ومن رأى ميتا معروفا، مات مرة أخرى وبكوا عليه من غير صياح ولا نياحة فإنه يتزوج من عقبه إنسان، ويكون البكاء دليل الفرج فيما بينهم، وقيل من رأى ميتا مات موتا جديدا، فهو موت إنسان من عقب ذلك الميت وأهل بيته، حتى يصير ذلك الميت كأنه قد مات مرة ثانية.
من رأى أنّه يمص ذكر الرجل: فإنّه ينال فرجاً وغنى قليلاً وذكراً خاملاً وكذلك فرج المرأة إذا عالجه الرجل بغير الذكر، فهو فرج له فيه نقص وضعف فإن رأى إنساناً يقطع نصفين عرضاً، فرق بينه وبين ماله أو رئيسه، وكذلك سائر الأعضاء إذا بان من صاحبه، فارقه الذي ينسب إليه.
إن رأى كأنه تزوج بامرأة ميتة، ورأى أنها حية، ودخل بها ولم يمسها، لكنه تحول إلى دارها واستوطنها، دلت رؤياه على موته وكذلك رؤيا المرأة، جارية مجرى رؤية الرجل في كل ذلك.
ن رأى ميتاً معروفاً: مات ثانية كان لموته بكاء من غير نوح أو صراخ، فإنّه يتزوج بعض أهله فيكون فيهم عرس، وإلا مات من عقبه إنسان. وكذلك إذا كان لموته صراخ أو نوح أو رنة مما يكرهه أصله في التأويل.
قال ابن سيرين من رأى أنه يؤذن في مكان معروف، إن كان مؤمنا من أهل الصلاح ومتقياً يرزقه الله تعالى زيارة الكعبة لقوله تعالى " وأذن في الناس بالحج " الآية.
معروف
إذا حلمت أنك تطلب معروفاً من أي شخص فإن هذا يدل أنك سوف تستمتع بالوفرة وأنك لن تحتاج أي شيء على وجه الخصوص.
أما إذا أسديت معروفاً فهذا يعني الخسارة.
فإن رأى في محلته نسوة ميتات معروفات قد قمن من موضعه مزينات، فإنه يحيا لأصحاب الرؤيا والأعقاب أولئك النسوة أمور على قدر جمالهن وثيابهن، فإن كانت ثيابهن بيضا فإنه أمور في الدين، وإن كانت حمرا فأمور في اللهو، وإن كانت سوداء ففي الغنى والسؤدد، وإن كانت خلقانا فإنها أمور في فقر وهم، وإن كانت وسخة فإنها تدل على كسب الذنوب فإن رأى ميتا كأنه نائم، فإن نومه راحته في الاخرة.
إن تزوج بامرأة ميتة، ورأى أنها حية، وحولها إلى منزله، فإنه يعمل عملا يندم عليه، فإن وطئها وتلطخ من مائها. فإنه نادم من عمل في خسران وهم، وتحمد عاقبته، وينال خيرا بقدر ما أصابه من مائها آخر الأمر.
من رأىَ أنّه تزوج بامرأة ميتهَ ودخل بها، فإنّه يظفر بأمر ميت يحتاله، وهو في الأمور بقدر جمال تلك المرأة، فإن لم يكن دخل بها ولا غشيها فإنّ ظفره بذلك الأمر يكون دون ما لودخل بها.
ومن رأى شيخا معروفا وقد جرى بينهما كلام زيادة في الخير والبركة لقوله عليه الصلاة والسلام: البركة في الأكابر. وقيل رؤيا الشيخ المعروف إذا خالط شيبه سواد يكون أبلغ خصوصا إذا كان جسيما والشيخ المجهول هو جد الانسان الذي يجده فكلما رأى فيه من حشمة ووقار وكلام يدل على خير ويكون موافقا لغرض الرائي فهو أحسن وأخير وجميع ما يجده يحصل ويكون موافقا للمقاصد جميعها وإن لم يبق من سواده شيء فهو أضعف وأهون.
ومن رأى امرأة حسنة وهو يكلمها أو يخالطها أو يضاحكها أو يلاعبها أو دخلت عليه في بيته فانها سنة مخصبة وخير وسرور وإن كان فقيرا يحصل له مال ورزق وإن كان مسجونا فرج الله عنه.
ومن رأى أن امرأة نبت لها لحية فانها تؤول على سبعة أوجه إن كانت حاملا اتت بولد ذكر، وإن لم تكن حاملا لم تلد أبداً، وإن كان لها ولد يسود قومه، وإن كانت أرملة فإنها تتزوج، وإن كانت متزوجة فإنها تصير أرملة وهم وغم وهتك وفضيحة، وقيل جذب اللحية يدل على حصول ميراث.
ومن رأى أن بئرا طوى وكان عنده امرأة مريضة أو على النفاس فإنها تبرأ من سقمها وتخلص من نفاسها، وأما الجب فهو نوع منه ولكن بينهما فرق لكون البئر يطلع منها الماء والجب يوضع فيه الماء ولكن في حكم التعبير واحد وكذلك الصهريج.
وحكى أن امرأة رأت أن زوجها جاء من سفر ومعه نعامة فقصت رؤياها على الشيخ يوسف الكربوني فقال يأتيك زوجك ومعه نعمة وكان كذلك ثم سافر ثانيا فرأت أيضا أنه جاء ومعه نعامتان فقصت تلك الرؤيا على الشيخ فقال لها يأتي زوجك بخير ومعه نعمتان وكان عن قريب وقد أتى كما عبر لها ثم سافر ثالثا فرأت امرأته أيضا أنه قدم من سفره ومعه ثلاث نعامات فاستبشرت لذلك وجاءت إلى الشيخ ظانة منه كما تقدم فعبر لها رؤياها بخلاف ما تقدم وقال لها زوجك قد مات وأخذ من لفظها نعامات نعيه وموته وقد تقدم تعبير ذلك من بعض المشايخ المتقدمين.
إذا حلمت بالنساء فإن هذا ينبئ بالمكائد.
إذا تجادلت مع امرأة فإن هذا ينبئ أنك سوف تقع ضحية خداع وإحباط.
إذا رأيت امرأة داكنة الشعر بعنين زرقاوين وأنف أفطس فإن هذا يحدد حتماً انسحابك من سباق اتخذت فيه مظهراً منتصراً.
إذا كان أنفها رومانياً وعيناها زرقاوين فسوف يدفعك التملق إلى مضاربات تجارية خطيرة.
إذا كان شعرها أسمر محمراً مع هذا المزيج فسوف يزيد هذا الحلم من ارتباكك وقلقك.
إذا كانت شقراء فسوف تجد أن جميع ارتباطاتك مبهجة ومناسبة لميولك.
فإن رأى رجل أنّه يأتي امرأة معروفة، فإنَّ أهل بيتها يصيبون خيراً في دنياهم. فإن رأى أنّه لم يغشاها ولكن نال منها بعض اللمم، فإن غنى أهل بيتها يكون دون ذلك لأنّ الغشيان أفضل وأبلغ.
ومن رأى أنّ امرأته حائض، انغلق عليه أمره. فإن ظهرت انفتح عليه ذلك الأمر. فإنَّ جامعها عند ذلك تيسر أمره.
فإن رأىَ أنّه هو الحائض أتى محرماً.
ومن رأى أنّ امرأته حائض، انغلق عليه أمره. فإن ظهرت انفتح عليه ذلك الأمر. فإنَّ جامعها عند ذلك تيسر أمره. فإن رأىَ أنّه هو الحائض أتى محرماً. وإن رأى أنّه جنب اختلط عليه أمره. فإن اغتسل ولبس ثوبه خرج من ذلك، وكذلك المرأة.
ومن رأى على فرج امرأة معروفة حيوانا يلعق منه أو يمصه أو يحوم حوله فإنه يدل على انها فاسقة لا خير فيها وإن كانت مجهولة فليس بمحمود للرائي وقيل دنيا يحوم عليها من لا عقل له.
ومن رأى أنه يطأ امرأة ويرى فرجها وكانت تذكر بسوء أصاب خيرا كثيراً وقضيت حاجته، وإن كانت مشهورة بالديانة كان الخير أشد، والمرأة الزانية دون ذلك، والمجهولة أقوى من المعروفة.
ومن رأى أنه جامع امرأة ميتة معروفة فإنه حصول خير وبلوغ ما يؤمله من حيث لا يحتسب، وإن كان الميت رجلاًمعروفا فحصول الخير لذلك الرجل والصدقة والأجر والاحسان من الرائي، وإن كان الميت رجلاًمجهولا لم يعرفه فإنه ظفر ونصرة على الأعادي.
ومن رأى أنه دخل دارا معروفة يكون بناؤها بالطين واللبن فإن ذلك يدل على طلب الرزق الحلال، وإن كان بناؤها من آجر وجص فإنه دليل على طلب مال حرام، ومن رأى أنه خرج منها فإنه يتوب عن الحرام.
فمن رأى كأنّه به أمراضاً باردة، فإنّه متهاون بالفرائض من الطاعات، والواجبات من الحقوق. وقد نزلت به عقوبة الله تعالْى. والأمرِاض الحارة في التأويل، هم من جهة السلطان.
من رأى رجلاً معروفا يصنع شيئا أو يعطيه شيئا فإنه هو بعينه أو سميه أو نظيره من الناس، وقيل من رأى رجلاًمعروفا فإنه خير وبركة وإن كان له غائب قدم أو أتى خبره أو كتابه.
ومن رأى أنه يزكي أحداً معروفا فتعتبر الهيئتان كما تقدم، وأما الثبور فلا خير فيه لأنه مذموم في القرآن لقوله عز وجل إخباراً عن الكافرين " لا تدعوا اليوم ثبوراً واحداً وادعوا ثبوراً كثيراً " وأما التهاون فلا خير فيه في جميع الأحوال لقول الشاعر:
ومن تهاون في مصالح نفسه ... عتت عليه ثعالب وفهود
وأما التهاون بالكفار فمحمود، والتهاون بالمؤمن مذموم.
ومن رأى أنه يطأ امرأة نصرانية فإنه يصيب من السلطان مالا فيه عهد، وقيل رؤيا النكاح تدل على قرة العين وحصول السرور، وربما دل وطء ذات المحارم على الولد الحرام، وربما دل نكاح الرجل لأمه على موته في البلدة التي ولد فيها ولو كان غائبا عنها لما تقدم من الآية، وقيل لا يرى ذلك إلا قاطع رحم أو مقصر بحقوقهم، وربما يرجع بعد ذلك.
ومن رأى أن جماعة من الموتى معروفين قاموا من موضعهم مسرورين فإنه يحيا له أمر تتشعب منه أمور حميدة ويتجدد له اقبال ودولة، وإن رآهم محزونين وثيابهم رثة فإن كان لهم عقب فانهم يفتقرون ويرتكبون الفواحش.