الفأرة: امرأة فاسقة أو سارقة أو لها سريرة فاسدة.، وإن كانت جماعة وألوانها مختلفة، سود وبيض فهي الليالي والأيام، تقرض الأعمار والأبدان في غفلة، واستتار.
والحامض المخيض رزق بعد هم، ووجع، وقيل هو مال حرام ومعاملة قوم مفاليس، لأنّ زبده قد نزع منه، وقيل إنّ شاربه يطلب المعروف ممن لا خير فيه، والشيراز استماع كلام من النسوة. والأنفحة مال مع نسك وورع.
ومن رأى أنه يأكل غائطا فإنه يصيب مالا حراما يكره أخذه فيغلب عليه الطمع مع ندامة وربما يتكلم بكلام فاحش ويندم عليه، وكل شيء يخرج من بطون الناس والدواب من الأرواث فإنه مال، فأما ما كان يؤكل لحمه فروثه مال حلال، وما لا يؤكل لحمه فروثه مال حرام.
مخض اللبن
إذا حلمت بمخض اللبن فسوف تواجهك مهمات صعبة ولكن بالكفاح والمثابرة سوف تؤديها بنجاح كبير. ويعني هذا الحلم بالنسبة للمزارع فائدة من محصول وفير أما بالنسبة للفتاة فهو يعني زوجاً قوياً وغنياً.
وما اشتهر من الحيوان بذكوره، فهو ذكر كالذئاب، حتى يقوله ذئبه، والثعالب حتى يقول ثرملة، والوعول حتى يقول أروية، والقرود حتى يقول قشة، والخيل حتى يقول رمكة ونحوه. وما اشتهر بإناثه فهو نساء، حتى يذكر ذكره، كالحجل حتى يقوله يعقوب، والفأر حنى يقول جرذ، والقط حتى يقول العصر فرط، والخنافس حتى يقول الحنظب. هذا ونحوه.
ومن رأى عمر رضي الله عنه قال ابن سيرين يكون حسن السيرة وقيل يكون طويل العمر والفضل قوالاً للحق فعالاً للخير مزهقا للباطل وربما يرزق الطواف بالبيت العتيق.
فأر الخيل
إذا رأيت فأر الخيل في الحلم فهذا ينبئ بحدوث فضيحة عارمة. إذا شممت رائحة فأر الخيل في ثيابك أو تنشقت تلك الرائحة في الحلم فإن هذا ينبئ بأن الآخرين سوف يستاؤون من سوء سلوكك كما يعني أن أمورك سوف تسير على نحو سيئ ولن تعرف النجاح. إذا حلمت أنك قتلت فأر الخيل فسوف يحالفك النجاح في تخطي العراقيل المريعة.
" فأر الخيل: ويسمى أيضاً ابن عرس المنتن وهو كريه الرائحة " .
تنبئ الفئران في الحلم بمشاكل في محيط الأسرة وعدم إخلاص الأصدقاء كما عني اختناقاً في مجال التجارة والعمل. إذا قتلت فأراً في الحلم فهذا يعني أنك سوف تنتصر على أعدائك. إذا تركت الفأر يهرب فهذا ينبئ بمشاكل ونزاعات.
إذا حلمت فتاة بفأر فإن هذا ينبئ بوجود أعداء غير منظورين يخدعونها. إذا حلمت بوجود فأر في ثيابها فإن ذلك ينبئ بفضيحة وشيكة الوقوع إذا حلمت امرأة برؤية فأر فإن هذا ينبئ بوجود عدو يقلقها بمكره وغدره.
مخيض اللبن
إن شرب مخيض يعني أن حزناً سوف يتبع متعة دنيوية ما وأن شيئاً من التهور سوف يضعف الصحة العامة للحالم. وسواء وهبته أم قدمته للخنازير يبقى فألاً سيئاً.
إذا حلمت أنك تشرب لبناً مطبوخاً مع حساء المحار، فهذا يعني أنك سوف تكون مدعواً لعمل شيء بغيض جداً، وسوف يواجهك نحس سيئ. هناك مشاجرات تختمر والصداقة مهددة.
إذا استيقظت وأنت تشربه فقد تبدي تفهماً مفرحاً للخلافات بمناورات لبقة وحكيمة.
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: " من رأى أنه يشرب لبناً فهو الفطرة " . قال الأستاذ أبو سعد: رؤية اللبن في الثديين للرجال والنساء مال، ودر اللبن منها سعة المال فإن رأت امرأة لا لبن لها في اليقظة، أنها ترضع صبياً أو رجلاً أو امرأة معروفين،فإن أبواب الدنيا تنغلق عليها وعليهم. وقال بعضهم من رأى كأنّه ارتضع امرأة، نال مالاً وربحاً. ومن رأى كأنّه شرب لبن فرس أو رمكة أحبه السلطان ونال منه خيراً.وألبان الأنعام مال حلال من السلطان.
ولبن الخنزير تغيير عقل صاحبه وذهنه وقيل إنّ الكثير منه مال حرام، والقليل منه حلال، لقوله تعالى: " فَمَنْ اضْطُرّ غَيْرَباغ ولا عاد فَلاَ إثْمَ عَلَيْهِ " . فقد رخص في القليل، وحرم الكثير.
وروي أنّ النبي صلى الله عليه وسلم رأى وهونازل بالطائف، كأنّه جيء بقدح من لبن فوضع بين يديه، فانصب القدح. فأولها أبو بكر رضي الله عنه فقال: يا رسول الله ما أظنك مصيباً من الطائف في عامك هذا شيئاً، فقال: أجل، لم يؤذن لي فيه، ثم ارتحل صلى الله عليه وسلم.
وأتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت عساً من لبن جيء به حتى وضع، ثم جيء بعس آخر فوضع فيه. فوسعه، فجعلت أنا وأصحابي نأكل من رغوته، ثم تحول رأس جمل، فجعلنا نأكله بالعسل. فقال: أما اللبن ففطرة، وأما الذي صبه فيه فوسعه، فما دخل في الفطرة من شيء، وأما أكلكم رغوته فيقولن الله تعالى: " فأمَا الزَّبَدُ فَيَذْهب جَفَاء " . وأما البعير فرجل عربي، وليس في الجمل شيء أعظم من رأسه، ورأس العرب أمير المؤمنين، وأنتم تغتابونه وتأكلون من لحمه، وأما العسل، فشيء تزينون به كلامكم. وكان ذلك في زمان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه.
وأتى ابن سيرين رجل فقالت: رأيت كأنّي ارتضع إحدى ثدييّ، فقال: ما تعمل؟ فقال: أكون مع مولاي في الحانوت، فقال: اتق الله في مال مولاك.
ورأى عدي بن أرطأة لقحة مرت به وهو على باب داره، فعرض عليه لبنها، فلم يقبل. ثم عرض عليه ثانية، فلم يقبل. تم عرض عليه مرة أخرى فقبله فقال سيرين: هي رشوة لم يقبلها، ثم عاد فقبلها وأخذها.
ورأى أمير المؤمنين هارون الرشيد، كأنّه في الحرم يرتضع من أخلاف ظبية. فسأل الكرماني مشافهة عن تأويلها، فقال: يا أمير المؤمنين، الرضاع بعد الفطام حبس في السجن، ومثلك لا يحبس، ولكنك منحبس بحب جارية قد حرمت. فكان كذلك.
وأما الرعاف: فإنّه إن كان كثيراً رقيقاً، دل على إصابة مال دائم. وإن كان غليظاً، دل على سقط يولد له. فإن رأى أنّ أنفه رعف، وكان ضميره أنّ الرب ينفعه، فإنه يصيب من رئيسه خيراً. وإن كان ضميره أنّه يضر به، فإنّه يصيب من رئيسه شراً، ويكون وبالاً عليه، وينال بعده ضرراً. فإن كان هو الرئيس، فإنّه يرى بجسده بقدر ما رأى من القوة والضعف، وكثرة الدم وقلته. فإن رعف قطرة أو قطرتين، فإنه منفعة. فإن رعف رطلاً أو رطلين وكان ضميره أنّه منفعة لبدنه، فإن صحة البدن صحة الدين، فهو يخرج من إثم ويصح دينه. وإن كان في ضميره أنه يضره في بدنه، فإن ضرر البدن ضرر الدين أو اكتساب إثم. فإن ذهبت قوته بعد خروج الدم، فإنّه يفتقر وإن قوي فإنّه يستغني، لأنّ القوة غنى الرجل. فإن تلطخ بدمه ثيابه، فإنّه يصيب من ذلك مالاً مكروهاً وإثماً. فإن لم تلطخ بشيء، فإنّ صاحبه يخرج من إثم. فإن رأى أن الرعاف يقطر في الطريق، فإنّه يؤدي زكاة مال ويتصدق بها على قارعة الطريق. وقيل إن الرعاف إصابة كنز، والعطاس تيقن أمر مشكوك.
وأتى أبن سيرين رجل فقال: رأيت امرأة من أهلي كأنّ بين ثدييها إناء من لبن، كلما رفعته إلى فيها لتشرب، أعجلها البول، فوضعته ثم ذهبت، فبالت. فقال هذه امرأة مسلمة صالحة، وهي على الفطرة، وهي تشتهي الرجال وتنظر إليهم، فاتقوا الله وزوجوها. فكان كذلك.
ومن رأى أنه يأكل القديد من لحم الفرس فإنه يدل على غيبة ما يتعلق به وكذلك كل قديد ينسب إلى حيوانه فإنه يؤول بغيبة من ينسب إليه ذلك الحيوان في أصل علم التعبير.
الفأرة
هي في المنام امرأة فاسقة. وقيل: امرأة يهودية ملعونة نائحة، أو رجل يهودي أو لص نقّاب. والفأر الكثير يدل على الرزق. فمن رأى فأراً يلعب بداره كثر رزقه، لأنه لا يكون إلا في مكان فيه رزق. ومن خرج الفأر من منزله قلّت بركته ونعمته. ومن ملك فأرة ملك خادما وإن الفأر يأكل مما يأكل الإنسان وكذلك الخادم يأكل مما يأكل السيد. والفأر الأبيض والأسود يدلان على الليل والنهار. ومن رأى فأراً ينقب فإنَه لص نقاب فليحذر. والفأرة امرأة لها سريرة سوء فاسدة. والفار نسوة ما لم تختلف ألوانهن، وإن رأى فأراً يجيء ويذهب سوداً أو بيضاً فيطول عمره، فالبيض أيام والسود ليال. وقيل: الفار أهل المنزل والعيال. ومن رأى أنَّه قتل فأرة فإنَه يظفر بامرأة سيئة، ومن رأى أنَّه رمى فارة بسهم أو حجر فإنه يغتاب امرأة سؤ أو يراسلها في سوء. ومن رأى أنَّه اصطاد فأرة فإنه يمكر بامرأة. ومن رأى فئراناً كثيرة في موضع مائل أو في بئر فإنه نقصان في عمره. ومن رأى في بيته فيراناً فيدخله نساء لا خير فيهن. ومن رأى أنه أصاب جلد فأرة فيصيب مالاً قليلاً من امرأة سيئة.
من رأى أنّه يأكل الخبز بلا أدم، فإنّه يمرض وحيداَ ويموت وحيداً. وقيل: الخبز الذي لم ينضج يدل على حمى شديدة، وذلك أنّه يستأنف إدخاله إلى النار ليستوي. وقيل الخبز الحواري الحار، يدل على الولد. وأكل خبز الرقاق سعة رزق. وقيل إنّ رقة الخبز قصر العمر. وقيل إنّ الرقاق من الخبز ربح قليل يتراءى كثيراً.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّ في يدي رقاقتين آكل من هذه ومن هذه. فقال: أنت رجل تجمع بين الأختين.
وكذلك لبنة القميص: إذا كانت صحيحة جديده بأزرارها، كان صاحبها لذلك مجتمع الشأن حسن الحال. وإن كانت اللبنة بالية متقطعة، أو رأى أنّها سقطت عن قميصه، فإنِّه يتفرق على صاحب القميص شأنّه وأمره، لأنّ جيب القميص شأنّه وأمره.
وقال جابر المغربي من رأى أنه يأكل دبسا أبيض نظيفا فإنه يحصل له ولد نجيب، وأما رب الخرنوب فإنه مال وخير ولكن دونه، وربما كان فيه بركة لما هو منسوب إلى جبال الخليل عليه السلام.
جاءه رجل فقال رأيت كأني وطئت على فأرة فخرج من استها تمرة فقال إن صدقتني صدقتك قال ألك امرأة فأصدقه قال نعم قال وهي حامل قال نعم قال تولد لك رجلا صالحا لأن النبي صلى الله عليه وسلم سمى الفأرة نوميقة وقال تمرة طيبة وماء