وإذا رأى المريض أنه دخل الجنة فإنه يدل على موته ودفنه لقوله تعالى " الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة " والمراد بالجنة هنا القبر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار.
حرق جثة الميت
إذا حلمت بجثث تحرق فهذا يعني أن أعداء سوف يقللون تأثيرك في دوائر الأعمال. إذا ظننت أن جثتك تحرق فإن هذا ينبئ عن فشل واضح في المشاريع، يف حال إذا اعتدت عقلياً على حكمة آخرين دون أن تعود لاجتهادك الشخصي في تصريف أمورها.
هو في المنام ولد، فإن رأى أنه امتخط فإن امرأته تلد بنتاً. وإن امتخط في دار إنسان تزوج من تلك الدار. وقيل: من رأى أنَّه امتخط فإنه يقضي دينه، أو يجازي قوماً بشيء فعلوه. وإن امتخط في منديله فإنه يخون خادمه. وإن رأى في أنفه مخاطاً فإن امرأته حبلى. ومن رأى أنه امتخط فخرج من أنفه دابة أو طير أصاب ولداً من جواري ما ينسب إليه ذلك الطير، فإن خرج من أنفه سنور فهو ولد ولص، وإن كانت حمامة فهي ابنة مجنونة. والمخاط إنذار بمرض أو نزله.
ومن رأى المصطفى صلى الله عليه وسلم فإنه يحصل له الفرج بعد الغم ويقضى دينه، وإن كان محبوساً أو مقيداً فإنه يخلصه من حبسه وقيده ويأمن من خوفه، وإن كان في ضيق وقحط توافرت النعمة والخير عليه، وأما إذا كان غنياً فإنه يزداد غنى وقال أبو هريرة رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رآني في المنام فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتمثل بي وقيل رؤيته عليه السلام تدل على سعادة العقبى، وقيل ان كان مغلوباً ينتصر على أعدائه وإن كان مريضاً شفاه الله تعالى.
حنوط الموتى
هو في المنام سبب للفرح لمن كان في غم، والتوبة لمن فسد دينه. فإن رأى أنه يستعين برجل يشتري له الحنوط فإنه يستعين به في حسن محضر يلجأ إليه في كربه. والحنوط يذهب نجاسة الميت ونتنه، والغالية والكافور ثناء حسن. وحنوط الميت دليل على طيب ثنائه وتزكيته، وربما دل على ذلك على الإحسان.
المبّيض
إن كان مبيض الغزل فيدل على ما يدل عليه القصار. والمبّيض للحيطان يدل على الخياط الذي يكسو الناس الجديد، ويدل أيضاً على الجاه والعز والرفعة والثناء الجميل وتسديد الأمور. والمبيض للنحاس تدل رؤيته على صاحب الأعمال الصالحة في السر والجهر.
المحاسب
هو في المنام صاحب عذاب. وحساب الملك على طبقات: فإن رأى العامل أنَّه صار مستوفياً ارتفع قدره واتسع رزقه، كما أن الناظر إذا صار مشارفاً انحط قدره وحصل له هم ونكد وخسارة. وإن رأى الإنسان ديواناً مجهولاً وهم يحاسبونه دلّ على أنه على بدعه وضلالة لأنه مؤاخذ بما كُتب عليه.
المحراب
هو في المنام رئيس أو إمام. فمن رأى أنه يصلّي في المحراب فإنه بشارة. وإن رأت امرأة ذلك ولدت ابناً. ومحاريب الفقراء إذا رآها الإنسان دلّت على التهجد والإخلاص وحب الإنفراد عن الناس. والمحاريب المنحرفة دالة على الزيغ، والزلل في القول والعمل، وربما دلّ المحراب على الرزق الحلال والزوجة الصالحة، لقوله تعالى: (كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً). وإن كان محراب المسجد منحرفاً إلى غير القبلة، أو إن كانت رائحته كريهة أو فيه الجيف دلّ على كفر الرائي أو بدعته أو نفاقه.
المقص
تدل رؤيته في المنام على تقريض الأعراض لأن من أسمائه المقراض. وربما دلّ على ولي الأمر الفاصل بين الحق والباطل. والمقص يدل على زيادة العبيد والأولاد، وكذلك الأخ والأخت والدابة فإذا كان له واحد استفاد آخر إلا أن يكون عازباً فإنه يخرج. ومَن رأى أن مقراضاً نزل عليه من السماء فقد نفد عمره وانقرض. ومَن قشر بالمقراض لحى الناس أو ثيابهم فإنه يغتابهم ويخونهم. وقيل: المقص يدل على شريكين متفقين. وقيل: مَن رآه بيده ولد له أخ من أمه. ومَن رآه بيده وهو يقص به شعراً أو صوفاً فإنه يجمع مالاً كثير. وقيل: المقراض رجل يصلح بين الناس.
المنطقة
من شد في وسطه منطقه فإنه على النصف من عمره. والمناطق الكثيرة طول عمر لمن لبسها. والمنطقة ولد أو رئيس ضخم. ومن رأى أن عليه منطقة بلا حُلي فإنه يستند إلى رجل شريف قوي عزيز ينال منه خيراً أو نعمة، يشد به ظهره، ويسد به فقره. ومن شد وسطه بمنطقة وكان فقيراً استغنى أو سلطاناً قوي. وإن كانت المنطقة محلاة بالذهب، فإن الحلي للوالي قواده، وإن كانت الحلية من حديد فإن قواده أهل قوة وبأس، وإن كانت من صفر فيهم يستمتعون بمتاع الدنيا، وإن كانت من رصاص كانوا ذوي وهن وضعف، وإن كانت من فضة فإن كان مما ينسب إلى السيد فإنه يكون رئيساً صاحب جاه ومال، وإن كان إلى ولد فإنه يكون ولداً يسود ويكون فيه بعض الجهل. وإن أعطي منطقة وأخذها بيمينه ولم يلبسها فإنه يسافر سفراً في سلطان، وإن كان بيساره منطقة وبيمينه سوط فإنها ولاية. وإن شد ظهره بها فانقطعت فإنه يعزل إن كان سلطاناً أو يفارق رئيسه أو يموت. وإن كانت منطقته متقطعة وكان يرجو ولداً حصل له ذلك، وإن كان به خوف أو علة زالا، وإن كان سلطاناً قوي سلطانه. والمنطقة خدمة للبطال، أو امرأة أو كثرة عيال.
فأما الصلاة على الميت، فكثرة الدعاء والاستغفار له، فإن رأى كأنه الإمام عليه عند الصلاة عليه، ولي ولاية من قبل السلطان المنافق. ومن رأى كأنه خلف إمام يصلي على ميت، فإنه يحضر مجلسا يدعون فيه للأموات.
من رأى عزرائيل ملك الموت فليستعد للموت، وإن كان هناك عليل يدل على موته، وربما دل على عدو قاصد فليعتبر بسوء أحوال الرؤيا وما تدل عليه من صلاح وفساد.
ومن رأى أنه يقبله فيدل على حصول ميراث، وقيل تدل على تفرق جماعة أو حدوث أمر مكروه.
إذا قابلت أحد معارفك وتحدثت بسرور معه فإن هذا ينبئ أن عملك سوف يسير بلطف وأنه سوف يكون ثمة خلاف قليل فحسب في شؤونك العائلية.
إذا بدوت على خلاف معه، أو انهمكت في حديث بصوت عال، فسوف تدور حولك باهتياج إرباكات وإذلالات. إذا شعرت بالخجل من لقاء أحد معارفك أو إذا قابلته في وقت غير مؤات فهذا يدل على أنك ستكون مذنباً بالتصرف على نحو غير مشروع وسوف تفشي الأطراف الأخرى السر.
إذا اعتقدت فتاة أن لديها معارف كثراً فإن هذا يدل على أنها سوف تمتلك مصالح واسعة وأن حبها سيكون جديراً بالاكتساب. إذا كانت دائرة معارفها صغيرة فلن يحالفها الحظ في اكتساب امتيازات اجتماعية.
جُمان المرأة
إذا كان معه خلخال محكم فهو خير زوجها وإحسانه إليها. وإذا كان الخلخال زوجاً والجمان محلولاً غير منظوم فإنه خسران للرجال والنساء. وإذا كان الجمان من الفضة فإنه يرى من امرأته وهناً. وإن كان الجمان من خرز فهو يدل على إخوانه الذين يخذلونه.
حاجب الملك
إن رأى حجّابه قياما فيكم ينفذون أوامره. فإن رآهم قعوداً فإنهم يتوانون ويقصرون. وحاجب الملك بشارة. والحاجب رجل أديب يستشار ويستند إليه الرفيع والوضيع. وتدل رؤية الحاجب في المنام على تعذر الأسباب.
حارس الملك
تدل رؤيته في المنام على ذكر اللّه تعالى وقيام الليل. وربما دلّت رؤيته على الشر واللغط في الكلام. وأما حارس السجون فإنه يدل على ظهور ما يخفى.
يدل حبل المرأة في المنام على أنها تواظب على أمرها، وتنال منه مالاً وزيادة نامية، وفخراتً وعزاً، وثناء حسناً. وإذا رأى الرجل أن به حبلاً فإنه هم ثقيل خفي عن الناس، يخاف ازدياده وظهوره، والحبل زيادة في الدنيا لصاحب الرؤيا، ذكرا كان أو أنثى. ورؤية المرأة الحبلى تدل على همّ ونكد وأمور مستورة. وحبل الرجال في المنام دليل على زيادة العلم للعالم، وربما دل على همومه ونكده ومجاورة عدوّه، أو على العشق والهيام، وربما دلّ على من يجمع بين الذكور والإناث في محل واحد، أو يزرع الشيء في غير محله، أو يدخل داره لص، أو تخبأ في داره خبيئة، أو يسرق سرقة ويخفيها عن صاحبها. وربما دلّ حبل الرجل على أنه يهلك نفسه، وربما دفن عنده من يعز عليه من الأموات الأجانب. وربما كان كذاباً يتظاهر بالمحال، وربما كتم إيمانه واعتقاده الفاسد. وأما حبل الكبر فربما دلّ على نكد، يصل إلى أهلها بسببها، وربما دلّ على حادث شر يحدث في محلها من سارق أو حريق، وربما لبسها جان أو يعمل لها جهاز لما يناسبها، أو يعقد عليها من لم يكن كفؤاً لها، أوتزول بكارتها قبل زواجها. وأما حبل المرأة العاقر، أو الذكور من البهائم والأنعام، فإن ذلك دليل على قحط السنة، وقلّة خيرها، وكثرة فتنها وشرّها من قبل اللصوص. ومن رأى أن امرأته حبلى فإنه يرجو خيراً من عرض الدنيا. ومن رأى أن به حبلاً فإن ذلك زيادة في ماله ودنياه، وهو صالح للنساء والرجال على كل حال. وحبل العجوز خزانة سلاح أنها فتنة. وقيل: حبلها بطالة من الشغل. وقيل: هو خصب بعد جدب. والمرأة الخالية من الزوج وكذلك البكر إذا رأتا كأنهما حبلتا فإنهما تتزوجان.
زهرة المكحلة
إذا حلمت أنك ترى أو تجمع زهور المكحلة فأنت على وشك أن تعاني من انفصال مؤلم عن صديق سوف ينجم عنه ما هو خير لك.
" زهرة المكحلة: هي زهرة جميلة من فصيلة الزنبقات " .
المائدة
هي في المنام نعمة وإجابة دعوة ورغد عيش. وتدل على النصرة على الأعداء. والمائدة معيشة لمن كانت له. والمائدة رجل كبير بار سخي، فإن رأى عليها أرغفة كثيرة وطعاماً طيباً فإن ذلك كثرة مودة الإخوان. فإن رأى أنه أكل من المائدة طعاماً كثيراً دلّ ذلك على طول عمره. فإن رُفعت المائدة فقد نفد عمره. وكثرة الزمام على المائدة تدل على كثرة العيال. إذا اجتمع على المائدة ضدان دلّ ذلك على الحرب خاصة إذا كان المأكول رؤوساً مشوية أو هريسة. فالمائدة ميدان اللقاء، والمؤاكلة مطاعنة بالأيدي. والمائدة تدل على الدين. ومن كان معه على المائدة رجال فإنه يؤاخي أقواماً على سرور.
المبارزة
تدل في المنام على القوة، أو على خصومه إنسان، أو على تشتيت واختلاف، أو على قتال مع الآخر. ومن بارز بالسيف فيصيبه شرف من ضربه بالسيف في سبيل اللّه تعالى. ومن رأى بيده سيفاً مشهوراً فهو يشتهر بعمل يعمله.
المسك
هو في المنام يدل على صدقة السر والحمل بالأولاد. وربما دلّ في الميت على أنه في الجنة أو على التجارة الرابحة، أو على البستان الذي يُجنىَ منه الثمر، أو العلم النفيس من العلماء. وإن جعل المسك على النار مثل العنبر أو العود ابتدع في دينه، أو أذهب ماله في الفساد، ووضع الشيء في غير محله. والمسك حبيب أو جارية أو ولد، وقيل: امرأة. ومَن حمله من اللصوص فيقبض عليه لأن الرائحة الزكية تدل على حاملها. والمسك يدل على المسك لأنه أغلى من الذهب، ويدل على طيب عيش وخير لمن يشمه أو يملكه. ويدل على براءة المتهم. والمسك وكل سواد من الطيب كالقرنفل وجوزة الطيب سؤدد وسرور، وسحقه ثناء حسن.
المطمورة
تدل رؤيتها في المنام على الأم الكافلة المربية. فمَن رأى مطمورة انهدمت وكانت أمه مريضة ماتت. وإن رآها مملوءة بالطعام حملت زوجته، وإن رآها ناقصة نقص من السعر بمقدار ما نقص من المطمورة. وإن رأى ناراً وقعت في الطعام كان في الطعام الذي فيها غلاء عظيم، أو حادث من السلطان، أو جراد. ومَن سقط في مطمورة أو حفيرة مجهولة وكان مريضاً فإنه يموت، وإن كان في سفينة غرق، وإن كان مسافراً قطع عليه الطريق، وإن كان مخاصماً سجن.
هي في المنام دالة على الفوائد والأرزاق المتتابعة. وربما دلّت المقثأة على المرأة ذات النسل، ومَن ملك مقثأة وكان أهلاً للملك ملك وقهر أعداءه، وإن كان فقيراً استغنى، وإن كان عازباً تزوج، وإن كان طالباً للعلم حوى منه فنوناً شتى، وإن كان عاصياً. تاب إلى اللّه تعالى وجنى ثمرة توبته. وإن رأى ثمار المقثأة على رؤوس الأشجار دلّ ذلك على البدعة في الدين والظلم والشح أو الغلاء.
الملحفة
هي في المنام امرأة صاحب الرؤيا. فمن رأى أنه نام في ملحفة فإنه ينال امرأة متدينة. وِمَن لبس ملحفة حمراء لقي قتالاً. ومَن رأى أن الملحفة نُزعت منه فإنه يفارق زوجته بطلاق أو موت.
المنديل
هو في المنام دال على الرفق أو الزوجة أو الولد، خاصة إن كان مطرزاً، فإنه يدل على المعاني اللطيفة والفضل الكثير لأنه يتوقى به من الحر والبرد، ويحمل به ثم يُصلّى عليه، وهو أمان وإمارة للأخذ والعطاء، ويُنفَض به الغبار عن الوجه والثياب. والمنديل خادم. ومن رأى أنه يعقد منديلاً من مناديل الصباغين فإنه يتزوج امرأة زانية.
المنقلة
هي في المنام رجل ينال الأموال بكد وتعب. والمنقلة لا خير فيها ولا فيما تدل عليه، خاصة إن دخلت على المريض فإنها دالة على موته وانتقاله. وربما دلّت على الدار الجامعة التي يجتمع فيها قوم، ويرحل عنها آخرون.
المهندس
تدل رؤيته في المنام على خراب العامر، وعمارة الخراب، والفتنة والشرور. وإن صار في المنام مهندساً طال عمره لطول أمله، ونال عزاً وأمراً، وربما صار حاكماً أو عاقداً للزيجات، وربما صار شاعراً. وإن رأى الملك أنه صار مهندساً كان رشيداً فيما يفعل، وتدل رؤية المهندس على الغنى بعد الفقر، والصحة بعد المرض.
الميل
هو في المنام ولد أو غلام أو رسول. وربما دلّ الميل على سفر تبلغ مسافته ألف خطوة بخطوة الجمل، وهو اثنا عشر ألف قدم بقدم الرجل. وقيل: الميل رجل يقوم بأمور الناس محتسباً.
ومن رأى الكرام الكاتبين، نال السرور والفرح في الدنيا والآخرِة، ورزق حسن الخاتمة إن كان من أهل الصلاح، وإلا خيف عليه لقوله تعالى: " كِراماَ كَاتِبِينَ يَعْلَمُون ما تَفْعَلُون " .
ومن رأى من المشركين كأنّه كان ميتاً فحي، فإنّه يسلم.
ومن رأى من المشركين كأنّه كان ميتاً فحي، فإنّه يسلم. وكذلك إذأ رأى سعة في صدره، فإنّه يسلم. وكذلك إذا رأى نفسه في سفينة في البحر فإنّه يسلم.
فإن رأت امرأة أنّها تخطب وتذكر المواعظ، فهو قوة لقيمها، وإن كان كلامها في الخطبة غير الحكمة والمواعظ، فإنّها تفتضح وتشتهر بما ينكر من فعل النساء. وأمِا المنبر فإنّه سلطان العرب.
خبرنا الوليد بن أحمد الزوزني، قال أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم،قال أخبرنا محمد بن يحيى الواسطي، قال حدثنا محمد بن الحسن البرجلاني، يحيى بن بسام، قالت حدثني عمر بن صبيح السعدي قال: رأيت عبد العزيز بن سليمان العابد في منامي، وعليه ثياب خضر، وعلى رأسه إكليل من لؤلؤ، فقلت أبا محمد كيف كنت بعدي؟ وكيف وجدت طعم الموت؟ وكيف رأيت الأمور هناك؟ فقال: الموت فلا تسأل عن شدة كربه وغمومه، إلا أنّ رحمة الله وارت منا كل عيب، نلناها إلا بفضله عزّ وجلّ.
وأما المشاورة فكل فاسق شاور عفيفاً، إلى التوبة. وكلِ عفيف شاور فاسقاً، فقد دنا إلى بدعة. وإن شاور عفيفاً أراد صلاحاً، وإن شاور فاسقاً فاسق حصل له ترياق من السموم.
فإن نقى أذنيه من وسخ أو قيح: فإنّه يأتيه أخبار سارة. ومن رأى كأنّه يأكل من وسخ أذنه، فإنّه يأتي الغلمان أو يرتكب فاحشة.
المزمار ناحية، فمن رأى كأنّ ملكاً أعطاه مزماراً نال ولاية ان كان من أهلها، وفرجاً إن لم يكن من أهلها. ومن رأى أنّه يزمر ويضع أنامله على ثقب المزمار، فإنّه يتعلّم القرآن ومعانيه ويحسن قراءته. وقيل إن رأى مريض كأنّه يزمر فإنّه يموت.
والصنج: المتخذ من الصغر يدل على متاع الحياة الدنيا، وضربه افتخار بالدنيا.
أكل الطير المقلو: للتنقل غيبة وبهتان، ورؤية الخمر في الخابية إصابة كنز. والحب إذا كان في ماء وكان في بيت، فإنّها امرأة غنية مغمومة. وإذا كان حب الماء في السقاية، فإنّه رجل كثير المال كثير النفقة في سبيل اللهّ. والحب إذا كان فيه الخل، فهو رجل صاحب ورع، وإذا كان فيه زبد فهو صاحب مال تام، وإذا كان فيه كامخ فهو رجل مريض.
وأتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت كأن خابية بيتي قد انكسرت. فقال: إن صدقت رؤياك طلقت امرأتك. فكان كذلك.
والراووق: رجل صادق يقول الحق. والقنينة خادمة مترددة في نقل الأموال وكذلك الإبريق خادم، بدليل قول الله عزّ وجل: " يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلّدُون بِاكْوَاب وأَبَارِيقَ " . فمن رأى كأنّه يشرب من إبريق، فإنّه يرزق ولداً من أمته، والأباريق الخدم القوام على الموائد.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّي أشرب من ثليلة لها ثقبان، أحدهما عذب والآخر مالح. فقال: اتقِ الله فإنّك تختلف إلى أخت امرأتك.
الثياب المنسوجة بالذهب والفضة: صلاح في الدين والدنيا، وبلوغ المنى. ومن رأى أنّه يملك حللاً من حرير أو استبرق أو يلبسها على أنّه تاج أو إكليل من ياقوت، فإنّه رجل ورع متدين غاز، وينال مع ذلك رياسة.
وأتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت كأنّي اشتريت ديباجاً مطوياً فنشرته، فإذا في وسطه عفن، فقال له: هل اشتريت جارية أندلسية؟ قال: نعم. قال: هل جامعتها؟ قال: لا لأني لم استبرئها بعد. قال: فلا تفعل فإنّها عفلاء. فمضى الرجل وأراها النساء فإذا هي عفلاء.
ورأى رجل كأنّه لبس ديباجاً، فسأل معبراً فقال: تتزوج جارية عذراء جميلة ذات قدر.
وأما المنجنيق والقذيفة فيدلان على قذف وبهتان. فإن رأى كأنّه يرمي بهما حصناً من حصون الكفار قاصداً فتحه، فإنّه يدعو قوماً إلى خير. وحجر المنجنيق رسول فيه قسوة.
ومن رأى كأنّه يرمي الحجر من مكان مرتفع نال ملكاً وجار فيه. والصخور التي على الجبلِ أو في أسفله من غيره فهم رجال قلوبهِم قاسية في الدين. فإن رأى أنه يشيل حجراَ لتجربة القوة. فإنه يقاتل بطلاً قوياً معيناً قاسياً. فإن شاله كان غالباً به، وإن عجز عنه فهو مغلوب.
رأى رجل أبو بنات وكان مقلاً كأن صخرة دخلت داره، فقص رؤياه على معبر، فقال: يولد لك غلام قاسي القلب. فعرض له أنّه زوج ابنته رجلاً فاسد الدين.
ورأى رجل كأنّ حصاة وقعت في أذنه فنفضها فزعاً فخرجت، فقص رؤياه على ابن سيرين فقال: هذا رجل جالس أهل البدع فسمع كلمة قاسية مجتها أذنه.
ومن رأى أنّه رمى إنساناً بحجر في مقلاع، فإنّ الرامي يدعو إلى المرمى في أمر حق في قسوة قلب. وقيل من رأى كأنّ النساء رمينه بالحجارة، فإنهن بالسحر يكدنه.
المساميري يأمر الناس بالتودد. والبائع والمشتري مختلفين، فمن رأى أنه يبيع شيئاً أو يشتريه فإنه مضطر محتاج، لأن الإنسان لا يبيع إلا وقت اضطراره فإذا اضطر باعه واشترى شيئاً، والاضطرار يخرج الإنسان إلى الحيل. ومن رأى أنه باعِ شيئاً من نوع محبب فإنه يقع في تشويش واضطراب ومخاطرة ويرجو بذلك ظفراً ونجاة من المهلكة. فإن رأى أنه باع شيئاً مكروهاً فلا خير فيه. فإن اشترى شيئاً من نوع محبوب فإن ذلك التدبير نجاة مما يحاذره. فإن كان من نوع مكروه فإن ذلك التدبير خطأ ويناله منه هم وحزن.
الشفرة: اللسان، وكذلك المبرد. وأما المسن: فامرأة وقيل رجل يفرق بين المرء وزوجه وبين الأحبة.
وأما الموس: فلا خير في اسمها من امرأة أو خادم أو رجل يتسمى باسمها أو مثلها، إلاّ أن يكون يشرّح بها لحماً أو يجرح حيواناً، فهي لسانه الخبيث المتسلط على الناس بالأذى.
الملق: فمن رأى كأنه يتملق إنسانا في شيء من متاع الدنيا فذلك مكروه. وإن رأى كأنه يتملق له في علم يريد أن يعلمه إياه، أو عمل من أعمال البر يستعين به عليه، فإنه ينال شرفا ويصح دينه ويدرك طلبته، لما روي في الآثار أن الملق ليس من أعمال المؤمن إلا في طلب العلم. وقيل أن الملق لمن تعود ذلك في أحواله غير مكروه في التأويل، ولمن لم يتعود ذلك ذلة ومهانة.
وقال جابر المغربي: من رأى القمر في يده أو عنده يدل على أنه يخطب امرأة، فإن كان القمر هلالا فإنها تكون المرأة دونه في الأصل والنسب، وإن كان نصف القمر مظلما تكون المرأة من أولاد الموالي، وإن كان بدرا تكون أعلى منه في الأصل والنسب، وإن رأت هذه الرؤيا امرأة يطلبها بعل ويكون حكم ذلك في التعبير على ما تقدم.
تشبه المرأة بالرجال
إن رأت امرأة أن عليها كسوة الرجال وهيئتهم أو مركبهم فإنه يحسن حالها. وإذا كانت الثياب شنيعة فإنه تغير حالها مع هم وخوف. فإن رأت أنها تحولت رجلاً كان ذلك جيدا لزوجها. والتشبه باليهود والنصارى وغيرهم دليل على الميل إلى أهوائهم، أو إلى دينهم أو السرور بأعيادهم، أو طلب الزواج منهم.
إن كان المنكوح عدوا، فإن الفاعل يظفر بعقب ذلك الميت. فإن رأى أنه ينكح ذا حرمة من الموتى، فإن الناكح يصل المنكوح بصدقة أو دعاء، أو يصل إلى عقبه منه خير، وقيل إنه يقدم على حرام. فإن رأى كأن ميتا معروفا نكحه، أصابه نفع من عمله أو ماله.
(ان كنت تراها أفضل اجابة اضغط)
{{#dreams}}
تفسير حلم {{{title}}} [تفسير {{writer}}({{voto}}صوت])