت المائدة ميدانا للحرب واللقاء والمؤاكلة عليها مطاعنة بالأيدي كل يحتمل لنفسه ويعمل في حياة روحه.
المعصرة تؤول على أوجه ومن رأى معصرة يعصر بها ما يكون نوعه محمودا في علم التعبير فإنه يتقرب إلى ملك فإن كانت المعصرة من خشب يكون الملك ظالما وإن كانت من لبن يكون عادلا)
وإن كانت من جص فإنه يكون مهابا فإن لم يعصر فيها شيئا لم ينل من الملك منفعة.
والمطلب يؤول على أوجه فمن رأى أنه حفر مكانا فوجد فيه مطلبا من ذهب فإنه يدل على حصول الولاية بمقداره وإن كان مصلحا يرزقه الله تعالى العلم والحكمة وإن كان صاحب حرفة فإنه يجمع المال من كسبه.
نادرة روى عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أراني الليلة عند الكعبة فرأيت رجلا آدم كأحسن ما أنت راء من الرجال له لمة كأحسن ما أنت راء من اللمم قد رجلها تقطر ماء متكئا على رجلين أو على عواتق رجلين يطوف بالبيت فسألت من هذا فقيل المسيح بن مريم إذا أنا برجل جعد قطط أعور العين اليمنى كأنه عنبة طافية فسألت من هذا فقيل المسيح الدجال.
وأما المخاط فمن رأى أنه امتخط على الأرض ولدت له بنت ومن رأى أنه امتخط على امرأة فإنها تحبل منه وسقط ولده وإن رأى امرأة مخطت عليه فإنها تلد منه وتفطم ولدا آخر ومن رأى أنه امتخط بمكان فإنه ينكح هناك ومن رأى أنه امتخط في فراش أحد فإنه يخونه في زوجته ومن رأى أنه يأكل مخاطا فإنه يأكل مالا ومن رأى أن بأنفه مخاطا دلت رؤياه على أن زوجته حامل
ومن رأى أنه أصاب مفتاحا أو مفاتيح فإنه يصيب سلطانا أو مالا وحظا بقدر المفتاح وإن رأت المرأة أنه ألقي إليها مفتاح فإنها تنكح رجلا ومن رأى أنه استفتح بابا بمفتاح ففتح له فإنه يدعو بدعاء يستجاب له أو يرزق برا وخيرا في دينه ودنياه أو ينال طلبته التي يطلبها وإن رأى أنه عسر عليه فتح الباب لم يصل إلى ما يطلبه حتى يفتحه ومن رأى أنه أغلق بابا جديدا فإنه يتزوج امرأة صالحة وإن رأى أنه فتحه فإنه يفارقها ومن رأى أنه أغلق بابا قديما فإنه يفارق امرأته وإن رأى أنه فتحه كان مغتبطا بها ومن رأى أنه أغلق قفلا أو فتحه تزوج امرأة
وأما المزبلة فهي الدنيا فمن رأى أنه وفق مزبلة أو اشتراها أو ورثها فإن كان فقيرا استغنى من مال غيره وإن كان طالب عمل من سلطان ناله ومن رأى أنه تعرى فوق مزبلة فإن كان واليا عزل أو مريضا
وأما رؤية الحيتان ودواب الماء فمن رأى أنه اصطاد سمكا أو نحوه طريا فإنه يصيب مالا وغنيمة وخيرا على قدرها في الكثرة والكبر وإن كانت حيتانا صغارا فإنها هموم وأحزان تصيبه في طلب رزقه وإن كانت كبارا وصغارا فإنها بمنزلة الكبار ومن رأى أنه اصطاد حوتا طريا من ماء صاف فأكل منه فإنه يصيب قرة عين وإن كان الماء كدرا أصابه هم وحزن وإن اصطاد صغارا مما يكره الناس فإنه يقع بينه وبين أصهاره خصومة شديدة وصيد سمك كبار من نهر عميق خير ما يكون لصاحبه ومن رأى أنه أصاب سمكة أو سمكتين فإنه يصيب امرأة أو امرأتين ومن رأى أنه أصاب حوتا مالحا فإنه يصيبه هم من قبل الملوك ولا خير في الحوت المالح ومن رأى أنه طلب حوتا في حوض أو بركة فانفلت منه فليبادر غريمه فإنه يريد أنه يجحد ماله ومن رأى حوتا كبيرا فاغرا فاه فإنه سجن له ومن رأى أنه أصاب في بطن سمكة لؤلؤة أو لؤلؤتين أو أكثر فإنه يصيب من امرأة يتخذها غلاما أو غلامين أو أكثر على قدر اللآلئ وإن أصاب في بطنها خاتما فإنه دولة وعز لصاحب الرؤيا ومن رأى سمكة خرجت من إحليله فإنه يولد له جارية
عن ابي بكر بن عبد الله بن أبي الجهم عن أبيه عن جده قال: سمعت أبا طالب يحدث عن عبد المطلب قال: بينما أنا نائم في الحجر إذ رأيت رؤيا هالتني ففزعت
منها فزعا شديدا فأتيت كاهنة قريش على مطرف خز وجمتي تضرب منكبي فلما نظرت إلى عرفت في وجهي التغير وأنا يومئذ سيد قومي,فقالت: مابال سيدنا قد
أتانا متغير اللون هل رأيت من حدثان الدهر شيئا؟ فقلت: بلى,وكان لا يكلمها أحد من الناس حتى يقبل يدها اليمنى ثم يضع يده على أم رأسها ثم يذكر حاجته ولم أفعل
لأني كنت كبير قومي,فجلست فقلت: إني رأيت الليلة وأنا نائم في الحجر كأن شجرة نبتت قد نال رأسها السماء وضربت بأغصانها المشرق والمغرب وما رأيت
نورا أزهر منها أعظم من نور الشمس سبعين ضعفا ورأيت العرب والعجم ساجدين لها وهي تزداد كل ساعة عظما ونورا وارتفاعا,ساعة تخفى وساعة تزهر ورأيت
رهطا من قريش قد تعلقوا بأغصانها ورأيت قوما من قريش يريدون قطعها فإذا دنوا منها أخرهم شاب لم أر قط أحسن منه وجها ولا أطيب منه ريحا فيكسر أضلعهم ويقلع
أعينهم فرفعت يدي لأتناول منها نصيبا فمنعني الشاب فقلت: لمن النصيب؟ فقال:
النصيب لهؤلاء الذين تعلقوا بها وسبقوك إليها,فانتبهت مذعورا فزعا,فرأيت وجه الكاهنتة قد تغير ثم قالت: لئن صدقت رؤياك ليخرجن من صلبك رجل يملك
المشرق والمغرب ويدين له الناس,ثم قال لأبي طالب: لعلك تكون هذا المولود قال: فكان أبو طالب يحدث بهذا الحديث والنبي صلى الله عليه وسلم,قد خرج ويقول
(كانت الشجرة) والله أعلم أبا القاسم الأمين,فيقال له: ألا تؤمن به؟ فيقول: (السبة والعار).
عن مخزوم بن هاني المخزومي عن أبيه-وأتت عليه مائة وخمسون سنة-قال: لما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم
ارتجس إيوان كسري وسقطت منه أربع عشرة شرفة وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذلك بألف عام,وغاضت بحيرة ساوة,ورأي الموبذان
إبلا صعابا تقود خيلا عرابا وقد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها,فلما أصبح كسري أفزعه ما رأي فصبر تشجعا,ثم رأي أن لا يكتم
ذلك عن وزرائه ومرازبته فلبس تاجه وقعد على سريره وجمعهم إليه فلما اجتمعوا إليه أخبرهم بالذي بعث إليهم فيه ودعاهم,فبينما هم
كذلك إذ ورد عليه كتاب بخمود النار فازداد عما إلى غمه,فقال الموبذان: وأنا أصلح الله الملك,قد رأيت في هذه الليلة-وقص عليه الرؤيا
في الأبل-فقال: أي شئ يكون هذا ياموبذانوكان اعلمهم عند نفسه بذلك-فقال: حادث يكون من عند العرب,فكتب عند ذلك:
من كسري ملك الملوك إلى النعمان بن المنذر,أما بعد فوجه إلى رجلا عالما بما أربد أن اسأله عنه,فوجه إليه عبد المسيح بن عمرو
بن حيان بن بقيلة الغساني فلما قدم عليه قال له: أعندك علم بما أريد أن أسألك عنه؟قال: ليخبرني الملك فإن كان عندي منه علم
وإلا أخبرته بمن يعلمه له.
فأخبره بما رأي, فقال: علم ذلك عن خال لي يسكن مشارف الشام يقال له سطيح,قال: فأته فاسأله عما سألتك عنه وأتني بجوابه,
فركب عبد المسيح راحلته حتى قدم على سطيح وقد أشرف على الموت فسلم عليه وحياه فلم يحر سطيح جوايا فأنشأ عبد المسيح يقول
أصم أم يسمع غطريف اليمن
وذكر سبعة أبيات من الشعر .
فلما سمع سطيح شعره رفع رأسه وقال: عبد المسيح على جمل يسيح إلى سطيح وقد أوفى على الضريح بعثك ملك بني ساسان لارتجاس
الأيوان وخمود النيران ورؤيا الموبذان رأي إبلا صعابا تقود خيلا عرابا قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها يا عبدالمسيح إذا كثرت التلاوة
وبعث صاحب الهراوة وفاض وادي السهاوة وغاضت بحيرة ساوة وخمدت نار فارس فليست الشام لسطيح شاما يملك منهم ملوك وملكات
على عدد الشرفات وكل ما هو ات ات ثم قضى سطيح مكانه فقام عبد المسيح إلى رحلة وهو يقول-وذكر له سبعة أبيات من الشعر
فلما قدم عبد المسيح على كسري أخبرة بقول سطيح فقال إلى أن يملك منا أربعة عشر ملكا كانت أمور وأمور فملك منهم عشرة في
أربع سنين والباقون إلى خلافة عثمان بن عفان -رضي الله عنه-
ومن الرؤيا التي وقعت ما أمر به عبد المطلب بن هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم من حفر زمزم بعدما اندرس موضعها وعفى أثرها
قال ابن إسحاق حدثني يزيد بن أبي حبيب المصري عن مرثد بن عبد الله اليزني عن عبد الله بن زرير الغافقي أنه سمع على بن أبي طالب
-رضى الله عنه- يحدث حديث زمزم حين أمر عبد المطلب بحفرها فقال عبد المطلب إني لنائم في الحجر إذ أتاني ات فقال:
احفر طيبة قال: قلت وما طيبة؟ قال: ثم ذهب عني فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه فجائني فقال: احفر برة,
قال: فقلت: وما برة,قال: ثم ذهب عني .
فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه فجاءني فقال: احفر المضنونة,قال: فقلت: وما المضنونة؟ قال: ثم ذهب عني.
فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه فجاءني فقال: احفر زمزم,قال:قلت: وما زمزم؟ قال: لا تنزف أبدا ولا تذم,تسقى الحجيج
الأعظم,وهي بين الفرث والدم,عند نقرة الغراب الأعصم,عند قرية النمل.
قال ابن إسحاق: فلما بين له شانها ودل على موضعها وعرف أنه قد صدق غدا بمعولة ومعه ابنه الحارث بن عبد المطلب ليس له
يومئذ ولد غيره فحفر فلما بدا لعبد المطلب الطي كبير فعرفت قريش أنه قدر أدرك حاجته فقاموا إليه فقالوا: يا عبد المطلب إنها بئر
أبينا إسماعيل وإن لنا فيها حقا فأشر كنا معك فيها,قال: ما أنا بفاعل إن هذا الأمر قد خصصت به دونكم وأعطيته من بينكم,
فقالوا له فأنصفنا فإنا غير تاركيك حتى نخاصمك فيها,قال: فاجعلوا بيني وبينكم من شئتم أحاكمكم إليه,قالوا: كاهنة بني سعد بن هذيم ؟
قال: نعم,قال: وكانت بأشراف الشام فركب عبد المطلب ومعه نفر من بني أبيه من بني عبد مناف وركب من كل قبيلة من قريش نفر
قال: والأرض إذ ذاك مفاوز,قال:فخرجوا حتى إذا كانوا ببعض تلك المقاوز بين الحجاز والشام فني ماء عبد المطلب وأصحابه فظمئوا
حتى أيقنوا بالهلكة فاستقوا من معهم من قبائل قريش فأبوا عليهم وقالوا: إنا بمفازة ونحن نخشى على أنفسنا مثل ما أصابكم,فلما
رأي عبد المطلب ما صنع القوم وما يتخوف على نفسه وأصحابه قال: ماذا ترون؟ قالوا: ما رأينا إلا تبع لرأيك فمرنا بما شئت,
قال: فإني أري أن يحفر كل رجل منكم حفرته لنفسه لما بكم الأن من القوة فكلما مات رجل دفعه أصحابه في حفرته ثم واروه حتى يكون
أخركم رجلا واحدا,فضيعة رجل واحد أسير من ضيعة ركب جميعا.
قالوا: نعم ما أمرت به.
فقام كل واحد منهم فحفر حفرته ثم قعدوا ينتظرون الموت عطشا.
ثم إن عبد المطلب قال لأصحابه: والله إن إلقاءنا بأيدينا فكذا للموت لا نضرب في الأرض ولا نبتغي لأنفسنا لعجز فعسى الله أن يرزقنا
ماء ببعض البلاد ارتحلوا فارتحلوا حتى إذا فرغوا ومن معهم من قبائل قريش ينظرون إليهم ما هم فاعلون تقدم عبد المطلب إلى راحلته
فركبها فلما أنبعثت به انفجرت من تخت خفها عين ماء عذب فكبر عبد المطلب وكبر أصحابه ثم نزل فشرب وشرب أصحابه واستقوا
حتى ملئوا أسقيتهم ثم دعا القبائل من قريش فقال: هلم إلى الماء فقد سقانا الله فاشربوا واستقوا فجاءوا فشربوا واستقوا ثم قالوا:
قد والله قضى لك علينا يا عبد المطلب والله لا نخاصمك في زمزم أبدا .
إن الذي سقاك هذا الماء بهذه الفلاة لهو الذي سقاك زمزم فأرجع إلى سقايتك راشدا,فرجع ورجعوا معه ولم يصلوا إلى الكاهنة وخلوا
بينه وبينهم.
قال ابن إسحاق: فهذا الذي بلغني من حديث علي بن أبي طالب-رضي الله عنه-في زمزم .
وفي رواية للبيهقي بسياق غير السياق الذي تقدم ذكره وقال فيه: فحفر حتى أنيط الماء فخرقها في القرار ثم تبحرها حتى لا تنزف
ثم بنى عليها حوضا فطفق هو وابنه بنتزعان فيملأن ذلك الحوض فيشرب منه الحاج فيكسره أناس حدة من قريش بالليل فيصلحه عبد المطلب
حين يصبح,فلما أكثروا إفساده دعا عبد المطلب ربه فأرى في المنام فقيل له: قل: اللهم إني لا أحلها لمغتسل ولكن هي لشارب
حل وبل,ثم كفيتهم,فقام عبد المطلب حين أختلفت قريش في المسجد فنادى بالذي أرى ثم أصرف فلم يكن يفسد حوضه عليه أحد
من قريش إلا رمي في جسده بداء حتى تركوا حوضه وسقايته .
أحيانا أري في المنام رؤيا حسنة وأفرح بها ,ولكن لا يكون عندي في اليقظة ما يدل عليها ؟ فعلام يدل ؟
ذكر أهل العلم أنه إذا كان ما يراه الإنسان أحيانا ، لا يجده في اليقظة ، ولا يجد شيئا يدل عليه ، فإنه يدخل في قسم أضغاث الأحلام ، وهذا يرجع غالبا إلى اشتغال الخاطر قبل النوم به ، ثم إذا نام الإنسان قد يرى شيئا يدل عليه ، وهذا لا يضر ولا ينفع (3) .
الغالب فيها الدلالة على المستقبل،
ولكن قد تكون الرؤيا في أمر يعيشه صاحبها أي في الحاضر،
وهذا كرؤية بعض الصاحبة ليلة القدر، وإخبارهم الرسول برؤاهم فأخبرهم بالتعبير وكان التعبير له علاقة بما كانوا يعيشون أحداثة ذلك الوقت وهو السؤال عن ليلة القدر ومتى تكون،
وكرؤية عبد الله بن زيد للأذان.
وقد تكون في أمر ماضي، فمثلاً رؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم حين رأى أنه يشرب اللبن ثم أعطى فضله لعمر،
تتحدث عن القدر الذي أعطيه من العلم وكان هذا قد حصل له قبل الرؤيا،
كذلك كان قد أُعْطيه عمر رضي الله عنه، وهذا هو الذي قرّره علماء هذا الفن.
قال ابن حجر إن من الرؤيا ما يدل على الماضي والحال والمستقبل. ومن أبرز أمثلة الرؤى التي كانت تدل على المستقبل رؤيا يوسف عليه الصلاة والسلام.
ما موقفك من الذين يسألونك عن معني بعض الرموز في المنامات أو الأحلام كمن يسأل عن معني : النار مثلا , أو الجن , أو الفواكه , أو الثعابين وغيرها ؟ فهل لهذة الأشياء معني محددا ؟
هذا يحدث من المتصلين كثيرا. وجوابي أن هذا السؤال لا يصح ، ولست مع من يفسر الأحلام بهذا الشكل ؛ لأن الرؤى(كتل) لا يجوز تجزأتها أو الفصل بين رموزها
وقد يكون في الرؤيا رمز سيء، لكنه قد يكون ذا دلالة حسنة بالنظر لعامل الزمن الذي رئيت فيه الرؤيا ؛ كالنار مثلا رؤيتها محمودة في فصل الشتاء، ومذمومة في فصل الصيف.
كذلك قد ينصرف معنى الرمز السيئ بسبب الرموز الأخرى ذات المعنى الحسن في الرؤيا.
وهكذا ترون أن السؤال بهذا الشكل خاطئ، وقد يحتمل الرمز الواحد الكثير من الدلالات التي تختلف من إنسان إلى آخر حسب الجنس، أو الوظيفة ،أو الحالة الاجتماعية، أو مكان المعيشة ؛وهل يعيش في البحار أو الصحراء مثلا ،أو في المدن أو القرى ....وهكذا .
وردت هذه العبارة على لسان النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيها إشارة إلى عدم القطع بوقوع الرؤيا ،
فهي تعني عدم الجزم ،
ولذا كان السلف كثيرا ما صدروا تعبيرهم للرؤى بهذه العبارة : إن صدقت رؤياك .
ما رأيك بالذين يلحون عليك بتفسير بعض الأحلام المفزعة ؟
أعاملهم بما علمته من السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدم تعبير مثل هذه الأحلام والاحتراز عنها بما ورد.
وحقيقة أحزن من عدم فهم الكثير لوجهة النظر هذه ،ولكني أود أن يعلمون أن الخير لهم يكون في عدم تعبيرها ، ولا يبحثون لمن يعبرها لهم ، فقد يعبرها بشكل متعجل ، ومفزع ، وحينها قد تقع بإذن الله ، وحينها قد لا ينفع الندم.
المجامعة
من رأى في المنام أنه يجامع نفسه دلّ على التبذير ووطء المحرمات من أهله، وإن رأى أنه يجامع صبياً أصابته مصيبة. وإن رأى أنه يجامع امرأة يعرفها وكانت جميلة مستورة متزينة دلّ ذلك على خير كثير. ومن رأى أنه يجامع أخاه أو صديقه فإن ذلك يدل على معاداة صديقه لأنه يناله منه مضرة. ومن رأى أنه يجامع أمه فإنه يدل على معاداة أبيه. من رأى أنه يجامع ميتاً فإن ذلك دليل موته.