ومن رأى عينا انفجرت من حيث يمكن انفجار العيون فإنه يصيبه هم وحزن وبكاء شديد، وإن كان عنده مريض فهو موته وسيلان العيون في الأماكن التي ينكر سيلها فيه تؤول بسيل الدموع والبكاء.
ومن رأى وجهه فيها فإنها تحسن مروءته وإن رأى لحيته فيها سوداء مع وجه حسن وهو على هذه الصورة في اليقظة فإنه يتكرم على الناس ويحسن فيهم جاهه في أمر الدنيا وإن رآها بيضاء فإنه يفتقر ويكثر جاهه ويقوي دينه.
ومن رأى أن بيده عينا أو عيونا سواء كن أعين آدمي أو غيره فإنه مال على كل حال وأما الجبهة فهي زين الانسان ودينه فمن رأى فيها حسنا وجمالا أو ما يحصل له نتيجة فتأويله في ذلك وإن رأى بخلافه فتعبيره ضده وربما دلت الجهة على الصلاة والسجود.
ومن رأى عينا انفرجت وخرج منها الماء حتى ملأ الدار فإنه يخرج من الهموم كلها، وربما كان لأهل الفساد حزنا بسبب صحة جسم هذا إذا لم تكن جارية، فإن كانت جارية فهو خير وبركة لقوله تعالى " فيها عين جارية " .
فإن رأى في وجهه شعرا أبيض وهو ينتفه ذهب جاهه ودينه ومنهم من قال المرآة امرأة وانكسارها موتها وأن رأى في المرآة فرج امرأة أتاه الفرج وإن رأى كأنه يجلو مرآة فإنه في أمر يطلب الفرج منه وإن لم يقدر ان يجلوها لكثرة صدئها فإنه لا يجد الفرج.
ومن رأى كأنه ينظر في المرآة من ورائها فإن امرأته ترتكب فاحشة أو يعزل إن كان ذا منصب وقال السلمي من رأى أنه أصاب مرآة لم ينظر فيها وجهه فإنه ينال ما يكرهه في جاهه وإن رآه فيها لا خير فيه وإن كان صاحب منصب فإنه يرى آخر مكانه.)
ومن رأى طير قلع عينيه فإنه يدل على فساد دينه من شخص وقيل طير الماء أحسن رؤيا من بقية الطيور ولحومها وريشها وعظامها مال ورفعة لأن معيشتها من البر والبحر.
ورؤية العينين تؤول بالدين فمن رأى أنه أعمى أو انفقأت عيناه فقد ضل عن الإسلام بمعصية أتاها وقيل يكون قليل المعرفة لا يدرك الأمور وقيل أنه يعمى عن حجته وطلب حاجته ومن رأى أن عينيه ابيضتا فإنه يدل على حزنه فإن انجلتا فإنه يجتمع بغائب قد طالت غيبته أو بمن يعز عليه وإن كان مهموما ذهب همه وغمه ومن رأى أنه كان أعمى ثم أبصر فإنه يهتدي إلى الحق ومن رأى أنه يقود أعمى فإنه يرشد ضالا إلى الحق ومن رأى أنه أعور العين فقد ذهب نصف دينه وأصاب إثما عظيما وقيل إنه ينظر منفعة من أخيه ويرجى له نموها وربما أنه يتخلص من الضيق والإثم وقيل إن كان له أخ أو ولد يموت وربما يذهب نصف ماله أو نصف عمره ذهب فيصلح ما بقي وقيل يكون من أهل الجنة وقال بعضهم إني لأكره ذلك في المنام لأن إبليس كان أعور وكذلك الدجال ومن رأى أنه أصيب في عينيه وهو ذو يسر وصلاح وليس له ولد ولا أخ فإنه يصاب في ماله العين وقيل عرض ومن رأى بعينيه رمدا فإنه يحدث في دينه فساد ويشرف على هلاك دينه ومن رأى أن رمده نقص من بصره ظاهرا أو باطنا فإن ذلك زيادة في دينه بقدر ما ظهر ومن رأى أنه يداوي عينيه فهو على خمسة أوجه صلاح في دينه وزيادة في ماله وقرة عين وقدوم أخ من سفر ووجود دولة ومن رأى أنه يكتحل لقصد الزينة فإنه يأتي أمرا يحصل منه زينة وصلاح بقدر ذلك وقيل إن كان عزبا يتزوج أو فقيرا استفاد مالا حسنا وقيل من رأى أنه اكتحل بالإثمد فإنه يجمع بين امرأتين ومن رأى أنه اكتحل بما لا ينبغي فإنه يطلب حراما من فرج أو دبر ومن رأى أن في جسده عيونا كثيرة فإن ذلك زيادة في الدين ومن رأى أنه يأكل من عين فإنه يأكل من مال من رأى بعينه رزقه فإنه مجرم ومن رأى أن بيده عينا أو عيونا سواء كانت أعين آدمي أو غيره فإنه مال على كل حال ومن رأى لقلبه عينا فهو صلاح في دينه وحكمة ينطق بها وتخرج من قلبه
ومن رأى أنه أصاب مرآة ولم ينظر وجهه فيها فإنه ينال ما يكره في جاهه في الناس فإن نظر فيها فلا خير فيه وإن كان ذا سلطان لا يلبث أن يرى مكانه مثله إلا أن تكون المرآة من جديد أو صفر أو نحو ذلك فإنه يصيب ولدا غلاما وإن لم ينتظر ولدا وكان سلطانا أو عاملا فإنه يعزل ويرى مكانه غيره وإن لم يكن كذلك فإنه يفارق امرأته وقيل من رأى بيده مرآة ينظر فيها فإنه يذهب همه وإن رأت امرأة أنها تنظر في مرآة من غير فضة فإن كانت حبلى ولدت جارية مثلها ومن رأى أنه ينظر في مرآة هندية فإنه يموت له ولد ذكر فإن كانت له امرأة حامل فالذي في بطنها هو الميت
النوم كما ورد في القامـوس : فترة راحة للبدن والعقل ، تغيب خلالها الإرادة والوعي جزئيا ، أو كليا ، وتتوقف فيها جزئيا الوظائف البدنية .
ويقال لكثير النوم :
نوْمان ، و : نُوَمُ . ويسمى النوم : المنام ؛ ولذا يقال : رأى في منامه كذا ، أي في نومه ،
قال تعالى [ يا ُبنَيّ إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى... ]
ومعنى أرى في المنام : أي في النوم . والنوم من صفات البشر ،
ولذلك نزه الله نفسه عنه بقوله : [ لا تأخذه ِسَنة ٌ ولا نوم ] ، والسنة هي النعاس ،
ولهذا قال : ولا نوم ، والنوم أقوى من السنة ،
وقد جاء في الصحيح عن أبي موسى الأشعري قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : [ إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام ] .
وفي هذا المعنى يقول الله تعالى [ وهو الذي جعل لكم الليل لباسا . والنوم سباتا . وجعل النهار نشورا ] ،
والمعنى : أنه جعل النوم قاطعا للحركة ؛ لراحة الأبدان ، فبسكون الليل تسكن الحركات وتستريح فيحصل النوم المريح للروح والبدن .
هل هناك ما يسمي بالرؤي طويلة الأجل ؟ أو ذات المراحل ؟
الرؤى طويلة المدى، أو ذات المراحل
من خلال تأملي في النصوص الكثيرة التي تتناول الرؤي في القران أو السنة
الرؤى طويلة المدى، أو ذات المراحل:
من خلال تأملي في النصوص الكثيرة التي تتناول الرؤى، في القرآن أو السنة، يمكن تصنيفها من حيث سرعة الوقوع أو تأخره إلى قسمين أساسيين:
1/ رؤى سريعة الوقوع أو التحقق ، وقد تحدثنا عنها مرارا وتكرارا ، وذكرنا أن من أعظم الأمور التي تسهم في سرعة الوقوع : صدق اللهجة والحديث من صاحب الرؤيا ، أو إذا ما رآها قبيل أو بعيد الفجر، وذكرنا دليلا على هذا الكلام قوله صلى الله عليه وسلم : أصدق الرؤى ما كان في الأسحار، وحديث [ أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا] .
2/ رؤى بعيدة الأجل، أو يمكن تسميتها ب: ذات المراحل؛ وهي عنوان مقالتي هذه ، وهي ما قصدت الحديث عنه اليوم؛ وهي تلك الرؤى التي تستمر لمدة طويلة وهي تتحقق ويتحقق تعبيرها، ويعيشها صاحبها، ويعيش أحداثها فترات طويلة من عمره، وتختلف عن الرؤيا التي وقعت فجأة وبعد يأس وطول انتظار ؛ بأن ما أتحدث عنه الآن يتحقق بعضه وباستمرار طيلة حياة صاحبه أو في جزء طويل من عمره، أما ما تحقق فجأة وكان صاحبه قد بشر به ، ولم يقع ، ومن ثم وقع فجأة ، فهذا النوع لا يقع أبدا منه شيء قبل الوقوع الكامل أو الجزئي له.
سأضرب لكم مثلا؛ بقصة يوسف عليه الصلاة والسلام ورؤيته التي جاءت في القرآن، فقد رأى الشمس والقمر وأحد عشر كوكبا له ساجدين، وهذه الرؤيا تحققت له على مدى أربعين سنة من مراحل عمره المختلفة، وعاش فصول تحققها طفلا وشابا وكهلا.
هل يفيد المعيون وهو – من أصابته العين – ما يراه من الرؤى ، أو الأحلام في اكتشاف علته ، أو عائنه وهو – من تسبب عليه بالعين - ؟
هذة مسألة تطرح علي باستمرار ، وهي مما ناقشتة في برنامج الأحلام علي شاشة ال : Mbc ، وقد لاقت الحلقة صدي طيبا ، وكبيرا في حينة والحمد لله
وما يراة المعيون من وجهة نظري لا يخلو من وجهين :
1/ أن يرى الرؤيا بعد أن يُلح على الله بالدعاء ، بأن يُشفيه ويعافيه دون التفكير بالعين أو تضخيمها ، ودون أن يشك بأحد . وهنا وفي هذه الحالة قد تُفيد الرؤى أصحابها ، ولعل في تعبيرها سبب لنجاة صاحبها ، أو دلالته على سبب علته .
2/ أن يرى الرؤيا ؛ وهو يشك في شخص ، أو عائلة ، أو صديق له ، أو يشك في موقف ، كمن جاءته العين بعد حفلة ، أو امتحان ، فيشك في من حضر لهذه المناسبات مثلا ، ويبدأ هذا الإنسان يُعمل ذهنه ، وتبدأ الأفكار والوساوس تلعب به يمنة ويسرة ، ولا يخفى أن هذه الوساوس من أعمال الشيطان ، ثم قد يدعو هذا الإنسان ربه أن يُريه في المنام رؤيا تدله على العائن ، ومن ثم ينام ويحلم بشخص أو أكثر ، أو عائلة ، وقد يكون زميلا له ، أو قريبا ، بل قد يكون حبيبا من أشد الناس له حبا!!!!فيربط بينه وبين مصيبته ، فأنا أقول هنا إن هذا من الخطأ ، وهو من أفعال الشيطان ، ووسوسته للإنسان ، ليجعله في حزن دائم ، ودوامة لا يستطيع الخروج منها ، وتبدأ من هنا لدى البعـض رحلة لا تنتهي مع المعبرين ، ثم مع القراء ، ثم مع الأطباء ......الخ ، وقد تنتهي هذه الرحلة بالشفاء ، وقد لا تنتـهي ؛ وهو الغالب ،
والسبب في هذه الحالة:
هو هذه الأوهام الناتجة عن أن الأحلام قد تدل على من عان ، أو تسبب بالعين.
وهنا أقول حقيقة حتى لا يفهم من كلامي التعميم المطلق:
إن التعرف على العائن من خلال أحلام المعيون ممكن ، ووجد الكثير ممن أفاد من هذه الطريقة ، لكن ليس بالصورة التي توجد اليوم ، وفيها يطلب المُعاِلج من المعيون أن يخبره بعد القراءة ، أو الجلسة العلاجية ، بمن رأى في النوم والجزم بأنه هو العائن ، وما رآه المعيون في مثل هذا الوضع الباطل ، باطل ، وما بني على باطل فهو باطل .... إن استثارة هذا المريض والطلب منه بعد القراءة عليه ، أن ينام ، ومن ثم فإنه سيرى عائنه في نومه ، هي أشبه بالأضغاث التي تكون نتاج التفكير بشيء من الأمور ، أو الهموم ، أو المشاريع ، فإذا ما نام صاحبها رآها في نومه ، وهذه لا تعبير لها ، ولا يلتفت لها ، والله أعلم.
حاجب العين
هو زينة العين. والحاجب للرجل حسن سمته وجماله وأمره وجاهه في دينه، وأمانته ومكانته، ويقع تأويل الحاجبين على ما يُرى من صلاح أو فساد. وإذا كان الحاجبان كثيفي الشعر فهما عمودان من أجل أن النساء يسودن حواجبهن طلبا للزينة. والحاجبان أبوان أو ولدان أو شريكان أو زوجتان أو نائبان، فإن رأى الإنسان حاجبيه قد اقترنا، دلّ ذلك على الألفة والمحبة وبالعكس. واسودادهما وغزارة شعرها دليل على حسن حال من دلاّ عليه. ونزولهما على العين دليل على تغير حال مَن دلاّ عليه من ولد أو شريك أو زوجة أو صاحب. ربما دلّ ذلك على طول العمر حتى يرى نفسه كذلك. والحاجبان يدلان على مرتبة في الدين. وربما دلّ الحاجب على حفظ من دلّت عليه العين كالوالي والوصي والزوج. وهو قوس سهامه اللحاظ من العيون الجميلة.
العينان
هي في المنام دين الرجل وبصيرته التي يبصر بها الهدى والضلالة. ومَن رأى في جسده عيوناً كثيرة فذلك زيادة في الدين والصلاح. وإن رأى أنه لاحظ رجلاً شزراً فإنه يكايده ويحقد عليه. فإن رأى أن عينيه من حديد فإنه يهتك ستره ويناله هم شديد. وإن انشق بطنه ورأى في جوفه عيوناً فإنه زنديق لقوله تعالى: (ما جعل اللّه لرجل من قلبين في جوفه). وإن رأى على كتفه عين رجل أو عين بهيمة فإنه يصيب مالاً غيبياً. والعين السوداء دين، والعين الشهلاء مخالفة للدين، والعين الزرقاًء دين في بدعة، والعين الخضراء دين يخالف الأديان. وحدة البصرة محمودة لجميع الناس، وضعفه يدل على احتياجه للمال، لأن المال بمنزلة العين. وإن رأى عينيه ذهبتا مات أولاده. وإن كان مقهوراً فسيجد مَن يأخذ بيده. وإن رآها مَن يريد السفر أو مَن هو في سفر فيدل على أنه لا يرجع إلى الوطن. ومَن رأى أن عينيه عينا إنسان آخر فإن ذلك يدل على ذهاب بصره وعلى أن غيره يهديه الطريق.
ومَن رأى أن عينيه سقطتا في حجره مات أخوه وابنه ونحوهما. وعين الآدمي ولده أو حبيبه أو دينه، فمَن رأى بعينيه رمداً فهو نقص في دينه، والعمى أبلغ في النقص. وعين الملك جاسوسه، والعين تعبّر بالرقيب، وتعبّر بعين الماء، ومَن رأى أنه يداوي عينيه فإنه يصلح دينه، أو يصلح ماله. ومَن رأى أن بصره أحد وأقوى مما يظن فإن سريرتَه في دينه خير من علانيته. ومَن رأى أن بعينه بياضاً فيصيبه حزن، أو يفارق مَن يعز عليه، وإن كان مهموما أذهب اللّه همّه وغمه، ومَن رأى بعينيه زرقة فإنه مجرم. ومَن رأى أنه يأكل عين رجل فإنه يأكل ماله، ومَن رأى أن عينيه ليس لهما أهداب فإنه يضيّع شرائع اللّه والدين، فإن نتفها الإنسان فإن عدوه يفضحه. وإن رأى أن أشفار عينيه ابيضّت دلّ على مرض. وربما دلّت رؤيا العين المليحة على السحر والموت والحياة، أو على جميع الأهل أو الأقارب أو الأولاد. والعين نعي من الاشتقاق عين نعي. وإن كان عنده ولد أو زوجة أو حبيب مريض أفاق من مرض، وإن كان كافراً أسلم، وإن كان فقيراً استغنى. وربما دلّ شخوص البصر على الشدّة. وإن انتقلت العين لغير محلها من البدن دلّ على الآفة. وطمس العيون دليل على حلول العذاب من اللّه تعالى. والعين اليمنى تدل على الابن واليسرى على البنت، والقذى في العين يدل على السهر. وإن رأى بعينه حمرة أصابه غيظ أو حنق لعارض بحدث له. ومَن رأى أن عينه فقئت فينقطع عنه ولد هو قرّة عينه. وفقء العين في المنام عمر طويل. وربما دلّ قلع العين على مصيبة.
عين
إذا حلمت برؤية عين فإن هذا يحذرك من أن أعداء متربصين يسعوا إلى أدنى فرصة لإيذاء عملك. ويشير هذا الحلم بالنسبة للعاشق إلى أن منافساً سوف يغتصب مكانه إذا لم يكن حريصاً.
إذا حلمت بعيون عسلية فإن هذا يشير إلى خداع وغدر متأصل في النفس.
إذا رأيت عينين زرقاوين فإن هذا يشير إلى ضعف في تنفيذ أية نية. إذا رأيت عينين رماديتين فإن هذا يشير إلى أن صاحبهما يعشق الإطراء والتملق.
إذا حلمت بفقدان عين أو أن العينين متقرحتان فإن هذا يشير إلى مشكلة.
إذا رأيت رجلاً بعين واحدة فإن هذا يشير إلى أن خسارة ومشكلة تهددانك بحيث أن جميع المشاكل والخسارات ستبدو تافهة بالمقارنة معهما.
المرارة
وهىِ هنة تشبه الكيس لاصقة بالكبد، تحتوي مادة صفراء هي الِمرَّة، مَن رأى في المنام أنه قطع مرارة إنسان بأسنانه فمات، فإن القاطع يحقد عليه، فإن خرج دمه وشربه القاطع فإنه يستحل ماله بجهله وشره. والمرارة تدل على الغضب، وعلى اللذة، وعلى الضحك. ومرارة الإنسان صاحب سرّه.
إذا كانت المراسلة في المنام بين فئتين في الحرب دلّت على قرب الأجل، وإخماد الفتنة، وإتباع الحق، وموت المريض، أو نصر المظلوم. وإن صار الإنسان في المنام رسولاً دلّ على رفع قدره. انظر أيضاً المكاتَبة.
المرآة
هي في المنام خيال وغرور، وقيل: امرأة. ومن رأى أنه نظر في مرآة فرأى لحيته سوداء وهو على غير ذلك فإنه يكرم عند الناس ويحسن جاهه فيهم في أمر دنياه دون دينه ومَن نظر في مرآة فإنه يتزوج، دهان كانت له امرأة غائبة قدّمت عليه، وإن كان سلطاناً عُزل. وقيل: إن المرآة مروءة الرجل ومرتبته. ومَن نظر في مرآة فضية فيذهب جاهه. فإن انكسرت المرأة فإن امرأته تموت. وإن نظر في مرآة مجلوّة فتنجلي عنه الهموم. والمرآة الصدئة سوء حال الرجل، وإن كان في المرآة غش فإنه في هم عظيم. ومَن رأى أنه ينظر في المرآة فإن اللّه غير راض عنه، وهو عاصي اللّه تعالى في سره وعلانيته. ومرآة الذهب قوة في الدين واستغناء بعد الفقر، وتولية بعد العز. وإذا نظر المريض في مرآة دلّ ذلك على موته. والمرآة دالة على السفر والحمل من نسبة المنظور في المرآة، فإن كان المنظور في المرآة امرأة ربما أتت بأنثى، وإن كان المنظور رجلاً ربما أتت بولد ذكر. فإن رأى الرجل في المرآة شكلاً غير شكله أُصيب في ماله أو عقله، وإن وجد نفسه امرأة رزق بنتاً وتزوج أو اشترى جارية. وإن نظر سجين إلى وجهه في المرآة تخلُص من سجنه. ومَن رأى أنه صار مرآة فينال ما يكرهه في جاهه في الناس.
مرآة
إذا رأيت نفسك في الحلم في مرآة فسوف تواجه العديد من المشاكل، كما أن المرض سيحيق بك وسوف تخسر ثروتك إذا رأيت مرآة مكسورة فإن هذا ينبئ بموت مفاجئ لشخص قريب لك. إذا رأيت الآخرين في مرآة فإن هذا ينبئ بأنهم سوف يقفون منك موقفاً غير منصف لبلوغ مصالحهم. وتنبئ رؤية الحيوان في مرآة في الحلم باضطرابات وخسائر في الأموال. إذا حلمت فتاة أنها كسرة مرآة فإن هذا ينبئ بعدم محالفة الحظ لها في صداقة أو زواج. أما إذا رأت حبيبها شاحباً في مرآة فإن هذا ينبئ بموت ونهاية علاقة فاشلة معه. إذا بدا في المرآة سعيداً فهذا ينبئ بحدوث خلاف طفيف بينهما لن يلبث أن يزول.
إذا حلمت امرأة بمرآة فإن هذا يعني أنها سوف تواجه خداعاً وتناقضات يسببان لها صدمة، وقد يؤديان إلى مشاهد مأساوية أو انفعالات.
مراب
إذا حلمت أنك مراب فهذا ينبئ بأن أصدقاءك سيعاملونك ببرود كما سوف تتردى أحوال تجارتك بشكل مخيف.
إذا رأيت الآخرين مرابين فهذا ينبئ أنك ستهجر صديقاً صادقاً لخيانته ومكره.
هدب العين
تدل رؤيته في المنام على وقاية الدين. والهدب للعين أكثر وقاية من الحاجبين للقذى. وإن رأى أنه قعد في ظل هدب عينيه فإن كان صاحب دين وعلم، فإنه يعيش في ظل دينه وعلمه، وإن كان صاحب دنيا فإنه يأخذ أموال الناس ويتوارى. وإن رأى أنه ليس لعينيه هدب فإنه لا يحفظ شرائع الدين، وإن رأى أن أهداب عينيه كثيرة حسنة فإن دينه حصين. وإن رأى أن أهداب عينيه ابيضّت مرض.
وأما العين: فدين الرجل وبصيرته التي يبصر بها الهدى والضلالة. فإن رأى في جسده عيوناً كثيرة، دل على زيادة صلاحه ودينه. فإن رأى كأنّ بطنه انشق فرأى في باطنه عيوناَ، فإنّه زنديق، لقوله تعالى: " مَا جَعَلَ الله لِرَجُل منْ قَلْبَيْنِ في جَوْفِهِ " . فإن رأى كأنّ عينيه عينا إنسان آخر غريب مجهول، دلت رؤياه على ذهاب بصره، ويكون غيره يهديه الطريق. فإن كان الرجل معروفاً فإنّ صاحب الرؤيا يتزوج ابنته وتصيب منه خيراً. فإن رأى كأنّ عينيه ذهبتا، مات أولاده، ومن رأى أنّه أعمى العينين وهو في غربة، دل على امتداد غربته إلى أن يموت. فإن رأى كأنّ عينيه من حديد، ناله همّ شديد يؤدي إلى هتك ستره. فإن رأى أنّه فتح عينيه على رجل، فإنّه ينظر في أمره ويعينه. وإن رأى كأنّه نظر إليه شزراً، فإنّه يحقد عليه، ومن رأى كأنّه يسمع بالعين وينظر بالأذن، فإن يحمل أهله وابنته على ارتكاب المعاصي. ومن رأى على كفه عين رجل أو عين بهيمة، نال مالاً عيّناً. ومن رأى كأنّه نظر إلى عين فأعجبته فاستحسنها، فإنّه يعمل شيئاً يضر بدينه. والعين السوداء الدين. اوالزرقاء البدعة، والشهلاء مخالفة الدين. والخضراء دين يخالف الأديان. فإن رأى لقلبه عيناً أو عيوناً، فهو صلاح في الدين بقدر نورها. فإن رأى أنّه زنى بالعين، فإنّه ينظر إلى النساء. فإن رأى أنّ عينه مسمرة، فإنّه ينظر بريبة إلى امرأة صديقه، وحدة البصر محمودة لجميع الناس، ومن كان له أولاد ورأى هذه الرؤيا، دل على أنّهم يمرضون، لأن الأولاد بمنزلة العينين محبوبتان. ورأى الحجاج بن يوسف كأنّ عينيه سقطتا في حجره، فنعي إليه أخوه محمد وابنه محمد. ورأى بعض اليهود جارية في السماء أو عين جارية، فقص رؤياه على برهمي، فقال تصيب مالاً من التجارة. فإن رآها صانع، أصاب مالاً من صناعته.
وأهداب العينين: في التأويل وقاية للدين. فإنّه أوقى للعينين من الحاجبين. وقيل الصلاح والفساد فيهما راجعان إلى الولد والمال. فإن رأى كأنّ أهداب عينيه كثيرة حسنة، فإنّ دينه حصين. فإن رأى كأنه قعد في ظل أهداب عينيه، فإن كان صاحب دين وعلم، فإنّه يعيش في ظل دينه. وإن كان صاحب دنيا، فإنّه يأخذ أموال الناس ويتوارى، فإن رأى كأنّه ليس لعينيه هدب، فإنّه يضيع شراثع الدين. فإن نتفها إنسان، فإن عدوه ينصحه في دينه. فإن رأى كأنّ أشعاره ابيضّت دل على مرض يصيبه من الرأس أو العينين أو الأذنين أو الضرس.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت كأنّي قابض على لحية عن وقرضتها حتى استأصلتهها. فقال: إنك تأكل ميراث عمك ولا يكون له وارث غيرك فإن تناولت منها شيئاً ورثت بقدر ذلك. ومن رأى أنّ لحيته بيضاء براقة نال عزاً وجاهاً واسماً وذكراً في البلاد، لأنّ لحية إبراهيم عليه السلام كانت بيضاء. فإن رأى أنها شمطاء، فإنّه يصيب جاهاً ووقاراً. فإنّ رأى أنّه أشد سواداً وأحسن مما كانت في اليقظة، وكانت سوداء في اليقظة، فإنّه يصيب هيبة وعزاً وجاهاً وجمالاً. فإن رأى أنه شابت وبقي من سوادها شيء، فإنّه وقار. فإن لم يبق من سوادها شيء، فإنّه يفتقر ويذهب جاهه. وأتى ابن سيرين رجلِ فقال: رأيت أنّ لحيتي بيضاء، وأنّي أخضبها فلا يعلق بها الخضاب، وكان الرجل شاباَ أسود اللحية، فقال: البياض نقص من ملكك وأنت تريد ستره، وقد علم به. قال: صدقت.
أما جدع الأنف، وفقء العينِ، فيدلان أنّ الجادع والقاضي يقضيان ديناً للمجدوع والمفقوء، ويجازيان قوماً على عمل سبق منهم. لقوله تعالى: " وِالأذْنِ بالأذن " . فإن رأى كأنّ شيخاً مجهولاً قطع أذنيه، فإنّه يصيب ديتين. ومن رأى كأنه صلى الله عليه وسلم جدع أذن رجل، فإنّه يخونه في أهله أو ولده، ويدل على زوال دولته. وقال بعضهم: من رأى كأنّ أذنيه جدعتا وكانت له امرأة حبلى، فإنّها تموت. وإن لم تكن له أمرأة، فإنّ امرأة من أهل بيته تموت.
من رأى أنّه يداوي عينه: فإنّه يصلح دينه. ومن رأى كأنّه يكتحل وكان ضميره في كحله إصلاح البصر، فإنّه يتفقد دينه بصلاح أو زينة. فإن كان ضميره الزينة، فإنّه بأتي أمراً يزين به دينه ودنياه.
مرافق الدار: المطبخ: طباخة. والمبرز: امرأة، فإن كان واسعاً نظيفاً غير ظاهر الرائحة، فإنّ امرأته حسنة المعاشرة، ونظافته صلاحها، وسعته طاعتها، وقلة نتنه حسن بنائها. وإن كان ضيقاً مملوءاً عذرة لا يجد صاحبه منه مكاناً يقعد فيه، فإنّها تكون ناشزة. وإن كانت رائحته منتنة فإنّها تكون سليطة وتشتهر بالسلاطة. وعمق بئرها تدبيرها وقيامها في أمورها. وإن نظر فيها فرأى فيها دماً فإنّه يأتي امرأته وهي حائض، فإن رأى بئرها قد امتلأت فإنّه تدبيرها ومنعها للرجل من النفقة الكبيرة مخافة التبذير، فإن رأى بيده خشبة يحرك بها في البئر، فإنّ في بيته امرأة مطلقة. فإن كانت البئر ممتلئة لا يخاف فورها، فإنّ امرأته حبلى. ومن رأى أنّه جعل في مستراح، فإنّه يمكر به، فإن أغلق عليه بابه، فإنّه يموت. وقد تقدم في ذكر الكنيف والمبرز في أول الباب ما فيه كفاية.
المرآة: فمن نظر وجهه فيها من العزاب فإنّه ينكح غيره ويلقي وجهه، وإن كان عنده حمل أتى مثله ذكراً كان الناظر أم أنثى، وقد يدل على فرقة الزوجين، حتى يرى وجهه في أرض غيره وفي غير المكان الذي هو فيه، وقد تفرق فيه بنية الناظر فيها وصفته وآماله، فإن كان نظره فيها ليصلح وجهه أو ليكحل عينيه، فإنّه ناظر في أمرِ أخوته مروع متسنن وقد تدل مرآته على قلبه، فما رأى عليها من صدأ كان ذلك إثماً وغشاوة على قلبه. والناظر في مرآة فضة يناله مكروه في جاهه. والنظر في المرآة للسلطان عزله عن سلطانه، ويرى نظيره في مكانه، وربما فارق زوجته وخلف عليها نظيره0
وقيل المرآة مروأة الرجل ومرتبته على قدر كبر المرِآة وجلالتها، فإن رأى وجهه فيها أكبر فإنَّ مرتبته فيها ترتفع، وإن كان وجهه فيها حسناَ فإنَّ مروأته تحسن، فإن رأى لحيته فيها سوداء مع وجه حسن وهوعلى غير هذه الصفة في اليقظة، فإنّه يكرم على الناس ويحسن فيهم جاهه في أمر الدنيا. وكذلك إن رأى لحيته شمطاء مكهلة مستوية. فإن رآها بيضاء فإنّه يفتقر ويكثر جاهه ويقوى دينه. فإن رأى في وجهه شعراً أبيض حيث لا ينبت الشعر، ذهب جاهه وقوي دينه، وكذلك النظر في مرآة الفضة يسقط الجاه. وقال آخر: المرآة امرأة، فإن رأى في المرآة فرج امرأة أتاه الفرج.
والنظر في المرآة المجلوة يجلو الهموم، وفي المرآة الصدئة سوء حال. فإن رأى كأنّه يجلو مرآة فإنّه في هم يطلب الفرج منه. فإن لم يقدر على أن يجلوها لكثرة صدئها فإنه لا يجد الفرج. وقيل إنّه إذا رأى كأنّه ينظر في مرآة فإن كان عزباً تزوج، وإن كانت امرأته غائبة اجتمع معها. وإن نظر في المرآة من ورائها ارتكب من امرأته فاحشة، وعزل إن كان سلطاناً، ويذهب زرعه إن كان دهقانَاَ. والمرأة إذا نظرت في المرآة وكانت حاملاً فإنّها تضع بنتاً تشبهها، أو تلد ابنتها بنتاً. فإن لم يكن شيء من ذلك تزوج زوجها أخرى عليها نظيرها، فهِي تراها شبهها. وكذلك لو رأى صبي أنّه نظر في مرآة وأبواه يلدان، فإنّه يصيب أخاً مثله ونظيره. وكذلك الصبية لو رأت ذلك أصابت أختاً نظيرتها، وكذلك إذا رأى رجل ذلك وكانت عنده حبلى ولد له ابن يشبهه.
وقذى العين: سمر الدين، ولا يضر صاحبه ما لم تنقص حدة البصر شيئاً ومن خرج من دبره خرقة أو ما لا يكون من أجواف الناس مثله، فإنّهم عياله غرباء يخرجون عنه. ومن أصاب خرقاً من الثياب جدداً، فإنّه يصيب كسوراً من الأموال شبه الدوانيق، وأموالاً مكسرة، وإن كانت الخرق خلقة بالية فلا خير فيها. ومن ركب دابة مقلوباً، فهو يأتي أمراً من غير وجهه منكراً إن كان تعمد ذلك، فإن لم يكن تعمد فهو كذلك من غير أن يعلم.
العين: في ذاتها، فدالة على كل ما تقر به عينه من مال عين أو ولد أو أخ أو والد أو أمير أو قائد، فما نزل بها في جسمها، أو فقدت من مكانها، أو رميت به من السهام والطوارق، فإنّها حوادث تنزل بمن تدل عليه ممن وصفناه، فاليمنى تدل على الذكر الكبير والأشراف، واليسرى على الأدنى، وكذلك كل ما كان في ناحية اليمين والشمال من الجوارح، لفضل اليمين على الشمال.
من قرأها فإنه يتوب عن الكذب ويثرك الباطل.
وقال الكرماني انه يطلب حسن السيرة وسلوك طريق وقيل يعمل عملا يحبب به نفسه للناس.
وقال جعفر الصادق تتسع عليه دنياه ويحصل له نعمة.
ومن رأى أنه أعور العين فقد ذهب نصف دينه وأصاب إثما عظيما، وقيل انه ينتظر منفعة من أخيه ويرجى له نموها، وربما أنه يتلخص من الاثم، وقيل ان كان له أخ أو ولد يموت وربما يذهب نصف ماله وقيل يذهب نصف عمره فيصلح ما بقي قود يكون من أهل الجنة لقوله عليه السلام: من عدم إحدى كريمتيه كان جزاؤه الجنة. أو كما قال عليه السلام في الحديث الصحيح وقال بعض المعبرين إني لأكره ذلك في المنام لأن إبليس كان أعور وكذلك الدجال.
وأما معالجة العين فصلاح الدين والاكتحال للتداوي تفقد أمور الدنيا، وأما السعوط فيدل على شدة الغضب وأما التمريخ بالدهن الطيب فثناء حسن وبالدهن النتن فثناء قبيح، وقيل الدهن في الأصل غم.
ومن رأى أن عينه مملوءة بالدمع ولم يخرج فإنه يحصل له مال حلال، وأما الدمع البارد ففرج من غم والحار ضده، وإن جرى دمع عينه اليمنى فدخل في اليسرى فإنه ينكح ابنته أو ابنه ينكح ابنته.
ومن رأى عينا صافية فهي حياة طيبة فإن جرت في خلال البيوت فهي حياة للعامة، وإن جرت في الأماكن المرتفعة فهي حياة للخواص، وإن جرت في البادية فهي حياة للعرب.
وقال جعفر الصادق رؤيا المراكب تؤول على ثمانية أوجه ولد وأب وامرأة وركوب وفرح وأمن وعيش وغنى، وإن خرج من المركب بسلامة فيؤول له بما ذكر، وإن عطب فتعبيره ضده.
ومن رأى أنه صار مراكبيا وهو يدولب المركب فإنه دليل على ان يكون مصلحا بين الناس ويكون مقبول القول، وإن لم يدولب المركب كما ينبغي فإنه يكون خطرا في أمره، وقيل من رأى أنه في سفينة فإنه فيهم أو خصومة أو حبس أو أمر يحول بينه وبين النهوض أو تكون السفينة نجاة مما يخاف ويحذر، وإن كان عزبا تزوج.
وقال الكرماني من رأى أنه ينظر في المرآة وهي من حديد ان كانت امرأته حاملا فإنها تأتي بابن يشبه أباه وإن رأت امرأة أنها تنظر في المرآة وهي حامل فإنها تلد بنتا تشبهها وإن لم تكن حاملا وهي عقيم فإن زوجها يخاصمها ويضربها وإن رأى صبي إنه ينظر في المرآة فإنه يحصل له أخت وأن رأى ملك أنه ينظر في المرآة أو عالم فإنه يدل على عزله.
وقيل من رأى أنه ينظر في مرآة من حديد أو صفر أو ما أشبه ذلك وكان متزوجا فإنه يأتيه ولد غلام وإن لم ينتظر ولدا فإنه يفارق امرأته ويخلفه غيره وإن كان عزبا او بعد عهده عن النكاح فإنه ينكح امرأة ويلقى وجهه مع وجهها.