ومن رأى أحداً من أموات الكفار وحالته حسنة وهيئته جميلة دلت رؤياه على ارتفاع أمر عقبه ولم يدل على حسن حاله عند الله تبارك وتعالى، وربما يموت على التوحيد ولم يطلع على ذلك إلا الله عز وجل.
وقال بعض المعبرين من رأى أن نفسه في قلعة وهي محسنة وجماعته عنده وزاده فإنه أمان من أعدائه وظفر بمطلوبه وصلاح في دينه ونفاذ في أمره، وعلى كل حال رؤيا الإنسان نفسه في قلعة على أي وجه كان فإنه محمود ما لم يكن فيه ما هو مذموم في علم التعبير.
رأت امرأة كأنّها دفنت ثلاثة ألوية، فأتت أمها ابن سيرين فقصت رؤياها عليه، فقال: إن صدقت الرؤيا، تزوجت ثلاثة أشراف كلهم يقتل عنها. فكان كذلك. والحرب اضطراب لجميع الناس، ما خلا الوقاد وأصحاب الجيش، ومن كان عمله بالسلاح أو بسبب السلاح، فإنّه لهم دليل خير وصلاح.
ومن رأى أنه دخل روضة وهي ملك لغيره ثم أراد بدخوله التنزه فإنه يدل على مجالسته الصالحين وحجة معهم، وأما حرقها أو قلعها أو يبسها فتأويله كما تقدم في ذكر البساتين، وكذلك إذا رأى فيها من الوحوش أو هوام الأرض، وأما الروضة التي بحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد تقدم تعبيرها في الباب العاشر.
دفن
إذا حضرت مراسيم دفن أحد أقربائك وكانت الشمس مشرقة على الموجودين فإن في هذا علامة الصحة الجيدة للأقرباء وربما يوشك أن يتم زواج سعيد لواحد منهم. ولكن إذا خيم الطقس الكئيب والمطر فسرعان ما سوف تتناهى إليك أخبار سيئة عن الغائب ومرض، وسوف يسود شعور باليأس في دوائر العمل.
ويدل الدفن عندما تكون الطقوس حزينة والوجوه متألمة على بيئة معادية أو اقتراب هذه البيئة السريع منك.
وأد " دفن الأحياء "
إذا حلمت أنك تدفن حياً فهذا يعني أنك على وشك أن ترتكب خطأ كبيراً سوف يستغله خصومك لإيقاع الأذى بك.
إذا أنقذت من القبر فسوف يصحح كفاحك بلواك في النهاية.