من رأى أنه يسبح اللّه تعالى في المنام فإنه رجل مؤمن. وإن قال سبحان اللّه، وكان مغموماً أو سجيناً أو مريضاً أو خائفاً فرج اللّه عنه من حيث لا يحتسب. فإن نسي التسبيح فإنه يسجن أو يناله غم وهم. ومن صلى في المنام فريضة ثم سبح أو هلل أو كبّر كان ذلك دليلاً على قضاء الدين وبراءة الذمة والوفاء بالنذر والعهد والقيام بالشرط.
عصير التفاح
إذا حلمت بعصير التفاح فإن هذا يعني أنك قد تنال ثروة إذا لم تنفق وقتك على المتع المادية.
إذا رأيت أناساً يشربون عصير التفاح فسوف تقع تحت تأثير أصدقاء غير مخلصين.
موظف التأمين على الحياة
إذا رأيت موظفي التأمين على الحياة في الحلم فإن هذا يعني أنك ستقابل عما قريب غريباً سوف يسهم في مصالحك المتعلقة بالعمل، كما ينبئ الحلم أن تغيراً سوف يحدث في حياتك المنزلية حيث أن المصالح ستكون متبادلة.
إذا بدا موظفوا التأمين على الحياة مشوهين أو غير طبيعيين فإن الحلم يميل إلى السوء أكثر من ميله إلى الخير.
صدقة التطوع: فإن كان فقيراً فهو عمل يعمله ببدنه، إما نافلة أو زيادة أو عبادة أو طوفاً على القبور بالتسبيح والتهليل والتقديس. وإن كان ذا مال فهو عمل صالح يعمله في الناس، إما أمر بمعروف، أو نهي عن منكر، أو نصيحة، أو تعليم علم قرآن، أو صلاة بالناس، وذلك ما كانت الصدقة مجهولة، أو كانت حنطة أو خبزاً وإن كانت دراهم أو دنانير، فإنّه يؤجر في الناس أو مع الذين يتصدقون عليهم بذلك، إن عرفهم بأمر غمه وثوابه له وعزمه وهمه وآثامه عليهم، لأنّ الصدقة أوساخ المتصدق. واليد العليا خير من اليد السفلى، فهي سيئات يكسبونها من أجله، وسيئات تذهب عنه بما يحملونه من الكلام.
ومن رأى أحداً من التابعين اعطاه شيئاً أو كلمة أو خالطه فإنه حصول خير على كل حال ما لم يكن في الرؤيا ما ينكر في اليقظة فيؤول بحسب ذلك وقيل رؤيا التابعين تدل على اتباع معروف وسلوك طريق الخير.
التلفّت
إذا رأى الإنسان نفسه في المنام أنه يتلفت في صلاته دلّ ذلك على التطلع إلى الدنيا وزينتها، والإعراض عن الآخرة ونعيمها، والميل مع الأهواء النفسية.
التين
هو في المنام مال وخصب كثير لمن أصاب منة. وشجرة التين رجل غني كثير المال، نافع يأوي إليه أعداء الإسلام، لأن الحيات تأوي لهذه الشجرة وليس في الثمار شيء يعدله. ومن رأى أنه يأكل منه فيكثر نسله. وقيل: التين رزق من قبل العراق، ومال مجموع يخصب منه صاحبه بلا تعب، ويظهر عليه أثره. وأكل القليل منه رزق بلا عسر. وقيل: ثمر التين وورقه هم وحزن وندامة، فمَن أكله أصابه هم على أمر أتاه أو يأتيه. وقيل: التين يُفسر بالصالحين، وخيار الناس، والرزق والسهل، والسرور التام والنعمة الرغدة. والتين الأسود في وقته خير. والتين الأبيض خير من الأسود. فإن رأى الإنسان التين في غير وقته فإنه يدل على حسد يعرض لصاحب الرؤيا. وربما دلّ التين على اليمين، فإن رأى الإنسان التين في غير وقته فإنه يدل على حسد يعرض لصاحب الرؤيا. وربما دلّ التين على اليمين، فإن كان التين أسود فاليمين كاذبة، وربما دلّ على النكد والحزن والخروج من المحل الأعلى إلى المحل الأدنى. وربما دلّ على الندم كما دلّ الندم على آكل التين.
التحابب
إذا كان تحابب الإنسان لغيره في المنام في اللّه سبحانه وتعالى فإنه دليل على وجوب رحمة اللّه ورضوانه، وعلى الإقلاع عن الذنوب، وعلى هداية الكافر إلى الإسلام. وإن كان التحابب في غير اللّه تعالى دلّ على عقد شركة نتيجتها الخيانة، أو الزواج بغير ولي.
التمطّي
هو في المنام ملل من أمر، وكسل في عمل. ومن رأى رجلاً يتمطى تمطي الشبعان من الأكل فإنه يكون مستبدا باغياً متطاولاً في أموره. وإن كان المتمطي ميتاً فتأويل الرؤيا لعقبه من الأحباء. والتمطي في المنام دال على الكبر والفخر وعدم الدين، لقوله تعالى: (فلا صدق ولا صلى، ولكن كذّب وتولى، ثم ذهب إلى أهله يتمطى)، وربما دلّ التمطي في المنام على الراحة بعد التعب. وإن كان الرائي مريضاً خيف عليه ولو كان سالماً، خاصة إذا كان مع التمطي تثاؤب.
التوراة
مَن رأى في منامه أنه يتلو التوراة فلم يعرفها، فإن رجل يذهب مذهب القدرية والجبرية. ومَن رأى أن عنده توراة، فإن كان ملكاً مسلماً فتح بلداً من بلاد أعدائه، أو تصالح معهم على ما يريد. وإن كان عالماً ازداد علما أو أبدع في ما يعلم، أو مال إلى مذهب أهل الأهواء. وربما دلّت رؤية التوراة على الاجتماع بالغائب أو وجود الضائع. وربما دلّ الكتاب على مَن هو من أهله. وإن كان الرائي أعزب تزوج من غير ملّته، وربما كثرت أسفاره وإن التوراة ذات أسفار. وإن كانت زوجته حاملاً أتت بولد فيه شبهة، وكذلك الحكم في ما سواها من الكتب. وربما تزوج الرائي امرأة بغير ولي، وربما عاشر مَن يفسد معه دينه، ورؤية ما سوى الكتاب العزيز من الكتب والصحف في المنام تدل على العز لأرباب الأمور. وتدل رؤية التوراة والإنجيل على رؤية النبي صلى اللّه عليه وسلّم، أو على إتيان الرخص. ورؤية التوراة في المنام تدل على حكمة وعلم وهداية. ومَن كانت له امرأة حامل ورأى التوراة في يده، ولدت امرأته بنتا لأن اسم التوراة مؤنث.
التين: مال كثير وخصب لمن أصابه أو أدخله منزله. وقد حكي عن ابن سيرين أنه نظر إلى تين في اليقظة فقال: لو كان هذا في النوم. وقيل من رأى التين في منامه فليخط الكيس، وهو مال لمن أصابه، ويكون أثره ظاهراً عليه كثيراً.
التواري: فقد اختلفوا في تأويله، فمنهم من قالت إن رأى أنه توارى فإنه تولد له بنت، لقوله تعالى: (يتوارى من القوم). وقال بعضهم من رأى كأنه توارى في بيت فإنه يفر، لقوله تعالى: (إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا).
ومن رأى من مجلدات التعبير أو قرأ منها شيئا فإنه يصل إليه حديث من شخص جليل القدر ويحصل له من ذلك الحديث امتنان وخير وشرف لقوله عز وجل " وعلمتني من تأويل الأحاديث " .
إذا كان الالتفات في الصلاة دلّ ذلك على طمع صاحبه. فإن كان الالتفات لمحذور يخافه كمثل حيه أو أسد. فإن ذَلك دليل على الحذر من الزوجة والأولاد. والالتفات في الصلاة يدل على التطلع إلى الدنيا وزينتها، والإعراض عن الآخرة، والميل مع الأهواء.
تبخر الإنسان في المنام بالبخور يدل على حسن معاشرة الناس. والمبخرة مملوك أديب ينال من صاحبه ثناءً حسناً، والطيب في الأصل ثناء حسن. وقيل: هو للمريض دليل الموت. والحنوط، والتدخين بالطيب ثناء مع خطر لما فيه من الدخان. وأما العنبر فحصول على مال من جهة رجل شريف. والمسك وكل سواد من الطيب كالقرنفل فهو دليل السرور، ومسحوقه ثناء حسن. ومن رأى أنه يتبختر نال ربحا وخيراً، والتبختر غنى للفقير. وربما دلّ البخور على العلم والدين، أو على صدقة العلانية، أو البرطيل، أو الصلح مع الخصوم، أو خدمة الأبطال، أو إظهار الأسرار، وإفشاء ما في الباطن، أو التحبب إلى الناس والتملق لهم، وربما دلّ على المحبة. وبخور العزائم في المنام إرغام للعدو، ونصر على الحسود، وأمان من الخوف، والشفاء من الأمراض، وإبطال السحر، وجلب للرزق.
التثاؤب
هو في المنام فسق، وعمل يرضى به الشيطان، مثل النواح والتكاسل عن الصلاة. والتثاؤب في المنام يدل على الوثوب على الخصوم، وعلى الثواب، وإن الإنسان مأمور بالكظم إذا كان في الصلاة احترازاً من الشيطان. وربما دلّ على كشف حال الإنسان، وقد يكون مرضاً لا يشفى منه صاحبه.
التشهّد
من رأى في المنام كأنه يتشهد في الصلاة فرج اللّه تعالى عنه همه وقًضيت حاجته. ومن رأى أنه قاعد للتشهد، فيرفع إلى اللّه تعالى حاجته، ويبلغ مراده فيها، وإن كان في فقد فرب فَرجُه. وقراءة التحيات في المنام دالة على ولي لا يصح الزواج إلا به، أو شرط يجب القيام به بين الشركاء. وربما دلّت قراءة التحيات في المنام على رد المال بما هو أفضل منه.
التفاح
يدل في المنام على الأولاد، وعلى حسان الوجوه، والتفاح بقدر همة من يراه، فإن كان سلطاناً فإن التفاح ملكه، وإن كان تاجراً فإن التفاح تجارته وإن كان حارثاً فإن التفاح حرثه. وقيل: التفاح الحلو رزق حلال، والتفاح الحامض حرام. ومن رماه السلطان بتفاحة فهي رسول فيه أمله ومناه. وشجرة التفاح رجل مؤمن قريب إلى الناس، فمن رأى أنه يغرس شجرة التفاح فإنه يربي يتيما. ومن رأى أنه يأكل تفاحة فإنه بكل ما لا ينظر الناس إليه، وإن قطفها أصاب مالاً من رجل شريف مع ثناء حسن. والتفاح المعدود دراهم معدودة. فإن شمّ تفاحة في مسجد فإنه يتزوج، وإذا شمت المرأة تفاحة في مجلس فسق فشكا تشتهر، وإن أكلتها في موضع معروف فإنها تلد ولداً حسناً. وعض التفاح نوال خير ومنة وربح. والتفاح يمثل بالأصدقاء والإخوان وقيل: من رأى أنه يأكل التفاح فيظهر له عدو. والتفاح الحامض يدل على تشتيت ومضار وصخب. وشجرة التفاح تدل على فزع.
من رأى التمر في المنام فهو رمز للمطر، ولمن أكله رزق عام خالص يصير إليه، ولا يشركه فيه أحد، وربما كان تأويله أن يقرأ القرآن وينغمه في دينه. والتمر المدفون مال مدخر، وكذلك القصب والتمر المنشور دراهم لا تبقى، ومن أكل الدقل فإنه من أهل الذمة. ومن رأى أن تمراً يجيء إليه فيجيء إليه مال من رجال ذوي أخطار، والكيلة من التمر غنيمة. ومن جنى تمرا في وقته تزوج امرأة موسرة شريفة، فيها حدة، كثيرة الخير والبركة، أو أن الرجل يصيب من رجال أشراف مالاً بلا تعب، وربما أصاب علماً. فإن كان التمر في غير وقته فإنه يسمع علما ولا يعمل به. فإن نشر من نخلة يابسة على نفسه رطبا فإنه يتعلم من رجل منافق علماً، وإن كان في غم أو هم فرج اللّه عنه لقصة مريم عليها السلام: (وهزي اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنيا)، فإن رأت أنها تأكل تمراً بقطران فإنها تأخذ ميراثا من زوجها، وهي طالق منه سرا، والميراث حرام. فإن رأى إنسان أنه اخذ تمرة وشقها وأخرج منها نواها فإنه يولد له ولد. ومن رأى أنه قطف من نخلة حبة عنب سوداء، فإن امرأته تلد من مملوك أسود ولدا. والتمر يفسر بالرزق الحلال الطيب. ومن رأى أنه يكل تمراً جيداً فإنه يسمع كلاماً جيداً، وينال منفعة جليلة. ومن رأى كأنه يدفن تمراً نال مالاً من الخزائن، أو من مال اليتامى، أو يخزن مالا. ومن رأى كأنه يأكل أربعين تمرة على باب السلطان، ولم يكن ذلك زمان ظهور التمر، ولا وقت استوائه ضرب أربعين سوطاً. ومن رأى كأنه أكل أربعين تمرة وكان في زمان نضجه أصاب أربعين ألف درهم. ومن رأى سلات من التمر البرني يقعن من بطون الخنازير، وهو يرفعها ويحملها إلى بيته، نال غنائم من مال الكفار، ومن رأى كأنه يمص تمرة ويعطيها لآخر فيمصها فإنه يشاركه في معروف يسير. ومن رأى كأنه أكل تمرا فإنه يجد حلاوة الإيمان. ومن رأى كأنه شق تمره وميّز عنها نواها فإنه يرزق ولداً.
التملّق
من رأى في المنام كأنه يتملق الإنسان في شيء من متاع الدنيا فذلك مكروه. فمن رأى كأنه يتملق له في علم يريد أن يعلمه إياه، أو عمل من أسباب البر يستعين به عليه، فإنه ينال شرفاً، ويصحّ دينه ويدرك طلبه. وقيل: إن التملق لمن تعود ذلك في أحواله غير مكروه في للتأويل، ولمن لم يتعّود ذلك ذلة ومهانة. فإن كان التملق من امرأة يعرفها، فإن ذلك يدلّ على أنه يسلم من يد عدوه. والتملق والمداهنة في المنام دليل على الإيثار والبر والصدقة.
التواري
مَن رأى في منامه أنه دخل بيتاًً وتوارى فيه فإنه يعزى. وقيل مَن توارى فيولد له بنت، لقوله تعالى: (يتوارى من القوم من سوء ما بشّر به). والتواري في المنام دليل على الاستناد والاعتماد على مَن توارى به، أو بمَن دلّ عليه، فإن توارى بجبل دلّ على أنه يستند إلى جليل القدر، وإن توارى واستند إلى شجرة ركن إلى عالم. وإن كان عند الرائي حامل ولدت أنثى. وربّما دلّ التواري في المنام على النفاق والتكلّم بأعمال السوء.
التيمّم
يدل في المنام على قرب الفرج، فمَن رأى أنه يتيمم للصلاة أو للطهارة من الجنابة فقد قَرُب فَرَجُه، وإن التيمم دليل على الفرج القريب من اللّه تعالى. والتيمم في المنام دليل على السفر أو الإنذار بالمرض الذي يُحتاج فيه إلى التيمْم. وربما دلّ على فقد الماء للمسافر، فإنه يتيمْم بالرمل، أو بما لا يعلق باليدين كان دليلاً على تعذْر الأسفار، واتيان الرخص، والعمل بالهوى. والتيمم يدل على الفقر بعد الغنى، وعلى مرض السليم، وعافية المريض، والتيمم مع وجود الماء يدل على الأعمال الْباطلة. فإن رأى أنه يتيمم فإن كان مع عدم الماء دلّ على الفرج القريب، وزوال الشدة، وإن كان مع وجود الماء ففيه خمسة أقوال: أحدها: أن يكون الرائي يفضل الْتسري على الزواج. والثاني: أن يكون ممن يفضل السفر في البر على السفر في البحر. والثالث: أن يكون ممن يرجو المغفرة مع الإصرار على الذنب. والرابع: أن يكون ممن يفضل الدنيا على الآخرة. والخامس: أن يكون متلاعباً بدينه ويتتبع الرخص من أقوال العلماء، وقيل: يدل على النجاة من المرض أو السجن.
راتب التقاعد
إذا حلمت أنك تتقاضى راتب التقاعد فهذا ينبئ بأن الأصدقاء سيساعدونك في كفاحك. إذا فشلت في الحصول على تقاعد فستخسر في تعهد بعمل وسوف تفقد أصدقاء.
التمساح: شرطي لأنّه أشر ما فيِ البحر لا يأمنه عدو ولا صديق، وهو لص خائن، وهو بمنزلة السبع، ويدلك أيضاً على التاجر الظالم الخائن. فمن رأى أنّ تمساحاً جره إلى الماء وقتله فيه، فإنّه يقع في يد شرطي يأخذ ماله ويقتله. فإن سلم فإنّه يسلم.
التمر: مال حلال على قدر قلته وكثرته، ومن التقط من شجرة ثمراً غير ثمرها، فإنه مشتغل بحرام، أو طالب شيئاً لا يجاب له، أو راسم رسوماً جائرة. واقتطاف الثمر من الشجرة يدل على نيل علم من عالم، والتقاطها من أصل الشجرة مخاصمة رجل. وقيل أن الفواكه للفقراء غنى، وللأغنياء زيادة مال، لقوله تعالى: " وفَاكِهة وأَبّا مَتَاعاً لكم ولأنْعَامَكُمْ " . وللخائفين أمن، قال الله تعالى : " يَدعُونَ فِيها بِكُل فَاكهة آمِنين " . وقيل إن الفواكه الرطبة رزق لا بقاء له، لأنها تفسد سريعاً. واليابسة رزق كثير باق. ومن رأى كأن فاكهة تنثر عليه، فإنه يشتهر بالصلاح والخير. ومن رأى كأنه يقتطف من شجرة موصولة غير ثمرها، فإن رؤياه تدل على صهر سار بار، وشريك صالح. ومن رأى في الشتاء شجراً مثمراً فاستحسن ذلك، فإنه يحتاج إلى رجل يظن أنه موسر، فإن لم يجن من ثمرها شيئاً نجا منه على السواء، وإن جنى منه فإنه ينفق من ماله على ذلك بقدر ما جنى.
وقال بعض المعبرين من رأى أنه عند التثاؤب يضع يده على فيه فإنه يكون مجتهداً وقاصداً طريق الحق، وربما دل كثرة التثاؤب على كثرة النوم والغفلة، وأما الفواق فإنه دليل الغضب وكلام ليس هو من شأن المتكلم.
وأما التغمش فإنه أمر تقشعر منه الدواب، وربما كان استراقا أو مشاكلة، وأما الغنج فإنه يدل على الفرح والسرو للنسوة ولا خير فيه للرجال الا أن يرى من محبة ذلك فهو جيد.
التابوت
هو في المنام ملك عظيم، فإن رأى الإنسان أنه في تابوت نال سلطاناً. وقيل: إن صاحب هذه الرؤيا خائف من عدو وعاجز عن معاداته، وهذه الرؤية دليل الفرج، والنجاة من شر. وقيل: إن رأى هذه الرؤيا من كان له غائب قدم عليه. ومن رأى كأنه على تابوت فإنه يعافي من خصومة، وسينال الظفر، ويصل إلى المراد. ومن رأى أنه أعطي تابوتا رزق علما وحلما، وسكينة ووقار. والتابوت في المنام يدل على الهم والنكد. وتابوت الطحان تدل رؤيته على الحاكم الفاصل بين الحق والباطل، كما تدل رؤيته على العلم والهداية.
التحدث
إذا تحدث الإنسان في المنام بما ينبغي كتمه، دلّ ذلك على تبذير المال، أو إلقاء الحكمة إلى غير أهلها. فإن تحدث في المنام بنعم اللّه تعالى عليه كان دليلاً على شكر اللّه تعالى والاحتفال بحمده على ما أولاه.
التُراب
هو في المنام يدل على الناس لأنهم خُلقوا منه. وربما دلّ على الأنعام والدواب أو الدنيا وأهلها، فالتراب من الأرض، وبه قوام معاش الخلق، والعرب يقولون: أترب الرجل إذا استغنى. وربما دلّ التراب على الفقر أو الميت أو القبر، فمن حفر أرضاً واستخرج ترابها فإن كان مريضاً أو عنده مريض فإن ذلك قبره، وإن كان مسافراً فترابه كسبه وماله وفائدته، وإن الضرب في الأرض سفره، وإن كان طالباً للزواج كانت الأرض زوجة، والحفر افتضاض، والمعول ذَكَر، التراب مال المرأة. وإن كان صياداً فحفره ختلة للصيد، وترابه كسبه وما يستفيده، وإلا كان حفره مطلوباً يطلبه في سعيه ويكسبه مكراً أو حيلة.
وأما من نفض يده من التراب، أو نفض ثوب من الغبار، فإن كان غنياً ذهب ماله، ونالته ذلة وحاجة، وإن كان عليه دين، أو عنده وديعة ردّ ذلك إلى أهله، وزال جميعه من يده، واحتاج من بعده، وإن كان مريضاً نفض يده من مكاسب الدنيا، وتعرّى من ماله. وضرب اليد بالتراب دليل على المضاربة والمكاسبة، وضربها بسير أو عصا يدل على سفر بخير. وقال بعضهم: المشي في التراب التماس مال، فإن جمعه أو أكله فإنه يجمع مالاً، ويجري المال على يديه، وإن كانت الأرض لغيره فالمال لغيره، فإن حمل شيئاً من التراب أصاب منفعة بقدر ما حمل. فإن كنس بيته وجمع منه تراباً، فإنه يحتال حتى يأخذ من امرأته مالاً، فإن جمعه من حانوته جمع مالاً من معيشته. ومن رأى كأنه يسف التراب فهو مال يصيبه وإن التراب مال ودراهم، فإن رأى كأنه كنس التراب في بيت وأخرجه فهو ذهاب مال امرأته. فإن أمطرت السماء تراباً فهو صالح ما لم يكن غالباً. ومن انهدمت داره وأصابه شيء من ترابها وغبارها أصاب مالاً من ميراث. فإن وَضع تراباً على رأسه أصاب مالاً من تشنيع ووهن. ومن رأى كأن إنساناً يحثو التراب على رأسه وعينيه فإن الذي يحثو التراب ينفق على المحثي عليه ليلبس عليه أمراً، وينال مقصوداً. فإن رأى كأن السماء أمطرت تراباً كثيراً فهو عذاب. ومن كنس دكانه، وأخرج التراب ومعه قماش، فإنه يتحول من مكان إلى مكان. ومشي الرجل في التراب التماسه مالاً. ومن حثى التراب على رأسه يصيبه هم لا يراجع اللّه تعالى فيه. والتراب عمر الإنسان وحياته. والتراب يدل على الأرزاق والزراعة والشبع والجوع. ومن رأى أنَّه جلس على التراب الطيب النظيف دلّ على سعادة ونصرة، وربما دلّ على الشك في الدين. وربما دلّ على تربة الرجل التي خُلق منها، أو تربته التي يعود إليها. والتراب مع المرأة في المنام حمل مشكوك فيه. وربما دلّ التراب على الماء أو النار أو الريح لأنه أحد العناصر. ويدل على السفر الشاق الذي يُحتاج فيه إلى التيمم. فإن حثى أحد في وجهة تراباً امتدح الناس بشعره وخاب قصده. وربما دلّ التراب على سؤ المصرع. وربما دلّ التراب على الدين الذي يشين المدين. ويدل التراب على سرعة قضاء الحاجة وعلى إنجاز الوعد لأنه يترب به المكتوب. ومن كانت عنده بضاعة بارت خاصة إن رأى معها أو عليها تراباً وإن عكس تراب بارت.
التعارج
تعارج الإنسان في المنام دليل على الازدراء بالنعم، وكتمانها والتظاهر بالفقر، والاحتياج والاحتيال، وهجر الأهل أو الزوجات، أو الأولاد والجحود، وكذلك التعامي.
التهاجر
وهو ضد التواصل، وهو يدل على الهزيمة وتولية الإدبار عند اللقاء، وربما دلّ ذلك على الرجوع إلى ما كان عليه من الشر، ويدل على المعصية والمقت والغضب من اللّه تعالى، فإن ولى الأدبار ملتجئاً إلى قوم يستند إليهم ويحرضهم على القتال دلّ ذلك على مشيه بالشر والنميمة بين الناس.
سجود التلاوة
إذا سجد الإنسان في المنام سجدة الأعراف فإنَّه يحافظ على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان قدره رفيعاً. وإن سجد سجدة الرعد دلّ على الإكرام بلزوم الطاعة. وإن سجد سجدة مريم دلّ على النعمة والرغد ورفع القدر في الدنيا والآخرة. وإن سجد السجدة الأولى من الحج دلّ على الموعظة والإرهاب بسبب ما هو عليه من الغفلة، وإن سجد السجدة الثانية منها دلّ على الحث على الطاعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وإن سجد سجدة الفرقان دلّ على النفور عن الطاعة والإقبال على المعصية، وإن كان على شيء من زلل دلّ على حسن الظن بالله تعالى وحسن المعتقد. وإن سجد سجدة النمل دلّ على غلو الذكر، والصيت الحسن عند أهل البدعة، ونفاذ الكلمة عند الملوك، والصدق عندهم. وإن سجد سجدة الم تنزيل كان ذلك دليلاً على الإيمان بالله والخوف مما عنده، ورغبة في فضله والتوبة ولزوم الصلاة. وإن سجد سجدة صلى اللّه عليه وسلّم دلّ ذلك على الإنابة، وعلى أنه يستن سنة حسنة، وعلى تجديد نعمة لا يقوم بشكرها. وإن سجد سجدة فصلت دلّ ذلك على امتثال الأوامر للّه تعالى ولولي الأمر. وإن سجد سجدة النجم دلّ على التوبة للعاصي والإقلاع عن الذنوب واجتناب المناهي، والعبادة لله تعالى. وإن سجد سجدة الانشقاق دلّ على التخويف والزجر عن ارتكاب الذنوب والمعاصي. وإن سجد سجدة اقرأ دلّ على التوبة والإقلاع عن الذنوب وأفعال اللهو وما يوجب النار.
ا الرأس التنوري: فرئيس، فمنِ رأى كأنّه اشترى رأساً سميناً كبيراً من رآس، استفاد أستاذاً نافعاً. وإن كان مهزولاً، فإنهّ غير نافع. فإن كان الرأسِ منتناً فإنّه يثني عليه ثناء قبيحاً. وأكل رؤوس الأنعام نيئاً، دليل على أنّه يغتاب رئيساً ينسب إلى ذلك الحيوان. وأكل المطبوخ والمشوي من الرؤوس انتفاع من بعض الرؤساء بمال. وقال بعض المعبرين. من رأى كأنّه يأكل رأس غنم وكراعه أصاب جاهاً ومالاً من إرث أو غيره. وقال رأس الشاة في التأويل مال، وهو عشرة آلاف درهم أكثرها، وأقلها ألف درهم. وأكل عيون الرأس المشوي، أكل عيون أموال الرؤساء. وأكل الدماغ أكل من صلب المال، ومن مال مدفون. فإن رأى كأنّه يأكل من دماغه أو دماغ غيره، فإنّه يأكل من صلب ماله أو مال غيره المدخور. فإن أكل مخ ساقه أكل مخ ماله.
التراب: يدل على الناس، الأرض، وبه قوام معاش الخلق، والعرب تقول: أترب الرجل، إذا استغنى. وربما دل على الفقر والميتة والقبر، لأنّه فراش الموتى. والعرب تقول: ترب الرجل، إذا افتقر. وقال تعالى: " أوْ مِسْكيناً ذا مَتْرَبة " فمن حفر أرضاً واستخرج ترابها، فإن كان مريضاً أو عنده مريض، فإن ذلك قبره، وإن كان مسافراً، كان حفره سفرهِ، وترابه كسبه وماله وفائدته، لأنّ الضرب في الأرض سفر، لقولْه تعالى: " وآخرون يَضْرِبونَ في الأرض " . وإن كان طالباً للنكاح، كانت الأرض زوجة، والحفر افتضاضاً، والمعول الذكر، والتراب مال المرأة أو دم عذرتها.
وإن كان صياداً، فحفره ختله للصيد، وترابه كسبه وما يستفيده، وإلا كان حفره مطلوباً يطلبه في سعيه ومكسبه مكراً أو حيلة.
وأصل الحفر ما يحفر للسباع من الزبى لتسقط فيها، فلزم الحفر المكر من أجل ذلك.
وأما من عفر يديه من التراب، أو ثوبه من الغبار، أو به تمعك في الأرض، فإن كان غنياً ذهب ماله ونالته ذلة وحاجة، وإن كان عليه دين أو عنده وديعة، رد ذلك إلى أهله وزال جميعه من يده، واحتاج من بعده، وإن كان مريضاً، نقصت يده من مكاسب الدنيا، وتعرى من ماله ولحق بالتراب.
وضرب الأرض بالتراب، دال على المضاربة بالمكاسبة، وضربها بسيرِ أو عصا، يدل على سفر بخير، وقال بعضهم: المشي في التراب، التماس مال، فإن جمعه أو أكله، فإنه يجمِع مالاً ويجري على يديه مال، وإن كانت الأرض لغيره، فالمال لغيره، فإن حمل شيئاً من التراب، أصاب منفعة بقدر ما حمل، فإن كنس بيته وجمع منه تراباً، فإنّه يحتال حتى يأخذ من امرأته مالاً، فإن جمعه من حانوته، جمع مالاً من معيشته.
ومن رأى أنّه يستف التراب، فهو مال يصيبه، لأنّ التراب مالك ودراهم، فإن رأى أنّه كنس تراب سقف بيته وأخرجه، فهو ذهاب مال امرأته، فإن مطرت السماء تراباً، فهو صالح ما لم يكن غالباً. ومن انهدمت داره وأصابه من ترابها وغبارها، أصاب مالاً من ميراث، فإن وضع تراباً على رأسه، أصاب مالاً من تشنيع ووهن. ومن رأى كأنّ إنساناً يحثي التراب في عينه، فإنّ الحاثي ينفق مالاً على المحثي ليلبس عليه أمر أو ينال منه مقصوده.
فإن رأى كأنّ السماء أمطرت تراباً كثيراً، فهو عذاب، ومن كنس دكانه وأخرج التراب ومعه قماش، فإنّه يتحول من مكان إلى مكان.
وقال بعضهم من رأى أن أحداً موسطه فإنه يؤول على خمسة أوجه إن كان بينه وبين أحد منازعة فهو قطعها، وإن كان له عدو باغ عليه فإنه يظفر بعدوه، وإن كان ينتظر أمرا خيرا كان أو شرا فإنه يدل على نجازه بصفته، وإن كان الموسط رمى بالبحر وسار في المياه فإنه يدل على حمل أمر إلى ملك وأنه يفصل ذلك الأمر بحيث يحصل للرائي نصرة وظفر خصوصا ان كان بينه وبين أحد خصومة أو عداوة، وإن كان الموسط علق أو رمى على كوم وغيره واشتهر به فإن ملك ذلك المكان يفعل أمرا يشتهر عند الناس، فإن كان الموسط مذموم السيرة فإن الناس يشكرون الملك على ذلك الفعل، وإن كان حسن السيرة فإن الناس يذمون الملك على ذلك الفعل، وقيل رؤيا الموسط إذا علق شهرة له فإن كان من أهل الخير فشهرة حسنة، وإن كان من أهل الشر فضد ذلك.
وقال بعض المعبرين ان كان التنازع لأمر من أمور الآخرة فإن المنتصف منهما ينتصف كما رأى لأن النوعين مختلفان، ومن رأى أنه ينازع أحداً في نصرة الله فإنه ينتصر لقوله تعالى " ولينصرن الله من ينصره " .
التسرّي
تدل رؤيته في المنام على الأفراح والسرور. وإن كان مريضاً سرى عنه مرضه. وربما دلّ ذلك على الغنى بعد الفقر، والعز بعد الذل، والمنصب على المنصب أو الدابة مع الدابة. وإن كان الرائي أهلاً للسفر سافر، وجدّ به السير. وربما دلّت السرية على لأن الناس يحلفون بالطلاق والعتاق.
التِكة
هي في المنام امرأة. وهي للمرأة أخ وصهر وعم. والتكة للحامل بنت. ومن رأى في سراويله تكة فإن امرأته تحرم عليه، وتلد له ابناً إن كانت حبلى. فإن رأى كأنه وضع تكته تحت رأسه فإنه لا يقبّل ولده. وإن رأى كأن تكته انقطعت فإنه يسيء معاشرة امرأته، أو يهجرها. فإن رأى كأن تكته حية فإن صهره عدو له. ومن رأى كأن تكته من دم فإنه يقتل رجلاً بسبب امرأته، أو يعين على قتل امرأته، وقيل: من رأى أنه سلك تكة في حزة سراويله ولدت له بنت. والتكة فرح للحزين وحزن للمسرور.
التواصل
هو في المنام يدل على صلة الرحم، ومواصلة الصوم. فإنه واصلَ في المنام العلماء والصالحين دلّ على حفظ مودته، ووفائه بعهده، أو التقرب إلى أرباب المناصب من الملوك والأمراء والوزراء بما يحظى به عندهم على قدره. وإن واصل في المنام أحداً من أرباب البدع وأهل الذمة دلّ على فساد دينه ودنياه، وتضييع أوقاته في اللهو واللعب.
التوت
كله في المنام يدل على كسب واسع نافع لصاحب الرؤيا. والتوت الأسود يدل على الدنانير، والتوت الأبيض يدل على الدراهم. وشجرة التوت رجل صاحب أموال وأولاد. والتوت يدل على صلاح الدين وحسن اليقين وعافية البدن لمن أكله.
مَن رأى في المنام أحد التابعين عليهم الرحمة صار في بلدة أو أرض، فإن كان أهل ذلك الموضع في كرب أو قحط أو خوف فرج اللّه عنهم، وأصلح حال رئيسهم، وحسنت سيرته فيهم. ورؤية العلماء منهم أو من غيرهم زيادة في علم الرائي. ورؤية الحكماء زيادة في الحكمة. ورؤية الوعاظ زيادة في الفتوح والسرور. ورؤية الأولياء والصالحين زيادة في الدين. ومَن رأى بعض الصالحين من الأموات قد أحياه اللّه تعالى في بلده، نال أهل تلك البلدة الخصب والفرج والعدل ممن واليهم. ومَن رأى أنه أحيا رجلاً منهم فهو إحياء لسنته. ومَن رأى أنه تحول إلى بعض الصالحين المعروفين فهو دليل على أن يصيب بعض غموم الدنيا ووحشتها بقدر منزلة ذلك الصالح ثم يظفر بمراده.
التاجر
مَن رأى في المنام أنه في حانوت، وحوله بضاعة، وعليه زي التجار، وهو يتاجر ويأمر وينهى فذلك رئاسة له في تجارته. وإذا لم يكن الرائي من أكابر التجار فإنه يأمن من الفقر. ورؤية التجار في المنام تدل على الأرباح والفوائد والمناصب العالية والأسفار والإطلاع على الأخبار الغريبة. وربما دلّت رؤيتهم على التفريط في ما فرضه اللّه تعالى عليهم كالحج والجهاد والصيام وصلاة الجمعة، فإن صارت المرأة في المنام تاجرة، أو أن النساء صرن تاجرات، فإن كن في سوق السلاح دلّ ذلك على حركة العدو واستيلائه على بلاد الإسلام، وإن كن في سوق الصاغة أو الثياب دلّ ذلك على الفوائد والأرباح.
من رأى أنه قد سلم على رجل في المنام وليس بينهما عداوة أو خصومة، فإن المسلم عليه يصيب من المسلم فرحاً وأمناً وخيراً، فإن كان بينهما عداوة ظفر المسلم بالمسلم عليه، وأمِن من شره، فإن كان المسلَّم عليه شيخاً مجهولاً فإنه يَسلم من عذاب اللّه تعالى، فإن كان شيخاً معروفاً فإنه ينال غراساً وفاكهة كثيرة، فإن كان المسلم شاباً مجهولاً فإنَّه يسلم من عدوه وإن كان المسلم يريد الخطبة إلى رجل ورد جوابه، فإنه يزوجه من يخطبها، وإن لم يرد عليه جوابه لم يزوجه، فإن كانت بينهما تجارة وسلم عليه ورد جوابه، فإن تلك التجارة تلتئم بينهما، وإن لم يرد عليه لم يلتئم ولم تتم، فإن سلم عليه عدوه ومعه هدية إليه فإن عدوه يطلب منه الصلح، ويؤدي دينه، أو يغرم. فإن رأى أنه حُيي بتحية مجهولة فقبلها، فإنَّه يسلم، ويرد السلام، ويؤجر عليه، فإن لم يردها، ولم يقبلها أثم، ولم يؤجر عليه. وقيل: ومن رأى أنه يسلم على رجل نال غماً. ومن رأى أنه يصافح من كان معتاداً عليه، ويسلم عليه، ويعانقه، فإن ذلك خير ويدل على كلام حسن يسمعه ويتكلم بمثله. وإن رأى أنه يصافح عدواً ويعانقه، فإن ذلك يدل على أنَّ عداوته تزول. ومن رأى أن الملائكة عليهم السلام يسلمون عليه آتاه اللّه بصيرة وخير عاقبة. والسلام في المنام يدل على الانقياد للمسلم عليه، وربما دلّ السلام على الحاجة الداعية لمن شأنه أن يرد عليه السلام، فإن رد أحد عليه ربح فيما يرومه، وإلا كسدت بضاعته، أو لم يقبل قوله بين الناس، وإن طلب حاجة ولم يبتدئ أحداً بالسلام تعذرت حاجته. وإن ابتدأ قوماً بكلام قبل السلام دلّ ذلك على مخالفة السنة والميل إلى البدعة. وإن سلّم أحد عليه ولم يرد، أو رد بالإشارة، دلّ ذلك على الاستسلام.
التبن
هو في المنام مال كثير وخصب لمن أصابه وأدخله منزله. وقد روي أن ابن سيرين نظر إلى تبن في اليقظة، فقال: لو كان هذا في النوم. وقيل: من رأى التبن في منامه فليحتفظ الكيس، فهو مال لمن أصابه، ويكون أثره ظاهراً عليه كثيراً. وقيل: التبن مال بتعب لأنه لا يوصل إليه إلا بعد الدق. ومَن رأى أن عنده تبناً نال رزقاً حلالاً، أو مؤونة لنفسه فإن أكل في المنام منه شيئاً أكل ثمنه، أو نال شدة وقحطاً وجوعا. وإن جعله في مكان لا يليق به كالصناديق والخزائن دلّ على الغلاء، وموت ما يأكله من الدواب. وربما دلّ التبن على مال الصدقات لأنه من فضلات الأموال. وكثرة التبن في البلد دليل على كثرة النبات. ويستدل بالتبن على مزروعه، فتبن القمح دال على القمح. وتبن الفول دال على الباقلاء. وتبن الحمص دال عليه، فما رؤي في المنام فيه من كثرة أو قلة عاد على أصله.
التخت
تدل رؤيته في المنام على الزوجة والدابة والمنصب. فإن كان خشباً كان ما يدل عليه جليلاً. وإن كان جريداً كان وضيعاً. وتخت القماش دال علي العز والرفعة، والخير والكلام الطيب، وصلاح الحال، واللباس الجديد، والألفة والاجتماع. وتخت الثياب بشارة وسرور يصل إلى من رآه بعد أيام.
إذا حلمت أنك مصاب بالتهاب الشعب فهذا ينبئ أنك سوف تتأخر عن متابعة وجهات نظرك وخططك بسبب تعقيدات غير محتملة من مرض في بيتك.
إذا عانيت من التهاب الشعب في الحلم فهذا يعني أنه سوف تلوح أمامك قريباً إمكانيات مثبطة تحول دون نيلك الأشياء المرغوبة.
التاج
يدل التاج في المنام على العلم والقرآن والُملك. وربما دلّ لبسه على تجديد البلد، أو إرغام العدو. وإذا رأت المرأة التاج على رأسها فإنها تتزوج برجل رفيع غني أو ذي سلطان. وإن كانت حاملاً ولدت غلاماً. وإن رأى رجل التاج على رأسه فإنه ينال سلطاناً أعجمياً، فإن دخل عليه ما يصلحه سَلُم دينه، وإلا كان فيه ما يفسد، لأن لبس الذهب مكروه في الشرع للرجال. وقد يكون التاج زوجة، وهي رفيعة القدر غنية موسرة. ومَن رأى ذلك وكان سجيناً في سجن السلطان فإنه يخرج ويشرف أمره كما شرف أمر يوسف عليه السلام مع الملك، إلاّ أن يكون له ولد غائب فإنه لا يموت حتى يراه فيكون هو تاجه. والتاج المرصع بالجوهر خير من التاج المذهب وحده. والتاج ملك العجم أو سلطان. وإن رأت امرأة أن على رأسها تاجاً من ذهب، مرصعاً بالجواهر وكانت أيماً تزوجت برجل صاحب دنيا ومال، وجاه وحسب، قليل المرض أعجمي، فإن كان من ذهب فقط فهو زوج شيخ مسن، فإن كانت ذات زوج فإنها تلد ابناً يسود أهل بيته. وإذا رأى سلطان أنه لبس تاجاً من ذهب ثم كفر أو بغى فإن بصره يذهب. وإذا لبس تاجا من ذهب وجوهر فإنه ينال سلطاناً أعجمياً ويضيع دينه. وقيل: مَن رأى أن على رأسه تاجاً وهو أهل لذلك فإن رئاسة ينالها على قومه. وإن رأت امرأة أن تاجها خُطف وكان زوجها مريضاً فإن زوجها يموت.
التجّرد من الثياب
من رأى أنه تجرد من ثيابه، ولم يعرف ما إذا كان تجرده في بر أم في معصية، فإن كان الموضع الذي يتجرد فيه سوقا، أو بين الناس، والعورة بارزة، وكأنه مستح منها، وعليه بعض ثياب، فإنه يهتك ستره، ولا خوف في ذلك، وإن كانت العورة غير بارزة، ولم يصر على الاستحياء منها، ولم يكن عليه من ثياب شيء، فإنه يسلم من أمر هو فيه مكروه، وإن كان مريضاً شفاه اللّه تعالى، وإن كان مديناً قضى اللّه دينه، وإن كان خائفاً آمنه اللّه تعالى، فإن لم يكن عليه شيء من الثياب فإنه يقنط من رجل كان يرجوه، أو يعزل عن سلطان هو فيه، أو ينتقض أمر هو به متمسك، كل ذلك إذا كانت عورته بارزة ظاهرة وهو كالمستحيي منها، فإن لم تكن ظاهرة فإن ماله يتحول إلى حال السلامة والعافية من شماتة عدوه. وقيل: إن التجرد ظلم، وتجريد الميت في المنام دال على إجبار الرائي على طلاق امرأة، أو على السفر أو على التوبة من الإقلاع من الذنوب، والاهتداء إلى الإسلام.