قيامة
إذا حلمت أن عشت إلى يوم القيامة فإن هذا يحذرك أن تنتبه وتعير إهتمامك البالغ للقضايا المادية والمعيشية كما ينبئك أن أصدقاء ماكرين تصاحبهم سوف ينالون من ثروتك وليس من مودتك.
أما إذا حلمت فتاة بهذا فإن ذلك يشجعها على أن تتجنب اهتمام الرجال الذين هم فوق مستواها، وأن تقبل محبة رجل مخلص مقرب يستحقها.
وإن كا عاملاَ بمعصية الله أو هاماً بها، كانت رؤياه له نذيراً. فإن رأى كأنّ القيامة قد قامت وهو واقف بين يدي الله عزّ وجلّ، كانت الرؤيا أثبت وأقوى، وظهور العدل أسرع وأوحى .
ومن رأى أن القيامة قامت وبسط الله العدل بين الناس يدل على أنه إن كان في أهل ذلك المكان مظلومون سلط الله تعالى على ظالمهم الشدة والمضرة، وإن رأى أهل ذلك المكان قائمين بين يدي الله تعالى وعلامة غضب الله تعالى وعذابه موجودة لا يكون محمودا.
من رأى أنّ القيامة قامت: فإنَّ عدل الله يبسط على الموضع الذي رآها قامت فيه. فإن كان أهل ذلك الموضع ظالمين انتقل منهم. وإن كانوا مظلومين نصروا وانصرم الأمر بينهم، لأنّ يوم القيامة يوم الفصل والعدل.
نادرة روى عن عثمان تلميذ الشيخ الشبلي قال بات عندي أبو سعيد فلما مضى بعض الليل صاح بي عثمان قم أسرج فقمت واسرجت فقال رأيت الساعة كأني في الآخرة والقيامة قد قامت فنوديت فوقفت بين يدي الله تعالى وأنا ارتعد فقال أنت الذي تشير في السماع إليه مسلما لولا أعلم أنك صادق لعذبتك عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين.
سورة القيامة
من قرأها أو قرئت عليه فكما قال جعفر الصادق رضي الله عنه: يكون كريم النفس. وقيل: يجتنب الإيمان البارة والفاجرة، فلا يحلف صادقا ولا كاذبا. وكذلك قال الكسائي. وقيل: أنه رجل يظلمه الناس، ويجورون عليه، ويرجى له الظفر.
القيامة
هي في المنام نذير وتحذير لمن رآها من معصية هم بها. والقيامة عدل لانصاف المظلوم من الظالم. ومَن رأى أن القيامة قامت عليه وحده فإنه يموت. ومَن رأى أنه واقف في القيامة فإنه يسافر. ومَن رأى أنه حشر وحده وزوجته معه فإنه ظالم، لقوله تعالى: (احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون). وارض القيامة امرأة شريفة أو رجل شريف. والنفخ في الصور نجاه الصالحين. ومَن رأى القيامة في منامه دلّ على ظهور شيء من أشراطها كسفك الدماء وظهور المنكرات. ومَن رأى القبور تنشق وإن الموتى يخرجون منها بُسط العدل. ومَن رأى أن القيامة قامت وعاين أهوالها ثم رأى أن الدنيا عادت إلى حالها فإن ذلك يدل على أن العدل يعقبه ظلم. ومن رأى أنه قرب من الحساب فإن رؤياه تدل على غفلته عن الخير وإعراضه عن الحق، لقوله تعالى: (اقترب للناس حسابهم، وهم في غفلة معرضون). ومَن رأى أنه حوسب حساباً شديداً دلّت رؤياه على خسران يقع له. وإن رأى أن اللّه عز وجل يحاسبه وقد وُضعت أعماله في الميزان فرجحت حسناته على سيئاته فإنه في طاعة عظيمة، وله عند اللّه مثوبة جزيلة، وإن رجحت سيئاته على حسناته فإن أمر دينه مخوف عليه. وقيل: مَن رأى أن القيامة قامت فإنه ينجو من شر أعدائه، أو تكون فتنة في الناس. ومَن رأى من أشراط الساعة شيئاً مثل النفخ في الصور، أو نشر أهل القبور، أو طلوع الشمس من المغرب فإن تأويله كتأويل يوم القيامة، وخروج الدجال هو رجل ذو بدعة وضلالة. والنفخ في الصور طاعون ووباء وإنذار من السلطان. ومَن رأى أنه أخذ كتابه بيمينه فاز بالصلاح والغنى والعز، وإن أخذه بشماله هلك بالإثم والفقر والحاجة. ومن رأى أنه على الصراط سليماً نجا من شدة وفتنة وبلاء. انظر أيضاً الغاشية، وانظر النشور.
من رأى أن القيامة قد قامت حصل له الفوز والنجاة إن كان من أهل الصلاح وإن كان من أهل الفساد فهو تحذير له من عاقبة ذلك ومن رآها قد قامت بمكان فإن العدل يبسط في ذلك المكان فإن كان أهله ظالمين انتقم منهم أو غير ظالمين نصروا وظفروا ومن رآها قامت عليه وحده فقد قرب أجله ومن رأى من أشراط الساعة شيئا مثل النفخ في الصور وطلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة ونحو ذلك فإن تأويله كتأويل القيامة وقيل خروج الدابة فتنة تظهر ويهلك فيها قوم وينجو أخرون وخروج الدجال رجل ذو بدعة يظهر في الناس والنفخ في الصور طاعون أو إنذار السلطان في بعث أو غيره أو سفر عام إلى الحج واجتماع الخلق للحساب عدل من الله تعالى يكون في الناس بإمام عادل يقدم عليهم أو يوم عظيم يشهدونه ومن رأى كأنه أخذ كتابه بيمينه فاز بالصلاح وبالثناء الجميل ومن أخذه بشماله هلك بالإثم أو بالفقر والحاجة
سورة القيامة
تدل على أن موت قارئها يكون على الشهادة أو خوفه من عذاب الله وعلى السخاء وتجنب الأيمان الفاجرة وربما نسيت إليه نفسه وقيل يظلمه إنسان ويكون عاقبته النصر والظفر
إن رأى القيامة قد قامت، وعاين أهوالها، ثم رأى كأنها سكنت، وعادت إلى حالها، فإنّها تدل على تعقب العدل والظلم من قوم لا يتوقع منهم الظلم. وقيل إنّ هذه الرؤيا يكون صاحبها مشغولاً بارتكاب المعاصي وطلب المحال، مسوقاً بالتوبة أو مصراً على الكَذب، لقوله تعالى: " ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون " .
من رأى أن القيامة قد قامت حصل له الفوز والنجاة إن كان من أهل الصلاح وإن كان من أهل الفساد فهو تحذير له من عاقبة ذلك ومن رآها قد قامت بمكان فإن العدل يبسط في ذلك المكان فإن كان أهله ظالمين انتقم منهم أو غير ظالمين نصروا وظفروا ومن رآها قامت عليه وحده فقد قرب أجله ومن رأى من أشراط الساعة شيئا مثل النفخ في الصور وطلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة ونحو ذلك فإن تأويله كتأويل القيامة وقيل خروج الدابة فتنة تظهر ويهلك فيها قوم وينجو أخرون وخروج الدجال رجل ذو بدعة يظهر في الناس والنفخ في الصور طاعون أو إنذار السلطان في بعث أو غيره أو سفر عام إلى الحج واجتماع الخلق للحساب عدل من الله تعالى يكون في الناس بإمام عادل يقدم عليهم أو يوم عظيم يشهدونه ومن رأى كأنه أخذ كتابه بيمينه فاز بالصلاح وبالثناء الجميل ومن أخذه بشماله هلك بالإثم أو بالفقر والحاجة
ال الأستاذ أبو سعد رحمه اللهّ: قال الله تبارك وتعالى: " و نَضَعُ الموَازِين القِسْطَ لِيَوْم القِيَامَةِ فلا تُظلَمُ نَفسٌ شَيْئاً " . فمن رأى كأنّ القيامة قد قامت في مكان، فإنّه يبسط العدل في ذلك المكان لأهله فينتقم من الظالمين هناك وينصر المظلومين، لأنّ ذلك يوم الفصل والعدل، ومن رأى كأنّه ظهر شرط من أشراط الساعة بمكان، مثل الطلوع بمكان الشمس من مغربها، وخروج دابة الأرض أو الدجال، يأجوِج ومأجوج، فإن كان عاملاً بطاعة الله عزّ وجلِّ، كانت رؤياه بشارة له.
سورة القيامة من قرأها فإنه يموت على الشهادة.
وقال الكرماني خوف من عذاب الله وقيل يظلمه انسان ويجور عليه وتكون عاقبته النصر والظفر.
وقال جعفر الصادق انه يخرج ويرجع عن الحلف ويتوب إلى الله تعالى.
أخبرنا الحسن بن بكير بعكا قال: حدثنا أبو يعقوب إسحق بن إبراهيم الأذرعي عن عبد الرحمن بن واصل، عن أبي عبيد التستري، قال: رأيت كأنّ القيامة قد قامت، وقد اجتمع الناس، فإذا المنادي ينادي: أيها الناس، من كان من أصحاب الجوع في دار الدنيا، فليقم إلى الغداء. فقام الناس واحداً بعد واحد، ثم نوديت يا أبا عبيد قم، فقمت وقد وضعت الموائد، فقلت لنفسي: ما يسرني أتى. ثم أخبرنا أبوالحسن الهمذاني بمكة حرسها الله، قال حدثنا محمد بن جعفر، عن أحمد بن مسروق، محال: رأيت في المنام كأنّ القيامة قد قامت، والخلق مجتمعون، إذ نادى مناد الصلاة جامعة، فاصطف الناس صفوفاً، فأتاني ملك عرض وجهه قدر ميل، في طول مثل ذلك، قال تقدم فصل بالناس، فتأملت وجهه، فإذا بين عينيه مكتوب جبريل أمين الله، فقلت فأين النبي صلى الله عليه وسلم، فقال هو مشغول بنصب الموائد لإخوانه من الصوفية، وذكر الحكاية.