رأيت في الأني جالس بين ابي المتوفي عن شمالي وجار لنا اخر متوفي من زمن عن يميني في سوق وليس هناك شيء يباع أو بشترى ونحن جميعا جوعا وأعطاني وإذ بيد هذا الرجل قتى واحده كبيره وجميله آخذا لنفسه قطعة صغيره وأعطاني الباقي فأخذتها وأعطبتها لابي ولَم أخذ منها شيء لي فأخذها فرأيت ان هذا الرجل وكأنه كره ذلك فأخذتها من ابي وقسمتها واعدتها للرجل ولَم أخذ لنفسي شيء فاحضر الرجل واحده اخري وأعطاني قطعه كبيره منها تساوي الجزء الذي اعدته اليه وانتظر ألبي ان اعطيها اليه ولكني اخذتها لنفسي وبعدها وجدت تاجر معروف عنه انه شاطر ولكنه لا يفعل شيء من الخير لله بل يفعله لمنفعته فقط اَي لكي يب من وراء ذلك المهم هذا التاجر معه من هذه القتي الكثير ويقطع منها اجراء كبيره تقريبا في حجم نفس الجزء ويوزع علي الناس بالمجان لكي يتذوقوا ويُشتروا منه بعد ذلك ولا يوجد اَي شيء يباع أو يشتري في السوق كله
رأى أنّه يأكل القرع: مطبوخاً قطعاً لا يخالطه شيء ما يغيره عن جوهره وطعمه من التوابل، أو مما يكره نوعه في التأويل، لأنّ التوابل هم وحزن، إذا كان يأكل من القرع مطبوخاً لم يتغير عن طعمه، فهو يرجع إليه شيء قد كان افتقده في نفسه أو من ماله أو من دينه أو دنياه، أو من قومه أو من صحة جسمه أو ذهاب وهن يرجع إليه ذهنه فيه وعقله بعد إدبارهما عنه، أو قرة عين فاتته ترجع إليه، أو اجتماع شمل كان تفرق عنه، أو حفظ لعلم قد كان نسيه وذهب عنه لحفظه، ويرجع إليه ذهنه فيه وعلمه على قدر ما أكل من القرع المطبوخ، على نحو ما وصفت من طيب طعمه وقلته وكثرته، وكلما كان طعمه أطيب وألين فالأمر يكون عليه فيما يرجع إليه من تلك النعم أضعف وأشد.
إن الله أعلى و أعلم وأدرى ومانحن سوى موقع لعرض ماتم جمعه من الأنترنت ولانؤكد صحة ماتم جمعه