رؤية البناء المستحدث على الأرض إفادة دنيا خاصة أو عامة بقدر ما رأى من ذلك. وربما كان تأويل البناء بناء الرجل بأهله، فإذا بنى شيئاً دلّ على أمر النساء. فإن رأى أنَ بيته اتسع قدرا معروفاً حسناً فهو سعة دنياه، فإن جاوز الاتساع قدره فسيدخل ذلك البيت قوم بغير إذن في مصيبة أو عرس أو جزع. وقيل: من رأى أنه يبني بنياناً فإنَّه يجمع أقرباءه وأصدقاءه وجنوده. وإن كان سلطاناً فذلك رجوع دولته واكتمال سروره وارتفاع أموره على قدر سمك البناء وإحكامه. فإنَّ قَلَعَه وأزاله فإنَه تفريق جمع أقربائه وأصحابه وأصدقائه وجنوده، وذهاب دولته. فإن رأى أنَه يجدد بنيان قديماً لعالم فهو تجديد سيرة ذلك العالم، فإن كان البناء لفرعون أو لإنسان ظالم فهو تجديد سيرته. فإن رأى أنَّه ابتدأ ببناء، فحفره من أساسه، وبناه من قراره، حتى شيده فإنه في طلب علم أو ولاية أو حرفة، وسينال ما يروم. ومن رأى أنه يبني في بلدة أو قرية بنيانا فإنه يتزوج هناك امرأة، فإن بنى من خزف فإنه تزين ورياء، فإن بنى من طين فإنه كسب من حلال، وإن كان منقوشاً فإنه علم أو ولاية، مع طهر وطرب. فإن رأى أنه بنى بناء من جص وأجر عليه صورة فإنه يخوض في باطل، لأن البناء بالجص والأجر نفاق، والنفاق هو البناء بالجص والأجر. وقيل: من عمل عمل الجص عمل ما لا يحل له. ومن رأى أنه يبني في الغربة فإنه يتزوج امرأة لم يتقدم إليه ذكرها، أو أنه يقيم في الغربة ويموت. والبناء بالطين هو الدين واليقين. والطين اليابس مظاعة مال. ومن رأى أنه طين قبر النبي صلى اللّه عليه وسلّم فإنه يحج. ومن رأى أنه طين بيته وكان الطن رطبا فهو صالح. ومن رأى أنه آكله فإنه مال يأكله بقدر ما أكل منه. والبناء المليح يدل على الألفة والمحبة والنسل والرزق والكسوة الجليلة والأبكار من النساء. وربما دلّ البناء المحكم على القوة والشدة، أو على المعاضدة والمساعدة، وربما دلّت رؤية البناء على العمر الطويل، وربما دلّ البناء على بانيه، فإن كان كنيسة كان من دلّ عليه نصرانياً، وإن كان مسجدا كان من دلّ عليه مسلُما، وإن كان مدرسة كان من دلّ عليه فقيها، أو رباطا كان من دلّ عليه عابداً زاهداً. ومن بنى في المنام مسجداً أو مكاناً قربة لله تعالى، فإن كان ملكاً أقام الحق وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وإن كان عالماً صنف كتاباً انتفع الناس بعلمه أو فتاويه، وإن كان ذا مال أدى زكاة ماله. وإن كان أعزب تزوج. وإن كان متزوجاً رزق ولداً وانتشر له ذكر صالح. وإن كان فقيراً استغنى، وإلا جمع بين الناس بالخير وأعانهم على طاعة اللّه تعالى، وإلا تاب إلى اللّه تعالى مما هو مرتكبه، أو اهتدى إلى الإسلام، أو مات شهيداً. وإن بنى بما لا يجوز به البناء، أو انحرف عن المحراب، أو حرفه إلى غير جهته دلّ على عكس الخير بالشر، فإن رأى قباباً أو بناها في المنام فيدل ذلك على رفع شأنه، أو انضمامه إلى ذوي الأقدار. ومن رأى أنه بنى قبة على السحاب فإنه يصيب سلطاناً وقوة لحكمه. ومن رأى أن له بنيانا فوق السماء والأرض من القباب الخضر حسنت أفعاله، ومات على الشهادة. ومن رأى أنه يبني حماما فإنَه يبني بامرأة. وإن رأى المريض كأنه يبني داره ولا يدري متى هدمها فإن جسمه قد عاودته الصحة، وانصرف عنه المرض الذي هو فيه. ومنِ رأى أنَّ أباه قد أسس بنيانا ورفع هو سمكه فإنَه يتم صنائع أبيه التي كانت له في دين أو دنيا. ومن رأى أنَ العمال يعملون في داره فإنَّه يخاصم امرأته، أو يهجر صديقاً له وما أشبه ذلك.
البيع
من رأى في منامه أنه يباع، أو ينادى عليه، فإنه يكرم وينال عزا وسلطانا إن اشترته امرأة، فإن اشتراه رجل ناله هم. وكلما كان ثمنه أكثر كان أكرم. ومن رأى كأن يباع وكان من العبيد أو الفقراء أو المأسورين فإنه ذلك دليل خير، وأما في المياسير والمرضى فإن ذلك دليل شر. والبيع يختلف في التأويل بحسب اختلاف المبيع، وكل ما كان شرا للبائع كان خيرا للمبتاع، وما كان خيرا للبائع فهو شرّ للمبتاع. وقيل: إن البيع زوال ملك، والبائع مشتر والمشتري بائع، والبيع إيثار على المبيع، فإن باع ما يدل على الدنيا آثره الآخرة عليها، وإن باع ما يدل على الآخرة آثر الدنيا عليها، وإلاّ استبدل حالا بحال على قدر المبيع والثمن، وبيع الحر دولة وحسن عاقبة لقصة يوسف عليه السلام. والبيع في المنام فراغ عما باعه، ورغبة فيما اشتراه، فإن باع في المناع شيئاً حقيراً، واشترى شيئاً نفيسا، وكان في غزو، مات شهيداً. ولو باع شيئاً نفيساً، واشترى شيئاً حقيراً، دلّ على سوء الخاتمة، والعياذ بالله تعالى، وربما آثر الدنيا على الآخرة، أو الأمة على الحّرة، أو المعصية على الطاعة. وربما دلّ البيع على ذلّة الحر إذا جرى البيع في المنام، لكن تكون عاقبته حميدة قياسا على قصة يوسف عليه السلام.
هو في المنام رجل صاحب هموم، فمَن رآه أصابه هم لا يدري عاقبته. ومن رأى أنه يأكل البطيخ فإنه يخرج من الِسجن، لقوله تعالى: (فابعثوا أحدكم بورقكم هذا إلى المدينة، فلينظر أيهما أزكى طعاما، فليأتكم برزق منه). يعني البطيخ. قال ابن سيرين: من رأى أنه مد يده إلى السماء فأخذ بطيخاً، فإنه يطلب ملكاً ويناله سريعاً. وأما البطيخ الهندي فمن رآه قد أعطاه للناس فإن يكون ثقيلاً باردا في أعين الناس، أو يتكلم بكلام ثقيل. والمطبخة رجال ذووهم، والبطيخ جيد لمن أراد أن يحب شخصاً آخر، ولمن يريد أن يختن شخصاً آخر، ومَن أراد أن يعمل الأعمال فإن البطيخ رديء له ويدل على البطالة. ومَن رأى أن البطيخ يُرمى في دار فإنه يموت من أهله بعدد كل واحدة منه، والبطيخ في المنام مرض، والأخضر الفج الذي لم ينضج منه صحة للجسم. والبطيخ الأخضر بلدة أو ولد أو زوجة. والبطيخ الأصفر نساء أو رجال لهم ثناء حسن وخير وربما دلّ على المرأة ذات الخصال الجميلة أو العيوب الرديئة لخشونة القشرة وصفرة اللون الأحمر يدل على أصناف الحلي. انظرالفقوس.
البِيعة
وهي معبود اليهود، فمن رأى في منامه أن في منزله بيعة، فإن قوله في القدر يضارع قول اليهود. وكذلك لو رأى أن منزله بيعة فإنه يتمرد على رئيسه. وإن رأى أنه في بيعة فإن مذهبه مذهب اليهود. والبيعة في المنام دالة على الحكمة والعلوم المنسوخة والأطباء، فإن رأى نفسه يفعل ما يفعله أهلها دلّ على معاشرة اليهود، أو المتخلقين بأخلاقهم، أو أنه يرغب في مذهبهم. وإن رأى المساجد والبيع مهدومة دلّ على هموم العدو وظفرهم بالمسلمين. وربما دلّت البيعة على المبايعة على تقوى اللّه تعالى وطاعته.
البَرْق
رؤيته في المنام بمفرده تدل على الهدى بعد الضلالة، وربما دلّ ذلك على انبهار النظر، وإن كان الرائي مريضاً خيف عليه الموت. وربما دلّت رواية البرق في المنام على كشف الأسرار وتنسم الأخبار. وربما دلّت رؤيته على البشارة بقدوم غائب، أو تجديد الرزق، أو إغاثة الملهوف. وربما دلّت رؤية البرق على تقلب الأحوال من شدة إلى خلاص، ومن خلاص إلى شدة. وربما دلّت رؤيته على بريق السيوف وأسنة الرماح. ومن رأى البرق، وكانت رؤياه في تشرين الأول دلّت رؤياه على الأراجيف، وإن كانت في تشرين الثاني دلّت على الخصب والخير الكثير، وإن كانت في كانون الأول ربما يُخشى على الغلة من النقص، وإذ كانت في كانون الثاني يُخشى على الزرع عند نهايته، فإن كانت في شباط ربما دلّت على الصلاح في الزرع، وإن كانت في آذار دلّت على نقص الغلة كلها، وإن كانت في نيسان فإنه صالح سعيد ويجود فيه الغلال، وإن كانت في أيار فإنها رديئة لبعض الفاكهة، وإن كانت في حزيران فهي علامة الندى النافع، وإن كانت في تموز فلا خير فيه ولا شر، وإن كانت في أيلول فهي علامة خصب وخير، وكذلك في آب. وتدل رؤية البرق في المنام على خوف من السلطان أو على ضرب السياط، وربما دلّت على المواعيد الحسنة من السلطان والضحك والسرور من الرعية. ومن رأى برقاً تضربه أنواره، فإن كان مسافراً أصابته غلظة بمطر أو أمر من السلطان، وإن كان زارعاً قد عطش زرعه فإن الغيث يصيبه. وإن كان والده أو مولاه أو سلطانه متسلطاً عليه ولا يلتفت إليه أقبل عليه، وإن كان معه مطر دلّ على قبيح ما يبدو إليه. ومن رأى أنه تناول شيئاً من البرق فإن إنساناً يجيبه على بر وخير. ومن رأى البرق ولا مطر معه، وكان له وعد فإنه لا يناله. والبرق يدل على خوف من السلطان وعلى تهديده ووعيده. وقيل: البرق يدل على منفعة من مكان بعيد. ومن رأى البرق أحرق ثيابه ماتت زوجته إن كانت مريضة.
البزر
كل نوى يلقى في الأرض فهو ولد ونسب إلى ذلك النوع. وأما البزور والحبوب التي هي من الأدوية فإنها كتب يستخرج منها الزهد والورع. والبزور في المنام نسل صالح. وبزر القثاء والقرع والبطيخ زوال الهم والنكد والبرء من الأسقام، وبزر الباذنجان والسلق والبصل والكرنب أرزاق. وبزر الريحان دليل على الشفاء من الأمراض.
البساط
هو في المنام بسطة وعز ورفعة، خاصة إن مَلَكه الرائي. ومن رأى أنه على بساط فإنه يشتري أرضاً، وإن كان في حرب فإنه يسلم منها. والبساط دنيا لصاحبه الذي بُسط له. فإنه رأى البساط مطوياً طويت دنياه عنه. فإن كان البساط جديداً واسعاً محكم الصنعة فإنه ينال عمرا طويلاً ودنيا واسعة. وإن رأى أنه يُبسَط له بساط مجهول في موضع مجهول بين قوم مجهولين، فإنه ينال دنيا في غربته وبعده عن بلده وأهله. فإن كان البساط رقيقاً أو بالياً فإنه دنيا مع عمر قليل. ومن رأى بساطه مطوياً على عاتقه فإنه ينقلب من موضعه إلى موضع مجهول، ويخرج من ملكه وتطوى دنياه. فإن بُسط له البساط اتسع رزقه وفرج عنه. ويدل البساط على مجالسة الحكام والرؤساء وكل من وطىء بساطه، فمن طوي بساطه تعطل حكمه، أو تعذر سفره، أو أمسكت عنه دنياه. وإن اختطف منه بساطه أو أحترق بالنار مات، أو تعذر سفره، وإن رق البساط قرب أجله وأصابه هزال في جسده أو أشرف على الموت. والبساط البالي هم وغم. والبساط هو الرجل يمدح نفسه ويزكيها ويرفعها فلا يزداد إلا كذبا وباطلا.
البستاني
هو في المنام رجل يدعو الناس إلى النساء. وتدل رؤية البستاني على القائم بمصالح الربط والمدارس والمساجد والكنائس والفرح والسرور والأرزاق والفوائد.
طاولة عرض البضائع
إذا حلمت بطاولات عرض البضائع فإن هذا ينبئ أن عملاً فعالاً سوف يمنع الاتكال من تعليل حياتك بالرغبات المريضة.
إذا حلمت بطاولات عرض فارغة وموحلة فإن هذا ينبئ بأعمال غير محظوظة سوف تسبب قلقاً كبيراً للدماغ مخافة أن يتبدد عملك بشكل كلي.
جراد البحر
سوف يغير الخداع عليك في شؤون القلب إذا كنت شاباً، بعد أن تحلم بهذا الحيوان البحري الذي يمشي إلى الوراء.
إذا حلمت برؤية جراد البحر فإن هذا يدل على أفضال كبيرة وسوف تغدق عليك الثروة.
إذا أكلت جراد البحر فسوف تفسد أخلاقك بسبب مصاحبة أناس يبحثون عن المتعة.
إذا أعد جراد البحر مع السلطة فلن يغير النجاح طبيعتك الشهمة ولكنك سوف تستمتع إلى آخر قطرة بأفكار المتعة.
إذا طلبت جراد بحر لتتناوله فسوف تشغل مناصب بارزة وتأمر العديد من التابعين.
إذا كان في المنام مطاعاً مجيباً دلّ ذلك على سلطان يصاحبه في حشم، وذلك لاقتدار البازي على الطير. فإن رأى أنه يدعو البزاة فإنه ينال جيشاً فتاكا من نخبة عساكر العرب. والبازي رجل ذو جاه وذكر وشرف، ومن أخذه يُرزَق ابنا. وإن كان من أهل الإمارة نال سلطاناً. فإن طار من يده وبقي ساقه ذهب ملكه وبقي ذكره، وإن بقي في يده شيء من الريش بقي في يده شيء من الُملك. وذبح البزاة موت الملوك، وأكل لحومها مال من قِبَل السلطان. ومَن رأى بازياً على يده وكان من أبناء الملوك نال سلطاناً، وإن كان سوقياً نال رئاسة وفكر بالحمد بين الناس. فإن قَتل البازي في داره ظفر بلص مختلس. فإن رأى بزاة نزلت في محلة دخلها لصوص بعددهم، فإن رأى أن بازياً خرج من مقعده صحب رجلاً يأكل الحرام، أو آواه في داره. والبازي يدل على اللصوص يقطعون جهاراً، والبازي يدلّ على العز والسلطان، والنصر على الأعداء، وبلوغ الآمال والزينة بالأولاد والأزواج، والمماليك والسراري، ونفيس الأموال والصحة، وتفريج الهموم وصحة الأبصار، وكثرة الأسفار. وربما دلّ على الموت لاقتناص الأرواح، ويدل على السجن والقيد والتقتير في المطعم والمشرب. ومن رأى أن البازي ذهب عنه فإن سلطانه يذهب عنه، ولو بقي في يده خيطه، أو شيء من ريشه فإن سلطانه يذهب ويبقى في يده مال بقدر ما يبقى في يده من البازي، ومَن رأى أنه اشترى بازياً ليصطاد به فإنه يكون على عمل، ويبعث فيه عمالاً يجبون له الأموال. وقيل: موت البزاة يدل على هلاك الظالمين.
الباطيّة
هي في المنام جارية سمينة يتزين بها. وقد تدل على الزوجة والسرية والصاحب الذي يتجمل به وتدل على الرجل أو اللزوجة التي لا تكتم سراً ولا تحمد عيشاً ولا ولداً، وربما دلّت على المرأة الزانية. والباطية جارة ماكرة.
البرغوث
هو في المنام رجل طعان ضعيف مسكين، ومن رأى كأن البراغيث تلدغه أصابه غم وتهديد من قبل أوباش الناس. وقيل: من لدغه برغوث نال مالاً. ودم البراغيث يدل على مال من قِبَل حثالة الناس.
البصل
هو فيِ المنام دليل شر لمن أكله، فمَن رأى كأنه أكل بصلاً وكان مريضاً فإنه يموت، والبصل الأخضر يدل على ربح مع الجهد، والكثير منه يدل على صحة الجسم مع الحزن والفراق. وإذا أكل المريض في منامه بصلاً كثيراً فإنه يُشفى من مرضه. ومَن رأى البصل ولم يأكل منه فهو خير، وإن أكل منه فهو شرّ. ومَن رأى أنه يقشر البصل فإنه يتملق رجلاً. والبصل مال، ويدل للمسافر على الصحة والسلامة من السفر.
البِكر
من رأى في منامه فتاة بكرا عذراء، كان ذلك عسراً لأرباب الناصب. كما أن المرأة فَرَج لذوي الإعسار وربما دلّت البكر على البكر من الإبل. وتدل على الأرض القابلة للنفع، والمسكن الجديد الذي نم بناؤه. والكتاب الذي لم يفك ختمه، أو الثمرة التي لم تُقطَف، وربما دلّت على الكرب من اشتقاق اسمها بكر كرب. ومن رأى أنه أصاب بكراً ملك ضيعة أو عمل بتجارة رابحة.
البواب
هو في المنام رجل عظيم سلطاني. ومن رأى في منامه أنه بواب، وأنه أشترى جارية، فإنه يلي ولاية عظيمة من قريب لقربه من السلطان. ومن رأى أنه بواب الملك فإنه يدين ديناً. ومن رأى أنه بواب الأمير نال ولاية.
البياع
تدل رؤيته في المنام، أو الانتقال إلى صفته، والى معيشته على الأيمان الفاجرة. وتعطيل الصلاة والبخس في الكيل والميزان وأكل. الربا وعدم الطهارة. ورؤية بياع الشعير تدل على رجل يحب الدنيا. وإن رأى أنه أخذ دراهم على البيع أو دنانير أو باع بالعوض فلا بأس به. وبائع الغزل يدل على السفر. وبياع الثياب الغالية الأثمان ذو أمانة وجلالة، وله خطر و شأن ما لم يأخذ ثمنا على بيعه. وبياع الفاكهة والثمار ونحوها رجل يفضل دينه على دنياه، يتعب كثيراً في طلب رزقه. وبياع الرياحين صاحب أحزان وبكاء أو أنه رجل قارىء القرآن. وبياع الطيور نخاس الجواري. وبياع الرصاص صاحب أمر ضعيف.
وصاحب البستان قيم امرأة. والحطاب ذو نميمة. وصاحب الدجاج والطير نخاس الجواري. والفاكه ينسب إلى الثمرة الذي باعها. ومن باع مملوكاً فهو صالح له ولا خيرِ فيه لمن اشتراه، ومن باع جارية فلا خير فيه وهو صالح لمن اشتراه. وكل ما كان خيراً للبائع فهو شر للمبتاع.
الباخرة
مراكب الصيد في المنام دالة على الرزق والفائدة، فمَن ركب في المنام مركباً غريبا، أو مَلكَه تزوج امرأة من تلك الأرض التي نسب المركب إليها، أو أنه يشتري جارية أو ينتصر على عدوه، أو يملك بضاعة، والقارب أقارب الرائي وما رؤي في تلك السماء من اضطراب أو تغير أحوال كان ذلك عائداً على مركب الرائي خاصة إن كان الرائي في البحر، لأنه من أسماء المركب الفلك.
البخل
هو في المنام يدل على الداء الذي ليس له دواء في اليقظة. وربما دلّ البخل على النفاق وما يقرب من الأعمال إلى النار. وربما دلّ على التقتير والفقر. والبخل في المنام ذم، فمن رأى أنه بخل في منامه فإنَه يذم. كما أن إنفاق المال على الكره دليل على اقتراب الأجل، وإذا أنفق عن طيب نفس منه أصاب خيراً ونعمة.
البذر
هو في المنام إذا كان لشيء لا يمكن بذره، أو في موضع لا يليق به دلّ على الإسراف. وربما دلّ البذر على السعة في الرزق والعلم والإطلاع على الصناعة العظيمة. وربما دلّ البذر على معاشرة أهل الشر. وبذر البذور في الأرض يدل على الولد. ومن رأى كأنه بذر بذرا وعلق فإنه ينال شرفاً، وإن لم يعلق أصابه هم.
البشاشة
تدل بالنسبة للعلماء والصالحين على الإقبال على طاعة اللّه تعالى ورسوله. والبشاشة لغيرهم من المضحكين أو المستهزئين أو المفسدين دليل على الغفلة والميل إلى المحرمات ومعاشرة أهل البدع.
البقل
هو في المنام هم وحزن. ومن رأى أنه جمع من بستانه باقة بقل، فليحذر من الشر. واليابس من البقل مال تصلح به الأموال، وتكون البقلة النابتة رجلا. قال بعضهم: البقول كلها صالحة، وقال بعضهم: البقول كلها مكروهة. وقال بعضهم: البقول كلها تدل على التجارة وعلى حزن وولد ومال، فإن دلّت على التجارة فإنها تجارة لا بقاء لها، فإن دلّت على الرجال فإنهم جنود. ومن استبدل المن والسلوى بالبقل والثوم فيناله ذل وفقر. فإن رأى أنه أبدل بقلاً بخبز فإنه ينجو من فقر وذل. ومن رأى أنه أكل بقولاً مطبوخة نال خيراً ومنفعة من كل شيء وفرحاً وسروراً وجاهاً، ويكون له ربح في كل شيء. والبقلة الحمقاء وهي الرجلة دالة على التمني لما لا يدركه.
البول
هو في المنام بذل ماله فيما لا يحل له، أو وطء ما لا يناسبه. وإدرار البول في المنام دليل على إدرار الرزق. وامساك البول وتعسره ربما دلّ على استعجاله في الأمور وعدم الصواب وإن الحاقن لا يستقر له قرار حتى يدفع عنه ما جمده من ذلك. والبول في المنام مال حرام. ومن رأى كأنه بال في موضع مجهول تزوج امرأة في ذلك الموضع. وقيل: من رأى كأنه يبول فإنه ينفق نفقة تعود إليه. ومن رأى كأنه بال في بئر فإنه ينفق من مال كسب حلال. ومن رأى أنه بال على سلعة فإنه يخسر في تلك السلعة. فإن بال في محراب يولد له ولد عالم. ومن رأى كأنه بال على المصحف يحفظ أحد أولاده القرآن الكريم. ومن رأى كأنه بال بعضاً وحبس بعضاً، فإن كان غنياً ذهب بعض ماله، وإن كان مكروباً ذهب بعض كربه. فإن رأى كأنه يبول معه شخص آخر فاختلط بولهما وقعت بينهما مواصلة ومصاهرة. فإن رأى أنه حاقن فإنه يغضب على امرأته. فإن قوي عليه البول، ولم يجد لذلك موضعاً أراد دفن مال ولا يجد مدفنا. فإن رأى أنه بال في موضع البول فأكثر من بوله انفرج إن كان فقيراً، وإن كان غنياً خسر في ماله. فإن رأى الناس يتمسحون ببوله ولد له غلام يتبعه الناس. فإن رأى إنساناً معروفاً بال عليه فإنه يذله بإنفاق ماله عليه. فإن رأى الرجل أنه يبول لبناً فإنه يضيع الفطرة، فإن شربه إنسان معروف فهو ينفق عليه في دنياه مالاً حلالا. ومن رأى أنه يبول دما فإنه يأتي امرأة مطلقة، أو امرأة ذات محرم، وهو لا يعلم بذلك. فإن رأى أنه يبول زعفرانا ولد له ابن مريض. فإن رأى أنه بال عصيراً فإن يسرف في ماله. فإن رأى كأنه بال تراباً أو طيناً فإنه رجل لا يحسن الوضوء. فإن بال ناراً ولد له ولد ذو سلطان. فإن بال غائطا ارتكب فاحشة مع أهله. فإن خرج بدل البول قيء دلّ ذلك على ولد حرام. وإن خرج طائر ولد له ولد يناسب جوهر ذلك الطائر في الصلاح والفساد. ومن بال قائماً فإنه ينفق ماله جهلا. ومن بال في قميصه فيولد له ولد، فإن لم يكن له زوجة تزوج. فإن رأى أنه يبول في أنفه فإنه يأتي محرما. ومن رأى أنه يبول في محفل من محافل السوق صار محتسباً على السوق. ورأى والد أردشير بن ساسان وكان راعي أغنام كأنه بال وعلا منه بخار عم السماء كلها، فسأل بابك المعبر، فقال: لا أعبرها لك حتى تنسب إلي ولداً بولد لك، فوعده بذلك، فقال: يولد لك غلام يملك الآفاق فكان كذلك. ومن رأى أنه بال في دار قوم أو محلة قوم أو مسجد قوم أو بلد أو قرية فإنه يطرح هناك نطفته بمصاهرتهم فإن كان ذلك البول في المسجد فإنه يرزَق ولداً بارا تقياً. ومن رأى أنه يبول في قارورة أو طشت، أو جرة أو بئر أو خربة فإنه يتزوج امرأة. ومن رأى أنه بال في بحر فيخرج منه مال إلى السلطان في عشر أو زكاة وغير ذلك. ومن رأى أنه بال فينتشر أولاده.
ومن رأى أن قلما يخرج من عضوه التناسلي فيولد له ولد يشارك في كل علم، لأن القلم يحفظ كل علم. وإن رأى أن حبة قد خرجت من عضوه فيولد له غلام يكون له عدوا. ومن رأى أنه بال بولاً كثيراً خلاف العادة، أو تلوث به، أو كانت رائحته كريهة، أو أنه بال والناس ينظرون إليه فذلك دليل نكد أو إظهار شر يفتضح به. وشرب البول يدل على الشبهة في المكاسب أو الأموال الحرام.
خريطة البروج
إذا حلمت أن منجماً رسم خريطة بروجك فإن هذا ينبئ بتغيرات غير متوقعة في شؤون تجارية ورحلة طويلة. وسوف تنشأ على الأغلب مرافقة مع شخص غريب.
إذا حددت النجوم للحالم أثناء قراءة طالعه فسوف يمنى بخيبات أمل في الموقع الذي كان يبدو فيه أن الحظ والمتعة ينتظرانه فيه. " خريطة البروج: رسم للسماء كان المنجمون يستعملونه لكشف الطوالع " .
السقوط
إذا كان السقوط في المنام من أعلى إلى أسفل، فإنه يدل على انتقال الأحوال من خير إلى شر، أو من زوجة إلى غيرها، أو من صنعة إلى صنعة، أو من بلد إلى بلد، أو من مذهب إلى مذهب. فإن كان الذي نزل في المنام مأكولا طيبا أو قوما صالحين دل ذلك على حسن الحال. وإن نزل في المنام إلى خربة أو حيوان كاسر دل على سوء العاقبة، وربما دل على الشح والبخل بما عنده من المال، قال تعالى: (وما يغني عنه ماله إذا تردى). ومن سقط من ظهر بيت، فانكسرت يده أو رجله، أصابه بلاء في نفسه أو ماله أو صديقه، أو ناله من السلطان مكروه.
قارئ البخت
إذا حلمت أنك تقرأ البخت أو تصغي إلى قراءة بختك فإن هذا يعني أنك تقلب الرأي في أمر مغيظ وعليك أن تتخذ الكثير من الحذر قبل منح موافقتك على إنجازه.
ويعني هذا الحلم بالنسبة للفتاة اختياراً بين غريمين. سوف تكون متلهفة لمعرفة وضع أحدهما في العمل أو المجالات الاجتماعية. إذا حلمت أنها مخطوبة إلى قارئ بخت فإن هذا يعني أنها ذهبت إلى الغابة والتقطت العصا المثلى. عليها أن تعتمد على نفسها وإلا فسوف يصاحب الفقر زواجها.
جوز البقان " شجرة الجوز الأميركي "
إذا حلمت أنك تأكل هذه الثمرة اللذيذة فستحقق حلماً عزيزاً عليك وتربح في تجارتك بعد فشل. إذا حلمت بهذا الثمرة وهي ما تزال في النبتة فهذا يعني أنك ستعيش حياة مديدة في سلام. وإذا رأيت هذه الثمرة مهترئة بالية فستفشل في علاقتك العاطفية. إذا كانت الثمرة صغيرة صعبة الكسر فسوف تنجح بعد كثير من العناء والنفقات وتحقق أرباحاً وفيرة.
جوزة البلوط
رؤية جوزة البلوط في الأحلام تعني أشياء سارة تنظرك قدماً وينبغي توقع الكثير من الربح. التقاطها من الأرض ينبئ بالنجاح بعد أعمال مرهقة.
إذا أكلتها امرأة فإن هذا يدل على أنها سوف ترتفع من منزلة العمل إلى وضعية الراحة والمتعة.
هزها من الأشجار يدل على أنك سوف تحقق بسرعة أمنياتك في العمل أو الحب.
إذا رأيت جوزات البلوط نامية خضراء، أو رأيتها مبعثرة فوق الأرض،، فإن الأمور سوف تتغير نحو الأفضل. أما جوزات البلوط البالية أو المتيبسة فلها معنى خيبات الأمل والانتكاسات.
أن تسحبها وهي خضراء من الأشجار فهذا يعني أنك ستؤذي مصالحك بالتسرع والطيش
الباذنجان
هو في المنام يدل في وقته على الرزق بأقل جهد، ولكنه في غير وقته مكروه. وأكله دليل على إتيان الرخص، والتملق في الكلام والحقد والغش. وربما دلّ الباذنجان لأرباب الصيد على الفرح والسرور من جهة الصيد.
البثر
مَن رأى في منامه أمه قد خرجت به بترة، ثم انشقت وسال منها صديد أو قيح كان ذلك ظَفَرا له. وإن رأى على جسده بثراً أو قروحا فإنه يصيب مالاً بقدر قوتها في المدة وكثرتها. وكل زيادة في الجسم إذا لم تضر صاحبها فهي زيادة في النعمة والخير.
البرد
إذا رآه الإنسان في المنام فإنه فقر. فمن وجد البرد في الظل فقَعَد في الشمس ذهب فقره، كما أنه إذا وجد حر الشمس فآوى إلى الظل فإنه ينجو من الحزن. وإذا كانت الرؤيا في زمن الصيف دلّ البرد على الفوائد والأرزاق. ومن رأى أنه يشعر بالبرد فأصابته ريح فإنه يزداد فقراً على فقر، فإن تدفأ بنار أو جمر أو دخان فإنه يفتقر لسعي في عمل السلطان يكون فيه مخاطرة وهول، فإن كان ما يتدفأ به نار تشتعل فإنه يعمل عمل سلطان، وإن كان جمرا فإنه يلتمس مال يتيم، وإن تدفأ بدخان فإنه يلقي نفسه في هول عظيم. وقال بعضهم: البرد الشديد في الرؤيا في وقته لا يدل على شيء وفي غير وقته دليل للمسافر على أن سفره لا يتم.
هو في المنام استغفار والاستغفار هو البستان ومن رأى أنه يسقي بستانه فانه يأتي أهله. فإن رأى بستانه يابسا فإن امرأته مهجورة. ومن دخل بستاناً مجهولاً قد تناثرت أوراقه أصابه هم. والبستان يدل على المرأة لأنها تسقى بالماء فتحمل وتلد. وقد يدل البستان المجهول على المصحف الكريم لأنه مثل البستان في عين الناظرين وبين يديه القارئ يجني أبداً من ثمار حكمته، وهو باق بأصوله مع ما فيه من ذكر الناس، وهو الشجرة القديمة والمحدثة وما فيه من الوعد والوعيد بمثابة ثماره الحلوة والحامضة. وربما دلّ البستان المجهول على الجنة ونعيمها لأن العرب تسميه جنة. وربما دلّ البستان على السوق وعلى دار العروس فشجره موائدها، وثمره طعامها. وربما دلّ على مكان أو حيوان يستغل منه، ويستفاد فيه، كالحوانيت والخانات والحمامات والأرحية والدواب والأنعام وسائر الغلات. فمن رأى نفسه في بستان نظرت في حاله، فإن كان في دار الحق فهو في الجنة و النعيم، وإن كان مريضاً مات من مرضه إن كان البستان مجهولاً، وإن كان مجاهداً نال الشهادة لاسيما إن رأى فيه امرأة تدعوه إلى نفسها، أو شرب فيه لبناً أو عسلاً من أنهاره، أو كانت ثماره لا تشبه ما قد عرفه، وإن لم يكن من ذلك شيء فإن كان أعزب أو قد عُقِد نكاحه تزوج أو دخل بزوجة ونال على نحو ما عاينه في البستان. ومن دخل بستانا فرأى أجيراً أو عبداً يبول في ساقيته، أو يسقيه من غير سواقيه أو من بئر غير بئره فإنه رجل يخونه في أهله. والبستان المعروف دال على مالكه أو ضامنه أو الحاكم عليه ويدل على الجامع للعامة من الناس والخاصة والجاهلين والعلماء والبخلاء والكرماء ويدل على السوق أو دور العلم كالمدرسة ونحوها من الأماكن الجامعة للمتعبدين والطلبة للعلوم. ويدل على الدار الجامعة للغني والفقيروالصالح والفاسق. فمن دخل في المنام إلى البستان، فإن كأن دخوله إليه في أوان إقبال الثمار دلّ على الخير والرزق والزيادة في الأعمال الصالحة والأزواج والأولاد، وإن كان في أوان انتهائها وسقوط الأوراق عنها، دلّ على كشف الحال والديون أو طلاق الأزواج أو فقد الأولاد، فإن كان الداخل إلى البستان ميتاً فهو في الجنة، وإن كان سليماً ربما كان ظالماً لنفسه غير موثوق به في دينه، فإن تحكم فيه أو ملكه نال عزاً وسلطاناً، وإلا كان مسرفاً على نفسه. وربما دلّ البستان على الزوجة والولد والمال وطيب العيش وزوال الهموم. وربما دلّ البستان على موضع الوليمة التي فيها الأطعمة والألوان المختلفة وعلى دار السلطان الجامعة للُجيوش والجنود.
البَكرة
هي في المنام رجل نافع مؤمن، يسعى في أمور الناس، ويعينهم في أمور الدين والدنيا. ومن رأى أنَّه يستقي بها ليتوضأ فإنه يستعين برجل مؤمن معتصم بدين اللّه تعالى وإن الحبل دين. وربما دلّت البكرة على الجارية النشيطة في حركتها أو الزوجة أو الغلام الكثير الكلام.
يدل في المنام على طول عمره دون نظرائه في السن. فإن رأى أن جميع أسنانه سقطت فإنه يعيش عيشا طويلا. وإن رأى أن جميع أسنانه سقطت ولم يعد يراها فإن أهل بيته يموتون قبله أو يمرضون. ومن رأى أن أسنانه العليا سقطت في يده فهو مال يصير إليه، وإن سقطت في حجره فهو ولد ذكر، وإن سقطت إلى الأرض فهي مصيبة الموت. ومن رأى أن أسنانه السفلى سقطت فإنه يصيب وجعا وألما وهما وغما. ومن كان عليه دين إذا سقطت أسنانه في المنام، فإن ذلك يدل على أنه يقضي دينه. وإن رأى أن سنا واحدة من أسنانه سقطت فإنهه يقضي كل ديونه دفعة واحدة. وإن سقطت جميع أسنانه فيهلك جميع من في ذلك المنزل والأصحاب. ومن رأى أن أسنانه تسقط وهو يأخذها بيده فإن ذلك يدل على موت أولاد. وقيل: من رأى سقوط أسنانه دل على مضرة لبعض أصدقائه. وإن رأى أن ثنيته سقطت فإنه يستفيد ولدا أو أخا أو أختا. وسقوط السن الواحدة إن كان من غير معالجة وأخذها بيده، فإن كان عنده حامل جاءه ولد، وإلا صالح أخا أو قريبا كان قد قطعه. وقيل: إن سقوط الأسنان يدل على عائق يعوقه عما يريده. وقيل: هو دليل على قضاء الديون. وإن أخذ ما سقط من أسنانه ربما تكلم بخطأ وندم عليه وكتمه. وربما دل فقد الأسنان لأرباب المجاهدات على لزوم العدم. ومن رأى أن أسنانه سقطت وتعذر عليه الأكل فإنه يفتقر.
سورة البلد
من قرأها أو قرئت عليه فكما قال جعفر الصادق رضي الله عنه إنه يحلف يمينا ويندم عليه، وربما يكون كاذبا فيه. وقيل: يرزق في تربية الأيتام و إطعام الطعام للمساكين، ويكون رحيما. وقيل: يحصل له أمن بعد خوف.
البقرة: سنة، وكان ابن سيرين يقول سمان البقر لمن ملكها أحب إلي من المهازيل، لأنّ السمان سنون خصب، والمهازيل سنون جدب، لقصة يوسف عليه السلام. وقيل أنّ البقرة رفعة ومال، والسمينة من البقرة امرأة موسرة، والهزيلة فقيرة، والحلوبة ذات خير ومنفعة، وذات القرون امرأة ناشز. فمن رأى أنّه أراد حلبها فمنعته بقرنها، فإنّها تنشز عليه. فإن رأى كأنّ غيره حلبها فلم تمنعه، فإنّ الحالب يخونه في امرأته. وكرشها مال لا قيمة له. وحبلها حبل امرأته، وضياعها يدل على فساد المرأة.
قال بعضهم انّ الغرة في وجه البقرة شدة في أول السنة، والبلقة في جنبها شدة في وسط السنة، وفي إعجازها شدة في آخر السنة، والمسلوخ من البقر مصيبة في الأقرباء، ونصف المسلوخ مصيبة في أخت أو بنت، لقوله تعالى: " وإنْ كَانَتْ واحِدةً فَلَهَا النِّصْفُ " . والربع من اللحم مصيبة في المرأة، والقليل منه مصيبة واقعة في سائر القربات.
وقال بعضهم إنّ أكل لحم البقر إصابة مال حلال في السنة، لأنّ البقرة سنة. وقيل إنّ قرون البقر سنون خصبة. ومن اشترى بقرة سمينة أصاب ولاية بلدة عامرة إن كان أهلاً لذلك. وقيل من أصاب بقرة أصاب ضيعة من رجل جليل، وإن كان عزباً تزوج امرِأة مباركة، ومن رأى كأنّه ركب بقرة وأدخلت داره وربطها نال ثروة وسروراً وخلاصاً من الهموم. وإن رآها نطحته بقرنها دل على خسران، ولا يأمن أهل بيته وأقرباءه. وإن رأى أنّه جامعها أصاب سنة خصبة من غير وجهها.
وألوان البقر إذا كانت مما تنسب إلى النساء، فإنها كألوان الخيل. وكذلك إذا كانت منسوبة إلى السنين، فإن رأى في دراه بقرة تمص لبن عجلها، فإنّها امرأة تقود على بنتها. وإن رأى عبداً يحلب بقرة مولاه، فإنّه يتزوج امرأة مولاه، ومن رأى كأنّ بقرة أو ثوراً خدشته، فإنّه يناله مرض بقدر الخدش. ومن وثبت عليه بقرة أو ثور، فإنّه يناله شدة وعقوبة وأخاف عليه القتل.
وقيل البقر دليل خير للأكرة، ومن رآها مجتمعة دل على اضطراب. وأما دخول البقر إلى المدينة، فإن كان بعضها يتبع بعضاً وعددها مفهوم، فهي سنون تدخل على الناس، فإن كانت سماناً فهي رخاء، وإن كانت عجافاً فهي شدائد، وإن اختلفت فيِ ذلك، فكان المتقدم سميناً تقدم الرخاء، وإن كان هزيلاً تقدمت الشدة، وإن أتت معاً أو متفاوتة وكانت المدينة مدينة بحر، وذلك الإبان إبان سفر وقدمت سفن على عددها وحالها، وإلا كانت فتناً مترادفة، كأنّها وجوه البقر كما في الخير يشبه بعضها بعضاً، إلا أن تكون صفراً كلها فإنّها أمراض تدخل على الناس. وإن كانت مختلفة الألوان شنعة القرون، أو كانوا ينفرون منها أو كان النار أو الدخان يخرج من أفواهها أو أنوفها، فإنّه عسكر أو غارة أو عدو يضرب عليهم وينزل بساحتهم.
والبقره الحامل سنة مرجوة للخصب. ومن رأى أنّه يحلب بقرة ويشرب لبنها استغنى إن كان فقيراً، وعز وارتفع شأنه، وإن كان غنياً ازداد غناه وعزه. ومن وهب له عجل صغير أو عجلة، أصاب ولداً. وكل صغير من الأجناس التي ينسب كبيرها في التأويل إلى رجل وامرأة، فإن صغيرها ولد. ولحوم البقر أموال وكذلك إخثاؤها.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّي أذبح بقرة أو ثوراً. فقال: أخاف أن تبقر رجلاً، فإن رأيت دماً خرج، فإنّه أشد، أخاف أن يبلغ المقتل. وإن لم تر دماً فهو أهون.
وقالت عائشة: رأيت كأنّي على تل وحولي بقر تنحر، فقال لها مسروق: إن صدقت رؤياك كانت حولك ملحمة. فكان كَذلك.
التين: مال كثير، وشجرته رجل غني كثير المال نفاع يلتجئ إليه أعداء الإسلام، وذلك لأن شجرة التين مأوى الحيات، والأكل منه يدل على كثرة النسل وقال بعضهم: التين رزق يأتي من جهة العراق، وأكل القليل منه رزق بلا غش وأكثر المعبرين على أن التين محمود، لأن الله تعالى عظمه حيث أقسم به في القرآن وقد كرهه من المعبرين جماعة، وذكروا أنه يدل على الهم والحزن، واستدلوا بقوله تعالى في قصة آدم وحواء عليهما السلام: " ولا تَقربَا هَذهِ الشّجَرَةَ " وقد قال بعضهم: إن التين حزن وندامة لمن أكله أو أصابه.
جابر المغربي من رأى أنه طوى بساطه وحمله على كتفه فإنه ينتقل من مكان إلى مكان.
ومن رأى أنه طوى بساطه وقعد عليه فإنه يدل على أنه بقى من عمره شيء قليل ولكنه قليل الرزق.
ومن رأى أنه بسط بساطا مطويا فإنه يفتح عليه أبواب الرزق.
البرمة
هي في المنام رجل يظهر نعمه لجيرانه ولجميع الناس. وتدل رؤية البرمة على الزوجة، وغطاؤها وحلقها مالها وجهازها، أو أهلها وأولادها، هذا إن كانت نحاساً، وإن كانت من خزف ربما دلّت على المرأة الفقيرة. وربما دلّت البرمة على إبرام الأمور وكتمان الأسرار. وربما دلّت على المرأة السريعة الحمل والإسقاط. وربما دلّت على الجارية والدابة أو السفر.
البطن
يدل في المنام على مَن يضاجعه أو يخرج منه. ويدل على السجن والقبر والسر والصحة والسقم والصديق. ومَن انحرف بطنه في المنام، وكان له مُلْك تعطل نفعه منه، وربما افتضح سره. أو فقد زوجته وإن كانت امرأة حاملاً خرج منها حملها، فإن ظهر أو خرج شيء من أمعائه خرج سجينه. وإن فقَد بطنه مات صديقه أو وليه أو الحاكم على ماله، وربما تزهد وتعبد وترك الطعام والشراب. وإن خرج من بطنه نار دلّ على توبته من أكل مال الأيتام، وإن كان ممن يأكل من الأواني المحرمة دلّ على زهده فيها، فإن مشى على بطنه في المنام دلّ على اجتياجه وسعيه للناس على شبع بطنه. والبطن بطن الوادي. وربما كان البطن في التأويل دليلاً على ما دلّ عليه للفخذ من العشيرة والقبيلة. وربما دلّ على البطنة. وللدخول في البطن سفر أو سجن. وإن رأى في بطنه قيحاً أو دملاً دلّ على تعرضه لما لا يحل له من مأكول أو مضاجعه. وإن حسن بطنه، أو كبر كبراً غير منافر لبدن دلّ على العلم والرئاسة. وربما دلّ البطن على المباطنة في الدين، والمباطنة والحقد والنفاق من ظاهر وباطن مال وولد. فمَن رأى أن بطنه أصبح صغيراً فسيقل ماله أو ولده. ومَن رأى أنه فيه عظماً فيكثر ماله أو ولده. ومَن رأى أن بطنه فارغ فإنه نقص من ماله أو ولده. وقيل: يكون خالي البطن من الحرام. وقد يكون البطن سفينة الرجل، فما رأى من حادث فيه فهو حادث في سفينته. ومَن رأى أنه في بطن أمه فإنه كان في بلد آخر عاد إلى مكانه ومسقط رأسه، وإن كان مريضاً دفن في الأرض، وإن كان صحيحاً حُكم علُيه بالسجن. والبطن يدل على بيت الإنسان ودوابه، فكبده ولده، وقلبه ولده، ورئته خادمه أو ابنته، وكرشه كيسه، وحلقومه حياته. ومَن رأى أن ببته هُدم وكان مريضاً في البطن مات. فإن رأى أنه أخذ في بنائها أو إصلاحها أفاق من علته إن أكمل البنيان، وإلا بقي من أيام عمره بقدر ما بقي من البنيان. وإن بطن الإنسان سفينته يكون رأسه قلبها، وحلقومه صاريها، وأضلاعه جدرانها. ومن رأى بطنه متمزقا وسالت أمعاؤه عطبت سفينته. وقيل: إن عظم البطن أكل الربا والمشي على البطن اعتماد على المال.
البق
هو في المنام أعداء ضعاف، والبق يدل على الهم والحزن. والبقة رجل طعان مسكين ضعيف. ومن رأى كأن البق احتوى عليه شنع عليه قوم شرار، واغتم وحزن. ومن رأى أن بقة دخلت حلقه أو وصلت إلى جوفه فإن إنساناً ضعيفاً يداخله، ويصيب منه خيراً قليلاً.