وقال جعفر الصادق رضي الله عنه: من رأى لون السماء أبيض يكون في ذلك المكان نعمة وخصب، وإن رآه أخضر فهو خير، وإن رآه أصفر فهو داء ومرض، وإن رآه أحمر فهو حرب وسفك دم، وإن رآه أسود فهو قحط وضيق، وإن رأى أن السماء تتلون يكون في ذلك المكان بلاء وفتنة عظيمة.
إذا حلمت بالإغماء فإن هذا يرمز إلى مرض في عائلتك وأنباء مزعجة عن غائب.
إذا حلمت فتاة بالإغماء فإن هذا يدل على أنها سوف يصاب بتوعك صحي وتعاني من خيبة الأمل بسبب طريقتها الطائشة في الحياة.
ماء
إذا حلمت بماء صاف فإن هذا ينبئ أنك سوف تدرك بابتهاج النجاح والمتعة. وإذا كان الماء موحلاً، فسوف تكون في خطر وسوف تحل الكآبة مكان البهجة.
إذا رأيت المياه ترتفع في منزلك فهذا يعني أنك سوف تجاهد لمقاومة الشرور وإذا لم تر المياه تغر فسوف تتعرض لتأثيرات خطيرة.
إذا رأيت نفسك تدفع المياه إلى الخارج وقد أصبحت قدماك مبللتين فإن هذا ينذر بأن المتاعب والمرض والشقاء سوف تلقي على كاهلك أعباء صعبة، ولكن سوف تحبطها بيقظتك. ويمكن تطبيق الشيء نفسه على المياه العكرة التي ترتفع في السفن.
إذا سقطت في ماء موحل فإن هذا ينبئ بأنك سوف ترتكب كثيراً من الأخطاء المريرة وسوف تعاني من حزن شديد من جراء ذلك.
إذا شربت ماء معكراً فإن هذا يعني المرض، ولكن شرب ماء صاف ومنعش يؤدي إلى تحقيق الآمال الخيرة.
إذا لعبت في الماء فإن هذا يعني يقظة مفاجئة للحب والعاطفة.
إذا رش الماء على رأسك فإن هذا يعني أن يقظتك العاطفية للحب سوف تقابل بالتبادل الأكيد. تسرد فتاة تدرس الأحلام الحلم التالي وحدوثه المجازي في عالم اليقظة: " بدون أن أعرف كيف، كنت أركب قارباً في الحلم وخضت مياه زرقاء وصافية حتى وصلت إلى رصيف القوارب الذي وجدته أبيض كالثلج ولكن كان خشناً ومشقوقاً. في المساء التالي زارني رجل ممتع ولكنه بقي إلى ما بعد الوقت الذي تسمح به الأمهات وقد تعرضت لتقريع عنيف من أجل ذلك " .
لقد كان الماء الأزرق والقارب الأبيض الجميل دلائل خيبة الأمل في الرمز.
ومن رأى أنه دخل ماء وهو بثيابه ولم تبتل أو كان مستورا فإنه يؤول بقوة الدين وصحة اليقين والتوكل على الله في جميع الأمور وتكون أموره مستقيمة في الدنيا والآخرة.
ومن رأى أن في ذلك ماء يسقى به شجره أو شجرا أخضر فإنه يدل على تقربه إلى ملك ذلك المكان وتصرفه في أمور مملكته ان كان أهلا لذلك، وإن لم يكن أهلا فهو حصول نعمة على كل حال.
ومن رأى أنه يشرب من البحر ماء حارا فإنه حصول مصيبة وهم وغم لقوله تعالى " وسقوا ماء حميما " ، وإن كان كريه الطعم والرائحة فهو حصول غلبة من خصمه، وربما كان نكد عيش من قبل الملك.
ومن رأى أنه يدلي دلوا في بئر يستقي منه ماء فإن كان عنده حامل أتت بغلام لقوله تعالى " وأسروه بضاعة " ، وإن كان عنده عليل أفاق، وإن كان مسجونا نجا وخرج، وإلا يوصل إلى السلطان في حاجة، وربما كان البئر امرأة تشتهي، وربما كن البئر موته.
ما السبب في الحاح كثير من المعبرين في معرفة أسماء من يردون في الرؤيا ؟
هذا سؤال مهم، وله تعلّق بالسائل كذلك؛ لأنَّ بعض السائلين أو السائلات قد يُحرج عند السؤال عن الأسماء، ولا أدري لِمَ هذا الحرج والمسألة لا تعدو كونها حُلْماً؟
ومن حيث السبب فسبب السؤال من المعبرين وجيهٌ لعلاقة الجواب بالتعبير فالأسماء لها علاقة وتؤثر سلباً أو إيجاباً بتعبير الرؤيا،
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعجبه التفاؤل من دلالة بعض الأسماء في الحقيقة، بل أمر بتغيير بعض الأسماء إلى أخرى أحسن دلالة ومعنى، وهذا ورد من طرق صحيحة عنه صلى الله عليه وسلم، ومن حيث التعبير فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم بسند فيه ضعف في سنن ابن ماجه بسنده عن أنس بن مالك قال:
قال صلى الله عليه وسلم ((اعتبروها بأسمائها، وكنوها بكُنَاها، والرؤيا لأول عابر))
رواه ابن ماجه في كتاب تعبير الرؤيا باب علام تعبر به الرؤيا
والمراد بقوله: اعتبروها بأسمائها، أي اشتقوا من الأسماء التي وردت في الرؤيا تأويلها، فتكون الأسماء التي رُئيت عبرةً وقياساً،
كأن يرى رجلاً يسمى سالماً فيُأول بالسلامة، أو غانماً فيأول بالغنيمة، أو اسمه متعب فيأول بالتعب،
أو يرى غرباً فيأول بالرجل الفاسق لتسميته في الحديث فاسقاً وهكذا.
والمراد بقوله: (( كنوها بكناها ))،
أي مثّلوا لها مثالاً إذا عبر تموها، مشتق من قوله: كنّيتُ عن الأمر وكَنَوْتُ عنه إذا ورَّيتَ عنه بغيره
وهذا الحديث ذكره العلامة الشيخ الألباني رحمه الله تعالى
في ضعيف سنن ابن ماجه [ ص315_ ح849]
ورمز له بقوله: ضعيف، وقال الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي _ محقق سنن ابن ماجه _ بعد أن ساقه بسند ابن ماجه، في الزوائد: في إسناده يزيد بن أبان الرقاشيّ، وهو ضعيف،
وعلى كل حال فقد لا حظنا في حديثنا عن أمثلة لبعضٍ من الرؤى التي عبرها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أنه كان يَعْبُر بعض الرؤى مستعيناً بدلالة الأسماء في بعض الرؤى مما يؤكد على صحة نهج بعض المعبرين إذا سألوا عن الأسماء أحيانا،
ومن ذلك حديث: أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((رأيت ذات ليلة فيما يرى النائم كأنا في دار عقبة بن رافع)) , فاتينا رطب ابن طاب – وهو رجل من أهل المدينة – وذكرت نص الحديث وتخريجة في (ص 50 ) , وأوضحت أن الرسول صلي الله علية وسلم أول عقبة بالعاقبة ورافع بالرفعة , وهو من اشتقاق الاسماء كما هو بين .
من رأى أنه في السماء من غير صعود أو صعد إليها بسبب نال عزا ورفعة وإن صعد إليها بغير سبب نال خوفا من قبل سلطان ومن رأى أنه نازل منها فإنه يشرف على الموت ثم ينجو ومن رأى أنه بنى بها بيتا فإنه يستشهد ومن رأى أن أبوابها مفتحة أو أنها قربت إلى الأرض دل على إجابة الدعاء وكثرة المطر وإن رأى أن أبوابها مغلقة دل على قلة المطر ومن رأى أنه وقع من السماء فإن ذلك مكروه في الدين فإن كان الرائي ذا سلطان زال عنه سلطانه ومن رأى نسرا أو عقابا طار به إلى السماء ولم يقع فإنه يصيب خيرا ورفعه ومن رأى في السماء سراجا أول بالشمس فإن انطفأ كسفت ومن رأى أن السماء انشقت فإنه اختلاف بين الناس وكذب على الله تعالى ومن رأى أنها انشقت فخرج منها شيخ حل بتلك الأرض خصب أو شاب فعدو يظهر ومن رأى أنه مشى فوق السماء مشى في أثر المطر ومن رأى أنها خضراء دل على خصب في ذلك العام أو صفراء دل على مرض فيه أو أنها من حديد فمطر ذلك العام قليل ومن رأى أنها وقعت عليه دل على أن سقف بيته يقع عليه
57 - ذكر ابن إسحاق أن قريشا لما نزلوا الجحفة رأي جهيم بن اللت ابن مخرمة بن الطلب بن عبد مناف رؤيا فقال : إني رأيت فيما يرى النائم وإني لبين النائم واليقظان إذ نظرت إلي رجل قد أقبل علي فرس حتي وقف ومعه بعير له ثم قال : قتل عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو الحكم بن هشام وامية بن خلف وفلان وفلان غعدد رجالاً ممن قتل يوم بدر من أشراف قريش، ثم رأيته ضرب في لبه بعيره ثم أرسله في العسكر فما بقي خباء من أخبية العسكر إلا أصابة نضح من دمه، قال: فبلغت أبا جهل فقال: وهذا أيضاً نبي آخر من بني المطلب سيعلم غدًا من المقتول إن نحن التقينا (1).
* وفي رواية (2) : إن قريشًا ساروا حتي نزلوا الجحفة نزلوها عشاء يتروون من الماء وفيهم رجل من بني المطلب بن عبد مناف يقال له جهيم بن الصلت بن مخرمة فوضع جهيم رأسه فأغفي ثم فزع فقال لأصحابة: هل رأيتم الفارس الذي وقف عليً آنفا؟ فقالوا: لا ، فإنك مجنون ، فقال : قد وقف علًي فارس آنفاً ، فقال : قتل أبو جهل وعتبة وشيبة وزمعة وأبو البختري وأمية بن خلف فعد أشرافاً من كفار قريش، فقال له أصحابه : إنما لعب بك الشيطان . ورفع حديث جهيم إلى أبي جهل فقال : قد جثتمونا يكذب بني المطلب مه كذب بني هاشم سترون غداً من يقتل. وتحققت رؤيا جهيم بن الصلت فقد مات كل من رآهم في المنام.
إذا سقط من السماء نار أصاب الناس أمراض وجدري وموت، أو غلاء، أو أصاب النبات جراد. وربما تدل السماء على السلطان أو قصره. فمن صعد إليها بسلم أو بحبل نال من الملك رفعة، وإن صعد بلا سلم ولا حبل ناله خوف من السلطان وداخله غرور. وإن وصل إلى السماء بلغ غاية الأمر، وإن كان مريضا في اليقظة ثم لم يعد إلى الأرض هلك من علته. وأما الدنو من السماء فيدل على القرب من الله تعالى وذلك لأهل الطاعات والأعمال الصالحة، وربما دل ذلك على القرب من الإمام والسلطان والعالم والوالد والزوج والسيد. وربما دل السقوط من السماء إلى الأرض على هلاك السلطان إن كان مريضا. وسقوط السماء قد يدل على الأرض المجدبة. والعرب تسمي المطر سماء لنزوله من السماء. وإذا سقطت السماء على إنسان وكان مريضا في اليقظة مات، ومن صعد إلى السماء فدخلها نال الشهادة وفاز بكرامة الله. والسماء الدنيا موضع القمر، والقمر في التأويل الوزير. فإن رأى أنه في السماء الثانية نال أدبا وفطنة ورئاسة وإن السماء الثانية لعطارد. وإن رأى أنه في السماء الثالثة نال نعمة وجواري وحليا فرحا وإن السماء الثالثة للزهرة. فإن رأى أنه في السماء الرابعة نال ملكا وسلطة وهيبة وإن السماء الرابعة للشمس. وإن رأى أنه في السماء الخامسة نال ولاية الشرطة أو قتالا وإن السماء الخامسة للمريخ. وإن رأى أنه في السماء السادسة فإنه يرزق فقها وقضاء، وزهدا وعبادة ويكون حازما وإن السماء السادسة للمشتري. ومن رأى أنه في السماء السابعة فإنه ينال عقارا وفلاحين وإن السماء السابعة لزحل. وإن رأى أنه فوق السماء السابعة فإنه ينال رفعة عظيمة ولكنه يهلك. فإن اخضرت السماء كثر الزرع، وإن اصفر كثر المرض فيها. وإن خرج من السماء غنم فإنه غنيمة، وإن خرج سبع فيبتلون بجور سلطان. وإن فتحت أبواب السماء كثرت الأمطار. وإن رأى الإنسان أنه سرق السماء وخبأها فإنه يسرق مصحفا ويدفعه إلى امرأته. وإن رأى أنه يدور في السماء ثم ينزل منها فإنه يتعلم علم النجوم ويصبح مذكورا. ومن رأى أنه معلق بحبل من السماء فإنه يلي سلطانا في الدين، فإن رأى أن الحبل انقطع به زال عنه سلطانه. ومن رأى السماء تبنى بحضرته فإنه شهد بالزور، لقوله تعالى: (ما أشهدتم خلق السموات والأرض). ومن رأى أنه خر من السماء إلى الأرض فإنه يرتكب ذنبا عظيما. ومن رأى أن السماء خرج منها نور دل على هداية أهل ذلك المكان، وإن خرج ظلام دل على ضلالهم. والسماء دالة على البلد والحصن والدار والزوجة، والولد والوالدة والأستاذ والأمكنة التي يرجى منها النفع. وتدل السماء على القسم لمن أطلع إليها في المنام لقوله تعالى: (والسماء ذات الحبك). وقوله تعالى: (والسماء ذات البروج)، وقوله: (والسماء والطارق)، وربما دلت على البناء العجيب، وربما دلت السماء على البحر لسعته، ولما فيه من خلق الله تعالى. وتدل السماء في المنام على كل ما يعلو الرأس من قلنسوة وسقف، وعلى ما يتوقى به من الأعداء كالسلطان. وربما دل الصعود إلى السماء على الجدل والأنكاد من ذوي الحسد والأعداء. وربما دلت السماء على السجن، والصعود إليها دليل على رفع الهمة.
فإن رأى أن السماء اخضرت، فإنه يدل على كثرة الزرع في تلك السنة، فإن رأى أن السماء اصفرت، دل على الأمراض، فإن رأى أن السماء من حديد، فإنه يقل المطر. وإن رأى أنه خر من السماء، فإنه يكفر. وإن انشقت السماء وخرج منها شيخ، فهو جدب تلك الأرض ونيلهم خصباً. فإن خرج شاب، فإنه عدو يظهر ويسيء إلى أهل تلك المواضع، ويقع بينهم عداوة وتفريق. وإن خرج غنم، فإنه غنيمة. وإن خرج إبل، فإنهم يمطرون ويسيل فيهم سيل، وإن خرج فيهم سبع، فإنهم يبتلون بجور من سلطان ظلوم
فمن رأى بركة مملوءة ماء فهي امرأة حسنة كاملة العقل والحشمة، فإن ملكها أو احتوى عليها أو شرب منها فإنه يتزوج بامرأة تنسب لذلك والسبح في البرك ليس بمحمود، وقال آخرون غير ذلك.
وأما طير الماء فهو أفضل الطير وأخصبه فمن رأى أنه أصاب طيرا من طيور الماء فإنه يصيب مالا وخصبا ورياسة ويدرك ما أراد بقدر ذلك الطير الذي أصابه في عظمه وريشه ومن يسمع في المنام أصوات الأوز والبط أو نحوهما من طير الماء في دار أو بلد فإنه صوت مصيبة في ذلك الموضع وبيض الأوز من رأى أنه يملكه مال كثير يأخذه ومن رأى أنه يملك جماعة فراخ من طير الماء فإنها هم لصاحبه
الحلم بثعلب الماء غاطساً وسابحاً في الماء يعني السعادة والحظ الجيد. إذا كنت عازباً فهذا يعني أنك ستتزوج بعد فترة قصيرة وتعيش سعيداً. وبالنسبة للزوجات عليهن بعد هذا الحلم أن يتوقعن حب وعطف أزواجهن.
ومن رأى أن في القنينة ماءا أو حلابا يشرب منه فإنه يدل على المال من ذلك الخادم وأما القصعة إذا كانت فارغة فليست بمحمودة وربما دلت على التعطيل وإذا كان فيها ما يؤكل ويستعمل منه فإنه يؤول بالسفر وحصول الخير والمنفعة.
ومن رأى أنه مر بالماء إلى بيت الغير فإنه يدل على جمع المال لأجل الغير ولم يحصل له من ذلك)
منفعة ولا خير إلا ما أكل ويكون ماله في قسمة الغير وقيل السقاء الذي يسأل الناس فيما يستقى به فإنه رجل ذو بر ونقي.
ومن رأى عينا انفرجت وخرج منها الماء حتى ملأ الدار فإنه يخرج من الهموم كلها، وربما كان لأهل الفساد حزنا بسبب صحة جسم هذا إذا لم تكن جارية، فإن كانت جارية فهو خير وبركة لقوله تعالى " فيها عين جارية " .
ومن رأى أن له ماء ورد كثيرا يعطي لكل أحد منه فإنه يدل على انتشار اسمه في ذلك المكان بالخير والاحسان ويمدحه كل الناس وإن كان عالما فإن الناس ينتفعون بدعائه.
من سقطت السماء عليه أو على أهله، دل على سقوط سقف بيته عليه، لأن الله تعالى سمى السماء سقفاً محفوظاً، وإن كان من سقطت عليه في خاصيته مريضاً في يقظته، مات ورمي في قبره على ظهره، إن كان لم يخرج من تحتها في المنام . ومن صعد فدخلها، نالت الشهادة وفاز بكرامة الله وجواره، ونال مع ذلك شرفاً وذكراً.
ومن رأى تبنا على وجه ماء فتعبير ذلك الماء ان كان بحرا بالملك أو نهرا فهو رؤياه كما تقدم أو غيره مما ذكرناه في الباب الثامن والثلاثين فيكون تأويل ذلك أن من ينسب إليه ذلك الماء الذي على وجه التبن فهو غشاش ظاهره يخالف باطنه لما هو جار بين الناس: كأنك ماء تحت تبن، وربما كان من جمعه من وجه الماء يحصل له مال ينسب إليه ذلك وفي الجملة ليس بمحمود وكراهية للرائي أبدا.
من رأى أنه في السماء من غير صعود أو صعد إليها بسبب نال عزا ورفعة وإن صعد إليها بغير سبب نال خوفا من قبل سلطان ومن رأى أنه نازل منها فإنه يشرف على الموت ثم ينجو ومن رأى أنه بنى بها بيتا فإنه يستشهد ومن رأى أن أبوابها مفتحة أو أنها قربت إلى الأرض دل على إجابة الدعاء وكثرة المطر وإن رأى أن أبوابها مغلقة دل على قلة المطر ومن رأى أنه وقع من السماء فإن ذلك مكروه في الدين فإن كان الرائي ذا سلطان زال عنه سلطانه ومن رأى نسرا أو عقابا طار به إلى السماء ولم يقع فإنه يصيب خيرا ورفعه ومن رأى في السماء سراجا أول بالشمس فإن انطفأ كسفت ومن رأى أن السماء انشقت فإنه اختلاف بين الناس وكذب على الله تعالى ومن رأى أنها انشقت فخرج منها شيخ حل بتلك الأرض خصب أو شاب فعدو يظهر ومن رأى أنه مشى فوق السماء مشى في أثر المطر ومن رأى أنها خضراء دل على خصب في ذلك العام أو صفراء دل على مرض فيه أو أنها من حديد فمطر ذلك العام قليل ومن رأى أنها وقعت عليه دل على أن سقف بيته يقع عليه
طاحونة ماء
إذا رأيت طاحونة ماء في الحلم والماء النظيف ينصب عليها فهذاينبئ بازدهار على مستوى العمل والعلاقات الاجتماعية. إذا كان الماء عكراً فيدل على أنك سوف تمنى بخسارة ومشاكل بدلاً من أفراح كنت تنتظرها.
ومن طار عرضاً في السماء، دل على أنّه يسافر سفراً أو ينال شرفاً. ومن وثب من موضع إلى موضع، تحول من حال إلى حالة. والوثب البعيد سفر طويل فإن اعتمد في وثبه على عصا، اعتمد على رجل قوي منيع.
وأما الماء الحار الشديد فغم من جهة سلطان جائر، فمن رأى أنه استعمله بالليل أصابه فزع من الجن، وإن كان كدرا فهو دهش، وقيل المياه الكدرة من حيث الجملة سلطان جائر وكل ما تجري عليه المياه ينسب إلى الشدة.
ومن رأى أنه أحرز ماء بمالا يمكن الحرز فيه فإنه يعتمد على من لا ينفعه، وأما الماء إذا كان في شيء من الأواني فيؤول بكل واحد على قدر ما يأتي في فصله في الباب الثاني والسبعين.
ومن رأى ماء محرزا في شيء من الأشياء فهو دليل عمره فما شربه منه وكان قدر ما مضى من عمره، وإن تأخر منه شيء تؤول على قدره، وإن شرب الجميع دل على فراغ أجله، وأما جميع المياه التي تستخرج بالعلاج من أي شيء كان فهو رزق ومنفعة.
تدل على نفسها، فما نزل منها أوجاء من ناحيتها جاء نظيره منها من عند اللهّ، ليس للخلق فيه تسبب، مثل أن يسقط منها نار في الدور، فيصيب الناس أمراض وبرسام وجدري وموت. وإن سقطت منها نار في الأسواق، عز وغلا ما يباع بها من المبيعات. وإن سقطت في الفدادين والأنادر وأماكن النبات، أذت الناس واحترق النبات وأصابه برد أو جراد، وإن نزل منها ما يدل على الخصب والرزق والمال، كالعسل والزيت والتين والشعير، فإن الناس يمطرون أمطاراً نافعة، يكون نفعها في الشيء النازل من السماء، وربما دلت السماء على حشم السلطان وذاته، لعلوها على الخلق وعجزهم عن بلوغها، مع رؤيتهم وتقلبهم في سلطانها، وضعفهم عن الخروج من تحتها. فما رؤي منها وفيها أو نزل بها وعليها، من دلائل الخير والشر، وربما دلت على قصره ودار ملكه وفسطاطه وبيت ماله، فمن صعد إليها بسلم أو سبب، نال مع الملك رفعة. وعنده، وإن صعد إليها بلا سبب ولا سلم، ناله خوف شديد من السلطان، ودخل في غزر كثير في لقياه أو فيما أمله عنده أو منه. وإن كان ضميره استراق السمع، تجسس على السلطان أو تسلل إلى بيت ماله وقصره ليسرقه. وإن وصل إلى السماء، بلغ غاية الأمر، فإن عاد إلى الأرض، نجا مما دخل فيه، وإن سقط من مكانه عطب في حاله، على قدر ما آل أمره في سقوطه، وما انكسر له من أعضائه، وإن كان الواصل إلى السماء مريضاً في اليقظة، ثم لم يعد إلى الأرض، هلك من علته، وصعدت روحه كذلك إلى السماء. وإن رجع إلى الأرض، بلغ الضر فيه غايته ويئس منه أهله ثم ينجوان شاء الله، إلا أن يكون في حين نزوله أيضاً في بئر أوحفير ثم لم يخرج منه، فإن ذلك قبره الذي يعود فيه من بعد رجوعه، وفي ذلك بشارة بالموت على الإسلام، لأن الكفار لا تفتح لهم أبواب السماء، ولا تصعد أرواحهم إليها. وأما رؤية الأبواب، فربما دلت إذا كثرت على الربا إن كان الناس في بعض دلائله، أو كان في الرؤيا يصعد منها ذباب أو نحل أو عصافير أو نحو ذلك، فإن كان الناس في جدب مطروا مطراً وابلاً قال الله تعالى: " ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر " ولا سيما إن نزل منها ما يدل على الرحمة، والخصب، كالتراب والرمل بلا غبار ولا ضرر. وأما إن رمى الناس منها بسهام، فإن كانوا في بعض أدلة الطاعون، فتحت أبوابه عليهم. وإن كانت السهام تجرح كل من أصابته وتسيل دمه، فإنه مصادرة من السلطان على كل إنسان بسهمه، وإن كان قصدها إلى الأسماع والأبصار، فهي فتنة تطيش سهامها، يهلك فيها دين كل من أصابت سمعه أو بصره. وإن كانت تقع عليهم ضرر فيجمعونها ويلتقطونها، فغنائم من عند الله، كالجراد، وأصناف الطير كالعصفور والقطا والمن، غنائم وسهام بسبب السلطان في جهاد ونحوه، أو أرزاق وعطايا يفتح لها بيوت ماله وصناديقه، وأما دنو السماء، فيدل على القرب من الله، وذلك لأهل الطاعات والأعمال الصالحات. وربما دل ذلك على الملهوف المضطر الداعي، يقبل دعاؤه ويستجاب، لأن الإشارة عند الدعاء بالعين إلى ناحية السماء، وربما دل ذلك على الدنو والقرب من الإمام والعالم والوالد والزوج والسيد، وكل من هو فوقك بدرجة، الفضل على قدر همة كل إنسان في يقظته ومطلبه وزيادة منامه، وما وقع في ضميره. وأما سقوط السماء على الأرض إن كان مسافراً وقد يعود أيضاً ذلك خاصة على سلطان صاحب المنام وعلى من فوقه من الرؤساء من والد أو زوج أو سيد ونحوهم، وقد يدل سقوطها على الأرض الجدبة، أو كان الناس يدوسونها بالأرجل من بعد سقوطها وهم حامدون، وكانوا يلتقطون منها ما يدل على الأرزاق والخصب والمال، فإنها أمطار نافعة عظيمة الشأن، والعرب تسمي المطر سماء، لنزوله منها.
الهبوط من السماء: بعد صعودها ذل بعد العز، وقيل هو نيل نعمة الدنيا مع رياسة الدين. إذا رأى الهبوط من الجبل نال الفرح، وقيل أنّه يدل على تغيير الأمر وتعذر المراد.