ومن رأى أن برأسه شعاعا من نار فإنه يؤول على وجهين حظ ومنصب وظلم وقهر، وقال بعض المعبرين رؤيا الرأس إذا صار كنوع من المعادن والنبات فإن كان نوعه محبوبا فلا بأس به وإن كان غير ذلك فليس بمحمود.
طلق ناري
إذا حلمت أنك مصاب بطلق ناري وشعرت أنك تموت فهذا ينبئ أنك ستلاقي مشاكل وسوف يلحق بك الضرر بسبب حقد وحسد الأصحاب. ولكن إذا نجوت من الموت ومشيت مبتعداً فسرعان ما سوف تتصالح معهم فيما بعد.
إذا حلمت أن واعظاً يطلق النار عليك فهذا ينبئ بأنك ستتضايق من صديق يتهجم عليك بأفكاره ويتهمك بالباطل.
الوقوع في الماء
من رأى في المنام أنَّه وقع في الماء الكثير العمق، ونزل فيه ولم يبلغ قعره فإنه يصيب دنيا كثيرة، لأن الدنيا بحر عميق. وقيل: من رأى أنَه وقع في الماء فإنه ينال سروراً ونعمة.
ومن رأى عينا انفرجت وخرج منها الماء حتى ملأ الدار فإنه يخرج من الهموم كلها، وربما كان لأهل الفساد حزنا بسبب صحة جسم هذا إذا لم تكن جارية، فإن كانت جارية فهو خير وبركة لقوله تعالى " فيها عين جارية " .
فمن رأى بركة مملوءة ماء فهي امرأة حسنة كاملة العقل والحشمة، فإن ملكها أو احتوى عليها أو شرب منها فإنه يتزوج بامرأة تنسب لذلك والسبح في البرك ليس بمحمود، وقال آخرون غير ذلك.
طاحونة ماء
إذا رأيت طاحونة ماء في الحلم والماء النظيف ينصب عليها فهذاينبئ بازدهار على مستوى العمل والعلاقات الاجتماعية. إذا كان الماء عكراً فيدل على أنك سوف تمنى بخسارة ومشاكل بدلاً من أفراح كنت تنتظرها.
فإن رأى كأنّه يعبد النار: فإنّه يعصي الله تعالى بطاعة الشيطان، أو يطلب الحرب. فإن لم يكن للنار لهب، فإنّه حرام يطلبه بدينه، لأنّ الحرام نار. فإن رأى أنه تحول كافراً، فإنَّ اعتقاده يوافق اعتقاد ذلك الجنس من الكفار.
الحلم بثعلب الماء غاطساً وسابحاً في الماء يعني السعادة والحظ الجيد. إذا كنت عازباً فهذا يعني أنك ستتزوج بعد فترة قصيرة وتعيش سعيداً. وبالنسبة للزوجات عليهن بعد هذا الحلم أن يتوقعن حب وعطف أزواجهن.
هو في المنام حياة طيبة، فمن رآه في داره فهو سعادة ومال مجموع وغنيمة وزواج، لقوله تعالى: (وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً). ومن رأى أن الماء صاف غزير رخص السعر وبسط العدل. ومضغ الماء يدل على شدة الكد في المعيشة، والشرب منه سلامة من العدو، وسنة مخصبة لشاربه. وإن شرب في النوم من الماء أكثر مما كان يشرب في اليقظة دلّ على طول عمر. وقال ابن سيرين رحمه اللّه تعالى: الماء في النوم فتنة في الدين، لقوله تعالى: (ماء غدقاً لنفتنهم فيه). وهو بلاء لقوله تعالى: (إن اللّه مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني، ومن لم يطعمه فإنه مني، إلا من اغترف غرفة بيده). ومن رأى أنه يُعطَى ماءً في قدح، كان ذلك دليل ولد. ومن رأى أنه يشرب في قدح ماء صافياً نال خيراً من ولده وزوجته، وإن الزجاج من جوهر النساء، والماء جنين. ومن رأى أنه يشرب ماء ساخناً، أصابه غم شديد.
ومن رأى أنه في ماء فهو فتنة وبلاء وغم. ومن رأى أن له خابية ماء صاف فهو مال موروث. ومن رأى أنه يستقي الماء فهو يسعى بين الناس بالكذب. والماء الراكد حبس. والماء المنتن عيش نكد. والماء الحار إذا استعمل في النهار عذاب وعقوبة، وإذا استعمل في الليل فهو فزع من الجن. والماء المالح كد في المعيشة. والماء الكدر مال حرام. والماء الأسود خراب. والماء الأصفر مرض. ومن رأى أنه يشرب ماء البحر أصابه هم من الملك أو مرض. وقيل: الماء الكدر سلطان جائر. ومن اغتسل في ماء كدر وكان في شدة تخلص منها، وإن كان. مريضاً شفاه اللّه تعالى، وإن كان سجيناً نجا. والماء المالح غم. ومن رأى أنه يمشي فوق الماء فإن ذلك قوة الإيمان واليقين بالله تعالى، وقيل: إنه يسافر أو يخاطر. ومن وقع في ماء عميق فإنه يصيب دنيا، ويتمول منها، وإن الدنيا بحر عميق، وقيل: ينال سروراً ونعمة. ومن رأى أنه نظر في ماء صاف فرأى فيه وجهه حسناً فإنه يحسن إلى أهله وجيرانه. ومن رأى أنه صب ماء في بحر فإنه ينفق على امرأة. والماء الغالب هم وعذاب وفتنة. ومن رأى أن الماء قد زاد في بلدة وجاوز الحد فتقع هناك فتنة عظيمة واختلاف ويهلك الأشرار. والماء العذب رزق حلال وطيب قلب وعلم وحياة لمن أشرف على الموت، لقوله تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حي). وربما دلّ الماء على الزوجة للعازب، وعلى الزوج للعازبة وربما دلّ شرب الماء على مشروب الفقراء. ومن صار الماء العذب مالحاً ارتد عن دينه أو تعسرت أموره. وإن حمل ماء في وعاء حملت زوجته. وزيادة الماء في أوان نقصه، أو نقصه في أوان زيادته دليل على الجور والغلاء. وانفجار الماء في مكان هم وغم. والماء الأخضر مرض طويل. ومن شرب ماء أسود ذهب بصره. ومن رأى أنه أُريق عليه ماء ساخن فإنه يسجن أو يمرض أو يصيبه هم شديد أو فزع من الجن. ومن رأى أن ثيابه ابتلت بالماء فإنه يقيم على سفر أو يحبس عن أمر قد همّ به. ومن رأى أنه حمل ماء في صرة أو ثوب أو فيما لا يمكن حمل الماء فيه، فإنه في غرور من ماله أو حاله أو حياته. ومن رأى أنه أعطي ماء في كأس وكانت له امرأة حامل وانكسر الكأس فإن المرأة تموت، وإن ذهب الماء ولم ينكسر الكأس فإن الولد يموت وتسلم المرأة. والاغتسال بالماء البارد توبة، وشفاء من المرض، وخروج من الحبس وقضاء الدين والأمن من الخوف. ومن استقى ماء من بئر أصاب مالاً بحيلة ومكر.
مقياس الماء
تدل رؤيته في المنام على نزول الغيث والرحمة من اللّه تعالى، والرخاء بعد الشدّة، وإن رأى الماء قد بلغ حدّه دلّ على البشارة والأفراح والخصب. وربما دلّ مقياس الماء على أهلة أشهر الحج والأعياد، وربما دلّ على الفرح والسرور. ويدل على دار الملك.
ومن رأى أن النار قد التهبت في بيته فإنه يدل على المصادرة من الملوك والجبابرة ومن رأى أن النار قد أحرقت ملبوسه فإنه يدل على وقوع الفتنة والخصام مع أقاربه أو يغتم من أجل فقد مال.
النار محببة في الحلم ما لم تحرق الحالم. فهي تسبب نجاحاً متواصلاً للبحارة والمسافرين بحراً وبراً. إذا حلمت ببيتك يحترق فإن هذا يعني صديقاً محباً وأبناء مطيعين وخدماً حريصين. إذا حلم رجل الأعمال أن محله يحترق وهو يراقبه فإنه هذا ينبئ بتقدم كبير في العمل ونتاج مربحة. إذا حلم أنه قاوم النيران ولم يحترق فإن هذا يعني أنه سوف يكون كثير العمل والقلق في تصريف شؤونه. إذا رأى أنقاض محله بعد النار فإن هذا ينبئ بحظ تعيس. سيكون تقريباً مستعداً للتخلي عن محاولة تجميع ثروة حسنة وعمل لامع بسبب قلة الجدوى في ذلك ولكن حظاً جيداً غير منظور سوف يرفعه ثانية.
إذا حلمت بإضرام نار فإن هذا يتيح لك أن تتوقع عدة مفاجآت سارة. سوف يتحتم عليك زيارة أصدقاء بعيدين.
وتدل رؤية حريق هائل بالنسبة للبحارة على رحلة بحرية آمنة ومربحة. أما بالنسبة لرجال الأدب فإنها تدل على التقدم والتكريم. وفيما يتعلق برجال الأعمال فإنها تدل على نجاح لا حدود له.
النار: دالة على السلطان لجوهرها وسلطانها على ما دونها مع ضرها ونفعها، وربما دلت على جهنم نفسها، وعلى عذاب الله، وربما دلت على الذنوب والآثام والحرام، وكل ما يؤدي إليها ويقرب منها. من قول أو عمل. وربما دلت على الهداية والإسلام والعلم والقرآن، لأنّ بها يهتدى في الظلمات، مع قول موسى عليه السلام: " أو أجد على النار هدى " فوجد وسمع كلام الله تعالى عندها بالهدى. وربما دلت على الأرزاق والفوائد والغنى، لأنّ بها صلاحاً في المعاش للمسافر والحاضر، كما قال الله عزّ وجلّ: " نَحْن جَعَلْنَاهَا تَذْكرَةً وَمَتَاعاً لِلْموِقين " . ويقال لمن افتقر أو مات، خمدت ناره. لأن العرب كانت تقدمها هداية لابن السبيل والضيف المنقطع، كي يهتدي بها ويأوي إليها، فيعبرون بوجودها عن الجود والغنى، وبخمودها عن البخل والفقر. وربما دلت على الجن لأنّهم خلقوا من نار السموم. وربما دلت على السيف والفتنة، إذا كان لها صوت ورعد وألسنة ودخان. وربما دلت على العذاب من السلطان، لأنّها عذاب الله وهو سلطان الدارين. وربما دلت على الجدب والجراد. وربما دلت على الأمراض والجدري والطاعون.
فمن رأى ناراً وقعت من السماء في الدور والمحلات، فإن كانت لها ألسنة ودخان فهي فتنة وسيف يحل في ذلك المكان، سيما إن كانت في دور الأغنياء والفقراء، ومغرمِ يرميه السلطان على الناس، سيما إن كانت في دور الأغنياء خاصة، فإن كانت جمراً بلا ألسنة، فهي أمراض وجدري أو وباء، سيما إن كانت عامة على خلط الناس.
وأما إن كان نزول النار في الأنادر والفدادين وأماكن الزراعة والنبات، فإنّها جدب يحرق النبات أو جراد يحرقه ويلحقه. وأما من أوقد ناراً على طريق مسلوك، أو ليهتدي الناس بها إن وجدها عند حاجته إليها، فإنّها علم وهدى يناله، أو يبثه وينشره إن كان لذلك أهلاً، وإلا نال سلطانَاً وصحبة ومنفعة وينفع الناس معه.
وإن كانت النار على غير الطريق، أو كانت تحرق من مر بها أو ترميه بشررها أو تؤذيه بدخانها، أو حرقت ثوبه أو جسمه أو ضرت بصره، فإنّها بدعة يحدثها أو يشرف عليها، أو سلطان جائر يلوذ به أو يجور عليه على قدر خدمته لها أو فراره منها.
وأما إن كانت ناراً عظيمة لا تشبه نار الدنيا، قد أوقدت له ليرمى فيها، كثر أعداؤه وأرادوا كيده فيظفر بهم ويعلو عليهم، ولو ألقوه فيها لنجا، لنجاة إبراهيم عليه السلام. وكل ذلك إذا كان الذين فعلو به أعداءه، أو كان المفعول به رجلاً صالحاً. وأما إن رآها تهدده خاصة، أو كان الذين تولوا إيقادها يتواعدونه، فليتق الله ربه ولينزع عما هو عليه من أعمال أهل النار من قبل أن يصير إليها، فقد زجر عنها إذ خوف بها.
وأما من رأى النار عنده في تنور أو فرن أو كانون أو نحو ذلك من الأماكن التي يوقد فيها، فإنّها غنى ومنفعة تناله، سيما إن كانت معيشته من أجل النار، وسيما إن كان ذلك أيضاً في الشتاء. وإن رأى ناره خمدت أو طفئت أو صارت رماداً أو أطفأها ماء أو مطر، فإنّه يفتقر ويتعطل عن عمله وصناعته. وإن أوقدها من لا يتعيش منها في مثل هذه الأماكن ليصلح بها طعاماً، طلب مالاً أو رزقاً بخدمة سلطان أو بجاهه ومعونته، أو بخصومة أو وكالة أو منازعة وسمسرة، وإلا هاج كلاماً وشراً وكلام سوء. وأما من رآها أضرمت في طعام أو زيت أو في شيء من المبيعات، فإنّه يغلو، ولعل السلطان يطلبه فيأخذ الناس فيه أمواله.
وأما مات أكل النار، فإنّه مال حرام ورزق خبيث يأكله، ولعله أن يكون من أموال اليتامى، لما في القرآن، فإن رأى النار تتكلم في جرة أو قربة أو وعاء من سائر الأوعية الدالة على الذكور والإناث، أصاب المنسوب إلى ذلك الوعاء صرع من الجن ومداخله، حتى ينطق على لسانه. وقال بعضهم: النار حرب إذا كان لها لهب وصوت، فإن لم يكن الموضع الذي رؤيت فيه أرض حرب، فإنّها طاعون وبرسام وجدري، أو موت يقع هناك.
قال أبو عمرو النخعي لرسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت ناراً خرجت من الأرض فحالت وبيني وبين ابن لي، ورأيتها تقول: لظى لظى بصير وأعمى، أطعموني آكلكم كلكم أهلكم ومالكم، فقال عليه السلام: تلك فتنة تكون في آخر الزمان، تقتل الناس الناس أمامهم، ثم يشتجرون اشتجار أطباق وخالف بين أصابعه، ويحسب المسيء أنّه محسن، ودم المؤمنين عند المؤمنين أحل من شرب الماء.
ومن أجج ناراً ليصطلي بها، هاج أمراً يسد به فقره، لأن البرد فقر.
وقد سئل ابن سيرين عن رجل رأى على إبهامه سراجاً فقال: هذا رجل يعمى ويقوده بعض ولده. فإن أججها ليشوي بها لحماً، أنار أمراً فيه غيبة للناس. فإن أصاب من الشواء أصاب رزقاً قليلاً مع حزن. فإن أججها ليطبخ بها قدراً فيها طعام، أثار أمراً يصيب فيه منفعة من قيم بيته. فإن لم يكن في القدر طعام، هاج رجلاً بكلام وحمله على أمرِ مكروه. وما أصابت النار فأحرقت من بدن أو ثوب، فهو ضرر ومصائب. ومن قبس ناراً أصاب مالاً حراماً من سلطان. ومن أصابه وهج النار اغتابه الناس.
وأما الماء الحار الشديد فغم من جهة سلطان جائر، فمن رأى أنه استعمله بالليل أصابه فزع من الجن، وإن كان كدرا فهو دهش، وقيل المياه الكدرة من حيث الجملة سلطان جائر وكل ما تجري عليه المياه ينسب إلى الشدة.
ومن رأى أن أحدا ألقاه في النار ولم يحرقه فإنه يؤول على جور السلطان عليه ثم بعد ذلك يرضى عنه سريعا ويحظى ببشارة لقوله عز وجل قلنا يا نار كوني بردا وسلاما وإن أحرقته النار فإنه يسافر بكره أو يحصل له ضرر أو مرض أو يقع في محنة أو عناء ومصيبة وبلاء وإن)
قوى لهب النار الذي أحرق فيها وخرج منها صوت عظيم فإن المحنة والبلاء والمصائب التي اتصلت إليه تكون بسبب السلطان وإن كانت النار بدخان فتحصيل مال من الأيتام حراما وإن رمت النار شررا فإنه يحصل له خصومة وقتال بسبب أخذه مال الأيتام.
وأما إطفاء النار المضيئة في بلد فهو موت رئيسها وفي دار موت قيمتها وقد اختلف في الرماد على ثلاثة أوجه فمنهم من قال إنه لا ينتفع به ومنهم من قال هو كلام باطل ومنهم من قال أنه مال حرام ومنهم من قال يسعى في أمر السلطان ولا يحصل منه إلا التعب لقوله تعالى كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف وقيل رؤيا النار المشتعلة حصول مكروه ممن يركن إليه.
ومن رأى أن في بيته لهب نار فإنه إن كان بينه وبين أحد شر ومنازعة فإنهم يصطلحون ويحصل لهم نعمة ويصيرون إخوانا لقوله تعالى إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا.
خوض في الماء
إذا خضت وأنت تحلم في ماء نظيف صاف فمعناه أنك ستعيش سعادة قصيرة زائفة.
إذا كان الماء عكراً فأنت مهدد بالمرض أو ستحدث لك حادثة مؤلمة.
إذا حلمت بالأولاد يخوضون في ماء صاف فهذا فأل حسن حيث ستتوفق في عملك.
إذا حلمت أنها تخوض في ماء صاف مزبد فسوف تتحقق أحلامها وأمانيها العاطفية.
ماء
إذا حلمت بماء صاف فإن هذا ينبئ أنك سوف تدرك بابتهاج النجاح والمتعة. وإذا كان الماء موحلاً، فسوف تكون في خطر وسوف تحل الكآبة مكان البهجة.
إذا رأيت المياه ترتفع في منزلك فهذا يعني أنك سوف تجاهد لمقاومة الشرور وإذا لم تر المياه تغر فسوف تتعرض لتأثيرات خطيرة.
إذا رأيت نفسك تدفع المياه إلى الخارج وقد أصبحت قدماك مبللتين فإن هذا ينذر بأن المتاعب والمرض والشقاء سوف تلقي على كاهلك أعباء صعبة، ولكن سوف تحبطها بيقظتك. ويمكن تطبيق الشيء نفسه على المياه العكرة التي ترتفع في السفن.
إذا سقطت في ماء موحل فإن هذا ينبئ بأنك سوف ترتكب كثيراً من الأخطاء المريرة وسوف تعاني من حزن شديد من جراء ذلك.
إذا شربت ماء معكراً فإن هذا يعني المرض، ولكن شرب ماء صاف ومنعش يؤدي إلى تحقيق الآمال الخيرة.
إذا لعبت في الماء فإن هذا يعني يقظة مفاجئة للحب والعاطفة.
إذا رش الماء على رأسك فإن هذا يعني أن يقظتك العاطفية للحب سوف تقابل بالتبادل الأكيد. تسرد فتاة تدرس الأحلام الحلم التالي وحدوثه المجازي في عالم اليقظة: " بدون أن أعرف كيف، كنت أركب قارباً في الحلم وخضت مياه زرقاء وصافية حتى وصلت إلى رصيف القوارب الذي وجدته أبيض كالثلج ولكن كان خشناً ومشقوقاً. في المساء التالي زارني رجل ممتع ولكنه بقي إلى ما بعد الوقت الذي تسمح به الأمهات وقد تعرضت لتقريع عنيف من أجل ذلك " .
لقد كان الماء الأزرق والقارب الأبيض الجميل دلائل خيبة الأمل في الرمز.
مفرقعة نارية
إذا رأيت مفرقعات نارية في الحلم فإن هذا ينبئ بالمتعة والصحبة الموفورة. أما بالنسبة لفتاة فإن هذا الحلم ينبئ بتسليات وزيارة ممتعة إلى أماكن بعيدة. إذا رأيت في الحلم أنك أمسكت إسطوانة مفرقعات نارية فارغة فإن هذا ينبئ بشعورك بالخيبة لدى حيازتك أشياء طالما حلمت بالحصول عليها.
هي في المنام بشارة وإنذار، وحرب وعذاب، وسلطان وحبس، وخسارة وذنوب فمن رأى ناراً ولها شرر ولها صوت وجلبة فإنها فتنة يهلك فيها عالم من الناس. ومن رأى ناراً في قلبه فذلك حب غالب وقهر من هجر محبوبه. ومن رأى نارين فإنهما عسكران. وكلما كانت النار بدخان عال فهي أعظم هولاً وعذاباً. ومن أوقد ناراً في ليلة مظلمة ليهدي الناس إلى الطريق نال علماً يهدي به الناس، ومن أوقدها من غير ظلام فإنه في بدعة. وقيل: اذا رؤيت النار نهاراً فهي دليل حرب وفتنة. ومن رأى أنه يعبد النار فإنه يحب الحرب، وربما كان يطيع الشيطان في معصيته. ومن رأى أنه يصطلي بالنار في الشتاء فإنه ينال غنى. ومن رأى أنه يأكل النار فإنه يأكل أموال اليتامى ظلماً أو يأكل مالاً حراماً. ومن رأى أنه باع ناراً واشترى جنة فإنه يبيع حماماً ويشتري بستاناً وبالعكس. ومن رأى شخصاً دخل النار وعذب فإنه يخسر ماله أو يرتكب ذنوباً يستوجب بها النار. ومن أصابته النار ولم تحرقه وفي له بموعده. ومن رأى النار قد أحرقت شيئأ من الحبوب فإنه يغلو سعره. والنار المحرقة نكبة من سلطان. ومن رأى من الولاة أنه يوقد ناراً وهي تطفأ فإنه يعزل وتخمد ناره. ومن رأى شعلة نار على بابه من غير دخان فإنها تدل على الحج. والنار في الأصابع تدل على ظلم الكتبة. والنار في الكف ظلم في الصنعة. ومن رأى ناراً تأكل كل ما أتت. عليه ولها صوت هائل فإنها حرب أو طاعون أو جدري أو موت يقع هناك. وإن رأى أنها صعدت من موضع إلى السماء فإن أهل ذلك الموضع قد حاربوا الله تعالى بالمعاصي. ومن رأى ناراً أحرقت بعض ثيابه أو بعض أعضائه فتصيبه مصيبة. ومن رأى أنه أصابه وهج نار فإنه يقع في ألسنة الناس ويغتابونه. والنار النافعة المضيئة أمن للخائف وقرب من السلطان. ومن رأى ناراً خرجت من داره نال ولاية أو تجارة. ومن رأى أن شعاع ناره أضاء من المشرق إلى المغرب فإنه علم يذكر به في المشرق والمغرب. وإن رأى ناراً سطعت من رأسه ولها نور وشعاع وكانت امرأته حبلى ولدت غلاماً يسود ويكون له ذكر عظيم. ومن رأى أنه يشعل ناراً في رأس جبل فإنه يتقرب إلى الله تعالى أوتقضى حوائجه وإن كان غائباً عاد سالماً. ومن رأى في تنوره ناراً موقدة وكان متزوجاً فإن امرأته تحمل. والنار في الصحراء حرب. وإن أخذ جمراً من وسط النار فإنه يصيب مالاً حراماً من السلطان. ومن أشعل النار في الناس أوقع بينهم العداوة والشحناء. ومن سطعت من رأسه نار أصابه مرض شديد. ومن رأى أنه في وسط النار ولا يجد لها حراً فإنه ينال صدقاً ويقيناً وظفراً على أعدائه. ومن رأى ناراً أطفئت فتسكن الفتنة. وإن كانت النار في بلد فهو موت رئيسها أو عالمها، وإن أطفئت في بستانه فهو موته. والنار ربما دلّت على الحسب لأنهم خلقوا من نار السموم، وربما دلّت على القحط والجراد. ومن رأى النار تتكلم في جرة أو قربه أصابه صرع من الجن. والنار المؤذية تدل على السلطان الجائر وإن انتفع الناس بها دلّت على السلطان العادل. وتدل النار في الشتاء على الفاكهة لقولهم: النار فاكهة الشتاء. وأكل النار يدل على الأكل والشرب في الأواني المحرّمة كالذهب والفضة. وربما دلّت على عابدها. وكذلك النور والظلمة.
هو في المنام شر كله أو فتنة، ومن رأى جماعة يتراجمون بالنارنج فإنهم يقتتلون، وإنما أخذ ذلك من اسمه ولونه وحموضته. وربما دلّت رؤيته على المحبة والهيام. وكثرة النارنج في البيت تدل على اشتعال النار فيه. ويدل النارنج للعازب على الزوجة العذراء الجميلة ذات المال والأمتعة.
فإن رأى كأنه يشرب من حميمها أو طعم من زقومها، فإنّه يشتغل بطلب علم، ويصير ذلك العلم وبالاً عليه، وقيل إنّ أموره تعسر عليه، وتدل رؤياه على أن يسفك الدم.
طير الماء: أفضل الطير في التأويل، لأنهن أخصب عيشاً وأقل غائلة. ومن أصابها أصاب مالاً وغنيمة، لقوله تعالى: " ولَحْم طَيْرٍ ممّا يَشْتَهون " ، والطائر رجل من الرجال، بمنزلة ذلك الطائر في الطيور في قدرته وسلاحه وطعمته وقوته وريشه وطيرانه وارتفاعه في الجو، فمن رأى أنّه يأكل لحم البط، فإنّه يرزق مالاً من قبل الجواري، ويرزق امرأة موسرة، لأنّ البط مأواه الماء ولا يمله، وقيل إنّ البط رجال لهم خطر، أصحاب ورع ونسك وعفة. ومن كلمته البط، نال شرفاً ورفعة من قبل امرأة.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّي أخذت كثيراً من طيرالماء فجعلت أذبح الأول فالأول، فقال: إن لم تر ماء فإنّه رياش تصيبه.
ومن رأى الطير يطرق فوق رأسه، نال ولاية ورياسة، لقوله تعالى: " والطير محْشورَةً كُلٌّ لهُ أوّابٌ " ، فإن رأى طيوراً تطير في محله، فإنهّم الملائكة.
وحكي أنّ بعض الغزاة رأى كأنّ حلاقاً حلق رأسه وخرج من فيه طائر أخضر فحلق في السماء، وكأنّه عاد في بطن أمه تالياً: " منْها خَلَقناكُم وفيها نُعِيدكم ومنهاِ نخرِجُكُم تارَةً أُخرى " فقصها على أصحابه، ثم عبرها لنفسه فقال: أما حلق رأسي فضرب عنقي، وأما الطائر، فروحي، وصعوده، إلى الجنة، وأما عودي، بطن أمي بالأرض فقتل ثاني يوم رؤياه.
وأتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت كأنّ طائراً جاء من السماء فوقع بين يدي فقال: هي بشارة تأتيك فتفرح بها.
الماء: يدل على الإسلام والعلم، وعلى الحياة والخصب والرخاء، لأنّ به حياة كل شيء كما قال الله تعالى: " لأسْقَيْنَاهًمْ مَاءً غَدَقَاً لِنَفْتِنَهًمْ فيهِ " . وربما دل على النطفة، لأنّ الله تعالى سماها ماء، والعرب تسمي الماء الكثير نطفة، ويدل على المال لأنّه يكسسب به، فمن شرب ماء عذباً صافياً من بئر أو سقاء ولم يستوعب آخره، فإن كان مريضاً أفاق من علته ودامت حياته ولم تتعجل وفاته، وإن لم يكن مريضاً تزوج إن كان عزباً لتلذذه بشربه ونزول الماء من أعلاه إلى ذكره، وإن كان متزوجاً ولم ينكح أهله في ليلة اجتمع معها وتلذذ بها. وإن لم يكن شيء من ذلك، أسلم إن كان كافراً، ونال علماً إن كان صالحاً وللعلم طالباً، وإلا نال ديناً حلالاً إن كان تاجراً، إلاّ أن يدخل على الماء ما يفسده، فيدل ذلك على حرامه وإثمه، مثل أن يشربه من دور أهل الذمة، فإما علم فاسد أو وطء رديء أو مال خبيث.
وإن كان الماء كدراً أو مراً أو منتناً فإنّه يمرض أو يفسد كسبه أو يتمرر عيشه أو يتغير مذهبه، لكل إنسان على قدره وما يليق به وبالمكان الذي شرب منه والإناء الذي كان فيه. وأما من حمل ماء في وعاء، فإن كان فقيراً أفاد مالاً، وإن كان عزباً تزوج، وإن كان متزوجاً حملت زوجته أو أمته منه، إن كان هو الذي أفرغ الماء في الوعاء أو زوجته أو خادمه من بئره أو وزيره أو قريبه.
وأما جريان الماء في البيوت ودخوله إلى الدور فلا خير فيه، فإن كان ذلك عاماً في الناس دخلت عليهم فتنة أو مغرم أو سبي أو أسقام أو طواعين، وإن كان ذلك في دار مخصوصة نظرت في أمرها، فإن كان فيها مريض مات فسعى الناس إليه في نعيه بالبكاء والدموع. وكذلك إن سالت في البيت ميازيب أو انفجرت فيه عيون فإنها عيون باكية على موت المريض، أو عند وداع المسافر، أو في شر ومضاربة بين ساكنيه، أبلاء يحل فيه من مرض أوسلطان.
وكذلك جريان الماء أو ركوده يؤذن باجتماع جمع من الناس. وجريانه في أماكن النبات يؤذن بالخصب، وكثرته وغلبته على المساكن والدور من عيون الأرض أو سيولها بلاء من الله عزّ وجلّ على أهل ذلك المكان، إما طاعون جارف أو سيف مبيد إن تهدمت له المساكن وغرق فيه الناس، وإلا كان عذاباً من السلطان أو جائحة من الجوائح.
فإن رأىِ أنّه أعطي ماء في قدح، دل ذلك على الولد، وإن شرب ماء صافياً في قدح نال خيراً من ولده أو زوجته، لأنّ الزجاج من جوهر النساء والماء جنين. وقال بعضهم: من رأى كأنّه يشرب ماء سخناً أصابه غم، فإن رأى أنّه ألقى في ماء صاف سر مفاجأة. وقيل أنِّ عين الماء لأهل الصلاح خير ونعمة، لقوله تعالى: " فيهمَا عَيْنَان تَجْرِيَان " . ولغير أهل الصلاح مصيبة.
وانفجار الماء من حائط حزن من الرجال مثل أخ أو صهر أو صديق، فإن رأى أن الماء انفجر وخرج من الدار فإنّه يخرج من الهموم كلها، وإن لم يخرج منها فإنه هم دائم. فإن كان ذلك المكان صافياً فهو حزن في صحة جسم. وهذا كله في العين إذ لم تكن جارية، فإن كانت جارية فهو خير جار لصاحبه حياً وميتاً إلى يوم القيامة. وقال بعضهم من رأى كأنّ في داره عين ماء جارية، فإنّه يشتري جارية. وإذا رأى كأنّ عيوناً انفجرت فإنّه ينال أموالاً في توبيخ.
والماء الصافي رخص الأسعار وبسط العدل، ومن رأى كأنّه شرب ماء كثيراً أكثر من عادته في اليقظة فإن عمره يطول. وقيل إنَّ شرب الماء سلامة من العدو ومضغه معالجة الكد والشدة في المعيشة. وبسط اليد في الماء تقليب مال وتصرف فيه.
والماء الراكد أضعف من الماء الجاري في كل حال، وقيل أنّ الماء الراكد حبس فمن رأى أنّه سقط في ماء راكد فهو في حبس وغم، والماء المالح غم، وأما الأسود إذا نزح من البئر فإنّها امرأة يتزوجها ولا خير فيها. وقيل أنَّ رؤية الماء الأسود خراب الدور، وشربه ذهاب البصر. والماء الآسن عيش نكد، والماء المنتن مال حرام، والماء الأصفر مرض، وغور الماء عزل وذل وزوال النعمة، لقوله تعالى: " قُلْ أرَأَيْتُمْ إنْ أصبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرَاً فَمَنْ يَأتِيَكُمْ بمَاءٍ مَعِينٍ " .
والماء الحار الشديد الحرارة إذا رأى كأنّه استعمله بالليل أو بالنهار أصابته شدة من قبل السلطان، وإذا رأى كأنّه استعمله بالليل أصابه فزع من الجن. والماء الكدر عسر وتعب، وشربه مرض. وزبد الماء مال لا خير فيه. ومن شرب من ماء البحر وهو كدر، أصابه هم من الملك. وِمن رأى كأنّه نظر في ماء صاف فرأى وجهه فيه كما يراه في المرآة، فإنّه ينال خيراً كثيراً. فإن رأى وجهه فيه حسناً فإنّه يحسن إلى أهل بيته. وصب الماء إنفاق المال في غير ظروفه من صرة أو ثوب دليل الغور، لأنّه يظن أنّه أحرزه ولم يحرزه. والوضوء من ماء لا يكره، صافياً كان أو كدراً، حاراً أو بارداً بعد أن يكون نظيفاً يجوز به الوضوء، لأنّ الوضوء أقوى في التأويل من مخارج الماء واختلافه. ويكره من العيون ماء كدر لم يجر.
والمشي فوق الماء غرور ومخاطرة، فإن خرج منه قضيت حوائجه. ومن رأى أنّه في ماء عميق كثير ونزل فيه فلم يبلغ قعره، فإنّه يصيب دنيا كثيرة ويتمول، وقيل بل يقع في أمر رجل كبير.
والاغتسال بالماء البارد توبة وشفاء من المرض، والخروج من الحبس وقضاء الدين والأمن من الخوف. ومن رأى كأنّه يشرب ماء كثيرأ عذباً كان طول حياة وطيب عيش، فإن شربه من البحر نال مالاً من الملك، وإن شربه من النهر ناله من رجل حاله في الرجال كحال ذلك النهر في الأنهار، وإن استقاه من بئر أصاب مالاً بحيلة ومكر. ومن رأى أنّه يستقي ماء ويسقي به بستاناً وحرِثاً أفاد مالاً من امرأة، فإن أثمر البستان أو سنبل الزرع أصاب من تلك المرأة مالاً وولداً، وسقي البستان والزرع مجامعة امرأته.
والماء في قدح زجاج ولد، فإن انكسر القدح وبقي الماء ماتت الأم وبقي الولد، وإن ذهب الماء وبقي القدح مات الولد وبقيت الأم.
سئل ابن سيرين عن امرأة رؤي لها أنّها تسقي الماء، فقال: لتتق الله هذه المرأة ولا تسعى بين الناس بالكذب.
وجاءه رجل فقال: رأيت كأنّي أشرب من خرق ثوبي ماء لذيذاً بارداً فقال: اتق الله ولا تخلون بامرأة لا تحل لك، فقال: إنّما هي امرأة خطبتها إلى نفسي.
قدح النار : تفتيش عن أمر حتى يتضح له، فمن رأى كأنّه قدح ناراً ليصطلي بها، استعان رجلاً قاسي القلب له سلطنة، ورجلاً قوياً ذا بأس على شدة فقر وانتفاع به، فإنّهما إذا اجتمعا يؤسسان أساس ولايات السلطان، ويدلان عليها، لأنّ الحجر رجل قاس، والحديد رجل ذو بأس، والنار سلطان.
والمرأة إذا رأت أنّها قدحت ناراً فانقدحت وأضاءت بنفحتها، ولدت غلاماً، ومن رأى أنّه قرع حجراً على حجر، فانقدحت منهما نار، فإنَّ رجلين قاسيين يتقاتلان قتالاً شديداً ويبطش بهما في قتالهما، لأنّ الشرارة بالسيوف، وقال بعضهم الزناد قدحه يدل على نكاح العزب، فإن علقت النار فإنَّ الزوجة تحبل ويخرج الولد بين الزوجين، وربما دل على الشرِ بينهما أو بين خصمين أو شريكين، والشرر كلام الشر بينهما، فإن أحرقت ثوباً أو جسماً، كان ذلك الشر يجري في مال أو عرض أو جسم. وإن أحرقت مصحفاً أو بصراً، كان ذلك قدحاً في الدين.
وحكي عنه أيضاً أنّ رجلاً أتاه فقال: رأيت كأني عمدت إلى أصل زيتون فعصرته وشربت ماءه. فقال له ابن سيرين: اتق الله فإنَّ رؤياك تدل على أنَّ امرأتك أختك من الرضاعة. ففتش عن الأمر فكان كما قال.
ومن رأى أنّه يسقي الناس الماء: فإنّه يعمل من خيرِ أعمال البر، بعد أن لا يكون منه فيما يسقي طول على أحد، ولا يبغي ولا يأخذ ثمناً، فإن رأى أنّه يشرب ماء لذيذاً عذباً، فإنّه يصيب حياة طيبة.
ومن رأى أنه أحرز ماء بمالا يمكن الحرز فيه فإنه يعتمد على من لا ينفعه، وأما الماء إذا كان في شيء من الأواني فيؤول بكل واحد على قدر ما يأتي في فصله في الباب الثاني والسبعين.
ومن رأى أن في ذلك ماء يسقى به شجره أو شجرا أخضر فإنه يدل على تقربه إلى ملك ذلك المكان وتصرفه في أمور مملكته ان كان أهلا لذلك، وإن لم يكن أهلا فهو حصول نعمة على كل حال.
ومن رأى نارا قد خرجت من تحت الأرض وارتفعت نحو السماء فإنه يدل على محاربة أهل ذلك المكان مع الباري عز اسمه والعياذ بالله من ذلك الزور وقول الكذب والعصيان.
ومن رأى أنه في نار جهنم فهو زجر له عن ذنوب هو مصر عليها وإن كان صالحا فإنه يحم أو يقع في بلاء أو يسجن فإن خرج تخلص من ذلك ومن رأى أنه مقيم فيها ولم يدر متى دخلها دل على أنه لا يزال في ضيق وأمره مخذول ومن رأى أنه تناول من مأكولها شيئا فإن ذلك من أعمال العاصي وإن رأت امرأة أنها دخلت النار دل على طلاقها إن كان الطلاق يؤذيها ومن رآها ولم يصبه منها مكروه فإن ذلك من هموم الدنيا وأحزانها يصيبه منها بقدر ما ناله من حرها ومن رآها في موضع دل على أن هناك سلطانا غشوما أو رجلا مسلطا لا يحل حلالا ولا يحرم حراما ويكون في ذلك الموضع حرب أو جوع وارتفاع الأسعار والسلع
سلاح ناري
تدل رؤية سلاح ناري في الحلم على مشاكل عائلية وهموم على صعيد الأولاد والخدم. إذا أطلقت النار من فوهة مسدس أو بندقية فهذا ينبئ بأنك ستواجه كثيراً من التصرفات المزعجة البعيدة عن اللباقة في حياتك الخاصة والعامة وسوف يدفعك ذلك إلى التصرف بخشونة أحياناً إلا أن الحق في جانبك.
سهم ناري
إذا رأيت في احلم سهماً نارياً يصعد في السماء فإن ذلك ينبئ بنجاح مفاجئ غير متوقع وحياة أسرية هانئة تكون فهيا مخلصاً لواجباتك.
إذا حلمت بسهم ناري هابط فيمكنك أن تتوقع ارتباطات شخصية غير موفقة.
ماء النشادر
إذا شوهد ماء النشادر في الحلم فإن هذا يعني أن الحالم سوف يشعر باستياء من سلوك صديق. وسوف يلي هذا الحلم مشاجرات وتمزق صداقات.
إذا رأت فتاة زجاجات صافية من ماء النشادر فإن هذا ينبئ أنها ستخدع بشخصية ونوايا شخص تعتبره هي ودوداً.
هو في المنام دليل على الخير والراحة، وقضاء الحاجة، والقرب من الأكابر. وتدل رؤية الوقاد على العلم إلا أن يحرق بالنار ثياب الناس من غير فائدة فإن رؤية ذلك تدل على الشر والفتن والتفريط في المال.
فإن رأى كأنّه طرح الجنة في النار، فإنّه يبيع بستاناً ويأكل ثمنه. فإن رأى كأنّه يشرب من ماء الكوثر، نال رياسة وظفراً على العدو، لقوله تعالى: " إنّا أعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرْ فَصَلِّ لرَبِّكَ وانْحَرْ " .
من رأى أنّه أجج ناراً ليطبخ قدراً: بها طعام فإنّه يثير أمراً يصيب به منفعة من قيم أهل بيت. فإن لم يكن في القدر طعام، فإنّه يهيج رجلاً هو قيم أهل بيت بكلام، ويحمله على أمر مكروه. فإن رأى أنّ النار أحرقت بعض أعضائه، فإنه يصيبه ضر بقدر الحرق، إذا ما احترق بعض الأعضاء. فإن كان جميع الثوب أو جميع جسده، فإنّه يصيبه مصيبة فيما ينسب إليه في التأويل، أو في بعض نفسه، أو فيمن يعز عليه. فإن كانت النار لهب أو لسان، فإنَّ الضر الذي يصيبه على يدي سلطان أو في حرب. فإن لم يكن لها لهب، فإنَّ ذلك يكون أمراض وطاعون وبرسام.
ولو رأى أنّه أصاب ناراً في وعاء أو أحرزها: فإنّه مال حرام، كأن رأى بيده شعلة نار، فإنه يصيب شعبه من سلطان. فإن كان لها لهب أو دخان، كان في سلطانه ذلك حرب وهول والله سبحانه وتعالى الموفق للصواب.
ومن رأى أنه شرب ماء أكثر مما يشربه في اليقظة فإن عمره يطول، وإن شرب الماء صافيا فإنه يدل على سلامته من عدو ودفع كد وشدة في المعيشة، وبسط اليد في الماء تصرف في الأمور.
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية الماء ومختلط بماء النار في المنام فيؤول إلى التالي