وأما الْعالْم فهو طبيب الدين، والمذكر ناصح، لقوله تعالى: " وَذَكّرْ فَإنً الذكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنينَ " . فإن رأى كأنّه يذكر وليس من أهله، فإنه في همِ ومرض، وهو يدعو الله تعالى بالفرج. فإن تكلم بالخنا بالحكمة شفي وقضى ديناَ إن كان عليه، ونصر على من ظلمه. وإن تكلّم بالخنا تعسر عليه الأمر وصار ضحكة يستخف به. والْقاص رجل حسن المحضر، لقوله تعالى: " نَحْنُ نَقْص عَلَيْكَ أَحْسَنَ القصَص " . فإن رأى كأنّه يقص، أمن من خوف، لقوله تعالى: " فَلَمّا تجاءَهُ وقصَّ عَلَيْهِ القَصَصَ قَالَ لآتخَفْ " . وإن رآه تاجر نجا من الخسران.
ومن رأى أنه يخطب وكان أميراً أو عالماً أو صاحب وظيفة وأتم خطبته فإنه ثبوت في رياسته ومنصبه واتمام لقضاء حوائجه وإن لم يتم خطبته فالأمر الذي يطلبه يتعذر عليه وربما يعزل عن وظيفته ومنصبه.
كيف أتخلص من مشكلة توقع الشرور بمن حولي , ان رأيت فيهم حلما مفجعا ؟
هذا نموذج من أسئلة كثيرة , ما فتئت تتري , ولا أخفيكم أنني كنت ممن أعيش هذة المشكلة , حيث أني أري ما سيحدث للبعض من حولي , ومن ثم أعيش في هم وقلق بانتظار ما قد يحدث ، وهذه المشكلة موجودة عند بعض الناس كذلك، في حال اليقظة !! ومن جهة نظري أن احساسهم بالشئ قبل وقوعة قد يكون من نوع الالهام ; وهو أن يتحدث الواحد عن شئ ويحري الله الحق علي لسانة .وقد وافقة القران في ستة مواضع.
وقد كان عمر بن الخطاب ملهما ؛ يجري الحق على لسانه ، وقد وافقه القرآن في ستة مواضع
وقد جاء في صحيح مسلم من طريق عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال ، قال عمر :
[ وافقت ربي في ثلاث : مقام إبراهيم ، وفي الحجاب ، وفي أسارى بدر ].
وأيضا حين احتج نساء النبي عليه في الغيرة ، قال : عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن ، فنزلت الآية بذلك.
وجاء في حديث صحيح عند مسلم موافقته في منع الصلاة على المنافقين [ انظر شرح النووي على صحيح مسلم 15/167 ]
وجاءت أيضا موافقته في تحريم الخمر ، قال النووي : فهذه ست وليس في لفظ الحديث السابق عن عمر ما ينفي زيادة الموافقة ، والله أعلم ،
وأعود للموضوع السابق ، فأقول:
وقد يكون بسبب آخر وهو الإحساس المرهف بالشعور بالآخرين ، والعيش مع مشاكلهم ، كما يحدث لبعض الأمهات أو الآباء مع أولادهما مثلا ، فقد يشعر الأب أو الأم بمعاناة أحد الأبناء وهو في غربة ، أو محنة.
وقد يقول مثلا : إني أحس بأن صدري منقبض على فلان أو فلانة ، وقد يحدث هذا الأمر من غيرهم ممن يتميز بهذه الصفات ، من بعض الفئات ، كبعض رجال الأمن ، أو الأطباء ، أو المدرسين ، أو الممرضين والممرضات ، وغيرهم ممن يحمل شعورا نحو من هو مسؤول عنه .
ويمكن دفع هذه المشكلة بطريقتين :
1/ إن كان هذا الحدس جاء من خلال حلم ، فدفعه بما ورد من الاحترازات عن الرؤيا المكروهة ، وهي تدفع هذا الشيء الذي يخاف حدوثه بإذن الله . وعلى من ابتلي بهذه الخاصية الإلحاح على الله بالدعاء لدفع هذا الأمر عنه ، ولن يرى شيئا من هذا بإذن الله .
2/ وإن كان هذا الحدس جاء من خلال الإلهام ، فدفعه من خلال الدعاء بأن يزيل الله عنه هذه الخاصية ، والله قمن أن يستجيب للعبد مسألته ، وبخاصة لمن ألح بالدعاء ، والله أعلم .
من رأى أنه صار عالما ان كان جاهلا ورأى ان الناس يقبلون قوله ويتبعون كلامه يدل على حقارته في أعين الناس وذكره في أفواههم بما لا يليق، وأما إذا كان عالما ورأى ذلك فإنه يدل على الشرف وعلو القدر.
ومن رأى أنه صار عالما والناس يقبلون قوله وكان جاهلا دل على حقارته في أعين الناس وذكره في أفواههم بما لا يليق وإن كان عالما ورأى ذلك دل على الشرف وعلو القدر ومن رأى عالما قربه أو كلمه كلاما يفيد استماعه فهو حصول خير ومنفعة ومن رأى أن أحدا من العلماء المتقدمين صار في بلد أو موضع فإن كان أهل ذلك المكان في هم أو شدة أو قحط فرج الله عنهم وكشف ما بهم ومن رأى فقيها عرفه فهو خير وسرور وإن لم يعرفه فهو رجل طيب يدخل في ذلك الموضع الذي يرى فيه ومن رأى أنه صار فقيها وكان أهلا لذلك فإنه حصول عز
ورفعة وإن كان من أهل الولايات فلا بد أن يلي ولاية ومن رأى أحد الفقهاء صار غير فقيه فلا خير فيه
(ان كنت تراها أفضل اجابة اضغط)
{{#dreams}}
تفسير حلم {{{title}}} [تفسير {{writer}}({{voto}}صوت])