حلمت بشحص لم أستطيع وجه لكنه كان يشع ضوء أبيض وضع يده على قلبي ثم احسست في ذالك الوقت بألم شديد في قلبي كأنه يسحب طاقة من قلبي وكان الالم شديد جدا أنا احس به ولكن لم أستطيع تحريك نفسي عندما افلت يده أستيقظ مفتزع ولكن الألم لم يزول كان باقي احسست فعلا أنه يحب شي من قلبي
وخلاصة ماتم نشره حول تفسير الأم القلب من خلال أفضل إجابة
قلبه: على أميره وأستاذه ومدبر أمره. وربما كان قلبه هو نفسه المدبر على أهله، القائم بصلاح بيته. وربما دل على ولده. فمن رأى قلبه يخطف من بطنه أو خرج من حلقه أو خرج من دبره فأكلته دابة أو التقفه طائر، هلك إن كان مريضاً من يدل القلب عليه، وإلا طار قلبه خوفاً ووجلاً من الله تعالى، أو من طارق يطرقه. وقد يذهب عقله أو يفسد دينه، لأنّ القلب محل الاعتقادات. وأما من رأى قلبه مسوداً، أو ضيقاً لطيفاً جداً، أو مغشى بغشاء، أو محجوباً لا يرى، أو مربوطاً عليه ثوب، فإنَّ صاحبه كافر أو مذنب قد طبع على قلبه، وحجب عن طاعة ربه، وعمي عما يهتدى به، وتراكم الران على قلبه.
القلب
هو في المنام شجاعة المرء وأمره، ولينه وجرأته، وكياسته وجوده، وسبحته وخلقه، فإن رأى في قلبه فزعاً فإنه يُهدى إلى الحق، لقوله تعالى: (حتى إذا فزغ عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم. قالوا: الحق). فالقلب ملك الجسد والقائم بأمره في دينه ودنياه، وسره وعلانيته. ومن رأى أن قلبه خرج من صدره حسن دينه. وقيل: القلوب تؤول بالنسوة. ومن رأى قلبه تقطع وكان مريضاً شفي من كربته. والقلب يدل على زوجة صاحب الرؤيا لأنها هي المدبرة لجميع ما يملكه الرجل. والقلب دين الإنسان وذكاؤه. فمن رأى لقلبه عيناً فهو فطنته وفهمه وصلاح دينه وحسن نطقه. وربما دلّ القلب على سيد الإنسان أو أميره. ومن رأى أن قلبه خطف من صدره طار قلبه خوفاً أو يفسد دينه. ومن رأى قلبه أسود فهو ضال مذنب قد عمي عن رشده. وإن رأى قلبه تقطع وكان من أهل الخشية والزهد كان قلبه مع اللّه تعالى لا يشغله عنه شاغل لخوفه منه. والقلب محل التدبير. وقلب السلطان عسكره. ومن رأى أن قلبه يخفق فإنه يترك خصومة أو سفراً أو زواجاً.
فإن رأى نفسه قائماً مع الإمام ليس بينهما حاجز، ثم قام الإمام وبقي هو نائماً، دل على أنّ الإمام يحقد عليه. وإن ثبتت بينهما المصاحبة يصير ماله للإمام، لأنّ النائم كالميت، ووجود الميت وجود مال.
جوز البقان " شجرة الجوز الأميركي "
إذا حلمت أنك تأكل هذه الثمرة اللذيذة فستحقق حلماً عزيزاً عليك وتربح في تجارتك بعد فشل. إذا حلمت بهذا الثمرة وهي ما تزال في النبتة فهذا يعني أنك ستعيش حياة مديدة في سلام. وإذا رأيت هذه الثمرة مهترئة بالية فستفشل في علاقتك العاطفية. إذا كانت الثمرة صغيرة صعبة الكسر فسوف تنجح بعد كثير من العناء والنفقات وتحقق أرباحاً وفيرة.
صندوق بريد الولايات المتحدة الأمريكية
إذا رأيت في الحلم صندوق بريد الولايات المتحدة الأمريكية فهذا يعني أنك على وشك الدخول في صفقات غير شرعية. إذا وضعت الرسالة في صندوق بريد فهذا يعني أنك ستكون مسؤولاً عن بعض المشاكل والهموم التي تحصل.
قلب
إذا حلمت أن قلبك يؤلمك ويجعلك تشعر بالاختناق فسوف تكون هنالك هموم في أعمالك وسوف يسبب لك خطأ ارتكبته الخسارة إذا لم تسرع إلى تصحيحه.
إذا حلمت برؤية قلبك فإن هذا ينبئ بمرض وإخفاق الحيوية.
إذا رأيت قلب حيوان فسوف تتغلب على أعداء وتحظى باحترام الجميع.
إذا حلمت بأكل قلب دجاجة فإن هذا يعني أن رغبات غريبة سوف تدفعك إلى القيام بمشاريع صعبة جداً من أجل تقدمك.
فإن رأى أنّه بمكة مع الأموات يسألونه، فإنّه يموت شهيداً.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت كأني أُصلي فوق الكعبة. فقال:اتق الله، فإني أراك خرجت عن الإسلام.
ورأى مهندس أنّه دخل الحرم وصلّى على سطح الكعبة، فقص رؤياه على معبر،فقال تنال أمناً وولاية، وتجبي جباية من كل مكان، مع سوء المذهب ومخالفة السنة. فكان ذلك.
والقلب: شجاعة الرجل، وسماحته وجراءته وجلادته وجوده وسخاؤه وغلظته وصلاحه وفساده راجع إلى البدن، لأنّه ملك البدن، والقائم بتدبيره. وخروج القلب من البطن، حسن الدين والإخلاص، والتفريغ عنه هو الاهتداء إلى الحق وقيل القلب يدل علىِ امرأة صاحب الرؤيا، فإنها هي المدبرة لأموره، فإن رأى كأن قلبه تقطع فإن كان عليلاً برىء وشفي وفرج عن كربه.
ومن رأى قلبه أسود وعليه غشاوة ونحوها فهو ضال عن الحق وكثير الذنوب مطبوع على قلبه أعمى عن الهدى، وأما مقعد الإنسان وأليته فكسب ومال وشغل ومنفعة ومعيشة فمن رأى في ذلك ما يشين أو يزين عبر به.
رؤية الموتى بشكل عام ، أو رؤية أحد من مات للرائي بشكل خاص لا تدل على قرب الأجل ولا يجوز لأحد أن يقول بهذا ، ولا التصديق به ،
وإني أتعجب من الذين يروعون الناس ، ويزعمون أن بعض الرؤى لها علاقة بآجالهم ! إن الموت حق وكل الناس سيدخلون مع بابه ، ولكن لا أحد يعلم بهذا إلا الله ، فلا ملك مقرب ولا نبي مرسل ، وهذا من الأمور التي استأثرها الله بعلمه ، ويدل عليه قوله تعالى :
[ إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في
الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري
نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير . ] لقمان : 34
وقد يقول قائل أن عمـر رضي الله عنه رأى ديكا ينقره ثلاث نقرات ، فعبرها بموته بعد ثلاث ،
أو بقتله على يد أعجمي ، والرد على هذه الرواية إن صحت ، أن عمر كان ملهما ؛ يجري الحق على لسانه ، وقد وافقه القرآن في ستة مواضع ، ومن منا ، أو المعبرين كعمر ؟ إذا ملك الرؤيا لا يعلم بموعد الموت ،
فلا تصدق إذا ما جاءك أحدهم ، وأفزعك بخبر عن موعد موتك ، من خلال رؤية رأيتها ، واطمئن ، وطب نفسا.
يدل على ما يمير الإنسان ويسعفه. ويدل على زواج الأعزب حتى يصير في بيته كالأمير. وربما دلّت رؤية الأمير على الحظوة فيما هو بصدده. ومن تأمر في منامه خشي عليه السجن والغل، وإن الأمير يأتي يوم القيامة ويداه مغلولتان إلى عنقه فلا يفكهما إلا عدل أقامه. ومن رأى أن السلطان ولاه من أقاصي تغور المسلمين نائبا عنه فإنه عز وشرف وسمو ذكر بقدر بُعْد تلك الطرق عن موضع السلطان. وإن رأى وال أن عهده أتاه فهو عزله في الوقت. وكذلك إن نظر في أمره فهو عزله، ولا يلبث أن يرى مثله. وكذلك لو رأى أنه طلق امرأته فإنه يعزل. ومن حمل إلى أمير طعاما أصابه حزن ثم أتاه الفرح وأصاب مالاً من حيث لا يرجو. ووضع الأمير قلنسوته أو حلته أو قباءه أو منطقته فهو إهمال في سلطانه، ولبسه إياه قيامه بأسباب سياسته. وإذا رأى أنه لبس خفاً جديداً فذلك فوز بمال أهل الشرك والذمة. وعزل الوالي في النوم هو ولايته. ومن تأمر في المنام من العبيد صار حراً أو عابداً لا يتقيد بالدنيا ويصبح أمير نفسه.
رهن الأملاك
إذا حلمت أنك ترهن أملاكك فإن هذا ينبئ بمشاكل مالية تهددك وتجعل أوقاتك صعبة. وإذا حلمت أنك تأخذ رهناً من الآخرين فإن هذا ينبئ أنك سوف ترث ثروة طائلة تنفق منها على احتياجاتك. إذا حلمت أنك تقرأ أو تفحص سند رهن فإن هذا يعني أن ثمة فرصة كبيرة أمامك للنجاح في الحب والعمل. وإذا فقدت سند رهن ولم تعثر عليه ثانية فإن هذا يدل على خسائر وهموم على صعيد العمل.
وكذلك إن رأى في منامه كأنّ القبور قد انشقت، والأموات يخرجون منها، دلت رؤياه على بسط العدل، فإن رأى قيام القيامة، وهو في حرب. نصر. فإن رأى أنه في القيامة، أوجيت رؤياه سفراً، فإن رأى كأنه حشر وحده، أو مع واحداً آخر دلت رؤياه على أنّه ظالم، لقوله تعالى: " احشُرُوا الذِينَ ظَلَمُوا وأزْوَاجَهُمْ " .
ووجع القلب: دليل على سوء سيرته في أمور الدين. ومرض القلب، دليل على النفاق والشك. لقوله تعالى: " في قُلُوبِهِمْ مَرَض " . والكرب في القلب، دليل على التوبة.
وقال أبو سعيد الواعظ رؤيا الأمراض من الرطوبة يدل على التهاون بالفرائض والطاعات، والأمراض الحارة دليل على هم من قبل الملك، وأما الأمراض من اليبوسة فانها تؤول باسراف المال في غير مرضاة الله تعالى وأخذ ديون من الناس ولم يعزم على قضائها.
** رؤيا فيها ولاة الأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومن الرؤيا التي راها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولها بعض الصحابة -رضي الله عنهم- ماجاء في حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال:(أرى الليلة رجل صالح أن أبا بكر نيط برسول الله صلى الله عليه وسلم ونيط عمر بأبي بكر ونيط بعمر) قال جابر: فلما قمنا من
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: أما الرجل الصالح فرسول الله صلى الله عليه وسلم وأما ما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم من نوط بعضهم ببعض
فهم ولاة هذا الأمر الذي بعث الله به نبيه صلى الله عليه وسلم .
ومعنى هذه الآية، أنَّ الله يُنهي حياة العباد بقبض أرواحهم عند نهاية آجالهم
( وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا )
أي وقت النوم يحبسها عن التصرف كأنها شيء مقبوض فالتي حكم عليها بالموت حال النوم يقبضها حال النوم، ويرسل الأخرى التي لم يحكم عليها بالموت فيعيش صاحبها إلى نهاية أجله.
قال ابن عباس وغيره من المفسرين: إنَّ أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام، فتتعارف ما شاء الله منها فإذا أراد جميعها الرجوع إلى الأجساد أمسك الله أرواح الأموات عنده وأرسل أرواح إلى أجسادها.
( أبو بكر الجزائري _ص1124)
فالموت الحقيقي يسمى الوفاة الكبرى، ووفاة النوم تسمى وفاة صغرى، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ من نومه
يقول: (( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور ))، فسمى النوم موتاً.
وشاهد هذا من السنة أعني مسك الروح ما أخرجه الشيخان من حديث الدعاء قبل النوم،
قال صلى الله عليه وسلم:
(( إذا أوى أحدُكُم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خَلَفَهُ عليه، ثم يقول: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين)).
والشاهد في إمساك الروح في المنام وإرسالها، ولأن الشيء بالشيء يذكر،
كان واحدٌ ممن اشْتُهر بالطاعة والصلاة والصيام والصدقة
دائماً ما يشكو عدم رؤياه لأبيه المتوفى، مع كثرة اشتهاره برؤية الموتى وأحوالهم، وكثيراً ما سُئِلَ من القريبين منه عن موتاهم، وكان يعجب من عدم رؤيته لأبيه،
وذاتَ مرًّة لقيته فرحاً مستبشراً مسروراً، وقل ما شئت من الصفات الحسنة عن حالته، وقبل أن أسأله عن سرِّ سروره، بادرني وكأنما كشف عن سؤالي بقوله، رأيت أبي البارحة، رأيت أبي البارحة، وقص عليّ رؤياه،
فقلت له: خيراً رأيت وشراً كُفيتَ إن شاء الله، الحمد لله هذه رؤيا خير لك، وقد نفع الله بك والدك فرفعه الله إلى منزلتك، هكذا نحسبك والله حسيبك ولا نزكي على الله أحداً،
( وقد اتفق أهل السنة أنَّ الأموات ينتفعون من سعي الأحياء، بدعائهم واستغفارهم لهم والصدقة والصوم وقراءة القرآن وغيرها من الأعمال، وقد فُصّل هذا الكلام في شرح العقيدة الطحاوي للعلاّمة ابن أبي العز الحنفي ص115 وما بعدها)
فبكى كثيراً وحمد الله واستغفر، وقد ثبت أنَّ أرواح الأموات متفاوتة في مستقرّها في البرزخ أعظم تفاوت،
فمنها: أرواح في أعلى علّيين كأرواح الأنبياء،
ومنها: أرواح في حواصل طير خضر كبعض الشهداء، ومنهم مَن يكون محبوساً على باب الجنة، ومنهم مَن يكون محبوساً في قبره، ومنهم مَن يكون مقرُّ باب الجنة، ومنهم من يكون محبوساً في الأرض
قد يري الانسان شيئا من الأمور الحديثة فكيف يمكن تعبريها ؟
هذا السؤال مهم جدا ولة علاقة بسؤال سبق طرحة هو : هل يمكن تعليم التعبير ؟ أو هو توقيف وفراسة علي البعض ولا يمكن تعليمة ؟ ونحن من خلال تتبع النصوص وجدنا ان رسول الله صلي الله علية وسلم كان يعرض أحيانا الرؤيا علي الصحابة , ويسمع منهم التعبير , ويعلمهم أحيانا التعبير ولذا برع البعض منهم في هذا العلم واذا كان هذا ما توصلنا الية هنا هو الصحيح فيلزم منة أن نحاول معرفة تعبير ما لم يرد في كتب الأقدمين من الأمور الحديثة الناشئة في هذا العصر .
قال الأشعري : ان أصل التعبير بالتوقيف من قبل الأنبياء وعلي ألسنتهم , وتعقبة ابن بطال بقولة : وهو كما قال , لكن الوارد عن الأنبياء في ذلك وان كان اصلا لا يعم جميع المرائي .
فلا بد للحاذق في هذا الفن أن يستدل بحسن نظرة فيرد ما لم ينص علية الي حكم التمثيل , ويحكم لة بحكم النسبة الصحيحة فيجعل أصلا يلحق بة غيرة كما يفعل الفقية في فروع الفقة .
ومن الأمثلة علي الأمور التي قد تري وهي حديثة لا تجدها في كتب التعبير ولم يسبق لأحد ممن كتب في هذا الفن الكتابة عنها ما يلي .
الأم
أم الإنسان في المنام أولى به في أحكام التأويل من أبيه. فإن رأى أمه ولدته وكان مريضاً دلّ على موته، وإن الميت يلف في القماش كما يلف الطفل الصغير. فإن كان فقيراً وسع عليه لأن الصغير مصروفه على غيره.
الأمة
رؤية الأمة في المنام دليل على الدابة لخدمتها. ودليل على قناة الدار لمباشرتها الأقذار والأوساخ، ودليل على ما يطؤه الإنسان من حصير وحذاء. وربما دلّت على المال أو على العز والجاه والنصر على الأعداء أو المركب. ومن رأى أنه اشترى جارية بيضاء فإنه يربح في تجارته ويلقى خيراً. وإن اشترى جارية صغيرة فإنه بطلب حاجة وتتعذر عليه. وإن اشترى جارية سوداء فإنه ينجو من هم. ومن رأى جارية جميلة تأتيه فإن خبرا صالحا يأتيه، وإن كان له رزق عند السلطان موقوف فإنه يأخذه، وإن كان له غائب فإنه يأتيه. وإن كانت الجارية قبيحة أتاه بعض ما يكرهه. ومن رأى جارية تطارح الناس في الأسواق أو تدعوهم للسفاح فإن فتنة ستقع بين الناس.
وظهور الأمعاء أو شيء مما في جوفه، ظهور ماله المدخور، أو يظهر من أهل بيته أحد يسود، أو هو بنفسه. وأكل الرجل أمعاء نفسه، دليل على أنّه يأكل مال نفسه. وكذلك لو رأى أنّه يأكل أمعاء غيره، أو شيئاً مما في جوف غيره، فهو يصيب من ذلك مالاً مدخوراً ويأكله. وقيل إنّ خروج الأمعاء يدل على أن ابنته تخطب، ومن رأى كأن امعاء بطنه أو سائر ما في بطنه خرج فغسل بطنه وأعيدت إليه أو لم تعد، فهو موته في رضا الله تعالى. فإن خرج شيء من جوفه، فإنّ عنده وصية لرجل، وبنتاً لصاحب الوصية وهو على تزويجها. وقيل إن خرج ما في البطن، دل على هتك الستر.
فإن رأى كأنّ ملكاً شق بطون رعيته، فإنّهم تفتش بطونهم، فإن أخذ ما في بطونهم، أخذ أموالهم. فمن رأى كأنّه يشق بطنه واحشاؤه في موضعها المعروف فإن ذلك محمود لمن لاولد له، وللفقير، لأنّها تدل على أنّ من لا ولد له يولد له وتدل للفقراء أن يستغنوا. لأنّ الأولاد بمنزلة الأحشاء. وقياس الأحشاء في البطن كقياس متاع المنزل في المنزل. وإذا رأى إنسان كأنّ غيره يكشف عن أحشائه ويظهرها، فإن ذلك أمر رديء، يدل على أنّهم يصيرون إلى الخصومات، وتكشف أمور مستورة من أمورهم، فإن رأى الإنسان أنّ جوفه انشق وهو فارغ ليس فيه شيء، فإنّ ذلك يدل علم خراب منزله ووحشته وهلاك أولاده. وفي المريض على أنّه يموت.
ومن رأى الإمام أو السلطان دخل داراً أو محلة أو موضعاً ينكر دخوله إليه، أو قرية، أصاب أهل ذلك المكان مصيبة عظيمة، وكل ما رأى في حال الإمام وهيئته من الحسن، فهو حسن حالة رعيته.
فإن رأى أن الإمام أو السلطان يتبع النبي صلى الله عليه وسلم، فإنّه يقفو أثره في سنته. فإن رأى أنّه عزل وولي مكانه شيخ، قوي أمره. وإن ولي مكانه شاب، ناله في ولايته مكروه من بعض أعدائه، وعزله الوالي في النوم، ولايته في اليقظة.
من رأى أنّ إمام المسلمين ولاه أمره: حاضرة عقده، فهو يصيب شرفاً وذكراً عاجلاً في الدنيا والدين. فإن ولاه من أقاصي ثغور المسلمين نائباً عنه، فهو كذلك شرف وعز وسلطان فيه تأخير وبطء بقدر بعد ذلك الموضع عن الأمان. ومن رأى أنّه دخل دار الإمام واستقر فيها واطمأن، فهو يداخله في خواص أمره فإن رأى أنِّ الإمام أعطاه شيئاً، فهو يصيب فخراً ورفعة وسلطاناً بقدر ما تنسب تلك العطية إليه في التأويل وجوهره. فإن رأى أنّه يخاصم الإمام أو سلطاناً دونه بكلام حكمة وبر، فهو يظفر بحاجة لديه.
فإن رأى أنّه يختلف إلى باب الإمام: أو باب نائب من نوابه، فإنَّ أعداءه لا يقدرون على مضرة له. فإن رأى أنّه في لحاف مع الإمام في فراشه ليس بينهما سترة، فهو فرج من سلبه إليه ويصير ماله وما يملك في العاقبة للإمام تركة منه في حياته أو مماته.
فإن رأى أنّ الإمام مريض: فهو مرض الدين له ولرعيته لمكانه. فإن مات فهو فساد في الدين. ودخول الإمام العدل مكاناً تزول البركة والعدل فيه. فإن كان إماماً جائراً، فهو فساد ومصائب. وإن كان معتاداً للدخول إلى ذلك، فلا يضره. ومن أكل مع الإمام العدل على مائدته، فإنّه يصيب شرفاً وخيراً في دينه ودنياه بقدر ما نال من الطعام وكذلك الملك والسلطان مثل الإمام.
وكذلك القلب: من كل شيء مال مدخور لمن يصيبه أو يملكه. وأما المصران من كل الحيوان، إذا كانت مع البطون فهي تجري مجراها في التأويل. فإذا انفردت المصران عن البطون، فإنّها لمن يصيبها أو يملكها أو يأكلها أن ينال من ذي قراباته خير ومنفعة.
وقال جعفر الصادق انه يؤول على أربعة أشياء منها حصول الوزارة لمن كان أهلها إذا رأى عينه صارت قمرا وكذلك إذا رأى دجلة بغداد ورأى ملكا قد شد وسطه أو أعطاه دواة أو رأى أحداً من الصحابة الأربع توجه.
من رأى أن به امتلاء فإنه يؤول على وجهين: لسعة وتغير البدن، وقيل رؤياه للتاجر تدل على صدقه فإن خرج منه شيء بين يدي شاب فإنه يفشي سره لعدوه، وربما يحصل ثم يذهب.
ومن رأى أنه يقسم ماله فإن كان مع ذلك ما يستدل به على الخير فإنه يزوج ولده أو من أهله ويقسم بينهم ماله في بر وصلاح وإن دل على غير ذلك فإنه يتفرق أمره وحاله بحياة أو موت ومن رأى أنه من أهل المال والسعة فإنه يتغير أمره أو سقوطه عن ماله أو موت يعاجله وإن رأى أنه من أهل الفقر وضيق المعيشة فإنه صلاح في دينه وثبات لحاله أو لعقبه بعده
ما المستند علية في قلب المعني في التعبير , كالبكاء يعبر بالفرح , والموت في الحياة ؟
مما هو شائع بين المعبرين من مناهج التعبير; التعبير بقلب المعني , كالبكاء يعبر بفرح , والموت يعبر بحياة , وهذا أري استخدامة عند وجود معني سئ , فيقلب تفاؤلا , ومما وجدتة من أدلة تعضد هذا المنهج ما جاء في قولة تعالي : ( اذا يريكهم الله في منامك قليلا ولو أرئكهم كثيرا لفشلتم ولتنزعتم في الأمر ولكن الله سلم انة عليم بذات الصدور (43)واذ يريكموهم اذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا والي الله ترجع الأمور (44)(الأنفال : 43 , 44 ) .
قال مجاهد : أراهم الله اياة في منامة قليلا , وأخبر النبي صلي الله علية وسلم أصحابة بذلك فكان تثبيتا لهم .
قال سيد قطب : والرؤيا صادقة في دلالتها الحقيقية , فقد راهم النبي قليلا وهم كثير عددهم , ولكن قليل غناؤهم , قليل وزنهم في المعركة . . . الخ .
ولما تقابل الطرفان وجها لوجة تكررت الرؤيا النبوية الصادقة في صورة عيانية من الجانبين , بحيث يري المؤمنون الكافرين قلة , ويري الكافرون المؤمنين قلة , بحيث أن كلا من الفريقين أغري بخوض المعركة .
والسبب في أن الكافرين يرون المؤمنين قلة ; كما قال الرازي : ألا يستعد الكافرون كا الاستعداد , وأن يجترؤوا علي المؤمنين معتمدين علي قلتهم , ثم تفجؤهم الكثرة فيدهشوا ويتحيروا . . . الي أن قال : وفي التقليل من الطرفين معارضة تعرف بالتأمل .
اذا الكافرون كانوا في الحقيقة كثير , والمؤمنون قلة , ورؤية النبي صلي الله علية وسلم لهم قليل في الرؤيا , جاء لحكمة عظيمة , وهي أن يجرأ الله المؤمنين علي الكافرين في ميدان القتال , وهذا مما ساعد المؤمنين علي تحقيق النصر , والله أعلم .
ويوجد صورة قريبة من هذة , فالأقارب أحيانا ينوب بعضهم عن الاخر في المنام , فقد نري العم , ويكون المعني عم اخر , وقد نري أحد الاخوة , ويكون المعني منصرفا لأخ اخر , وهكذا .
ما رسالتك للمهتمين برؤي الأموات , وممن يفزع من رؤية هذا النوع , أو يضخم الأمر بشكل لافت ؟
1 - أنت الآن من الأحياء، وأنت في دار العمل، فاليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل، فماذا ستعمل اليوم؟ وماذا ستعمل غداً .
2- عليك بالبر والإحسان للوالدين في حياتهما. ولا تنتظر حتى إذا ماتا، أو مات أحدهما – بعد عمر مبارك إن شاء الله – بدأت تندم وتتمنى أن تراهما في الرؤى، وتنفّذ تعليماتهما التي قد تكون من أضغاث الأحلام ومن التفكير الطويل والندم على وفاتهما.
3- إن كان لديك والدان أو أحدهما، وهما كبيران في السن فاجلس معهما وآنس وحدتهما وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم :" رغم أنف رغم أنف رغم أنف – قالها ثلاثا – قالوا من يا رسول الله ؟ قال من أدرك أبويه أحدهما أو كلاهما فلم يدخلاه الجنة" والمعنى إن برّ بهما وفي رواية " على الكبر " ومعناه حين يهزلان وتضعف حركتهما ويحتاجان لقوة الابن أو الابنة.
4- هل كتبت وصيتك ؟ قد يكون القارئ صغيراً في السن فيقول وما الداعي ؟ فأقول : الموت لا يعرف صغيراً ولا كبيراً ورسولنا الكريم كما جاء عن ابن عمر – رضي الله عنه – قال :" ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي به يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده" ولا شك أن تنفيذ وصية الميت مطلوبة ما لم يأمر بمحرم مثلاً أو قطيعة رحم, كما أن كتابة الوصية تمنع الخلاف بين الورثة أيضاً والله أعلم .
73 - عن محمد بن الورد قال : سمعت يحيى الجلاء - أو عليبن الموفق - قال: ماظرت قوماً من الواقفة أيام المحنة فنالوني بما أكره فصرت إلي منزلي وأنا مغموم بذلك فقدمن إلي امرأتي عشاء فقلت لها: لست آكل، فرفعته ونمت فرأيت النبي - صلي الله علية وسلم - في النوم داخل المسجد وفي المسجد حلقتان إحدهما فيها أحمد بن حنبل وأصحابة والأخري فيها أبن أبي دؤاد وأصحابة فوقف بين الحلقتين وأشار بيدة وقال (فأن يكفر بها هؤلاء) وأشارإلي حلقة ابن أبي دؤاد (فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها كافرين) وأشار إليالحلقة التي فيها أحمد بن حنبل (2).
الأمعاء
تدل على بنات الزوجات، فإن رأى أمعاءه قد ظهرت فإنه يظهر ماله المدخر، أو يظهر من أهله من يسود. وقيل: إن خروج الأمعاء يدل على أن ابنته تخطب. وقيل: إن خروج ما في البطن يدل على هتك الستر. والأمعاء أموال باطنه. ومن رأى أنه يأكل أمعاء غيره فإنه يأكل من مال يتيم. ومن رأى أنه يأكل أمعاء كثيرة فإنها كنوز تفتح له ويصيبها.
القلب: ملك الجسد والقائم به ومدبره، ومن رأى سنّه تحرّكت فإنّه مرضِ من تنسب إليه، فإن رأى أنّه سقطت في يده أو بصرها في ثوبه، فإنّه يستفيد ولداً أو أخاً أو أختاً. فإن رأى أنّها تآكلت أو درست، فإنّ بعض هؤلاء تصيبه بلية لا ينتفع أحد به ولا هو بنفسه.
إن رأى أمعاءه أو شيئاً مما في جوفه: فإنّه يظهر ماله المدخور عنده، أو من أهل بيته من يسود ويبلغ، أو هو نفسه فإن رأى أنّه يأكل أمعاءه أو شيئاً مما في جوف غيره، فهو يصيب من ذلك مالاً مدخوراً، ويأكله إن كان ذلك من ولد أو أخ أو غير ذلك من الناس. فإن رأى أنّه يأكل كبد إنسان أو أصابها. فهو يصيب مالاً مدفوناً يأكله. فإن كانت أكباداً كثيرة مطبوخة أو مشوية أو نيئة، فهي كنوز تفتح له ويصيبها.
ومن رأى أحداً من الأمراء أرباب الوظائف فتأويله على ما تقتضيه وظيفته، وإن رأى أنه صار كذلك فتأويله نظيره أيضا، وأما الدوادار فازدياد رزق وقضاء حوائج، وأما رأس نوبة فظفر ونصرة وحكمة، وأما اميراخور فعز ودولة، وأما الخازندار فحصول مالية، وأما شاد الشراب خانه فحصول نعمة وسعة، وأما السلحدار فإنه مكنة، وأما الحماذار فاستقامة في الأشغال ومواظبة، وأما أمير شكار فتخيل وتملق، وأما علم دار يعني أمير علم فخبر خير وقيل سرور، وأما الاستادار فعلى وجهين حصول رزق أو حصول مغرم، وأما استادار الصحبة فحصول بر وحسن عيش، وأما الساقي فحصول منفعة بالأمراء وأما بقية أرباب الوظائف فتعبر على حسب ما يباشرونه ويحتاج في ذلك إلى تأويل ما أول على ما تقدم في الفهرست.
وأما القلب فهو ذهن الإنسان وفطنته وعقله ودينه فمهما رأى فيه من زين أو شين فتأويله في ذلك وقال بعضهم إذا رأى الإنسان قلبا فهو صلاح في دينه وحسن منطقه ومن رأى قلبه خطف وذهب عنه فهو على أربعة أوجه خوف شديد وجنون وفساد دين وحدوث مصيبة ومن رأى قلبه اسود وعليه غشاوة فهو ضال عن الحق وكثير الذنوب
وأما رؤية الأموات ومخالطتهم والأخذ منهم والإعطاء لهم فمن رأى أن ميتا قد عاش فإنه حصول الفرح والسرور ومن رأى أنه أحيى ميتا فإنه يسلم على يديه كافر ومن رأى أن ميتا قد عاش ثم سأله أنت ما مت فقال لا بل كنت حيا فإنه يدل على حسن حاله في الآخرة ومن رأى أن ميتا تغيظ فإنه يدل على أنه أوصى بوصية ولم يعمل بوصيته ومن رأى أن ميتا ضاحك مستبشر فيدل على وصول صدقة إليه وهي مقبولة ومن رأى أن ميتا على هيئة حسنة وهو لابس ثيابه فإنه يدل على حسن عاقبته وموته على التوحيد ومن رأى أن ميتا قد عاش وهو في مسجد فأنه أمن من عذاب الله تعالى ومن رأى أنه يعاشر الأموات فإنه يسافر سفرا بعيدا ومن رأى أن ميتا يضحك ثم يبكي فإنه يدل على أنه مات على غير ملة الإسلام ومن رأى أن ميتا قد اسود وجهه فإنه يدل على أنه مات كافرا ومن رأى أن ميتا أخبره بأمره فإنه كما قال لأن الميت في دار الحق لا يتكلم ألا حقا ومن رأى أن ميتا عليه تاج أو حلل أو خواتم أو ما يزينه أو رآه قاعدا على سرير فإنه يدل على حسن منقلبه ومن رأى أن ميتا لبس ثيابا خضرا فإنه يدل على أن موته كان على نوع من أنواع الشهادة ومن رأى أن ميتا ينازعه وهو معرض عنه أو يعظه بقول غليظ فإنه يدل على أنه مرتكب معصية فليتب إلى الله وربما كان الميت خاصة ومن رأى أن الميت عريان وعورته مكشوفة فإنه يدل على خروجه من الدنيا عريانا من الخيرات وإن كان من أهل الصلاح فإنه رائحته ومن رأى ميتا وعليه ثياب وسخة أو كان مريضا فإنه مسؤول عن دينه فيما بينه وبين الله تعالى خاصة دون الناس ومن رأى أن ميتا مشغولا شغلا حسنا فإنه صلاح في حقه في الآخرة وإن كان شغله مذموما فبضد ذلك ومن رأى ميتا كان وليا قد عاش وتولى مكانه فإن أحدا ممن يعقبه يناله ولاية ومن رأى أن ميتا يشتكي من رأسه فإنه مسؤول على تقصير في أمور والديه وإن اشتكى من عنقه فهو مسؤول عن تضييع ماله أو صداق امرأته وإن اشتكى من يده فهو مسؤول عن أخيه أو شريكه أو عن يمين حلف بها كاذبا وإن اشتكى من بطنه فهو مسؤول عن حق الوالد والأقارب وإن اشتكى من رجله فهو مسؤول عن إنفاق ماله في غير رضا الله وإن اشتكى من فخذه فهو مسؤول عن قطع رحمه وإن اشتكى من ساقيه فهو مسؤول عن فناء حياته في الباطل ومن رأى أن ميتا يصلي بالأحياء فإنهم مقصرون فيما فرض عليهم من الطاعة ومن رأى أنه دخل خلف ميت دارا مجهولة ثم لم يخرج منها فإنه يموت ومن رأى أنه يسافر مع ميت فإنه يلتبس عليه أمره ومن رأى ميتا عرفه وسلم عليه وسأله فإنه لم يمت تلك السنة ويدل على صلاحه وصلاح حال الميت ومن رأى أن ميتا معروفا قد مات ثانية وكان لموته بكاء فإنه يزوج بعض أهله فيكون فيهم عروس وإلا مات من عقبه إنسان وإن لم يكن له عقب فموت نظيره أو سميه ومن رأى أن ميتا يئن وحاله على غير سواء فإنه يدل على سوء عمله ومجازاته على أفعاله القبيحة ومن رأى أن جماعة من الموتى بمكان يأكلون شيئا فإن ذلك الشيء يكون غاليا ومن رأى أنه معانق لميت وهما على وسادة فإنه تطول حياته
هذا سؤال يكثر طرحه من المتصلين أو زوار الموقع ، ولعلي هنا أبسط القول فيه ؛ فأقول :
تنفيذ الوصايا من خلال الرؤى ثبت ، وذلك استنادا إلى قصة ثابت بن قيس بن شماس ، وكان من خيار الصحابة رضي الله عنهم ، وقد ثبت أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال له :
يا ثابت أما ترضى أن تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة ؟ . قال مالك وهو أحد رواة الحديث : فقتل ثابت بن قيس يوم اليمامة شهيدا . وقصة ثابت بن قيس ذكرها ابن القيم في كتاب الروح ، قال : لما كان يوم اليمامة ، وهي الحرب ضد المرتدين خرج ثابت مع خالد بن الوليد إلى قتال مسيلمة ، فلما التقوا وتكشفوا قال ثابت وسالم مولى أبي حذيفة :ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله ، ثم حفر كل واحد له حفرة فثبتا وقاتلا حتى قتلا ََوعلى ثابت يومئذ درع له نفيسة ، فمر به رجل من المسلمين فأخذها ، فبينما رجل من المسلمين نائم إذ أتاه في منامه ـ أي ثابت ـ فقال له : أوصيك بوصية فإياك أن تقول هذا حلم ٌٌفتضيعه ، إني لما قتلت مر بي رجل من المسلمين فأخذ درعي ، ومنزله في أقصى الناس وعند خبائه فرس يستن ـ أي يعدو بمرح ونشاط ـ وقد كفأ على الدرع برمة ـ أي قدر من الحجارة ـ وفوق البرمة رحل ـ وهو ما يوضع على ظهر الدابة للركوب ـ ، فأت خالدا فمره أن يبعث إلى درعي فيأخذها ، وإذا قدمت المدينة على خليفة رسول الله ، يعني أبا بكر الصديق فقل له : إن علي من الدين كذا وكذا ، وفلان من رقيقي عتيق .
فأتى الرجل خالدا ، فأخبره فبعث إلى الدرع فأتي بها ووجدها كما أخبرهم في الرؤيا تحت البرمة ، وعندها الفرس بوصفه ، وأجاز أبو بكر باقي وصيته . قال ابن عبد البر وغيره من الأقدمين ، وكذلك الشيخ محمد بن عثيمين من المحدثين رحمه الله : أجاز أبو بكر وصيته لوجود القرائن التي تدل على صدقها .
قال ابن عبد البر : ولا نعلم أحدا أجيزت وصيته بعد موته غير ثابت بن قيس رحمه الله .
وكما يلاحظ القارئ الكريم ، فقد اتفق خالد بن الوليد وأبو بكر والصحابة معه على العمل بهذه الرؤيا وتنفيذ ما جاء فيها. لكن أبا بكر قال عنه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ….الخ الحديث ، وهو من هو في الفضل والمكانة والعلم بين الصحابة بخاصة والمسلمين بعامة ، واجتهاده في هذا لا يجعلنا نقر بتنفيذ وصايا الأموات من خلال الرؤى لغيره ، خاصة ما له علاقة بالعبادات ، وهذا من أكبر الأبواب التي دخلت علينا من خلالها الكثير من البدع والخرافات ، بل والفتن التي تسببت بقتل الكثير من الأبرياء ، ولعل بعضا من الصوفية هداهم الله قد وقعوا في هذا المنزلق الخطير بزعم أقطابهم انهم جاء إليهم الرسول الكريم وأجاز فعلا له أو باركه على عمل ، ولا يخفى على عاقل أن الدين قد كمل ، وأن النائم ليس من أهل التحمل ، فهو مرفوض الرواية. ويبقى من هذه المسألة أن يأتي أحد الأموات ويطلب من أحد الورثة شيئا لا علاقة له بالدين بل بأمر من أمور الحياة العامة أو المصالح التي تتعلق به ،أو بأمر من الأمور الثابتة نصا بالشريعة ؛ كالسنن أو الصدقة أو الحج أو العمرة أو صلة الرحم أو أداء الدين الذي في ذمته لله أو لآدمي ، وغير هذه الصور ، فهذا ينظر له ويمكن بعد عرض الرؤيا على من يوثق بعلمه أن تبرأ ذمة هذا المتوفى ولا حرج إن شاء الله.والله أعلم .
96 - يعقوب بن سفيان بن جوان الفسوى (2) المحدث الحافظ ، كان ممن جمع وصنف مع الورع والنسك والصلابة فى التمسك بالسنة ، وقال الحاكم : ((فأما سماعه ورجلته وأفراد حديثه فأكثر من أن يمكن ذكرها )) وقال أبو عبد الرحمن النهاوندي :سمعت يعقوب بن سفيانيول : ((كتبت عن ألف شيخ وكسر كلهم ثقات )) . وقال يعقوب ايضًا ((قمت فى الرحلة ثلاثين سنة )) وقال أبو زرعة الدمشقى : ((قدم علينا رجلان من نبلاء الناس أحدهما وأرحلهما يعقوب بن سفيان ، يعجز أهل العراق أن يروا مثله ))مات سنة سبع وسبعين ومائتين .
قال عبدان بن محمد المروزي :((رأيت يعقوب بن سفيان فى النوم فقلت : ما فعل الله تعالى بك ؟ قال : غفر لى وأمرنى أن أحدث فى السماء كما كنت أحدث فى الأرض )).
ومن عنايات الله بهذا الامام فى طلبه للحديث الذى أخبر به عن نفسه نسوقه عبرة لطلاب العلم
* قال محمد بن يزيد العطار سمعت يعقوب بن سفيان يقول : ((كنت فى رحلتى فَقَلَت نفقتى ، فكنت اُدمِنُ الكتابة ليلاً ،وأقرأ نهاراً ،فلما كان ذات ليلة كنت جالساً أنسخ فى السراج ، وكان شتاء ، فنزل الماء فى عينى فلم أبصر شيئاً ، فبكيت على نفسى لانقطاعى عن بلدى وعلى مافاتنى من العلم ، فغلبتنى عيناى فنمتُ فرأيت النبى -صلى الله عليه وسلم - ، فى النوم فناداتى : ((يا يعقوب لم أنت بكيت ؟ )) فقلت : يارسول الله ذهب بصرى فتحسرت على ما فاتني . فقال لي : ((أدنُ منى )) فدنوت منه فأمر يده على عينى كأنه يقرأ عليهها ، ثم أستيقظت فأبصرت ، فأخذت نسخى وقعدت أكتب (1) .
نافلة التعليم وفضلها
97 -اعلم أيها الإنسان المسلم أن الاشتغال بالنافلة من العلم أفضل من الاشتغال بالنافلة من العبادة وعلى ذلك الائمة الاربعة الأربعة قال الشافعى : طلب العلم أفضل من الصلاة النافلة . وقال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله ورزقنا علمه - : ما صليت اليوم غير الفرض ، استأثرت بمذاكرة أبى زُرعة على نوافلى.
جاء فى ((ترتيب المدراك )) للقاضي عياض ، 3 : 234-235 ، 240 ، 261
في ترجمة الإمام المحدٌث الفقيه العابد الزاهد (عبدالله وهب القرشى المصرى )
صاحب الإمام ماللك اليث والثورى وغيرهم، المتوفى سنة 197 هــ رحمه الله تعالى ، جاء فيه أن سحنون قال : ((كان ابنُ وهب قد قسم دهره أثلاثاً ، ثلث في الرباط ، وثُلُث يعلم بمصر ، وثُلُث بالحج ، وذكر أنه حجٌ ستٌا وثلاثين حجة قال ابن أخيه :كنتُ معه بالإسكندرية مرابطاً ، فاجتمع الناس عليه يسألونه نشر العلم ، فقال لي : هذا بلدٌ عبادة ، وقلما أمهٌدُ لنفسى فيه مع شغل الناس ، فترك الجلوس لهم فى الأوقات التى كان يجلس ، وأقبل على العبادة والحراسة .
فبعد يومين أتاه إنسان فأخبره أنه رأى نفسه فى مسجد عظيم نحو المسجد الحرام ، والنبى - صلى الله عليه وسلم - ، فيه وأبو بكر عن يمينه ، وعمرو عن شماله ، وأنت بين يديه ، وفي المسجد قناديل تَزهرُ أحسن شيء وأشدها ضياء ، إذ خفت منها قنديل فانطفأ ، فقال لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -قم يا عبدالله أوقده فأوقدته ، ثم أخر كذلك ، ثم أقمت أياماً فرأيت القناديل كلها همت أن تطفأ ، فقال أبو بكر : يا رسول الله أترى هذه القناديل ؟ فقال - صلى الله عليه وسلم - هذا عمل عبدالله ، يريد يطفئها !
فبكى ابن وهب ، فقال له الرجل : جئت لأبشرك ،ولوعملتُ أنه يغٌمك لم آتك .فقال : خير ، هذه رؤيا وُعظتُ بها ، ظننت أن العبادة أفضلُ من نشر العلم ، فترك (وقتاً) كثيراً وعملَهُ للعلم ، وحبس نفسه لهم يقرأون عليه ويسألونه
* قال ابن وهب : كنتُ بين يدى ماللك أكتب ، فأقيمت الصلاه - وفى لفظ آخر فأذٌن المؤذن - وبين يديه كتب منشورة ، فبادرت إلى جمعها ، فقال لي ماللك : على رسُلك ، فليس ما تقوم إليه بأفضل مما أنت فيه .
ومن رأى أنه جامع امرأة ميتة معروفة فإنه حصول خير وبلوغ ما يؤمله من حيث لا يحتسب وإن كان الميت رجلا معروفا فحصول الخير كذلك وإن كان الميت رجلا مجهولا لم يعرفه فإنه ظفر على الأعادي ومن رأى أنه يجامع امرأة ميتة ذات محرم فإنه حصول هم وغم ومن رأى أنه يجامع امرأته المتوفية فلا خير فيه ومن رأى أن ميتا يجامعه فإنه يدل على وصول رزق من مال الميت للرائي ومن رأى أنه يقبل ميتا بشهوة فإنه يصدر من الرائي في حق الميت خير وصدقة ودعاء