إذا تزوج رجل من امرأتين معاً فإن هذا يدل على فقدان الرجولة وإخفاق الذهن. أما إذا تزوجت امرأة من رجلين معاً فإن هذا ينبئ أنها سوف تعاني من الخزي والعار إلا إذا كانت متميزة جداً.
فإن رأت امرأة أنّها تخطب وتذكر المواعظ، فهو قوة لقيمها، وإن كان كلامها في الخطبة غير الحكمة والمواعظ، فإنّها تفتضح وتشتهر بما ينكر من فعل النساء. وأمِا المنبر فإنّه سلطان العرب.
فتدل على الكنوز وعلى المال المحبوس وعلى العلم المكنوز وعلى الكسب المخزون، لأنّها ودائع الله في أرضه، أودعها لعباده لمصالحهم في دنياهم ودينهم، فمن وجد منها معدناً أو معدنين أو معادن مختلفة نظرت في حاله، فإن كان حراثاً زراعاً بشرته عن عامه بكثرة الكسب مما تظهر الأرض له من باطنها وأفلاذ كبدها من فوائدها وغلاتها، وإن كان طالباً للعلوم بشرته بنسلها ومطالعتها والظفر بها، فإن أباحها للناس في المنام وامتارها الأنام بسببه في الأحلام، دل ذلك على ما يظهر من علمه بالكلام وما ينشره من السنن والأعلام، فإن كان سلطاناً في بحر عدوه أو معروفاً بالجهاد، فتح على عددها مدناً من مدن الشرك وسبى المسلمون منها وغنموا، وإن كان كافراً بدعياً ورئيساً في الضلال داعياً، كانت تلك فتناً يفتحها على الناس وبلايا ينشرها في العباد، لأنّ الله سبحانه سمى أموالنا وأولادنا فتنة في كتابه، ومعادن الأرض أموال صامتة مرقوبة قارة كالعين المدفونة.
وأما معالجة العين فصلاح الدين والاكتحال للتداوي تفقد أمور الدنيا، وأما السعوط فيدل على شدة الغضب وأما التمريخ بالدهن الطيب فثناء حسن وبالدهن النتن فثناء قبيح، وقيل الدهن في الأصل غم.
إن رأى القيامة قد قامت، وعاين أهوالها، ثم رأى كأنها سكنت، وعادت إلى حالها، فإنّها تدل على تعقب العدل والظلم من قوم لا يتوقع منهم الظلم. وقيل إنّ هذه الرؤيا يكون صاحبها مشغولاً بارتكاب المعاصي وطلب المحال، مسوقاً بالتوبة أو مصراً على الكَذب، لقوله تعالى: " ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون " .
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية حبيبى خطب غيرى واخدنى معا في المنام فيؤول إلى التالي