الشقة
من رأى في المنام أنه يطوي شقة، أو أشترى شقة، أو وهبَت له فإنه يسافر سفراً بعيداً، لقوله تعالى: (و لكن بعدت عليهم الشقة). ومن رأى أنه ينسج شقة، أو يطويها، أو ينشرها فإنه يسافر.
إذا حلمت أنك مصاب بالتهاب الشعب فهذا ينبئ أنك سوف تتأخر عن متابعة وجهات نظرك وخططك بسبب تعقيدات غير محتملة من مرض في بيتك.
إذا عانيت من التهاب الشعب في الحلم فهذا يعني أنه سوف تلوح أمامك قريباً إمكانيات مثبطة تحول دون نيلك الأشياء المرغوبة.
الشيطان
هو في المنام عدو في الدين والدنيا، مكار خداع، حريص مكابر، لا يبالي ولا يكترث. ورؤيا الشيطان فرح وشطط وشهوة. ومن رأى الشيطان يتخبطه فإنَّه يأكل الربا. ومن رأى أن الشيطان يتبعه فإن عدوه يغره ويغويه. ومن رأى أنَه يناجي الشيطان فإنه يناجي رجلاً من أعدائه. ومن رأى أن الشيطان نزل عليه فإنه ينال إفكاً وإثما. ومن رأى أنَه يترأس على الشياطين وهم له مطيعون نال رياسة وشرفاً، وهيبة وجاهاً. ومن رأى أنه قيّد الشياطين نال نصراً وقوة. ومن رأى أنه يعادي الشيطان فإنه رجل مؤمن صادق مطيع للّه تعالى. ومن رأى الشيطان فرحاً مسرورا اشتغل بالشهوات. وربما دلّت رؤية الشيطان على الجواسيس ومسترقّي السمع، أو دلّت على الهمز واللمز. ومن رأى أنه صار شيطاناً عبس بالناس وبادر لأذيتهم.
الشارب
هو في المنام يدل على المال. ومَن رأى أنه يقص من شعر شاربه فإن ذلك صالح في السنة الشريفة. وإن رأى شاربه قد طال فهو مكروه في السنة. ومَن رأى شاربه طويلا يخالف المألوف ويعيق الأكل فإنه بدعة، أو يدل على الهم والنكد، وربما اشتهر بضرب المحرمات، وحلق الشارب واللحية دليل على الراحة وزوال الهم والنكد، وهو عند مَن يكرهه دليل على زوال المنصب والشهرة، والفقر والخسارة. وقد تدل زيادة شعر الشارب على شرب المسكر أو منع الزكاة.
فإن رأى أنّ الشمس طلعت خاصة من بين ظلمة: على موضع خاص ينكر ذلك لها وليس لها نور كنورها المعروف، فإنَّ ذلك بلية تنزله في ذلك الموضع، من حرب أو حريق أو طاعون أو برسام أو نحوه. فإن رأى أنها طلعت خاصاً أو عاماً بنورها تاماً وهيئتها ليس معها ظلمة تخالطها، ولا شاهد يشهد بالمكروه فيها فإنَ ذلك مطالعة الملك الأعظم أهل ذلك الموضع بخير وإفضال عليهم وصلاح لأمرهم، أو إذا غلب الماء وطمى وتموج، كان تأويله عذاباً. وكذلك النار متاع للخلق ومنافع لهم. فإن لم تغلب وتتأجج وكانت مطيعة، فهي خادمه. فإذا غلبت وأكلت ما أتت عليه وخرجت من الطاعة، فتأويلها الحرب والقتل والطاعون والبرسام والعذاب. وكذلك الريح إذا هبت ساكنة لينة، فهي تستريح الخلق إليها وتلقح النبات لهم، وتنبت الأشجار، وفيها المنافع، فإذا هي عصفت وعفت كان تأويلها عذاباً على أهل ذلك الموضع. وكذلك البرق والرعد.
الشبه
هو في المنام مال لمن حواه من قبل النصارى. ومَن أذابه فإنه يخاصم في متاع الدنيا. وقيل: من رأى شبهاً أو صفراً فإنه يسمع كلام سوء وبهتان من قوم يعادونه.
كبد الشاة: مال مدفون يصيبه من أصاب منها شيئاً أو أكلها نيئاً أو مشوياً أو مطبوخاً. وكذلك الأكباد من كل الحيوان مال مدفون، إلا أن أفضلها وأكثرها كبد الإنسان.
إلية الشاة
هي في المنام تدل على الإلية أي الحلف والتمني. وربما دلّت على النعمة الوافرة، والعلم النافع، والذخيرة الصالحة من علم ولد. والإلية مال المرأة.
الشاب
هو في المنام عدو الرجل، فإن كان أبيض اللون فهو عدو مستور، وإن كان أسمر فهو عدو غني، وإن كان أشقر فهو عدو شيخ. وإن كان ديلمياً فهو عدو أمين، وإن كان رستاقياً فهو عدو فظ. فإن رأى أنه يتبع شابا فإنه يظفر بعدوه، وإن تبعه شاب فإن عدوه يظفر به. وإن رأى شابا مجهولاً فأبغضه فإنه يظهر له عدو بغيض إلى الناس. وإن رأى شابا أشرف عليه فإنه عدو قد استمكن منه. ومَن كان شيخاً ورأى أنه صار شابا فإنه ينال نقصاناً عظيماً. والشاب البالغ عدو، وهو مكر وخديعة، أو عدو مكروه، وتدل رؤيته على الحركة والقوة وغلبة الجهل، وربما دلّ على النعمة والشكر لله تعالى.
الشِواء
هو في المنام بشارة في المعيشة، فإن كان غير ناضج فهو هم. والخروف المشوي السمين مال كثير، وإن كان هزيلاً فهو مال قليل ورزق فيه تعب. ومن أكل شواء خروف فإنه يأكل من كسب ولده. وشواء البقر أمن للخائف، وإن كان له حامل جاءته بولد ذكر. والعجل المشوي رزق وخصب. وشواء الجدي يدل على ولد ذكر لمن أكله. وكل شيء يتعرّض للنار في اليقظة فهو في المنام رزق فيه إثم. والجمل المشوي ولد ذكر، وهو أمان من الخوف، أو هو ولد مؤدب. ومن رأى أن ذراع الجمل المشوي يكلمه فإنه ينجو من الهلكة. ولحوم الطيور المشوية أو المطبوخة رزق مال من غير كدر أو غدر. والجنب المشوي يعبّر بالمرأة لأن حواء خُلقت من جنب آدم عليهما السلام. والذراع المشوي الناضج رزق امرأة يمكر بها، وإن كان غير ناضج فهو غيبة. ومن أشترى قطعة من شواء فإنّه يستأجر أجيراً. وقيل: الشوي هم وحزن أو مال حرام. ومن رأى أنه شوى كبشاً مرض، أو عذبه السلطان أو سجن، ومن شوى نعجة مرضت امرأته أو أمه، ومن شوى جدياً أصاب ولده أو عبده جدري. وربما دلّ الشوي على البشارة بالخروج من الضيق والنصر على الأعداء إن كان المشوي عجلاً، وإن كان جملاً دلّ على العز والأفراح بمعافية المرض وتزويج العزّاب وقدوم المسافر. وربما دلّ الشوي على الواشي، أو على سلب النعمة والسجن ونهب الأموال.
99- -عن خالد بن يزيد الأزدى حدثنى عبدالله بن يعقوب بن داود قال : قال أبى حبسنى المهدى فى بئر وبنيت عليٌ قبة فمكثت فيها خمس عشرة حجة حتى مضى صدر من خلافة الرشيد وكان يدلى إلىٌ فى كل يوم رغيف وكوز من الماء وأوذن بأوقات الصلاة ، فلما كان فس رأس ثلاث عشرة حجة أتانى آت فى منامى فقال :
حنـا على يوسف رب فأخرجه من قعر جب وبيت حوله غمم
قال : فحمدت الله وقلت : أتى الفرج ، قال : فمكثت حولاً لا أرى شيئاً فلما كان رأس الحول أتانى ذلك الآتى فقال لي :
عـسـى فرج يأتى به الله إنه له كل يوم فى خليقـــتــه أمر
قال : ثم أقمت حولاً لا أرى شيئاً ثم أتانى ذلك الآتى بعد الحول فقال :
عسى الكرب الذى أمسيت فيه يكون وراءة فرج قريب
فيأمن خائف ويفك عــانٍ ويأتى اله النائى الغريب
قال : فلما أصبحت نوديت فظننت أنى أوذن بالصلاة فدلى لى حبل أسود وقيل لى : اشدد به وسطك ففعلت فأخرجونى فلما قابلت الضوء غَشَى بصرى فانطلقلوا بى فأدخلت على الرشيد فقيل : سلَم على أمير المؤمنين ، فقلت : السلام عليك لأمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، المهدى قال : لست به ، قلت : السلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ،الهادى قال : لست به ، قلت : السلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، قال : الرشيد ، فقلت :الرشيد ، فقال يا يعقوب ابن داود الله ما شفع فيك إلىٌ أحد ، غير أنى حملت الليلة صبية لي على عنقى فذكرت حمللك إياى على عنقك فرثيت لك من المحل الذى كنت به فأخرجتك ، قال : فأكرمنى وقرَب مجلسى ، قال : ثم إن يحيى بن خالد تنكر لي كأنه خاف أن أغلب على أمير المؤمنين دونه ، فخفته فاستأذنت للحج فأذن لي ، فلم يزل مقيماً بمكة حتى مات بها (1) .
الشبكة
هي في المنام مكر وخديعة، ورزق وعلم، وبلوغ أمل ونصر على الأعداء لمن ملكها. فإن صار الرائي في شبكة أو فخ خُشيَ عليه من السجن أو المرض. وتدل الشبكة في العبيد على تعبهم وشدة يقعون فيها. وتدلّ في المسافر على عودته، بخاصة إذا كان سفره في البحر، والشبكة تدل للُمهموم على زيادة همه وقوته، وتدل للصياد على خير ومنفعة، وهي دليل خير لمن فقد شيئاً.
الشفر
هو في المنام وقاية الدين، فمن رأى فيه جمالا وحسناً فهو في الديون. ومن رأى أن أشفار عينيه ابيضت دلّ ذلك على مرض يصيبه في الرأس أو العينين أو الأذنين. أو الصمم.
ومن رأى من أشراط القيامة شيئا مثل النفخ في الصور وطلوع الشمس من المغرب وخروج الدابة أو نحو ذلك فإن تأويله فتنة تظهر فيهلك فيها قوم وينجو آخرون، وينبغي للرائي أن يتوب وخروج الدجال رجل ذي بدعة وضلالة يظهر في الناس، والنفخ في الصور طاعون أو إنذار السلطان في بعث أو غيره أو قيامة تكون في البلد أو سفر عام إلى الحج والحشر ومجئ الله تعالى لفصل القضاء واجتماع الخلق للحساب عدل من الله تعالى يكون في الناس بإمام عادل يقدم عليهم أو يوم عظيم يراه الناس ويشهدونه.
دقيق الشوفان
إذا حلمت أنك أكلت دقيق الشوفان فهذا ينبئ بأنك ستفرح بأموال كثيرة كسبتها. إذا حلمت فتاة أنها طبخت دقيق الشوفان فهذا يعني أن الحظ سوف يبتسم لها عما قريب وسوف تصبح مسؤولة عن مصير الآخرين.
يدل في المنام على معاشرة أخلاط الناس. وهو للملك بلدة كبيرة وأفراح ومسرات. واللعب بالشطرنج والنرد والكعاب مكر وخديعة ومنازعة. ومن رأى أنه يلعب بالشطرنج فإن له عدداً دنيئاً. والشطرنج التي لا يُلعَب بها رجال معزولون، والتي يُلعَب بها رجال ولاة وإن أخذ اللاعب في منامه بيذقاً من خصمه أخذ راجلاً، وإن أخذ فرساً أخذ فارساً، وإن أخذ فيلاً أخذ ملكاً أعجمياً. ومن رأى أنه يلعب بالشطرنج فإنه يسعى في قتال ومخاصمة. والشطرنج في المنام كلام باطل. وإن رأى أنه يلعب ويغلب فإنه يرى فيه اليقظة ما رأى من خصمه في المغالبة. والشطرنج حرب وعداوة، وإطلاع على الأسرار، والتنقل من حال إلى حال، وانحراف في المزاج وأسفار. أما شاه الشطرنج فتدل رؤيته في المنام على الملكُ.
الشّفة
هي في المنام عون الرجل. والسفلى أفضل من العليا. والشفتان تقومان مقام المرأة والولد والقرابة. ومن رأى شفته مقطوعة فإنه همّاز. ومن زالت شفته العليا زالت نعمته، وإن زالت السفلى فإن امرأته تموت أو يطلقها. والشفة جمعها شفاه وهي تدل على الشفاء من الأسقام. وربما دلّت الشفتان على الحجّاب والغلمان، والحراس والأبواب والأقفال. وربما دلّت الشفتان على العلم والهدى والأكل والفرح والحزن وكتمان الأسرار. وربما دلّت الشفتان على معيشة الزمارين والبوّاقين وصانع القوارير وشبهه من عمال النفخ. ورقة الشفاه واحمرارها دليل على الفصاحة والهداية، وغلظهما دليل على البلادة، وربما دلّ سوادهما أو زرقتهما للمريض على موته لأنه ذلك من علامات الموت. وربما دلّت الشفتان في انطباقهما على الأجفان، أو حافتي النهر والبئر.
ورق اللعب " الشدة "
إذا كنت تلعب بها في أحلامك مع آخرين للتسلية فسوف تقابل إنجازاً كاملاً للآمال التي راودتك طويلاً، وسوف تتلاشى أمراض صغيرة. ولكن إذا كان اللعب من أجل رهانات فسوف يوقعك في مصاعب ذات طبيعة قاسية.
إذا خسرت في لعب الورق فسوف تصادف أعداء.
وإذا ربحت فسوف تبرئ نفسك في أعين القانون، ولكن سوف تجد متاعب في عمل ذلك.
إذا حلمت فتاة أن حبيبها يلعب الورق فسوف يكون لديها سبب وجيه للارتياب في نواياه الطيبة.
إن رؤية الديناري في الألعاب الجماعية تشير إلى الثروة، والإسباتي يعني أن شريكك في الحياة سوف يكون كثير المطالب، وأنك سوف تجد مشقة في شرح غيابك في بعض الأوقات. وتعني الكوبة الإخلاص وبيئات دافئة ومريحة. ويدل البستوني على أنك سوف تكون أرملاً ومثقلاً بتركة ضخمة.
حجر الشحذ
إذا حلمت بحجر الشحذ فإن هذا ينبئ بهموم حادة وسوف تحتاج إلى عناية عن كثب بأمورك الشخصية إذا تجنبت المشقات.
ومن المحتمل أن تكون مرغماً على القيام برحلة غير مريحة.
هو في المنام ذلة للمشتوم وعز للشاتم، إلا أن يشتم الوضيع الرفيع فإنها نازلة تنزل بالشاتم من المشتوم. ومَن رأى إنساناً يشتمه، فإنه يصيب من الشاتم أذى فينتصر ثم يظفر به. وقيل: هو حق للمشتوم على الشاتم.
قال المفسرون: وإذا دلت الشجرة على عمل صاحبها وعلى دينه ونفسه، دل ورقها على خلقه وجماله وملبسه، وشعبها على نسبه وإخوانه واعتقاداته. ويدل قلبها على سرائره وما يخفيه من أعماله، ويدل قشرها على ظاهره وجلده وكل ما تزين به من أعماله، ويدل ماؤها على إيمانه وورعه وملكه وحياته لكل إنسان على قدره، وربما رتبوها على خلاف هذا الترتيب، وقد ذكرته في البحور.
فمن رأى نفسه فوق شجرة أو ملكها في المنام، أو رؤي ذلك له، نظرت في حاله وفي حال شجرته، فإن كان ميتاً في دار الحق نظرت إلى صفة الشجرة، فإن كانت الشجرة كبيرة جميلة حسنة، فالميت في الجنة ولعلها شجرة طوبى فطوبى له وحسن مآب، وإن كانت شجرة قبيحة ذات شوك وسواد ونتن، فإنه في العذاب، ولعلها شجرة الزقوم قد صار إليها لكفره أو لفساد طعمته، فإن رأى ذلك المريض، انتقل إلى أحد الأمرين على قدره وقدر شجرته، وإن كان حياً مفيقاً نظرت إلى حاله، فإن كان رجلاً طالب نكاح، أو امرأة لزوج، نال أحدهما زوجاً على قدر حال الشجرة وهيئتها، إن كانت مجهوله، أو على طبع نحو طبعها ونسبها وجوهرها إن كانت معروفة، وإن كان زوج كل واحد منهما في اليقظة مريضاً، نظرت إلى الزمان في حين ذلك، فإن كانت تلك الشجرة التي ملكها أو رأى نفسه فوقها في إقبال الزمان، قد جرى الماء فيها، فالمريض سالم قد جرت الصحة في جسده وظهرت علامات الحياة على بدنه، وإن كان في إدباره، فالمريض ذاهب إلى الله تعالى وصائر إلى التراب والهلاك.
وإن رآها في حانوته أو مكان معيشته، فهي دالة على كسبه ورزقه، فإن كانت في إقباله، أفاد استفاد. وإن كانت في إدباره، خسر وافتقر. وإن رآها في مسجد، فهي دالة على دينه وصلواته. فإن كانت في إدبار الزمان، فإنه غافل في دينه لاه عن صلواته، وإن كانت في إقباله، فالرجل صالح مجتهد قد تمت عماله وزكت طاعته. وأما من ملك شجراً كثيراً، فإنّه يلي على جماعة ولاية تليق به، إما إمارة أو قضاء أو فتوى، أو إمامة محراب، أو يكون قائداً على رفقه، و رئيساً على سفينة، أو في دكان في صناع تحت يده، وعلى هذا ونحوه.
وأما من رأى جماعتها في دار فإنّها رجال أو نساء أو كلاهما يجتمعان هناك على خير أو شر، فإن رأى ثمارها عليها والناس يأكلون منها، فإن كانتَ ثمارها تدل على الخير والرزق فهي وليمة وتلك موائد الطعام فيها، وإن كانت ثمارها مكروهة تدل على الغم فهو مأتم يأكلون فيه طعاماً، وكذلك إن كان في الدار مريض وإن كان ثمرها مجهولاً نظرت، فإن كان ذلك في إقبال الشجر كان طعامها في الفرح، وإن كان في إدبارها كان مصيبة، سيما إن كان في اليقظة قرائن أحد الأمرين.
وأما من رأى شجرة سقطت أو قطعت أو احترقت أو كسرتها ريح شديدة، فإنّه رجل أو امرأة يهلكان أو يقتلان، يستدل على الهلاك بجوهرها أو بمكانها وبما في اليقظة من دليلها، فإن كانت في داره فالعليل فيها من رجل أو امرأة هو الميت أو من أهل بيته وقرابته وإخوانه، أو مسجون على دم أو مجاهد أو مسافر، وإن كانت في الجامع فإنّه رجل أو امرأة مشهوران يقتلان أو يموتان موتة مشهورة. فإن كانت نخلة، فهو رجل عالي الذكر بسلطان أو علم، أو امرأة ملك، أو أم رئيس فإن كانت شجرة زيتون فعالم واعظ أو عابر أو حاكم أو طبيب، ثم على نحو هذا يعبر سائر الشجر على قدر جوهرها ونفعها وضرها ونسبها وطبعها.
ومن رأى أنّه غرس شجرة فعلقت، أصاب شرفاً أو اعتقد لنفسه رجلاً بقدر جوهرها لقول الناس: فلان غرس فيه، إذا اصطنعه. وكذلك إن بذر بذراً فعلق أو لم يلق ذلك، فإنّه هم، وغرس الكرم نيل شرف، وقيل من رأى في الشتاء كرماً حاملاً أو شجرة فإنّه يعتبر بامرأة أو رجل قد ذهب مالهما أو يظنهما غنيين.
سورة الشورى
من قرأها أو قرئت عليه فإنه طويل العمر، وتصلي عليه الملائكة، وتستغفر له وقيل: ينال زيادة في العلم والعمل. وقيل: يخرج من مرضه إلى صحة وعافية.
الشرفة
إذا كان سور المدينة الأعلى دالاً على الوالي والحاكم كانت الشرفات والمرامي أتباعه وخدمه. وإن دلّ السور على المال كانت الشرفات والمرامي حراسه في الليل. وإن دلّ السور على الملك كانت الشرفات والمرامي سلاحه وذخائره.
الشِعر
وهو الكلام المنظوم من رأى أنه يقول الشعر ويتكسب به فإنه يشهد بالزور. فإن سمع الشاعر فإنه يجلس مجالس لا يقال فيها الحق. والشعر في المنام كلام باطل. وربما دلّ عمل الشعر على زوال المنصب ونقص الدين. وإن عمل في المنام شعراً فاحشاً كهجاء إنسان فإنه يدل على القذف، وإن كان مدحاً افتقر إن كان غنياً. وتدل رؤية الشاعر في المنام على تلفيق الكلام والأمر بالمنكر والنهي عن المعروف، وتدل على الكذب في الدعوى، أو الزنى وشرب الخمر. وإن صار الرائي شاعراً في المنام نال علماً وهداية ومنصباً جليلاً. والشاعر في المنام رجل غاو يقول ما لا يفعل. ويدل الشعري وهو كل ما هو منسوب إلى الشعر على رجل قد آثر دنياه على دينه.
الشهر
إذا كانت الرؤيا في شهر المحرم فإنها صحيحة لا تخطئ. ورؤيته في المنام تدل على الفَرَج والخلاص من السجن والشفاء من الأمراض. وإن كان الرائي قد اعتزل قومه أو بلده عاد إليهم قياساً على قصة يونس عليه السلام لخروجه فيه من بطن الحوت. وربما شاهد فتنة عظيمة كموت إمام عادل أو ظهور عالم لأن اللّه تعالى خلق فيه آدم وحواء عليهما السلام. وإن كان الرائي عاصيا تاب إلى اللّه تعالى، لأن اللّه تعالى تاب فيه على آدم عليه السلام. وإن كان الرائي ممن يرجو المنزلة والشرف حصل له ذلك لأن اللّه تعالى رفع فيه إدريس عليه السلام مكاناً عالياً. وإن كان المسافر في البحر نجا هو ومن معه لأن السفينة استوت فيه على الجودي. وإن كان الرائي يرجو الولد رزق ولداً صالحاً لأن فيه ولد إبراهيم وعيسى عليهما السلام. وإن كان الرائي في ضيق فُرِّج عنه أو نجا من عدوه لأن اللّه تعالى نجّى فيه إبراهيم عليه السلام من نار النمرود. وربما رجع الرائي عن بدعته وضلالته وتاب إلى اللّه تعالى وأقلع عن ذنوبه، لأن اللّه تعالى تاب فيه على داود عليه السلام. وإن كان الرائي معزولاً عن ولايته عاد إلى منصبه لأن اللّه تعالى رد فيه الملك على سليمان عليه السلام، وإن كان فقيراً أو مريضاً شُفي من مرضه وأغناه اللّه تعالى لأن اللّه تعالى كشف فيه الضر عن أيوب عليه السلام. وربما أرسل الرائي رسلاً لأن اللّه تعالى كلّم فيه موسى عليه السلام، وربما فتح على المسلمين بلد من بلاد الكفر.
وإذا كانت الرؤيا في شهر صفر فليست محمودة. ورؤيته لمن كان في هم أو شدة لا ضرر فيها، وإن كان مريضاً دلّت رؤياه على شفاء وصحة. وشهر ربيع الأول إذا كانت الرؤيا فيه فإنه يربح في تجارته ويبارك فيها ويسر ويفرح. وربما رزق ولداً صالحاً، وإن كان الناس في شدة زالت عنهم، وإن كانوا مظلومين انتصروا، ففيه. ولد النبي صلى اللّه عليه وسلّم. وربما غزا الناس غزوة مباركة ففيه كانت غزوة دومة الجندل. وشهر ربيع الآخر إذا كانت رؤياه دالة على الخير أبطأت، وإن دلّت على الشر تعجلت. وفيه ينتصر الإنسان على عدوه، أو يُرزق ولداً عالماً ففيه ولد الإمام علي كرم اللّه وجهه. وشهر جمادى الأولى إذا كانت الرؤيا فيه فلا يُرغَب فيه البيع والشراء. ومن رآه فقد ابنته أو زوجته، ففيه توفيت فاطمة الزهراء رضي اللّه عنها. وشهر جمادى الآخرة إن دلّت رؤياه على الخير أبطأت. ومن رأى شهر رجب في المنام دلّ على رفع المنزلة ففيه عُرِج بالنبي صلى اللّه عليه وسلّم إلى السماء. وشهر شعبان إذا كانت الرؤيا فيه خيراً تصح وتنمو ويتضاعف الخير، وقد يعزل ولاة الأمور. وشهر رمضان تنغلق فيه أبواب العسر والفواحش والبخل، وتتعجل فيه رؤيا الخير وهي لا تبطئ، والرؤيا تدل على البركة والخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإن كان طالباً للعلم حصل له لأن فيه نزل القرآن الكريم. وإن كان مريضاً بالصرع أفاق منه ففيه تصفد الشياطين. وشهر شوال في المنام يدل على الخلاص من الشدائد، وعلى السرور والأفراح، لأن مستهله عيد وفرح وفيه بناء الكعبة وغزوة الخندق. وشهر ذي القعدة إذا دلّت الرؤيا فيه على السفر فلا يسافر، وإن دلّت على هم فليجتنبه. وشهر ذي الحجة إذا دلّت الرؤيا فيه على السفر فليسافر وليسعَ في الأمور فإنه شهر مبارك وفيه العيد والأضحية، وفيه كانت وفاة عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي اللّه عنهما.
علو الشأن
يدل في المنام على انحطاط القدر. قال بعض العارفين: حب العلو على الناس سبب الانتكاس، ومن رأى أنه يريد أن يعلو على قوم فعلاً عليهم فإنه يستكبر ثمّ يذل ويخذل. وإن رأى أنه لا يريد العلو نال رفعة وسروراً.
ومن رأى كأنّ الشيطان نزع لباسه، عزل عن ولاية إن كان والياً، أو أُصيب بضيعة إن كان صاحب ضيعة، لقوله تعالى: " يا بني ادمَ لَا يَفْتِنَنّكُمْ الشّيْطَانُ " .
الجوالقي: رجل يحرض الناس على السفر، وقيل هو رجل يفشي الناس إليه أسرارهم.
وجزاز الشعور: رجل يضر الأغنياء وينفع الفقراء. وجالب الأمتعة جامع الدنيا. والنحاس صاحب عشور. والحارس يدل على ظهور الأسرار. والحمام جامع بين الناس على معصية، وهو أيضاً قيم من يدل الحمام عليه، لأنّ الحمام يدل على أشياء كثيرة.
ومنازعة الشمس الخروج على الملك، ونقصان شعاع الشمس انحطاط هيبة الملك. فإن رأى الشمس انشقت نصفين فبقي نصفها وذهب الآخر، فإنه يخرج على الملك خارجي، فإن تبع النصف الباقي النصف الذاهب وانضما وعادت شمساً صحيحاً، فإن الخارجي يأخذ البلد كله، فإن رجع النصف الذاهب إلى النصف الباقي وعادت شمساً كما كانت عاد إليه ملكه وظفر بالخارجي. فإن صار كل واحد من النصفين شمساً بمفرده، فإن الخارجي يملك مثل ما مع الملك من الملك، ويصير نظيره، ويأخذ نصف مملكته. فإن رأى الشمس سقطت، فهي مصيبة في قيم الأرض أو في الوالدين. فإن رأى كأن الشمس طلعت في دار فأضاءت الدار كلها، نال أهل الدار عزة وكرامة ورزقاً.
ومن رأى أنه ابتلع الشمس، فإنه يعيش عيشاً مغموماً. فإن رأى ذلك ملك مات.
ومن أصاب من ضوء الشمس، أتاه الله كنزاً ومالاً عظيماً. ومن رأى الشمس نزلت على فراشه، فإنه يمرض ويلتهب بدنه. فإن رأى كأنه يفعل به خير، دل على خصب ويسار، ويدل في كثير من الناس على صحة. ومن أخذت الشمس منه شيئاً أو أعطته شيئاً، فليس بمحمود. ومن دلائل الخيرات أن يرى الإنسان الشمس على هيأتها وعادتها، وقد تكون الزيادة والنقص فيها من المضار. ومن وجد حر الشمس فأوى إلى الظل، فإنه ينجو من حزن. ومن وجد البرد في الظل فقعد في الشمس ذهب فقره، لأن البرد فقر. ومن استمكن من الشمس وهي سوداء مدلهمة، فإن الملك يضطر إليه في أمر من الأمور.
وحكي أن قاضي حمص رأى كأن الشمس والقمر اقتتلا فتفرقت الكواكب، فكان شطر مع الشمس، وشطر مع القمر. فقص رؤياه على عمر بن الخطاب رضي اللهّ. فقال له: مع أيهما كنت؟ قال: مع القمر. فقرأ عمر: " فَمَحَوْنَا آيَةَ الليّلِ وَجَعَلْنا آية النّهارِ مُبْصِرَة " . وصرفه عن عمل حمص، فقضي أنه خرج مع معاوية إلى صفين فقتل.
ومن رأى الشمس والقمر والنجوم اجتمعت في موضع واحد وملكها، وكان لها نور وشعاع، فإنه يكون مقبول القول عند الملك والوزير والرؤساء. فإن لم يكن نور، فلا خير فيه لصاحب الرؤيا. فإن رأى الشمس والقمر طالعين عليه، فإن والديه راضيان عنه. فإن لم يكن لهما شعاع، فإنهما ساخطان عليه. فإن رأى شمساً وقمراً عن يمينه وشماله أو قدامه أو خلفه، فإنه يصيبه هم وخوف أو بلية وهزيمة، ويضطر معها إلى الفرار، لقوله تعالى: " وَجُمِعَ الشّمسُ والقَمَرُ يَقُولُ الإِنسانُ يَوْمَئِذٍ أيْنَ المَفَر " . وسواد الشمس والقمر والنجوم وكدورتها، تغير النعم في الدنيا. وكسوف الشمس، حدث بالملك.
ومن رأى سحاباً غطى الشمس حتى ذهب نورها، فان الملك يمرض. فإن رآها وهي لا تتحرك في السحاب ولا تخرج منه، فإن الملك يموت، وربما كانت الشمس عالماً من العلماء فإن انجلى السحاب، انجلى الغم عنه.
القمر: في الأصل وزير الملك الأعظم، أو سلطان دون الملك الأعظم، والنجوم حوله جنود. ومنازله ومساكنه، أو زوجاته وجواريه. وربما دل على العالم والفقيه وكل ما يهتدي به من الأدلة، لأنه يهدي في الظلمات، ويضيء في الحنادس. ويدل على الولد والزوج والسيد، وعلى الزوجة والإِبنه، لجماله ونوره، يشبه به ذو الجمال من النساء والرجال، فيقال كأنه البدر وكأنه فلقة قمر. ثم يجري تأويل حوادثه ومزاولته كنحو ما تقدم في الشمس، وربما دل على الزيادة والنقص، لأنه يزيد وينقص، كالأموال والأعمال والأبدان، مع ما سبق من لفظ المرور، مثل مريض يراه في أول الشهر قد نزل عليه أو أتى به إليه، فإنه يفيق من علته ويسلم من مرضه. وإن كان في نقصان الشهر، ذهب عمره وتقرب أجله على مقدار ما بقي من الشهر، فربما كان أياماً وربما كان جمعاً أو شهوراً أو أعواماً، بأدلة تزاد عند ذلك في المنام أو في اليقظة. وإن نزل في أول الشهر، أو طلع على من له غائب فقد خرج من مكانه وقدم من سفره. وإن كان ذلك في آخر الشهرِ، بعد في سفره وتغرب عن وطنه. ومن رآه عنده أو في حجره أو في يده، تزوج زوجاً بقدر ضوئه ونوره، رجلاً كان أو امرأة.
رأت عائشة رضوان الله عليها ثلاثة أقمار سقطت في حجرتها، فقصت رؤياها على أبيها رضي الله عنه، فقالت لها: إن صدقت رؤياك، دفن في حجرتك ثلاثة هم خير أهل الأرض.
الشوك: فرجل بدوي جاهل صعب. وقيل هو فتنة أو دين. ومن رأى كأنه يجري على الشوك، فإنه يماطل في قضاء الديون. ومن ناله من الشوك ضرر نال من الدين ما يكرهه بقدر ما ناله من الشوك. وكل شجرة لها شوك، فهو رجل صعب بقدر شوكها.
ومن رأى من مجلدات الشعر أو قرأ منها شيئاً فإن كان مدحا أو غزلا فإنه يشتغل بفعل يحصل له بذلك من الناس الملامة والطعن وليس له مصلحة منه في دينه ودنياه، وإن كان شعرا فيه فضائل وتوحيد وهو يقرأ يصادف خيرا وفائدة.
وقال الكرماني من رأى أنه ينشد شعرا فإنه ان كان تغزلا دل على النياح، وإن كان كما تقدم فوعظ وموعظة، وإن كان هجوا فإنه كلام كذب ونفاق واكتساب مآثم، وأما طنين الأذن فإنه كلام يقع فيه، وربما أنه يسمع خيرا وأما الاختلاجات فإنها تدل على الحركة.
نادرة قال بعض المعبرين رأيت قمرا طلع من الشام ثم غاب فأولت ذلك بظهور خارجي وعدم انتصافه فلما كان في سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة ظهر ايناك الحكمي خارجا من الشام ثم وقع في القبضة الشريفة وأمر بقتله فقتل وكانت الرؤيا كما عبرت.
سجود الشكر
يدل في المنام على رفع البلاء، وتجديد الأرزاق، والمجازاة من الرائي للساعي على ذلك. وإن سجد لله شكراً وهو كهل وبه حرج، وليس في ظهره تقويس، فإنَّه بتقوى بمال ونعمة، ويستغني ولا يهرم.
سورة الشعراء
من قرأها أو قرئت عليه فكما قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه وجعفر الصادق أنه ينال عسرا في رزقه، ولا ينال شيئا إلا بنكد. وقال بعضهم: يعصمه الله تعالى من الإفك وقول الزير والإثم ويتنزه عن الكلام القبيح والكذب.
الشركة
هي في المنام سرور، وربما دلّت على المبايعة على تقوى اللّه تعالى، أو على ما يعود عليه نفع في الدنيا، وتدل على غنى الفقير إذا شارك في المنام من هو أرفع منه قدراً. ومَن رأى أنه شاركه رجل معروف فإنهما ينصفان بعضهما في أمر كان مجهولاً والشركة تدل على الإخلاص في المودة والصدق في العهد.
الشيرج
يدل في المنام على الجمع بين الدنيا والآخرة. فوقيده هداية، والمقلو به جليل المقدار، وأكله ودهنه رزق، وراحة ورفعة، وربما دلّ على العمل الصالح والعلم النافع.
وكذلك القلب: من كل شيء مال مدخور لمن يصيبه أو يملكه. وأما المصران من كل الحيوان، إذا كانت مع البطون فهي تجري مجراها في التأويل. فإذا انفردت المصران عن البطون، فإنّها لمن يصيبها أو يملكها أو يأكلها أن ينال من ذي قراباته خير ومنفعة.
وقال بعض المعبرين أكره رؤيا الشركة لأن المثل السائر بين الناس الشركة أربعة أحرف، فإذا رفعت الهاء بقيت شرك وإذا رفعت الكاف بقيت شر فلا خير فيها من حيث الجملة.
قال ابن سيرين الشاذروانات تؤول بالدين، فمن رأى شاذروانا حسنا ولكن لا يعلم لمن هو فإنه يدل على علو قدره وحسن عيشه وطول عمره وزيادة رزقه، فإن تحقق أنه ملكه أو له فحصول ذلك زيادة وبشرى بحصول الأجر.
وأما الشتم فمن رأى أنه شتم إنسانا بما لا يحل له فإن المشتوم يظفر بالشاتم وقيل من رأى أن ذا سلطان شتمه فإنه حصول خير له ومن رأى أنه شتم أحدا فإنه يستخف به ومن رأى أن أحدا من الصالحين شتمه لأجل أمر مكروه فإنه يدل على أنه منهمك على المعاصي وإن رأى أنه هو الشاتم فإنه مرتكب ضلالة وربما دل الشتم من الكبير للصغير على التوبيخ
رقعة الشطرنج
هي في المنام الدنيا التي ترفع وتضع، ويحيا من يحيى ويموت من يموت، ويظهر فيها المستقيم والمعوّج، وفيها السلم والحرب، وفيها الحقد والفتن والحسد، والغنى والفقر.
وشعر الرأس: مال وطول عمر، والجمة تختلف باختلاف صاحب الرؤيا، فإن رآها صاحب صلاح على رأسه، فهو زيادة ووقاية وهيبة له. وإن رآها غني فهوِ ماله. رآها فقير فهي ذنوبه. وحسن شعر الرأس شرف وعز، فإن رأى شعره جعداً وسبطاً فإنّه يشرف ويعز. فإن رأى شعره الجعد سبطاً فإنّه يتضع ويصير دون ما كان. وإن رآه سبطاً طويلاً متفرقاً، فإنّ مال رئيسه يتفرق، وإن كان ناعماً ليناً فإنّه زيادة مال رئيس وقيل من رأى كأن له شعراً طويلاً وهو مسرور به، فإنّه محمود وخاصة في النساء، فإنّهن يستعملن شعور غيرهن في الزينة.
وكان ابن سيرين يكره بياض الشعر للشاب، ويقول الشيب الافتقار والهم إذا طال الشعر. فإن رأى ذلك فقير اجتمع عليه مع فقره دين، وربما حبس. فإن رأى: أنه نتف شيبه، فإنّه يخالف السنة ويستخف بالمشايخ، فإن رأى شاب في شعره بياض فإنه قدوم غائب عليه. وقيل إنّ الشيب في التأويل، زيادة وقار ودين. وقيل هو زيادة عمر لقوله تعالى: " ثمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً " . وقيل إنّ من رأى رأسه أشيب، فإنّه يولد له، لقوله تعالى: " واشْتَعَلَ الرَّأسُ شَيْبَا " .
وحكي أنّ الحجاج بن يوسف رأى كأنّ رأسه ولحيته قد ابيضا، فلقي عبد الملك بن مروان همّاً وغمّاً، وتغير في أمره. وأما المرأة إذا رأت شيب جميع رأسه دلت رؤياها على فسق زوجها. فإن كان زوجها صالحاً، فإنّه يغايرها بامرأة أخرى جارية. وإن لم يكن كذلك فإنّه يصيبه منها غم أو حزن. وأما الذؤابة للرجل، فإنّه ابن مبارك إن كان متزوجاً، وإن كان عزباً فهي جارية جميلة يشتريها بعدد كل ذؤابة وكذلك هي للمرأة ابن رئيس، وتدل على خصب السنة، وأما سواد شعر المرأة، فيدل على شيئين: أحدهما محبة زوجها لها، والثاني استقامه أحوال زوجها. فإن رأت امرأة كأنّها كشفت شعرها، فإنّ زوجها يغيب عنها. فإن رأت كأنها لم تزِل مكشوفة الرأس، فإن زوجها لا يرجع إليها. وإن لم يكن لها زوج، لم تتزوج أبداً، فإن رأت شعرت كثيفاً وأبصر الناس ذلك منها، فإنّها تفتضح في أمر.
الشفرة: اللسان، وكذلك المبرد. وأما المسن: فامرأة وقيل رجل يفرق بين المرء وزوجه وبين الأحبة.
وأما الموس: فلا خير في اسمها من امرأة أو خادم أو رجل يتسمى باسمها أو مثلها، إلاّ أن يكون يشرّح بها لحماً أو يجرح حيواناً، فهي لسانه الخبيث المتسلط على الناس بالأذى.
من رأى أنه قبض الشمس في السماء بيده أو جعلها في ملكه أو صار شمسا أو صار في مكانها أو أخذ من ضوئها يحصل له السلطنة إن كان يليق به ذلك وإلا يحصل للرائي عظمة وأبهة على مقداره ويتقرب عنده أو يتوب عنه.
وأما ما يفتل فيأتي تعبيره أيضا في محله ونذكر بعض ما يعمل منه هنا لكونه منفردا عن وأما البلاس فإنه يؤول على أوجه قال الكرماني البلاس يؤول بشخص مصلح مختار في جميع أحواله صاحب أمانة وصيانة وقيل هو مال حلال خصوصا إن كان طويلا وكثرته أحسن وأزيد.
والكاتب: رجل ذو حيلة كالحجام، وقلمه مشرطه، ومداده دمه. وكالرقام ونحوهم، وربما دل على الحراث، فقلمه سكنه ومداده البذر والكتاب المطوي خبر مخفي، والكتاب المنشور خبر مشهور.
والصفار: رجل صاحب دنيا يؤثر الشر على الخير، وقيل هو رجل غاش خائن، وقيل رجل صاحب خصومة. فإن رأى من كان يريد التزويج أنّه يعمل عملِ الصفارين، دلت رؤياه على حسن خلق المرأة على أنها تكون لسنة، لأنّ للصفر صوتاً.
(ان كنت تراها أفضل اجابة اضغط)
{{#dreams}}
تفسير حلم {{{title}}} [تفسير {{writer}}({{voto}}صوت])
{{{thread}}}
(ان كنت تراها أفضل اجابة اضغط)
{{/dreams}}
أما معنى الأحلام المشابهة لرؤية الدراق في حلم عن الش في المنام فيؤول إلى التالي