الشيخ
هو في المنام الجد والسعد. وإذا رأت المرأة شيخاً في المنام فإنه دنياها. فإن رأى شاب أنه تحول شيخاً فإنه ينال علماً وأدباً. والشيخ المجهول يدل على العز والجاه. والشيخ اليهودي يدل على عدو يريد هلاك الإنسان. والشيخ النصراني عدو لا تغرّ عداوته. والشيخ الكافر يدل على عدو قديم العداوة. فإن رأى شيخ أنه صار شاباً دلّ على قوته وسعة رزقه. وإن رأى شيخ أن أمه ولدته فإن كان مريضاً دلّ على موته، وإن كان فقيراً أوسع عليه. والشيخ الصالح يدل على العز والشرف والرزق والبركة والعمر الطويل. والشيخ الهرم وهم. وربما دلّت رؤية الشيخ على العجز والفشل والكسل و الضعف.
ورؤيا الشيخ والكهل المجهولين: تدل على جد صاحبها. فإذا رآهما أو أحدهما ضعيفاً، فهو ضعف جده. وإذا رآهما أو أحدهما قوياً، فهو قوة جده. فإن رأى شاباً كأنّه تحول شيخاً، فإنّه يصيب علماً وأدباً، فإن رأى كأنّه اتبع شيخاً، اتِبع خيراً خصباً. فإن رأى شيخاً رستاقياً، اتخذ صديقاً غليظاً. ومن رأى شيخاً تركياً، اتخذ صديقاً فإن كان مسلماً، سلم من شره.
نادرة أخبرني رجل من الثقات قال دخلت بيت المقدس في بعض السنين وكان له طاعون عظيم فأجتمعت على الشيخ أبي بكر الحلبي القاطن بالطيلونية المعروفة بالقرب من باب حطة وكنت قرأت عليه الحديث قديما فقرأت معه ورده من القرآن بعد صلاة الظهر على عادته فلما فرغ دعا بهذه الكلمات ثلاث مرات ومعه جماعة من تلامذته فسألته عنها فقال مأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أمر بعض الجماعة أن يكتبوها لي فكتبوها وصححوها عليه وهي هذه اللهم سكن هيبة عظيمة قهرمان الجبروت باللطيفة النازلة الواردة من فيضان الملكوت حتى نتشبث بأذيال لطفك وكرمك ونعتصم بك من إنزال قهرك يا ذا القوة الكاملة والقدرة الشاملة يا الله يا ألله يا ألله الله أكبر الله أكبر الله أكبر عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك اللهم إني أعوذ بك من الطعن والطاعون والفجأة وسوء المنقلب في النفس والأهل والمال والولد الله أكبر الله أكبر الله أكبر عدد ذنوبنا حتى تغفر اللهم صل على محمد صاحب الحوض والكوثر الله أكبر الله أكبر الله أكبر اللهم كما شفعت فينا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فأمهلنا وأعمرنا وأعمر بنا منازلنا ولا تهلكنا بذنوبنا وسيئاتنا وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم سألته عن طريق سنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أخبرني بعض المشايخ عن رجل من أهل الخير والصلاح كان في بلدة وكان يرى كل حين رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فنزل في تلك البلد طاعون كثير حتى مات أكثر أهلها فأجتمع إليه بعض أخبارها وسألوه أنه إذا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم على عادته في المنام يسأله الشفاعة فيهم فرأى النبي صلى الله عليه وسلم فاملاه من فيه هذا الدعاء وأمره أن يدعو به ويعلمه الناس ليدعو به في رفع الطاعون قال فقلت يا رسول الله إني أخاف أن أنساه أو أختل في شيء منه قال فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا كان معه وقال: اكتبه له في كفه. فاستيقظت فوجدته في كفي مكتوبا على صيغته كما أملانيه قال مؤلفه فسألت من أخبرني بهذا هل أذن لك الشيخ أبو بكر أن تروي عنه هذا بهذا السند قال نعم.
نادرة أخبرني رجل أيضا ان الشيخ محمد بن الشيخ عيسى الرحاوي المشهور بجبل بني عليم من بلاد حلب رأى في المنام كأن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام أعطاه أربعين جملا فجاء إلى الشيخ شهاب الدين أحمد بن المحسن المغربي وكان يومئذ بقرية من زاوية البار نازلا بها وقص عليه الرؤيا فقال له مكاشفة تعيش من يومئذ أربعين سنة قال الراوي فأقام إلى تمام الأربعين فأشار إليه الشيخ شهاب الدين المذكور أن يحج فإنها آخر السنة التي بقيت من بقية الرؤيا فحج الشيخ محمد المذكور فلما رجع إلى قريته بسرحها المذكور أقام ثلاثة أيام ومات ودفن بازاء أبيه السيد عيسى المذكور فصلى عليه الشيخ شهاب الدين المذكور ثم مات بعده قال الراوي وسمعت ذلك من الشيخ شهاب الدين المذكور من فيه وقصته مشهورة في بلاده.
نادرة قال الشيخ يوسف الكربوني رحمه الله تعالى كان بثغر الاسكندرية نائب وله خمسة أولاد يمتحون وهو ممتحن بهم حتى لا يعدل عنده شيء في الدنيا حبهم فنام ليلة فرأى كأن أصابعه الخمس قطعت فحصل عنده وجل عظيم فاستيقظ مرعوبا وخاف على أولاده قال الشيخ فأرسل خلفي وقص رؤياه علي فعلمت ما في نفسه وقلت له ليس الأمر كما تخيلت وإنما أحتاج منك على هذه الرؤيا جائزة فقال نعم فقلت له الأصابع الخمسة هي الصلوات الخمس فإنك لست بمواظب عليها فقال صدقت فقلت استغفر الله وتب إليه ولازم صلواتك.
نادرة روى أن رجلا جاء إلى الشيخ محمد القرعوني وقال له كأني رأيت الأمير فلانا راكبا على فرس عالي وهو لابس تشريفا والناس حوله فقال إن صدقت رؤياك يتولى هذا عن قرب وظيفة فتولى أمرية الحاج.
نادرة قال الشيخ نصر الله مشارة الصناعة وكان من ثقات أهل السنة رأيت في المنام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فقلت له يا أمير المؤمنين تفتحون مكة فتقولون من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ثم يتم على ولدك الحسين يوم الطف ماتم فقال لي أما سمعت أبيات ابن الصيفي في هذا فقلت لا فقال لتسمعها منه فاستيقظت فبادرت إلى دار ابن الصيفي فخرج إلي فذكرت له الرؤيا فشهق وأجهش بالبكاء وحلف بالله إن كانت خرجت من فمي أو خطي لأحد وإن كانت نظمت إلا في ليلتي هذه ثم أنشدني:
(ملكنا فكان العفو منا سجية ... فلما ملكتم سال بالدم أبطح)
)
(وحللتم قتل الأسارى وطالما ... غدونا على الأسرى فنعفو ونصفح)
(وحسبكم هذا التفاوت بيننا ... وكل إناء بالذي فيه ينضح)
(ان كنت تراها أفضل اجابة اضغط)
{{#dreams}}
تفسير حلم {{{title}}} [تفسير {{writer}}({{voto}}صوت])